حسن شنكالي
كاتب
()
الحوار المتمدن-العدد: 7316 - 2022 / 7 / 21 - 17:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا شك أن الموت امر محتوم لا مفر منه ولا تدري نفس بأي ارض تموت وإن تعددت الأسباب فالموت واحد لكن عندما يكون الإنسان ضحية للخلافات الإجتماعية أو السياسية أمر مأسوف عليه وهي السمة الغالبة على المجتمع العراقي في وقت أنعدمت فيه كل مقومات الحياة الكريمة بسبب فشل المشاركين في العملية السياسية الى توافق لتشكيل الحكومة العراقية منذ تسعة أشهر على أعلان النتائج الانتخابية وهشاشة الوضع الامني نتيجة عدم السيطرة على السلاح المنفلت وتزايد النزاعات العشائرية بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة المتوسطة والتي من المحرم إمتلاكها لدى المواطنين خارج المنظومة الدفاعية العراقية وعدم إحترام سيادة الدولة من الدول المجاورة للتدخلات اليومية المباشرة وغير المباشرة وتحويل أرض العراق الى محل لحلحلة النزاعات الدولية وتصفية حساباتهم التي ليست للشعب العراقي فيها لا ناقة ولا جمل سوى تحمل تبعاتها وتقديم المزيد من التضحيات من قبل المواطنين الأبرياء.
وكان العراقيون على موعد مع فاجعة دامية تدمي القلوب وتدمع المقل وأعادتنا بالذاكرة الى أيام الجرائم النكراء التي كانت ترتكب من قبل عصابات داعش الأجرامية في بشاعتها من خلال القصف المدفعي الذي طال مجموعة من المواطنين الأبرياء الذين هربوا من حر الصيف من وسط وجنوب العراق للإستجمام وقضاء بعض الوقت في مصايف كوردستان حتى أحالت أجسادهم الى جثث هامدة وعلى حين غرة وهم يستمتعون بتلك الاجواء الساحرة والطبيعة الغلابة ومن بينهم النساء والأطفال .
فإلى متى يبقى العراقيين مشاريع إستشهاد من أجل تحقيق غاياتهم ويبقى الدم العراقي رخيصا" بلا وازع ولا رادع .
وختاما" أقول ماذنب تلك الطفلة البريئة ذات الربيع الاول من عمرها لتهدى الى ذويها بأشلاءها الممزقة وحتما"سيكون لسان حالها مشتكية الى بارئها (بأي ذنب قتلت يا يارب) بعد أن رفعت أرواحهم الى السماء والى الله المشتكى في الذي اوصل البلد الى هذه الحالة المزرية ونكتفي بالتنديد والإستنكار وكان شيئا"لم يحدث وتسجل الحادثة في خبر كان
#حسن_شنكالي (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟