|
الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7304 - 2022 / 7 / 9 - 14:07
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الخامس
تعريفات أولية : الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا (أو ورائنا ) كيفما تجهنا . المستقبل لم يحدث بعد ، وهو أمامنا ( أو يحيط بنا ) كيفما اتجهنا . الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن . مشكلة المصطلحات الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر لغوية أولا . وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة للمشكلة اللغوية . مشكلة الحاضر كمثال كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها معان مختلفة ، ثلاثة في الحد الأدنى : الحاضر ثلاثي البعد بطبيعته ( حياة وزمن ومكان ، أو حضور وحاضر ومحضر ) . نفس الشيء بالنسبة للماضي وللمستقبل . ماضي الحياة ، يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا . ونفس المشكلة ، تتكرر مع كلمة المستقبل . ....
مقدمة النظرية الجديدة
ثلاثة ظواهر تكشف العلاقة بين الحياة الزمن ، بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا : الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر المزدوج بين الحياة والزمن . يولد الفرد ، بعمر الصفر وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر . بكلمات أخرى ، ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر حتى الساعة الكاملة . وساعة الزمن ، أو فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر . الظاهرة الثانية : اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي في الحاضر ، بالنسبة للموتى اليوم الحالي في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد اليوم الحالي في الماضي . .... بالنسبة ليوم الأمس أو الغد : يوم الأمس ، يوجد في الماضي بالنسبة للأحياء ، ولمن لم يولدوا بعد . لكن بالنسبة للموتى يوم الأمس مزدوج : 1 _ لمن ماتوا قبل يوم أمس ، هو ( كان ) في المستقبل . 2 _ لمن ماتوا يوم أمس أيضا مزدوج : بالنسبة لمن ماتوا قبل أن ينتهي اليوم ، كان الجزء المتبقي منه في المستقبل ، بينما الجزء الذي عاشوا فيه كان في الحاضر . وبالنسبة لمن ماتوا بآخر لحظة من الأمس ، كان في الماضي . أعتقد أن هذه الفكرة ، والمناقشة ، تصلحان كتفسير للعلاقة بين الحياة والزمن ( الجدلية العكسية بينهما ) وتصلحان أيضا كبرهان عليها . .... وأما بالنسبة ليوم الغد : فهو في المستقبل للجميع ، باستثناء من لم يولدوا بعد ، للأحياء والموتى . أيضا من لم يولدوا بعد ، في وضع مزدوج بالنسبة ليوم الغد : كل من سوف يولدون بعد الغد ، سيكون الغد في الماضي . ومن سيولدون خلال يوم الغد ، أيضا بحالة مزدوجة وتشبه المناقشة السابقة لكن بشكل معكوس . أيضا هذه الفكرة ، تصلح كبرهان حاسم على العلاقة بين الحياة والزمن . .... للواقع والوجود ( أو الكون ) ثلاثة أنواع أو مراحل ، لا يمكن اختزالها إلى اثنين أو واحد . ولا يمكن الإضافة عليها ، لجعلها أربعة أو أكثر . مصدر الزمن أحدها ، يأتي من الماضي أو الحاضر أو المستقبل . ومن اليسير نفي احتمال ذلك من الماضي أو الحاضر ، ويبقى الاحتمال الوحيد المتبقي هو المستقبل _ المصدر الوحيد للزمن . تحتاج الفكرة إلى المزيد من الاهتمام ، والتفكير ، وينبغي إبقائها على مستوى الحوار المفتوح . .... الماضي مصدر الحياة ، هذه الفكرة ظاهرة ومباشرة ، وصحيحة بالطبع . وهي السبب في مشكلة الزمن ، أو الوقت ، واتجاه سهم الزمن خاصة . .... .... النظرية الجديدة عبر بعض الأمثلة والأدلة المنطقية والتجريبية ، الجديدة
ملاحظتان أوليتان نحن محكومون بالوقت لا بالأمل . البرهان الحاسم ، صعوبة الجلوس بهدوء وصمت لدقائق . الوقت الذي يمكنك منحه لنفسك ، أو لغيرك ، يحدد مقدار حريتك . مثال تطبيقي ، الوقت الذي تحدده _ي لقراءة هذا النص ، معيار حقيقي لدرجة جودة ( أو رداءة ) القراءة لهذا النص أو غيره . .... بعد فهم الظواهر الأساسية الثلاثة ( العمر الفردي ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) ، وهي متصلة ، ومتسلسلة ، ومتلازمة بشكل دوري ، ومتكرر . تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة ، على شكل جدلية عكسية ، ومستمرة .
1 _ العمر الفردي مزدوج بين الحياة والزمن . تتناقص بقية العمر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحقيقي للفرد . 2 _ اليوم الحالي ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . في الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ أصل الفرد ، ومصدره المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت . قبل ولادة الفرد بقرن مثلا ، يكون في وضع غريب : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل . لا في الماضي ولا بالحاضر طبعا . .... تتوضح الفكرة ، الخبرة والظاهرة ، من خلال التفكير بأصل الفرد قبل ولادته بقرن أو اكثر . ثم تخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا : أين هم الآن ؟ مورثاتهم ( حياتهم ) موجودة في أجساد البشر الأحياء ، أو غيرهم من بقية الأنواع ، وأعمارهم ( زمنهم أو وقتهم الحقيقي ) موجود في المستقبل ويتحدد بلحظة الميلاد للفرد الإنساني أو غيره . أعتذر عن التكرار ، والركاكة في النص . مع أنني أسعى لأن يستحق وقتك واهتمامك ، إن كانت لديك الرغبة بمعرفة الواقع والزمن خاصة . .... مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )
مثال مكرر عمر اليوم مثال نموذجي على العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ( او الوقت ) : يبدأ اليوم ( وكل يوم ) من الصفر ، ثم يتزايد حتى 24 ساعة بدلالة الحياة . والعكس بدلالة الزمن ( أو الوقت ) ، حيث تتناقص بقية عمر اليوم الحالي من 24 ساعة حتى الصفر بدلالة الوقت ( او الزمن ) . عبر مقارنة عمر اليوم ، مع عمر الفرد ( انت وأنا وجميع الأحياء ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . .... يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، إلى التناقص بدل التزايد . حركة التناقص للزمن والتزايد للحياة ، الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن بالعكس يتناقص من بقية العمر ( الكاملة في البدء أو لحظة الولادة ) إلى الصفر . هذه الفكرة أو الظاهرة ، أو الحقيقية ، مشتركة بين جميع اللغات والثقافات . أرجو المساعدة من القارئ _ة ، ممن يعرفون اكثر من لغة ، بنقد الفكرة بشكل متوازن . ( تقديم الدليل المناسب ، على سلامة الفكرة أو خطأها من خلال اللغة التي يعرفونها بالفعل ، مع كل الشكر والامتنان ) . .... ضيعتنا الطرق السهلة ... من المحزن ، والمخيف أكثر ، كم تخدع السهولة كل إنسان ، وخاصة بعدما تتصل بالرغبة والمصلحة والعادة . حتى كبار العقول البشرية يسهل خداعها ، وتحريف اتجاهها عن الواقع والحقيقة ، أمثال نيوتن وأينشتاين وديفيد هيوم وهايدغر وغيرهم كثر . كمثال تطبيقي ، تتكرر عبارة " الزمن والمكان " في الثقافة العالمية ( الزمكان لدى اينشتاين وستيفن هوكينغ ) بشكل سرطاني _ بعد نيوتن _ وغير مفكر فيه غالبا . بينما العبارة الصحيحة ، والمناسبة ، " الزمن والحياة " غير موجودة في أغلب لغات وثقافات العالم ، كالعربية مثلا . إنه أمر يصعب تصديقه وتفسيره ، مع أنه حقيقي ومؤكد . ( ما عليك سوى وضع العبارة " الحياة والزمن " أو الزمن والحياة " على غوغل ، ومقارنتها مع عبارة " المكان والزمن " ) . .... مشكلة الزمن بين الفلسفة والعلم...
هل الزمن مشكلة علمية أم فلسفية ؟ ما طبيعة الوقت ، أو الزمن ، ومكوناته وحدوده ؟! قبل حل هذه المشكلة ، سيبقى الجهل سيد الموقف ، ويتمثل بالفوضى الثقافية السائدة في العالم ، خلال القرن العشرين بصورة خاصة . .... المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين الفلسفة والعلم لا أحد يعرف ما هو الواقع . لا أحد يعرف ما هو الوقت أو الزمن . لا أحد يعرف العلاقة بين الحياة والوقت أو الحياة والزمن . 1 ما الفرق بين المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية ؟ العلم تجريبي ، يتمحور حول الدليل والبرهان ، بينما الفلسفة نظرية وتتمحور حول اللغة والفكر . يتمحور العلم حول : ماذا نقول ، أو نكتب ، أو نفكر . بينما الفلسفة تتمحور حول : كيف نقول ، أو نفكر . فكرة الله مثلا ، مشكلة فلسفية وليست علمية . فشل الفلسفة ، أو تخاذل الفلاسفة ، في حل المشكلة الثقافية والمعرفية ، خفض قيمة الفلسفة ، وحول دورها إلى تهريج وحذلقة لغوية بمعظمها . فكرة الله مشكلة الفلسفة المزمنة ، قبل حلها ، يقتصر دور الفلسفة على التابع ( التفسير والتأويل ) للعلم والشعر والأدب والموسيقا وبقية الفنون . .... الفكرة العلمية معقولة وصحيحة ومفيدة وقابلة للتكذيب . 2 مشكلة الآباء والأبناء مثلا ، هل هي مشكلة الفلسفة أم العلم ؟ بالطبع ، هي مشكلة ثقافية ، وللفنون والشعر والرواية خاصة دور البطولة فيها ، وفي استمرارها أو بطرق حلها بشكل صحيح ومتوازن . لم أقرأ لعالم ، أو فيلسوف ، يناقش مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء . .... مشكلة الآباء والأبناء تتمحور حول السلطة . بعبارة ثانية ، مشكلة الآباء والأبناء هي مشكلة سلطة أولا . .... مشكلة الآباء والأبناء ، مشكلة موقع وسلطة ، وليست مشكلة شخصية سوى نتيجة وتكملة ( فشل أحد الأبوين في دوره الحقيقي ، أو تعثر النضج لدى أحد الأبوين ) . بالطبع لم تعد مشكلة العلاقة بين الأجيال فلسفية ، بل علمية ، ونفس الأمر ينطبق على مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والوقت خاصة . وهي كما اعتقد ، تمثل فشل الفلسفة في القرن العشرين . مشكلة الموقع تتمثل وتتجسد ، بتغير محتوى الموقع الفردي حسب تعاقب مراحل العمر ، بينما تتمحور مشكلة الشخصية حول الوعي ، وكيفية تحقيق النضج المتكامل . مشكلة الموقع عامة ومشتركة ، وأولية ، حيث تتبدل السلطة بحسب تغير العمر ومراحله . قبل العاشرة ، وحتى العشرين ، يكون للأبوين موقع ودور البطولة . وبين العاشرة والعشرين تبرز مشكلة السلطة بوضوح ، وبشكل صارخ عادة ، عبر ثنائية الفرد : موقع وشخصية . لا أحد يحب رئيسه _ت المباشر ، سوى كقائد تحويلي ، وخادم لفريقه بالفعل . نقيض القائد التسلطي على فريقه ( الزعيم التقليدي ، السياسي أو الديني وغيرهما ) . بينهما علاقة الآباء والأبناء ،... هي مشكلة الآباء ، لا الأبناء ، قبل العشرين . التسلط والحب نقيضان ، يتعذر جمعهما . الأب الشرقي والحاكم التقليدي مرض مشترك ، وموروث ، تشاركهما الأم الطفالية أيضا . .... ملحق 1 أكثر من ألف عددهم _ ن ، من تحاورنا بطريقة مباشرة ولأكثر من ساعة . وعدد قراءات صفحتي على الحوار المتمدن ، تجاوز الخمسة ملايين ،... شكري واحترامي للجميع . خلال ألف يوم السابقة ، لم أقرأ ، أو أسمع ، نقدا لفكرة واحدة من النظرية الجديدة ، مع الدليل المنطقي أو التجريبي . هل كان ليتردد قارئ _ة لو وجده ؟! 1 _ فكرة 1 : اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . 2 _ فكرة 2 : الحاضر يتحدد بالحضور ، والعكس صحيح أيضا . الحاضر فترة زمنية ، والحضور مرحلة حياتية ، بينما المحضر مكان وإحداثية . قيمة الحاضر ليست ، مقدارا لا متناهيا في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن إهمالها ، كما افترض نيوتن . ( تركيز نيوتن على الحركة الخطية للزمن ) وليست ثابتة ، أو علاقة بين الذات والموضوع كما افترض آينشتاين . ( تركيز اينشتاين على الحركة الدائرية للزمن ) 3 _ فكرة 3 : العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، هي جدلية عكسية بطبيعتها . بينما العلاقة بين المكان والزمن زائفة ، وغير مباشرة . 4 _ فكرة 4 : سرعة الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) ، تساوي وتعاكس سرعة الحركة الموضوعية لنمو الحياة وتطورها ( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) . توجد بعض الأفكار الأخرى الجديدة ، السرعة التي تقيسها الساعة مثلا ؟! ملحق 2 خلاصة ما سبق العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت تعاقب الزمن : 1 _ المستقبل ، 2 _ الحاضر ، 3 _ الماضي . تعاقب الحياة : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل . العلاقة بين الزمن والوقت : بالنسبة للزمن الفردي ، والإنساني بصورة عامة ، الزمن نفسه الوقت . بينما يختلف الزمن عن الوقت _ هذه القضية ( المشكلة ) معلقة منذ عشرات القرون ، وقد تستمر طوال هذا القرن ، وربما بعده _ في المرحلتين : الأولى والأولية ، في الماضي ، قبل الحياة والأزل ، والثانية والثانوية ، في المستقبل ، بعد نهاية الحياة والأبد . .... أيضا تشبه علاقة الوقت والزمن ، العلاقة بين التركيز والانتباه . التركيز يتضمن الانتباه ، بينما الانتباه أحد أجزاء التركيز . التركيز هو الانتباه + مدة من الزمن ، أو الانتباه لفترة طويلة معينة . .... أعتقد أن المثال الأوضح تونس والكويت ، مقارنة ببقية العواصم . حيث تونس ، أيضا الكويت ، هو اسم الدولة والعاصمة معا . بينما في الحالة الطبيعية ، الحديثة ، يوجد اسم للعاصمة يختلف عن اسم الدولة . الوقت بالسنبة للزمن قد يكون مثل الكويت وتنوس ، حيث الوقت هو نفسه الزمن . وربما الاحتمال الثاني هو الصحيح ، مثل القاهرة ( ومصر ) وبيروت ( ولبنان ) وغيرها . هذا الأمر( العلاقة الحقيقية بين الزمن والوقت ، هل هما اثنان مقل الحياة والزمن أم واحد مثل الزمن والزمان ؟! ) سوف يحسم في المستقبل ، لكن البعيد كما أعتقد . .... ملحق 3 التمييز بين الحياة والزمن ، وبين الوقت والزمن أكثر ، صعب وخطر يشبه التمييز بين الإنساني والالهي في شخصيات الأنبياء . لا توجد تعبيرات مباشرة من الإلهي بالطبع ، ولا يمكن التفكير بالإلهيات إلا من خلال جوانب الابداع الإنساني المتنوعة .... الوقت والانسان مقابل الله والزمن ، كيف سيحل اللغز في النهاية ؟! ذلك في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة . .... ملحق 4 الاختلاف الأساسي بين الشخصية الفردية قبل النضج ، وبعد النضج ، يتمثل بدرجة احترام الواقع ، والحقائق الموضوعية ، بالتزامن مع احترام النفس والآخرين بشكل تبادلي ومتوازن . بكلمات أخرى ، قبل النضج كل شيء شخصي ، حتى الوقت والمعايير والفكر . بعد النضج لا شيء شخصي ، سوى التعلم المستمر وتحمل المسؤولية . .... .... تكملة ( 2 _ س )
السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون : ما هو الزمن ؟!
هل الزمن فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات أم فكرة مادية مثل الحرارة والكهرباء ؟ وهل الزمن مشكلة فلسفية ولغوية ، أم مشكلة علمية وتجريبية ؟ المؤسف ، أن لا جواب علمي حتى اليوم ، منطقي وتجريبي ، ولا اتفاق ثقافي على أي تصور محدد لا في العربية فقط ، بل في الثقافة العالمية بلا استثناء . .... مواقف الفيزيائيين الثلاثة الأشهر ، نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، تعطي صورة حقيقية عن الفوضى الثقافية العالمية المزمنة .... وعدم قابليتها للحل خلال هذا القرن أيضا . ( ناقشت مواقف الثلاثة حول الزمن ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ) . الزمن الاجتماعي والزمن النفسي والزمن الفيزيائي والزمن الشعوري والزمن المتخيل والزمن الموضوعي وزمن السرد ....ألخ . ذلك كله هراء . محض هراء . عليك نزع كل تلك الفوضى من عقلك أولا ، وبعدها يمكنك تجاوز المشكلة ، والتقدم خطوة حقيقية بفهم الواقع والزمن . .... ( فكرة الزمن أو الوقت واحدة ، ومتشابهة في مختلف اللغات ، وتشترك بالظواهر الثلاثة في كل اللغات والثقافات ، التي تفسر العلاقة بين الحياة والزمن : أولها العمر الفردي حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، وثانيا اليوم الحالي ووجوده بالتزامن في الماضي والحاضر والمستقبل ، وثالثا أصل الفرد وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ) . .... دراسة الوقت تكفي ، وتتضمن دراسة الزمن ، والعكس غير صحيح . لأن الوقت مصطلح علمي وعملي بالتزامن ، محدد بدقة وموضوعية ، بينما الزمن مفهوم لا يمكن الاتفاق حوله ، أو تحديده بشكل موضوعي ودقيق . مفهوم الزمن يشبه مفهوم العدالة او الحرية ، بعبارة ثانية . .... النظرية الجديدة تؤسس بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، لعلم الزمن أو الوقت . وما أعرفه بثقة ، تقارب اليقين ، أنه سوف ينشأ خلال هذا القرن " علم الزمن " . المجهول محور الزمن وماهيته ، وطبيعته بالتزامن . المجهول على مستوى الفرد ، وعلى المستوى الإنساني . بعبارة أوضح ، قبل تحديد ما تجهل _ين عن الزمن ، أو الوقت ، يتعذر عليك فهم أو تقبل أي فكرة جديدة . وثانيا ، تحديد فهمك بشكل منطقي أولا ، وتجريبي تاليا . وفي المرحلة النهائية تحديد الجهل في فكرة الزمن ، على مستوى الثقافة العالمية لا المحلية فقط . .... بكلمات أخرى ، مشكلة الزمن أو الوقت ، تتجسد بالفوضى الثقافية العالمية ، والتي تمثلها المشكلة اللغوية ( المشتركة ) ، وتتلخص بالجدل المزمن ، وهل الزمن أو الوقت مشكلة علمية أم فلسفية ؟! المشكلة مستويين ، الأول لغوي ومنطقي ، وعلى نتيجة حله بشكل صحيح تنتهي المشكلة أو تنتقل إلى مشكلة فيزيائية فقط . .... الخلط والفوضى في الثقافة العالمية حول مشكلة الزمن والوقت ، مصدرها نيوتن واينشتاين وعقدة النقص لدى الفلاسفة من العلم . تشبه فكرة وحدانية الله ، لو كان الله واحدا بين الأديان لما وجدت المشكلة الدينية بالأصل . ولو اعترفت الأديان ، جميعها ، بان الله مشترك وليس حصريا وشخصي ( وسيلة ) تنتهي المشكلة الدينية مباشرة . .... بعبارة ثالثة ، الزمن والوقت مشكلة فلسفية ولغوية لا علمية ، وسوف يستمر هذا الوضع . بدون أن تحل الفلسفة المشكلة الدينية ، بشكل منطقي وموضوعي بالتزامن ، ستبقى أحد مصادر الجهل ، التضليل ، والفوضى في الثقافة العالمية _ وربما المصدر الأول للتناقض المنطقي . مثل بدعة دين جديد ، يعكس وجود مؤامرة عالمية خفية لكنها حقيقية هذه المرة وظاهرة . .... يلزم فهم ثنائية الفاعل والفعل ، واتجاههما المتعاكس : كل لحظة يحدث تحول مزدوج ، غير مرئي مع أنه مباشر ومستمر وموضوعي . ولحسن الحظ يمكن اختباره أيضا ، بعد فهمه ، ثم تعميمه بلا استثناء . الفاعل ينتقل إلى المستقبل كل لحظة ، بينما الفعل على العكس ينتقل إلى الماضي كل لحظة . مثال مباشر : قراءتك صارت في الماضي ، بينما أنت في الحاضر باستمرار وحتى لحظة الموت . .... اليوم ، وكل يوم ، يمثل مجموع الأمس والغد بالتزامن . الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والماضي . والزمن يأتي إلى اليوم من الغد ، والمستقبل . هذه الظاهرة ، أيضا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... ....
ثلاثة ظواهر ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
1 _ العمر الشخصي . يتناقص ويتزايد بالتزامن : العمر الكامل يساوي بقية العمر بالقيمة ، ويعاكسها بالإشارة والاتجاه . العمر الكامل حياة ، وبقية العمر زمن . ( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص ) 2 _ اليوم الحالي . اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن ، ودفعة واحدة . ( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص ) 3 _ أصل الفرد . قبل ولادة الفرد بقرن وأكثر ، ومقارنتها مع ولادة طفل _ة في اليوم الحالي ، أيضا مع حالة ثالثة بعد قرن ، وتتكشف الصورة بوضوح : يكون جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي : عبر أجساد الأجداد . بالتزامن يكون وقته وزمنه ( بقية عمره ) في المستقبل : يوجد تناظر بين الماضي والمستقبل ، تكشفه ظاهرة أصل الفرد بوضوح . ( مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص ) 1 من لا يعرف الوقت لا يعرف شيئا ، ومن لا يحترم الوقت ، لا يعرف نفسه ولا يحب شيئا . هذا النص ، مناقشة مع البراهين والأدلة _ التجريبية أو المنطقية في الحد الأدنى _ لفكرة الوقت أو الزمن والعلاقة الحقيقية بينهما . .... تساؤل ، وهاجس مزمن : هل فلشت النظرية الجديدة أم تعثرت ، وتأخرت فقط ؟ توقعي ، ورغبتي معا : حتى سنة 2028 مجال التعثر والتأخير ، بعدها يصير السؤال حول الفشل وأسبابه ضرورة منطقية . 2 بكل لحظة ينفصل الفعل عن الفاعل ، ويبتعدان في اتجاهين متعاكسين ، يتحرك الفعل من الحاضر إلى الماضي دوما ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) ، وعلى العكس تماما ، يتحرك الفاعل _ أنت وأنا وغيرنا ، واي كائن حي على وجه الأرض ، وربما خارجها أيضا _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن في الاتجاه المعاكس : من الحاضر إلى المستقبل . .... مثال مباشر : خلال قراءتك الآن ، الدقائق القليلة السابقة ، يكون الحدث مزدوج دوما ( فاعل وفعل : فعل القراءة يبتعد عن الحاضر إلى الماضي ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .... بالتزامن ، الفاعل وأنت انتقلت إلى المستقبل " الجديد " ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا . بدون فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، أو الظاهرة المشتركة يتعذر فهم النظرية . 3 بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، سواء أكانت فكرة عقلية أم نوعا من الطاقة الكونية أو غيرها ، يتحدد الوقت بالساعة الحديثة بشكل دقيق وموضوعي . علاقة الوقت والزمن من نوع : علاقة جزء وكل ، تشبه الكويت وتونس حيث نفس الكلمة تشير إلى موضوعين مختلفين . ( مناقشة العلاقة بين الوقت والزمن في الملحق ) بعبارة ثانية ، اتجاه حركة مرور الوقت ، وسرعتها ، ونوعها ( ثابتة ومنتظمة ، وليست عشوائية ) ويمكن تحديدها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . .... الوقت والحياة وجهان لنفس العملة ، يكفي وجود أحدها للدلالة المؤكدة على وجود الثاني بالفعل . الملحق العلاقة بين الوقت والزمن أحد الاحتمالين : 1 _ الزمن نفسه الوقت ، ولا شيء آخر . هذا الواقع ، وسيبقى طوال القرن الحالي غالبا . 2 _ بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، لو حدث هذا مستقبلا .... يصير بعدها ، التمييز بين الوقت والزمن ضروريا ، لكن بحالة واحدة : أن يكون للزمن وجوده المسبق أو السابق للوجود الإنساني . .... في جميع الحالات ، دون وجود الحياة لا يوجد وقت . الوقت فكرة إنسانية ، تتمحور حول الساعة ، بعبارة ثانية . ولو اكتشفت طبيعة الزمن ، أو وجوده السابق للبشر ، عندها يكون الزمن والحياة قد تجاوزا النظرية ، بالفعل . .... لماذا يصعب فهم هذه الأفكار الواضحة ، والبسيطة كما أعتقد ؟! .... بعد مرور عدة أيام ... ( ويأتيك بالأخبار من لم تزود ...) .... من رسالة كتبها ديفيد هيوم في 16 آذار 1740 ، ( منذ 282 سنة ) : ( عندما تقول عن عمل أو شخصية أنها رزيلة ، فإنك لا تعني شيئا سوى انك _ من التركيب الخاص لطبيعتك _ لديك شعور أو رأي باللوم نابع من التفكير فيه أو فيها . الرزيلة والفضيلة ، بالنسبة للفلسفة الحديثة ، ليست صفات خاصة بالأشياء بل مفاهيم في الذهن .... وهذا الاكتشاف في الأخلاق ، يشبه الاكتشافات في الفيزياء ، يجب النظر إليه على أنه تقدم كبير في العلوم النظرية ، بالرغم من أن ذلك الاكتشاف ليس له سوى القليل من التأثير عمليا أو هو عديم التأثير عمليا ) . .... أعتقد أن الظواهر الثلاثة : 1 _ العمر 2 _ وحدود اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ، تقدم الدليل الحاسم والعلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والوقت أو الزمن . بعبارة ثانية ، الظواهر ( الحقائق ) الثلاثة ، تصلح كتفسير للجدلية العكسية بين الحياة والزمن أولا ، وتصلح كبرهان علمي تاليا . .... .... العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
" الجيد عدو الأفضل الدائم " صدمتني العبارة عندما قرأتها لأول مرة ، مثلك تماما . 1 المفارقة الإنسانية : بعد مرحلة الرشد ، خيارات الانسان محددة ومحدودة 1 _ التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر . وهو الخيار الجيد ، والذي تقوم عليه الثقافة العالمية منذ عشرات القرون . 2 _ التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، والماضي أيضا . وهو الخيار الأفضل ، وسوف أناقش الفكرة بشكل واضح . 3 _ التردد ، وحالة التناقض والقلق المزمن . هذا الخيار مصدر رئيسي لاضطراب ثنائي القطب ، أو العصاب بالتسمية الكلاسيكية للحالة المرضية العامة ، السيكوباتية . اضطراب ثنائي القطب له ثلاثة أسباب : 1 _ العامل الوراثي . 2 _ السبب الاجتماعي . 3 _ الموقف العقلي ، الذي يتمثل بالقلق المزمن وعدم الكفاية . بالنسبة للسببين 1 و 2 ، علاجهما محدد في الطب النفسي . والسبب الثالث وهو الأهم ، نظرا لكونه يتبع مباشرة للموقف العقلي . 2 عملية التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، تتمثل بمواقف عديدة أكثرها وضوحا ، وشيوعا ، الاجتهاد والالتزام خلال الدراسة والتعلم . ونقيضه موقف التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر ، الذي نعرفه جميعا . .... متلازمة ( التعلم والصبر والتسامح ) مهارة فردية ، مكتسبة بطبيعتها . لا يمكن التعلم بمعزل عن الصبر والتسامح ، ولا الصبر بمعزل عن التعلم والتسامح ، بدوره التسامح يمثل حالة النضج المتكامل العقلي والجسدي والعاطفي والروحي والاجتماعي والإنساني . تمثل حالة التسامح ، النصر الذاتي بالفعل . التسامح بدلالة النظرية الجديدة ، يعني تغيير محور الاهتمام ، ونقله بالفعل من الماضي إلى المستقبل . 3 فكرة تغيير الماضي ، أو الماضي الجديد ، هي نفس فكرة وخبرة التسامح . مثال تطبيقي : تشكيل عادة جديدة ( إيجابية طبعا ) ، إذ يمكن لكل إنسان أن يكتسب أي عادة سلبية فقط بالمحاكاة والتجاور ، مثل المقامرة ، والمخدرات وغيرها . يتطلب تشكيل عادة إيجابية جديدة ، التعلم والصبر والتسامح دوما . مثلا تعلم التأمل أو التركيز لخمس دقائق كل يوم ، إن كنت من غير ممارسي التأمل والتركيز . خلال شهر ، بعد اكتساب العادة الجديدة ، وممارستها بالفعل ، يدرك جميع المحيطين بالشخصية التغيير الإيجابي ، وتتزايد درجة التأثير وفوائده الذاتية والاجتماعية مع تقدم العمر ( وليس العكس الغالب للأسف ) . 4 التركيز مشكلة وحل بالتزامن ، ما هو التركيز ؟ الانتباه نوعان إرادي وغير إرادي . الانتباه الارادي محور التركيز . بعبارة ثانية ، التركيز هو الانتباه الارادي والمتواصل لفترة ويمكن زيادته بالتدريب المتكرر . .... مثال التدخين نموذجي على فكرة التركيز ، وعلى فكرة الموضوع الجيد والأفضل _ الذي يتمثل بعملية التضحية بالحاضر لأجل المستقبل والماضي أيضا . أعتقد أنها نفس الفكرة أو تتصل بها مباشرة ، التي كانت أحد هواجس هايدغر المزمنة فكرة " الأهم " . الأهم الذي لا يفقد قيمته بمرور الوقت ، ولا بالإشباع ، ولا بأي شيء آخر . بالنسبة لشخصية تدخن : السيجارة سقف اللذة والسعادة معا . لكن يتغير كل شيء ، بعد تشكيل عادة جديدة كالتدخين الارادي بالنسبة لمدمن _ة تدخين سابق _ة . 5 يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى نوعين بدلالة المثير : 1 _ السلوك بدافع العادة والتكرار . أو السلوك بسبب المثير القبلي . 2 _ السلوك كوظيفة لنتيجته . أو بسبب التعزيز الحقيقي . النوع الثاني ، تركز عليه المدرسة السلوكية أو تعديل السلوك الإنساني . النوع الثاني من السلوك ، يمثل العادة الجديدة النموذجية _ بحسب تجربتي الثلاثية : الشخصية والثقافية والاجتماعية . 6 " من يقدم صدقة بالسر أعظم من موسى " النصر الذاتي أو التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، أو الصحة العقلية المتكاملة ، أو حرية الإرادة أو راحة البال والسعادة .... كلها تعبيرات متشابهة من حيث المعنى السلوكي أو الأخلاقي . .... تذكير سريع بالتصنيف الرباعي للقيم الإنسانية ، المشتركة غالبا ، من الأدنى حيث السلوك إنساني حصرا ، إلى الأعلى المقابل والنقيض حيث السلوك إنساني أيضا : 1 _ الصدق النرجسي . نموذجه النميمة والوشاية . 2 _ الكذب . 3 _ الصدق . 4 _ الكذب الإيجابي . نموذجه التواضع وإنكار الفضل . لو كان سهلا لما اعتبرت الثقافة التقليدية والدينية خاصة ، أن سلوكه يرفع الفرد الإنساني إلى ما فوق مرتبة الأنبياء . .... بين الصدق والكذب الإيجابي ( الأبيض ) ، أو بين 3 و 4 الموقف البطولي ، المتفق عليه حيث التضحية بالحاضر لأجل المستقبل . وهو مستوى الصحة المتكاملة ، والإرادة الحرة والسعادة ، وقد ناقشته مرارا وبصيغ متنوعة . وبالمقابل ، بين الكذب والصدق النرجسي ( الأسود ) موقف النذالة ، المتفق عليه حيث التضحية بالمستقبل ( والماضي أيضا ) لأجل لحظة الحاضر . 7 عتبتا الألم والسعادة متعاكستان ، ترتفع الأولى لتنخفض الثانية والعكس صحيح أيضا . عتبة الألم المرتفعة ، نتيجة طبيعية لمتلازمة التعلم والصبر والتسامح . وهي نفسها ، تتصل مباشرة بعتبة السعادة المنخفضة . غبطة الوجود ، أو سعادة العقل ، أو راحة البال .... فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الفلسفة والعلم وبقية أشكال الابداع الإنساني ...الموسيقى والشعر خاصة . .... الأذكياء سعداء ، والأغبياء تعساء . أخطا المتنبي وهيغل وفرويد وغيرهم ، في اعتبارهم أن العقل والذكاء مصدر التعاسة والشقاء ، والعكس الغباء مصدر السعادة وراحة البال ! هل التقيت طوال حياتك أو سمعت ، بثقافة وجماعة تمتدح الغباء ؟ .... ملحق مثال تطبيقي : العلاقة مع الطعام طريقة تناولنا الطعام ، غالبا بحسب العادة العائلية ، المتوسطة بطبيعتها . والقلة من الحالات ، تتوزع في اتجاهين متناقضين : الأكل بشراهة ، وبطريقة انفعالية وسلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . خاصة في حالات الجوع الشديد . الأكل ، بطريقة إيجابية ومتنبهة ( شعورية وواعية وإرادية ) . خاصة مع من نحبهم . .... يمكن أن تكون عملية بسيطة وطبيعية ، مثل تناول الطعام ، مصدرا للغضب والاستياء وتبكيت الضمير ، او العكس مصدرا للرضا والراحة . أو كما حال الأغلبية ، عملية روتينية تقارب الملل . يرتبط ذلك بمؤثرات عديدة ، تشمل مختلف جوانب الحياة الشخصية ، لعل أكثرها أهمية درجة النضج وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي ، أو العكس والفشل في تحمل المسؤولية مع التقدم في العمر . .... مثال آخر وجديد... اليوم الحالي يصل جميع الأحياء بالتزامن ، والفرق في التوقيت فقط . يمكن عيشه بالنسبة لشخص بالغ بطرق متنوعة ، وغير منتهية . كلنا نعرف النقيضين : 1 _ تكرار يوم الأمس ، كل يوم جديد . 2 _ تشكيل عادة جديدة ، إيجابية ، كل فترة . توجد حالة ثالثة أيضا وتمثل الأغلبية ، حيث أن المصادفات والأحداث الخارجية هي التي تشكل حياتها الحقيقية . .... يوم الشخص الأول ، يتمحور حول الروتين اليومي . النشاط والانشغال كله ، على مستوى الحاجة فقط . وتمضي 24 ساعة الخاصة به ، بلا انتباه غالبا . .... يوم الشخص الثاني يختلف بالفعل ، حيث كل فترة يشكل عادة جديدة ( هواية لا إدمان ) . مثلا هذه السنة يخصص ساعة ( أو نصف أو حتى ربع ساعة ) كل يوم لتعلم لغة جديدة . أو قراءة ، او موسيقى ، أو رسم وغيرها . بعد شهر يتضح الفرق بين الشخصيتين المتناقضتين : فترة الربع ساعة يوميا تحدث فارقا حقيقيا ، ويدركه لا الشخص نفسه فقط بل معظم المحيطين به . .... لنتأمل الثلاثة بعد سنة : .... الشخص العادي ، كيفما التفت ستجده قربك . بينما الشخص التكراري ، أفضل من وصفه تشيخوف . والشخصية المبدعة ، لحسن الحظ لا تخلو منها عائلة أو أسرة ... حتى في سوريا اليوم 5 حزيران 2022 . .... الخلاصة طبيعة اليوم الحالي ، وحدوده ، ومكوناته ومصدره ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي . الوضع الثقافي العالمي أسوأ من نظرية المؤامرة بأضعاف . يا ريت ، لو أنه توجد بالفعل هيئة أو عصابة أو دولة ( أو قوة أو شركة أي شيء ) ، شريرة أو خيرة لا فرق ، تحكم العالم وتتحكم بمصيره وتدير شؤونه المستقبلية خاصة . ذلك حلم وخيال بعيد ، أو نوعا من الوهم....قد لا يتحقق ولو بعد ألف سنة . الواقع الحقيقي جهل ، وعبث ، ولا مبالاة معدنية في الشرق والغرب . .... تكديس أسلحة الدمار الشامل ، يتجه لغاية واحدة ووحيدة استخدامها . .... يكفي الانتباه لتعليق ، وتفسير ، الرئيسين الأمريكيين الحالي والسابق على عمليات القتل العشوائي في المدن الأمريكية ، وخاصة في المدارس : وهما على طرفي نقيض ؟! الأول يعتبرها تؤكد وجهة نظره مع موقف حزبه بضبط ، وليس منع تجارة الأسلحة . والثاني بضرورة حصول كل مواطن على السلاح موقفه ، وموقف حزبه المقابل . ..... الفوضى الثقافية العالمية ، لا تقتصر على السياسة والاقتصاد والأديان ، بل تبدأ من الفوضى العالمية في العلم _ الفيزياء أولا _ وفي الفلسفة والآداب والفنون تاليا . .... .... مقدمة النظرية الجديدة ( 3 _ س ) الحقائق الفردية الثلاثة _ تكملة
خلاصة الظواهر الفردية الثلاثية 1 _ ظاهرة العمر . يتناقص عمر الفرد بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن . 2 _ ظاهرة اليوم الحالي . يوجد اليوم الحالي في الحاضر ، وفي الماضي ، وفي المستقبل بالتزامن . 3 _ أصل الفرد . قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، يكون موزعا بين الماضي والمستقبل : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر أجساد الأجداد . بالتزامن زمنه ( بقية عمره ) يكون بالمستقبل ، لا في الحاضر ولا الماضي بالطبع . .... بعد فهم الظواهر الثلاثة الأساسية بالفعل ، يتغير الموقف العقلي . ويتكشف الواقع الثلاثي : زمن وحياة ومكان . أو الحدث الخماسي : إحداثية + زمن + وعي ( حياة ) . 2 لأهمية الظواهر الثلاثة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي ، وموسع ، والبداية من الأولى : ظاهرة العمر الفردي : لحظة الولادة يكون عمر الفرد يساوي الصفر وبقية العمر كاملة . لحظة الموت يصير العكس ، بقية العمر صفرا والعمر مكتملا . بكلمات أخرى : لو رمزنا للحظة الولادة بالنقطة أ ، ولحظة الموت بالنقطة ب ، يكون العمر الفردي بينهما بشكل مزدوج ( الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر، ويبقى السؤال المفتوح كيف يحدث ذلك ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة ) . تتزايد الحياة ، أو العمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل . ويتناقص الزمن ، أو العمر بدلالة الوقت ، من بقية العمر الكاملة للصفر . استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، يمكن أن يسهل فهم الأفكار الجديدة بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة . .... العمر الكامل وبقية العمر ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه . العمر الكامل حياة ، ويمثل الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . بينما بقية العمر زمن أو وقت ، وتمثل الحركة التعاقبية للوقت ( او الزمن ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بكلمات أخرى ، بعدما نضع العمر ، أيضا بقية العمر ، بين النقطتين أ و ب : يتكشف المشهد بوضوح : العمر الحالي ، عمرك وعمري وعمر أي فرد ( إنساني أو غيره ) هو نفسه نقص من بقية العمر ، لكن بشكل معكوس وغير مرئي . مثال تطبيقي ، ويمثل البرهان العلمي الحاسم والنهائي ، كما أعتقد : شخص توفي اليوم في عمر 72 سنة . اليوم لن ينقص من بقية عمره ، ولن يضاف إلى عمره الكامل أيضا . سنة 1950 ، كان عمر صديقنا يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة . العمر الكامل للصديق ، هو نفسه بقية العمر لحظة الولادة 72 سنة . المشكلة فقط ، بالنسبة للأحياء ، حيث أننا لا نعرف لحظة الموت . أما بالنسبة للموتى ، الفكرة صارت واضحة تماما ، كما أعتقد . مثال قبل 22 سنة ، كان عمر صديقنا 50 سنة ، وكان الرقم نفسه 50 سنة قد نقص من بقية عمره ، بدون أن يعرف ذلك هو أو غيره قبل يوم الموت . .... ظاهرة جزئية ومدهشة أيضا ، في المثال وما تزال غير مفهومة غالبا : نفس الشخص الذي عاش 72 سنة ، في أي عمر _ السابعة مثلا ، كانت بقية عمره قد نقصت سبع سنوات . وكذلك كل فترة زمنية ، تقابلها مرحلة حياة . وهما تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . بعبارة ثانية ، كل لحظة أو يوم أو سنة ، أو حدث ، خلال العمر هي مزدوجة بين الحياة والزمن : تتناقص بقية العمر ( الزمن أو الوقت ) بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي ( أو الحياة ) . 3 المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت مزدوجة ، وتتمثل بخطين متعاكسين ومتلاصقين . لكن المشكلة في عملية تخيل ذلك وفهمه ، إنها في غاية الصعوبة والارباك . ( لا يمكن الخروج من الكون ، والنظر إليه من مكان محايد ) أحاول تخيل البعد الثالث للمكان الارتفاع أو العمق بدلالة الحدث خماسي البعد ، حيث أن المسافة بين لحظتي الولادة والموت ليست أفقية بالطبع . ربما تكون عمودية ، أو بشكل آخر يختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية !؟ ( لنتذكر كيف كان العالم قبل عدة قرون ، حيث الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ومن يحاول التفكير خلاف ذلك يتعرض للتعذيب والحرق ، إذا لم يعلن التوبة ويغير موقفه ) . المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع بشكل فعلي ، أو تخيلي أيضا ، والنظر إليه من الخارج _ من خارج الواقع والوجود _ أو من هناك ، ( من جهة أو منظور خارج الكون ) ! أعرف حجم ، ومدى تعقيد ، الورطة التي أنا فيها الآن . بالتزامن ، مع حجم النعمة ، حيث لا ضغط فكري ولا أي نوع من التشويش ولا المساعدة . واتوقع من القارئ _ة الجديد _ة أيضا ، سعة الصدر والأفق وحسن القراءة خاصة . وقبل ذلك ، الموافقة على تأجيل تكملة الفكرة المتعبة والفظيعة . ( سوف أعود لتكملتها ، إن استطعت التفكير فيها بشكل أفضل ) 4 ظاهرة العمر الفردي ، تتكشف بمساعدة " ظاهرة اليوم الحالي " وتتبادلان زيادة درجة الوضوح بشكل مباشر ومتزامن . الأمر نفسه ، يتكرر مع " ظاهرة أصل الفرد " . كل فكرة من الأفكار الثلاثة ، تشرح الفكرتين الثانيتين وتساعد بفهمهما وإضاءتهما بنفس الوقت . .... ملحق الظاهرة الأولى أو العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، تتكشف بعد لحظة الموت بشكل دقيق وموضوعي . قبل ذلك يمكن استنتاجها وفهمها بالفعل ، لكن تحتاج إلى الاهتمام والصبر . نفس المثال السابق ، لو فرضنا لحظة الولادة تتمثل بالنقطة أ ، ولحظة الموت المقابلة تتمثل بالنقطة ب ، بينهما العمر الكامل وأيضا بقية العمر الكاملة _ لهما نفس القيمة لكن مع اختلاف الإشارة والاتجاه . اتجاه سهم الحياة ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت أو من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . ( وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . اتجاه سهم الزمن بالعكس ، وعلى النقيض من المتفق عليه حاليا في الثقافة العالمية الحالية . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . البرهان المنطقي ، والتجريبي أيضا ، على ذلك يتمثل بالثنائية : لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت يصير العمر كاملا وبقية العمر صفرا . لأهمية المثال أكرره بصيغ متنوعة ، وأحاول تبسيطها اكثر كل مرة . .... النقطة أ ( أو لحظة الولادة ) واضحة ، ولا تحتاج لشرح أو تفسير . النقطة ب ( أو لحظة الموت هي المشكلة ، خلال الحياة ) ، تكون احتمالية ولا يمكن معرفتها بشكل مسبق . .... لكن بعد لحظة الموت ، تتكشف ظاهرة العمر الفردي ، المزدوجة والمتعاكسة بالتزامن بين الحياة والزمن ، بشكل موضوعي ودقيق . .... ....
مقدمة النظرية الجديدة عبر مثال تطبيقي ومباشر : اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!
1 اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 . بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك . .... يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟! .... كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟ أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟ هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت . للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها ! .... اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن . اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت . بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي . مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا : الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد . هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد . يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس . ( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي ) والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي . ( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) . يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة . الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط ! وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله . الحدث بعبارة ثانية ، فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر . الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة . .... يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما . يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس : يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟ بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) . بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) . وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل . .... ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف . .... بعد مرور يوم 2 أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها . اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 . كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة . بكلمات أخرى ، الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل . .... أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه : كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل . بالتزامن تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 3 مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) : 1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن . بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس . 2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما . بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) . 3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد . ( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) . .... بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم . ( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس ) الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت . والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء , .... الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن . .... التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد . 4 اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان . اليوم الحالي مثلا : 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي . المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) . 2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد . 3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس . .... يوم الأمس 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد . 2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) . 3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول . .... يوم الغد 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس . 2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) . .... خلاصة 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد . 2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس . ( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ... والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) . 3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد . ( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) . .... ملحق المكان أو الاحداثية : يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم . المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن . تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية : 1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا . وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد . حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا : مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها . منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟! الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي . مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك . حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها . .... ....
مقدمة القسم الأول
التصديق قبل الرؤية بالعين أو الشعور يقود الفكر غالبا . .... 1 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟ 2 _ ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟ 3 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والماضي ؟ 4 _ ما العلاقة الحقيقية بين الزمن والمستقبل ؟ القراءة المناسبة ، بشكل تنازلي من الأفضل إلى عديم الأهمية : 1 _ الاهتمام والتفكير بالموضوع . هذا الموقف المشترك بين القارئ _ة المفترض والكاتب ، التفويض بالمسؤولية أو علاقة التكافؤ والمساواة . 2 _ أفكر بالأسئلة . ولم أتوصل إلى نتائج نهائية . 3 _ فكرت ببعض الأسئلة فقط . ولا أعرف الأجوبة الصحيحة ، أو الملائمة . 4 _ لا أفكر بالأسئلة . ولكن لدي رأي ، ورغبة في الكلام أو الكتابة . الموقف الرابع ، يمثل أصحاب الحاجات العقلية الخاصة . والكتاب يتوجه إلى القارئ _ة الجديد _ة والمفترض . 2 العلاقة بين النقيض والعكس أو المعكوس : مثال العلاقة بين الشمال والجنوب ، أو الكبير والصغير تمثل التناقض . العلاقة بين اليمين واليسار ، أيضا الشرق والغرب ، تمثل العكس . العكس يتضمن التناقض ، حالة مساواة مطلقة ، بينما التناقض حالة خاصة من علاقات الاختلاف . هذه الخلاصة ، الفكرة ، اجتهاد شخصي . وهو ما يزال في مرحلة النظرية ، والحوار المفتوح . سوف أستخدمه خلال الفصول القادمة ، إلا في حالة وجود رد ( وحوار ) عقلاني ومنطقي بالحد الأدنى ، تكون نتيجته نافية لهذا الافتراض . عندها أعتذر بشكل علني ، وأغير موقفي العقلي بالفعل . مثال تطبيقي : الصفر علاقة عكسية ، حيث الصفر الموجب أو السالب متساويان . اللانهايتين علاقة تناقض ، أو متراجحة بدون مساواة . .... مشكلة هنا _ الآن ... مع انها تشير بالفعل إلى حركتي الزمن والحياة ، بشكل ضمني ، لكنها قبل ذلك تثبت الثنائية الزائفة بين المكان والزمن وتكررها . مقابل هنا في المكان هناك ، القريب مقابل البعيد . الآن تقابل قبل أو بعد ، بالنسبة للحياة او الزمن . .... الموقف الثقافي الحالي السائد ، والمشترك ، يعتبر أن الحياة منفصلة عن الزمن . وأكثر من ذلك ، يعرف الأحياء والانسان خاصة ، بالحياة فقط ، بينما تعريف الانسان الصحيح بدلالة الزمن أولا . مثال تطبيقي : لنتخيل ولادة طفل _ة بعد عشر سنوات ، سنة 2032 ... أين هي _ هو الآن ؟ بدلالة هنا _ الآن ، يتعذر تحديد وجودهما الصحيح والفعلي . لكن ، بسهولة يمكن ذلك بدلالة الماضي والمستقبل : الفرد الانسان مزدوج بطبيعته ، حياة وزمن بشكل مزيج مثل الدماغ والعقل ، لا يوجد احدهما بمفرده . حياة الفرد ، أو مورثاته ، تأتي من الماضي عبر سلاسل الأجداد ، إلى الأبوين ، والحاضر أخيرا . بينما زمن الفرد أو وقته ، بقية عمره ، يأتي من المستقبل . لنفكر قليلا بالمسألة . طفل _ة يولد سنة 2032 ، اين هو _ هي الآن ؟ بالطبع جسده ومورثاته ، لم يزالا في جسدي الأم والأب . ( او بحالة خاصة وجود بيضة ملقحة ) بينما زمن الطفل ليس في الماضي ولا الحاضر بالطبع ، بل في المستقبل . .... يبقى السؤال الكبير ، والحقيقي : كيف يأتي الزمن ، أو أي شيء ، من المستقبل مباشرة ؟! .... بواسطة الفرد الإنساني يلتقي الماضي والمستقبل لحظة الولادة ، أو لحظة تلقيح البويضة . يمكن توسيع الموقف العقلي ، على المستويين الفردي والمشترك ، وتجديده ، من خلال هذه الظاهرة الفردية . 3 التصنيف والأرشفة ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة . كلنا فكرنا سابقا بمشاكل التصنيف ، أو الأرشفة ، خلال جلسة حوار أو جدل ساخن . لكن ، غالبا لا يبتعد تفكيرنا عن مجال تخصصنا ، أو كاستجابة مباشرة لمشكلة تواجهنا صغيرة كانت ام كبيرة . علم التصنيف خامل ، بعد مندليف وجدوله الشهير ، وفي حالة تقارب الموت السريري على حد علمي . .... أول تصنيف معروف ، ومحترم إلى اليوم ، التصنيف الرباعي المنسوب إلى جالينوس : الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار . يذكر به تصنيف فرويد للطبع الفردي ، الرباعي أيضا : المرحلة الفموية ، الشرجية ، والقضيبية ، المرحلة التناسلية أخيرا . يقابله أحدث تصنيف إلى اليوم ، المسمى جدول مندليف للعناصر . عن طريق الصدفة المحضة اصطدمت بالمشكلة اللغوية ، ثم بمشكلة التصنيف ، عبر النظرية الجديدة . 4 مشكلة التصنيف الأقدم واضحة ، وصارخة بالفعل : لا وجود للحياة ولا للزمن ولا للمكان في التصنيف . لكن المفارقة الكبرى ، أن مشكلة التصنيف الأحدث أيضا : جدول مندليف ، أو تصنيفه ، يمثل المشكلة اللغوية على المستوى العالمي . .... مشكلة التصنيف تبدأ بالفرد ، الثنائي أم الثلاثي أو الرباعي ؟ وتكتمل بالإنسان ، ما العلاقة الحقيقية بين الفرد والانسان ؟ .... مثال تطبيقي : بين الفرد والنوع الجنس ، يمثل الحد الثالث . لكن بالنسبة للثقافة العالمية الحالية ، لم يعد التصنيف الجنسي الثنائي ( أنثى وذكر ) كافيا ، ولا مقبولا حتى . لا يعترض أحد على التقسيم الجنسي الثنائي للحيوان ، على خلاف ذلك بالنسبة للإنسان ، مسائل الجنوسة والجندر لم تعد نخبوية أو حالة خاصة . 5 تصنيف جديد ، أعتقد أنه منطقي ويحقق أغلب شروط العلم أيضا . التصنيف الثلاثي المزدوج : الواقع ، أو الوجود أو الكون ، ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان . بدوره المكان ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع أو عمق . نحتاج اليوم إلى تصنيف جديد ، حيث تصنيف جالينوس قاصرا بالأصل . بينما تصنيف مندليف ، حل لغوي لمشكلة مركبة منطقية وعلمية ، بالإضافة إلى المستوى اللغوي للمشكلة . .... تتكشف ضرورة التصنيف الجديد ، ومشروعية التصنيف الثلاثي المزدوج خاصة ، عبر مثال الحدث والاحداثية . الحدث الرباعي خطأ ، الحدث خماسي بطبيعته . .... .... الكتاب الخامس الفصل الأول
لماذا لا يستطيع الانسان العيش في الحاضر ؟ والسؤال نفسه ، بصيغة أبسط وأقرب للتجربة اليومية والفهم : لماذا يصعب التركيز على كل إنسان ؟ ما عليك سوى محاولة التركيز على أكثر ما تحبه ، أو ما تكره _ ين ( نفس درجة الصعوبة تواجهنا في التركيز على أي شيء ، حدث أو مكان ) . لا يمكنك التركيز التام لدقيقة على أي شيء ، أو فكرة ، أو موضوع . إلا بعد تعلم بعض العادات الإيجابية ، أو الهوايات . العادة الإيجابية أو الهواية نقيض العادة السلبية أو الإدمان . .... ناقشت سابقا ، وعبر بحث طويل ومستقل ، الفرق بين العادة الإيجابية ( الجيدة ) والعادة السلبية ( السيئة ) ، وكيفية التمييز المسبق بينهما . خلاصة مكثفة : العادة الجيدة ، أو الإيجابية ، مكتسبة وفردية بطبيعتها . وهي تتضمن نقيضها العادة السيئة أو السلبية . الصحة تتضمن المرض ، الدليل والبرهان الحاسم ، يتمثل بأن عملية النضج متكاملة بطبيعتها . وهذا نعرفه من الخبرة اليومية والمشتركة . بينما المرض حالة خاصة وشاذة ، من الوضع الصحي السليم والصحيح . يوجد معيار موضوعي ، وشامل ، على العادات الإيجابية والجيدة ، مقابل نقيضها العادات السلبية والسيئة : العادة الإيجابية ، أو الصحة المتكاملة العقلية والاجتماعية والروحية أيضا ، في اتجاه واضح ومستمر : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وعلى النقيض العادة السلبية ، المرض العقلي والاجتماعي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . .... المعيار المسبق للتمييز بين نوعي العادة المتناقضين ، السلبي والايجابي ثلاثي البعد والمستويات : 1 _ العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ، ويسهل التوقف عنها دوما . بينما العادة السلبية بالعكس . 2 _ العادة الإيجابية ، تتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة ، والتي تتمثل بالوصايا العشر قديما وبالميثاق العالمي لحقوق الانسان حاليا . والعادة السلبية بالعكس . 3 _ لا تصلح الأخلاق المحلية ، أو الاجتماعية ، كمعيار موضوعي وشامل ، فهي متناقضة بطبيعتها . 4 _ العادة الجديدة ، تبادلية عادة . حيث يمكن بسهولة ( نسبيا ) انتقالها بين الحالتين السلبية والايجابية . 5 _ تحمل المسؤولية الشخصية عادة إيجابية ، والعكس إلقاء اللوم على أي شيء ( الظروف أو العد أو الطبيعة أو الصدفة ) عادة سلبية . وأختم الأمثلة ، بما أعتقد أنه التمييز الموضوعي والدقيق بالتزامن : العادة الإيجابية تتضمن الحياد بطبيعتها . بينما العادة السلبية حالة خاصة ، دغمائية ، بطبيعتها . مثلا الإدمان عادة سلبية ، والتحرر من الإدمان عادة إيجابية . أيضا الالتزام عادة إيجابية ، والتنصل من الالتزام عادة سلبية . تبقى مشكلة الايمان ، أيضا فكرة الله ، خارج هذا التصنيف لسببين شخصي ومنطقي معا . .... .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟! ( السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون )
عبارة فجوة الألم ، فكرة وخبرة ، كما تصفها أدبيات التنوير الروحي : أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في مكان آخر وزمن آخر . ما هو الحل لفجوة الألم أو لحالة عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ؟ " التركيز والتأمل " أقدم الحلول لمشكلة العيش في الحاضر ، وما يزال أحد أفضل الحلول إلى اليوم لتهدئة العقل والصحو ، وبديل فعلي للقلق والجشع . برأيي الشخصي ما تزال ممارسة التركيز والتأمل أفضل الحلول ، للانتقال من حالة الشواش العقلي ، مع الاضطراب العشوائي والمزمن في الأفكار والحركات والمشاعر ، إلى حالة الاسترخاء والهدوء واليقظة ( التنوير ) . 1 التركيز والتأمل . ما هو التركيز ؟ ما هو التأمل ؟ التركيز هو حالة العقل عندما يقود التفكير الشعور . والتأمل بالعكس ، عندما الشعور يقود الفكر والتفكير . .... يوجد عدم اتفاق ، أو جدل مزمن ، حول تعريف التأمل ، والتركيز أيضا . 2 أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة بالفعل على طريق فهم الواقع . بعبارة أوضح ، تعاني الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 مشكلة مزمنة ، تتمثل في جهل الواقع ، وجهل العلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... التركيز على النقيض من حالة تشتت الانتباه . واضطراب نقص المقدرة على التركيز ، نوع من العجز عن التركيز . 3 محاولة تعريف التركيز أكثر ، أو التأمل ، كعملية متكاملة بين مستويات الفرد الثلاثة ( البيولوجي والاجتماعي والثقافي ) ، تتجاوز حقل الثقافة العامة ، وتدخل في التخصصات الأكاديمية وغيرها . .... أكتفي بظاهرة التركيز ، لأنها محور المشكلة ( تعذر العيش في الحاضر ) كما أعتقد . 4 الحاضر ليس وهما ، وليس حقيقة بالمقابل . الحاضر مرحلة انتقالية ، وحالة متوسطة بين نقيضين الماضي والمستقبل . لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده . .... أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة في طريق المعرفة الصحيحة ( العلمية ) للواقع وللحاضر بصورة خاصة . 5 لكلمة حاضر معنيين مختلفين بالكامل : المعنى الأول ، العام ، الواقع المباشر أو المرحلة الثانية والثانوية بين الماضي والمستقبل . المعنى الثاني ، الخاص ، بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان . المعنى الأول هو المشكلة . بنفس الوقت ، يتعذر فهمه ، قبل معرفة وفهم المعنى الثاني . الحاضر الزمني ، يناقض الحضور الحياتي ويعاكسه دوما . بكلمات أخرى ، التعاقب الزمني ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : الغد والمستقبل مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الأمس والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة . مثال تطبيقي : نحن اليوم مساء الأربعاء 27 / 4 / 2022 . بعد يوم سيحصل انزياح زمني ، دوري اتجاهه من الغد إلى اليوم إلى الأمس . غدا الخميس ، سوف يصير اليوم الحالي بعد ساعات ، بالتزامن اليوم يصير الأمس ويوم الأمس يصير أمس الأول . والعكس تماما بالنسبة لحركة الحياة أو الحضور الحي ، حيث الحركة الموضوعية للحياة : الأمس والماضي مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الغد والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . .... ملحق حركة الوقت ( أو الزمن ) ، من الغد إلى اليوم والأمس أخيرا ، ظاهرة مباشرة . بينما الحركة الموضوعية للحياة بالعكس ، من الأمس إلى اليوم ، ثم الغد أخيرا . ومع أنها مباشرة ، ومستمرة أيضا ، تتعذر رؤيتها قبل فهمها . يوجد نوعين من الأدلة والبراهين التجريبية ، على الحركة الموضوعية للحياة تعاقب الأجيال على المستوى الاجتماعي ، والثاني تقدم العمر الفردي بشكل موضوعي وموحد بالنسبة لجميع الأحياء . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية للزمن تساوي وتكافئ الحركة الموضوعية للحياة ، لكن تعاكسها بالإشارة والاتجاه . .... .... نص يكتمل مع القارئ _ة سنة 2222 الواقع بدلالة الحركات الثلاثة : الزمن والحياة والمكان
1 _ الحركة الأولى ، الحركة التعاقبية للزمن ، ظاهرة مباشرة للحواس . الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب منه . 2 _ الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى . الماضي يقترب من الحاضر ، والمستقبل يبتعد عنه . 3 _ الحركة الثالثة ، الحركة الدورانية للمكان والاحداثية ، حركة النجوم والكواكب والمجرات ، والكون ربما . .... الحاضر محدد بين الماضي والمستقبل أو بين الأمس والغد . بعبارة ثانية ، يمثل الحاضر المرحلة الثانية لحركة الحياة أو الزمن . بالإضافة إلى أنه مجال بينهما ، بالفعل . هل يوجد مكان آخر للحاضر ، خارج الفجوة بين الماضي والمستقبل ؟ لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب الصحيح لا يوجد مكان آخر للحاضر . لكن السؤال سيبقى مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... الحركة الأولى _ الحركة التعاقبية للزمن : هذه الحركة ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . مثلا خلال قراءتك لهذا النص ، الوقت أو الزمن الذي مر ، يمكن أن تقيسه الساعة بموضوعية ، ودقة تقارب الكمال ، وقد نقص بالفعل من بقية عمر هذا اليوم ( والسنة والقرن ) ، وهو مشترك بين جميع الأحياء . وهذه الحركة التي تقيسها الساعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق ، مع غلطة مشتركة وتتمثل بالاتجاه المعكوس . الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى بالإشارة والاتجاه وتساويها بالقيمة والسرعة . وهنا يتكشف الاتجاه المعكوس بحركة الساعة ، حيث أنها تقيس الحركة الموضوعية للحياة ، وليس الحركة التعاقبية للزمن . أحدهما سالبة والثانية موجبة ، ومن المنطقي أن حركة الحياة هي الموجبة . الحركتان تمثلان العمر المزدوج للأفراد ، أو الأشياء وغيرها . الحركة التعاقبية للزمن تمثل التناقص في بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر . والعكس بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي تمثل التزايد المعاكس للعمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل _ يساوي بقية العمر الكاملة ، ويعاكسها بالإشارة . الحركة الثالثة ، حركة المكان أو الاحداثية ، وهي ثابتة ومحددة بين الماضي والمستقبل أو بين الأزل والأبد . .... مثال تطبيقي ، يتمثل بالسؤال الثالث : أين يكون الانسان قبل ولادته بأكثر من قرن ؟ لنتخيل أنفسنا ( القارئ _ة ، والكاتب ) قبل 200 سنة ، سنة 1822 ؟ لا يأتي الفرد الإنساني من العدم ، تلك النظرة خطأ ويسهل فهمها وتصحيحها . سبب آخر للخطأ ، الفرضية الثقافية السائدة والمشتركة ، بأن الحياة تمثل الانسان بشكل منفصل عن الزمن . يتحدد الانسان بالزمن والحياة معا ، بالتزامن ، وليس بشكل منفصل . بنفس الدرجة التي نجهل بها الزمن طبيعته وماهيته ومصدره الفعلي ، نجهل الحياة أيضا طبيعتها وماهيتها ومصدرها . لنعد إلى المثال ، سنة 1822 ، كنا موجودين ( أنت وأنا ) بالقوة ، وبشكل مزدوج بين الماضي والمستقبل وبين الحياة والزمن . أجسادنا أو مورثاتنا ، كانت موجودة في الأجداد ( في الماضي ) . بينما كانت أعمارنا الحالية ، موجودة في المستقبل فقط . هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل أوسع ، واكتفي هنا بالتذكير بها بشكل مكثف وسريع . يأتي الانسان الحالي ، والأمر مشابه بالنسبة لبقية الأحياء _ من الماضي والمستقبل بالتزامن إلى الحاضر _ عبر سلاسل الأجداد بالنسبة للجسد والمورثات أو العمر بدلالة الحياة ، والعكس بالنسبة لبقية العمر أو الزمن والوقت ، حيث يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي أو الحاضر بالطبع ) . تتوضح الصورة الحقيقية ، بعد عكس اتجاهها إلى المستقبل ... مثلا سنة 2222 ، وبعد مرور 200 سنة : سوف يوجد أشباهنا ، بنفس المكان وغيره ، لكن الحياة تكون قد تجددت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر _ وبالعكس بالنسبة للزمن او الوقت ، يكون قد تجدد من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . .... لنتخيل مقدار الروعة ، لو أن القارئ _ة الجديد ( بعد 200 سنة ) يكمل النص بالفعل ! أتخيل النص المكتوب سنة 2222 ، بعدما يكون العالم قد صحح الكثير من اخطائنا ، وخاصة مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، تكون قد اكتشفت بشكل صحيح ومتكامل : منطقي وتجريبي بالتزامن . .... ملحق 1 للأفعال نتائج أكيدة ، وللأفكار أيضا . لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟! .... ماذا كنت لتفعل _ ين ، لو عاد الزمن إلى الغد والمستقبل ، وعادت الحياة بالعكس إلى الماضي والأمس .... الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، بينما الحياة تأتي من الأمس والماضي . بعد فهم هذه الظاهرة ، يتغير الموقف العقلي . سوف أكرر مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، بطرق متعددة ومتنوعة نظرا لأهميتها البالغة . .... ملحق 2 تغيير الماضي عملية أساسية لفهم الواقع ، وتغييره بالتزامن . الماضي الجديد ، هو نفسه المستقبل القديم ، أيضا الحاضر كمرحلة ثانية وثانوية أو مجال جديد _ ومتجدد بين الماضي والمستقبل . مثال تطبيقي يوم نمطي من الماضي ؟ كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير . .... اليوم وأنواعه ؟ اليوم الحالي طبيعته وماهيته وحدوده ، مناقشة مؤجلة للفصول القادمة . .... .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحدوده
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، وبالنسبة للموتى يوجد في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . اليوم الحالي بالنسبة للكاتب : خميس 28 / 4 / 2022 . وأما بالنسبة للقارئ _ة ، فهو يتحدد بلحظة القراءة . .... اليوم الحالي يقبل التصنيف الخماسي بسهولة : 1 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل . 2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . وبالنسبة للأحياء ، إما أنه يمثل اليوم الأول ( النوع 3 ) ، أو يمثل اليوم الأخير ( النوع 4 ) ، أو اليوم العادي بينهما ( النوع الخامس ) . 1 يوم في المستقبل . كل يوم في المستقبل ، هو بين يوم الغد ( بالنسبة للكاتب بعد أقل من 24 ساعة ، يوم الجمعة 20 / 4 / 2022 ، وكل يوم يأتي بعده بلا استثناء ) . وهو يختلف عن يوم القارئ _ة ، المفتوح بطبيعته ، والذي يبدأ لحظة التقاء القارئ _ة والنص . 2 يوم في الماضي . هو نفسه بالنسبة للكاتب والقارئ _ة ، يبدأ بيوم أمس حتى الأزل . كل ما مضي ، هو أحد أيام الماضي بلا استثناء . 3 اليوم الأول في حياة القارئ _ة . يبدأ من العمر صفر ، إلى العمر 24 ساعة . والعكس بدلالة بقية العمر : لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، وبعد مضي اليوم الأول تنقص بقية العمر يوما واحدا . زاد العمر يوما واحدا ، ونقصت بقية العمر يوما واحدا بالتزامن . 4 اليوم الأخير في حياة القارئ _ة . هو اليوم الوحيد الذي لا ينقص من بقية العمر . هذه الفكرة ، اقتبستها من فيلم جمال أمريكي . المفارقة في اليوم الأخير ، الميت _ة فقط ، ت _ يجهل أنه الأخير . يوجد تمرين خاص في التنوير الروحي " مت قبل أن تموت " أدعوك لتأمل يومك الأخير ، واليوم الذي يليه خاصة لعدة دقائق ... 5 اليوم العادي في حياتنا ( الكاتب والقارئ _ة ) ، بين يوم الولادة ويوم الموت . بسهولة ، يمكن تحديد طبيعة اليوم العادي . فهو مزدوج مثل بقية الأيام ، بين الحياة والزمن أو الوقت . الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( الحركة الموضوعية للحياة ) . والزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينتقل من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله . ( الحركة التعاقبية للزمن ) . الحركتان متعاكستان في الاشارة والاتجاه ، ومتساويتان بالسرعة . .... .... تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر
اليوم ، أو الساعة وحدة العيش الأساسية للأحياء ، لا للبشر فقط . بينما الدقائق والثواني أجزاء ، والسنوات والقرون مضاعفات . .... مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، حلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم . قد يكون الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وربما يختلفان بالفعل ؟ بالنسبة لهذا البحث ، والزمن الإنساني كله ، لا فرق بينهما . ( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر الكتاب الرابع ) . 1 ساعة الحياة هي نفسها الدقيقة أو القرن ، والاختلاف بينها كمي فقط . بكلمات أخرى ، تكفي دراسة الساعة أو اليوم ، وتعميم النتيجة بلا استثناء ، على الزمن كله ( والوقت طبعا ) عدا الأزل والأبد . توجد ثلاثة أنواع ، في الحد الأدنى ، للساعة أو اليوم : 1 _ ساعة الزمن أو الوقت . 2 _ ساعة الحياة . 3 _ ساعة المكان . الاختلاف نوعي ، وكمي ، بين الساعات الثلاثة . وهذا الاختلاف ، الحقيقي ، بين النظرية الجديدة وكل ما سبقها . 2 بسهولة يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، من خلال ظاهرة العمر الفردي . العمر حياة وزمن بالتزامن ، أيضا مكان ، لكنه محدد بدرجة أقل للعمر . .... خطأ ثقافي شامل ، في العربية وغيرها ، اعتبار الحياة محدد أول ، ومشترك ، للإنسان ، ولغيره من بقية الأحياء أيضا . الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده . والمفارقة ، التي تحولت إلى مغالطة ثقافية مشتركة ، أن العلاقة بينهما جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . .... سوف ينتبه العلماء يوما ، وربما يكون ذلك خلال حياتي !؟ 3 المشكلة اللغوية ، سوف يحلها الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن . بعدها تتكشف بسهولة ، ووضوح ، العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة . قبل ذلك ، تبقى العلاقة بينهما غامضة ، لكن يمكن فهمها مع ذلك . .... العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ، نقص من بقية العمر ، بالتزامن مع تزايده من الصفر إلى العمر الحالي . بعبارة أوضح : بقية العمر تتناقص من لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت . بالتزامن يتزايد العمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . معادلة العمر الفردي : الحياة + الزمن = الصفر . لا تقبل الحل قبل الموت للأسف . والسبب بسيط ، لكنه غير مفهوم : الزمن يأتي من المستقبل ! بالطبع هذه الفكرة جدلية ، العلاقة بين الحياة والزمن عكسية بطبيعتها ، احدهما يأتي من المستقبل والثاني من الماضي . يمكن اعتبار العكس ، ان الزمن يأتي من الماضي والحياة من المستقبل . وربما يكون ذلك أول منجز للغة العالمية ( الجديدة ) . 4 ينشغل العالم الثقافي بأسئلة ، أقرب للرموز منها للعلم والفلسفة ... مثال سؤال هايدغر : لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء . وسؤال ستيفن هوكينغ لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل . بينما سؤال العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وأعمارهم ) يتم تجنبه ؟ لا أعرف . لماذا ، ومتى ، وإلى متى ....وغيرها ! أعتقد أن النرجسية ما تزال تحكم العالم _ الثقافي ، العلم والفلسفة أيضا . .... هل يوجد فرق بين اللحظة وأجزاء الثانية والقرن مثلا ؟ ربما المشكلة لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية أيضا . 5 مقارنة سريعة توضح الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي السائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، إلى اليوم سنة 2022 : الموقف الثقافي العالمي من الحاضر ، أو من اللحظة الآنية ، المباشرة ، طبيعتها وماهيتها وحدودها : شواش وغموض . بالمختصر : الموقف الثقافي السائد ، بحالة فوضى في التصورات المختلفة والمتناقضة ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن . بالمقابل اللحظة الآنية معقدة بطبيعتها ، بحسب النظرية الجديدة ، وتتضمن ثلاث حركات بالتزامن ( حركة الواقع مركبة وثلاثية في الحد الأدنى ) : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( أو من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر ) 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر ) 3 _ الحركة الدورانية للمكان ، حركة الكواكب والنجوم والمجرات ( والكون ربما ) . مشكلة الحركة الثالثة مع أنها واضحة ومباشرة ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، ويتم التركيز عليها في علوم الفضاء ، كما أنها تعتبر الحركة الكونية أو الموضوعية والوحيدة . مع ذلك ، تبقى المشكلة في عدم المقدرة على رؤيتها _ ودراستها _ بشكل موضوعي . بعبارة ثانية ، يتعذر تصور الكون من خارجه ، بنفس الوقت ، يستحيل معرفته بشكل موضوعي من داخله . .... .... الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته ومكوناته وحدوده
الوقت الراهن أو الحالي أو الحاضر أو الواقع ، هو الأهم ، لكن المشكلة في تعريفه وتحديد مكوناته . الوقت الراهن يتحدد باليوم الحالي ، قبله الماضي وبعده المستقبل . بدوره اليوم الحالي ، يتحدد من خارجه ، وبشكل مسبق . الوقت الراهن أو الحالي او الحاضر مترادفات ، وتسميات متعددة للشيء نفسه ( أو الفكرة نفسها ) . قبله الماضي وبعده المستقبل . 1 الوقت والزمن بدلالة الماضي ، بدءا من اللحظة وحتى الأزل : الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون مرادفه بالفعل مثل الزمان . التعرف على الماضي يكون بشكل استرجاعي فقط ، من الحاضر إلى ما حدث سابقا ، في حياة الفرد ، أو الانسان ، أو قبل ذلك . الوقت انساني ، وفردي ، تقيسه الساعة الحديثة بشكل موضوعي ودقيق _ يقارب الكمال _ وهو مثل اللغة لا خلاف حوله . بينما الزمن موضع جدل مزمن ، وربما يكون هو نفسه الوقت ولا شيء آخر . 1 _ زمن الفرد . يتحدد بين الولادة والموت . 2 _ زمن الانسان ، يتضمن زمن الفرد بطبيعته . يتحدد من أول ظهور للإنسان ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة ، لا الكتابة بالطبع ) . 3 _ زمن الحياة . مجال يتضمن زمن الانسان ، بالإضافة إلى أول ظهور للحياة ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة نفسها ) . 4 _ الماضي الموضوعي . قبل زمن الحياة . 5 _ الأزل ومجال اللانهايات الصغرى . حيث تنبثق مقدمات الحياة الغامضة بطبيعتها ، وحيث ينتهي الزمن . 2 بالمقابل ، الوقت والزمن بدلالة المستقبل : 1 _ مستقبل الفرد ( وقت وزمن يتحدد بين الولادة والموت ) . 2 _ مستقبل الانسان ، من هذه اللحظة ( لحظة الكتابة لا القراءة بالطبع ) ، وحتى اختفاء الانسان أو تحولاته المجهولة أو انقراضه . 3 _ مستقبل الحياة ، من لحظة الكتابة نفسها ، وحتى نهاية الوقت والزمن . 4 _ المستقبل الموضوعي . بعد الحياة ، ربما يوجد الزمن كنوع مجهول من الطاقة ؟! 5 _ الأبد ومجال اللانهايات الكبرى . حيث تنتهي الحياة ، والشعور والتفكير ، والوعي . 3 بين الماضي والمستقبل يوجد الحاضر ، واللحظة الآنية . .... الصفر هو المشكلة والحل بالتزامن . افترض نيوتن أن الحاضر مقدار لامتناهي في الصغر ، ويمكن اهماله . وما يزال العلم ، ومعه الثقافة العالمية ، يقوم على فرضية نيوتن . بينما يختلف موقف اينشتاين ، وغيره كثر من الفيزيائيين والفلاسفة ، حيث يعتبرون أن الحاضر مجال مفتوح ولا نهائي . .... ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، وبصيغ مختلفة ، خلاصتها : نظريا ، يمثل الحاضر المجال بين اللانهايتين الموجبة والسالبة . ولكن ، عمليا ، الحاضر مجال يتحدد بين الصفر واللانهاية الموجبة . والأهم ، التمييز بين مستويين للحاضر ، كلمة ومفهوم : 1 _ الحاضر كمجال غير محدود ، وغير معروف بعد ، بين الماضي والمستقبل . وهو ثلاثي البعد بطبيعته ( زمن وحياة ومكان ) . أو حاضر ومحضر وحضور بالتزامن . 2 _ الحاضر الزمني ، يقابل الحضور الحي ، بالتزامن مع المحضر المكاني ، والثلاثة متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده . ولكن تبرز مشكلة ، نظرية ، يوضحها السؤال الثالث : أين يكون الفرد قبل ولادته بأكثر من قرن مثلا ؟! .... ماضي الفرد يتحدد نظريا ، في مجال الماضي ( من اللحظة إلى الأزل ) . لكن يجدر الانتباه هنا ، إلى المشكلة اللغوية ، كلمات الماضي والمستقبل والحاضر هي متعددة المعاني والدلالات . وهذه مشكلة ، تتطلب الحل ، وليست ميزة . 4 الصفر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : صفر الحياة وصفر الزمن وصفر المكان ( أو الاحداثية ) . يتجه صفر الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ويتجه صفر الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بينما صفر المكان ، يمثل محور الحركة الدورانية للكواكب والنجوم والمجرات ، والكون كله ربما . .... يمكن إضافة نوع رابع ، " الصفر المشترك " كفرضية أولية بحاجة للتطوير والتغيير ، وربما الاعتذار لاحقا .... الصفر المشترك يتحدد بالقيمة ، بين السالب والموجب . حيث أن صفر الحياة موجب بطبيعته ، بينما صفر الزمن أو الوقت سالب بطبيعته . بينهما صفر المكان الحيادي والمطلق . .... قفزة الثقة تتضمن قفزة الطيش ، كما يتضمن الشباب الطفولة ، والعكس غير صحيح . .... العادة الإيجابية قفزة ثقة ، مثالها الهوايات . العادة السلبية قفزة طيش ، مثالها الإدمانات . التمييز بينهما عتبة النضج المتكامل ، والنصر الذاتي . ملحق 1 سأحاول تكملة الأسئلة المطروحة خلال فصول الكتاب . مثال تطبيقي الوصول إلى الهدف والغاية ، يكون بأحد الطرق : 1 _ معالجة السبب بطرق مناسبة ، علمية ومنطقية . 2 _ عن طريق الصدفة . 3 _ عبر النضج المتكامل . 4 _ بطرق وهمية كالخداع والكذب . .... ملحق 2 الكتاب الخامس أو الصيغة الخامسة للنظرية الجديدة
الحركة الدورية للواقع ثلاثي البعد ... المستقبل يقترب والماضي يبتعد . والعكس أيضا ، لكنه غير واضح . والحركة الثالثة ، حركة المكان الدورانية والمتكررة . الحاضر محدد بين الأمس والغد أو بين الماضي والمستقبل . هل يوجد مكان آخر للحاضر ؟ لا أعرف . وأعتقد أن الجواب لا . كيف يقرأ هذا النص ، بشكل صحيح ؟ .... أعتقد أنه يتضمن النظرية الجديدة بالفعل . واقترح عليك قراءته ثانية ، بشكل مركز وهادئ . .... المكان والزمن والحياة ، تشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد . .... .... الفصل الثاني _ الكتاب الخامس الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت بدلالة مواقف الثلاثة الأشهر في الفيزياء النظرية ( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ )
1 الخطأ المشترك في موضوع الزمن أو الوقت ، بين اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يتمثل بإهمال الحركة الانتقالية للزمن أو _ الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، مع التركيز المبالغ فيه ، على الحركة التزامنية ، للزمن أو الوقت من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) وهكذا بشكل متوالية غير منتهية . بينما تركيز نيوتن بالعكس ، على الحركة التعاقبية للوقت مع اهمال الحركة التزامنية . بالإضافة إلى خطأ آخر عند نيوتن ، مشترك أيضا بين الثلاثة ، يتمثل في التركيز المبالغ فيه ( لدى اينشتاين خاصة ) على الثنائية الزائفة بين المكان والزمن ، وإهمال الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الحياة و الوقت . فرضية الزمكان ( وحدة الزمن والمكان ) ، واعتبار الزمن أحد أبعاد المكان مثال مباشر على الشطح الخيالي ، وغير المنضبط عقليا ومنطقيا . .... خطأ نيوتن الثالث ، في تحديد اتجاه حركة الزمن ( سهم الزمن ) من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح . والخطأ الرابع لنيوتن يتمثل في اعتبار الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، بدون أن تتأثر النتيجة . والخطأ الخامس ، يتمثل بإهمال الحاضر بالفعل . يمكن دمج الخطأين 4 و 5 بعملية اختزال مراحل الزمن الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، إلى اثنين فقط الماضي والمستقبل . .... يختلف موقف اينشتاين من الزمن ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع نيوتن ، وهما ثنائية الزمن والمكان وإهمال مرحلة الحاضر ، حيث أنه بالغ كثيرا في إهمال العلاقة بين الحياة والزمن واستبدلها بتعبير ( الزمكان ) . كما أنه أهمل الماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى موقفه السحري الذي يتمثل بفكرة السفر في الزمن . وكما هو معروف ، وحد بين الضوء والزمن واعتبرهما نفس الشيء . أعتقد أن فكرة اينشتاين حول طبيعة الزمن ، وبأنه نوع من الطاقة ، مهمة وملهمة . لكنها ناقصة وتحتاج للتصويب والتكملة ، حيث أنها تشكل أحد طرفي المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن ( يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط ، أحدهما سالب والثاني موجب ) . .... خطأ ستيفن هوكينغ من الزمن ( أو الوقت ) ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع اينشتاين ونيوتن ، يتمثل بفكرته العجيبة حول المستقبل : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! بالإضافة لمشاركته اينشتاين ترويج فكرة السفر في الزمن . أكتفي بهذا التلخيص المختزل ، والانتقائي أيضا ، لمواقف أشهر ثلاثة فيزيائيين ، كمثال تطبيقي على حالة الفوضى الثقافية في العالم ، والتي تتضمن العلم والفلسفة . 2 كيف وجدت الصدفة ؟! أو بصيغة أقرب إلى المنطق العلمي ، الحالي ، أين مصدر الصدفة ؟ .... قبل محاولة الإجابة ، ربما من المناسب وضع الأسئلة الأسبق : لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء _ سؤال هايدغر أو كيف يأتي الوقت ( والزمن ) من المستقبل _ محور النظرية الجديدة . بالنسبة لسؤال هايدغر ، أعتقد أنه ينتمي للفلسفة لا للعلم . وأما سؤال الوقت ، أو الزمن ، ومصدره الحقيقي : هذا سؤال واضح وبسيط ومباشر أيضا . بالإضافة إلى ذلك ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الوقت والزمن يأتي من المستقبل . بالتزامن ، الحياة تأتي من الماضي . هذه الظاهرة ، المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( الفعل والفاعل يتحركان في اتجاهين متعاكسين على الدوام ، الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويمثل الفعل حركة الزمن المقابلة والمعاكسة بطبيعتها ) . لكن يبقى السؤال مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة : كيف نشأ الماضي ( والأزل ) ، بالتزامن ، ما هو المستقبل ( والأبد ) طبيعته ومصدره وحدوده ؟! .... بالعودة إلى مشكلة الصدفة ، طبيعتها وحدودها ، وأنواعها ربما ؟! الصدفة والاحتمال من نفس الجنس ، أو النوع . الصدفة والاحتمال نقيض السبب والمصدر ، وليس العكس والمعكوس . هذه المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ومنطقية وعلمية أيضا . ما يزال الموقف العلمي ، الرسمي ، يرفض فكرة الصدفة . 3 هل العقل أو الوعي مصدر المادة ؟ ( الموقف الديني ) أم العكس ، المادة مصدر الوعي ؟ ( الموقف المادي ) أم يوجد بديل ثالث بالفعل ؟ أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم البديل الثالث ، الحقيقي . .... الأسئلة الأربعة السابقة : 1 _ العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟ 2 _ العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والماضي ؟ 3 _ العلاقة الحقيقية ، بين الزمن والمستقبل ؟ 4 _ العلاقة الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟ الأسئلة أعلاه ، تمثل حدود النظرية الجديدة ، مع الأسئلة السبع السابقة ، وخاصة مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى : 1 _ طبيعة العمر الفردي ؟ مزيج ، غير معروف بعد ، بين الحياة والزمن . 2 _ اليوم الحالي ؟ يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 3 _ قبل ولادة الفرد الإنساني ، وغيره أيضا ، يكون في وضع مزدوج وغريب _ موزعا بين الماضي والمستقبل : تكون مورثاته ( حياته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وتكون بقية عمره أو عمره الكامل ( زمنه ) في المستقبل المجهول بطبيعته . بعد فهم الأسئلة السابقة ، وفهم الجوانب المجهولة بالنسبة لمعرفتنا الحالية _ في العلم والفلسفة أيضا _ يمكن أن يتغير الموقف العقلي ، ويتقبل فكرة الصدفة وأنها متلازمة حقيقية مع السبب . ربما هي نفسها ( العلاقة بين الصدفة والسبب ) العدد العقدي ، أو التخيلي ، بجزأيه الحقيقي والوهمي . الواقع أو النتيجة = سبب + صدفة . 4 خلال الفصول القادمة ، سأحاول مناقشة بعض تلك الأسئلة ، وأترك البقية معلقة للمستقبل ( المنظور ) كما أتمنى ... أو في عهدة الأجيال القادمة . ... بعد مرور عدة أيام... كيف يمكن قراءة النص السابق ، حول الزمن ، بشكل صحيح ومتكامل ؟ طالما أن موضوعه نفسه ( الزمن أو الوقت ) موضع خلاف مزمن ، على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ؟! موقف القارئ _ة الحالي سنة 2022 من الواقع والزمن خاصة أو الوقت ، في حالة من الفوضى والعشوائية والعبث التام . أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى سنة 2018 . .... ما يزال الموقف الثنائي من الزمن أو الوقت ، منذ عشرات القرون : فريق أول يعتبره مجرد عداد لقياس التغير بدلالة الحركة والسرعة والمسافة . بينما الفريق المقابل يعتبره نوعا من الطاقة المجهولة ، من حيث طبيعتها ومصدرها ومكوناتها . ( مع أنني أميل إلى الموقف الثاني ، لا استطيع أن أحسم موقفي قبل حل مشكلة : طبيعة الزمن ، وماهيته ) . بالإضافة إلى مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ويختلفان بالفعل . ( ناقشت هذه المشكلة بشكل موسع ، وخلاصتها : بالنسبة للزمن الإنساني ، ولزمن الفرد ضمنا الوقت هو نفسه الزمن ، بينما قد يختلف الأمر بالنسبة للزمن قبل الانسان ، وقبل الحياة خاصة ) . وتبقى مشكلة الواقع وهي تشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، مشكلة التغير المناخي ، أو الأسلحة النووية ، أو المخدرات . حيث لا أحد معني بفهمها ( عداك عن حلها ، سوى فئة صغيرة من الأفراد ) ومع تعاقب الأجيال تعتبر مشكلة تافهة ، وتترك لنظريات المؤامرة وبقية التفسيرات السحرية للواقع . .... ما هو الواقع ؟ لو توجهت بالسؤال إلى أي شخص في العالم ، يوجد نوعين من الأجوبة : 1 _ لا أعرف . 2 _ ثرثرة عشوائية بلا معنى . أعتقد أن الاستثناء ، يقتصر على من يعرفون النظرية الجديدة . القارئ – ة الذي تتوجه إليهما كتابتي الجديدة ، في المستقبل أولا . .... ما هو الواقع ؟ الواقع أحد نوعين ، مباشر وآني ومتغير بطبيعته ، والثاني الواقع الموضوعي ، اللذان تتمحور حولهما النظرية الجديدة . أعتقد أن الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بينما العكس غير صحيح . حيث أن الواقع المباشر يتمحور حول الفرد ، الحالي ، أنت وأنا وغيرنا ، بينما الواقع الموضوعي يتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتقدم القارئ _ة خطوة حقيقية بالفعل على طريق فهم ومعرفة الواقع الموضوعي ، والمباشر بالتزامن . لكن ، تنفتح أسئلة جديدة وصعبة بطبيعتها . .... مثال تطبيقي اللحظة الحالية ، أو الآنية ، طبيعتها وأنواعها .... الآن ، الحاضر والمباشر ، جديد ومتجدد بطبيعته . بينما الماضي والمستقبل بالتزامن ، ثابتان ، أو مطلقان . يبدو الأمر متناقضا ، لكن بشكل ظاهري وسطحي فقط . .... بعض الأفكار الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة . الآن أو الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات ، بطبيعته : زمن وحياة ومكان . بكلمات أخرى ، اللحظة ثلاثة أنواع ، مختلفة ومنفصلة بالكامل : 1 _ لحظة الزمن ، فترة أو مدة ، تتحرك من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته . 2 _ لحظة الحياة عكس لحظة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، وتتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . العلاقة بين الحياة والزمن ، من النوع الصفري : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . 3 _ لحظة المكان أو الاحداثية ، حيادية ومتوازنة بطبيعتها . .... يمكن التعبير عن الفقرة أعلاه ، بطريقة ثانية : ذرة الزمن لحظة ، وذرة المكان هي نفسها الذرة التي تدرسها فيزياء الكم ، بينما ذرة الحياة لحظة معاكسة لذرة الزمن ، ومثالها العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر أي فرد انساني أو غيره ) . الكون بدوره ثلاثي البعد والنوع ، كون الزمن مضاعف ذرة الزمن ، وكون المكان مضاعف ذرة المكان ، وكون الحياة معكوس كون الزمن . ( وقد يكون النقيض ، هذه الفكرة ما تزال في طور الحوار والاختبار ) . .... فكرة جديدة : التصنيف الثلاثي ، المزدوج ، بديل ضروري ومناسب كما أعتقد ؟ المتلازمة المزدوجة : الطول والعرض والارتفاع ، بالتزامن مع الحياة والزمن والمكان . أعتقد أن هذه المتلازمة ( المزدوجة ) تمثل مادة الوجود الأولية ، والمشتركة ، على المستويين : الذرة أو الكون . وهي ، كما تصورها متطابقة أو ثلاثة في واحد . وتشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد . بكلمات أخرى ، للذرة ثلاثة أنواع واشكال ، بالتزامن للكون متلازمة ثلاثية مزدوجة أيضا . .... ملحق ميزة اللغة العربية ثنائية الفعل والفاعل ، أو الحدث المزدوج : اتجاه الفعل ( او الحدث او الزمن ) من الحاضر إلى الماضي ، بالعكس من حركة الفاعل واتجاهه ( أو الحياة والأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل . هذه الظاهرة ، ناقشتها سابقا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض . اتجاه الفاعل والحياة بالعكس من اتجاه الفعل والزمن ، ما يفسر ظاهرة التوازن والاستقرار الكوني . .... ....
الفصل الثالث
ما هو المستقبل ؟ ما هو الماضي ؟ ما هي اللحظة الحالية المباشرة ، والمشتركة بالتزامن ؟ ( لا أعتقد بوجود لحظة _ أو لحظات _ خاصة بكل منا ، بل هي مشتركة نستقبلها جميعا بشكل لاشعوري ، ثم نقرأها ونفهمها بطرق متعددة ، ومتنوعة ، تتباين إلى درجة كبيرة بين شخص وآخر ، وبين وقت وآخر بالنسبة للشخص نفسه ) . الأسئلة الثلاثة مترابطة ، وتشكل معا سؤال الواقع والوجود كما أعتقد . بعد فهم وتفهم المشكلة اللغوية المشتركة _ لا مشكلة لغة محددة فقط _ ينتقل الموقف العقلي إلى مستوى معرفي جديد بالفعل ، ويمكن ، بعدها تشكيل تصورات حقيقية عن الواقع ، والعلاقة بين الحياة الزمن خاصة . يمكن إضافة أسئلة جديدة ، ومتنوعة ، حول علاقات الزمن والحياة والمكان _ عناصر الواقع الأساسية _ وكلها ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي للأسف ، وفي مجال غير المفكر فيه غالبا . 1 المستقبل : المستقبل هو الغد وما بعده ، ويشمل كل ما يلي اللحظة الحالية ، وبعدها . المستقبل بالتعريف لم يتحقق بعد ، وهو احتمال ، أو فكرة بطبيعته ، وليس حتميا . أو بعبارة أوضح ، المستقبل لم يصل بعد بينما الماضي حدث سابقا . وبينهما اليوم الحالي أو اللحظة المباشرة والآنية . الماضي هو الأمس وما قبله ، وكل ما سبق اللحظة الحالية . المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( بدلالة الزمن ) . والعكس بالتزامن : المستقبل يبتعد والماضي يقترب ( بدلالة الحياة ) . هذه الفكرة ، المزدوجة ، يخطئ الكثيرون في فهمها حتى اليوم . ولهذا السبب أكررها في أغلب النصوص الجديدة ، بطرق وصيغ متنوعة . .... يتكون المستقبل من قسمين : 1 _ المستقبل المباشر أو القديم 2 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ( الأبد ) . القسم الأول مشترك بين الماضي والمستقبل والحاضر . بينما القسم الثاني مجهول بطبيعته ، وهو مطلق ، يتعذر لا تعريفه وتحديده بل تصوره أو تخيله . بالمقابل يتكون الماضي من قسمين : 1 _ الماضي الجديد أو المباشر 2 _ الماضي الموضوعي أو المطلق ( الأزل ) . الحاضر ، أو اللحظة المباشرة والآنية ، بين الماضي والمستقبل . القسم الأول ، من الماضي أو المستقبل ( وهو نفسه الحاضر ) مشترك بين الأزمنة الثلاثة ، بطريقة ما تزال مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي . 2 هل الكلام السابق له معنى حقيقي ، ويقبل الفهم والملاحظة والاختبار ؟! أعتقد أن الجواب نعم . وفي حال العكس ، هذا البحث وغيره لا يضر ولا ينفع . 3 اللحظة الآنية ، طبيعتها وحدودها ومكوناتها ، هي المشكلة والحل معا . الموقف من اللحظة ، المشترك ، أحادي . وخطأ بالطبع . الموقف الجديد من اللحظة تعددي ، ثلاثي بالحد الأدنى . بعبارة ثانية ، للحظة ثلاثة أنواع : زمن وحياة ومكان . مثلها الصفر ، أو الفترة ، أو المرحلة ، أو الفجوة ، وغيرها . .... لحظة الزمن تعاكس لحظة الحياة بطبيعتها . وهذه هي الفكرة الجوهرية ، الجديدة ، والتي تختلف عن ما سبق . بينما لحظة المكان ، تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني . 4 الحركة ثلاثة أنواع أيضا : 1 _ حركة الزمن . 2 _ حركة الحياة . 3 _ حركة المكان . بالنسبة لحركة الحياة والزمن ، تكفي معرفة أحدها أو دراستها . حيث أنهما تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . والحركة الثالثة ، حركة المكان ، تمثل الحركة الدورانية للذرة أو للكون . هذه الفكرة أيضا جديدة ، وتستحق الاهتمام والتفكير بهدوء . .... ....
هذه النص يكتمل من خلال القراءة المناسبة ، والابداعية خاصة ...
1 سؤال المستقبل .... مجهول ، ومفتوح بطبيعته . ربما يكون بعض ما نعرفه خطأ ، ربما يكون كله خطأ ! .... لنتخيل قبل خمسمئة سنة ، قبل ألف سنة مثلا ، سنة 1022 .... كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولم يكن ليخطر على بال إنسان ، الكهرباء والطيران والأنترنيت مثلا . .... اقترح عليك ، قبل تكملة القراءة تخيل ما تجهل _ ين ، بهدوء وصبر . 2 التقدم في العمر حتمي ، ومشترك ، وله اتجاهين يختلفان بالفعل ... أحدهما طريق النضج المتكامل والحكمة ، والثاني في اتجاه أرزل العمر . مشاعرك أيضا في أحد الاتجاهين ، وكلاهما مسؤوليتك : الأول : اليوم أفضل من الأمس وأسوا من الغد . المقابل : اليوم أسوأ من المس وأفضل من الغد . .... موقف الانكار هو الأسوأ ، استبدال الواقع الفعلي ، وخبرة العيش ، بالرغبات الطفالية . الطريق الأسهل ، يتجه إلى القاع بطبيعته . موقف المسؤولية على النقيض ، صعب في البداية بلا شك . لكنه ، بعد فترة متوسطة هو الأسهل من بقية أنماط العيش ، وخاصة موقف الانكار والضحية . في موقف الضحية ، يبقى الاعتراف بالواقع وادراكه قائما ، لكن من خلال نظرية العزو ، المشتركة بين مختلف الأيديولوجيات ، يتم التخلي عن المسؤولية مع الجزء الأكبر من الفاعلية : اعتبار أن سبب النجاح والانجاز ذاتي ، وسبب الفشل الظروف السيئة والحظ . والعكس تماما بالنسبة للغرباء والخصوم ، نجاحهم بالصدفة والخداع وفشلهم لأسباب ذاتية فقط . 3 اقتراح أخير : مقارنة بين موقفي الانتقام والتسامح ؟ في الانتقام يتمحور الموقف العقلي حول الماضي . في التسامح يتمحور الموقف العقلي حول المستقبل . في حالة الانتقام يخسر الجميع . في حالة التسامح يكسب الجميع . ومع ذلك ، نفضل بمعظمنا ، وفي أغلب الأوقات والأحوال الانتقام على التسامح . .... توجد 3 تفسيرات رئيسية للفقر : 1 _ التفسير اليساري ، سبب الفقر النظام الرأسمالي . 2 _ التفسير الليبرالي ، سبب الفقر الفقراء أنفسهم . 3 _ التفسير الديني ، سبب الفقر الابتعاد عن الدين . أعتقد أن التفسيرات الثلاثة متشابهة ، في التطرف والاختزالية . الليبرالية تضخم قيمة الحرية ، الفردية خاصة ، وتهمل ما عداها . اليسار يضخم قيمة العدالة ، الاقتصادية خاصة ، ويهمل ما عداها . الدين ، لا يصلح للتفسير المنطقي ، أو للمعرفة الفعلية والملموسة . ( ربما أكمل هذه الأفكار لاحقا ) .... .... مقارنة سريعة بين فكرة الله وفكرة الزمن _ تكملة الفصل الثالث
1 البعض يؤمن بوجود إله ، والبعض الآخر لا يؤمن . ما الفرق بين النوعين ؟ يوجد معيار موضوعي ، كالصدق مثلا ، لقياس الايمان أو درجة الثقة في فكرة أو موضوع معين . المؤمنون في بلاد تحكمها نظم دينية ، بعضهم يكونوا مدفوعين بغريزة القطيع والخوف والطمع ، وغيرها ، بالإضافة إلى القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، والتي نخبرها جميعا مع التقدم في العمر . بينما يتضح العكس أكثر ، في البلاد التي تحكمها نظم تحارب الدين ، كالشيوعية مثلا ، حيث يكون كل شخص متدين صادقا بصورة عامة . والموقف العكسي بالنسبة لرفض الدين ، حيث كان يتوجب على الشخص الملحد أن يثبت ولائه للنظرية الشيوعية ( وللزعيم خاصة ) كبديل للدين والله . .... لا أريد الخوض في مسألة الاعتقاد الديني ، الخاص بالأديان والمذاهب وشخصيات الأنبياء ورجال الدين موضع تقديس أتباعهم ، بل يقتصر بحثي على المستوى الفكري _ المنطقي والفلسفي _ والموقف العقلي المشترك . 2 ما هو المستقبل ؟ ما هو التصور الصحيح ، المشترك والمنطقي ، لفكرة الله ؟ .... المستقبل هو الغد وما بعده ، بالإضافة إلى أكثر من نصف اتجاه اللحظة الآنية . ( اللحظة الآنية مزدوجة الاتجاه بطبيعتها ، حيث يتقدم الفاعل والحياة من الحاضر إلى المستقبل _ وبالتزامن يحدث العكس بالنسبة للحظة الزمن والحدث ، التي تتراجع إلى الماضي ) . المستقبل والمطلق والله واحد ، يتعذر الفصل المنطقي بين المفاهيم ( الأفكار ) الثلاثة الكلاسيكية . 3 خلال السنوات العشر السابقة ، اعتدت طرح سؤال على المقربين جدا : من عشرة ، كم تضع _ين نسبة ايمانك بالله ، أو العكس ؟ أغلب الأصدقاء ، الذكور ، يرفضون الجواب . وأما الصديقات ، فكانت الأجوبة ضمن ثلاث فئات : 1 _ أكثر من تسعة من عشرة أؤمن بوجود إله . 2 _ أقل من واحد من عشرة اؤمن بوجود إله . 3 _ صديقة واحدة فقط ، وضعت نصف أو خمسة من عشرة . .... أعتقد أن مسألة الايمان ، أو القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، تتعلق بالشخصية المتكاملة للفرد . 4 مثال تطبيقي موروث ، ومشترك : يوجد خطأ في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ، يتمثل في اعتبار المصلحة الفردية أنانية بطبيعتها_ بحيث تقتصر على المصلحة المباشرة . وعلى التضاد مع المصلحة المشركة ، الاجتماعية أو الإنسانية أو الاثنتين معا . .... هذه الفكرة تطورت عن موقفي ، أريك فروم والدلاي لاما ، بالإضافة إلى علوم النفس الحديثة _ خاصة العلاج المعرفي _ السلوكي . أدعوك لتأمل أكثر من شخصية من بين معارفك الأقرب ، لكي يتكشف المثال بشكل واضح ، ودقيق ، وموضوعي : المصلحة الفردية أو الأنانية والمباشرة ، هي على النقيض من المصلحة الاجتماعية والإنسانية للشخص نفسه بعد العاشرة . لنحدد أكثر : المصلحة المباشرة للفرد ( الأنانية والنرجسية ) ، هي على النقيض من المصلحة المتكاملة ( والإنسانية بطبيعتها ) . مقارنة بين ياسر عرفات مثلا ، وبين محمود عباس ؟ ( أو جورج حبش ، أو نايف حواتمة ، أو الدلاي لاما ، أو هتلر ، أو أي شخصية شهيرة ومؤثرة بصرف النظر عن الموقف الأخلاقي منها ) . اخترت شخصيات شهيرة ، لتوضيح الفكرة وليس لأحكام قيمة . 5 فكرتي البسيطة ، هي على النقيض تماما من الموقف الثقافي السائد _ في مختلف اللغات _ الذي يوحد بين المصلحة الفردية والشخصية . أنا أعتقد أن العكس هو الصحيح : المصلحة المتكاملة لكل فرد إنساني بعد العاشرة ، نقيض مصلحته المباشرة ( النرجسية أو الأنانية أو الدغمائية ) . بعبارة ثانية ، المصلحة الفردية غدا ، بعد أقل من عشر ساعات ، تختلف عن المصلحة المباشرة لأي فرد ( أنت وأنا ) إلى درجة التناقض . بينما المصلحة المتكاملة والإنسانية بطبيعتها ، تتضمن الذكاء العقلي والجسدي والعاطفي والاجتماعي والروحي . هذه الفكرة ، تكملة مباشرة لفكرة أريك فروم حول حب النفس : حبك لنفسك ، او كراهيتك لنفسك ، هي ضمن موقفك من الانسان . أنت إما في موقف الحب للإنسان ، الذي تمثله أنت أيضا . أو العكس ، أنت في موقف العجز عن الحب للإنسان وغيره ، وضمنهم أنت نفسك . 6 أشعر بالصدمة إلى اليوم ، من شيوع الأفكار الخطأ في الثقافة العالمية ، وضمنها العربية بالطبع . مثالها ، أيضا فكرة منقولة عن أريك فروم : الشخصية الأنانية تحب نفسها كثيرا . يشرح أريك فروم ، ان العكس هو الصحيح : الشخصية النرجسية أو الدغمائية أو الأنانية ، وكل شخصية عصابية او سيكوباتية ، لا تحب نفسها سوى قليلا جدا ، وفي حالة خاصة ( الربح والسيطرة على الآخر ، او الخضوع لدى المازوشيين ، وغيرها ) . وهذا ما يمكن ملاحظته بشكل مباشر ، حيث أن الشخصية العصابية ، تعجز عن العيش ( وحتى البقاء لوحدها عدة ساعات ) ، فهي لا تحب نفسها غالبا . .... ما علاقة الحب ، والايمان ، والمصلحة الإنسانية بالزمن مثلا ؟ اهتمامي الأساسي بالصحة العقلية ، وهو مستمر منذ ثلاثة عقود . وكانت النتيجة ، الصادمة لي أيضا ، اكتشاف العلاقة العكسية بين الحياة والزمن . نتيجة مناقشة فكرة " تغيير الماضي " . 7 العلاقة بين الماضي والمستقبل غريبة ، ولا أحد يعرفها . للتذكير : يتساءل ستيفن هوكينغ : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ .... للتذكير أيضا ، أفصل دوما بين الشخص والتعبير . وبرأيي أن السؤال سطحي ، وعديم القيمة والمعنى أيضا . المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف نتذكره . بينما الماضي ، الشخصي خاصة ، حدث سابقا ويمكن استعادته بالتذكر . .... أرجو أن يعذرني القارئ _ة المتابع ، وأن يتسع صبر القارئ _ة الجديد . 8 فكرة الله ، وفكرة الزمن تتقاربان إلى درجة المطابقة . .... فكرة الزمن مستويين : المستوى الأول مشكلة مزمنة ، هل الزمن فكرة أم له وجوده الفعلي ؟ ما تزال هذه المسألة معلقة منذ قرون . المستوى الثاني ، الموقف الشخصي من الزمن غير مهم ، قبل حل المشكلة السابقة أو التفكير فيها لأكثر من مرة . موقف ستيفن هوكينغ ، وقبله أينشتاين ، من الزمن سطحي ومتناقض . ( ناقشت ذلك سابقا ، وأكتفي بالتذكير ) . من غير المعروف ، بالنسبة لي ، موقف ستيفن هوكينغ من فكرة الزمن ووجوده الموضوعي أم أنه مجرد عداد تمثله الساعة الحديثة بالفعل . بينما موقف أينشتاين متناقض بطبيعته ، ويشترك الاثنان في تأييد فكرة ( السفر في الزمن ، وهي نسخة عن فكرة عودة الشيخ إلى صباه ) كما أعتقد . 9 النصر الذاتي : عقلك صديقك الأول . .... تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر الفردي ، مهمة الانسان الأساسية ، والمشتركة . عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت كما أعتقد . الفجوة بين المثير والاستجابة ، تسمية ثانية للنصر الذاتي . بالنسبة للحيوان والطفل _ة والمريض العقلي ، لا توجد الفجوة عادة . خلال تقدم العمر الفردي ، تتوسع الفجوة بين المثير والاستجابة غالبا . لا مشكلة في اتساع الفجوة ، سوى في حالة الكبت الشديد كحالة خاصة وشاذة . غير ذلك تمثل الفجوة ، ودرجة اتساعها علامة الصحة المتكاملة . .... ....
كيف يصير عقلك صديقك بالفعل ( تكملة التكملة ثانية )
الإرادة الحرة ليست أسطورة ، كما أنها ليست مهارة طبيعية ومشتركة . هذه الفكرة موضع جدل مزمن ، لعدة قرون ، فلسفي وعلمي وثقافي بصورة عامة . .... العادة الإيجابية تتحدد بنتيجتها ، والعادة السلبية تتحدد بدوافعها غالبا . 1 ليس المقصود أن بوسع الانسان الوصول إلى مرحلة سحرية ، يستطيع بعدها أن يفعل كل ما يخطر على باله ، تلك هي أحلام النرجسية الطفلية كما أعتقد ، والتي تستمر بعد البلوغ والتقدم في السن عند الكثيرين _ ات . ومنها أفكار السفر في الزمن ، أو عودة الشيخ إلى صباه ، أو إنكار مشقات الحياة وكوارثها الحقيقية ، والموت بصورة خاصة . الإرادة الحرة مهارة فردية ، ومكتسبة بطبيعتها ، وهي ليست أصعب المهارات الإنسانية ، بل متوسطة الصعوبة كما اعتقد . ( هذه الفكرة مشتركة ، بين الدلاي لاما وآرون بيك ، ومعظم علماء النفس الإيجابي كما يترجم في الأدبيات النفسية العربية حاليا ) . .... تنمية الإرادة الحرة تشبه تعلم اللغات الجديدة . بالنسبة لي شخصيا ، تعلمت بعد الخمسين مهارة التوقف الارادي عن التدخين والكحول ، وهي أسهل من تعلم الإنكليزية بحسب تجربتي . المهارة الأصعب : السيطرة على الغضب . ما أزال أصارع هذه العادة الكريهة ( الغضب ) ، أعتقد أنني تقدمت خطوة بالفعل على طريق اكتساب هذه المهارة . لكن أعرف واعترف ، ما زلت سريع الغضب وبطيء التسامح . وآمل قبل السبعين ، أن احقق هذه المهارة العكسية : السرعة في التسامح وتغيير الأفكار السلبية ، بالتزامن مع بطء الغضب والمشاعر السلبية الأخرى مثل التعصب والخوف والكراهية والغرور خاصة . الغرور هو الشر العالمي ، يقول بوذا . 2 العادة الإيجابية محور جميع الفضائل الإنسانية ، والعكس العادة السلبية محور الشرور والأمراض العقلية المختلفة . ..... ناقشت فكرة العادة السلبية والايجابية ، وطرق التمييز بينهما بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص سابقة . وأضيف على ذلك ، طريقة نسيتها ، مع انها قد تكون الأسهل والأعم : المسافة أو الفجوة بين المثير والاستجابة . بين المثير والاستجابة القرار الإنساني الفردي ، والشخصي ، والفكرة نفسها ، تمثل إضافة فيكتور فرانك الأساسية إلى العلاج النفسي . يشاركه فيها الكثيرون بالطبع . 3 الإرادة الحرة مصدر جميع الفضائل والجمال والسعادة ، وعكسها الإرادة المقيدة ، السلبية ، مصدر جميع المشكلات والعلل والقبح والشقاء . بينهما القرار ... الرغبة والمقدرة والعادة والقرار متلازمة السلوك الإنساني الجميل والصحيح ، أو نقيضه السلوك المريض والخطأ . القرار نتيجة وخلاصة ، بينما المقدرة تعلم وصبر وبداية . مثال تطبيقي ، نعلم لغة جديدة ، بالمقارنة مع تعلم عادة جديدة ( التحكم بالغضب مثلا ، أو تنوع طرق الاستجابة للغضب ) . .... عدم التدخين عادة جديدة ، تعلمتها سنة 2011 وما تزال عادة قوية . أدخن مع أصدقائي المدخنين ، والعكس مع أصدقائي غير المدخنين . وبصورة عامة ، افضل عدم التدخين . نادرا ما ارغب بتدخين سيجارة عندما أكون وحيدا ، في البيت ، أو خارجه . سنة 2010 مثلا ... لم أكن أستطيع التصديق ، أن ذلك يمكن أن يحدث . أو ان التدخين عادة ، مثل أي عادة أخرى غذائية ، أو رياضية ، أو عقلية وغيرها . ( التدخين الارادي عادة محايدة ، ليست سلبية ولا إيجابية ) . .... القرار أخيرا وليس أولا . لا يمكنك أن تقرر ، وتنفذ ، ...أن تتكلم الإيطالية مثلا مباشرة . القرار أخيرا وليس أولا ، هذا هو الفرق الحاسم بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ، القرار مرحلة رابعة ، بعد العادة والمقدرة والرغبة لا قبلها . والاستثناء الوحيد ، بحسب تجربتي ، التعلم والصبر . .... قرار المستقبل تعلم وصبر ، بينما قرار الماضي مجرد ذكرى وأثر . مشكلة القرار الحقيقية بالتوقيت ، بين الحاضر والقادم . .... أعتقد أن النظرية الجديدة ، تكشف عن جوانب من الواقع ما تزال مجهولة بالكامل ، خاصة العلاقة الجدلية _ العكسية _ بين الحياة والزمن . الوجود جزء من الواقع ، والوجود ثلاثي لا ثنائي فقط : وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر ، ووجود بالأثر للماضي . بعد تصحيح التصور السابق ، الثنائي ، القاصر واستبداله بالتصور التعددي ( الثلاثي ) ، تتكشف جوانب جديدة من الواقع ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ... لعل أهمها العلاقة بين الشعور والفكر ، ثنائية العقل الحقيقية . لا يمكن التحكم بالشعور ، إلا بشكل غير مباشر . عن طريق تغيير التفكير ، او عن طريق العقاقير والأدوية ، أو الطعام والشراب ، وغيرها من الطرق التقليدية والمعروفة للجميع . التحكم بالغضب ، وغيره من المشاعر السلبية ، يمكن وبسهولة نسبيا من خلال الوعي والتفكير . تجسد النظرية الجديدة ، كما أعتقد ، المثال التطبيق للعلوم الإنسانية الحديثة وخاصة علم النفس الإيجابي ( علم نفس الأصحاء ) . وتبقى المشكلة الأساسية التي تتمثل بالفكرة الجديدة ، والصادمة ، الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل . والحاضر بينهما . كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة .... بمعظمها للأسف ، سوف تبقى في عهد المستقبل ، والأجيال القادمة . .... لا أنت ولا أنا ... لا أحد يعرف حدود جهله . .... ملحق العلاقة بين التكلفة والجودة ، تكشف المواقف العقلية ( الثلاثة ) : 1 _ موقف الانكار . 2 _ موقف الضحية . 3 _ موقف المسؤولية . موقف الانكار طبيعي في الطفولة ، الباكرة خاصة . حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا ، غالبا . موقف الضحية ومرحلة المراهقة يتصلان ، على أكثر من مستوى . يدرك المراهق _ ة فوق الوسط تعذر ، واستحالة ، الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مع التقدم بالعمر بشكل متزايد وواضح . يتميز النضج بالمسؤولية الحقيقية ، والمتكاملة . .... الوهم المشترك بين موقفي الانكار والضحية ، الحاجة العقلية الخاصة ، للربح في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . .... .... خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة ( بصيغها المتنوعة ) المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) ؟
ملاحظة هامة ، ومتكررة ، للقارئ _ ة الجديد _ة خاصة ... بعض الأفكار الواردة في النص جديدة ، وتختلف عن السائد الثقافي ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل هي تمثل خطوة جديدة بالفعل ( قفزة ثقة وربما طيش ) إلى ، ما بعد تفكير اينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ بموضوع الزمن أو الوقت . وهي أيضا خطوة بعد تفكير هايدغر وباشلار ، وغيرهم من الفلاسفة والفيزيائيين والشعراء في الزمن ( أو الوقت ) كمشكلة معرفية ، يلزم حلها ، وربما يمكننا ذلك بالفعل ؟! وهو السبب نفسه ، في غياب المراجع . مثلا الموقف الحقيقي من طبيعة الزمن أو الوقت : هل هو فكرة عقلية فقط أم نوعا من الطاقة ، ما تزال مجهولة ؟ بحسب اطلاعي ، لم يكتب أحدهم ( الأسماء المذكورة في كتابتي كلها ، وليس عبر هذا النص فقط _ وضمنهم رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وأدونيس _ بالإضافة لأينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ وغيرهم ) عن موقفه من هذه المشكلة المزمنة ، طبيعة الوقت ، من حيث أنها تمثل العتبة والحد للتكفير المنطقي والعلمي ، وبين بقية المواقف السابقة من الزمن أو الوقت . .... طبيعة الزمن ، أيضا العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الزمن والوقت _ وهل هما واحد أم اثنين ، هي مشكلات معرفية أساسية ، ومن الغريب تجاهلها إلى اليوم في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها ! .... مثال تطبيقي سارتر ، ومن قبله هايدغر ، وغيرهما من فلاسفة القرن العشرين وشعرائه ومثقفيه ، وهذا القرن أيضا : الاثنان ، فكرا بمختلف أنواع القضايا والموضوعات ، ومع ذلك يتجاهل الجميع العلاقة بين الحياة والزمن ؟ أرجح أن تكون ،... الغفلة أو الضعف الإنساني ، مع ضروب النقص الذاتية المتنوعة ، والمختلفة ، هي السبب المشترك في اهمال أسئلة مهمة ( العلاقة بين الوقت والزمن مثلا ، مقابل التركيز على أفكار لا تقبل التحديد مثل العلاقة بين الزمن والمكان ) . سأعود ثانية لهذا المثال . 2 يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة . ويموت ، بالعمر الكامل مع تناقص بقية العمر إلى الصفر . هذه الحقيقية المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولها تفسير وحيد ، منطقي وعلمي ، حيث يوجد خطان ، أو طريقان بين لحظتي الولادة والموت . وهما يتعاكسان ، بشكل دائم بطبيعتهما . العمر الحالي ، لكل فرد حي ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة والمجهولة بطبيعتها . بعبارة ثانية ، المسافة بين لحظة الولادة وبين لحظة الموت مزدوجة بين الحياة والزمن . تتزايد الحياة : من العمر صفر ، إلى العمر الكامل . بالتزامن يتناقص الزمن : من بقية العمر الكاملة ، إلى بقية العمر المساوية للصفر . 3 العلاقة بين الحياة والزمن تتمثل بالعمر الفردي ، وتتجسد فيه بالفعل . .... لنتأمل في أصل الفرد قليلا : قبل الولادة بقرن مثلا ، تكون الحياة والزمن منفصلين بالفعل . مثال مباشر ، من سوف يولدون بعد قرن سنة 2122 أين هم الآن ؟ الجواب صار واضحا : إنهم يتوزعون بين الماضي والمستقبل . أجسادهم ومورثاتهم ( حياتهم ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، بقية أعمارهم ( زمنهم أو وقتهم ) في المستقبل بشكل مؤكد . لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع . المثال يحتاج ، ويستحق ، التأمل بهدوء واهتمام . .... ( بعد مرور عدة أيام ) .... عودة جديدة إلى العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن
1 لنتخيل ثانية أين كنا ، القارئ _ة والكاتب قبل قرن سنة 1922 ؟ الكاتب من مواليد سنة 1960 ، وقبلها 38 سنة ، كان ما يزال موزعا بين الآباء والأجداد من الدرجة الأولى . القارئ _ة حاليا يتوزع حسب سنة المولد ، بين الأجداد من الدرجتين الأولى والثالثة . لنقم بخطوة معاكسة الآن ، معا ، ولنتخيل المشهد بعد قرن سنة 2122 ؟ سوف يوجد البشر وغيرهم من الأحياء ، بطرق تشبه اليوم من نواحي عديدة ، لكن أن يكون هذا النص مقروءا ، ليس بنفس درجة الثقة بالطبع . غالبا نكون القارئ _ة والكاتب ، قد طوينا في سلة النسيان الهائلة . .... وضع القارئ _ة سنة 2122 ، يشبه وضع القارئ _ة اليوم والكاتب أيضا . 2 قبل ولادة الانسان بقرن وأكثر ، تتكشف بدايات العلاقة بين الحياة والزمن بشكل موضوعي وواضح . وهي تكشف الحركة الدورية لتجدد العلاقة بين الحياة والزمن ، بعد قرن بوضوح أكبر . حياة الفرد ( مورثاته وعمره الحقيقي ) تكون في الماضي ، عبر سلالات الأجداد _ بالتزامن _ يكون زمن الفرد ( بقية عمره الحقيقية كما ستحدث بالفعل ) في المستقبل . بكلمات أخرى ، قبل ولادة الفرد بقرن أو أكثر ، يكون بوضع مزدوج ، وغريب . حيث تكون الحياة والزمن بالنسبة له ، في وضع التناقض بالفعل . تكون الحياة في الماضي ، ويكون الزمن في المستقبل ؟! 3 لحظة الولادة أو لحظة تلقيح البويضة ، يبدأ الزمن الفردي ، وينتهي مع لحظة الموت . زمن الفرد يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل . لكن العبارة ناقصة ، وتحتاج لتكملة : يتحدد الفرد الإنساني خاصة ، بالزمن والحياة معا ، ولا يمكن تحديده بشكل مفرد من خلال أحدها فقط . وهذا الخطأ مشترك ، وسائد في مختلف الثقافات حتى اليوم 18 / 5 / 2022 ، وليس في الثقافة العربية وحدها . ( الفرد ، أو العمر الفردي بتحديد أكبر ، يتكون من الزمن " أو الوقت " والحياة بالتزامن ) . 4 لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي صفرا وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت يكون العكس : تصير بقية العمر صفرا والعمر الحالي كاملا . لنتأمل في هذه الظاهرة ( الحقيقة ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يحولها إلى حقيقة علمية ، منطقية وتجريبية بالتزامن . أكثر من ذلك : العمر الحالي للقارئ _ة ، بصرف النظر عن موعد القراءة وتاريخها ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة . هذه الفكرة هامة جدا ، ويخطئ بعض القراء بفهمها . في لحظة الميلاد يلتقي الزمن والحياة معا ، ومعا يشكلان الفرد الإنساني . ( الحياة تأتي من الماضي عبر المورثات ، والزمن يأتي بالعكس من المستقبل عبر بقية العمر الكاملة أو ، التي تبقى كاملة بالفعل ، حتى لحظة الولادة ، حيث تبدأ بعدها بقية العمر بالتناقص _ بالتزامن _ مع تزايد العمر الحقيقي للفرد ) . 5 من غير المعقول ولا المنطقي ، استمرار تجاهل هذه الفكرة ، في الثقافة العربية وغيرها " العلاقة ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن " . والحقيقة الأكثر غرابة ، ما تزال الثقافة العالمية الحالية تكرر فرضية نيوتن الزائفة عن علاقة الزمن والمكان ، بصيغتها الأكثر تطرفا " الزمكان " . يوجد أحد التفسيرين : الأول أن الكاتب مجنون ، ومنفصل عن الواقع بالكامل . والثاني ، أنه يتقدم على زمنه بالفعل . 6 استخدم صيغة المجهول ، للحديث عن نفسي بسبب الحياء . معها أرتاح في التفكير أكثر ، وتساعدني على تحمل الاختلاف والعزلة . .... لنتأمل أي حدث حولنا ، قراءتك الآن مثلا .... كيف اجتمعت أنت وهذه الكتابة ، في نفس الزمن والمكان ؟! هذا الحدث ، ومثله كل حدث آخر مزدوج وثنائي معا بطبيعته : أولا : الحدث = سبب + صدفة . ثانيا : الحدث خماسي البعد ( مكان وحياة وزمن ) . أو بعبارة أوضح ، الحدث إحداثية أولا ، ومع إضافة عاملين جديدين هما الحياة والزمن معا وبالتزامن . الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، فعل وفاعل . وهنا يلتقي التنوير الروحي والعلم بشكل موضوعي ، ودقيق ، ومدهش . حيث يركز التنوير الروحي على المنطق الأحادي فقط ، ومعه اليوغا وبقية ممارسات التركيز والتأمل : الحدث وحدة وواحد لا اثنين . بينما المنطق العلمي تجريبي ، وتعددي بطبيعته ، ويتمحور حول الاختلاف أولا ، والتشابه تاليا . 7 أعتقد أن العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، طبيعتها ومكوناتها وحدودها ، سوف تكون الموضوع الأهم في العلم والفلسفة ، خلال النصف الثاني لهذا القرن . .... مثال غير مباشر على ما سبق تغيير الماضي بين الابداع والحماقة ؟ تغيير الماضي أحد نوعين : 1 _ في اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . تغيير الأسباب الحقيقية ، والتي تقبل الاختبار والتعميم . 2 _ في اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . وهم تغيير النتائج ، وانكار الوقائع الحقيقية . مثال تطبيقي : تغيير الغد ، ويتضمن أيضا تغيير الماضي الجديد ، في الاتجاه الصحيح . والعكس : تغيير الأمس ، ما حدث بالفعل ، لا يمكن سوى بالتزوير وهو الأسوأ . .... تتضح الفكرة السابقة ، بشكل تجريبي وعملي من خلال تشكيل العادات الجديدة ( إيجابية ، في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . أو السلبية والمعاكسة باتجاه : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) . تمثل مرحلة المراهقة ، الفترة الذهبية لتشكيل العادات الجديدة ، الإيجابية كالرياضة والموسيقا أو السلبية كالمخدرات والقمار ، وتمثل مرحلة الكهولة ، الفترة الفضية أو الثانية بصورة عامة . تعلم عادة إيجابية جديدة ، ترفع مستوى العيش أو درجة إيجابياته بشكل واضح خلال سنة . والعكس بالنسبة لتشكيل عادة سلبية . قوة العادة مشتركة بين جميع البشر ، يحولها الأصحاء إلى دوافع إيجابية في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وبالعكس يحولها المرضى إلى الاتجاه المعاكس : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . وتبقى الغالبية الكبرى من البشر ، بين الحدين ، في حالة متوسطة لكن لحسن الحظ تميل إلى الإيجابية أكثر . وهذه الفكرة ( الظاهرة ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ على المدى الطويل . لقد تطور البشر من سكان الكهوف وأكل الجثث ، إلى ما نحن عليه اليوم . أعتقد ، وأؤمن ، أن اتجاهنا نحو الأفضل ... ملحق 1 الحدث سابق على الاحداثية ، ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ المشترك أيضا في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط . الاحداثية فرضية نظرية ورياضية ، تشبه الصفر ، أو الذرة وغيرها من الفرضيات التي تحولت عبر التكرار ومرور الزمن إلى بديهيات معممة . لو توقف الأمر عند هذا الحد ، لا توجد مشكلة . لكن تحدث انتقالات ( تراكمية ) ، عبر الاستخدام المتكرر للفكرة أو العبارة أو الكلمة ، وتتحول إلى ( حقيقة ثقافية ) تعتبرها الأجيال الجديدة حقيقة علمية ، وتتعامل معها كحقائق ، ومعطيات واقعية ، لا كفرضيات تحتاج إلى التفكير النقدي باستمرار . المشكلة تتصل مباشرة بالعلاقة ، المجهولة إلى اليوم ، بين الحياة والزمن . .... بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن بدلالة العمر الفردي ، أيضا بدلالة اصل الفرد _ خاصة قبل ولادته بأكثر من قرن _ تتكشف العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الاحداثية والحدث . الحدث مادة الوجود الأساسية ، لا الاحداثية ولا الذرة ولا الصفر . الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن . المكان كما نعرف ، ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع . المكان يتمثل بالإحداثية ، بشكل سهل وبسيط وصحيح أيضا . الحدث بالتعريف الحالي : إحداثية + الزمن . هذا ناقص أو خطأ ، كما أعتقد ، ويتبين ذلك بوضوح بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى ثنائية الزمن والحياة . الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا . لا وجود لزمن بلا حياة ، ولا العكس أيضا . بعبارة ثانية ، الزمن والحياة والمكان أو الحدث مادة الوجود . .... ملحق 2 الحدث يسبق الإحداثية بطبيعته ، والعكس حالة خاصة ونظرية فقط .
الحدث حلقة مشتركة بين التنوير الروحي والعلم ، أو فيزياء الكم خاصة . الحدث مزدوج ، بحسب المنطق الثنائي بين الذات والموضوع ، أو بين الفعل والفاعل . بينما الحدث ثلاثي بحسب المنطق التعددي ، أو خماسي ، الحدث الرباعي خطأ يلزم تصحيحه . الحدث ثلاثي : حياة وزمن ومكان ، أو خماسي طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة . عندما نلاحظ حركة ما ، نرى جانبها الموجب أو الإيجابي ، بينما جانبها المعاكس والسلبي لا يمكن رؤيته مباشرة ، بل يمكن استنتاجه وفهمه . .... يمكننا رؤية الحركة الذاتية للحياة بشكل مباشر ( حركتك أنت وأنا وغيرنا ) ، والحركة الثانوية لغير الأحياء أو الصنعية ( حركة الطيران والسيارات وغيرها ) . المشكلة في الحركة المزدوجة ، والعكسية ، بين الحياة والزمن . الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر ، تعاكسها بالاتجاه وتساويها بالإشارة ، الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . يمكننا رؤية الحركة الموضوعية للحياة ، عبر مثالين نمطيين : التقدم في العمر بالنسبة للفرد ، وتعاقب الأجيال بالنسبة للجنس البشري . ومن خلال الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن استنتاج الحكرة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق . ( الحركتان متعاكستان بطبيعتهما ، والدليل الحاسم العمر الفردي ، وتعاكس حركة بقية العمر مع العمر الفردي الكامل ) . .... مشكلة الماضي والمستقبل ، والتمييز بينهما ، يمكن حلها بسهولة بعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، والجدلية العكسية بينهما . الماضي حدث سابقا ، وهو يوجد دوما خلفنا أو داخلنا . الماضي داخلي بطبيعته . المستقبل لم يحدث بعد ، وهو يوجد دوما أمامنا أو خارجنا . المستقبل خارجي بطبيعته . .... يمكن تمثيل الماضي باللانهايات الصغرى ، الداخلية بطبيعتها . والمستقبل يتمثل بالعكس ، باللانهايات الكبرى الخارجية بطبيعتها . .... ملحق 3 طبيعة المسافة بين الولادة والموت ، مع حدودها ومكوناتها ؟
المسافة بين الولادة والموت ، تمثل مشكلة معرفية مزمنة . مع أننا كلنا نعرفها بشكل بديهي ، نادرا ما يفكر فيها أحد كمشكلة تحتاج إلى الحل العلمي والصحيح . أدين بالانتباه لهذه الفكرة وفهمها للفيلسوف ديفيد هيوم ، كتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " ، بينما فكرة أصل الفرد مع قابليتها للملاحظة والاختبار ، يعود الفضل فيها إلى المفكر البلغاري _ الفرنسي تزفتيان تودوروف ، " كتاب حياتنا المشتركة " . طبيعة المسافة مركبة ، وتتضمن الحياة والزمن والمكان . بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن ، هي بطبيعتها جدلية عكسية ، ويمكن استنتاج أحدها من الثانية دوما ، بسهولة وبشكل موضوعي ودقيق . أما بالنسبة لحدود المسافة ، الحد الأول والبداية اختيار ، يبدأ من لحظة تلقيح البويضة أو الولادة الفعلية للطفل _ة . ويختلف الحد الثاني ، أو تحديد لحظة الوفاة ، بحسب التخصص العلمي . على حسب معرفتي ، كان توقف القلب يعتبر علامة الموت سابقا ، واليوم يتحدد الموت بالدماغ . وبكل الأحوال ، هذه فكرة تطورية ومتغيرة بطبيعتها . أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، بسبب التعب واليأس وأعتذر . .... .... الفصل الرابع بعض الأفكار الجديدة بمرحلة الحوار المفتوح ، والتفكير بصوت مرتفع
" في كل لحظة موت ، تخسر البشرية تاريخها كله " قرأت العبارة منذ سنوات عديدة ، وأعتقد أنها غيرتني إلى الأبد ... مع أنني لا أعرف من الكاتب _ة ، ولا أذكر كيف ومتى وأين قرأتها . .... الموت أصعب على الأحياء منه على الموتى ، ذلك ما يكرره معلمو التنوير الروحي منذ عشرات القرون ، وغالبا لا يصدقهم أحد وإلا ، لماذا ذلك التفجع الجنوني بعد كل حالة موت عزيز _ة ... لا أعرف ولا أظن أحدا يعرف 1 الفرق الحاسم ، الموضوعي والدقيق ، بين اللعب والعمل ... يعرف اللعب بدوافعه ، وعدم أهمية نتيجته . ويعرف العمل بنتائجه ، وعدم أهمية دوافعه . بالإضافة إلى الفرق المالي ، حيث اللعب يحتاج إلى صرف المال وإنفاقه ، بينما وظيفة العمل الأساسية ، بالعكس الحصول على المال . بين النقيضين توجد بقية أنواع السلوك الإنساني ، وأشكاله . 2 أكثر الفروق أهمية بين القيمة والسعر أو الثمن ، تتعلق بالوقت ( أو الزمن ) . المستقبل والماضي يحددان _ بالإضافة للحاضر _ القيمة الحقيقية . بينما السعر أو الثمن ، يمثل القيمة المالية في الحاضر المباشر فقط . مثال شخصي ، عن الاختلاف الفعلي بين القيمة والسعر : بين عمر 25 و 40 ، كنت أكرر وبصدق فكرة أنني بعد الستين ( سأفعل كذا وكذا ... ) وهي تعني حرفيا لا مجازا أن ، بعد الستين تكون حياتي الحقيقية انتهت ، وفرغت من القيمة والمعنى . اليوم أنا بعمر 62 سنة ، وفي موقف مناقض بالكامل . .... بعد سنة 2011 أعيش بمدى عشر سنوات ، في كل لحظة ، أو حدث أو موقف . وتبدأ بقيمة عليا، ثم تتناقص من الذروة ، أو القيمة العليا سنة 2032 ( بعد عشر سنوات ) ، وكل سنة تتقدم بشكل آلي ، مثلا بعد 9 سنوات تكون سنة 2041 تمثل أقل من ذروة القيمة بدرجة واحدة ، حيث 2042 تمثل خلال هذه السنة ذروة القيمة ، وتتناقص حتى السنة الحالية _ واللحظة _ برغم أهميتها ، الأهم هو الماضي الجديد ، بينما الماضي الموضوعي هو الأقل أهمية . الماضي ليس عديم الأهمية ، لكنه اقل أهمية من الحاضر ، والمستقبل هو الأهم بطبيعته . ( المستقبل يمتد من اللحظة _ لحظة قراءتك _ ويتضمنها ، حتى النهاية الشخصية ، أو الإنسانية أو الموضوعية والمطلقة ) . يبدأ المهم من لحظة الحاضر ، ويبقى الأهم هو المدى المنظور خلال عشر سنوات القادمة . .... البداية من اللحظة ، واليوم والسنة الحالية ، مركز القيمة والاهتمام بعد عشر سنوات وليس في الماضي ، كما كنت أعتقد سابقا . كنت أعتبر الماضي أهم من المستقبل ! كنت مغفلا بالفعل . أتعامل الآن ، مع تاريخي الشخصي بحياد إيجابي ، كما أحب أن يتعامل معي صديقي الأول وصديقتي الأولى . الصدق والشفافية أولا . لكن ، وللأسف قلة من يحتملون المكاشفة ، ويرحبون بها بالفعل . .... يرغب الأصدقاء _ والصديقات أكثر _ بتحقيق معادلة صعبة وربما مستحيلة ، أن يسمعوا منا ( أنت وأنا ) فقط ما يرغبون بسماعه ، بنفس الوقت أن نكون صادقين وشفافين دوما . قد تكون لدينا نفس الحاجة العقلية الخاصة ، من صداقاتنا القديمة خاصة ؟ لا أعرف ، أو بعبارة أكثر دقة ، لست متأكدا ، بأنني أفضل النقد الصادق دوما على التعامل اللطيف . أعتقد أن الموازنة بينهما ، هي بنفس صعوبة جمع المتناقضات بشكل صحيح ومنطقي ومتوازن . تصوري للحل الصحيح في العلاقات الإنسانية ، يتمثل بالعيش على مستوى الثقة ، بدلا من العيش على مستوى الحاجة ، أو اللذة فقط . 3 اليوم ثلاثي البعد والمكونات ، ومثله أي فترة أو مرحلة للوجود ، حياة وزمن ومكان . يشبه اليوم دماغ شخصية تتكلم ثلاثة لغات ، مختلفة ، ومنفصلة بالفعل . أو شاشة عرض ثلاثية الأقسام ، المكان أو الاحداثية أحدها ، وهو ثابت نسبيا . بينما الثاني والثالث ، الحياة والزمن ، متعاكسان بطبيعتهما . يوم الحياة مصدره الأمس ونهايته الغد ، ويوم الزمن بالعكس ، مصدره الغد ونهايته الأمس . 4 بين التنوير الروحي والعلم اختلافات عديدة ، أكثرها أهمية ثنائية الذات والموضوع الأساسية في العلم والمرفوضة بالتنوير الروحي . وهي نفسها ثنائية الحدث ، بين الحياة والزمن أو الوقت . وهي نفسها الثنائية بين الفعل والفاعل ، حيث الفعل يمثل الزمن والفاعل الحياة . يرفض التنوير الروحي القسمة الثنائية وغيرها ، ويعتبرها زائفة ، ولا يمكن الفصل بين الذات والموضوع ، ولا بين البيئة والعضوية أو بين الفعل والفاعل . بينما العلم بالعكس ، يتمحور حول الدليل والتجربة ، مع قابلية الاختبار والتعميم . الحدث النموذجي بين لحظة الولادة ولحظة الوفاة ، ويتمثل بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . .... .... الحماقة والحكمة ، أو الانتقام والتسامح ، بدلالة النظرية الجديدة كيف ولماذا ،.. وهل يمكن التعميم والحفاظ على الدقة والموضوعية مع ؟
الحكمة ذروة النضج المتكامل للشخصية الإنسانية ، وتتمثل بتحقيق الصحة العقلية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإنسانية والروحية بالتزامن . والحماقة على النقيض من ذلك ، وتمثل المرض العقلي النمطي والصريح . مثال الحكمة الدلاي لاما الرابع عشر ( الحالي ) ، ويمثل الحماقة موسوليني بشكل منقطع النظير . .... موقف الحكمة يتمثل بنوعين ، السلوك او الشخصية ، أو في الحالة المثالية غاندي ومانديلا والدلاي لاما . سلوك الحماقة يتحدد بالخطأ المتكرر ، والقصدي خاصة . سلوك الحكمة على النقيض ، يتمثل بالسلوك الأمثل والأجمل . .... الشخصية الحمقاء ، حيث يتخلف عمرها العقلي عن البيولوجي . بينما لدى الشخصية الحكيمة ، يتطابق العمر البيولوجي والعقلي . هل يمكن ان يسبق العمر العقلي العمر البيولوجي للفرد ؟ أعتقد أن الجواب الصحيح نعم . وهذا موضع اتفاق نادر ، في الثقافة العالمية . خلال المراهقة خاصة ، تسبق الشخصية المتوسطة عمرها على المستوى المعرفي _ الأخلاقي . .... .... حياتنا وحاجاتنا واحدة لا اثنين ( القانون العكسي بدلالة النظرية الجديدة )
1 السلوك الشاق والصعب على كل إنسان ، الجلوس والصمت . بعبارة ثانية ، تهدئة العقل أصعب الأشياء ، وتحتاج إلى تدريب ومهارات فردية متعددة . التعلم والصبر والتسامح شروط مسبقة لتهدئة العقل ، والتفكير الارادي . .... الحاجة العقلية الخاصة عتبة وحد فاصل ، موضوعي ودقيق ، بين المرض العقلي الذي يتجسد بتخلف العمر العقلي للفرد عن العمر البيولوجي ، وبين النضج والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية . هي حلم ، وأقصى ما يمكن فعله المحاولة المستمرة ، لجعل اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . العقبات ، والعثرات ، والأخطاء ، تتهددنا في كل خطوة . لا بد من المحاولة كل يوم ، وكل لحظة ، على الرغم من معرفتنا الأكيدة للخطر الدائم . .... الرغبة بتحقيق الربح اليوم وغدا ، ويضيف كثيرون الأمس أيضا . .... الانتقام والتسامح نقيضان . الحق معك قبل الانتقام ، والقصاص العادل أيضا . لحظة التخلي عن التسامح ، على مستوى التفكير والنوايا ، ينفصل الحق عن السلوك بالفعل . التسامح والحق واحد لا اثنين ، مثل الزمن والحياة ، لا وجود مفرد لأحدهما بحيث يمكن معرفته واختباره بالفعل . 2 اليوم الذي يمر هو ثلاثي بطبيعته ، يدمج الحياة والزمن والمكان بطرق غير معروفة حتى اليوم . وهذه مهمة الثقافة الحالية ، معرفة كيف يحدث ذلك ولماذا ... .... لا ازعم معرفة الزمن أو الوقت ، بشكل موضوعي ودقيق . مع أنني أزعم ، أن النظرية الجديدة تتضمن جميع الأفكار الصحيحة حول الوقت أو الزمن ، والمعروفة إلى اليوم _ في الفيزياء والفلسفة خاصة . 3 الحاجة العقلية الخاصة تتمثل ، وتتجسد من خلال المرض العقلي ، بالرغبة القهرية في تحقيق الربح والفوز بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . تحقيق ذلك وهم ومستحيل ، كما توضح النظرية الجديدة عبر الأدلة والبراهين ، المنطقية والتجريبية معا . .... الحاضر والقادم نقيضان ، يتعذر دمجهما أو الجمع بينهما . والخيارات الحقيقية محدودة أمام الفرد الإنساني ، إما التضحية بالحاضر لأجل القادم وهو اتجاه الحل الصحيح والمتكامل ( اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد ) ، أو العكس التضحية بالقادم لأجل الرغبات والحاجات المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ويبقى الخيار الثالث بينهما ويمثل مجالا واسعا جدا من التدرجات غير المنتهية بالفعل . 4 صعوبة التركيز ، وتعذر العيش في الحاضر ، واضطرابات نقص الانتباه والتركيز وغيرها من مظاهر القلق الإنساني ، علامات مشتركة ليس بين الأفراد فقط بل في جميع الثقافات والمجتمعات . .... الحاجة العقلية الخاصة ، تتمثل بالسلوك الصبياني بالرغم من تقدم العمر ، بالإضافة إلى الحاجة المشتركة بين غير الأصحاء جميعا ، وبدون استثناء : طلب مزدوج ، من الشريك _ة خاصة ، يتمثل أولا بعدم التكلم بأي نقد أو حتى الإشارة إلى أي من النواقص والعيوب ، والطلب الثاني المدمج بالأول عادة _ مع أنه نقيضه الكامل _ الصدق التام بالتزامن مع الشفافية الكاملة . بالطبع ، يتعذر على أي انسان تحقيق الشرطين ، والنتيجة نعرفها جميعا وهي مشتركة ، ومعممة في مختلف الثقافات والمجتمعات " الفشل نهاية غالبية العلاقات وبنسبة تزيد عن التسعين في المئة " . ملحق الاختلاف بين النرجسية والأنانية حقيقي ، وعميق جدا الحالة النرجسية تشبه المرض العقلي الصريح ، إلى درجة المطابقة ، وهي حالة لاشعورية وغير واعية ولا إرادية بطبيعتها . بينما الأنانية ، حالة وموقف اختياريين ، بشكل واع وشعوري وإرادي ، لكنها مثل النرجسية تفضل المباشر والمؤقت على القادم والبعيد . بين المرحلتين ، أو الحالتين ، الدوغمائية _ حيث تستبدل الأنا ب نحن _ والموقف الأناني أقرب للصحة العقلية من الحالتين أو المرحلتين ، النرجسية والدغمائية . ماهية النرجسية فقدان الشعور بالآخر ، وهي عتبة المرض العقلي والاجتماعي والعاطفي المشتركة . الفضل بفهمي للنرجسية يعود بالدرجة الأولى لترجمات وجيه أسعد ، ومنشورات وزارة الثقافة . .... ....
ملحق وإضافة ( على هامش النظرية الجديدة )
هذا النص مهدى بشكل خاص إلى عماد في جبلة وعلي في باريس .... مشكلة التورط العاطفي ونشوء المشاعر السلبية مثال مزدوج ، العلاقة مع التدخين ، أيضا مع أولاد الأخ _ت .
1 لا أحد يولد مدخنا . وكل إنسان معرض لأن يصير مدمن تدخين ، بلا استثناء . خلال مرحلة المراهقة خاصة ، وفي أي مرحلة من العمر بالحقيقة . .... عادة التدخين ، خلال فترة المراهقة ، تشبه حوادث السيارات والمرض . يمكن أن تحدث لأي شخص ، بنفس درجة الاحتمال ، وبصرف النظر عن أي اعتبار أو اختلاف عنصري وغيره . .... وجود الفرد بين جماعة مدخنين ، بشكل مستمر واجباري ، يضعه في موقف التدخين الإيجابي . والعكس صحيح أيضا ، وجود الفرد في وسط غير مدخن ، يضع عادة التدخين على نفس الدرجة مع إدمان المخدرات . ناقشت ( عادة التدخين ) خلال نصوص عديدة ، وبشكل تفصيلي وموسع . وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا التلخيص لمشكلة التدخين ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد . 2 مشكلة الحب اللاجنسي ، بين علاقات القرابة خاصة . أتحدث مع المقربين جدا ، بصراحة مزعجة غالبا . .... لا أحد يمكنه أن يحب أمه كما تحبه ، أيضا الأب بنفس الموقع . مع الجد _ة تتحول المفارقة إلى مغالطة ، وكارثة عاطفية بالفعل . موت الجد _ة نادرا ما يؤلم الحفيد _ة . هذه الحقيقة ليست خافية ، وليست مجرد ظاهرة عابرة . بينما العكس ، حالة نادرة وتشير إلى مرض عقلي خطير . موت الحفيد _ة كارثة عند الجد _ة . .... تتعقد المشكلة أكثر ، مع أبناء الأخ _ت . توجد حالات صداقة مع الخالات والأخوال أو الأعمام والعمات . 3 قوة العادة تفسر معظم أشكال السلوك الإنساني ، وما يتبقى تشارك قوة العادة بتفسيره بشكل صحيح أيضا . .... الوقت أو قوة العادة ، تسميتان لفكرة وخبرة واحدة . الوقت المشترك مع أي كائن ، او شيء ، دليل قوي جدا على الحب . والاستثناء لا يتعدى حدي ، الاكراه والعنف أو الغفلة والمرض العقلي . 4 قوة الغريزة تقابل قوة العادة ، وتساويها كما أعتقد . تتعلق الأم بطفلها _ت بسبب العاملين معا . يشاركها الأب ، بعد مرحلة الرضاعة ، مناصفة . .... الحاجة قوة ثالثة ، توازي القوتين السابقتين ، وتساويهما غالبا . تدفع الحاجة ، بالأب والأم إلى التورط العاطفي مع الابن _ة . لكن العكس هو ما يحصل بعد العشرين لدى الأبناء . 5 تلك هي فكرة أريك فروم ، الأهم كما أعتقد . يصحح أحد أكبر أخطاء فرويد ، وتكاد لا تصدق . حب الصبي لأمه ، بسبب الدافع الجنسي اللاشعوري . وحب البنت لأبيها ، لنفس السبب . موقف فرويد الغريب والعجيب ، بعدما يوضحه أريك فروم ، التشبث بفكرة جميع الدلائل تشير إلى خطأها . .... بحالة خاصة ونادرة من المرض العقلي والنفسي ، الشديد جدا . يحدث تجاذب جنسي بالفعل ، بين الأم والابن _ة . أيضا بين الأب والابن _ة . .... لكن القانون العام : الدافع الجنسي يبعد الصبي عن أمه ... في اتجاه فتاة ، امرأة لا حقا ، يمكن للرغبة الجنسية أن تشبع معها بالفعل . الأمر نفسه بالنسبة للبنت ووالدها . 6 الورطة العاطفية ، أحد العناصر المهمة في تفسير السلوك الإنساني بشكل علمي ، مناسب ، وفهمه الصحيح . .... .... العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
عدم الشعور بالمسؤولية حالة طبيعية ، ومشتركة ولكن ... الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي خطير .
1 أمامي بمقعدين في باص الزراعة ، قبل موقف المشفى ، شاب يفتح الشباك ويرمي كوب القهوة البلاستيكي الفارغ ، في الشارع بدون أن يلتفت أين سيقع ، أو رأس من يمكن أن يصيب . بعد أقل من خمس دقائق ، توقف الباص على موقف المشفى ونزال الشاب وعلى يده اليسرى المعطف الأبيض ، كنوع من العلامة ، العلم ، للنخبة المحترمة والمهيوبة ( مهنة الطب ) . سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، كان من الروتيني والذي لا يلفت انتباه أحد رمي اي شيء في الشارع ( كيس فارغ أو كيس قمامة ، أو سيجارة أو محرمة ...وغيرها ) . حدث تغير كبير ، ويمكن ملاحظته : الانتقال من عدم الشعور بالمسؤولية إلى ( الشعور بعدم المسؤولية ) وهي إشارة خطر شاملة في سوريا _ وجوارها _ كما أعتقد . .... عدم الشعور بالمسؤولية مرحلة أولى واولية ، مشتركة بين جميع الأحياء . ويشكل الانسان الاستثناء الوحيد المعروف . بينما الشعور بعدم المسؤولية ، يمثل مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها . الشعور بعدم المسؤولية قرار ، وليس حالة أولية . الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك . 2 يشترك صغار الأطفال ، والمرض العقليين في الحالة الحدية ، مع بقية الأحياء في خاصية عدم الشعور بالمسؤولية الفردية أو الشخصية . .... بعد مرحلة الطفولة ، ينتقل غالبية المراهقين _ ات ، إلى مرحلة الشعور بالمسؤولية الشخصية _ في بدايتها الأولية والمشتركة بالحد الأدنى . أو الحل الخطأ والخطير ، النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ، ويتمثل في موقف الشعور بعدم المسؤولية الشخصية . 3 شهدت نقاشات عديدة _ ساخنة بمعظمها _ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، حول موضوع احترام الملكية الشخصية أو المشتركة ( أملاك الدولة ) . شاركت ببعضها ، وقد تغير موقفي بالكامل خلال العقود السابقة . لا أريد الدخول في الجدل ، حول الليبرالية واليسار ، ( البيزنطي ) في بلاد مثل سوريا وجوارها . موقفي العام في موضوع العلاقة بين اليسار والليبرالية ، في الثقافة العربية وليس في الثقافات المتطورة ، منشور على الحوار المتمدن ، وعلى شفاف الشرق الأوسط خاصة ، الذي يمثل الموقف الليبرالي بشكل صريح . يتمحور الموقف الليبرالي حول الحرية ، ويهمل العدالة إلى المرحلة الثانية ، وبالعكس الموقف اليساري ، الذي يركز على العدالة ، ويهمل موضوع الحرية أو يؤجله إلى مرحلة لاحقة . في الثقافة العربية ، نحتاج إلى قانون أو دستور فوق السلطة . بعبارة ثانية ، مشكلة الثقافة العربية في السلطة اللاعقلانية ، وعلى مختلف المستويات : الثقافية والسياسية والقانونية والدينية خاصة . 4 مرحلة المراهقة والشباب الأول ، تتميز بالمبادرة الشخصية والقفزة المشتركة ( قفزة الثقة والطيش بالتزامن ) . .... أعتقد أن التصنيف الثلاثي لمراحل النضج الفردي ، يناسب الجميع : 1 _ سؤال الطفولة : ماذا اريد من الحياة . 2 _ سؤال المراهقة والشباب : ماذا تريد الحياة مني . 3 _ سؤال الكهولة والنضج : ماذا أريد من بقية حياتي . .... أو التصنيف نفسه ، لكن بدلالة المسؤولية : 1 _ مرحلة الطفولة ، عدم الشعور بالمسؤولية . 2 _ مرحلة المراهقة ، الاختلاط بين الشعور بعدم المسؤولية ، مع الشعور بالمسؤولية الشخصية عن العالم وكل شيء . 3 _ مرحلة النضج ، الشعور بالمسؤولية الكاملة عن العالم . هذا رأي شخصي ، وموقف ثقافي وأخلاقي ، يتغير مع تقدم العمر . 5 الشعور بعدم المسؤولية ، بالرغم من تقدم العمر ؟ مرض عقلي صريح . .... الشعور بعدم المسؤولية يتدرج بين موقف الانكار وبين موقف الضحية . والسؤال لماذا وكيف وغيرها ، مشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الإيجابي والاتجاهات الإنسانية في الفلسفة . 6 يختصرها معلمو التنوير الروحي بعبارة : اللاءات الثلاثة : 1 _ لا لتوفير الوقت . 2 _ لا لتوفير الجهد . 3 _ لا لدمج الملذات . .... بحسب قانون اللاءات الثلاثة ، نحن جميعا نعاني من اضطراب ثنائي القطب ، حيث نريد الشيء ونقيضه بالتزامن . الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك : مثلا ، المسعى إلى توفير الوقت أو هدر الوقت .... وبعبارة أنسب ، التوازن بين استثمار الوقت ، وبين هدر الوقت . حياة الأغلبية ، تمثل حالة متوسطة بين النقيضين . كلنا نعرف بوضوح ، وبشكل تجريبي ومتكرر ، رغبتنا الثنائية والمتناقضة مع اللاءات الثلاثة : 1 _ نرغب جميعا بتوفير الوقت ، خلال ساعات الازدحام . ( لو ان الوقت أبطأ ، نشعر أنه يمر بسرعة ) . وبالعكس تماما ، نرغب بتضييع الوقت ، خلال الانتظار . ( لو أن الوقت أسرع ، نشعر أنه يمر ببطء ) . 2 _ نفس الأمر بالنسبة للجهد ، والأنشطة المختلفة العضلية أو العقلية . كلنا نختبر ، بشكل يومي ومتكرر ، ثنائية الملل والتعب . الملل حيث الوقت الفارغ والطويل . التعب حيث الوقت الضيق والسريع . 3 _ بالنسبة لمشكلة دمج الملذات ، تتوضح في الإدمانات ، وبدرجة أقل في العادات الإيجابية _ الإبداعية بطبيعتها . 7 متلازمة العادة والقرار والنية والحاجة ، هل يمكن التمييز بينها بالفعل ؟ وخاصة لو أضفنا الرغبة ، كقوة نفسية مشتركة بين الأحياء . .... الأحلام العظيمة ، ورموز الأم الكبرى ، كلنا نعرفها ونتذكرها بوضوح . والفضل يعود غالبا إلى كارل غوستاف يونغ ، شريك فرويد ، ونائبه ، وأخيرا خصمه اللدود إلى الأبد . .... الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي صريح ، وأخشى أنه تحول في سوريا إلى وباء حقيقي . آمل وأرجو أن أكون مخطئا . .... .... متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار ، محاولة للتفكير بصوت مرتفع
1 الرغبة في أدبيات التحليل النفسي ، بصرف النظر عن تياراته المختلفة ، تتحدد بشكل ثنائي عادة ، بين الرغبات الطبيعية أو النرجسية . الرغبة النرجسية كلية وحدية ومطلقة ، وقد أوضح فرويد أن التحليل النفسي للشخصية النرجسية غير ممكن . على حد علمي ، لا يوجد اعتراض مكتوب على هذا التقييد . .... الحاجة قد تكون أوضح من الرغبة ، وأسهل في قابليتها للتحديد من الرغبة أو التعريف الدقيق والموضوعي . وحده الأعمى من يقسم البشر إلى فريقين العميان والمبصرين ، ومثله صاحب _ة الحاجة الخاصة . الحاجة الطبيعية مشتركة وموروثة ، ولا خلاف عليها أو حولها . .... العادة ثنائية بطبيعتها : قديمة أو جديدة ، سلبية أو إيجابية ، مرغوبة أو غير مرغوبة . لا توجد عادة خارج التصنيف الثنائي حسب علمي . أفضل التصنيفات كما أعتقد ، بين العادة الجيدة والايجابية ونقيضها العادة السيئة أو السلبية . تتحدد العادة الإيجابية بالاتجاه الثابت : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد . وعكسها العادة السلبية : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . العادة السلبية ، نكوص إلى الماضي وإلى حالة تطورية أدنى . العادة الإيجابية ، قفزة إلى المستقبل ، أو إلى العيش في الحاضر ، على مستوى الواقع والقيم الإنسانية المشتركة . .... القرار هو الأكثر إثارة للجدل والخلاف بينها . أعتقد أن القرار الفردي ، او الشخصي ، نتيجة بطبيعته . هذه الفكرة ، حديثة وجديدة ، ومصدرها علم النفس الحديث جدا . حضرت حلقة وثائقية على تلفزيون المانيا الناطق بالعربية ، حول هذه الفكرة . يكون المتطوع من التلاميذ أو الأساتذة في علم النفس ، يطلب منه الاختيار بين حركتين ، مثلا الضغط على زر إيقاف التجربة ، أو عدم الضغط والاستمرار . يعرف المشرفون على التجربة بقراره ، قبل أن يعرف به صاحب القرار نفسه . هذه الفكرة الصادمة ، والمغايرة ، كانت موضوع جدل فلسفي لعشرات القرون _ وما تزال . يعتبر افلاطون أن العقل يجب أن يكون سيدا على الشعور والعاطفة . بينما ديفيد هيوم يعتبر العكس ، العقل خادم للمشاعر والعاطفة . بينهما علم النفس الكلاسيكي إلى اليوم . .... ثنائية العقل ، الحقيقية ، فكر وشعور . الشعور ظاهرة عصبية ، فردية ، وتتحدد بالحاضر دوما . الشعور آني ومباشر بطبيعته . الفكر ظاهرة ثقافية ، لغوية ، وحركة دورية بين الماضي والمستقبل . الفكر في حالة حركة دائمة بين الماضي والمستقبل ، وبين هنا وهناك . وهذه مساهمة النظرية الجديدة في الثقافة الحديثة . 2 المشكلة اللغوية تتضخم بشكل متسارع ، بفضل التكنولوجيا المتطورة . ولا تقتصر على لغة محددة . .... قبل أن ينجح العالم بإبداع لغة مشتركة واختيارية ، موحدة ووحيدة ، تجمع بين السهولة والدقة والموضوعية ، ستبقى الفوضى الثقافية العالمية ، في حالة تزايد وليس العكس . 3 العادة والقرار أقرب إلى النتيجة من السبب . الرغبة والحاجة أقرب إلى السبب من النتيجة . .... خلاصة بحث ديفيد هيوم ، حول علاقة السبب والنتيجة غير محسومة بوضوح . وما فهمته ، ويتفق مع موقفي الفكري المتكامل ، أن التمييز المسبق بينهما غير ممكن . 4 بقي الجدل الثقافي ، والفلسفي خاصة ، لقرون حول الصدفة . ما هي الصدفة : طبيعتها ومصدرها ؟! خلاصة النظرية الجديدة : النتيجة أو الواقع أو الحاضر = سبب + صدفة . يتمثل السبب ، أو السلسلة السببية بالحياة . تصدر الحياة من الداخل والماضي إلى الخارج والمستقبل ، عبر الحاضر . وتتمثل الصدفة ، أو الاحتمالات بالزمن ( أو الوقت ) . يصدر الوقت من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، عبر الحاضر . 5 أعتذر عما لم أفعل . أعتذر عما لم أكتب . .... القارئ _ة بيت المعنى . 6 الهموم أكبر من المشكلة الحقيقية . الهم بالإضافة للمشكلة نفسها ، يتضمن الذاكرة المشحونة سلبيا ، أيضا الخيال المنحرف نحو المبالغة والعنف . .... المشكلة مزدوجة بطبيعتها ، وعلى طريقة حلها تتوقف النتيجة . كل مشكلة ، حدث جديد ، فرصة ومحنة بالتزامن . الحل الصحيح ، لصالح القادم والمستقبل . الحل الخطأ ، على حساب القادم والمستقبل . .... ملحق غير هام ثنائية الفرد : الموقع والشخصية _ مشكلتنا المشتركة التصنيف الثنائي غير دقيق ، وغير صحيح ، بمختلف أشكاله . ومع ذلك ، لا يمكن الاستغناء عنه . مثلا ، بدل الأصحاء مقابل المرضى ، ربما من المناسب ( والضروري ) وضع متصل _ مقياس عشري مقلا _ بين قطبين : الصحة المتكاملة من جهة ، وبين قطب المرض العقلي بالمقابل . قطب الصحة ، والنضج المتكامل ، يتميز بتعدد المهارات الفكرية والعاطفية والعادات الإيجابية _ مقابل _ ضعف المهارات الفكرية والعاطفية وزيادة العادات السلبية على حساب الإيجابية . .... نموذج العادة الإيجابية الثلاثية أو نقيضها العادة السلبية الثلاثية أيضا : 1 _ توفير الوقت . 2 _ توفير الجهد . 3 _ دمج الملذات . .... ملحق هام القرار بداية المتلازمة ، الرغبة والعادة والحاجة ، ونهايتها أيضا . يقبل القرار القسمة الثنائية بشكل موضوعي ، ودقيق بالتزامن : قرار واع وشعوري وإرادي أو النقيض لا واع ولاشعوري وغير إرادي . قرار إيجابي أو قرار سلبي . قرار تقليد وتكرار ( على صورة الأمس والماضي ) أو قرار إبداعي وجديد بطبيعته ( بداية لماضي جديد ولمستقبل جديد أيضا ) . .... فكرة ، وموضوع ، القرار هي الأكثر أهمية في حياة الانسان ، على المستويين الفردي أو المشترك . أغلب حياتنا تكرار ، والماضي يقود الحاضر والمستقبل . وفي حالة نادرة يحدث العكس ، ويحقق الفرد الإنساني قفزة الثقة . فكرة القرار ، غير مكتملة في هذا النص ....أرغب بتكملتها لا حقا . .... ....
الفصل الخامس _ الكتاب الخامس ( بعض الأمثلة ، والتطبيقات المتنوعة للنظرية الجديدة )
مثال 1 : تغيير الماضي _ أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، بلا استثناء .
تغيير الماضي يمكن وبسهولة ، نسبيا ، بعد استبدال العادات القديمة بعادات جديدة بالفعل . العادة القديمة : مثير _ استجابة . العادة الجديدة ثلاثية ، أو تعددية ، بدل العادة القديمة الثنائية بطبيعتها . 1 _ مثير 2 _ قرار 3 _ سلوك . العادة القديمة سلبية بطبيعتها أو انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) تكتسب بالتقليد والمحاكاة عادة ، وليس عن طريق المنطق والمحاكمة العقلية . العادة الجديدة إيجابية بطبيعتها ( شعورية وواعية وإرادية ) ، وتكتسب بالتعلم والصبر والإرادة ، وعن طريق المنطق والاقتناع . .... العادة الجديدة تتضمن العادة القديمة ، والعكس غير صحيح . العادة القديمة جزء من العادة الجديدة ، بعبارة ثانية . 1 تنطوي عبارة تغيير الماضي على مفارقة ومغالطة معا . تتمثل المفارقة بالعلاقة بين الأزمنة الطبيعية الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص . والمغالطة تتمثل بأن الماضي ثنائي واحد نوعين : 1 _ الماضي الموضوعي ( والمشترك ) وهو ثابت ، وتغييره مستحيل أو وهم وخداع ، وبدايته قبل ظهور الانسان . 2 _ الماضي الجديد ، ويتمثل بالعمر الفردي ، وهو يختلف بين فرد وآخر ( باستثناء المواليد بنفس التوقيت ) . العبارة مركبة ، تتضمن عدة أفكار جديدة ، وتحتاج إلى الاهتمام والتركيز . .... العمر الفردي ، يمثل الحاضر أو المستقبل القديم أو الماضي الجديد . يمتد العمر الفردي من يوم الولادة ، او لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت . ( عمرك وعمري وعمر أي شخص آخر ، بشكل متطابق وبلا استثناء ) . قبل بداية العمر الفردي ، يكون الماضي الموضوعي والمشترك ( مع أبناء نفس الجيل ، وأيضا مع من عاشوا قبلنا من الأجيال السابقة ) . يمكن النظر إلى العمر الفردي نفسه من ثلاثة جوانب : لنتخيل شخصا عاش لمدة قرن بالتمام والكمال ، كمثال للتبسيط ، ولد قبل قرن في 24 / 6 / 1922 ، وتوفي البارحة 24 / 6 / 2022 . عمره بدلالة الحاضر : مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الولادة والموت . وعمره نفسه بدلالة الماضي ( الجديد ) ، يبدأ بالتزايد من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الوفاة ( من الصفر إلى القرن ) . بالعكس من عمره بدلالة المستقبل ( القديم ) ، الذي يبدأ بالتناقص ( بدلالة بقية عمره ) من الولادة إلى الوفاة ، لكن بشكل معكوس . حيث تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . بعد الموت ، تتكشف الصورة الثلاثية للعمر الفردي : سواء بدلالة الحاضر ، او الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم . 2 مشكلة اليوم الحالي ؟! بعد فهم مشكلة اليوم الحالي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، او عاطفي تتكشف طبيعة الماضي الجديد ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . مثلا ، اليوم الحالي بدلالة يوم الكاتب : هو السبت 25 / 6 / 2022 . وذلك بصرف النظر عن يوم القارئ _ة ، الذي يختلف بتعدد القراءات وتنوعها ، وهو يمتد نظريا بين ( السبت 25 / 6 / 2022 ) وحتى الأبد . لكنه عمليا أقل من ذلك بكثير ، ربما بعد سنة ينتهي زمن النص والكاتب . بينما اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة _ لهذا النص _ قد يكون نظريا أي يوم من المستقبل ، بدءا من الغد ، ...وحتى الأبد . ( وبالطبع لا يمكن أن يكون اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة قبل يوم الكتابة ، أو في الماضي ) . 3 اليوم الحالي ( وكل يوم ) مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة . بعبارة ثانية الزمن ، أو الوقت ، شكل اليوم ، والحياة مضمونه . الشكل ، والزمن أو الوقت ، يأتيان من المستقبل : ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...رياض الصالح الحسين ) بينما المضمون ، والحياة ، يأتيان الماضي : ( الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ...التكملة الضرورية ) .... بعد فهم الفكرة الجديدة ، أو الوضع المزدوج بين الحياة والزمن ( أيضا بين الماضي والمستقبل ) ، تتكشف طبيعة الماضي الجديد بوضوح : مثال تطبيقي ومباشر : الأسبوع الماضي ، بالطبع يتعذر تغييره . فهو صار في الماضي ، وسوف يبقى في الماضي إلى الأبد . بينما الأسبوع القادم ، مازال زمنه في المستقبل ، وحياته في الماضي ، وسوف يصل إلى الحاضر ( ويصير الأسبوع الحالي ) في المرحلة الثانية ، وأخيرا يصير في الماضي ، بالمرحلة الثالثة . .... نفس المثال السابق بدلالة اليوم ، بهدف السهولة : لنتذكر الوضع الثلاثي لليوم الحالي ( يوم القراءة ) ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . وكل يوم جديد ، هو على نفس الشكل . ( توجد نقطة غامضة ، توضيحها بالملحق ) .... تغيير الماضي يبدأ بتغيير المستقبل أولا ، ثم الحاضر ، والماضي أخيرا . 4 بعد فهم ثانية اليوم ، أيضا ثنائية العمر ، بين الشكل والمضمون ( أو بين الحياة والزمن ) ، يتكشف الواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن : الحياة والمضمون ، يأتيان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . بالتزامن : الزمن والشكل ، يأتيان من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . ملحق مضمون اليوم ، أو الحياة والفاعلون ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . شكل اليوم ، أو الزمن والأفعال ، يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . هذه الفكرة الجديدة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . توضحها فكرة أصل الفرد ، قبل أن يولد بقرن مثلا : تكون حياته بالماضي وزمنه بالمستقبل . .... ....
النظرية الجديدة _ الصيغة 6 ، وآلة السفر في الزمن ( بعض تطبيقات النظرية الجديدة في الثقافة _ المجتمع والسياسة )
يقولون لك.... في العربية لا توجد مترادفات !
1 ما الفرق بين البيت والمنزل والدار ؟ ما الفرق بين السلوك والرغبة والحاجة والعادة والقرار ؟ ما الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟ لا أحد يعرف . .... ولا أحد يهتم ، وهنا الطامة الكبرى . .... استمرارك في القراءة : سلوك أم رغبة أم عادة أم قرار أم حاجة ؟ لا أنت ولا أنا ... ولا أحد يعرف . 2 بحسب مؤلف كتاب " تعديل السلوك الإنساني " الأستاذ الدكتور جمال الخطيب كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية ... تقسم ، نظريات تعديل السلوك الإنساني ، السلوك إلى نوعين : 1 _ سلوك إستجابي . 2 _ سلوك إجرائي . الفرق بينهما ، أن النوع الأول تتحكم به المثيرات التي تسبقه أو المثيرات القبلية ، بينما الثاني تتحكم به نتائجه ، أو المثيرات البعدية . ويعطي أمثلة توضيحية على الأول ، الحليب في فم الطفل_ ة يؤدي إلى إفراز اللعاب ، والضوء يعمل على تقليص حدقة العين ، وغيرها . كما يعطي أمثلة متعددة ، على النوع الثاني للسلوك ( الإجرائي ) ، المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ، والطفل _ ة يكرر الكلمة إذا ضحكنا له وعبرنا عن فرحنا ، ألخ . ( لم أستطع منع نفسي من تخيل محمود درويش ، خلال قراءة العبارة : المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ) . .... يذكرني كتاب ، تعديل السلوك الإنساني ( أعدت قراءته عدة مرات ) ، بكتاب " في مواجهة التعصب " الذي قرأته مرارا وكتبت عنه أيضا . الفرق أن الأول تأليف ، بينما الثاني ترجمة الأستاذ حسن بحري . 3 عندي وقت طويل كل يوم ، 24 ساعة كاملة . أقرأ بهدوء شديد ، وأكرر القراءة عندما أشعر بالحاجة لذلك . أيضا أكتب ، لكن ليس بنفس هدوء القراءة . .... أعيد صياغة الجمل التي أقرأها ، مثلا ، التصنيف السابق : 1 _ السلوك الإستجابي أو رد الفعل الانعكاسي . 2 _ السلوك الاجرائي . أحيانا أستبدل العبارة ( أو التصنيف كله ) ، بصيغة مبسطة وتناسبني : يمكن تقسيم السلوك بحسب العادة : 1 _ العادة القديمة 2 _ العادة الجديدة ( ما الفرق بين السلوك والعادة ؟ ) .... لأنني أمتلك وقتي بالكامل ، لا أكتفي بالقراءة التي يقترحها الكاتب _ ة أو المترجم _ ة بل أشاركهما بالأفكار ، وأخرج عن النص عادة . 3 مثلا عادة التدخين ، أعود إليها مرارا ، ... لأنني أعتقد أن خبرتي فيها حقيقية ومفيدة ، وجديدة . بالنسبة لي التدخين عادة قديمة ، وعدم التدخين عادة جديدة ، وكل يوم أو كل فترة _ مهما تطول أو تقصر _ لدي الخيار الفعلي بين العادتين : مقارنة يوم مقابل يوم ، تنتصر العادة القديمة ، وأدخن . مقارنة أسبوع ( أو أطول ) مقابل أسبوع تنتصر العادة الجديدة ، وأمتنع . .... أعتقد أن الأستاذ جمال ، أو الأستاذ ريتشارد ، لو قرأ أحدهما هذه الكتابة ستكون مفيدة لهما _ ليس أقل من فائدة قراءتي لكتابيهما . 4 تخيل – ي نفسك ، وكل يوم لديك الخيار لتغيير الأسبوع الماضي ( او الشهر او السنة ) . أقصد فكرة وخبرة ، تغيير الماضي بالفعل .... يمكنك أيضا تغيير الماضي ، بسهولة وبشكل ثابت : الأسبوع القادم ، أو الساعة واليوم _ أو الشهر والسنة ، يمكنك وضع مخطط لكيفية عيشه من الآن ، وبعد النجاح بتنفيذ الخطة : تكون الجائزة الكبرى بانتظارك . سنة 2011 ، أمضيتها بدون تدخين ، وبدون كحول ، مع تدوين يوميات السنة بمعظمها . وكنت قد وضعت الخطة لذلك قبل عدة اشهر . ( أول مرة في حياتي ، وأنا بعمر 51 سنة ، اشعر بالرضا المتكامل والاشباع . أو راحة البال ، وأفهم أن حالة " القلق المزمن وعدم الكفاية " هي حالة مرضية تشبه الصداع أو المفاصل ، ويمكن معالجتها بالفعل ) . .... السعادة ، أو الشقاء ، نتيجة مباشرة لنمط عيشك . 5 الحب والسعادة والإرادة الحرة والصحة المتكاملة نتيجة ، وتمثل حالة النجاح لنمط عيشك . والعكس صحيح أيضا ، الغضب المزمن والشقاء والإرادة المقيدة والمرض العقلي والعاطفي والاجتماعي نتيجة ، وتمثل حالة الفشل لنمط عيشك . نمط العيش الصحيح والسعادة وجهان لنفس العملة . والعكس صحيح أيضا . .... الاهتمام عتبة الفهم ، شرط لازم وغير كاف للفهم . يحتاج الفهم _ فهم أي شيء _ للصبر والتعلم والمرونة والتسامح ، مع الاهتمام بالتزامن . الاهتمام منح الوقت والجهد للفكرة ، أو الموضوع ، أو النشاط الحالي . مثال مباشر ، وبسيط جدا : هل تعرف _ين نفسك ؟ من عشرة كم تضع _ين النسبة .... يوجد معيار موضوعي ، محايد ودقيق ، لتحديد التقدير الذاتي الملائم . مدى احترام النفس ، او معرفة النفس ، أو الحب ، أو التقدير الذاتي الصحيح والموضوعي : القدرة على تحمل العزلة ، أو الوحدة . والتطبيق البسيط ، الجلوس بهدوء وصمت . أقترح عليك تجربتها فورا : عدم تحمل الجلوس بهدوء وصمت ، لمدة عشر دقائق ، دليل حاسم على الجهل الذاتي والمتبادل . أقل من عشر دقائق ، يعني بوضوح معرفتك لنفسك أقل من 5 من عشرة . .... من لا يعرف نفسه ، لا يعرف شيئا ، ولا يحب أحدا . ومن لا تعرف نفسها ، لا تعرف الحب ولا الاحترام بالطبع . مشاعرك مسؤوليتك . .... كلنا نتجاهل ما نجهل ، ثم ننساه بالتقادم . مع انه المصدر الوحيد للإبداع والجديد معا . هذا ما فعله هايدغر ، في كتابه " الوجود والزمن " ... لم يكتب عبارة واحدة عن الزمن ، ولها معنى ؟! ....
حول صعوبة العلاقة في الأسرة وبين الآباء والأبناء ، والأزواج ... ( خلاصة بحث سابق ) يعيش الانسان الراشد ، على مستويين ، أو نمطين مختلفين من السلوك . 1 _ على مستوى التكلفة الدنيا . 2 _ على مستوى الجودة العليا . _ النوع الأول ، يكون عادة مع الأهل والأخوة وبقية العلاقات الحميمة . _ النوع الثاني ، مع الغرباء ، وفي مقابلات العمل ، والمواعيد الأولى الغرامية منها بصورة خاصة . بكلمات أخرى ، يسلك الانسان عندما يكون بمفرده ولا يراه أحد ، بشكل يختلف كثيرا عن سلوكه عندما يكون تحت المراقبة ، أو في مكان عام . من يعتقدون العكس ، وأنهم يعيشون وفق معيار موحد ، متوازن وصحيح في مختلف الأحوال ، أعتذر منهم ، هذا النص غير موجه لهم بصراحة . 1 العقل الإنساني الحالي يشبه الكمبيوتر ، ويتزايد الشبه بينهما ، بشكل متسارع ، بين الأجيال ومع تقدم العمر ، وفق سلسلة هندسية كما أعتقد . مثلا ، للكمبيوتر وضعين أساسيين : تشغيل أو إطفاء . ويوجد وضع ثالث " وضع السكون " ، وهو يشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، حالة الاسترخاء بين اليقظة والنوم . وضع السكون يمثل البديل الثالث الحقيقي ، فهو يتضمن النقيضين بالفعل . لحسن الحظ ، يساعدنا الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع أيضا ، وأعتقد أنه يساهم في التقدم الإنساني ، أكثر من العلم والفلسفة والدين والثقافة مجتمعة . 2 العيش على مستوى التكلفة الدنيا ... الفكرة تعني المساهمة في الحد الأدنى من الوقت والجهد ، ( المال ) . كلنا نعيش على مستوى التكلفة الدنيا ، خلال العطل والأعياد وفي أوقات الفراغ وفي علاقاتنا الحميمة خاصة . لكن بدون أن ننتبه غالبا . وبالعكس ، نعيش على مستوى الجودة العليا ، في بدايات العلاقة خاصة ، أو مع الغرباء ، وأكثر بوجود وسائل الاعلام والدعاية . العيش على مستوى الجودة العليا ... تعني المساهمة في الحد الأعلى من الوقت والجهد ، ( المال ) . .... وضعت المال بين قوسين ، لأهميته البالغة في حياة الانسان ، مع أن الوقت يحل محله بشكل متدرج ، ومتسارع ، أكثر وأكثر ، كما أعتقد . ( المال = وقت + جهد ) العمل = مال + علاقة إنسانية . 3 ماذا تفعل _ين عادة خلال أوقات فراغك ؟ الجواب الأسوأ : ليس عندي وقت فراغ . لا يتعدى حدي النرجسية أو الفصام . .... خلال قراءتك الآن ، توجد أوقات فراغ ... مع الجمل الانشائية ، وخلال الأمثلة المكررة ، أيضا في الشرح والاستفاضة في تفاصيل فكرة وردت سابقا . الوقت الفارغ مشكلة الانسان المعاصر ، بلا استثناء . البرهان الحاسم والبسيط بالتزامن : كم يمكنك الجلوس بصمت وتأمل عقلك فقط ؟ خمس دقائق ، أو أكثر ... أعتذر منك بالفعل ، أنت معلمتي أو معلمي ، إن كان تأملك الذاتي صار عادة روتينية وممتعة . 4 عودة للسؤال الأساسي ، ومحور العلاقات الاجتماعية : لماذا يسهل التعامل مع الغرباء أكثر من المعارف والأقارب ؟ السؤال صعب ، ومن المناسب صياغته بطريقة ثانية ... لماذا يسهل التعامل مع أبناء الأخوة والأخوات ، والعكس أيضا مع الأعمام والأخوال أكثر بمرات مع الأم والأب ، أو الأولاد ؟ أعتقد أن الجواب صار ممكنا ، بعد تمييز مستويي العيش لكل منا . على مستوى التكلفة الدنيا ، نتعامل بطريقة أسهل وأكثر مرونة . والعكس صحيح ، على مستوى الجودة العليا ، نحتاج إلى الانتباه والاهتمام بدرجة أعلى من المتوسط . 5 العلاقة الجيدة ، تشبه العيش على مستوى الصحة العقلية . والعكس صحيح أيضا ، العلاقة الفاشلة ، تشبه العيش على مستوى المرض العقلي أو النفسي . .... اتجاه الصحة والنجاح والسعادة : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . والعكس صحيح بالتزامن ، اتجاه المرض العقلي والنفسي والاجتماعي : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . أغلبنا ، وفي معظم الحالات نكتفي بالجيد ، ونتجاهل الأفضل . ذلك قد يحدث بشكل لاشعوري ، أو بسبب التكلفة . 6 هل يختلف تعامل الانسان مع نفسه ، عن تعامله مع غيره ؟ هذه الفكرة ، تمثل الاختلاف الثابت بين فرويد وأريك فروم . يعتبر فرويد ، أن الانسان ( السليم نفسيا ) يتعامل بشكل شخصي ومتمايز وواع ، ويفضل القريب على الغريب ، والذات على الآخر . فروم بالعكس تماما ، يعتبر أن التعامل إنساني بطبيعته ، والموقف الإنساني ( أو الاتجاه ) واحد سواء مع الذات والمقربين ، أو مع الآخر والغرباء . أعتقد أن الحقيقة بينهما . كلنا ندرك التناقض : مرة نعود من سهرة أو حديث ، مع شعور الخجل ( كنا أدنى من مستوانا المتوسط ) . ويحدث العكس أيضا ، عندما نعود مع مشاعر الرضا والارتياح ( لقد كان السرور ظاهرا على أصحابنا وأحبابنا ) . 7 حالة الفصام وتعدد المعايير ، إنسانية موروثة ومشتركة ، ومزمنة . .... كل يوم جديد بالفعل ، بالتزامن ، هو استمرار للأمس . الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته ، بالتزامن الحياة تأتي من الماضي التكراري بطبيعته . 1 _ المستوى السيء ، حيث الغضب والعدوانية والقلق المزمن : يفشل الانسان ، في الانتقال من الأمس إلى اليوم الجديد بالفعل . ( مستوى المرض العقلي والنفسي ، والفشل في التكيف مع الجديد ) . 2 _ ينجح الانسان ، في الانتقال إلى اليوم الجديد ، وينجح في التكيف . ( مستوى الصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية ، ... المستوى الأفضل ، حيث الرضا والامتنان والإرادة الحرة والحب . 3 _ غالبيتنا نعلق في المستوى المتوسط : الجيد عدو الأفضل دائما . أتمنى لك يوما طيبا ، وحياة مثمرة ... النظرية الجديدة ، يمكنها مساعدتك كما أعتقد . 8 ملحق 1 أعتقد أن المشكلة تتلخص بتحقيق التوازن بين التنافس والتعاون . العلاقة الإنسانية ، على اختلاف أشكالها وأنواعها ، تتضمن المستويين الأفقي حيث التعاون والمساواة _ بالتزامن _ مع المستوى الآخر ، العمودي أو التراتبي ، حيث تتركز السلطة في طرف والخضوع في آخر . .... أدين بهذه النتيجة إلى كتاب " في مواجهة التعصب " ، بفضله فهمت المسألة الإنسانية المشتركة ( تحقيق التوازن المرن والصحيح ، بين التنافس والتعاون ) للكاتب ريتشارد سينيت . والمترجم حسن بحري . ملحق 2 مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء ، هي مشكلة الآباء أو الأمهات أولا . بحكم العادة ، يفعل الأب ، والأم اكثر بالعموم ، ما يريدان أو يرغبان بعمله وبدون الاهتمام بالفعل لرغبة الابن _ة أو مصلحتهما . بعبارة أوضح ، تفعل الأم ، والأب أيضا ، ما اعتادا على فعله عندما كان الأبناء صغارا . هذه مرحلة أولى ، وعادة مستحكمة مثل التدخين أو الكحول ، هي عادة انفعالية لاشعورية وغير واعية ولا إرادية . وبعد ذلك مباشرة يبدآن ، بفكرة جديدة أو عمل جديد . بدون أن ينتبها ، إلى أن الابن _ة قد خسرا بالفعل ، ويرغبان بالهروب بعيدا . بكلمات أخرى ، للأب _ والأم أكثر _ سلطة موروثة في العلاقة مع الابن _ة . وهما يمارسان تلك السلطة بلا انتباه او اهتمام . وليس أمام الابن _ة في هذه الحالة ، سوى خيارين مريرين بالفعل : 1 _ الاستسلام والخضوع ، على عكس القناعة الشخصية ، لمشيئة السلطة الأبوية ، التي تجسدها الأم أكثر من الأب في المجتمع الشرقي . 2 _ الدخول في معركة خاسرة سلفا . ( أي انتصار على الأب أو الأم ، الفعليين ، هو أسوأ من الخسارة ) . يبقى احتمال ، هو الغالب بنسبة تفوق التسعين بالمئة في جميع علاقات القرابة على اختلاف تدرجاتها ونوعها . .... .... الالتزام أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة
من لا يعرف الالتزام ، أو نقيضه بالأحرى عدم الوفاء بالعهود ؟! .... منح الوقت والجهد اللازمين ، والكافيين ، شرط نجاح أي علاقة وخاصة التقدير الذاتي المناسب والحقيقي . احترام النفس ، وحب الانسان ، بعبارة ثانية . 1 الانتباه مستوى أولي ، ومشترك ، بين البشر والرئيسيات العليا . وهو الحد الفاصل بين الشخص العادي والمريض العقلي ( السيكوباتي ) . يمكن تقسيم الانتباه إلى مستويين ، أو نوعين ، الأول حيث يتجه الانتباه إلى المثيرات الخارجية بدلالة الحواس . أو النوع الثاني ، الانتباه إلى المثيرات الداخلية ، العقلية والشعورية مثل التخيل والتذكر أو الهلوسة . .... تكمن أهمية الانتباه ، بكونه حلقة مشتركة بين الأفعال الإرادية والحرة ، وبين المنعكسات العصبية وبقية ردود الأفعال غير الارادية . يعتبر الانتباه ، أو درجة الانتباه بالتحديد ، المقياس الأهم لتحديد الصحة العقلية والنفسية أو العكس ( المرض العقلي والنفسي ) . 2 التركيز فعل إرادي بطبيعته . كلنا نعرف التركيز ونعرف أكثر صعوبة التركيز ، وسرعة تشتته . الثرثرة الفكرية عكس التركيز ، وتمثل الحالة العادية للوضع العقلي . .... يوجد استثناء هام جدا : الفكرة الثابتة أو الوسواس القهري . الفكرة الثابتة نقيض التركيز بالفعل ، بينما حالة التشتت الذهني تمثل الوسط بينهما ، والحالة العقلية الدائمة للإنسان _ حيث الثرثار الداخلي يقود الفكر . .... يستحق التركيز المزيد من البحث والاهتمام ، كونه المشكلة والحل معا . وأكتفي في هذا النص بمناقشة سريعة ، مع التذكير أيضا بالتأمل . فن التركيز والتأمل في غنى عن التعريف . 3 الالتزام يتضمن التركيز والانتباه ، بينما العكس غير صحيح . بالمثل كما يتضمن الشباب الطفولة والمراهقة ، والعكس غير صحيح . .... التركيز انتباه متواصل ، لفترة زمنية محدودة . الالتزام ، تركيز متواصل لفترات أطول ، في المستقبل . 4 الدليل الأوضح على الالتزام : احترام النفس أو النصر الذاتي . يصعب على الكثيرين البقاء بمفردهم ، في البيت ، لعدة أيام . هذا المثال دقيق وهام ، بحسب تجربتي الشخصية ، ويركز عليه أريك فروم وكثيرون غيره من علماء النفس ، نظرا لأهميته ووضوحه : مقدرة الفرد على البقاء بمفرده لأيام ، واشهر أيضا . لماذا يعجز شخص بالغ عن البقاء لوحده ، حتى في بيته ؟ الجواب البسيط ، بسبب نقص في عملية النضج المتكامل . والجواب الحقيقي ، يحتاج للتوسع والحوار مع البراهين والأدلة . .... من الطبيعي جدا ، أن لا يستطيع طفل _ة البقاء لعدة أيام لوحده . في مرحلة المراهقة المتوسطة بين الطفولة والشباب ، يحدث التوازن أو التوسط مع درجة من النضج . بكلمات أخرى ، الموقف العقلي الفردي بالتصنيف الثلاثي ، من الطفولة إلى الرشد : 1 _ موقف الاتكالية . الانكار حده الأقصى في المرض العقلي ، ونقص النضج . 2 _ موقف الضحية . عادة ينسب الأبناء مشاكلهم إلى أحد الأبوين ، ويعتبرون أنفسهم ضحايا ، وقد تكون حقيقية في بعض الحالات . كما يحدث العكس أيضا . لكن موقف الضحية ، واعتبار عدم النجاح أو الفشل في النضج مسؤولية الآخرين ، يمثل أحد الحلول التخديرية والطفالية وغير الصحيحة بطبيعتها . 3 _ موقف المسؤولية . علامة النضج والصحة المتكاملة . .... البقاء في البيت لعدة أيام ، كقرار إرادي ، تمرين نموذجي على الالتزام ، أو المقدرة على الالتزام بعبارة أوضح . وهو أحد تمارين التنوير الروحي ، المستمرة منذ عشرات القرون . 5 متى وكيف ، يصير بقاء الشخص البالغ بمفرده متعة ومكافأة ؟ توجد ثلاثة أنواع للعيش بدلالة الآخرين ، بالإضافة للعزلة : 1 _ أنت لوحدك . 2 _ أنت مع أشخاص غير محبوبين . 3 _ أنت مع اشخاص عاديين معارف أو زملاء أو جيران . 4 _ أنت مع أشخاص محبوبين . .... بالطبع سوف نختار جميعا ، العيش مع من نحب وقربهم . وأن نعيش بعيدا عن الأشخاص غير المحبوبين ، والمزعجين . بقاء المرء بمفرده ، أو بين معارف عاديين ، حالتان متقاربتنا بالنسبة للشخصية الطبيعية والمتوسطة . 6 متى نحب البقاء بمفردنا ، بالفعل ؟ بعد تحقيق النصر الذاتي كما أعتقد ، ويتلازم مع النضج المتكامل . .... لا أحد يحب العيش قرب الرئيس المباشر ، أو البقاء معه لفترة طويلة . ( هنا مشكلة الموقع ، وليست مشكلة الشخصية ) تصلح هذه الحالة كمعيار ، ويمكن تطبيقها على حالة عدم المقدرة على البقاء لعدة أيام بدون رفقة . 7 محبة النفس واحترام النفس هما الشيء نفسه ، الفرق بالدرجة فقط . احترام النفس واحترام الآخرين عملية تبادلية بطبيعتها ، من لا يحترم نفسه لا يمكنه أن يحترم أحدا بشكل فعلي . بالتزامن احترام الآخرين شرط ، ومعيار أيضا ، للاحترام الذاتي . .... لا يحب نفسه ولا يحترم نفسه بالطبع ، ولا غيره ، من لا يحتمل البقاء بمفرده ، بعد مرحلة النضج ( بعد الأربعين مثلا ) . .... كلنا مررنا بتلك المرحلة ، ...الخوف لدرجة الذعر من العزلة . يتساءل أريك فروم ، ما الذي يخيفنا إلى هذا الحد من البقاء بمفردنا ! لماذا الرفقة الذاتية ، والبقاء مع النفس ، على هذه الدرجة من الملل والازعاج الشديد ؟ ببساطة _ يجيب _ لأننا لم نتعلم بعد : كيف نحب أنفسنا . ويكمل الفكرة ، حب الذات وحب شخص محدد وحب الإنسانية هو نفسه ، فلا شيء يمكن أن يخرج أحدا من الجماعة الإنسانية ( لا نفسه ولا غيره ) . أعتقد أن هذه الفكرة هامة للغاية ، وقد ناقشتها مرارا في نصوص سابقة منشورة كلها على الحوار المتمدن ، لهذا أكتفي بالاختصار الشديد . 8 صعوبة الالتزام تعود لأسباب متنوعة ، أولها تغير الزمن ، ومعه تغير الحياة والواقع بالتزامن . كل لحظة ينقسم الحاضر إلى جهتين متعاكستين ، يتحرك الفاعل والحياة باتجاه الغد والمستقبل _ بينما يتجه الفعل والزمن بالعكس إلى الأمس والماضي . بنفس الوقت حركة متبادلة ، بين الماضي والمستقبل في الاتجاهين وعبر الحاضر . هكذا يتكشف الواقع كما هو عليه . .... الانتباه هو البداية الصحيحة ، أو متلازمة نقص الانتباه . 9 متى يحب الانسان البقاء لوحده ؟ عندما يكون مع أشخاص مزعجين ، أو قريبا منهم . من هو الشخص المزعج ؟ الشخصية المزعجة ، يكون حضورها متعبا ، وغيابها مريحا . وبالعكس الشخصية المحبوبة ، يكون حضورها محببا وغيابها مزعجا . لكن توجد حالة ثالثه الشخصيات المحيرة ، حيث الصفات المزدوجة ، توازن العادات المريحة والمزعجة عادة . 10 الراحة بعد التعب ، هذا القانون الإنساني العام . لكن ، العكس غير صحيح بصورة عامة . وهنا حالات المرض العقلي أو النفسي . يمكن التمييز بين المرض العقلي والنفسي بوضوح ، بدلالة الأسباب . أسباب المرض النفسي ، فيزيولوجية أو اجتماعية عادة . بينما المرض العقلي أسبابه فكرية ، حيث يتخلف العمر العقلي عن العمر البيولوجي للفرد ، مع غياب الأسباب البيولوجية أو الاجتماعية . 11 للالتزام أشكال عديدة ، ونوع واحد يتمحور حول المستقبل . .... ملحق 1 دور الجينات والمستوى البيولوجي في حياة الفرد ، يشبه بقية العمر ، يبدأ كاملا ثم يتناقص بشكل متسارع ، ... مع التقدم في العمر . بينما الشخصية الفردية على العكس تماما ، تبدأ من الحالة البيولوجية لحظة الولادة ، ويتزايد نضجها بشكل تصاعدي مع التقدم في العمر . في الخمسين ، وبعدها اكثر : أنت قرارك . مشاعرك مسؤوليتك . ( بصرف النظر عن درجة الصحة أو المرض ، الفعليين ، بحياة الفرد ) . .... ملحق 2 لماذا يصعب على البعض من البالغين ، رجل أو امرأة تجاوزا الخمسين مثلا ، البقاء بمفردهم لعدة أيام ، وحتى لساعات لدى الكثيرين _ات ؟! أعتقد أن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، الفشل بتحقيق النضج المتكامل ( أو النصر الذاتي ) . النصر الذاتي يتضمن النصر الاجتماعي ، والعكس غير صحيح سوى في حالات نادرة . مثال غاندي ومانديلا والدلاي لاما ، ثلاث شخصية عالمية حققت القيادة الأخلاقية ( التحويلية ) على مستوى العالم _ النصر الذاتي . بينما النقيض هتلر وستالين وموسوليني ( وغالبية زعماء العرب والمسلمين خلال القرنين الماضي والحالي ) . لقد نجحوا جميعا بتحقيق النصر الاجتماعي ، لكنهم فشلوا بتحقيق النصر الذاتي والنضج المتكامل . .... .... كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا ( أو في سوريا ) ؟! ملاحظة أولية ... يحتاج فهم هذه الكتابة الجديدة والصادمة بطبيعتها ، مع الموقف المختلف والمغاير من الزمن ، أن يحقق القارئ _ة مستوى ثقافي أو معرفي _ أخلاقي فوق المتوسط . مع بعض المهارات الفردية والمكتسبة بطبيعتها " التعلم الذاتي مثلا " ، مهارة لا غنى عنها لفهم هذا النص خاصة . يمتثل التعلم الذاتي بدرجة النجاح ، في تحقيق النصر الذاتي بالفعل . تحويل العقل إلى صديق أول بالفعل ، والانتقال من الثرثرة العقلية العشوائية إلى التفكير الارادي والحر بالفعل . معيار آخر للنصر الذاتي ، اسهل وأوضح يتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي للفرد مع عمره العقلي . .... بالعودة إلى السؤال المزمن ، كيف ستنتهي الحرب ؟! في أكرانيا أو سوريا ، أو في أي مكان في المستقبل ... لمحة سريعة
العلاقة الإنسانية الحالية ، مزيج بين التنافس والتعاون ، على جميع المستويات الفردية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها . نحن نعيش خلال هذا القرن _ ويتزايد الترابط ويتضاعف بشكل متوالية هندسية _ في عالم واحد ، والأصح في بلد واحد اسمه العالم ...العنوان المكثف والجميل لرواية هاني الرهب . مثال بسيط ، عالمي وعام : يتأثر الفرد السوري ، أو الصيني أو الكوبي أو الدانيماركي ، بالحرب في أوكرانيا أكثر مما كان يتأثر أسلافه من الحروب التي تخوضها بلادهم . بكلمات أخرى ، درجة الترابط ، بين أي فردين في هذا العالم _ في قارات متباعدة _ أشد واقرب من الترابط بين أبناء نفس البلد في القرن الماضي . مثال جائحة كورونا ، أو الحرب الروسية في أوكرانيا . 1 العلاقة بين الدول ، وتصح على الأفراد أيضا ، بالتصنيف الثنائي : صداقة _ عداوة أو قرب _ بعد ، معرفة أو عدم معرفة ، حب أو لامبالاة ، وغيرها . لكن التصنيف الثنائي خادع ، ومضلل بطبيعته . بالتصنيف العشري مثلا : خمس تدرجات في اتجاه التنافس والعداء . مقابل تدرجات في اتجاه الشراكة والتعاون . 1 _ الحرب القديمة . الرابح يربح كل شيء ، والخاسر يخسر كل شيء . 2 _ الحرب الحديثة . ربح صريح وكامل ، لكن مع بقاء الخاسر . 3 _ الحرب الباردة . مثالها القرن العشرين بين المعسكرين . 4 _ الحرب الاقتصادية . 5 _ الحرب الثقافية . تقابلها خمس تدرجات من التنافس إلى التعاون : 6 _ التنافس الشديد . التنافس الدوغمائي ، أو بين فريقين ( نحن ضد هم ) مع وجود معايير مسبقة ، تحدد مقدار الربح أو الخسارة . 7 _ التنافس المستتر ، بين أعضاء نفس الفريق أو الجماعة . أحيانا يكون أشد ، من التنافس مع الخصم أو العدو ( الآخر ) . 8 _ التعاون المؤقت ، كما يحدث في الكوارث وغيرها . 9 _ الشراكة والتعاون . 10 _ الشراكة الحقيقية . مثالها الزواج . بالطبع ، كل التصنيفات اعتباطية ، ولا تخلو من العيوب والتناقضات . مع ذلك ، أتوقع أن هذا التصنيف يمكنه مساعدة القارئ _ة ، والكاتب أيضا على ترتيب الأفكار بشكل متسلسل ومنسجم . 2 في حروب اليوم ، والمستقبل أكثر ، تنفصل الاستراتيجية عن التكتيك ، بشكل واضح وصريح ...إلى درجة التناقض أحيانا . مثالها في هذا الموضوع : خسرت روسيا النتيجة الاستراتيجية ، بعدما تغيرت مواقف ألمانيا خاصة ، مع غيرها أيضا من الدول الغربية ( التي تطلب الانضمام إلى الناتو ) . .... لو افترضنا ، اقصى ما يمكن أن تحصل عليه روسيا : الاستسلام الكامل من قبل الحكومة الأكرانية ، سوف يحدث خلال سنة أو مئة . يبقى ميزان الربح والخسارة ، لصالح الغرب وامريكا خاصة . 3 نهاية الحرب في أوكرانيا بدلالة الحرب الأهلية في سوريا ... المفارقة السورية أو المغالطة ، بتعبير أكثر دقة : خارج سوريا يعرف ، ويعترف الخصوم قبل الحلفاء لكلا الفريقين ( الثورة أو النظام ) ، أن ما حدث بعد سنة 2013 تحول لحرب أهلية . وداخل سوريا بالعكس كلمة حرب أهيلة _ ليست غير مقبولة فقط _ بل تضع أصحابها في موقف لا يحسدون عليه . تخوين متبادل ، من جهتي الصراع ، حيث المتعطشون للدم انتصروا بشكل ساحق ، وصريح في مناطقهم البائسة والمتماثلة في درجات الجوع والذل . ... خلال أقل من عشر سنوات ، سوف تتحول ( 2011 سنة البو عزيزي ) مخطوط كتابي ، عن تلك السنة في سوريا والمنشور على صفحتي في الحوار المتمدن إلى مرجع مشترك ، بين طرفي الصراع أيضا . خاصة بعدما يتم الاعتراف بالنظرية الجديدة ، بشكل عالمي . في الثقافة العربية ، ليست الأفكار أو النصوص أو الأعمال هي المهمة ، بل الأشخاص والعائلات والمناسبات وغيرها من التصنيفات الأولية والبدائية . 4 سوف تنتهي الحرب في أكرانيا أو سوريا ، كما انتهت في لبنان ... حالة عبثية ، من الفوضى والجنون ، يصعب فهمها من الخارج . .... قبل أن يفهم الشخص العادي المسلم ، الشيعي والسني ، أن وجود المسيحيين والدروز وغيرهم من بقية مكونات لبنان الحقيقية هدية كبرى . وأن الحياة معه ، نعمة مقارنة بالحياة بين فريقين من الشيعة والسنة فقط . هل يمكن أن يتحقق ذلك ، وكيف ؟ لا أعرف . وأعترف أنني متشائم تماما ، سوف يهرب من يستطيع من الأقليات أو الأكثرية أيضا ، إلى بلاد الغرب أو الحداثة . الهروب الفردي ، سيتحول إلى موجات مع الزمن . بصراحة ووضوح : لا أنصح أحدا بالبقاء . 5 لنتخيل موت أحد الزعيمين ، الروسي أو الأكراني ؟ هل يؤثر ذلك على نهاية الحرب ؟ .... ليس المهم فقط متى تنتهي الحرب ، الحالية أو غيرها ، بل كيف أيضا . أعتذر .... تعبت ، وأشعر باللاجدوى والسخف . .... بالعودة للموضوع الأساسي : كيف تنتهي الحرب ؟!
1 الشرطان النظاميان ، والمطلقان ، لنهاية الحرب بشكل إيجابي : 1 _ النضج الذاتي الفردي والاجتماعي 2 _ توافق المجتمع الدولي على الحل . أعتقد أن الشكل السلبي لنهاية الحرب ، لم يعد ممكنا في زمننا الحالي . والفضل في ذلك للتكنولوجيا الحديثة ، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي . لم تعد العلاقة من نوع : رابح _ خاسر ممكنة ، سوى حالة مؤقتة فقط . .... أنت أفسدت حياتك ، لا أنا ، يمكنك لومي بالطبع ، مع أت ذلك غير عادل ، وغير جميل . .... لا أحد يعيش حتى تنتهي الحرب بالفعل ، ربما باستثناء وليم فوكنر . ( كلنا غرباء في المقبرة ) 2
تذكير بالمشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، أيضا بمشكلة اللغة الخاصة بلغة محددة كالعربية أو الروسية وغيرها . مثال نموذجي على الأولى ، الماضي والحاضر والمستقبل . كلمة الماضي ، تمثل المفهوم عن الوجود _ الغامض بطبيعته . بنفس الوقت ، تمثل المصطلح المحدد عن الماضي الزمني ، والماضي الحياتي ، والماضي المكاني . ومثلها كلمة المستقبل ، او الحاضر .... كيف يمكن حل المشكلة اللغوية ؟ لا أعرف . أتوقع أنها يمكن أن تحل بشكل صحيح ، ومتوازن ، خلال هذا القرن بمساعدة الذكاء الاصطناعي خاصة . .... الماضي جزء من الحاضر ، والحاضر جزء من المستقبل . هذا الفكرة صحيحة ، على المستوى الوجودي . وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على المستوى الوجودي . لكن ، وبنفس الوقت ، الماضي موضوعي على المستوى الزمني أو الحياتي . ومثله المستقبل . فقط الحاضر نسبي بطبيعته ، وقد ناقشت الفكرة سابقا . .... .... النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات هامة الجشع _ حلقة مشتركة بين الالتزام ، وكيف ستنتهي الحرب في ...
1 ما هو الجشع ؟! المفارقة ، والمغالطة أيضا ، لا أحد يجهل ما هو الجشع . بالتزامن لا أحد يعرف الجشع بالتحديد العلمي ، المنطقي والتجريبي . يشبه بقية المفاهيم الكلاسيكية ، مثل الحق والإرادة والحرية والعدالة والحب والسعادة والصحة ....، وغيرها من المفاهيم الموروثة والمشتركة ، في جميع الثقافات الكبيرة . والمشكلة الأساسية ، التي تعترض البحث في هذه المواضيع ، تتمثل في المخاطرة ، بأن تتحول الدراسة أو البحث إلى نوع من الحذلقة اللغوية . بدون أن يتمكن الكاتب _ة من الإضافة ، لمعرفة القارئ _ة فوق المتوسط ، ولا حذف بعض الأوهام ، أو الأفكار الخاطئة بصدد المفهوم المعني . .... توجد تعريفات كثيرة ، ومتنوعة للجشع : الجوع العقلي . حالة عدم الكفاية والقلق المزمن . العجز عن الفهم ، خارج لغة القوة والمباشرة . الحاجة اللاعقلانية ، اللاشعورية وغير الواعية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات ، والتعاملات . الحاجة القهرية إلى الربح الدائم ، والمستمر ، بالأمس واليوم والغد . أعتقد أنها تعاريف صحيحة كلها ، لكنها جزئية بنفس الوقت . الجشع تسمية ثقافية كلاسيكية ، لحالة غير صحية وغير مقبولة اجتماعيا . الجشع _ ة هو أو هي السفيه _ ة ، بالمعنى الاجتماعي ، والمريض _ ة بالمعنى العلمي ، والمجرم _ ة بالمعنى القانوني . 2 كيف يحدث الانتقال من الشخصية العادية ، الاجتماعية ، إلى الشخصية الجشعة : بشكل حاسم وصدمة أم بشكل متدرج وبطيء ؟! في الطفولة : نتيجة تعرض الطفل _ة إلى التعامل العشوائي ، بين المعاقبة والمكافئة . حيث يعاقب بشكل مزاجي ، وبحسب حالة الأم أو الأب أو من يقوم بمقامهما ، من الأساتذة والمربين والقادة وغيرهم . يعالج كتاب " الذكاء العاطفي " من سلسلة عالم المعرفة الكويتية هذه الفكرة ، بشكل موسع وتفصيلي . بعد الشباب والنضج : يكون الاتجاه العقلي للشخصية الثابت ، والمتكرر : تفضيل الحاضر على المستقبل ، أو تفضيل الجيد على الأفضل . يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى ... تتضاعف نقطة الماء وتتحول إلى سيل ، والسلوك الصغير مثل لقمة زيادة أو علكة ، أو تدخين سيجارة ، وغيرها ... بالنتيجة يفقد الكهل _ة الذي يجد نفسه فجأة في موقف الجشع وعدم الكفاية والاشباع ، راحة البال . 3 أسباب هذا البحث : السبب غير المباشر كتابة ديفيد هيوم ، الفيلسوف الإنكليزي الشهير . خلال قراءتي الحالية لأعماله ، الموجودة في المركز الثقافي ، اكتشفت أن موضوع أحد ابحاثه ، الذي كان يعطيه أهمية كبيرة " الجشع " . لكن الكاتب أهمله ، لاحقا ، أو ربما الناشرون ! وهكذا فقد بحث الجشع ، عند ديفيد هيوم وضاع إلى الأبد . أحاول في هذا النص ، أن استعيد فكرة ديفيد هيوم عن الجشع ، بقدر استطاعتي كما اتخيلها بالطبع . والسبب المباشر ، مشكلة حالية مع صديق ( سابق ) . أعتقد أنه يجسد حالة الجشع ، لكن بالإضافة للهوس القهري أيضا . ( من أصدقائنا المشتركين مروان دريباتي وعلي عبد الله سعيد وكمال شاهين وغيرهم كثر ، ومنهم كأمثلة .... فاتح جاموس وأحمد دريوسي ، مع العشرات غيرهم من الصديقات والأصدقاء في اللاذقية . وضعت الأسماء الصريحة ، لأنني سأقبل بحكم أي من الخمسة بيننا ، وأعلنها على الملأ ، قبل أن ألجأ إلى القضاء الرسمي . أي شخص بين الخمسة يختاره الصديق للحكم بيننا ، سأوافق بلا شروط ) . .... وأذكر مجددا ، أن كتابتي وحياتي وجهان لعملة واحدة . يشبهان العلاقة بين التنافس والتعاون ، داخل شخصية الفرد نفسه ، أو عبر علاقاته الاجتماعية المتعددة والمتنوعة بطبيعتها . 4 ما هو علاج الجشع ؟ من أهم من استفدت من معالجتهم لهذه المشكلة : أريك فروم والدلاي لاما . .... يشرح أريك فروم فائدة العلاج النفسي ، المعرفي أو الثقافي باختصار ... أن يتعلم المريض _ة ثلاثة مهارات أساسية : 1 _ الفصل بين الأسباب الوهمية والأسباب الحقيقية للمشكلة ، أو المرض . 2 _ التركيز على الأسباب الحقيقية ، وتجاهل الأسباب الوهمية . 3 _ تحريض الطاقة اللاشعورية ، الإيجابية خاصة . ويبين عبر الأمثلة ، كيف أن سببا يبدو حقيقيا ، مثل مدرسة سيئة التجهيزات وفقيرة بالأساتذة أيضا . هي مشكلة وهمية ، لأنها خارج دائرة التأثير . بينما الالتزام ، وتشكيل عادات إيجابية في القراءة سبب حقيقي . ويعتبر أريك فروم ، أن السعادة والصحة العقلية ( أو الشقاء والمرض ) ، نتيجة مباشرة لنمط العيش الشخصي . بينما يركز الدلاي لاما ، بشكل آخر على العواطف والأفكار : يعتبر الدلاي لاما أن السعادة هدف الحياة ، وغايتها الشاملة . وأول معيقات السعادة " العواطف الهدامة " والأفكار غير الصحيحة . مثل الغضب ، والجشع ، والعدوانية ، واللامبالاة بالعالم والحياة . يوجد الكثيرون ، ممن عالجوا هذه الموضوعات بشكل عميق وواضح ، مثل فيكتور فرانكل على سبيل المثال ( وأدعو الجميع لقراءته ) ، وغيره كثر من الكتاب ، واخص بالعربية : الدكتور مصطفي حجازي ، خاصة عبر كتابيه الأشهر : سيكولوجيا الانسان المقهور . سيكولوجيا الانسان المهدور . واشكر من جديد ، الصديقة والشاعرة سوزان عليون ، على تعريفي بمؤلفات الدكتور حجازي وأعماله الهامة . 5 طريقتي الشخصية في معالجة الغضب ، والجشع خاصة ... عبر التمييز بين اتجاهين ، او نوعين للعيش : 1 _ طريق الصحة المتكاملة ، والحب والسعادة ، والإرادة الحرة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . 2 _ أو العكس ، طريق المرض النفسي والعقلي والاجتماعي ، والكراهية والجشع والغضب : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . من خلال تشكيل العادات الإيجابية ، بالتزامن مع التحرر من العادات السلبية ، يتحدد نمط العيش السليم والصحيح ، أو العكس ، حيث المرض والغضب المزمن والشقاء . واختم بالعادة الإيجابية الأقدم ، والأهم إلى اليوم بحسب تجربتي الشخصية : ممارسة التركيز والتأمل . أعتقد أن ممارسة التأمل ، لخمس دقائق في اليوم ، لكن بشكل حقيقي ومستمر ، تصنع المعجزات في حياة الفرد خلال سنة ، بوضوح . .... أتمنى لك حياة سعيدة : مشاعرك مسؤوليتك . .... .... العادة الجديدة طبيعتها ، وماهيتها ، ... أو تغيير الماضي ( أهم تطبيقات النظرية الجديدة )
مفارقة يريد الشخص العادي ، بين الجيد والمتوسط الاجتماعي ، أن يعيش اليوم الحالي بشكل مكرر عن الأمس . مع أنه يرغب ، ويتوقع بنفس الوقت نتائج مختلفة ( افضل من الأمس ) . وهذا المصدر الثابت للحالة العقلية المضطربة ، او حالة القلق المزمن وعدم الكفاية . المريض _ة العقلي ، يتقدم درجة ابعد من الشخص العادية في السلبية والبؤس ( يريد أن يكون الحق معه في الأمس واليوم وغدا بالتزامن ) . بينما الأصحاء على النقيض .... ينجحون بتغيير الماضي بالفعل . .... الماضي حدث سابقا ، ويتعذر تغييره . المستقبل لم يحدث بعد ، ويتعذر تغييره . الحاضر يمثل ، ويجسد ، كل ما لدينا ، بالفعل . ولكن لا احد يعرف ما هو الحاضر ، ولا الماضي ، ولا المستقبل . لا في الثقافة العربية فقط ، بل في الثقافات العالمية المتنوعة وبلا استثناء . العبارة أعلاه مركبة ، ومكثفة ، ومتناقضة أيضا ....وتمثل خلاصة النظرية الجديدة ، وتطبيقاتها الاجتماعية خاصة . .... بعدما نستبدل كلمة الماضي ، بكلمة الأمس ( 24 ساعة السابقة ) . بالمثل نستبدل كلمة المستقبل ، بكلمة الغد ( 24 ساعة القادمة ) . بالتزامن مع تحديد الحاضر ، باليوم الحالي ( يوم القارئ _ة ) . بعد القيام بالتغييرات الثلاثة ، يتكشف الواقع بصورة جديدة وواضحة : بالنسبة للكاتب الحاضر ، واليوم الحالي هو نفسه 24 / 6 / 2022 . بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد اليوم الحالي والحاضر أيضا ، بدءا من لحظة التقاءك مع هذا النص . 1 هل يمكن تغيير الماضي بالفعل ؟ نعم ، وبسهولة أيضا . .... لنبدأ بمثال مزدوج ، وبعده الفكرة النظرية ، لكونها جديدة وصادمة . ( العادة الجديدة مزدوجة بطبيعتها : بين الابداع والمقامرة ) مثال 1 : شخص يدخن : العادة الجديدة ضرورة . ( مثلا تعلم التوقف عن التدخين ، في حالات محددة مسبقا على الأقل . بوجود أطفال أو في مكان مغلق ، وغيرها من الحالات المرغوبة ) . مثال 2 : شخص يمارس الرياضة ، أو تعلم اللغات ، بشكل يومي لمدة ساعة . العادة الجديدة مقامرة . ( يمكن أن ينتقل من نمط العيش الإيجابي ، مع النشاط والاهتمام ، إلى نمط عيش سلبي ، حيث الكسل والتكرار ) . 2 لنفترض في المثال الأول ، نجاح الشخص بالتوقف الارادي عن التدخين . يكون قد تغير الماضي ، لنفس الشخص بالطبع ، بشكل مباشر . يتكشف ذلك بوضوح متزايد ، يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى . .... المثال النموذجي على تغيير الماضي ، حالة الدراسة قبل الامتحان ، حيث كلنا نعرف المستويات الثلاثة : 1 _ الاجتهاد ، مستوى الاهتمام والتعلم بصبر وجدية . 2 _ الكسل ، مستوى البلادة وعدم المقدرة على الانتباه والاصغاء . 3 _ الحالة المتوسطة بينهما . .... ينجح بعض الأفراد بتغيير الماضي باتجاه الابداع والمرونة والحب . وتفشل غالبية البشر ، وتنقسم أيضا إلى مستويين : المستوى العادي ، العيش على مستوى اليوم بدلالة الأمس . مع محاولة الاهتمام ، والالتزام الاجتماعي والأخلاقي . المستوى تحت العادي ، العيش على مستوى الإدمان .... لا أحد يجهل هذا المستوى ، أو ينجو منه ، قبل الجهاد الأكبر ( الانتصار على الغضب والتعصب والكراهية ....النصر الذاتي الحقيقي ) . 3 المحزن في الأمر ، سهولة ولذة العادة الجديدة السلبية . والعكس تماما ، صعوبة تعلم العادة الجديدة الإيجابية في البداية خاصة . العادة الإيجابية : يصعب تعلمها ، ويسهل تركها . والعادة السلبية بالعكس ، تعلمها سهل ولذيذ ، لكن التوقف عنها صعب . يمكن تفسري ذلك بسهولة : العادة الجديدة الإيجابية ، ترفع نمط عيشك درجة أعلى على المستوى الاجتماعي والإنساني . فهي صعبة ومؤلمة في البداية ، لكن النزول عنها سهل دوما . وعلى النقيض العادة الجديدة السلبية ، فهي تمثل حفرة تحت المستوى الاجتماعي ، ويسهل على كل انسان النزول إليها ، لكن يتعذر الخروج منها بشكل ذاتي ، وبفعل الوعي والإرادة فقط . مثال نموذجي على العادة الجديدة الإيجابية : تعلم لغة جديدة . والعادة الجديدة والسلبية بالعكس ، تتمثل بالإدمان على المخدرات خاصة أو القمار أو الكحول . العادة الجديدة الايجابية ثلاثية : 1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ سلوك . بينما العادة الجديدة السلبية ثنائية ، ودغمائية بطبيعتها : مثير _ استجابة . .... .... أمثلة جديدة _ تطبيقات هامة
1 _طبيعة العمر الحالي ( الفردي ) ، عمرك وعمري وعمر غيرنا أيضا ، بين النقطة أو الخط أو الفضاء ..؟!
يتحدد العمر الحالي الشخصي ، بالمسافة بين يوم المولد واللحظة الحالية . ( أقترح عليك ، التأمل لدقائق قليلة حول عمرك الحالي ، ثم الكامل ) . والسؤال هل المسافة بينهما ، بين يوم الولادة واليوم الحالي أو لحظة الموت _ بالنسبة إلى العمر الكامل _ على شكل نقطة أم على شكل خط ، أم على شكل آخر ، وربما يختلف بالفعل عن النقطة والخط ؟! الاحتمالات الثلاثة ممكنة نظريا . الاحتمال الأول ، أن تكون المسافة بين الولادة والموت نفس النقطة ، يطرح مشكلة تتعذر على الحل : من أين يأتي الماضي والمستقبل ، وكيف تشكلا ! ( وهو موقف التنوير الروحي ، حيث يعتبر الزمن كله في الحاضر ) الاحتمال الثالث ، ربما تكون المسافة بين نقطتي الولادة والموت بأشكال أو صيغ جديدة ، وتختلف بالكامل عن ثقافتنا في العالم الحالي . الاحتمال الثاني ، وأعتقد أنه الممكن بالفعل ، توجد مسافة خطية للحياة ( وربما للزمن أيضا ، وهذا ما أظنه ) بين لحظتي الولادة والموت . 2 خط الحياة مزدوج بطبيعته ، ذاتي وموضوعي بالتزامن . الخط الذاتي اعتباطي ، أو الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بحياة الفرد وحركاته المتنوعة ، ويختلف بين شخص وآخر وبين لحظة وأخرى . يمكن تحديد خط الحياة الفردي بالعمر الشخصي ، بين الولادة والموت . ويمكن تحديده من جانب آخر بأنه يحدث في الحاضر فقط ، وهو الأهم . بينما الخط الموضوعي للحياة ، أو الحركة الموضوعية للحياة ، ثابت وفي اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل . ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا يتمثل الخط الموضوعي للحياة بتعاقب الأجيال . كلنا نعرف أن أجدادنا ، وأسلافنا القدامى ، عاشوا في الماضي . ونعرف أن الأحفاد سوف يعيشون في المستقبل ، إن بقيت الحياة على سطح هذا الكوكب ( وإن بقيت بالشكل الذي نعرفه ) . الخط الذاتي للحياة هو المشكلة وحلها بالتزامن ، كونه يشوش على الحركة الموضوعية بشكل دائم . الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، التي نشعر بها _ لكن بشكل أولي ومشوش جدا _ وهما تتساويان بالسرعة والقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... الزمن يأتي من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر . ( أو من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . والحركة الموضوعية للحياة بالعكس من الحركة الانتقالية للزمن ، جاءت أو انتقلت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( أو من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) . يمكن تمثيل الداخل والخارج ، بداخل الكرة الأرضية وخارجها ، أو بداخل الكون وخارجه ، أو بداخل الكائن الحي وخارجه ( القارئ _ة والكاتب ) . ( الفكرة جديدة ، وما تزال في مرحلة البناء والحوار المفتوح ...) تتكشف الصورة المتكاملة للواقع الموضوعي ، وحركته ، بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أولا ، وتتوضح أكثر بدلالة الحركة الموضوعية والمزدوجة للحياة ( أو خط الحياة المزدوج _ سواء الخط الموضوعي من الطفولة إلى الشباب والشيخوخة ، أو بالحركة الانتقالية بين الأجيال ، أو الخط الذاتي للحياة _ الذي يتمثل بالحركة الشخصية والذاتية للفرد الحي ( أنت وأنا ) . 3 سهم الحياة وسهم الزمن أو الوقت ، هل يتطابقان بالفعل ، وهما بنفس الاتجاه من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، كما كان يعتقد نيوتن ؟ ( أو كما كان يفترض ضمنيا ، ويتضح ذلك عبر تصوره للحاضر خاصة ، بينما موقف اينشتاين حيال هذه المشكلة غير واضح وغير مفهوم بالعموم ، فهو لا يناقش اتجاه مرور الزمن أو الوقت بوضوح ، ويتجاهل غيره من الفزيائيين والفلاسفة مشكلة اتجاه سهم الزمن أو الوقت بصورة دائمة ) . أم أنهما يتعاكسان بالفعل ، كما يظهر بوضوح من الأدلة المنطقية والتجريبية ؟ بكل الأحوال بالنسبة للفرد ، يتحدد كلا من سهم الحياة أو سهم الزمن ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي . وينحصر الاختلاف ، في اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بالمقارنة مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة . الحياة تنمو ، أو تتزايد ، من الصفر في لحظة التكون والتشكل ، إلى العمر الكامل في لحظة الموت . والزمن أو الوقت بالعكس ، يتناقص من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت . كيف يتحدد كلا السهمين ، بشكل منطقي وتجريبي ؟! يمكن ذلك من خلال التبصر الذاتي ، بعد فهم العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة أو سهم الحياة ( وهي تنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) ، وبين الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ( وهي بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، والدليل الحاسم على ذللك العمر الفردي المزدوج بينهما . حيث أن العمر الكامل للفرد يساوي بقية العمر الكاملة ، ولكن يعاكسها بالإشارة والاتجاه بشكل دائم ) . 4 بعد فهم ظاهرة الفرد ، عبر الحقائق الثلاثة : 1 _ العمر الفردي ، مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت . لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث يكون العمر كاملا وبقية العمر صفرا . 2 _ اليوم الحالي ( خلال قراءتك ) ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن : في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن مثلا ؟ يكون الفرد بحالة مزدوجة ، وغريبة بين الزمن والحياة ، حيث تكون مورثاته ( حياته ) موجودة في الماضي ، قبل ولادته بسنوات وقرون عبر أجساد الأجداد والأسلاف ، بينما يكون عمره ( زمنه أو وقته ) في المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته . بعد فهم الأفكار الثلاثة أعلاه ، تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن بوضوح . .... لكن تبقى مشكلة نوع المسافة ، أو الفجوة ، بين الماضي والمستقبل بالنسبة لحركة الحياة أو لسهم الحياة . أو العكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن . 5 لا يمكنني نفي احتمال أن تكون المسافة خيالية ، بشكل منطقي وتجريبي ، مع انني اعتقد أن ذلك غير ممكن واقعيا . أيضا لا يمكنني استبعاد ، الاحتمال الآخر ، الذي يتمثل بوجود نوع من المسافة أو الفضاء وربما يختلفان ، بالكامل ، عن معرفتنا الحالية . لكنني أستبعد هذا الاحتمال أيضا ، مع أنني أجد صعوبة في فهمه . ويبقى الاحتمال الذي أرجحه ، أن المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت تتمثل بسهم العمر المزدوج ، والمتعاكس ، بين الحياة والزمن أو الوقت . .... .... الفصل السابق ، مع بعض الإضافة النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
1 الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، بالإضافة إلى أنه حلقة عبور مؤقتة _ وتبادلية ، بين الحياة والزمن أو الوقت _ في اتجاهين متعاكسين دوما . 2 بعد فهم هذه الحقيقة المدهشة ، يتكشف الواقع بالفعل . 3 يولد الانسان في الحاضر، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت . والسؤال كيف يتشكل الأمس والماضي ، بالتزامن ، مع الغد والمستقبل خلال حياة الفرد نفسه ، وخلال المرحلة الإنسانية بصورة عامة ؟! ( هذا السؤال غير مفكر به ، في الثقافة العربية وغيرها ، حتى اليوم ! ) 4 الحاضر بين الماضي والمستقبل ، والعكس أيضا بين المستقبل والماضي . .... الماضي مكان وزمن وحياة ، للموتى والموت . ( الماضي كان ) . المستقبل مكان ، وزمن ، لمن لم يولدوا بعد ( بينما حياتهم الآن في الحاضر ضمن جسدي الأبوين ، أو عبر سلالات الأجداد ) . ( المستقبل سيكون ...) الحاضر يدمج الماضي والمستقبل في كل لحظة ، بالتزامن ينتج الماضي والمستقبل بنفس الوقت ، وكل ذلك ما يزال مجهولا ( وخارج اهتمام الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ) . كيف يمكن تحديد المفاهيم الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي ؟! هذا السؤال مركز النظرية الجديدة وبؤرتها ، بينما تتمحور النظرية حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . 5 الحاضر مرحلة ثانية في الزمن ، بعد المستقبل وقبل الماضي . والعكس بدلالة الحياة ، حيث يكون الحاضر مرحلة ثانية وثانوية أيضا ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل . .... تبقى المشكلة في البعد الثالث للوجود والكون ، المكان . .... .... مثال تطبيقي ، على العلاقة بين العمر الكامل وبقية العمر ... هذا المثال لتوضيح فجوة الألم أيضا : أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك ( في مكان آخر ، وفي زمن آخر ) . 1 لنفترض ثلاثة أشخاص ، عبر ثلاثة أجيال متعاقبة : 1 _ س ( 1 ) ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 . 2 _ س ( 2 ) ولد سنة 1980 ومات سنة 2020 . 3 _ س ( 3 ) ولد سنة 2020 ، لنفترض أنه سوف يموت سنة 2960 . ولنضف احتمالا رابعا : 4 _ س ( 4 ) سوف يولد سنة 2060 ...ونتمنى أن يكون حظه ، وبقية عمره ، أطول من الذين سبقوه . .... الشخص الأول والثاني ، مثال جيد على العلاقة بين العمر وبقية العمر . ( في المثالين ، يمكن ملاحظة تناقص بقية العمر _ بالتزامن _ مع زيادة العمر كل لحظة ....أو يوم أو سنة ) . العمر الكامل = بقية العمر ، مع اختلاف الإشارة ، احدهما موجب والثاني سالب بشكل مؤكد . لنتذكر أي شخص نعرفه ، ونعرف تاريخ ولادته وموته ، يسهل بدلالة حياته فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، او بين العمر وبقية العمر . 2 الشخص الأول في اليوم الأول : سنة 1940 ولد س ( 1 ) ، وبعد مرور يوم ... صار عمرها ، او عمره ، يوما واحدا بالتزامن ، نقصت بقية عمره ، أو عمرها ، يوما واحدا ... والسؤال كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ؟ .... لنتذكر أن اليوم الحالي : يوجد بالتزامن في الماضي ( بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ) وفي الحاضر ( بالنسبة للأحياء ) ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . لنتذكر أيضا ، أن الزمن الحاضر ( أو الوقت ) يتحدد من خلال البشر عبر أحوالهم الثلاثة ( 1 _ قبل الولادة 2 _ خلال الحياة 3 _ بعد الموت ) . الآن ، يمكن فهم ما حدث خلال اليوم الأول بعد الولادة ، المزدوج _ والمتعاكس _ بين الحياة والزمن ، وثلاثي البعد أيضا ( بين الحياة والزمن والمكان ) . .... كل لحظة تشبه اليوم ، وأي فترة من الزمن ( أو مرحلة من الحياة ) ، وهي مزدوجة دوما ، ومع إضافة الحد الثالث ( اليوم الحالي ، أو الصفر ، أو القرن ) يتكشف خط الحياة ( أو عكسه خط الزمن ) . خط الحياة ، يمثل الحركة الموضوعية للحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وخط الزمن بالعكس ، يمثل الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن : من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 3 بالنسبة للعمر ( الحالي أو الكامل أو الحقيقي لا فرق ) ، اليوم يمثل المسافة بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) وبين اللحظة الحالية _ بعد مرور يوم _ التي تتمثل بالنقطة ( 2 ) ، ...ضمن خط الحياة ، واتجاه متزايد نحو العمر الحقيقي ، الكامل أو الحالي لا فرق . ( هذه الحركة تمثل خط الحياة ، المتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ) . وعلى العكس تماما بقية العمر ، بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) ، وبين اللحظة الحالية ( بعد مرور نفس اليوم ) وبين اللحظة الحالية التي تتمثل بالنقطة ( _ 2 ) ...ضمن خط الزمن أو الوقت ، واتجاه متناقص من بقية العمر الكاملة ...إلى الصفر . .... المشكلة في تمثيل خط الزمن . بينما خط الحياة واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . خط الزمن أو الوقت ، يمكن استنتاجه بشكل منطقي ، ثم تعميم الفكرة بلا استثناء أيضا . أدعوك الآن ، لتخيل المسافة الحياتية أولا : بين لحظة ولادتك ، حتى هذه اللحظة ( خلال قراءتك الآن ) . ( بدلالة العمر الحقيقي ، أو بدلالة الحياة ) ثم تخيل المسافة المعاكسة ، المسافة الزمنية : بين لحظة ولادتك ، وحتى هذه اللحظة ... ( لكن بدلالة بقية العمر ، أو بدلالة الوقت )
.... أعتقد أن المناقشة السابقة ، منطقية وواضحة ويمكن فهمها مع بعض الاهتمام والتركيز الجديين . 4 كل يوم يمر ، او لحظة أو سنة ، يمكن تمثيله بنوعين من الخط : 1 _ خط الحياة المتصاعد ، من الصفر إلى العمر الكامل ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي . 2 _ خط الزمن أو القوت المتناقص ، من بقية العمر الكاملة ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي أيضا ، لكن بصيغة جديدة وصعبة . .... كيف يمكن تمثيل خط الزمن ؟! أو بين ولادتك ، وبين عمرك الحالي . نحن نعرف أنه يساوي خط الحياة ، ويعاكسه بالإشارة فقط . الحياة تتزايد والزمن يتناقص . لكن المشكلة في التعبير عن ذلك ، بشكل صحيح وواضح . ملحق 1 الثقافة العالمية الحالية ، تسلم بأن خط الحياة وخط الزمن هو نفسه واحد ، أو ينطبق عليه . وهذه المسلمة تتناقض مع المشاهدة ، ومع المنطق والتجربة أيضا . هي بالأصل غلطة نيوتن ، وفرضيته المتعجلة ، وتابعها بعده اينشتاين بمالغة وتطرف كبيرين . .... المسافة ( أو الفجوة ) بين يوم الولادة واليوم الحالي ، سواء للقارئ _ة أو الكاتب ، ما تزال مجهولة من حيث طبيعتها ونوعها وحدودها . بعبارة ثانية ، المسافة بين الولادة والموت بالنسبة للفرد ، قد تكون 1 _ نقطة أو 2 _ نوعا من الخط ، أو 3 _ شكلا آخر يختلف عن تصوراتنا الحالية ، ربما جديد ومجهول بالكامل . ملحق 2 نحن نعرف بالملاحظة _ مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء _ أن الحياة بمختلف أنواعها واشكالها تبدأ بالتغير الثابت ، والمستمر ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، مع التقدم بالعمر . لكن لم يتوقف أحد من قبل ، ليسأل بجدية عن حركة الحياة : طبيعتها ، وأنواعها ، وأشكالها ، وحدودها ، واتجاهها بشكل منطقي وتجريبي . وهكذا نشأت فرضية سهم الزمن ، التي صاغها نيوتن : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مع الافتراض الضمني ، بأنها نفس حركة الزمن أو تنطبق عليها ) . .... المشكلة أولا في تحديد طبيعة الزمن أو الوقت : هل الزمن ( أو الوقت ) فكرة عقلية فقط ، أم للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان ؟! لا أمل بحل هذه المسألة ، المزمنة ، خلال هذا القرن كما أعتقد . وهنا المفارقة ، والمغالطة ، التي يقوم عليها موقف اينشتاين من الزمن أو الوقت ، ويكمل ستيفن هوكينغ حالة الفوضى الثقافية والتخبط في مشكلة الزمن أو الوقت ، عبر سؤاله الشهير : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! أكتفي بعلامة التعجب ، لأن السؤال فارغ من المعنى . كيف سنتذكر سنة 2030 مثلا ، ونحن ما نزال في سنة 2022 ؟ هو بطبيعته سؤال فارغ ، وغير منطقي . .... ....
وحده الميت عرف نهاية الحرب . أفلاطون . 1 التمييز بين العقاب والمكافأة _ مشكلتنا المزمنة ، الموروثة والمشتركة . من الصعب جدا ، التمييز بوضوح وبشكل مسبق بين التعزيز والمعاقبة ، وربما يتعذر ذلك بشكل عام ؟! في مخططي مناقشة هذه المشكلة الهامة ، والمعقدة ، عبر الفصول القادمة . 2 الحاضر يتضمن الماضي ، لكن العكس غير صحيح . أيضا المستقبل يتضمن الحاضر ، والعكس غير صحيح . بعد فهم هذه الفكرة ، يمكن تغيير الموقف العقلي بسهولة . 3 تتمثل المشكلة بالمفاهيم : الماضي والحاضر والمستقبل . .... .... النظرية الجديدة بمئة كلمة
المثال التطبيقي البسيط ، والموضوعي : المسافة بين يوم مولدك واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) . .... الزمن ينقل الفعل ( الجزء غير الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى الماضي _ في اتجاه الأزل _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . بالتزامن : الحياة تنقل الفاعل ( الجزء الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى المستقبل _ في اتجاه الأبد _ بنفس السرعة السابقة ، لكن بشكل معاكس بالإشارة والاتجاه . .... ويبقى السؤال المؤجل ، والمزدوج بطبيعته : من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟ من أين يأتي الماضي والحياة ؟ .... .... الخاتمة والهوامش ....
الواقع بدلالة النظرية الجديدة ( طبيعة الواقع ومكوناته وحركته ، فكرة جديدة )
1 الحركة الثلاثية ، أو حركات الواقع الثلاثة ... 1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ( الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس ) . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . ( الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ) . 3 _ الحركة الذاتية للحياة ، والتزامنية للوقت ، أيضا الحركة الطبيعية أو الحركات الاصطناعية مثل الصواريخ والقذائف وغيرها . ( النوع الثالث من الحركة ، يحدث في الحاضر فقط ، بينما الحركتان 1 و 2 تحدثان بين الماضي والمستقبل للأولى عبر الحاضر ، والعكس للثانية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر أيضا ) . .... الحركتان 1 و 2 متعاكستان بطبيعتهما ، ومجموعهما يساوي الصفر دوما . ( الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة تتساويتان بالسرعة ، وتتعاكسان بالاتجاه ) . كما أنهما تحدثان في النقطة نفسها ، وتمثلان حدس زينون وأحجياته ( حول السلحفاة والأرنب ، والسهم ، وعدم الحركة وغيرها ) . بينما الحركة الثالثة مباشرة _ وتحدث في الحاضر فقط _ وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . بعد فهم الحركات الثلاثة ، المتزامنة بطبيعتها ، يتكشف الواقع بالفعل . هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، والتفكير بجدية ومرونة وصبر . وأعتقد أنها تلقي ضوءا جديدا على الواقع المباشر خاصة : طبيعته ومكوناته . بينما الواقع الموضوعي يتضمن الماضي والمستقبل أيضا ، بالإضافة إلى الواقع المباشر . .... الحركتان 1 و 2 ، تمثلان الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بوضوح . وتفسران بشكل منطقي وتجريبي معا ، كيف يتشكل اليوم الحالي ، وكل يوم جديد . ويمكن الاستنتاج أيضا كيفية تشكل يوم الأمس ، والأيام الماضية . 2 أنواع اليوم ثلاثة ، لا تزيد ولا تنقص : 1 _ اليوم الحالي . ( وكل يوم جديد ) . 2 _ يوم الأمس . ( وتشبهه كل الأيام الماضية ) . 3 _ يوم الغد . ( وتشبهه كل الأيام الآتية ) . لا يوجد نوع آخر لليوم ، رابع أو غيره . اليوم الحالي سوف يتكرر ، حتى يختفي الانسان أو ينقرض . حدوده بين الحاضر والمستقبل أو الأبد . الحاضر يتحدد بالحياة دوما . .... بعد 24 ساعة ، يصير اليوم الحالي الغد ( من جهة الحياة ) . والعكس من جهة الزمن ( يصر الأمس ) . اليوم الحالي ، هو اليوم الذي أكتب فيه الثلاثاء 28 / 6 / 2022 . اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد بلحظة الالتقاء مع هذا النص . .... يوم الأمس ، هو كل يوم قبل اليوم الحالي ، ... وحتى الأزل . يوم الغد ، هو كل يوم سوف يأتي خلال 24 ساعة ، ...وحتى الأبد . .... من الضروري الانتباه ، لفكرة رياض الصالح الحسين : الغد يصير اليوم ، واليوم يصر الأمس .... هي صحيحة ولكنها ناقصة ، وتكملتها الصحيحة والضرورية : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ( بدلالة الزمن أو الوقت ) . الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ( بدلالة الحياة ) . من الضروري فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . بعد فهم هذه الفكرة ، يتكشف الواقع المباشر بوضوح ، والموضوعي بعد إضافة الماضي والمستقبل . .... .... ملحق 1 بعدما أكملت قراءة النظرية ، يمكنني أن اسألك بوضوح : هل تعتقد _ي أنك فهمت النظرية ، بشكل صحيح ؟ مثلا ، من عشرة كم تقديرك لنسبة الفهم ؟ أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن القارئ _ة الذي يتمكن من فهم النظرية بنسبة تفوق النصف أو الخمسة من عشرة ، يتغير معها الموقف العقلي مباشرة ، وتتكشف بوضوح الصورة الحقيقية للواقع ، المنطقية والتجريبية بالتزامن . وإن غدا لناظره قريب . .... ملحق 2 الفرق بين الموقف الثقافي التقليدي ( الحالي ) من الواقع والزمن ، وبين موقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف التقليدي ( الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد من الماضي للمستقبل ) . بينما موقف النظرية الجديدة يختلف بالكامل ، حيث يعتبر أن العلاقة بين الحياة والزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها . وتتكشف الفروق بين الموقفين ، في موضوعات محددة كاليوم والتاريخ والعمر ، فهي ثنائية ( مزدوجة عكسية ) في النظرية الجديدة ، بينما في الموقف التقليدي تتمثل بسهم واحد يدمج الزمن والحياة . مشكلة النظرية الجديدة الأساسية ، تتمثل في إيجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والتاريخ والحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ، مناسب وواضح بالفعل . ....
ملاحظات ختامية ، موجهة إلى القارئ _ة الجديد _ ة خاصة : يمكنك فهم ، ما فشل بفهمه غالبية المثقفون _ ات العرب ( طبيعة العمر الفردي وماهيته كمثال ) .... الثنائية الزائفة ، والنمطية : حياة _ موت . الثنائية الحقيقية ، والثابتة : حياة _ زمن أو وقت . الثنائية الحقيقية تتمثل ، وتتجسد بالفعل ، عبر مثال وجهي العملة . لا يمكن وجود أحدها بمفرده ، أبدا . الثنائية الزائفة أحادية بالفعل ، والمشكلة لغوية في الأصل . .... الزمن والوقت ، أو الوقت ، حقيقة ثالثة مؤجلة ... ربما تبقى كذلك طوال هذا القرن ، وأكثر ؟! يوجد أحد الاحتمالين فقط : 1 _ الزمن هو الوقت ، والعكس صحيح أيضا . 2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وجد قبل الانسان وسيبقى بعده . الاحتمال الثاني بعيد ، ومؤجل في الثقافة العالمية لا العربية فقط . وأما الاحتمال الأول ، نعمل ونعيش بموجبه جميعا . .... الوقت حقيقة ثقافية ، مثل اللغة والمنطق . الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بالعكس من الحياة ، تأتي من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . الوقت والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، يتواجدان معا بشكل متعاكس على الدوام . جميع الظواهر المعروفة ، تؤكد فكرة الجدلية العكسية بين الحياة والوقت .. ولعل أكثرها أهمية مصطلحات العمر ، واليوم ، والحاضر ، والتاريخ . مثال التاريخ ، نموذجي ويمثله تاريخ الفرد مثلا ( عمرك الشخصي ) : أنت في الحاضر حتى لحظة موتك ، بالتزامن يوم مولدك يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( في اتجاه الأزل ) . وهي نفسها سرعة تقدمك في العمر ، لكن بعكس الاتجاه . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ مع التذكير بازدواجية العمر ( يولد الفرد بعرم الصفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) . يمكن تفسري ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ( أو الزمن ) . وهي مشتركة بين اللغات : العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع كثير غيرها أيضا ( وربما كل اللغات الكبيرة ) . توجد الكثير من نقاط الغموض ، في العرض السابق بلا شك . وهي تحتاج إلى البرهان المنطقي والتجريبي ، كمثال على ذلك : خلال العمر الفردي ، هل يتقدم التاريخ ( بالتوافق مع اتجاه الحياة ) أم بالعكس ، ( يتراجع بالتوافق مع اتجاه الوقت ) ؟! بعبارة ثانية ، التاريخ الشخصي ، أو العمر الفردي ، يمثل التاريخ الإنساني كله ، بالتمام والكمال . مثلا حدث ميلاد المسيح : بدأ قبل 2022 سنة ، وهو يبتعد في الماضي ( بالتوافق مع اتجاه الزمن ) ، لكن خلال حياة الفرد يكون ، ويبقى حتى لحظة الموت ، الاتجاه مزدوجا ومتعاكسا ( بين الحياة والوقت ) . عمر المسيح 33 سنة ...هي تساوي الصفر بالفعل ؟! العمر أو الحياة + الزمن = الصفر . .... بسهولة يمكننا إدراك ، وفهم ، حركة مرور الزمن بدلالة الفعل والجزء غير الحي من الحدث ( من الحاضر إلى الماضي دوما ) . وعلى العكس ، حركة نمو الحياة وتطورها أو الحركة الموضوعية للحياة ( من الحاضر إلى المستقبل دوما ) . ومجموعهما ثابت ويساوي الصفر ، وبلا استثناء . .... الخلاصة : كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟ مثلا حدث ولادة المسيح ، قبل 2022 : هو مزدوج ، فعل وفاعل : الفعل يبتعد في الماضي باتجاه الأزل ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . والفاعل بالعكس ، يتجه إلى المستقبل ، بنفس السرعة لكن عكس الاتجاه . وهذا التفسير ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، لعمر المسيح 33 سنة . العمر يتزايد بدلالة الحياة ، من الصفر ( لحظة الولادة ) إلى العمر الكامل ( في لحظة الموت ) . ويتناقص بالتزامن ، لكن بالعكس تماما : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، إلى الصفر ( لحظة الموت ) . .... مثال 2 : طفل _ ة ولد اليوم : نعرف عمره الحالي ، بسهولة ووضوح . لكن نجهل بقية عمره ، أو عمره الكامل . يستمر الجهل بهذه الحالة ، الظاهرة ، حتى لحظة الموت . بعد لحظة الموت ، تتكشف الطبيعة الثنائية للعمر ، المزدوجة والعكسية ، بين الحياة والوقت أو الزمن . .... مثال 3 طفل _ة ولد قبل عشرة أيام ومات اليوم ( أعتذر لقسوة المثال ) : قبل 4 أيام ، لم يكن ممكنا معرفة بقية عمره ، أو عمره الكامل ، مطلقا . لكن ، بعد لحظة الموت ، تتكشف طبيعة العمر المزدوجة ، والعكسية ، بني الحياة والوقت أو الزمن . أعتقد أن هذه الأمثلة ، تكفي للقارئ _ة ( الجديد_ ة أيضا ) لتشكيل تصور واضح وموضوعي عن الواقع ، وعن العلاقة بين الحياة والوقت خاصة . .... .... لماذا نسينا سارتر ، وما يزال فرويد بيننا ؟!
بعض الأفكار أو النصوص ، والكتب أحيانا ، تحتاج لأكثر من قراءة . أعتقد أن النص التالي ، تشمله تلك الخاصية الفكرية والأدبية . وبكل الأحوال ، هذه الخلاصة ، حول العلاقة بين القيم والأخلاق نتيجة بحث سابق ، منشور على الحوار المتمدن . .... الأخلاق نظام دوغمائي ، اجتماعي وثقافي يشبه اللغة والدين . القيم نظام إنساني شامل ، تراتبي ويشبه الديمقراطية وحقوق الانسان . .... العيش على مستوى اللذة _ الألم ، يمثل العيش بدلالة الأخلاق . العيش على مستوى السعادة _ الشقاء ، يمثل العيش بدلالة القيم . .... أعتقد أن المشكلة المشتركة بين فرويد وأريك فروم ، عدم التفرقة بين القيم والأخلاق ، وهذا موقف ثقافي تقليدي يغلق على عقل صاحبه _ ت . تشبه المشكلة المشتركة بين نيوتن واينشتاين حول الزمن والحياة ، حيث كان يعتقد الاثنان أن الزمن والحياة واحد ، أو اتجاههما واحد . بعد فهم الثنائية الحقيقية ، المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يتكشف الواقع المباشر . وينفتح الطريق بالفعل أمام دراسة الواقع الموضوعي وفهمه بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . ....
فرويد بوصفه فيلسوفا ( البرج العاجي بين الشعر والفلسفة _ تكملة )
هذا النص يدور حول الحلقة ، المفقودة ، بين الفلسفة والعلم .
1 اثارت عبارة فرويد الشهيرة حول " ضرورة الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع " من الجدل الثقافي ، والثرثرة الفارغة أيضا ، اكثر من عبارة سارتر الشهيرة أكثر " الوجود يسبق الماهية " . وقد كان للثقافة العربية دورها بذلك الجدل خلال القرن الماضي ( في الثرثرة اكثر ) لكن أخذت العبارتان ، المدى الكامل في الأدبيات ، الفلسفية خاصة . .... لم يهتم فرويد ( كثيرا ) بوضع معيار واضح للصحة العقلية والنفسية ، أو للتمييز بين حالتي الصحة والمرض ، واكتفى بالتصنيف الثنائي بين الشخص الطبيعي والمريض النفسي ، أو بمقدرة الشخص العادي والسليم على الانجاب والعمل . 2 العيش على مستوى اللذة ، نعرفه جميعا ، ونعلق به طوال حياتنا عادة . لكن العيش على مستوى السعادة ( او راحة البال ) ، ما يزال نوعا من العقيدة الغامضة وشبه السرية ، يدفع بالحسد المتبادل بين فئات الثقافة المتنوعة ، وبخاصة بين جماعة علم النفس وعلم الاجتماع من جهة ، وبين غيرهم من بقية التخصصات الأكاديمية ، وخاصة في الفلسفة والفنون والآداب . .... العيش على مستوى اللذة ، كانت مشكلة فرويد الشخصية ، مع يونغ وغيرهما من مثقفي النصف الأول في القرن السابق ، حيث كان التدخين كمثال نوعا من التميز ( والبروستيج الاجتماعي والثقافي أكثر ) . أستخدم مثال التدخين بشكل متكرر لسببين ، بالإضافة لسهولته ، السبب الأول شخصي يعود لخبرتي العميقة مع السيجارة والكأس ، والثاني لأن التدخين خسر المعركة الثقافية ( العلمية والحقوقية ) خلال هذا القرن . بالمقارنة مع الكحول والدعارة مثلا . 3 بالتصنيف الثنائي للسلوك : 1 _ النوع الأول والأولي سلبي بطبيعته ، حيث السلوك تحكمه دوافعه ومسبباته ( المثيرات القبلية ) . 2 _ الثاني والثانوي ، وهو الأهم بالطبع ، حيث السلوك وظيفة لنتائجه . عادة ، أو إدمان التدخين متوسط بالفعل بين النوعين ويمثل البديل الثالث . .... يمكن تصنيف نمط العيش الفردي إلى نوعين : 1 _ الموقف العقلي التقليدي ، الذي يتمحور حول الماضي غالبا . 2 _ الموقف العقلي الإبداعي ، الذي يتمحور حول المستقبل بالضرورة . 4 ربما من الأنسب ، استبدال الصيغة السابقة بنوعي العادة : 1 _ العادة القديمة ، السلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . 2 _ العادة الجديدة ، الإيجابية ( شعورية وإرادية وواعية ) . العيش على مستوى اللذة ، يتمثل في طغيان العادات القديمة على السلوك الفردي ونمط العيش بالمجمل . وعلى النقيض ، يكون العيش على مستوى السعادة ( أو على مستوى الواقع بتعبير فرويد نفسه ) ، الذي يتمثل بطغيان العادات الجديدة ، الارادية والشعورية والواعية بالطبع . 5 تحويل عادة التدخين ، من عادة قديمة ( سلبية ) إلى عادة جديدة ( إيجابية ) بحسب تجربتي الشخصية ممكن بالفعل ، بالنسبة للشخصية فوق المتوسط المعرفي _ الأخلاقي . .... توجد عادات أو مهارات جديدة ، ومكتسبة بطبيعتها ، يمكن تلخيصها بالتعلم والصبر والتسامح ... وبالمحصلة تنتهي إلى نتيجة ، أو اتجاه ثابت نسبيا : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . 6 المعيار السابق " اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس " ، حيث يكون اتجاه المرض العقلي والنفسي الثابت _ أو العكس حيث الصحة المتكاملة . ليس إبداعي الشخصي بالكامل ، لكنه مساهمتي الفعلية في علم نفس الأصحاء وعلم الزمن بالتزامن . .... أعتقد أن بحثي ، أو محور كتابتي الجديدة ، مزدوج بطبيعته بين الواقع والزمن من جهة ، وبين علم نفس الأصحاء بالمقابل . وهما يتكاملان في النهاية كما أرغب وأخطط وأسعى . .... " مشاعرك مسؤوليتك " .... .... البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
لماذا يختار غالبية البشر نمط العيش التقليدي والسهل ، المكرر والممل ، ولا يستبدلونه بغيره طوال حياتهم ؟! أو السؤال المعاكس ، لماذا لا يخبر العيش في الأبراج العاجية سوى قلة نادرة من البشر ، الفلاسفة والشعراء والموسيقيون وغيرهم من " القلة السعيدة " ، ويوسمون بالجنون من قبل الغالبية والمجتمع بصورة عامة ؟! وربما السؤال الثالث والأهم ، لماذا يشعر الأكثرية بالغيرة والحسد من سكان _ البرج العالي _ وبنفس الوقت يتجنبونهم بحذر ، وهلع إلى اليوم ، وفي مختلف المجتمعات والثقافات ؟! هذه الأسئلة ليست جديدة بالطبع ، بل تتكرر لدرجة الملل والابتذال ، خاصة في النقد الأدبي القديم والحديث معا . الأجوبة نفسها تتكرر أيضا في غالبية الثقافات ، والمشترك بينها القيم الإنسانية _ القيم لا الأخلاق . ( النموذج الأقدم للقيم الإنسانية _ المشتركة بطبيعتها _ يتمثل بالوصايا العشر ، بينما يتمثل النموذج الحديث بالميثاق العالمي لحقوق الانسان . وتتمثل نظم الأخلاق باللغة أو الدين ، أو الحزب أو العرق أو الجنس وغيرها ، وهي دغمائية بطبيعتها : نحن _ ضد _ هم . على النقيض من القيم الإنسانية ، المشتركة في مختلف الثقافات والمجتمعات ) . وسبب إعادة طرحها اليوم مزدوج ، شخصي وثقافي معا . .... ضيعتنا الطرق السهلة . 1 الطرق السهلة تنحدر إلى القاع ، بطبيعتها . والطرق الصعبة تتجه إلى القمة والذروة ، بطبيعتها . هذا القانون الطبيعي ، والإنساني بالتزامن . .... كلنا نعرف القانون العكسي بالخبرة ، ونرفضه غالبا في الفكر والمنطق . 2 أقترح عليك استبدال القانون الطبيعي والعكسي ، بالعادة القديمة والجديدة . .... قبل ذلك لنفكر قليلا بالمتلازمة ، التي كررتها سابقا : الحاجة ، والرغبة ، والعادة ، والسلوك ، والقرار . هي تحدث بالتزامن تقريبا ، وترتيبها اعتباطي بحسب تجربتي . لكن التصنيف بدءا من الماضي ، من المنطقي أن يبدأ بالرغبة والحاجة ، وينتهي بالقرار والسلوك . وعلى العكس من التصنيف بدلالة المستقبل ، حيث القرار يمثل البداية أو العادة الجديدة . 3 يرغب البشر بصورة عامة ، بالعيش على مستوى التكلفة الدنيا . لا مشكلة هنا ، كحل سريع ومؤقت لحالة مؤقتة أو طارئة ، خاصة في الأوقات الصعبة . لكن المشكلة ، في العيش وفق هذا المستوى ( المنخفض ) _ بالتزامن _ مع توقع الحصول على الأفضل أو الجودة العليا . هذا وهم ومستحيل ، والنتيجة : الغضب المزمن ، مع القلق وعدم الكفاية . .... المشاعر والأفكار ، نتيجة مباشرة لنمط العيش . وهي تشبه نتيجة الامتحان أو المقابلة . 4 يريد أغلب البشر ، تكرار نمط العيش نفسه ، ويرغبون ( ويتوقعون أيضا ) الحصول على نتائج جديدة ! .... تشكيل العادة الجديدة ( العادات ) ، هو المشكلة والحل بالتزامن . 5 كل يوم جديد بطبيعته . ( هو أيضا قديم ، من ناحية مكوناته الحية ) . ويتطلب اليوم الجديد _ كل يوم _ تشكيل عادات جديدة ، وهي تتضمن العادات القديمة والماضي بطبيعتها . لكن العكس غير صحيح . والسؤال الأهم ، ويتضمن الأسئلة السابقة معا : كيف يمكن تشكيل العادة الجديدة ، بنجاح مع الحفاظ على استمراريتها ؟ مثال التدخين ( مكرر ) : شخص لا يدخن : يتعلم التدخين ، ويصبح عادة جديدة تتضمن عدم التدخين . هذا المثال مبتذل ، ولا يجهله أحد . لكن في المرحلة التالية والأهم ، تتكشف المشكلة والحالة العامة : شخص يدخن ، كيف يتعلم العادة الجديدة ( التوقف الارادي عن التدخين ) بنجاح ، مع الحفاظ على استمراريتها في المستقبل ؟ ناقشت هذا السؤال ، المركب ، عدة مرات في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . والجواب بالمختصر : التعلم والصبر والاهتمام . لا يمكن القفز فوقها ، هي الشرط الأساسي والعتبة المشتركة لتحقيق النضج المتكامل ، كما أعتقد . 6 أقترح عليك البدء بتمرين الانتباه _ أو الاستمرار بممارسته وتطويره باستمرار _ المشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الحديث : تعلم الجلوس بهدوء وصمت . هذا التمرين ، أو العادة الجديدة ، يشبه تعلم اللغة الجديدة . .... إذا كنت ، ما تزال في المرحلة النرجسية ( هذه الفكرة تتوجه لمن تجاوزا الثلاثين في الحد الأدنى ، ومع تقدم العمر تتزايد الحاجة والضرورة ... ) ولا يمكنك منح عدة دقائق لنفسك في اليوم ، أقل من خمس دقائق في البداية ، كيف تتوقع نتيجة جديدة ، ويتحقق معها التقدير الذاتي المناسب والرضا وراحة البال ! 7 البرج العاجي ... أو غبطة الوجود ، أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا أو النضج المتكامل أو تحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي والعقلي ، مستوى معرفي _ أخلاقي موحد ، ويمثل مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها . أو عادة جديدة ، تشبه السباحة أو تعلم لغة جديدة . .... لا أنت ولا أنا لا أحد يعرف حدود جهله .... ملحق 1 ضرورة التمييز بين المعاقبة والمكافأة أو ( بين التعزيز وبين العقاب أو الإطفاء ، للعادة والسلوك )
يعيش الانسان البالغ بقية عمره ، يكرر الماضي غالبا . .... كيفما تلفت ، نفس المشهد يتكرر في البيت ، والشارع ، والعمل : ملامح متجهمة ، ويابسة تقريبا . وبعدما ينتبه ، أو تنتبه ، لوجودك ، ترتسم الابتسامة المصطنعة . في محاولة يائسة ، للظهور بعكس حالة العيش النمطية والمتكررة . أنت وأنا نكرر نفس المشهد ، بالنسبة لملاحظ يهتم بالفعل . ملحق 2 العيش على مستوى اللذة _ الألم ، عتبة مشتركة بين الصحة والنضج المتكامل . .... .... مثال ختامي ( فهم القارئ _ة الجديد _ ة خاصة للنظرية الجديدة )
1 القارئ _ ة والنظرية الجديدة ... الزمن يأتي من المستقبل ، المجهول بطبيعته ؟ كيف يمكن تقبل فكرة جديدة ، على هذه الدرجة من الاختلاف مع السائد الثقافي والعاطفي أيضا ، عداك عن تقبلها كحقيقة منطقية أولا ، وثقافية وعلمية بالنهاية ؟! لا يمكن فهم أي فكرة ، بدون اهتمام حقيقي . أو منح الوقت والجهد ، مع الانتباه المتكامل ، اللازمين والكافيين . اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بعكس حركة الحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . للحياة نوعين من الحركة ذاتية ، وموضوعية وهي الأهم بالطبع . الحرك الذاتية للحياة اعتباطية ، بينما الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومشتركة ، ويمكن التنبؤ بها . تقدم العمر الفردي مثال اول ، على الحركة الموضوعية للحياة ، وتعاقب الأجيال مثال آخر . بينما قراءتك الآن لهذه الكلمات مثلا مباشرا للحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ، حيث لا يمكن التنبؤ بالمصير بعد ساعة . بكلمات أخرى ، الحركة الموضوعية للحياة تعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، هما تتساويان بالسرعة ( التي تقيسها الساعة ) وتتعاكسان بالاتجاه ( الزمن باتجاه الماضي والحياة باتجاه المستقبل ) . بعد فهم هذه الفكرة ، من قبل الفيلسوف أو غيره ، تتكشف ظواهر عديدة ومعظمها ما تزال موضع جدل ثقافي وفلسفي خاصة ، مثل ظاهرة العمر واليوم والتاريخ ، وينتهي الجدل حولها بشكل منطقي وتجريبي . التاريخ مثلا : يتقدم بدلالة الحياة باتجاه المستقبل ، وبالعكس يتراجع إلى الماضي بدلالة الزمن . .... الفرق بين الموقف الثقافي السائد من الزمن والواقع ، وموقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف العالمي ، بينما يتمحور تركيز النظرية الجديدة على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن . مشكلة النظرية الأساسية ، تتمثل في ايجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والحاضر ، والتاريخ وغيرها ، بشكل بسيط ، وواضح بالفعل . .... يوجد سوء فهم عام للنظرية الجديدة لدى الغالبية ، حيث يكون التركيز على الشخص والمناسبة ، بدلا من الفكرة والموضوع ... وذلك هو المصدر الثابت والمشترك ، لسوء الفهم المزمن .... " نحن لا نتبادل الكلام " 2 مشكلة النهايات الصغرى أو الكبرى ما هي النهاية ، طبيعتها وحدودها وأنواعها ؟! لا أعرف . هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفع ، مثلك قارئي _ ت العزيز _ة . .... لنتأمل موقف أبو العلاء المعري من الزمن : إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل . .... يصعب على كل إنسان تخيل المستقبل _ الجديد والمجهول بطبيعته ، بينما الماضي حقيقة خبرناها جميعا ، ومع ذلك ليست فكرة الماضي أقل غرابة من فكرة المستقبل . .... الوقت ( حقيقة ثقافية ) وبديهية ، مشتركة ، لا خلاف حول وجودها . لكن عندما نضع الزمن بدل الوقت كمثال ، يختلف الموقف ، ويتشوش عقل القارئ _ة ...وغالبا لا يكمل القراءة . 3 الوقت يحدد الوجود الإنساني أو غيره ، ولحسن الحظ الوقت ( واحد ) كما نستخدمه جميعا في العالم كله بلا استثناء . للوقت ثلاثة أنواع فقط : 1 _ الماضي . حدث سابقا . 2 _ المستقبل . لم يحدث بعد . 3 _ الحاضر . بينهما . بسهولة ، يمكن استبدال كلمة الوقت بالزمن في الفقرة أعلاه . ( الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس قد يكون غير صحيحا ) . .... بالنسبة للوقت فهو يتحدد من خلال الحركة التي تقيسها الساعة ، بدقة وموضوعية . ولا أعتقد أن عاقلا يرفض هذه الفكرة والصيغة . الآن ، بسهولة يمكن تحديد نوعين من الحركة الموضوعية ، والتي تشمل الواقع بلا استثناء ، بدلالة الوقت : 1 _ حركة الفعل ، او الجزء غير الحي من الحدث ، وهي من الحاضر إلى الماضي دوما وبلا استثناء . 2 _ حركة الفاعل ، أو الجزء الحي من الحدث ، وهي بعكس السابقة ، من الحاضر إلى المستقبل دوما وبلا استثناء . الحركتان ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ، ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( لماذا لم يستطيع شخص مثل أدونيس ، وبثقافته وخبرته ، فهمها ؟! ) . لا أعرف . .... مشكلة اللانهايتين السالبة والموجبة ( أيضا نوع من التفكير بصوت مرتفع ) 4 هل توجد لانهاية صغيرة وأخرى كبيرة ؟ الجواب العلمي المنطقي والتجريبي معا ، بسيط ، وقد شاهدته بفيلم مترجم : بين العدد 1 و 2 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لانهاية 1 ) . أيضا بين العدد 1 و 3 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لا نهاية 2 ) . من البديهي أن ، اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 . .... صدمتني الفكرة أعلاه ، وما تزال . 5 حركة مرور الوقت أو الزمن : خطية أم دائرية ؟ بالطبع خطية . بعد العاشرة ، من يعطي موعدا في الأمس ( او الماضي ) غبي أو يكذب : نلتقي في السنة السابقة ، ما رأيك ؟ بالطبع العبارة غير صحيحة منطقيا ، ونفهمها جميعا أنها غير منطقية . المعنى المباشر ، أن اتجاه حركة الزمن خطية ، وثابتة ، من الماضي إلى المستقبل . ( هذا موقف نيوتن ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم ) . لكنه خطأ ، ويلزم تصحيحه . كان نيوتن يعتقد أن الزمن ( او الوقت ) والحياة واحد ، او يتحركان في اتجاه واحد . وهذا خطأ ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 6 اللانهايات الكبرى ، يمكن تخيلها مع بعض الصعوبة : ربما توجد أكوان أخرى ، تختلف عن فكرة الأكوان المتوازية . ربما يكون الكون الذي نتصوره اليوم ، هو أحد الأجزاء الصغيرة من الكون الأكبر ( الذي يتعذر تخيله ) . تسهل الفكرة ، لو حاولنا العودة إلى التفكير ما قبل غاليلي : ما كان أسلافنا يعتقدون انه الكون ، كان جزءا من المجرة . .... تصور اللانهايات الصغرى اصعب ، ومع ذلك يمكننا التقدم خطوة : قبل القرن العشرين ، كانت النهاية الصغرى تتحدد بنواة الذرة . نفهم اليوم ، سذاجة ذلك الموقف . .... يمكن تشبيه نواة الذرة بالمجرة ، أو ربما الكون ، التي تحوي مليارات الأجرام اللامتناهية في الصغر . يمكن الآن ، ان نصل كلا التصورين لحكرة الوقت ( أو الزمن ) الخطية والدائرية معا . في مجال اللانهايات الكبرى ، الحكرة خطية ( غالبا ) . وفي مجال اللانهايات الصغرى ، تكون الحركة دائرية ( منطقيا ) . .... ربما تساعد هذه الأفكار ، على فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى فهم الواقع ؟! .... .... الخلاصة بتكثيف شديد 1 علاقات السبب والنتيجة ، ما تزال غير محلولة . أيضا الوسيلة والغاية . بالنسبة للأولى ، قد تكون الصدفة حلها الصحيح ، بعدما كانت مشكلتها المزمنة ولعشرات القرون ، في الفلسفة خاصة . النتيجة ( أو الواقع أو الوجود أو الكون ) = سبب + صدفة . النتيجة ثنائية بطبيعتها أو تعددية ، وتجمع السبب والصدفة بالتزامن . لكن وللأسف ، ليس لعلاقة الغاية والوسيلة هذا الترف ، بالعربية . .... الماضي والمستقبل . الحياة والزمن . بين الماضي والمستقبل الحاضر ، هو البديل الثالث والحل . بين الحياة والزمن أو الوقت ، أيضا الحاضر يمكن أن يكون الحل . 2 المشكلة الأولى والأولية ، تتمثل بالزمن أو الوقت : هل هما واحد أم اثنين ؟ الاحتمال الأول : الزمن والوقت واحد . في هذه الحالة ، يكون الزمن فكرة لغوية ويطابق الوقت . ويمكن استبدال كلمة الزمن بالوقت ، بلا استثناء . وتصير المتلازمة الثلاثية " الوقت والزمن والزمان " مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، وليس مشكلة اللغة المشتركة ، مع بقية اللغات أو بعضها . الاحتمال الثاني : الوقت والزمن اثنان ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد . مثل ثنائية الحياة والزمن . في هذه الحالة ، يكون الوقت أحد مكونات الزمن ، والزمن يتضمن الوقت بالطبع ، بينما العكس غير صحيح . مثل علاقة الطفولة والشباب . .... في الحالة الأولى يمكن حل مشكلة الزمن أو الوقت ، حيث أن الوقت فكرة لغوية بالطبع . ويكفي بهذه الحالة مثال العمر ، المزدوج بطبيعته ، كدليل حاسم ، منطقي وعلمي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . ( لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث تصير بقية العمر صفرا والعمر كاملا ) . لا يحتاج حل المشكلة أعلاه ، المسألة أو الفكرة ، لذكاء استثنائي : الزمن والحياة متعاكسان بين لحظتي الولادة والموت . وبما أن حركة الحياة الموضوعية ، أو سهم الحياة ، بشكل واضح وبديهي ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ... يكون العكس صحيحا أيضا ، حيث حركة الزمن التعاقبية ، او سهم الزمن ، تتجه بعكس سهم الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . 3 يبقى الاحتمال الثاني ، ان يكون للزمن وجوده السابق على الحياة ، والمستقل عن الانسان واللغة ، وسيبقى بعد الانسان ! .... أتوقف عند هذا الحد في البحث ، عبر الكتاب ( الخامس ) . مع الإشارة مجددا ، إلى الحدود الفاصلة بين الزمن والوقت ( المزدوجة أيضا ، قبل ظهور الانسان ، وبعد نهاية الانسان ) . ..... انتهى الكتاب الخامس 5 / 7 / 2022 الثلاثاء أيضا ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقدمة الكتاب السادس
-
الكتاب السادس _ الأخير
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6
-
مثال ختامي ...تكملة
-
( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
-
النظرية الجديدة _ مثال ختامي
-
فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس
...
-
البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
-
الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الخامس
-
بعض تطبيقات النظرية الجديدة
-
تغيير الماضي _ من أهم تطبيقات النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة ب 100 كلمة
-
ويقولون لكم ....
-
النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات مهمة
-
النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 6
-
طبيعة العمر الفردي ، المسافة أو الفجوة بين يوم المولد ويوم ا
...
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 5
-
مثال تطبيقي ...
المزيد.....
-
أمريكا تعلن عن مساعدات إلى لبنان بقيمة 157 مليون دولار
-
ترامب يقول إن على إسرائيل -ضرب- المنشآت النووية الإيرانية
-
-حزب الله- يكشف حقيقة صور طلبها نتنياهو وكلفت إسرائيل عشرات
...
-
السفير الروسي لدى واشنطن يؤكد عدم جدوى إرسال الأسلحة الغربية
...
-
مسيرات في عمّان تضامنا مع فلسطين ولبنان
-
-بلومبيرغ-: البنتاغون سينفق 1.2 مليار دولار لتجديد مخزون الأ
...
-
اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن نفقات ا
...
-
باسيل يحدد -سبيلا- لـ-انتصار- حزب الله ويؤكد أن المشكلة ليس
...
-
غارات إسرائيلية عقب إنذارات جديدة لسكان الضاحية الجنوبية في
...
-
فيلتمان للحرة: يجب أن يكون اغتيال نصر الله دافعا لتوحيد اللب
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|