شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 21:56
المحور:
الادب والفن
1
يصفّق الجمهور
للضرب بالساطور
أم لسيفك المسرور يا (مسرور)
فالعالم المقهور لا يساوي
قشّة عند الضرب بالطنبور
واليكن العقاب
حزّاً لسيف يعشق النحور
حتّى تضيق الأرض بالقبور
2
مالي ومال الدم في الأحواض
وظلّ هذا الشعب
في حالة انقراض
لتكن الأحواض
واحات للقوارب
وليسقط المحارب..
تحت صهيل الخيل والسنابك
3
يا أيّها الخيّاط
بكم تخيط سيّدي الغطاء
لتلكم الفضيحة الشنعاء والغطاء للقبور..
4
مالي ومال الدم في الأحواض
وجمع هذا الشعب
في حالة انقراض
لتكن الاحواض
مفتوحة ومجرى
لكل ما تصطف من قوارب العصور
والساكنين القصر..
ما غادروا صالات رقص ساعة الصهيل
صهيل خيل الطين
وكلّ فرسانك يا خضراء
كانوا من العجين
وحين ينشدون
كطير ببغاء
وشعبنا الغني
ما كان يوماً شعبنا بخيل
بالدم والضحايا
يسقط مثل سمك الاحواض
وهو على النيّات..
في حالة انقراض
5
بكم تخيط ذلك اللحاف
غطاء للقبور
وكيف ما ندور
ومثلما السيوف
تحزّ بالنحور
والناي والمزمور
وضارب الدمّام للسحور
والناس في فراشهم
موتى وهم نذور
6
يا أيّها المغنّي
غنّي على القانون
حتى يسمّونك بالمجنون
والقاذف الحجر
جنائز الموتى
التوابيت
المشيّعين
بكلّ ما يتلك التاريخ من قشور
في ظلّ حكم هالك
وهذه الجموع
فدىً لعين مالك
كلّ المفاتيح من السدة والأنصار
في ساعة الحشر مع الابقار
وهذه المواكب
تهتف يا كرّار..
لكم بلينا بقرود العصر
كلّ المنجّمين
وكلّ أطياف عصور الأرض
تهتف للمالك بغداد
وكركوك
وما يملك من صكوك
نمت وما نهت
والحكم للمعمّمين والملثّمين
7
وانكشفت
مفاتن اللعبة بالسيفين
ما بين كرد وعرب
ما بين نار وحطب
من يقنع البغلين
في ساحة السباق
ويحي على العراق
في هذه الأسواق
داروا به للبيع
في سوق طهران وول ستريت
ومثلما العنزة في سوق الغنم تباع
والقفل في بغداد والمفتاح
تملكه طهران
وليس للإيمان
نمنمة في سوق بغداد وفي الخضراء
والسمع والطاعات
لببغاء فارس للآن
وكلّ فرسانك يا بغداد
صاروا يباعون هنا
في ساحة الأغنام
وذلك الطبّال
صار يدور يقطع الاحلام
ليوقظ النيام للسحور والصيام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟