أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - توفيق أبو شومر - حركة فتح بين العالمية والمحلية!














المزيد.....

حركة فتح بين العالمية والمحلية!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 10:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سألني شابٌ عن سرِّ قوة حركة فتح في بداية تأسيسها، وعن سبب ضعفها في زمننا هذا. قلت: "(فتح) هي حركة وطنية ثورية، تعتمد الديموقراطية في البحث والنقاش، وتؤمن بحرية الإنسان، ولا تقبل المساس بحقوق المواطن"! مقتطف من ميثاق الحركة الداخلي.
وضع مؤسسو فتح الأولون تعريفا لحركة فتح؛ (الوطنية والثورية)، هذا الفهم الواعي لطبيعة تكوين الحركة جذب إليها الأنصار والمريدين من كل دول العالم، وكان كثيرون منهم يسعى للانضمام إلى قواعد النضال المقاوم ضد الاحتلال، كان الأحرارُ في كل دول العالم يشعرون بالفخر والاعتزاز لأنهم يناصرونها.
لم تكتف حركة فتح وحدها باستقطاب مئات المتطوعين من كل دول العالم، بل شاركتها التنظيماتُ الفلسطينية الأخرى حين شُكلت منظمة التحرير، اندمجتْ فتح في هذا المزيج النضالي الفلسطيني ذي الواجهة النضالية التحررية العالمية، شارك الفلسطينيون في كل التنظيمات التحررية في العالم، وأصبحوا دفيئة للحريات والديموقراطيات والتقدم والحضارة، وشاركوا في حل النزاعات بين الدول الأخرى، مما أحدث أثرا بالغا في توجيه الرأي العام العالمي، وأنتجوا إعلاما نضاليا قويا، لم ينافس إعلام إسرائيل فقط، بل هزمه، مما دفع المحتلين الإسرائيليين إلى إعلان الحرب على هذا الإعلام، في سبعينيات القرن الماضي، فاغتالوا معظم إعلاميينا ومثقفينا المبدعين، ثم قاموا بتفجير وسرقة مصنع إنتاج عقولنا، المتمثل في مركز الدراسات والأبحاث الفلسطيني في بيروت، كانوا يطبقون مقولة نابليون : "جردوا الأمم من تاريخها، يسهل احتلالها وتطويعها"!
تحولت قواعد الفلسطينيين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من قواعد للتدريب العسكري إلى حاضنات أيدلوجية فكرية عالمية، صار لبس الكوفية الفلسطينية موديل الأحرار في العالم كله. طال هذا الانفتاح الفكري والأيدلوجي والنضالي حتى المجتمع الإسرائيلي، واكتسبت المنظمات الفلسطينية أنصارا وثائرين على التضليل الديماغوجي الصهيوني، مما أدي إلى أن ينضم كثيرٌ من الإسرائيليين إلى صفوف الثورة الفلسطينية، ووصل الانفتاح إلى درجة أن يعلنوا انتماءهم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح مثل عضو المجلس الثوري للحركة، وعضو منظمة التحرير، إيلان هاليفي المولود 1943م والمتوفى عام 2013 أسس، هاليفي خلية نضالية، وهي (متسبن، البوصلة) لمكافحة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في معظم مفاوضات الفلسطينيين مع غيرهم كفلسطيني له كل الحقوق.
كذلك الحال مع ،(أوري ديفز) الذي التحق بحركة فتح 1984م أصبح عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، نفته إسرائيل إلى لندن عشر سنوات لأنه كان يحمل جواز سفر بريطانيا، حتى عام 1994م حين عاد بعد اتفاقية أوسلو.
أما (أودي أديب) المولود عام 1964م، عمل طيارا في جيش إسرائيل ثم أصبح من أنصار حركة متسبن التي أسسها إيلان هاليفي، وقد أسس تنظيما عسكريا ضد إسرائيل (العصبة الحمراء) حكم عليه بالسجن 1973م، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين عام 1985م،
أخيرا، يمكننا العثور على أسباب انحدار فتح وغيرها من التنظيمات من العالمية إلى المحلية، عندما نجيب عن الأسئلة الآتية:
هل ضعفتْ حركة فتح بسبب الخلط بين تنظيم فتح النضالي، وبين السلطة الوطنية الفلسطينية؟ أم أن السبب يعود إلى أن حركة فتح لم تحافظ على الروابط الفكرية والثقافية مع بقية الأحزاب الأخرى، فصار الخلاف على المناصب والألقاب؟!
أم أن سبب انحدار المنظومة الحزبية الفلسطينية يعود إلى أن كثيرين من أقطاب هذه الأحزاب أعلنوا اللجوء السياسي إلى دولٍ أخرى، غلَّبوا مصالح هذه الدول ومصالحهم الشخصية على مصلحة فلسطين، النضالية الثورية؟!
أم أن السبب الأهم يعود إلى مؤامرة كبيرة على حركة فتح الوطنية الثورية، حين أوقفت حركةُ فتح مجرى نهرَ فكرها المتجدد، الوطني والثوري، ولم تنجح في تجديد الفكر، فأسن الماءُ. ولم يعد صالحا للشرب، وأصبح التثقيف والتوعية والتجديد في حركة فتح ترفا، غير مرغوبٍ فيه، فتحول الانتماء لحركة فتح من انتماءٍ فكري عَقَدي ثوري، إلى ولاءٍ حزبي أسريٍّ قبلي؟!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!
- لا تخسروا الجزائر!
- هل إسرائيل أرض اللبن والعسل؟
- الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
- غضبهم من علم فلسطين!
- حركة كاخ الإرهابية!
- رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
- مستقبل إسرائيل!
- طائفة السامريين في فلسطين
- الثقب الأسود عند شلومو صاند
- يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!
- شعوذة في عصر التكنلوجيا الرقمية!
- سلاح القمح
- إسرائيل وأزمة أوكرانيا
- هل المرأة دُمية؟
- بكى على معلمه بالبصل!
- اعتذار للزوجة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - توفيق أبو شومر - حركة فتح بين العالمية والمحلية!