فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 10:19
المحور:
الادب والفن
الصراصيرُ تخدشُ حياءَ الليلِ...
بالعويلِ
إعلاناً للحربِ...
وعلَى حبَّةِ مطرٍ ينوءُ بحمْلِهِ
صوتُ المذياعِ :
إنَّ الحربَ لمْ تشتعلْ بعدُ
في مزاريبِ العبيدِ...
المذياعُ /
تُطفِئُهُ يدٌ لَا تعرفُ :
كيفَ تُوقفُ الطلاءَ ...
عنِ الأظفارِ
تلوكُ عجيناً ...
منَ الطينِ بالألوانِ
لتصنعَ لعبةً ...
لطفلةٍ /
تُلاعبُهَا الحربُ
وتُلاعبُ الحربَ...
تَحْلِقُ الحربُ لِحْيَتَهَا ...
لينبتَ الشعرُ
في رأسِ دميةٍ /
قضمَهُ الرصاصُ
حينَ حوَّلَ بُصَيْلاتِهِ ...
قنابلَ /
ومشَى الرأسُ أصلعَ
إلى أفكارِهِ...
على صدرِهَا زيْتُونتانِ ...
تلْثَغُ شفتيْهَا كلمةً :
الْمَامَا تعالَيْ نلعبْ في الحقلِ
خارجَ الألغامِ ...!
الرصاصُ مجردُ طائرٍ
أخضرَ...
دثَّرْتُهُ بِجسدِي
إِمتصَّ حرارتِي...
لأنهُ يرتعشُ
بالبردِ...
عارياً /
مشَى الرأسُ ...
تلَا آيةَ الصمتِ
في ممرَّاتِ الخبزِ الأحمرِ...
قبلَ اختمارِ الحلُمِ.
في طوابيرِ الرغيفِ ...
هذَا الصرصارُ الغبيُّ ...!
فضحَ للغارةِ
مَخْبأَنَا السريَّ ...
قادَنَا إليهِ سرًّا
جرذانُ الحيِّ القديمِ...
كيْ لَا تشتعلَ في الرأسِ
حربٌ أخرَى...
ضدَّ الشيطانِ الأكبرِ
قبلَ أنْ تُدرَجُ في أَجَنْدَةِ " سِنِمَّارْ "...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟