القمر الأسود

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 03:12
المحور: الادب والفن
    

1
لن يجدي يا حبيبتي عالمي المنكوس
تموج فيه لغة البسوس
وتحتوي النفوس
رؤوس جلّ الأهل
ساعة نصر الشر
وبيعهم جماجم الثوّار
ولجم من يمشي على بساط اهل النار
وعرضهم في سوق حنّون
وفي مدينة الجوار
يا أخوتي المشرّدون تحت النجم
والقمر الأسود في الأهوار
لن تسقط القلعة والأنصار
يعلّقون علم الثوّار
في كلّ بيت يشرق النهار
وشمسه مدار
يجرون تحت نورها الثوّار
في زمن الجدب
وفي انتهاك
معاقل الحرّيّة
لتكن الأحلام
اشراقة بهيّة
في ليل بغداد وفي زنزانة العراق
لابدّ ان تحطّم الأطواق
ساعة يغز الفجر
معاقل الظلام
في لغة الصحو
وفي الأحلام
2
لقد مللنا عصبة اللصوص
وهم يطبّقون ما في العصر من نصوص..
ساعة ينهبون
ما ضمّت البنك
والمصارف
فكنتم الحرّاس
تقومن السهو والنعاس
في الشارع العريض
وتحت كلّ جبّة دسّاس
فتوهمون الناس
بالأمن والأمان
والحفظ للإنسان
أمواله وكلّما يملك
من ثروة الجهد الذي قد بذل
وثروة الوطن
حتى قشور
الحنطة المنثور
بفضل عصف الريح
وكلّما يطرح من رزّ ومن تمور
بفضل هذي العصبة الكريمة
وكلّ من يسرق في حكومة العّبّاد
يا ايّها العبّد
أموالكم محفوظة
وأننتم نيام
وكلّما ترون من أحلام
لتأمنوا وتركنوا
تحت الحراسات وتحت راية الاسلام

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات