|
الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 12:40
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( النظرية الجديدة _ مشكلة القارئ _ة أيضا )
هذا الكتاب يتمحور حول أربع قضايا ثقافية أساسية ، ومشتركة ، تمثل مشكلات معرفية مزمنة ، بين العلم والفلسفة خاصة ، حاولت مناقشتها عبر هذا الكتاب بطرق حوارية ، أو جدلية : 1 _ طبيعة العمر الحالي ، ( عمرك وعمري على سبيل المثال ) . 2 _ مشكلة الواقع ( ما هو الواقع : حركته ومكوناته وحدوده ؟ ) . 3 _ مشكلة الزمن ( العلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص ) . 4 _ مشكلة اللغة ( اللغة بوصفها مشكلة ، بالإضافة لكونها أداة التواصل الأساسية والمشتركة بين البشر ) . .... العمر الحالي لكل كائن حي ، بلا استثناء ، يمكن اختصاره بنقطتين : 1 _ لحظة الولادة . 2 _ اللحظة الحالية . ويمكن إضافة اللحظة الثالثة : لحظة الموت . والسؤال : هل العمر الحالي ، أو الكامل ، يتمثل بنقطة أم بخط ؟ ( هذه المشكلة ، محور أحجيات زينون ، وما تزال بدون حل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم ) . في حالة المولود الميت ، تكون لحظة الولادة هي نفسها لحظة الموت ، وتكون المسافة بينهما نقطة بالطبع وليست خطا . لكن بالنسبة للغالبية ، أو من يولدون أحياء يختلف الأمر ، حيث توجد ثلاثة احتمالات مختلفة بشكل نوعي : 1 _ أن تكون حالة الحياة تشبه حالة الموت بالنسبة للملاحظ الموضوعي والخارجي ، والمسافة بين لحظة الولادة واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) واللحظة الثالثة والأخيرة لحظة الموت هي نقطة أيضا ، وليست خطا . 2 _ المسافة خطية ، وحقيقية ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت . 3 _ احتمال جديد ، مجهول ، ويختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية . ....
مقدمة الكتاب الجديد أو النظرية الجديدة _ الصيغة 6
1 أعتقد أن ، من لا يعرفان ويعترفان ( هي أو هو ) بوجود مشكلة الواقع ، والزمن أكثر ، يتعذر عليهما فهم النظرية الجديدة . ليس السبب فقط أنها _ النظرية الجديدة _ تتمحور حول العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ، واتجاهاتها ، ومكوناتها . بنفس الدرجة ، يتعذر فهمها بالنسبة لمن ليس لديهم الاهتمام الحقيقي بمشكلة اللغة ، والمشكلة اللغوية _ بصورة عامة ، لا العربية أو الإنكليزية فقط _ وقصورها المشترك . توجد فئة أخرى من القارئ _ة ، يعرفان مشكلة الزمن والواقع واللغة ، ولكن ليس إلى درجة الهاجس ، والاهتمام الحقيقي بالموضوع ، أيضا يصعب عليهما فهم النظرية ، سوى على المستوى النظري والشكلاني . .... أتخيل نفسي في موقعك : قارئ _ة جديد للنظرية ، وعندي اهتمام حقيقي بالمشكلات الثلاثة : 1 _ مشكلة الواقع . 2 _ مشكلة الزمن . 3 _ مشكلة اللغة . واقرأ هذه الكتابة من موقعك ، ... .... كنت لأقرأها على الأقل ، كما نقرأ تشيخوف ، وبيسوا ، وفروم ، وشيمبورسكا وغيرهم . ولكنت الشريك _ة الحقيقي للكاتب _ة ، ليس اليوم بل منذ السنة الأولى لإعلان النظرية بشكل صريح ، ونهائي 2018 ، أو بعد سنة . .... في هذا الكتاب ، سوف أناقش المشكلات الثلاثة ، بشكل تفصيلي . طبعا لو طال بي العمر ، وبقيت محافظا على سلامتي العقلية والنفسية . 2 تعاريف جديدة : الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا ( أو ورائنا ) كيفما اتجهنا . ( الماضي داخلنا ، ولا يوجد مكان آخر للماضي ) . المستقبل لم يحدث بعد ، هو أمامنا ( ويحيط بنا ) كيفما اتجهنا . ( المستقبل خارجنا ) . الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن . مشكلة المصطلحات الثلاثة ، المستقبل والماضي والحاضر لغوية أولا . وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة إلى المشكلة اللغوية . ( لكن هذه المسألة أو المشكلة المزمنة _ طبيعة الزمن وماهيته كمثال _ سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، وربما لمئات والوف السنين ! ) . مثال الحاضر : كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها عدة معان مختلفة بالفعل وبشكل نوعي ، ثلاثة في الحد الأدنى . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ) أو محضر وحاضر وحضور . المحضر اسم المكان . والحاضر اسم الزمن . والحضور اسم الحياة . ونفس الشيء بالنسبة للماضي أو للمستقبل . ماضي الحياة يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا . نحن بحاجة ملحة ، وضرورية ، لتشكيل مصطلحات جديدة أو أسماء ثلاثة على الأقل للماضي : ماضي الزمن وماضي الحياة وماضي المكان . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة ، او مصطلح ، المستقبل . وهذه المشكلة لا يمكن حلها بشكل فردي ، أو شخصي كما أعتقد ، بل تحتاج إلى مؤسسات مشتركة . .... ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة . وساعة الزمن ، او فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر . وتبقى ساعة المكان بحالة التوازن ( كما أتصورها ) ، لا تتغير بين الأمس واليوم والغد أو بين الماضي والحاضر والمستقبل . 3 مشكلة الواقع ؟!
ما هو الواقع ؟ يعرف المثقف الحقيقي أن الواقع مشكلة معرفية مزمنة ، ومعلقة بين الفلسفة والعلم منذ عدة قرون . .... اقتراح أولي لتعريف الواقع ، وتحديده بين الوجود والكون . أو بعبارة ثانية ، الوجود يمثل الجانب الداخلي للواقع ، بينما يمثل الكون جانبه الخارجي والموضوعي . .... الواقع بدلالة الحياة والزمن والمكان : الزمن 3 مراحل : 1 _ مرحلة أولى : المستقبل قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : الماضي . الحياة 3 مراحل أيضا ، لكن بالعكس : 1 _ مرحلة أولى : الماضي قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : المستقبل . المكان ثلاثي البعد ، لكنه موحد بطبيعته ، يوجد دفعة واحدة . .... بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ، يمكن التحقق من التصور الجديد للواقع بدلالة النظرية الجديدة . مثال تطبيقي مقارنة بين ثلاثة ولادات ، خلال ثلاثة قرون ( السابق والحالي والتالي ) : لنتخيل ، ونتأمل ، مواليد سنة 2122 ...أين هم الآن ؟ كل مولود سنة 2122 ، هو اليوم بوضع مزدوج ومحير بالفعل : 1 _ الجانب الحي من العمر الفردي ، المورثات والمكونات الجسدية ( الحياة ) ، موجودة عبر الأحياء ( أجداد المواليد الجدد ) اليوم . وبالنسبة لسنة 2122 سيكون اليوم الحالي من الماضي بالطبع . 2 _ الجانب الزمني من العمر الفردي ، الوقت أو الزمن ( بقية العمر ) ، يوجد أو توجد في المستقبل . وبالنسبة لمواليد 2122 يكون ذلك اليوم مستقبلنا ويمثل الحاضر بالنسبة لهم . .... تتكشف الفكرة ، بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر المقارنة بين مواليد اليوم ، ومواليد قبل قرن ( سنة 1922 ) مع مواليد 2122 . .... .... ( حلقة مشتركة بين الكتابين : السابق 5 وبين السادس والأخير ) النظرية الجديدة ب 777 كلمة ، مع بعض الملحقات والاضافة
موقف الكاتب أقل من معلومة وأكثر من رأي خلاصة مكثفة .. تكفي القارئ _ة المهتم بموضوع الواقع والحقيقة ، لتشكيل تصور وموقف عقلي متكامل _ منطقي وتجريبي _ ويتضمن خلاصة ما سبقه حول الزمن في الفلسفة والفيزياء النظرية . 1 أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أيضا دوام الحال من المحال ، وأحجيات زينون ، تنطوي كلها على فكرة ( خبرة ) واحدة ما تزال غير مفهومة بوضوح . الانتقال من نقطة ( 1 ) إلى النقطة ( 2 ) ، هي عملية مركبة بطبيعتها ، ومعقدة ، وعلى خلاف البساطة التي تظهر بها على السطح . بمعنى أن النقطة ( 1 ) مركبة ، وثلاثية . ومثلها النقطة ( 2 ) . في اللحظة التي تبدأ بها الحركة ، من النقطة 1 إلى 2 ، يحدث تغير شامل . بحيث يتحقق الوصول إلى النقطة 2 بالفعل ، لكنها جديدة ومختلفة ، ونفسها النقطة السابقة 1 تكون قد تغيرت أيضا ، وانقسمت إلى اتجاهين متعاكسين بين الزمن ( أو الفعل ، الجزء غير الحي من الحدث ) من الحاضر إلى الماضي ، والحياة بالعكس ( أو الفاعل ، الجزء الحي من الحدث ) تنتقل من الحاضر إلى المستقبل . بالمحصلة : كل لحظة يتغير العالم وأثر الفراشة وبالتزامن ، مع الفكرة والخبرة النقيض : لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي ؟! هنا يتكشف الحدس الإنساني الأصيل ، والمشترك ، لدى زينون وغيره من أصحاب الموقف المتناقضة تماما ( لا جديد بالتزامن مع التغير المستمر ) ... كيف يمكن تفسير ذلك التناقض الصريح ، والثابت ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟ ربما المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متغيران . الشكل ثابت والمضمون متغير ، حل ذلك التناقض . بعبارة أخرى ، المكان ثابت ، بينما الحياة والزمن متحولان . 2 كل المواعيد تحدث في المستقبل ، لا في الحاضر ولا في الماضي . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتضمن الفهم الموضوعي والصحيح للواقع ، أو تصور جديد ومنطقي . 3 الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة أيضا ، ويوجد احد الاحتمالين : 1 _ حركة مفردة ، من الماضي إلى المستقبل ( الزمن والحياة واحد ) . 2 _حركة مزدوجة ، جدلية عكسية ، بين الحياة والزمن . في حالة الاحتمال الأول ، لو كانت الحركة الموضوعية للحياة مفردة واحدة ، لأمكننا رؤية الماضي بشكل منفصل خلفنا ( أو داخلنا ) ، أيضا كان المستقبل ليتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا خلال تحوله إلى الماضي . لكن ما يحدث خلاف ذلك بالفعل ، يستمر الفرد الإنساني في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الوفاة . يبقى الاحتمال الثاني ، توجد حركة للوقت ( وربما للزمن ) معاكسة للحركة الموضوعية للحياة : تساويها بالسرعة والقيمة وتخالفها بالإشارة والاتجاه . 4 من اين يأتي اليوم الحالي ، الجديد وكيف ؟ اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، يختلف عن اليوم الحالي للقارئ _ة بالطبع ... يأتي اليوم الحالي : من الأمس ومن الغد بالتزامن . ( أو يأتي الحاضر من الماضي والمستقبل بالتزامن ) . هذه الفكرة ( الجديدة ) محور النظرية وتتضمن المواقف السابقة _ من الواقع والزمن خاصة _ المختلفة إلى درجة تقارب التناقض . مثالها مواقف نيوتن وأينشتاين وباشلار على سبيل المثال . .... الحياة ، أو الفاعل أنت وأنا ، تأتي من الماضي ( والأمس ) ، بينما الزمن _ أو الفعل _ يأتي من الغد ( والمستقبل ) . يمكن اثبات ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ، من خلال ملاحظة الأيام الثلاثة الأساسية ( الأمس واليوم الحالي والغد ) ، وكيفية تشكلها : 1 _ يوم الأمس يتشكل من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الأمس ، جاء من اليوم قبل الأمس ( من الماضي ، من اليوم الذي يسبقه دوما ) ....بالتزامن مع ذلك _ الجزء الثاني من يوم الأمس أو الجانب الزمني ( غير الحي ) يأتي من اليوم الحالي والمستقبل ( أو من اليوم الذي يليه دوما ) . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 _ يوم الغد ، يعاكس تماما يوم الأمس ، ويشبهه أيضا في مكوناته المزدوجة بين الحياة والزمن ، ويتكون من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الغد ، يأتي من اليوم الحالي ( اليوم السابق دوما ) وبالتزامن الجزء الثاني أو الجانب الزمني من يوم الغد ، يأتي من اليوم ( الذي يليه دوما ) أو من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ اليوم الحالي او الحاضر ، يتكون بنفس الطريقة : جانبه الحي يتمثل بنا ( الأحياء ) : أنت وأنا ، وجاء من الأمس والماضي . بينما جانبه الزمني يتمثل ( بالأفعال ) ، وقد جاء من الغد والمستقبل المجهول بطبيعته . .... الأيام الثلاثة ، وكل يوم أيضا سواء من الأيام الماضية أو الآتية ، تتشكل بنفس الطريقة ، بشكل دوري ومستمر . .... أعتقد أن هذه المناقشة أو الفكرة دليل جديد ، وتصلح كبرهان ، علمي ( منطقي وتجريبي ) على النظرية الجديدة . كما أنها خطوة جديدة ، على طريق فهم المشكلات الثلاثة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : الواقع والزمن واللغة ، بوصفها مشكلات وتتطلب الحلول العملية والمناسبة . بالإضافة لحل مشكلة العمر وطبيعته : بين النقطة والخط أو الشكل الجديد . .... .... القسم الأول _ الفصل الأول ما هو الواقع ؟!
ما يزال سؤال الواقع معلقا ، بين العلم والفلسفة ، وفي الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . خلال هذا النص ، أكتفي بالمقارنة البسيطة بين ثلاثة مواقف من الواقع : 1 _ الموقف التقليدي . يتمثل بالموقف الديني أو نقيضه اللاديني . 2 _ الموقف الثقافي الحالي . وهو يعتمد صياغة نيوتن مع تعديلات أينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة . 3 _ الموقف الجديد . أو الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة . 1 الواقع بدلالة الموقف التقليدي : 1 _ الموقف الديني ( الغيبي ) . كما يتمثل في الديانات التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام . أعتذر عن مناقشته بشكل تفصيلي ، لسبب منطقي وبسيط وواضح : يمكن للقارئ _ة معرفة هذا الموقف مباشرة بمساعدة غوغل ، اكثر مما يمكنني صياغته والتعبير المناسب عنه . وهو نموذج أساسي ، ومشترك ، للموقف الغيبي أو الميتافيزيقي . يشبهه الموقف الديني غير المؤله ، ومثاله البوذية . مع اختلاف واحد ، مهم للغاية يتكثف بمصطلح المسؤولية الفردية . في البوذية : أنت بوذا . وفي الإسلام واليهودية والمسيحية ، ينشأ الفرد دين الآباء وتقاليدهم . أعتذر مجددا على هذا التلخيص المتعجل وغير الدقيق ، والتعسفي بالفعل . الموقف اللاديني التقليدي من الواقع ، يشبه إلى درجة كبيرة ، الموقف البوذي ، وموقف التنوير الروحي بصورة عامة . حيث التركيز على الحاضر فقط . واهمال الماضي والمستقبل بالفعل . 2 _ الموقف الثقافي العالمي _ الحالي ، وهو يعتمد موقف نيوتن إلى اليوم من الزمن وعلاقته بالحياة . يمكن تلخيص هذا الموقف عبر أربع فرضيات أساسية : 1 _ الحياة والزمن واحد ، أو اتجاههما واحد . أرجح أن يكون موقف نيوتن العقلي ، الشعوري والارادي ، القفز فوق مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بالعلاقة بين المكان والزمن . 2 _ الزمن والمكان مطلقان . يتمحور الواقع حول العلاقة بين الزمن والمكان . 3 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( وهذه الفرضية الأهم لدى نيوتن ، ويعتمدها العلم والفلسفة الحاليين ! وهي تحتاج إلى العكس : ينطلق سهم الزمن من المستقبل إلى الماضي ) . 4 _ الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، يقارب الصفر ، ويمكن اهماله في الحسابات العلمية بدون ان تتأثر النتيجة . هذ الفرضيات تمثل موقف نيوتن من الواقع ، والزمن خاصة . أكملها اينشتاين وستيفن هوكينغ ، مع بعض الاختلافات . 1 _ سهم الزمن ، ليس من الماضي حصرا ، بل يمكن أن يكون من أي اتجاه ....وإلى أي اتجاه أيضا . وهذا الموقف ( الغريب ) ، يمثل موقف التنوير الروحي ، بنسخته الأكثر رداءة ، ويتمثل برفض وجود الماضي أو المستقبل . 2 _ الاختلاف الثاني ، بين نيوتن واينشتاين ( ومثله ستيفن هوكينغ ) ، حول العلاقة بين الزمن والمكان . حيث يتطرف الاثنان ، ويعتبران الزمن والمكان واحد ( الزمكان ) ! . 3 _ الموقف من الحاضر . هنا يتميز موقف أينشتاين بالفعل عن موقف نيوتن ، ويتقدم عليه بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . يعتبر اينشتاين ، أن الحاضر علاقة بين الذات والموضوع ، او بين الملاحظ والحدث . ( وتكمل النظرية الجديدة موقف اينشتاين هذا ، وتدين له بالفضل ) 4 _ يهمل أينشتاين ، ومعه ستيفن هوكينغ أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن . وهذا الموقف غير المفهوم عام ، ومشترك ، في الفلسفة والعلم ، وفي الثقافة العالمية كلها ....إلى هذا اليوم 9 / 7 / 2022 !!! .... لا أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ تجاوز موقف نيوتن ، بل أعتقد العكس ، ما يزال موقف نيوتن من الواقع والزمن خاصة يتقدم على مواقف أينشتاين وغيره من الفزيائيين والفلاسفة إلى هذا اليوم . 3 الموقف الجديد من الواقع ( الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة )
الواقع ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وزمن وحياة . وكل من الأبعاد الثلاثة ثلاثي البعد أيضا ، أو المراحل بحالتيي الزمن والحياة . .... تذكير بالموقف القديم ، الذي ينسب إلى جالينوس ، حيث يتكون الواقع من العناصر الأربعة : الماء ، والهواء ، والنار ، والتراب . والموقف الحديث ، الذي يتمثل بجدول مندليف للعناصر . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا . 4 الواقع : ( مثال تطبيقي ، اليوم بشكل عام )
اليوم ثلاثي البعد ، والنوع بالتزامن : 1 _ اليوم يتكون من 3 عناصر : الحياة والزمن والمكان . 2 _ اليوم ثلاثة أنواع : الأمس ( الماضي ) ، أو الغد ( المستقبل ) أو اليوم الحالي ( الحاضر ) . يوم الحياة يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ( الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد ...) يوم الزمن بالعكس ، وقد وصفه بدقة الشاعر رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ... يوم المكان هو نفسه ، في الماضي أو المستقبل أو الحاضر . هذه الفكرة ( الجديدة ) ، تكشف صورة الواقع المباشر ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . الواقع الموضوعي ، يتكون من الواقع المباشر بالإضافة إلى كل من الماضي والمستقبل . 5 السؤال الجديد : المسافة أو الفجوة ، أو الفترة أو المرحلة ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية هل هي نقطة واحدة أم أكثر من نقطة ؟!
يمكن تحديد العمر الفردي بدلالة 3 نقط أساسية : 1 _ لحظة الولادة . 2 _ اللحظة الحالية . 3 _ لحظة الموت . العمر الكامل ، يمثل مجموع اللحظات الثلاثة وما بينهما . أيضا بقية العمر الكاملة هي نفسها ، مقلوب العمر الكامل ( يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) . بين النقطتين 1 و 2 العمر الحالي . بكلمات أخرى ، يمكن تمثيل العمر الفردي الكامل ، من خلال ثلاث نقاط : 1 _ لحظة الولادة 2 _ اللحظة الحالية 3 _ لحظة الموت . العمر الكامل ، هو نفسه مقلوب بقية العمر الكاملة . يتعذر تمثيل العمر الفردي بشكل صحيح ، بدلالة أقل من ثلاثة نقاط . كما ان الإضافة إلى الثلاثة ، مجرد تفاصيل ونوعا من الحذلقة . .... ناقشت سابقا الاحتمالات ، النظرية ، الممكنة : 1 _ أن يكون العمر كله نقطة واحدة ، ثابتة ولا تتغير . وهذا الاحتمال يتحقق بالفعل ، في الحالة الخاصة عندما يولد الجنين ميتا . لكن يبقى السؤال عن نوع وطبيعة العمر ( المسافة ، أو الفجوة ) ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية أو لحظة الموت بالنسبة لغالبية البشر ، من يولدون أحياء ويكون لهم عمر حقيقي يمتد لسنوات ...مثلي ومثلك . 2 _ أن يكون بالإمكان ، ولو بشكل نظري فقط ، تمثيل العمر بنوع جديد من الأشكال الهندسية _ الجديدة أو غير المعروفة خاصة . 3 _ العمر الفردي ، يتمثل بالخط البسيط والمباشر ( أو ثلاث نقط ) . أعتقد أن الاحتمال الثالث ، يمثل الحل الصحيح ، ربما الوحيد ، الذي يتناسب مع الثقافة العالمية الحالية واللغات الكبرى المعروفة . وسوف أعتمده لاحقا ، حتى يتبين خطأه المنطقي أو التجريبي . .... .... مقارنة
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة التكلفة والجودة
صحيح لا توجد علاقة مباشرة بين العبارتين ، أو المتلازمتين : الزمن والحياة أو التكلفة والجودة ، لكن الشبه بينهما واضح ، حقيقي ، ويقبل الملاحظة والاختبار . ويمكن الاستفادة من ذلك التشابه ، كما أعتقد ، لفهم العلاقة الثانية ( الحياة والزمن ) بدلالة الأولى . وهذا الاجراء أو الأسلوب ، البرهان والقياس بالمقارنة ، في الجدل أو الحوار أو المناقشة الثقافية _ العلمية والفلسفية خاصة _ معروف ، وشائع في مختلف حقول المعرفة ، الحديثة والقديمة على السواء .
1 علاقة التكلفة والجودة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدهما بمفرده . نقيضان حقيقيان ، يتضمن كلاهما الثاني _ مطابقة عكسية . بالإضافة لمصطلحين آخرين ومتلازمين القيمة والسعر ، لتكتمل عناصر الفكرة المالية أو الاقتصادية الأربعة _ الأساسية . أيضا علاقة الزمن والحياة ، تشبه علاقة التكلفة والجودة وتماثلها . الفرق بينهما ، يتمحور حول نقص الاهتمام بالثانية ، مقابل الاهتمام الزائد والثابت بالأولى ، لدى كل الثقافات والشعوب مع غالبية الأفراد . .... من البديهي أن السلعة ، أو الشيء ، تتحدد بالتكلفة أو السعر ، أو بالإثنين معا . الفرد ، أو الكائن الحي ، يقابل الشيء ويتحدد بشكل مشابه بالزمن أو الحياة معا وبالتزامن . ( الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، يتمثل بالفصل التعسفي وغير الصحيح بين الحياة والزمن ، واعتبار الانسان _ مع غيره من بقية الأحياء _ يمكن أن يتعرف بالحياة وحدها ) . 2 مع صعوبة التمييز المسبق بين القيمة والسعر ، كلنا نعرف أن التمييز بينهما ممكن ، بالنسبة للشخصية الاجتماعية متوسطة الذكاء . ( القيمة ثنائية ، وقد تكون سلبية أو إيجابية ، بينما السعر حالة فردية . والفرق الأهم بينهما بدلالة الزمن ، حيث أن القيمة تتحدد بالأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، بينما السعر لحظي ومباشر ) . خلاصة بحث سابق في الموضوع ، وأعتقد أن استخدامها مقبول ، ويفيد في مساعدة من يجدون صعوبة بفهم العلاقة بين الحياة والزمن . القيمة ، تمثل حاصل الفرق بين التكلفة والجودة ، وهي تكون سلبية عندما تتجاوز درجة التكلفة الجودة ، أو العكس ، تكون موجبة عندما تتفوق الجودة على التكلفة . 3 في حالة الكلمات ، أو المصطلحات الاقتصادية والمالية ، توجد وفرة مع الوضوح ، وسهولة الاستخدام ، في غالبية الثقافات والمجتمعات واللغات . مثال تطبيقي ، الهدية والرشوة : في المجتمعات ، وبين الجماعات ، القديمة لم يكن من السهل التمييز بينها . أيضا يتعذر التمييز بينهما في العائلة ، وفي بقية العلاقات الحميمة . بينما يسهل ذلك في العمل ، كمثال . على العكس تماما ، وضع الزمن أو الوقت . يوجد نقص بالغ وخطير بالفعل ، في الكلمات والمصطلحات . ( النقص في العربية واضح وصادم ، وفي كل اللغات كما اعتقد ، لكن بنسب متفاوتة بالطبع ) . كلمة الماضي ، اسم يطلق على الحياة ، وعلى الزمن ، وعلى المكان بلا تمييز . ومثلها كلمة ، أو مصطلح أو مفهوم ، المستقبل . 4 أتخيل الآن ، وأدعوك للمشاركة لدقائق ، واقع الحال ...بعد مئة سنة مثلا سنة 2122 ؟ 1 _ الاحتمال الأول حزين النظرية والكاتب والقارئ _ة ، جميعا في سلة النسيان الهائلة . وما تزال العلاقة بين الزمن والحياة ، في مجال غير المفكر فيه ، وشبه مجهولة بالكامل . 2 _ الاحتمال الثاني : النظرية صارت معروفة في الثقافة العالمية ، أو العربية على الأقل . ولكن ما زال الغموض في علاقة الحياة والزمن ، والزمن والوقت ، وخاصة طبيعة الزمن . 3 _ الاحتمال الثالث : علم الزمن يصير رسميا ، وعلم الحياة والوقت جزء منه . .... ملحق 1 كلمة ومصطلح السعر ، على خلاف كلمة القيمة تحدث في الحاضر ، كما تتغير أو تنتهي في الحاضر دوما . القيمة كلمة ، ومفهوم ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . .... ملحق 2 خلاصة النظرية الجديدة ... ثلاثة ظواهر ، تمثل وجوه الواقع وأبعاده : 1 _ المستقبل أمامنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا . وهذا يعني أن المستقبل خارجنا ، بطبيعته . 2 _ الماضي خلفنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا . هذا يعني أن الماضي داخلنا ، أو داخل الأحياء بطبيعته . 3 _ الحاضر يلازمنا ، كيفما تحركنا أو اتجهنا ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . والتفسير الوحيد للظواهر الثلاثة ، سواء بشكل فردي أم كمتلازمة : الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا والحاضر معنا بشكل دائم ، ومستمر . تفسير ذلك كله ، وبرهانه بالتزامن ، يتحقق عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، أو بين الماضي والمستقبل . .... ملحق 3 مثال تطبيقي جديد على النظرية ( عمر المسيح المزدوج أيضا بين الزمن والحياة )
في العام صفر الذي ولد فيه المسيح : كان عمره يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة 33 سنة . في كل يوم ، أو لحظة أو سنة ، كانت الحياة ( حياة المسيح نفسه ) تتزايد من الصفر حتى 33 سنة ، وكان الزمن أو الوقت ( عمر المسيح نفسه ) يتناقص بالتزامن ، وفق المعادلة الصفرية : س + ع = الصفر الحياة + الزمن = الصفر . .... هذا البرهان منطقي وتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أيضا يوضح العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهو بنفس الوقت المثال النمطي على المشكلة اللغوية . .... العمر الكامل للفرد الإنساني وغيره ، ولكل شيء آخر ، مزدوج : العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويتعاكسان ، بالإشارة والاتجاه دوما . .... .... الكتاب السادس _ الفصل الثاني
الواقع طبيعته وماهيته ( الصيغة الجديدة )
1 الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان . أو بعبارة ثانية ، الواقع ثلاثي البعد ، يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . هذه المشكلة اللغوية ، موروثة ومشتركة ، وهي تحتاج إلى حل فعلي . العلاقة بين الحياة والماضي ؟ العلاقة بين الزمن والمستقبل ؟ العلاقة بين الحاضر والمكان ؟ هذه الأسئلة الثلاثة ، تمثل المشكلة اللغوية النمطية . .... هل حركة الواقع ، اليوم والتاريخ والعمر ، كأمثلة ، خطية أم دائرية ؟! هي حركة مزدوجة بالفعل ، خطية ودائرية بالتزامن . وهي بصورة أعم ، حركة مركبة ، تعددية وثلاثية في الحد الأدنى . 2 حركة العمر ، مثالها عمرك وعمري ، تمثل حركة التاريخ . العمر مزدوج بين الحياة والزمن . يتمثل الخطأ الثقافي المشترك ، والموروث ، بفرضية أن الانسان حياة ، بينما يعتبر الزمن خارج الانسان . التعبير الصحيح : الانسان حياة وزمن بالتزامن . تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، بنفس الاتجاه الثابت والوحيد . ( هذه الفكرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . والزمن بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 3 المشكلة في العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، لأنهما غير مرئيتين بصورة مباشرة ، ولكن يمكن فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي أيضا وذلك ما أحاول إثباته . نحن داخلها ، فلا يمكننا رؤيتها بشكل مباشر : تشبه حركة سيارتين متعاكستين ( لكن نحن _ أنت وأنا _ في كلا السيارتين بالتزامن ) . ..... لو كانت حركة العمر مثلا ، خطية فقط : من الماضي إلى المستقبل ، كما هو الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، لأمكننا بسهولة التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل . أيضا ، يصير الفصل بينهما ممكنا . ولو كان العكس : الحركة فقط من المستقبل إلى الماضي ، يصير من الممكن ادراكها بشكل مباشر واختبارها أيضا . .... تحتاج الفكرة الجديدة دائما إلى النظر ، والتفكير ، من خارج الصندوق . 4 حركة الماضي مزدوجة : الحياة نحو المستقبل ، بالتزامن ، الزمن نحو الماضي الأبعد والأزل . حركة المستقبل مزدوجة أيضا : الحياة تتجه نحو المستقبل الأبعد والأبد ، والزمن يتجه بالعكس نحو الماضي والأزل عبر الحاضر وبواسطته . حركة الحاضر ، المزدوجة خاصة ، يمكن ملاحظتها خلال حياة الآخرين وليس بشكل ذاتي . بعبارة ثانية ، بكل لحظة ينقسم الحاضر لاتجاهين متعاكسين : 1 _ الحياة ( الفاعل ) في اتجاه المستقبل ، بشكل دائم وثابت . 2 _ الزمن ( الفعل ) في اتجاه الماضي ، بشكل ثابت ودائم أيضا . وهذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي والحقيقة الموضوعية . لكن وبصورة عامة ، حركة الواقع تعددية بطبيعتها ، وتشمل الأبعاد الثلاثة للوجود _ بالتزامن مع المراحل الثلاثة للحياة ، التي تعاكس المراحل الثلاثة للزمن أو الوقت _ ويمكن التعبير عن الحركة التعددية للحاضر أو للواقع بشكل عام بدلالة الحركات الثلاثة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ( تتعاكسان بطبيعتهما ، وتتساويان بالقيمة والسرعة ) ، 3 _ الحركة الدورانية للمكان . .... ملحق ظاهرة محيرة ، مع أنها تقبل الملاحظة الاختبار والتعميم بلا استثناء ؟!
يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت . ومع ذلك ينشأ الماضي الشخصي ( الجديد ) ، كما نعرف جميعا ، ويتمثل بالمسافة ، أو الفجوة ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي . يقابله بشكل مباشر ، ويستمر أيضا خلال الحياة الفردية ، المستقبل الشخصي ( القديم ) ، ويتمثل بنفس الفجوة السابقة ، لكن في اتجاه معاكس . .... النظرية الجديدة تقترح تفسير الظاهرة بشكل ، منطقي وتجريبي بالتزامن . الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، لكل من الحياة والزمن ، وهما يتعاكسان على الدوام . بعبارة ثانية ، الحاضر متجدد بين الحياة والزمن ، أو بين الفعل والفاعل . اتجاه الحياة والفاعل : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . اتجاه الزمن والفعل : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . .... فرضية جديدة ، جريئة جدا... للطاقة ثلاثة أنواع ، أشكال ، على الأقل : تتمثل بالزمن والحياة والمكان . أو بالماضي والحاضر والمستقبل ، وربما تجمع المتلازمتين معا ؟! لو قبلنا هذا الافتراض ، يتكشف الواقع والحاضر المستمر بالفعل . .... ....
خلاصة الحاضر المستمر ( تعريفه ، وحدوده ، ومكوناته )
الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي بشكل موضوعي ، ودقيق . ويتمثل بالسنة ، أو أجزائها أو مضاعفاتها . يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى لحظة الموت . وبعدها يصير في الماضي الموضوعي ، والمشترك بالطبع . ( العمر الفردي ، عمرك وعمري ، يمثل الحاضر المستمر بشكل نموذجي ومتكامل ) . العمر ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت أحد الاحتمالات : 1 _ نقطة . 2 _ خط . 3 _ شكل ثالث مجهول بطبيعته . هذه الحالات الثلاثة ، تتضمن جميع الاحتمالات التي يمكنني تخيلها . أقترح عليك محاولة تخيلها ، قبل متابعة القراءة ... سأناقش الاحتمالات الثلاثة بشكل تفصيلي ، ومتكرر عند الحاجة ، خلال فصول الكتاب . يمكن تمثيل الواقع أو الحاضر المستمر ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بحركة سيارتين في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة ... المشكلة في صعوبة تخيل ذلك . حيث تتمثل إحدى السيارتين بالزمن أو الوقت ، والثانية بالحياة . نحن نتخيل أنفسنا بإحدى السيارتين ، في الحياة ، وتكون الثانية خارجنا ومنفصلة عنا بالفعل . هذا التصور خطأ ، حيث أن الانسان مزدوج بين الحياة والزمن بالتزامن ، وكل كائن حي أيضا . العلاقة بين الحياة والزمن أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ هما واحد ، أو ثنائية زائفة . ( تسميتان لشخص واحد ، أو لشيء واحد ) . 2 _ هما اثنان ، والثنائية بينهما حقيقية . ( تسميتنا لشخصين مختلفين ، او لشيئين ) . 3 _ بين الاحتمالين ، أو الثنائية المحيرة . .... ما أزال أرجح أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من النوع الثاني وتمثل ثنائية حقيقية بالفعل . وأعتقد أن هذه المناقشة ، وخلال الفصول اللاحقة خاصة ، يمكن إضافتها كنوع من البرهان الجديد على الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت . صدمني أن غوغل يعتبر الحياة والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة . ( جثى اليوم 18 / 7 / 2022 ) . أعتقد أن تلك الفكرة خطأ فاضح ، ومن المهم تصحيحها أو البرهنة عليها . .... .... مثال تطبيقي ، غير مباشر ، يلقي ضوءا جديدا على ما سبق ( على هامش النظرية الجديدة )
تمثل النظرية الجديدة خطوة إلى الوراء ( الماضي ) بلا شك . وتمثل بالتزامن قفزة فعلية إلى الأمام ( المستقبل ) ، لا خطوة أو خطوتان .
1 من أكمل ، وأعمق ، الكتب التي قرأتها : " النهاية والبداية " عنوان ديوان شيمبورسكا ، بأكثر من ترجمة . " البداية والنهاية " عنوان رواية نجيب محفوظ ، بخط يده . تدين النظرية الجديدة إلى الشعر والرواية والموسيقا وبقية الفنون والآداب ، أكثر من دينها الفعلي _ أو ديونها _ للعلم والفلسفة . مع الاعتراف بالفضل الغامر للفلسفة ، والعلم أكثر ، خاصة الفيزيائيين الثلاثة الأشهر : نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم كثر بالطبع . .... لم أفكر بالعلاقة بين البداية والنهاية ، أو العكس ، قبل قراءة شيمبورسكا ونجيب محفوظ . 2 يمثل الفرد الإنساني خاصة البداية والنهاية ، أو العكس ، وبشكل نموذجي . .... الفرد أحد نوعين : 1 _ البداية والنهاية فقط . 2 _ النهاية والبداية ، بالتزامن مع البداية والنهاية . الفرق بينهما ، يتحدد بالإنجاب على المستوى البيولوجي ، والأثر الذي يتركه الفرد بعد موته على المستويين الاجتماعي والثقافي . .... المستوى البيولوجي خط واضح وعتبة ، بين النوعين ، ويمثل ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . المستوى الثقافي أكثر تعقيدا ، والاجتماعي متوسط بدرجة وضوحه . 3 المرحلة الأولى : البداية والنهاية . الفرد نتيجة التقاء الأب _ الأم ، والبيضة الملقحة . وهذا المستوى يحدد " البداية والنهاية " ، بالنسبة للفرد الذي لا ينجب . يختلف الأمر بالطبع ، على المستويين الاجتماعي والثقافي . ( من يتذكر أسلافنا المشتركين مثلا ، بالمقارنة مع شكسبير أو المعري أو شيمبورسكا أو نجيب محفوظ وغيرهم ) . .... المرحلة الثانية : النهاية والبداية . النوع الثاني من الأفراد ، يمثل دور الابن والأب _ الأم ، بالتزامن . وهنا تتكشف العلاقة بين البداية والنهاية والعكس أكثر بين النهاية والبداية ، بدرجة مرتفعة من الوضوح بالإضافة إلى الموضوعية والدقة . 4 أنت التقيت بما يموت وانا التقيت بما يولد . شكسبير بترجمة أدونيس . .... لا تقسروا اولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم . تنسب العبارة للخليفة الرابع علي بن أبي طالب . .... أولادكم أبناء الحياة والحياة لا تقيم في منازل الأمس . جبران خليل جبران . .... العبارات الثلاثة تشير بوضوح ، للثنائية بين الحياة والزمن . ( هذا موضوع أخر ) 5 الحاضر هو المشكلة والحل معا . الحاضر ، كلمة أو مصطلح ، له أربع معان ودلالات مختلفة بالكامل : 1 _ المرحلة الثانية من الزمن أو الوقت . 2 _ المرحلة الثانية من الحياة . 3 _ المرحلة الثانية من المكان . 4 _ الحاضر المستمر ، وهو الأهم ، ويتمثل بالعمر الفردي . .... الحاضر نهاية وبداية والعكس صحيح ، بداية ونهاية . بعبارة ثانية ، الحاضر بداية ونهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر نهاية وبداية بالتزامن . كل لحظة يتجدد الحاضر ، وينتهي بالتزامن . .... الحاضر المستمر أو الواقع المباشر ، حلقة مشتركة بين الزمن والحياة والمكان ( او بين الماضي والحاضر والمستقبل ) ، يتزايد ويتناقص بالتزامن ، ويتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى بين الحياة والزمن . يمكن التعبير عن الحاضر المستمر ، بدلالة الحياة والزمن بالمعادلة : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 6 النظرية تمثل خطوة إلى الوراء ، لكونها تهمل ثنائية الزمن والمكان ، وتستبدلها بثنائية الزمن والحياة أو الوقت والحياة . وتناقض بالفعل ، الموقف الثقافي الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة _ الذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل . .... تمثل النظرية الجديدة قفزة إلى الأمام ، ... وقد تكون قفزة طيش ، أو قفزة ثقة وربما بديل ثالث حقيقي ؟! .... يبقى الحكم الصحيح والمتكامل ، للمستقبل والأجيال القادمة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحاضر المستمر _ محور الواقع وصورته المباشرة
-
كيف ستنتهي الحرب في أكرانيا _ الخلاصة
-
لينين والنظرية الجديدة ...
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول والثاني
-
رسالة جديدة إلى السوريات _ ين الذين لم يولدوا بعد ...
-
الكتاب السادس _ الفصل الثاني
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول مع المقدمة
-
الكتاب السادس _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس _ مثال تطبيقي
-
الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة
-
مقدمة الكتاب السادس
-
الكتاب السادس _ الأخير
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6
-
مثال ختامي ...تكملة
-
( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
-
النظرية الجديدة _ مثال ختامي
-
فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس
...
-
البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
-
الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الخامس
المزيد.....
-
فيديو جديد يظهر لحظة الكارثة الجوية في واشنطن.. شاهد ما لاحظ
...
-
عملية سرقة مجوهرات -متفجّرة- في متحف.. كيف نفّذها لصوص الفن؟
...
-
-قلق من جيش مصر-.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة ا
...
-
حماس وإسرائيل.. إطلاق سراح الرهينتين عوفر كالديرون وياردين ب
...
-
-واشنطن بوست-: ترامب يطهر FBI.. إنذارات بالاستقالة أو الفصل
...
-
الرئيس الصومالي يعارض اعتراف واشنطن بأرض الصومال
-
رسوم جمركية جديدة يفرضها ترامب على الصين، فما تأثيرها؟
-
جدل في ألمانيا - هل سقط -جدار الحماية- من اليمين الشعبوي؟
-
تقرير: أكثر من 50 ألف مهاجر قاصر مفقود في أوروبا
-
مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تطالب بإنهاء سيطرة -قسد- على ش
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|