أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل














المزيد.....

الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7305 - 2022 / 7 / 10 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلمان هو السلطة المشرّعة والمراقبة وايضاً المحاسبة. ان كل هذه المهام المشبعة بصلاحيات دستورية. لو طبقت لكانت " تشفي العليل " كما يقال، الا ان برلماننا العتيد شرّع لاعضائه امتيازات وصلاحيات كما انعطف وتعاطف مع امور لا تعدو عن كونها اهدافاً سياسية فئوية بعيدة عن هموم العراقيين. ولا تمت لواجباته باية صلة، متناسياً ما يلزمه الواجب التشريعي القيام به كونه السلطة التشريعية. ومع ان هذا البرلمان قد غداً مؤخراً لا يمثل الاغلبية من ابناء الشعب العراقي كما ينبغي. وبخاصة على اثر انسحاب الكتلة الصدرية والادهى من ذلك مقاطعة اوسع الجماهيرالتي يحق لها الانتخاب. وبذلك اخذت الاقلية المهيمنة عليه تبعد حتى الاغلبية النسبية التي تتكون في داخل اروقته. وابرز شاهد حي هو ما جرى لكتلة تحالف { انقاذ وطن } الفائزة الاولى في الانتخابات.
وقد تجلت هذه الدراما السوداء بمهزلة سياسية " الانسداد " كانت مدعاة للتندر من قبل المراقبين السياسيين، وكذلك من القوى الخيرة الشقيقة والصديقة. قبل المعادية للعراق، وكان المقطع الصارخ في هذه الدراما، هو الذي تمثل بمفارقة مضحكة مبكية حيث خلصت الامر بخسارة الفائز الاول وانتصار الخاسر البائس، الذي لم يترك صفة سيئة الا والسقها بنتائج الانتخابات رافضاً لها متظاهراً ضدها. غير انه بدهاء واحابيل الخاسر وكذلك مستغلاً شدة التزام الفائز بقواعد الانتخابات، التي كان من شأنها ارخاء الحبل للطرف الخاسر بالتحرك لقلب المعادلة. ولم تغب عن البال قرارات المحكمة الاتحادية التي لم تبعد نفسها عن دائرة التشكيك فيما تعلق بـ { الثلث المعطل } .. بجملة هذا استطاع ان يمسك بزمام المبادرة التي تمنحه الحق على تشكيل الحكومة .
ومن الموجب التنويه عنه هو ان هنالك فرق بين الحق الدستوري بتشكيل الحكومة والقدرة على تنفيذ ذلك. اذ انه مرتهن بظروفه الذاتي والموضوعي سيما وان الصراع انتقل الى مستوى تناحري داخل الكتلة { الخاسرة الفائزة } والذي ينم عن تفكك " وحدة الاضداد "، ناهيك عن الشارع المحتقن المترقب بفارغ من الصبر. الذي يمتلك القدرة على تصفير فرصة تشكيل الحكومة، وبخاصة اذا لن تأتي بما يحقق طموحات الجماهير بالتغيير المطلوب. هذه القوى الشعبية الحية التي وكما يبدو قد غادرت حالة التحمل، كما انها ليست بوارد القبول بنسخ السيناريوهات السابقة، سواء كانوا اشخاصاً ام مناهج سياسية قائمة على مذهب المحاصصة اللعينة.
ان لسسان حال اوسع الجماهير العراقية يقول: اذا ما وصل الخراب والفساد الى مستوى شمولي. اذن لابد ان يكون التغيير شاملاً ايضاً ، و ضمناً هو رفض لعلاجات الترقيع التي واكبت الحال ما يقرب من عشرين عاماً عجاف قاسية على احول الاغلبية المحكومة. فماذا ينتظر الناس من هذه الاقلية الحاكمة الفاسدة المغتنية بالسحت الحرام. ومن المنطق الا يؤمل برجاء من فاسد سيصلح. وان كانت هذه الايام تطرش اذان المواطنين كلمات الاصلاح الصادرة عن الفاسدين. ولكن لن يبقى من يسمع ويثق بالوعود المعسولة، لانها قد جربت طويلاً. لاسيما ان هنالك شارع مأزوم للاخر بمعنى من المعان ان المرجح له ليس غير الانفجار الكبير ولا يخفى على عاقل ما معنى الانفجار الكبير. فهل يتعضون ويتداركوا مصائرهم الغامضة ويبادرو بحل البرلمان لكي يحل مكانه ببرلمان الحل للازمة القاتلة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات


المزيد.....




- ماذا قالت هيلاري كلينتون عن تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟ ...
- -الاعتراف بحكومة صنعاء-.. مسؤول أميركي يصف تصريحا للحوثيين ب ...
- إسرائيل توسع أهداف الحرب بعد تلويح جديد بالخيار العسكري ضد ح ...
- هذه الأسلحة ستكون أشد فتكا من الأسلحة النووية والعالم يتسابق ...
- -لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن- هاريس-.. ماسك يحذف منشورا أث ...
- واشنطن: التحقيقات الأولية بشأن عائشة نور لا تبرئ إسرائيل
- نتانياهو يوسع أهداف حرب غزة
- -الاعتراف بحكومة صنعاء-.. مسؤول أميركي يصف تصريحا للحوثيين ب ...
- مثول المتهم بمحاولة اغتيال ترامب أمام محكمة فيدرالية
- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل