أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء














المزيد.....


في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7319 - 2022 / 7 / 24 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت للكاتب مقالات بشأن تشخيص الأزمة في ليبيا إلا أنه لم يفرد مقالة مستقلة للمجموعات المسلحة ودورها في الأزمة. وبعد ما حصل ليلة االخميس الموافق 21/7/2022 لا يمكن السكوت عليه. فيما سبق كانت تقريباً جميع المناوشات بين طرف مع فبراير والدولة المدنية، ولو ظاهريا، وأطراف ضد فبراير وعودة دكتاتورية العسكر أو مشاكل شخصية يوظف فيها الخطف والابتزاز وطلبات الفدية. ومع أن السبب الرئيس هو الانسداد السياسي، الممول للمجموعات المسلحة، إضافة إلى الامتيازات المالية التي أكتسبها قادة المجموعات والمسلحة وعلاقاتهم المشبوهة مع دول خارجية ممولة لهم تفرض قرارات الحرب عليهم في أحياناً كثيرة. وظفت الدول العربيةـ والتي جعلت من الدين واجة أحياناً والعلمانية أحياناً أخرى بل لجأت لتوظيف القبلية والمناطقية أيضاً، لتعلب دور الوكيل بعد التمويل بالمال والسلاح. مما مكنها من تجميع المعلومات بما فيها الأمنية والعسكرية وبذلك وقعت الكثير من المجموعات المسلحة تحت سيطرتها المباشرة.

المجموعات المسلحة المرتهنة للأخر:
تعنت الدكتاتور معمر ورفضه لمطالب أحرار ليبيا السلمية في فبراير 2011 ، وحقهم في بناء دولة العدل والقانون والمواطنة، ومواجهة المتظاهرين بمضادات الطيران التي مزقت أجساد شباب ليبيا النحيلة مما اضطرهم لحمل السلاح والتشكُل في مجموعات مسلحة لموجهة الكتائب الأمنية للقذافي، وبمساعدة النيتو، ولغاية في نفسها وليست خدمة للشعب الليبي، انتصرت فبراير. وبعد تصفية المجتمع الدولي حساباتهم مع معمر القذافي وفي نشوة الفرحة كانت سلاسة التعامل مع الأجنبي بل لا نبالغ وصلت إلى كسب ثقة المجموعات المسلحة والتعاون معهم. ولم يستفق الكثير إلا بعد أن تورطوا واستلموا منهم الأموال والسلاح.

الانسداد السياسي والصراع الدولي:
صحيح من الواضح أن هناك توافق، إلى حد ما، بين دول الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي بعد تدخل روسيا بالحرب لوقف انضمام أوكرانيا للنيتو مما غير مجريات الصراع السياسي في ليبيا. وتوفرت فرصة أفضل للدول العاملة بالوكالة بالتدخل، باستثناء تركيا التي فتحت قنوات تدخلها بناء على اتفاقية بحرية وعسكرية. بالتأكيد محاولات السيد فتحي باشاغا دخول طرابلس، بعد مشاورات دولية، وإصراره على، ورغبته الجامحة في، ذلك لا يستغرب الكاتب أن يكون أحد الأسباب التي كانت وراء الحرب الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن السبب الظاهري للحرب حسب ما حصل هو اعتقال أحد العناصر لطرف مما ترتب عليه تأزم الموقف واستعراض للقوة إلى أن وصل للاقتتال داخل أحياء سكنية على الأطراف الشرقية لطرابلس. في وجهة نظر الكاتب ما كان ذلك إلا تحفيز للرفع من شدة التوتر.

من غير المنطق!
تمركز المجموعات المسلحة داخل طرابلس لتكون قريبة من صناع القرارات والبنوك أزم من الوضع الأمني وشعب من مصالح المجموعات المسلحة بعد تقاسم المناطق الجغرافيا للسيطرة على البنوك ومحطات الوقود والغاز بل وصل الأمر للتحكم في محطات توزيع الكهرباء.
ومع تحسن الوضع بانحسار التدخل بعد أن ضاقت دائرة التدخل إلا أنه استقر على مستويات عليا كالحكومة والرئاسي والممولة لها. لا يوجد منطق لوجود المجموعات المسلحة، والتي تسمى بأشخاص، في دواليب المؤسسة العسكرية إلا أذا قبلنا عذرهم بأن مبرر وجودهم هو خوفهم من غزو حفتر وهنا تكون الإجابة المكان المناسب لصد حفتر هو وجود معسكرات المجموعات المسلحة خارج طرابلس وليس بوسط الأحياء السكانية وبوسط المدينة وحول المؤسسات والمقرات الحكومية.

هل ستستمر المجموعات المسلحة؟
الواقع يقول بأن خلال حقبة السيد السراج تقلص عدد المجموعات المسلحة إلى عدد محدود والواقع يقول أيضاً بأن صلاحيتها ستكون محدودة فالأدوار التي تقوم بها مؤقته ولن يكون لها نفس طويلة. فما أن تصل الدول المتدخلة في ليبيا إلى توافق ستنتهي مهمتها وسيكون نهايتها بأحد السيناريوهات التالية:
• من أنجع الأساليب كما رأينا في الماضي صناع الحروب التي تأكل الحرب وتسقط الكثير من المنضمين للمجموعات المسلحة مما يضعف بعضها فلا تستطيع مقاومة الاستمرار.
• توظيف النعرات القبيلة، والمناطقية، والعرقية، ليكون عدد كبير من الشباب المقاتل وقود لهذه الحروب الخاسرة.
• نتيجة لاعتماد كل مجموعة على شخصية "كمتاتورية" فتفكيكها قد يكون بإغراء بعض قادة المجموعات المسلحة بمناصب بالداخل والخارج ويكون مصيرها الزوال.
• تجميع ملف الجرائم لقادة بعض المجموعات المسلحة وتوجيه اتهامات لهم من محاكمة الجنايات الدولية. ولا يستغرب الكاتب تصفية بعض القادة كما حصل من اغتيالات.
• التصفية ليس للمسرفين في القتل فقط بل ستصل التصفية أيضاً لمن قد يفكر في الاعتزال ودمج الشباب المقاتل في العمل المدني والسياسي كما حصل مع أخونا الشهيد أبراهيم زغدود النالوتي!!!

كلمة أخيرة:
أكرر نلوم ونعذر معالي رئيس الحكومة السيد عبدالحميد الدبيبة ولكن بعد اتخاذه قراره الجريء بإقالة السيد مصطفى صنع الله، بالتأكيد بعد مشاورات دولية، لماذا لا يباشر في اتخاذ قرار بإخراج المجموعات للتمركز خارج طرابلس، مع قناعة الكاتب بأن الدول الراعية ستعارض، ولكن لا بأس بالمحاولة.. كما وأنه عوضاً عن إقالة معالي وزير الداخلية السيد خالد مازن الأجدر دعم الداخلية بالإمكانيات وتوفير بيئة آمنة لهم بإخراج المجموعات المسلحة خارج العاصمة.. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يحصل في ليبيا؟ ودور التوافقات الدولية!
- فبراير إلى أين؟
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...
- هل ستسمع السيدة ويليامز إلى الاتحادات الصامتة في ليبيا؟
- المرأة المعاصرة.. وهل من دور للمرأة الليبية تلعبه اليوم؟
- أين ليبيا من العالم الغربي وروسيا والصين والدور التركي ؟
- أرعب باشاغا أطفال طرابلس وهرب
- هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟
- من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا
- باشاغا .. المصالح الشخصية والتناقضات الدولية
- عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!
- هل الانتخابات صراع ما بين الحق والقوة؟
- هل ليبيا إلى الانتخابات النازية وهولوكوست مقابر ترهونة؟
- هل سيف القذافي من مخرجات مؤتمر باريس؟
- التلويح بالعقوبات والويل لمن لا يقبل بتزوير الانتخابات
- مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء