رسالة جديدة إلى السوريات _ ين الذين لم يولدوا بعد ...

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7311 - 2022 / 7 / 16 - 15:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

رسالة مفتوحة خاصة ....
إلى السوريات _ين الذين لم يولدوا بعد

1
فكرة الله
( بين الانسان والعدم )

أتقبل ، وأحترم ، الموقف الثقافي _ المعرفي ، الذي يرفض اعتبار الانسان ذروة الحياة وسقفها النهائي .
وهو موقفي الشخصي والمتكامل .
.....
كل تصنيف دوغمائي بطبيعته .
لكن ، لا غنى عن التصنيف في كل قرار عقلاني ، أو فكرة جديدة .
....
الكثيرون يفضلون رفقة حيواناتهم الأليفة ، كلاب أو قطط أو غيرها ، في النزهة أو العطلة أو حتى للسكن المشترك ، على مشاركة انسان آخر .
ولهم مطلق الحق بالطبع ....
أتمنى من القارئ _ة التفكير بهدوء في هذا الاختيار البسيط ، والحاسم :
أنت وحدك في العالم ، باستثناء حيوانك الأليف وأكثر فرد تكرهه بالعالم ، والخيار بينهما حصرا ؟
....
أنا حسين عجيب ، في عمر 62 سنة ...
أختار مشاركة ، أسوأ انسان على هذا الكوكب ، بنظري ، على أي خيار آخر .
والاستثناء الوحيد ، الحق المتبادل في العزلة والاستقلال الشخصي الكامل .
....
من لا يحترم عدوه لا يحب نفسه ، ولا يحب أحدا .
محبة العدو ، مبالغة في البوذية والمسيحية وغيرهما ، بحسب تجربتي الثلاثية الشخصية والاجتماعية والثقافية .
2
لغة القوة ولغة المنطق ؟

كلنا نشعر ، ونعتقد ، أننا نفهم بلغة المنطق ولكن غيرنا لا .
خاصة الخصوم والأعداء ، والشركاء أيضا عندما نغضب .
....
قبل غاندي كان اللاعنف فكرة مجردة ، مثل الجن والأرواح والشياطين .
....
بسهولة ، وبشكل مباشر ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، يمكنك الآن التذكر أن _ والتجريب اللاحق أيضا _ كل الانتصارات التي تحققت لك بالقوة كانت نهايتها أسوأ من بدايتها ، باستثناء واحد ووحيد : النصر الذاتي .
....
" ليست الشجاعة في الحرب ، بل في السيطرة على الغضب " .
....
النصر الذاتي نهاية الغضب ، وغيره من المشاعر والأفكار السلبية .
النصر الذاتي يتضمن النصر الاجتماعي ، والإنساني ، لكن العكس غير صحيح .
....
حلم :
متى وكيف يفهم السوريون_ ات وجوارهم ، على مختلف الجبهات والجهات والتوجهات أن مشاعرهم وافكارهم نتيجة مباشرة لنمط عيشهم .
3
لا أحد يعرف حدود جهله
لا أنت ولا أنا ...
ولا أحد
4
يخطئ غالبية البشر حتى اليوم ... 16 / 7 / 2022 ، في التمييز بين المكافأة والمعاقبة ، ويخطئون اكثر في التمييز بين الثأر والتسامح لسببين :
1 _ الأول موضوعي ، صعوبة التمييز بينهما بالفعل ، وبشكل مسبق .
2 _ الثاني ذاتي ، فردي وشخصي يتعلق بدرجة النضج المتكامل ، أو الفرق بين العمر البيولوجي والعمر العقلي للفرد الإنساني .
....
العقاب بالتعريف المنطقي والاجتماعي ، هو الاجراء الذي يؤدي تطبيقه إلى إيقاف السلوك المستهدف ( غير المرغوب به طبعا ) ، أو إضعافه .
والمكافأة نقيض العقاب ، الإجراء الذي يؤدي تطبيقه إلى زيادة السلوك المستهدف وتقويته .
بالتطبيق المباشر على ثنائية التسامح _ الثأر ، يمكن ملاحظة التناقض :
الثأر يؤدي إلى تقوية السلوك ، غير المرغوب به ، وتكراره .
التسامح قد يؤدي إلى نفس نتيجة الثأر ، ولكن عادة وغالبا تكون النتيجة معاكسة ، حيث يمكن تصنيف التسامح ضمن مجال التعزيز المزدوج ( الإيجابي أو السلبي ) بالدرجة الأولى ، وضمن مجال العقاب تاليا .
....
التسامح ، بوصفه جزئا من العقاب ؟
يقتصر على حالة ، متناقضة وغريبة بالفعل ، مكافأة الخطأ ( المعتدي بصورة خاصة ) .
....
التسامح موقف جديد ، بطبيعته .
التسامح بعبارة ثانية ،
صفة فردية ، ومكتسبة ، بطبيعتها .
يتمحور موقف وسلوك التسامح حول المستقبل .
على النقيض من موقف الثأر ، الذي يتمحور حول الماضي .
5
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات