الغام منسية

علي المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 22:43
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

مع الأسف ان البعض يبدأون يومهم ووجوههم مكفهرة من شدة الغيض المستولي عليهم( اذا فحصت دمهم تجد نسبة الادرينالين/ هورمون الحرب/ العالي) فتراهم يصتطدمون بالآخرين /زملاء، اصدقاء، اقرباء،اغراب/ ويبدلون الصباح الجميل إلى صراخ ، سب وحتى إلى دفع وجر الاخر.
قد يعتقد البعض ان هذا السلوك نتيجة لمشادة مع الزوجة او بسبب اضطراب النوم او اسباب أخرى
..ولكن بحكم تجربتي اعزو الأمر لأسباب أعمق من ذلك.
فلنتصور بأنني ورثت أرضا  واسعة من عائلتي ..ولكن العائلة دون ارادتهم ووعيهم زرعوا الغاما في هذه الأرض . وأنا واقف فيها... مر علی شخص/ صدیق او زمیل او قریب او غريب/ من قربي وداس على احد الألغام دون أن يدري  ...فيحصل الانفجار فاصاب انا وذلك الشخص دون إرادتي وارادته.
هكذا تجري الأمور للبعض حيث تنفجر الغامهم الكامنة دون وعيهم وارادتهم..لكنهم يحاولون تبرير انفجاراتهم ( ثورات الغضب) بأسباب واهية لأنهم غير واعين بما يحصل داخلهم
آنها الغام منسية من زمن الطفولة زرعها الكبار...شأنها شأن الفيروسات التي تصيب هارد ديسك الكمبيوتر فتخرب اعماله ولا سبيل الا بإزالة هذه الفيروسات من الهاردديسك .
ولهي مهمة شاقة وطويلة ومؤلمة

#علي_المشاط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات