|
حضارة الأسفلت 👣وهمجية الكعب العالي 💃/ يد🤚 الفرنسي التى وصلت إلى مؤخرة الأميرة…
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 00:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/هي صورة ليست بجديدة على الإطلاق ، لكن ما هو الحديث فيها ، أن التكنولوجيا بدورها تمكنت من تسجل الواقعة ، والتى كانت شبه إقرار ببقائها حية في قلب المشهد الراهن ، من جهة أولية ، وواصلت من جهة أخرى ، وأياً كانت المكانة الاعتبارية للمتأذي أو ضحالة المعتدي ، إلا أن العالم توقف عندها بدهشة وذهول ، يوماً ماً كانت المعركة هنا 👈 مختلفة عن تلك التى عهدتها البشرية في ميادين القتال ، لأنها نوعها نادر الحصول ، لقد خاضها المقاتل الفرنسي 🇫🇷 جان كلود أرنو ، الرجل الشهير بتحرشاته الجنسية مع مؤخرة ولية عهد السويد 🇸🇪 الأميرة فيكتوريا ، وأين حدث ذلك ، في الحفل الذي يكرم فيه أدباء العالم بجائزة نوبل🥇 ، يعني من المفترض ، المكان والحضور يتمتعون بالأدب أو مضطرين على الأقل بالتظاهر بذلك ، لكن أرنو الفرنسي أصر على إمساك مؤخرة الأميرة والذي دفع مساعدتها بالدخول معه في اشتباك أيدي ، هي تنفض يده 🤚عن مؤخرتها ، وهو بدوره يعيد يده 🤚 مرة أخرى للإمساك بها ، وعلى هذا النحو التحرشي ، أصدر ديوان القصر الملكي بياناً ملفتاً وهو في مضامينه يكشف عن حرص الملكية الدستورية والتى باتت تلتصق بهموم الشعب في معالجة مسائلها من خلال القانون ، تماماً 🤝 كما هو حال أفراد الشعب السويدي 🇸🇪، فعلاً 😟 صنعت الأميرة كما يصنع أي فرد عادي ، لقد عبر البيان عن تضامنه مع ضحايا تحرش الإعتداء الجنسي وأختتم هكذا ، حتى آنا أيضاً .
وقفت البشرية منذ ظهورها على هذه الأرض أمام تقلبات ثنائية من الوسطية والتطرف إلى التدين والمذاهب والاختلاف ، وهنا 👈 يسأل المرء ، في كثير أو قليل ، هل مسموح للمرء التخيل 🙋 ، وهل هذا يعتبر من حقوقه المشروعة ، أو أن الحياة بطبيعتها تتعارض مع الصمت الخيالي ، على الرغم من خضوعه الدائم للسرحان أو الحلم ، إذنً ، تخيل أيها القارئ مثلاً ، صحفي سوري وضع يده🤚 على مؤخرة زوجة عنصر في النظام الأسد ، ولكي لا نقول مؤخرة زوجة رأس النظام ، ماذا 🤬 سيحصل في المتحرش أو في عائلته أو في قريته أو المدينة التى تتبع لها ، وهذه الردة الفعل أو بالأحرى المصير المتوقع ، يعود بالذات إلى العقلية التى تنتمي للعصور الجاهلية قبل أن تعتمد أمريكا 🇺🇸 وأوروبا 🇪🇺 والغرب عموماً القانون ، فالقانون ساد وتطور بعد تمكن الليبراليين جعل القضاء كجهة يلجأ لها الجميع ، على الأقل ، هو مفهوم منتشر بين الأغلبية الساحقة ، الآن قد يقول قائلاً ، مستحيل الأمور هناك 💯 ب100 , بالتأكيد🙄يوجد 👈 تجاوزات ، وهذا صحيح ، لكن حدوثها في الدول الاسكندنافية أقل ، وقد يكون الغربيون مرّوا في حقب هي أشد جنوناً مما مرّ به الشرق ، بل كان الشاعر (هوميروس) ومن خلال ملحمته (الإلياذة والأوديسّة) قد عبر بوضوح 🙄 عن الهمجيه الإغريقية والتي جاءت بعد اختطاف الأمير الطروادي (باريس) لـ (هيلين) زوجة (منيلاوس) ملك إسبرطة ، بالفعل التاريخ يخبر قارئه عن حروب دارت لسنوات طويلة ، ذهب من وراء اختطاف امرأة مئات آلاف البشر ، أما في الجانب العربي ، أيضاً شهدت واقعة البسوس معارك ضارية ، كان وراءها امرأة ، وكل ذلك بسبب مقتل ناقتها ، بل لم تتوقف عند الردح ، كما أنها فعلت في بادئ الأمر مناحة ، عندما قالت بواذلاه / واجاراه من أجل 🙌 إشعال النار 🔥 في قلوب ♥ قبيلتها ، بل ايضاً قالت الشعر ، لكن يبقى الفارق كبير بين صرخات جاءت بحرب أهلية وأخرى كانت أثرها معركة وفتح (عمورية) بقيادة الخليفة (المعتصم بالله) إذنً ، ليس كل الصرخات صرخات ، وليس كل من أجاب هو مجيباً ، فهناك فارق بين من يستجيب إلى إحقاق الحق وآخر يختصر الدنيا في مؤخرة إمرأة 👩 .
ولأن المتحرش هنا 👈 هو فرنسي 🇫🇷 ، لقد تشرب من أفكار كانت كفيلة في اندماجه بالسلوك الهمجي ، ولم يعد ثمة مجهودات قادرة على ردعه أو إعادته إلى أية مشهدية فكرية أو أخلاقية ، بل هناك الكثير من يعتبر ذلك حقاً 😟 ، طالما هناك 👈علاقة بين إظهار المرأة لمفاتنها وقدرة الرجل على ضبط مشاعره والتى تخاطب الهواجس الدفينة وتدفع ما يدور من حوار داخلي إلى ترجمة ذلك عملياً ، إذنً لا بد للباحث أن يجتهد 😓 بالقدر المعقول لفهم المجتمع الذي مهد لشخص عادي أن يتجرأ بمد يده🤚 على مؤخرة ولية العهد السويد 🇸🇪 ، وبالتالي ، هو يُدّرك تماماً 👌، بأنها يوماً ما ستتربع على العرش وستصبح ملكة 👑🤴بلادها ، بالطبع ، على المرء هنا 👈 وهذا دور الباحث ، البحث عن الأسباب التى جعلته لا يكترث لمصيره أو عدم شعوره بالقلق أثناء مغادرة السويد 🇸🇪 إلى فرنسا 🇫🇷 ، ولأن فرنسا 🇫🇷 كانت سباقة في تطوير نظامها الاجتماعي وقد حرصوا المطورين أن يتماشى مع التطورات الخدماتية والعلمية ، ايضاً صار مع إنفتاح المجتمع على الحياة ، مثل تعليم المرأة ومشاركتها في كافة مجالات الحياة ، كالرياضة والسياسة والبرلمان والاقتصاد وغيرهم ، ففي تلك المرحلة تضاعفت فكرة الدعارة في المجتمع ، تحديداً بعد ما تعاظم شأن العواصم والمدن ، أصبحت تكلفة الحياة كبيرة ، ايضاً من ناحية آخرى ، كان الليل في العواصم الكبيرة فقط للعزابين ، لأن صاحب العائلة آنذاك من الصعب الذهاب إلى النوادي الليلة والسهر في الليل ، وبالتالي ، كان التسكع في أوروبا 🇪🇺 أشبه بالثورة الاجتماعية ، بالفعل ، رُّفع اثنائها شعار التحرر من النهار لصالح الليل بين الشباب والشابات ، بل تطورت حكاية الدعارة ومفهومها بين الأدباء ، صحيح المجتمع الكلاسيكي كان يعتبر المومس ( بنت الليل ) لا تصلح أن تكون أخت أو أم أو زوجة ، لكن الكثير من المتسكعين الشوارع وجدوها بالأسرة والحضن الدافئ ، وهنا 👈 في هذه الحقبة التى امتلأت بالتوجهات الفكرية ، دب الخلاف بين الطبقة البرجوازية التى أعتبرت أن المومس ليست سوى من مخلفات العواصم الكبرى ، أما الأدباء والشعراء والكتاب ، الذين وجدوا معها قاسم مشتركة ، هو المصير الواحد ، بالفعل ، الجانبان كانا يشتركان باليأس المبكر والشعور بالجنون والموت الرحيم ، لدرجة أن تلك المرحلة كانت مرتبطة بالكعب العالي والتى تحرص المومس على ارتدائه مع الطريق المعبد ، فالحداثة كانت فقط في العواصم وتحديداً في الأماكن الصاخبة والتى تعيش ليلاً ، وهذا التطور الحدثوي ، كان الشاعر بودلير قد فنده تفندياً عميقاً ، والذي يعرف عنه بالمتسكع الأول ، لقد صال وجال في هذه الشوراع وله مقال عميق 🧐 عن الحياة الحديثة وأبعادها ، لأنه جمع بين الحداثة الصناعية والثقافية ، ثم وضع مشروع انقاذي ، طالما شعر بأن الوقت فات للعودة للوراء ، إذنً ، يقول لم يعد في إمكان الإنسان مواجهة الشيطان بقدر أن المتاح هو ترويضه ، تحديداً ، بعد الانفلات الحداثوي والذي صنع إنساناً حديثاً ، بل فرق بين الحضارة والهمجية والتى حرصت المومس على إظهارها من خلال الألوان الفاقعة مثل الأحمر ، وبالتالي الخلاصة الأولى ، قد يكون الصحفي الفرنسي جان كلود 🇫🇷 تعود أصوله للبرجوازيين ، وقد رأى بالكعب العالي والشفايف الحمر من مخلفات العواصم الحديثة لا أكثر ، لهذا عندما مد يده كان مطمئناً .
ومع ذلك ، ولكي تكون هذه السطور منصفة للمشهدية بمعظم أوجهها ، استولد مجتمع المومسات نظريات متعددة من أجل 🙌 الاستمرار لتدفق الزبائن ، ففي مرحلة شاع بين البرجوازيين اعتقاداً💡 ، بأن الشاب لا بد أن يمارس الجنس مع العاهرات قبل الزواج ، وبالتالي ، بهذا الفعل يكسر الخوف 😨 الذي يتعرض له في ليلة الدخلة ، وأيضاً يكتسب خبرة كبيرة وسريعة من المومسات ، وهذا شكل جدار منيع بين السياسيين والحقوقيين الذين تكفلوا في الدفاع عن هذه المهنة ، لأنها اندرجت في سياقات الخبرة المكتسبة ، بل أنتشرت في صفوف الممثلات من الدرجة الثانية ، فهؤلاء كانوا وربما حتى اليوم ، يلجأون إلى الدعارة عندما يفتقدون للعمل ، وكونهم في الوسط الفني ، يمنحهم ذلك امتيازات مادية أكبر من المومس العادية ، وهذا كله كان هو الذي نقل المسارح من دورها الأدبي إلى التعري ، لقد أنتقلت فرنسا 🇫🇷 تدربجياً من المسارح الأدبية إلى المسارح الاستعراضات والتى تضمنت بنات 👧 بالمايوهات ، بل حقبة العاهرات ، وهي بالفعل وصلت مواصيلها ، بل الكثير من المفكرين يرجحون أن السبب الرئيسي في تفكيك المجتمع الفرنسي وانهكه ، هو التفكك الأخلاقي ، لدرجة أن الألمان 🇩🇪 لم يجدوا عناء كبير باحتلاله .
في الخاتمة ، نعود إلى أصل حكاية هذا المقال ، هي سلسلة خلاصات متسقة ببعضها البعض ، فدولة السويد 🇸🇪 والتى تعد من الرائدات في مسألة إنصاف النساء ، وهي الدولة الأولى التى تولت شؤونها امرأة ، لكنها اليوم هي أيضاً في المرتبة الأولى بمسألة التحرشات الجنسية والاغتصاب ، فالأرقام السنوية حسب تقرير المجلس الوطني السويدي 🇸🇪 ، التابع لوزارة العدل ، صادمة ، تصل المعاناة إلى درجة أن الكثير من البنات يخافون الخروج من منازلهم لكي لا يتعرضوا للتحرش ، على الرغم أن المرأة بصفة خاصة تتمتع بحقوق عالية ، كإجازة الأمومة التى تصل إلى 16 شهراً وتتقاضى راتبها ، شبه كامل ، بل المدهش أيضاً ، بأن بلد مثل السويد 🇸🇪 ، يكاد الشعب يصدر تحريم تام لثقافة التقبيل ويعتبرها غير مقبولة ، إذنً السؤال المركزي ، كيف تصل نسبة التحرش في هذا البلاد بالنساء إلى 80 % ، في وقت الدولة غير قادرة حتى الآن معالجة الظاهرة من جذورها ، لدرجة أنها وصلت إلى مؤخرة ولية العهد الأميرة فكتوريا . والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سريلانكا 🇱🇰 من دولة نامية إلى مفلسة …
-
شينزو أبي 🇯🇵 المحافظ والباحث 🔬Ԏ
...
-
لم تدين ليبيا 🇱---🇾---/ للشعب أو للطبقة السي
...
-
معركة الأرباح بين الميتافيروس والواقعيون …
-
بين طريقين الحرير الصيني 🇨🇳 والأخر الغربي ال
...
-
رافضاً 🙅♂ للقيم الديمقراطية ويعتبرها سبباً لل
...
-
مقتدى الصدر يستقيل ✍ بروحية مقاومة الموت وبالمحبة للحي
...
-
عقل 🧠 تختي 🛌 وأخر 🧠 نوبلي🥉
...
-
بين الجهيض الفكري🧠 والإجهاض الروحي👶 …
-
بقرات 🐄🐄🐄 تتسب بالجوع وأخرى بالغنى …
-
الندية ليست باللغة 🗣---/ بل بالاكتفاء الذاتي
...
-
عنتريات😱 المقاومة أمام حقيقة😳 القوة …
-
شقاء العربي 🤐بنظر 👀 كنفاني وبعين👁 ال
...
-
صفعة جزائرية 🇩---🇿--- للاقتصاد الإسباني
...
-
جنرالات👮♂كبار بأدوات قتالية للصغار 👶…
-
100عاماً على النفط المحلي ⛽--- والاقتراض الدولي ӿ
...
-
المحاكمة 🧑---⚖--- 👨---⚖--- الت
...
-
الدفاع✋------------------------ عن الأمن القومي ԁ
...
-
حكاية بلد حزين 😢-------- ، عاش ويعيش صراعات متعددة …
-
بين قرآن مسيلمة الكذاب 🤥--- وانجيل الشيطان والشاعر &
...
المزيد.....
-
ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين
...
-
تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية
...
-
مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل
...
-
حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا
...
-
رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|