أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مجباس - الدعم الاسرائيلي ليهود الفالاشا















المزيد.....

الدعم الاسرائيلي ليهود الفالاشا


أحمد مجباس

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا: أصل يهود الفالاشا
وهي تسمية تطلق على اليهود الاثيوبيين الذين يشكلون طائفة دينية تقيم في شمال غرب اثيوبيا في منطقة بحيرة تانا ويسود الاعتقاد بينهم انهم من سلالة منجيليك او منيليك الاول ابن الملك سليمان وملكة سبأ وكان عددهم في عام 1974، وفقا لبعض التقديرات حوالي ۲۰ الف يهودي ويقول كتاب "مفهوم الخلاص في الديانة اليهودية" لـ محمد حمزة نقلا "عن (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية) إن "يهود الفلاشا أو بيتا إسرائيل هو اسم يطلق على اليهود من أصل حبشي وتعتبر الكلمة نوعا من الاحتقار اسم فلاشا أو الفالاشا يعنى باللغة الأمهرية: "المنفيون أو الغرباء" ويستخدمه الإثيوبيون من غير اليهود بموجب تسمية إسرائيل بقانون العودة 1950 وأكثر من 90 ألف أي ما يقارب 85% من يهود الفلاشا هاجروا إلى فلسطين المحتلة وتسوق إسرائيل الآن عمليات نقل البقية الباقية من يهود الفلاشا الأثيوبيين إليها على أنها بمثابة عملية لم شمل بين المهاجرين الأوائل والمهاجرين الجُدد من الفلاشا وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا في تغريدة على موقع التواصل تويتر "آن الأوان ليتمكن الآباء من المهاجرين من أبناء يهود الفلاشا من لم شملهم مع أطفالهم وسيتمكن إخوانهم وأخواتهم الذين لم يلتقوا منذ سنوات من الاجتماع معا مرة أخرى وهذه المرة في إسرائيل"، على الرغم من انقسام المؤرخين حول ما إذا كان الفلاشا إثيوبيين في الأصل أو هاجروا إلى إثيوبيا ويعتقد البعض أنهم إثيوبيون ينتمون إلى مجموعة آجر الحضارة الإثيوبية بينما يعتقد آخرون أنهم كانوا مهاجرين يهود في وقت ما إلى البلاد خلال هذه الفترة التاريخية القديمة واندمجت مع الإثيوبيين وتتفق هذه الدراسات على أنه لا يوجد ما يشير إلى أنهم يختلفون عن الإثيوبيين الآخرين من حيث الخصائص الجسدية وليس فقط أن اليهود الإثيوبيين يختلفون عن الطوائف اليهودية الأخرى في العالم من خلال طقوسهم الدينية وتأثيرهم في البيئة الإثيوبية ودرجة التأثير من خلال أن اليهود الاثيوبيين يختلفون عن الطوائف اليهودية الأخرى في العالم في طقوسهم الدينية، وفي مدى تأثرهم وتأثيرهم في بيئتهم الاثيوبية ،بفعل الاختلاط من حيث التزاوج وتصاهر بين الفلاشا، وغيرهم خصوصا أما فيما يتعلق باليهود الإثيوبيين فإنهم يتكلمون اكثر من لغة اثيوبية في الوقت الذي يبدو فيه انهم لم يطلعوا على اللغة العبرية، فبعضهم يتكلم "الاغاو" وهي قليلة الانتشار ويتكلم بعضهم الآخر "الامهرية "أو "التجرينية" وهما لغتان ساميتان سائدتان بین المسيحيين الاثيوبيين الذين يقطنون المناطق الشمالية، أما اللغة المستخدمة في الطقوس والكتب المقدسة فهي "الفيز" "أو الأثيوبية" وهي لغة دينية يستخدمها المسيحيون الأثيوبيون كما أن تقاليد اليهود الاثيوبيين وعاداتهم عبارة عن مزيج من المعتقدات والطقوس الوثنية والمسيحية
ثانيا: ما وراء دعم إسرائيل ليهود الفالاشاة
وفي الثمانينيات من القرن الماضي جلب الكيان الصهيوني في عملية سرية آلاف اليهود الإثيوبيين إلى الكيان من يُسمح لهم فقط بالهجرة إلى إسرائيل على أساس كل حالة على حدة ويبقى الآلاف منهم في مخيم اللاجئين في جوندار وشرعت الصهيونية في عمليات إنقاذ محفوفة بالمخاطر ومكلفة في الثمانينيات والتسعينيات لجلب هؤلاء عشرات من اليهود من مناطق نائية من إثيوبيا الذين عانوا من الاضطهاد الديني والمجاعة والحروب الأهلية وعند وصول رئيس الوزراء مناحيم بيغن إلى السلطة في عام 1977 فتح البلاد لليهود الإثيوبيين، كان ذلك ردًا على التهديد الذي يهدد المجتمع الاثيوبي اليهودي من المجاعة والاضطرابات السياسية وعداء النظام الماركسي اللينيني الذي نصب نفسه بقيادة الكولونيل "منغي ستو" ونظم جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" عمليات هجرتهم عبر مخيمات اللاجئين في السودان نتج عن ذلك وصول حوالي 7000 يهودي إثيوبي إلى الكيان في السنوات أطلق عليها اسم عملية موسى عام 198 وعملية سليمان 1991 أيضا والتي أنقذت 20 ألف يهودي آخر مع نهاية نظام "منغي ستو" أصبح من السهل على اليهود الهجرة من إثيوبيا وبحلول نهاية التسعينيات وصل حوالي 90.000الف الى الكيان الصهيوني، تهتم الكيانات الصهيونية بشكل خاص بتوطين فلسطين المحتلة في الشمال لمواجهة الكثافة السكانية العربية العالية في المنطقة، اذ أنشأ مدينة الناصرة العليا ومعالوت في الجليل الغربي المتاخمة لبلدة ترشيحا بالقرب من مدينة الناصرة وظل العدد الكبير من المواطنين العرب في الجليل يقلق القادة الصهاينة في حين اتجهت الحكومة الصهيونية إلى الأراضي العربية واحتلت بعد عدوان حزيران (يونيو) 1997 لخلق واقع جديد فيها وشهدت الضفة الغربية لغزة عام 1972 والقطاع والجولان عمليات استيطانية مكثفة بلغ عددها أكثر من 50 مستوطنة دون انقطاع تحت قيادة حكومة الليكود ثم توسيع المستوطنات القائمة ويجري بناء المستوطنات على قدم وساق لكن المشكلة التي واجهت حركة الاستيطان هي ضالة عدد المهاجرين فقد ذكر البتاع افرات في مقال له في صحيفة هآرتس ان عدد المستوطنين في الضفة الغربية لم يتجاوز خلال ستة عشر عامة28 الف مستوطن ويدل توزيعهم على المستوطنات على أن بعضها ما يزال خالية، اكد ذلك اليتاع افرات عندما قال: "اذا أخذنا منطقة الضفة بأكملها دون الجبال فإن عدد المستوطنين اليهود يبلغ 䕸,5۰۰ مستوطن فقط"، لذلك تأتي هجرة اليهود الاثيوبيين في الوقت الملائم لتنقذ الكيان الصهيوني من الأزمة التي يمر بها فيما يتعلق بالاستيطان فما زلنا نذكر قول يسرائيل بنحاس في المؤتمر الصهيوني الثامن والعشرين لقد تغيرت الأزمنة والوضع اليوم هو انه بدلا من يهود من دون ارض، لدينا أرض من غير يهود وهذا يعني أنه لا بد من توزيع اليهود الاثيوبيين على مناطق متعددة كالجليل والجولان لأن الجليل سيكون ضعيفا دون هضبة الجولان وقد تفقد الجليل اذا فقدنا الهضبة على حد تعبير مخططي الاستيطان الصهيوني، وكذلك في منطقة الخليل التي يجري تكثيف بناء المستوطنات حولها وفي المناطق الأخرى التي لا تنوي إسرائيل الانسحاب منها تحت اي شكل من اشكال وهكذا فإن اليهود الاثيوبيين فإن اليهود الاثيوبيين قد ساهموا وبشكل فعال في حل مشكلة المستعمرات التي تنتظر المستوطنين، جعلت إسرائيل الفالاشا مثل "مسمار جحا" التي وضعته تل أبيب في دولة منبع النيل الرئيسة لنهب أراضيها ونقل مواطنيها إلى إسرائيل وهما هدفان وافقت عليهما إثيوبيا الذين لديهم تاريخ طويل من التعاون مع إسرائيل بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في ديسمبر 2010 واستقبال إسرائيل أعدادًا جديدة من المتبقين الفلاشا في إثيوبيا للانضمام إلى أولئك الذين هاجروا إلى أرض الميعاد قبل 30 عاما وهي عملية جديدة "اجنحة الحمام" الذي أرسل 240 مهاجرًا إثيوبيًا إلى إسرائيل في عام 2011 و في يوليو 2012 قررت حكومة تل أبيب زيادة عدد المهاجرين الإثيوبيين إلى إسرائيل خلال فترة 10 أشهر وصلت آخر رحلتين "أجنحة الحمام" إلى إسرائيل في أغسطس التالي وعلى متنهما 450 مهاجرًا إثيوبيًا ويوجد حاليًا أكثر من 135000 يهودي إثيوبي الذين يعيشون في إسرائيل ولكن يبدو أن هذا الرقم لم يطفئ رغبة حكومة تل أبيب في بناء "أرض الميعاد" لأنها ما زالت مستمرة، ونصب "مناحيم بيجن" رئيس الوزراء الإسرائيلي فخا للرئيس الإثيوبي "مانجستو هيلا مريام" خلال زيارته الولايات المتحدة لطلب السلاح مما دفع اللوبي الصهيوني رفض طلب "مانجستو" في الكونجرس الأمريكي مع إظهار بعض الناصحين له الاستعانة بالنفوذ الإسرائيلي لتحقيق هدفه "مانجستو" لم يتردد في تنفيذ النصيحة واتصل ببجين" ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على إمداده بالسلاح نظير الموافقة على تهجير "الفلاشا" إلى إسرائيل ورغم حاجة "مانجستو" للسلاح اللازم لمواجهة الصراع على حدود بلاده مع الصومال إلا أنه لم يوافق على الطلب الإسرائيلي حتى لا تظهر إثيوبيا أمام العالم أنها تطرد مواطنيها، وبدأ وجود يهود الفلاشا عند منبع النيل واستبدال إسرائيل الناجح لهم في السبعينيات محاولة لتغيير ولائهم ومعتقداتهم والتوجه إلى الكيانات الصهيونية وترك وطنهم وحياتهم، ماذا تريد "إسرائيل" من يهود الفلاشا على الرغم من كونهم عنصريين معهم على قدم المساواة مع المواطنين الآخرين خاصة لأنهم غالبًا ما يرونهم غير يهود بسبب الاختلافات في بعض طقوسهم (مثل الصلاة) بل وأكثر من ذلك فإن الآراء تساءلت عنهم اليهودية بسبب حركة التنصير التي حدثت في إفريقيا أصرّت عليها مع ذلك وجلبتهم إلى إسرائيل وتواصلت مع يهود القارة الأفريقية لمصلحتهم كجماعات نائمة وقوى فاعلة، تواجد يهود الفلاشا على منابع نهر النيل ومع نجاح إسرائيل بتهجيرهم في سبعينات القرن الماضي تم العمل على تغير ولاءاتهم وقناعتهم لتتحول نحو الكيان الصهيوني بالأساس تاركين بلادهم وحياتهم ويتجنسون بجنسية كيان استعماري استيطاني هنا علينا ان نذكر أن يهود الفلاشا استخدمتهم اسرائيل لتفكيك جنوب السودان عبر ارسالهم كسودانيين للحرب مع الجنوبيين ضد الشماليين مستغله الملامح المشتركة بينهم وبين الأخوة السودانيين أي أن إسرائيل استخدمتهم كمعول هدم لإثارة النزاعات والان دولة جنوب السودان هي الدولة الفاشلة رقم ثلاثة على مستوى العالم وفقا لتقرير الدول الهشة لعام 2019 الصادر عن صندوق السلام بواشنطن ماذا تحتاج "إسرائيل" ليهود الفلاشا رغم معاملتهم بكل تلك العنصرية ورفض التعامل معهم على قدم المساواة مقارنة ببقية المواطنين، خاصة أنهم ينظرون اليهم في كثير من الأحيان باعتبارهم غير يهود بسبب اختلاف بعض شعائرهم كالصلاة، بل وأكثر، فهناك اراء تشكك بيهوديتهم بسبب حملات التنصير التي تمت في افريقيا ورغم ذلك تستمر بالتمسك بهم وجلبهم الى إسرائيل والتواصل مع يهود القارة الافريقية لتحقيق مصالحها كخلايا نائمة وقوى فاعلة على الارض تسعى اسرائيل من خلال خططها الجديدة للتوسع للانتقال لما بعد أرض اسرائيل الكبرى من النيل للفرات لتشمل القارة الأفريقية ككل باعتبارها القارة السمراء الأكثر امتلاكا للموارد "المرحلة الثانية للولايات المتحدة الابراهيمية إذا حصلت إسرائيل على مياه النيل بأية طريقة لابد ان نعي الهدف الا وهو التحكم المركزي في المورد بحجة امتلاكها للتكنولوجيا ووجود يهود الفلاشا على منابع النيل الأمر الذي سيجعلها تتحكم بأولويات التنمية لتلك الدول ومن ثم خلق عهد استعماري جديد كما تفعله إسرائيل مع غزة من تعطيش متعمد واستخدامها المياه كسلاح لتركعيها.



#أحمد_مجباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفوشيوسية


المزيد.....




- وجهات فائقة الفخامة لإطالة العمر..ما أبرز ميزات هذه النوادي ...
- نجيب ميقاتي يهاجم تصريحات قاليباف حول لبنان: -تدخل فاضح ومحا ...
- مفاوض سابق خبير بالتعامل مع حماس يبين لـCNN -نتائج خطيرة- بع ...
- -حاولا العبور من الأردن-.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل متسللين ...
- -بوليتيكو-: شولتس يعلن استعداده للتفاوض مع بوتين.. فهل يرغب ...
- -السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير-.. صور لما يقول الجي ...
- السيسي يعرض أهم الإصلاحات والمشروعات المصرية أمام منتدى بريك ...
- روسيا تعلق على اغتيال السنوار وتحذر من العواقب
- -بلومبرغ-: وضع القوات الأوكرانية الكئيب يزيد الضغط في واشنطن ...
- الدفاع المدني بغزة: منطقة جباليا تواجه حملة إبادة ونسفا لمبا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مجباس - الدعم الاسرائيلي ليهود الفالاشا