فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 09:55
المحور:
الادب والفن
للحبِّ مَاسلبَ مِنِّي...
وليسَ لِي مِمَّا وهبَ حصَّةٌ
لقلبِي...
مِنَ الواجبِ أنْ أتذكَّرَ مَا أقولُهُ ...
عنْ كلِّ شيءٍ /
وعنْ لَاشيءٍ /
كانَ علَيَّ أنْ أُكلِّمَ أيَّ أحدٍ ...
أوْ لَا أُكلمَ لَا أحدَ
كلُّ مَا أتذكَّرُهُ ...
أنَّ هناكَ صندوقاً قديماً
للعجبِ...!
كانتْ جدتِي تلكَ العجوزةُ... !
تحفظُ فيهِ
أساورَهَا /
أقراطَهَا /
وطاقمَ أسنانٍ ذهبيٍّ...
لَا أتذكرُ أكانَ لها
أمْ تذكاراً لجدِّي...؟
يختزنُ أسرارَنَا ...
منذُ مراهقتِنَا
إستودعْنَاهَا مغامراتِنَا الأولَى...
المقضُومةَ
في أُحْجياتِ الصدرِ العميقِ...
صدرِ جدتِي /
كلمَا قلنَا :
هاتِ أُحجيةً أيهَا الصدرُ الأعظمُ...!
تلتحِفُ ذاكرتَهَا
وتعدُّ بأصابعِنَا السُّبحةَ :
"حَاجِيتَكُمْ وُمَا جِيتْكُمْ "
عنْ زوجةِ السلطانِ...
ثمَ تتسربُ الأحجيةُ
منَْ الذاكرةِ...
تُغطِّي مِئْزَرَهَا الأبيضَ
حتَّى النعلِ الجلديِّ الأمازِيغِيِّ...
متسللةً
منْ مَشابِكِهَا الفضيةِ...
وعلى الأصابعِ المُتَيَبِّسةِ ...
تُحَاجِينَا عنْ علاقتِهَا بجدِّي
تحتَ نخلةِ اللقاءِ الأولِ...
تتأوَّهُ الحكايةُ
منَ الإفراطِ ...
أُترجِمُ المعنَى:
"إنَّ الشيءَ إذا زادَ عنْ حدِّهِ إنقلبَ إلى ضدِّهِ "...
إلى معنَى :
" إنَّ نفي النفيِ إثباتٌ "...
أعرفُ :
أنَّ السعادةَ رقمٌ نسيَهُ "فِيتَاغُورْسْ "
منْ أجندةِ الوجودِ ...
والأرقامُ أنصافُ آلهةٍ
في ذاكرةِ " أُورْفْيُوسْ "...
لكنهُ لَا يحملُ سوَى رقمِ " أُورْدِيُوسْ "
الذِي فقدَ بهَا الحبَّ وفقدَ نفسَهُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟