لكم عبرت ايّها الصديق

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7316 - 2022 / 7 / 21 - 08:35
المحور: الادب والفن
    

لكم عبرتَ أيّها الصديق
1
يا ايّها ا لبلبل
يا أجمل ما في الأجمل الجمال
لو انّني نمت بجوف القبر
وصوتك المذهل
يدور في آنية البلّور
وكلّ ما لديّ من تصوّر
أفتقد الشعور
أقوم من حفرتي ثمّ أنجذب
لصوتك المسكر يا خمّارة السكر
أكون في صلاتي
مستغرقاً لحين ما افيق
وأمسك الطريق
خيطاً من الفسفور يمتد على الظلام
وراكب الايّام
قوارباً خلال عصف الريح
لكم عبرت ايّها الصديق
موانعاً موانع
في عمق عمق عصرنا المخادع
وتلكم الصوامع
يغمرها الصليب في ماء الذهب
والتين من حليبه
لكم حملنا قرباً
قرب
2
أتهجّس فوق رمال الطريق
ما يسمّا
(برع الخراب)
كان يلتهم
قوافل أجدادنا العابرة
فمن يجرأ
الآن وهو يروم العبور
إنّها الخطوة القاتلة
فحذاري حذاري
واشتهاء العبور
وارتفاع الغرور
ومن كان في الرمل ينوي النذور
تلك صفقته الخاسرة
أيّها الزاحفون حذار
تلكم الأرض
عشّش الخسف فيها
فعادت قدور
وفي صبحها والمقدّر
ليوم النشور
وما عشت في أن أدور
فوق تلك الرمال التي
تحت تلك الهشاشة
مدافن أجيال تلك القبور
وطعام النسور

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات