أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مشاعل أخرى (قصة قصيرة) - السعيد عبدالغني














المزيد.....

مشاعل أخرى (قصة قصيرة) - السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


نكتب على الجداريات أنا وهي، جداريات البيوت ذنوب أصحابها، لعدم قدرتنا على فعل شيء أمام طاغوت الناس.
وسائل شاعرية بعد فقدان امل تغيير أي شيء في المجتمع.
بعد وسائل فردية من الصراخ في الليل، حتى أفعال الدمار لنا كانت عنفا ضد الذات العاجزة عن فعل شيء من التحشيش للكحول. الخ.
صوابية الطفولة وغياب قيمها تماما في المجتمع أمر يعنف الذات ضد نفسها بعد بعض الوقت ضد كل شيء درءا للتحول إلى طور بليد للعوام.
لم نجد في هذا المجتمع شيئا مما يرفعه كشعارات، ولا قيم، فاتففنا على الكتابة على جدران البيوت كل ليلة لأحد هؤلاء الجهابزة في الفساد.
ولم يكن يخفى على أحد فسادهم، لكن التفاصيل جميعها لم تكن حاضرة لبعضهم عند جميع الناس، وهذا الدمغ بالكتابة يحرج، كون المعلوم والمحجوب أصبحوا عراة.
توجد في كل المجتمعات أشخاص يحملون ثورة لكنهم وحيدين من الشباب باطنا الذين يدركون الكثير بحكم عمرهم الوعيي والألمي وحكم تشعبهم في العائلات وحكم الطفولة التي لم تتدمر بعد ولم تتأدلج عائليا أو دينيا.
هي صحفية لديها شيب يحلي وجهها النوراني الاسمر، ربة كديمومة ونعتي بالجمال ب "ربة" لكني اخترتها ربة العدم، لأن العدم أقرب النعوت الذاتية لنفسي.
هي تكتب على صفحات الجرائد لكن لازال هناك مكبوتا بسبب الكثير الكثير من السلطات. كل شيء، شخص، مكدس بسلطات وقوانين وأعراف، الصفو عزه غائب وغيب وألم وقرح في المدى.
كتبنا أول ليلة على جدار المدينة جميعها رفات ما تبقى بنا من ثورة و عنف رقيق ضد كل شيء مثلا على جدار بيتنا كتبت وهي تتغنج والكحل يربي في شهية لحز شرياني لاني لن أشهد هكذا لحظات حقيقية ثانية، ولن أشهد جمالا لا يثمن بنور. كتبت ويدي ترتعش من وطء تاريخي مع عائلتي "لكم دين العالم، وللوحيد دين الحزانى، لا تقفز يا رب البيت من سطوح المنزل لجارتك "
وضحكت ضحكة غانية مغنية الدنيا التي خفتت وتطيفت، وقالت "هيا نذهب لمجلس المدينة نكتب على جداره، وذهبنا متعانقين، مشذبين الألم الذي يطفر والكفر الذي لا يكتمل من العجز.
مسكت ال spray وكتبت" القضية التي اتهمت فيها، سرها مع مجانين الشوارع"
وقد حاول اغتصاب امرأة ولم تتفق مع هواءه فقتلها ولم يشاهده سوى مجنون، كب كله لنا، في جلسة تحشيش، وغادر.
خفت جفنها، وعرج للأرض بعد الكتابة، ودمعت العيون بماء عشتار الذي رضع منه كل ما اختار خلوته وأهلية الوحدة.
وقلت لها" هيا لنذهب لبيت الاول، رغم أني لا اثق في بيته، في سكنه للأشياء، إلى أقرب مسجد الصوفية الوحيد في المدينة"
مسكت ال spray ولم أشعر بلونية ما بداخله، فشرطت يدي في الحائط، جرفتها كأني أجرف كل شيء، سال الدم وتؤددت في ماذا أكتب" وضعت علامات استفهام ونقاط وقبلة بشفتي المغموسة بالدم؟ "
وقلت لها هيا اكتبي على صدري ما تريدين، داخله فساد " فكتبت " مشاعل أخرى"



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الصليب (قصة قصيرة) السعيد عبدالغني
- محاكمة شخوصي الخيالية - السعيد عبدالغني
- لم أنتمي لجحر حوى ولا جحر نبذ - السعيد عبدالغني
- ربما أنا السراب الذي أبحث عنه دوما ولا أجده - السعيد عبدالغن ...
- أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد ع ...
- عقل الفيلسوف وقلب الشاعر - السعيد عبدالغني
- مائة شذرة شعرية وفلسفية 1 - السعيد عبدالغني
- الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و &# ...
- ثمة شعراء أثناء الكتابة فقط -السعيد عبدالغني
- إثم الخروج من الظلال - السعيد عبدالغني
- بعض الاوهام أقوى من كل الحقائق - السعيد عبدالغني
- مُسنى بدون أن تقوضني - السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان -الحاوي المفقود- ل السعيد عبدالغني
- كموجة تنحت فى شاطىء بلا هدف منذ الأزل -
- مختارات ولينك ديوان - الشيطان الصوفي- ل السعيد عبدالغني
- أنا فاكهة الافول - السعيد عبدالغني
- المذبح خرجت آلهته والعُباد جنوا
- مختارات ولينك ديوان - دمع الغوالي- ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان - كسارة الأنغام والمجازات
- مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مشاعل أخرى (قصة قصيرة) - السعيد عبدالغني