أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - رضي بايدن عنهم وأرضاهم














المزيد.....

رضي بايدن عنهم وأرضاهم


سعيد سويسي

الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالب الرئيس المصري شخصياً لابيد العتيد بإجراء تحقيق شفاف، شفاف إلى درجة أنه لا يرى بالعين ليس في حادثة حرق المصريين ودفنهم في مقبرة بغير معالم بل في حادثة تسريب الإعلام الإسرائيلي خبراً كهذا بما يبين افتقاد لابيد البعيد لإحكام القبضة على الإعلام، وكان أن دعا الرئيس المصري لابيد إلى الاقتداء بالتجربة الإعلامية المصرية في النقل حصراً عن أجهزة السامسونج ذات الخطاب الموحد.

كانت كتيبة الكوماندوز على أهبة الاستعداد للانطلاق لنصر أو شهادة، ولكن الصهاينة لا يعرفون شرفاً للقتال وجهاً لوجه، بل يفضلون استنساخ الهولوكوست الذي أثبت نجاعته في حرق أنفسهم ثم إلقاء اللوم على العالم المعادي للسامية.
حاصر الصهاينة الرجال الأبطال ثم أضرموا النار في المنطقة المحيطة بهم.

غطى الدخان الكثيف المكان وكان البطل ظريف الطول المصري يشتم الدخان موقناً بأن يد الغدر ستطال كتيبته. وقف في المقدمة يدافع عن كتيبته واقتربت ألسنة اللهب منه فحاول إطفاءها عابثاً بضربها بذراعيه علها لا تصل إليهم. صاح بهم أن يتمترسوا خلفه بعد أن ذابت ذراعيه وبدا له العظم بارزاً خلف اللحم المحترق. كان ألمه أشد من أن يقف عنده فأحاط بذراعيه المتهالكتين باقي أفراد الكتيبة بينما اشتعلت النار في جبينه الطاهر.

شعر بأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، هنالك دعا ربه، اللهم اجعل شهادتي فاضحة للاحتلال ولو بعد حين.

بعد حين ظهر من الرماد وفضحهم، بعد حين عقدوا تحقيقاً شفافاً. في مكان آخر من وطننا العربي العبري، خرجت الحرة تسلط الضوء على جرائم الاحتلال في جنين، تراشقت الرصاصات حولها قبل أن تصيبها في مقتل، هبت تنقذ فريقها وهنالك كذلك دعت ربها، اللهم اجعل شهادتي فاضحة للاحتلال. استقرت الرصاصة الفتاكة من تلك الموردة خصيصاً لقوات الاحتلال لتدافع عن نفسها بقتل البشر بسهولة ويسر، ولكن القاتل صهيوني، ماذا يعني ذلك؟ ضبط النفس بالطبع، عقد تحقيق يطول أمده وخلق جدل مع السلطة الفلسطينية ذات السيادة بالطبع حول تسليم الرصاصة. طال الجدل وذهبت شيرين أبو عاقلة إلى حيث ذهب الفلسطينيون والمصريون والجزائريون والعراقيون وغيرهم قتلى لا يتجاوز شأنهم رقم إحصائية إخصائية.

خاطب الرئيس الفلسطيني الاسرائيليين، لو تركتم شأنها لنا لانتهى بها الأمر دون ضجة، ألم يعجبكم أداؤنا مع نزار بنات، لقد كان ذلك مميزاً! تعلم الرئيس المصري من نظيره الفلسطيني، اعمل نفسك ميت إلى أن يمر الوقت وينسون.

يزور مدير المنطقة المدعو بايدن الشرق الأوسط ويبالغ الموظفون بجعل كل شيء يبدو مثالياً له. يزور المنطقة بسبب الأمن القومي الإسرائيلي يقول، تسارع السعودية لتنصيب شيخ الأحبار خطيباً في عرفة ومنع آيات من القرآن لا تتناسب مع توجه مدير المنطقة الذي لو شاء لقام ولي العهد السعودي بإحراق القرآن من أعلى الكعبة. الموظفون الإماراتيون هم الأبرز في التطبيل فقد سبقوا السعودية، تلتهم دول السيادة المصرية الأردنية وغيرها لإنشاء قوات عربية عبرية تخلف الجيوش العربية في الدفاع عن الأمن القومي الإسرائيلي بدلا من تهديده.

هب حكام العرب للتلميع طمعاً في الحصول على كلمة رضا أو حتى نظرة من مدير المنطقة الذي سيتوجه إلى الأراضي المحتلة التي ستقدم التقرير حول أداء كل منهم.

أما بايدن فقد محا النهار كلام ليله، فلا معيار ينطبق مع الصهاينة. من هو خاشقجي الذي تقطع إرباً بسبب قلم، ومن هي أبو عاقلة التي تناثر دماغها بسبب كاميرا، ومن هم هؤلاء المصريون الذين أحرقوا أحياء، ليس هؤلاء وغيرهم إلا نكرات يؤخذ عليهم موتهم بطريقة تسبب الإزعاج.

كما قبل ابن خاشقجي العزاء بالعصا سيقبل ذوو أبو عاقلة، فالعصا لمن عصا والصورة متطابقة باختلاف المظاهر، فالوافدون في الخليج يعبدون حكام الخليج الذين يعبدون بدورهم أي مدير منطقة الذي يعبد بدوره صاحب الخيط الذي يتلاعب بالمدراء كدمية.

لو أن لدى مئة مليون مصري بعض عقل لعرفوا أن معاملة الإسرائيلي لهم لن تختلف عن معاملة الإسرائيلي للفلسطيني ولو باتوا في فراشه. يشاع أن السيسي أبدى أسفه للابيد متمنياً لو كان رئيساً لمصر حينها، لقام بشحن الجنود المصريين إلى سيناء ليتم التخلص منهم بصمت.



#سعيد_سويسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى عبدالفتاح السيسي
- التنسيق العربي رديفاً للتنسيق الأمني
- هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
- أم الدنيا تحت الوصاية الإماراتية
- مهزلة السلطة الفلسطينية
- لماذا تتعامل حماس بسذاجة مع المعادلة الماثلة أمامها
- قل لي ما عقيدتك أقل لك من أنت
- تركي آل الشيخ والأزمات النفسية الخليجية
- رسالة مفتوحة إلى الكويت
- صهيوني من الطراز الرفيع
- مقاطعة الكيان الإماراتي
- نزار بنات والاحتلال بالوكالة
- مقتل وسيم يوسف
- الكرم البدوي عندما يكون حكرا على الأجنبي
- ضاحي خلفان وحماس!
- شيوخ العربان، إسلام بريء من الإسلام
- الميت أبقى من الحي
- المجرم الضحية
- أيها الناس الكرام...مسبار الأمل!
- الإماراتيون والغلال الفلسطينية المسروقة


المزيد.....




- 4 أضعاف حجم القطط الاعتيادي.. قط ضخم يحب تناول الطعام يصبح ن ...
- تعيين رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته أمينا ...
- استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكم المحكمة العليا بتعديلات ا ...
- محكمة أمريكية تطلق سراح أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد إقراره ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ-حماس ...
- كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف -ا ...
- الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماث ...
- مكتب زيلينسكي يرفض خطة مستشاري ترامب للسلام
- هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
- فنلندا تعلن تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضيها وخارجها ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - رضي بايدن عنهم وأرضاهم