|
الصحوة بين الأميركان والعربان وابن سلمان !
رامي شديد عزمي
الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 15:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
في يوم 25 / 10 / 2017 محمد بن سلمان ولي عهد السعودية وفي ما سمي حينها منتدى الاستثمار والذي عقد في العاصمة الرياض قال أمام المستثمرين المجتمعين في الرياض في إِطار (منتدى مبادرة الاستثمار)
لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفوراً !!!
طبعا في منصة توتير انطلق هشتاج محمد بن سلمان ينهي الصحوة وأحدث إنقساما حادا في المجتمع حينها لكنه كشف لنا حقيقة تدين المجتمع! وإن كان أيضاً الإعلان فخا محكما لاقتناص وصيد وتغييب كل صوت يتوقع معارضته لما اتخذه مبس من قرارات لاحقاً مست معيشة الشعب أولا ثم عقيدته وهويته وأخيرا أهدافه نحو التطبيع بخنوع تام لجماعة تل أبيب
إذن إعلان ما سمي الحرب على الصحوة لم يكن سوى عمل مخابراتي أخرجه الموسا د ونفذه في الواقع الخفي غير المعلن مبز وظهر عبر مبس علانية! وكان أول ثمن يدفعه مبس جراء جريمة قتل خاشقجي لاحقا وسببا رئيسيا لتوريطه في عملية الاغتيال بأبشع صورة عندما لاحظ المخرج خشيته من ردة فعل شريحة عريضة وكبير من الشعب!
ثم توالت سلسلة دفعه للأثمان الأخرى حتى اليوم ! والحبل على الجرار حتى لحظة التغييب النهائي عن المشهد !
مشروع الصحوة الإسلامية وإن كانت الرياض اتخذته مطية لاحقاً وركبته مجبرة ليسهل لها اختراقه ثم السيطرة عليه وتركيعه وتجنيده لصالحها إلا أنه كان ولازال مزعجا للغرب ولربيبتهم في المنطقة المشروع خطورته أنه كان شاملا عاما جامعا محتضنا العالم الإسلامي كله بشعوبه مع اختلاف أعراقهم وألسنتهم وألوانهم خطورته في الأخيرة خاصة أنه أقرب لمشروع الخلافة الاسلامية!
الأمة الاسلامية الواحدة !!!
ومَنْ في المنطقة يكره الوحدة ويسعى للفرقة والتطاحن والحروب الدينية والطائفية منذ عقود ثمانية تقريبًا؟؟
في عام 1998 ديفيد دوك أَلَّفَ كِتابًا تحت عنوان صحوتي My Awakening
من الصحوة awakening !
وترجمه إلى اللغة العربية إبراهيم يحي الشهابي بعنوان «الصحوة» ونشر من قبل دار الفكر في 2005 !
أمريكي سياسي أبيض مؤمن بِتَفَوِّقِ العرق الأبيض ويُؤلِّفُ كِتَابًا تحت عنوان الصَّحْوَةْ ! (( تفوق يعني نظرية الشعب المختار لا أقل ولا أكثر )) الكارثة ما تضمنه الكتاب من حقائق تدين جماعة تل أبيب
يقول ديفيد ديوك وهو عضو أسبق في الكونغرس الأميركي في أحد فصول كتاب الصحوة :
الدين اليهودي، كما وصف في التلمود، أقل اهتماماً باليوم الآخر من اهتمامه ببقاء الشعب اليهودي وبقوته. وبما أن عقيدة (الشعب المختار) هي التي تحرك الدين اليهودي، فإن الديانة اليهودية بأكملها مصابة بمرض مزمن هو تلاوة حكايات الاضطهادات الماضية وسردها. وبالتالي فإن اليهودية هي العقيدة الوحيدة في العالم التي ترعى العزل العرقي، والنخبوية، والتمركز العراقي الذاتي، والتعالي على الآخرين. إن إسرائيل الحديثة هي (الدولة الغربية) الدينية الوحيدة بصراحة، والتي تدّعي دون خجل نفسها أمة غايتها تحقيق تقدم دين واحد وشعب واحد فريد.
وتعرّف إسرائيل (اليهودية) بأنها دين الدولة، مع الفصل بين الكنيسة والدولة في القوانين المدنية والدينية. ومع ذلك يُعْرف معظم اليهود في دولة إسرائيل بأنهم علمانيون، رغم أن دولتهم دينية. ولكن اليهود غير المتدينين، وأمريكا يدعمون دولة إسرائيل التي يديرها المتدينون الأرثوذكس، ويدعمون منظمات عديدة في جميع أنحاء العالم يديرها يهود أرثوذكس كآلية للحفاظ على كنيستهم وتراثهم العرقي. لم ير معظمنا حقيقة الشوفينية اليهودية والقوة اليهودية، لأننا لم ننظم الحقائق المبعثرة في كلٍّ متكامل.
ومثلنا كمثل طفل يجمع أجزاء صورة أحجية، لم نكمل الصورة بعد. فوسائل الإعلام تحذف أكبر ما تستطيع من وعينا، وكل من ينجح في ربط جميع النقاط يكره على الرجوع عنها بالهراوة وبالسلاح الأخلاقي النّهابي: (اللاسامية). وبفضل النفوذ اليهودي القوي جداً في وسائل إعلام هذه الأمة وماليتها، لن يجرؤ أي شخص غير يهودي على معارضتهم. فإذا ما اتهم امرؤ باللاسامية، فإنه سيلاحق من قبل عدو منظم في جميع أنحاء العالم، عدو لا يتورع عن فعل أي شيء، مهما كان، لتشويه سمعته وتخويفه وتدميره.
ويتابع ديوك قائلاً : وبعد أن أنجزتُ مسحاً من القراءات في التلمود وكتابات الصهاينة الجدد، تأكدت أن الأوروبيين لم يكونوا الوحيدين الذين مارسوا التعصب العرقي والديني، بل كان اليهود، بالفعل، متفوقين ومحترفين مثل هذا التعصب. وما إن قبلت بوجود التمركز العرقي الذاتي عند اليهود، حتى أعدت طرح سؤال برز بعد أن علمت عن الثورة الروسية، هو: (لماذا مُنعنا من معرفة هذه الحقيقة؟). يستطيع اليهودي أن يعارض مباشرة نقداً يصدر عن مسيحيين يفضحون فيه اليهود. فلماذا لا أشمئز أن المسيحي بالنقد الفاضح الذي يوجهه اليهود إلى تراثي؟ فإذا كانت الآراء الكريهة الصادرة عن المسيحيين بحق اليهود تعد خطأ، لماذا لا يكون العكس يستحق الشجب كذلك؟ هل وسائل الإعلام محقة في الإيحاء بأن المسيحيين يحتكرون الكراهية، في حين أن اليهود يحتكرون الإحسان؟ أي دين يُحكم عليه بأدلة كتاباته أكثر تحفيزاً واندفاعاً بالكراهية...
وبعد قراءة كلمات مؤسس الصهيونية الحديثة "تيودور هرتزل)، تيقنت، كما قال هو نفسه أن هنالك سماسرة قوه (غرباء) في حضارتنا، وهؤلاء أناس لا يشاركوننا ثقافتنا، أو تقاليدنا أو معتقداتنا، أو مصالحنا، أو قيمنا، وتيقنت أني إذا ما رغبت في الحفاظ على تراث شعبي وقيمه علي أن أدافع عن شعبي من الفئة المتعصبة في المجتمع اليهودي التي تسعى للهيمنة، وليس للمصالحة والتوفيق". انتهى النقل
إذن حرب مبس على الصحوة لم تكن من بنات أفكاره بل هي عمل لاحق لتصريح سفير مبز في واشنطن وتبشيره بقرب علمانية ( السعودية ) عام 2016 !
ترى لو لم يتم اغتيال خاشقجي وقتله وتقطيعه بالمنشار بأبشع صورة في شهر أكتوبر أيضاً من عام 2018 هل كان سيتمكن مبز من تحقيق نجاحه في حربه على الصحوة في السعودية؟
وهل جرائمه (محمد بن زايد) مبز على الأراضي الأمريكية لاحقاً حربا على الصحوة الأمريكية؟ فمُؤلِّف كِتاب صحوتي ديفيد يؤمن ويصف نفسه بأنه عنصري واقعي حيث قال : للناس الحق الأساسي الإنساني بالمحافظة على حقهم في الحفاظ على تراثهم الخاص! طبعاً عندما يتحدث في خطاباته لصالح العزل العنصري والانفصال الطوعي الأبيض!!
فهل مبز هو مَنْ يُمَوِّل الحركات الانفصالية في الولايات المتحدة الأمريكية رَدَّاً على مشروع الصحوة فيها كما فعل ويفعل في حربه على الصحوة الإسلامية؟
https://www.watanserb.com/2017/10/25/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%88%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D9%84/
#رامي_شديد_عزمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
واشنطن شيطان أكبر ؟ أم لص ماكر ؟!
-
تفويض واشنطن والجنرال السيسي
-
الفاشل خالد الفيصل أميرا لمكة من جديد
-
إيداع الناشط وليد أبو الخير سجن المخدرات
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|