تياترو الأزبكية | أوّل مسرح وطنيّ في تاريخ مصر

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)

الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 10:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

تياترو الأزبكيّة وغيره العديد من معالم وسط البلد الّتي صارت من المنسيّات، بعد أن كانت في الماضي صورًا حيّة من الجمال والإبداع.
تياترو الأزبكيّة وقصّة مسارح مصر الثّلاثة
كان “تياترو” حديقة الأزبكيّة بوسط البلد هو أحد علامات الحداثة والنّهضة الفنيّة والثّقافيّة الّتي انتظمت مصر في عهد الخديوي إسماعيل باشا مؤسس القاهرة الخديويّة.

كما كان أحد ثلاثة مسارح أمر الخديوي بإنشائها لتحقيق حلمه “مصر قطعة من أوروبا”، وهي دار الأوبرا الخديويّة، والمسرح الفرنسيّ الكوميديّ الّذي كان يقع في مكان “بريد العتبة” الحاليّ.

تياترو الأزبكيّة وتاريخ تأسيسه
بالقرب من دار الأوبرا الخديويّة أمر إسماعيل باشا بإنشائه في 22 نوفمبر سنة 1867م، لكنّه افتتح يوم 4 يناير سنة 1868م، ظلّ تياترو الأزبكيّة لمدّة نصف قرن، المسرح المفضّل لجميع الفرق المسرحيّة الزّائرة لمصر من فرنسا وإيطاليا، واليونان، وبعض الدّول العربيّة.

إلّا أنّ أحواله تغيّرت، وتبدّلت، واختلفت، وقد تمّ هدمه خلال ثورة (19)، وأُعيد بناؤه، وافتتاحه في يناير سنة 1927م، وقد ظلّ على هذا الحال إلى أن أصبح اسمه “المسرح القوميّ” سنة 1958م، والّذي اتّخذ شكله الحاليّ سنة 1983م.

تاريخ العروض المسرحيّة على خشبة تياترو الأزبكيّة
حفلت خشبة تياترو الأزبكيّة خلال تاريخه الطّويل بمجموعة من العروض المسرحيّة الّتي ساهمت في تشكيل وعينا المسرحيّ، إذ قدمت على خشبته فرقة “اسكندر فرح”، وبطلها الشّيخ “سلامة حجازي” أروع وأجمل أعمالها بداية من سنة 1891م إلى سنة 1905م.

في سنة 1885م قدمت عليه “جوقة” الشّيخ “أبو خليل القباني” المؤلف المسرحيّ السّوريّ رواية “مجنون ليلى” في موسمها الأوّل.

وفي 9 يوليو من سنة 1878م شهد تياترو الأزبكيّة عرض مسرحيّة “هند بنت النّعمان”، وفي 5 مايو من عام 1887م مسرحيّة “عجائب البخت”.

هكذا استمرّ تياترو الأزبكيّة في تقديم المزيد من العروض المسرحيّة إلى أن شهد عروض “يوسف وهبي بك”، وحفلات موسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب”، وسيّدة الغناء العربيّ السّت “أم كلثوم”.

#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات