محمد حسن الشرقي
الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 00:50
المحور:
الادب والفن
ياابنَ خالي
لمناسبة حلول الذكرى الخامسة والعشرين لغياب شاعر العرب الأكبر (محمد مهدي الجواهري)
ياابنَ خالي ياسيّدَ الشعراءِ
يانقاءَالذكرى وذكرى النقاءِ
ياجريئاً بفكرةِ الحقِّ تبقى
مستنيراً بمنهجِ العظماءِ
(يا أبا الطيّبِ) الذي حلَّ فينا
بعدَ ألفٍ (بكوفةٍ حمراءِ)
ياعراقاً لسانُكَ الطَّلقُ أضحى
قلبَهُ نابضاً بكلِّ وفاءِ
ودماكَ التي تضجُّ حنيناً
نُسِجَتْ من (فراتِهِ) بدهاءِ
ياأبا الشعرِ دونكَ الشعرُعانٍ
ذو عُوارٍ يشكو من الإقواءِ
كُنتَ تستلُّ من قوافيهِ لحناً
فنرى رجعَ صوتِهِ في الفضاءِ
ولكم نِلتَ من حكوماتِ قومٍ
كانَ فيها القصيدُ محضَ هِجاءِ
فأُبينتْ عوراتُهم وتواروا
يسحبونَ الذيولَ كاللُّقطاءِ
يا مُذيقَ الطغاةِ أقسى نعوتٍ
دَثَّرتْهم بخِزيِها كالغطاءِ
ياغريباً عن الديارِ تَأَبّى
مجدُهُ أنْ يُضامَ مِنْ دُخلاءِ
فاصطفيتَ الحياةَ حرّاًغريباً
ومَماتاً في دارةِ الغرباءِ
يا(أبا دجلَةَ) التي هِمتَ فيها
وعليها خَلَعتَ أحلى رداءِ
كُنتَ غنّيتَ سفحَها بافتِتانٍ
وارداً ماءَها كأعذبِ ماءِ
قُلتَ لم أرتوِبكلِّ مياهِ الأرضِ
إلّا من دجلةٍ ذي رَوائي
واستفاقتْ حتى(الضفادعُ) زهواً
حينَ خاطبتَها بعذبِ النداءِ
وتمنّيتَ أنْ تُكفَّنَ فخراً
بشراعٍ من دجلةٍ ذي بهاءِ
ثمَّ ناجيتَ(ألفَ ليلةَ) عشقاً
واحتفاءً بنهجها الحكّاءِ
(وصبايا براغ)تزدادُ شوقاً
للّذي خصّهُنَّ بالإطراءِ
(وفتاةُ الأسماكِ) تسألُ عمّن
زانَها بالقصيدةِ العصماءِ
ياكبيراً إنّ القوافي تسامَت
واستنارَتْ بفكرِكَ الوضّاءِ
كُنتَ فيها طوداً يزيدُ ثباتاً
ضدً مستعمرينَ أو عملاءِ
صرتَ(حتفاً)لهم تقُضُّ بعزمٍ
وإباءٍ مضاجعَ الجُبناءِ
شَهِدَت (وثبةٌ بكانونَ) حقّاً
لَكَ عزمٌ بعزّةٍ قَعساءِ
فمَنَحتَ العراقَ مجدَ شهيدٍ
خالدٍ في مواكبِ الشهداءِ
(وبرمضانَ) عارُ(بَعثٍ) وضيعٍ
تتصدّى لَهُ بكلِّ إباءِ
حينَ ألبستَهم من العارِثوباً
سوفَ يبقى عليهمُ كرداءِ
وإذا رأسُهُم توارى حقيراً
مثلَ جُرذٍ بحفرةٍ ظلماءِ
وإذا أنتَ ساطعٌ بالمعالي
باحتفاءٍ مِنْ شعبِكَ المِعطاءِ
نَمْ قريرَالعيونِ ذكرُكَ باقٍ
في ضميرِالأحرارِوالشرفاءِ
2022–07-24
#محمد_حسن_الشرقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟