أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - لماذا نحبّ تشيخوف؟














المزيد.....


لماذا نحبّ تشيخوف؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


تشيخوف هو الكاتب الذي يمكن أن نقرأه في الصيف وفي الشتاء، في الليل وفي النهار، حزانى كنا أو فرحين، يائسين أو متفائلين، في سنوات الشباب أو في سنوات النضج والكهولة. تشيخوف رفيق أرواحنا في كل الحالات، لذا لا نحتاج لذرائع أو أسباب كي نعود إليه كلما أردنا أن نمنح أرواحنا جرعة من الأمل أو المتعة. نعود إليه لأنه تشيخوف فحسب، ونعود إليه لأننا لا يمكن ألا نقع في حب ما يكتب، سواء كنا نقرأه أول مرة، أو في كل مرة نعود فيها إليه.

مع ذلك تأتي بعض المحفزات التي تجعلنا نهرع إليه. من ذلك أني شاهدت على التلفاز، مؤخراً، فيلم «القارئْ The Reader»، وقد يسأل سائل: وما علاقة تشيخوف بالفيلم وقصته؟. سؤال في محله، إذا علمنا أن الفيلم يحكي قصة بطليها فتى في الخامسة عشرة من عمره، وامرأة في عقدها الثالث، يرتبطان بعلاقة عاطفية غريبة، تبدأ أحداثها في ألمانيا بعد إنهاء الحرب العالمية الثانية بأكثر من عشر سنوات وتستمر حتى منتصف تسعينات القرن الماضي، وتعالج موضوعاً له علاقة بعقدة الذنب الألمانية تجاه المأساة النازية، فأين تشيخوف من هذا؟

تشيخوف يحضر من خلال الباب الإنساني المرهف عبر قصته الرائعة «السيدة صاحبة الكلب»، وهي واحدة من أجمل قصص الحب في الأدب الكلاسيكي الروسي، التي كان بطل الفيلم يقرأها للمرأة التي يحب، التي سنكتشف بعد حين أنها أمية لا تعرف القراءة والكتابة، وكي تتغلب على ذلك كانت تطلب منه أن يقرأ لها الكتب، متذرعة بأنها تحب سماع صوته وهو يقرأ.

في لحظة درامية يعرفها من شاهد الفيلم تقرر المرأة وقد باتت سجينة أن تتعلم القراءة، وكان أن تبدأ، وهي تحاول فك الحروف بقصة تشيخوف تلك، التي تعرفنا إلى ما الذي بوسع الحب أن يفعله في النفس البشرية، حين يحررها من التوافه، ويسمو بها نحو أعلى المدارج.
لماذا تشيخوف بالذات؟

جواب مناسب على هذا السؤال نجده عند السينمائي انغمار برغمان الذي قال «إن الفن عند تشيخوف هو أشبه باختراق أعماق الحياة من خلال جدران صماء عالية»، وجواب مشابه نجده عند مواطنه تولستوي الذي وصف تشيخوف بأنه «فنان الحياة الذي لا يُقارن به أحد. إن قيمة إبداعه تكمن في أنه ليس مفهوماً وقريباً جداً من كل روسي فحسب، بل من سائر البشر في كل أرجاء العالم».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بلاش فلسفة-
- ما الفواصل الزمنيّة؟
- الإنترنت والحرية
- زيلينسكي لم ينقذ جونسون
- عفريت الكتابة
- عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي
- جابر عصفور رجل التنوير
- تحوّلات الهوية
- زمن قاسم.. زمن عطية
- إحدى أسنان لومومبا غنيمة
- بغدادان تلتقيان
- محمود العالم يقرأ جمال حمدان
- تدمير الدولة العربية
- صناعة الأصنام
- التفريق ضروري
- عن أي غربٍ نتحدث؟
- عين الشمس
- الخامس من حزيران
- إدوارد سعيد في سيرة غيرية
- عالم بلا بوصلة


المزيد.....




- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...
- مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند ...
- كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت ...
- إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
- هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف ...
- كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - لماذا نحبّ تشيخوف؟