أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة















المزيد.....



الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7304 - 2022 / 7 / 9 - 14:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الخامس

تعريفات أولية :
الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا (أو ورائنا ) كيفما تجهنا .
المستقبل لم يحدث بعد ، وهو أمامنا ( أو يحيط بنا ) كيفما اتجهنا .
الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن .
مشكلة المصطلحات الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر لغوية أولا .
وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة للمشكلة اللغوية .
مشكلة الحاضر كمثال
كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها معان مختلفة ، ثلاثة في الحد الأدنى : الحاضر ثلاثي البعد بطبيعته ( حياة وزمن ومكان ، أو حضور وحاضر ومحضر ) .
نفس الشيء بالنسبة للماضي وللمستقبل .
ماضي الحياة ، يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا .
ونفس المشكلة ، تتكرر مع كلمة المستقبل .
....

مقدمة النظرية الجديدة

ثلاثة ظواهر تكشف العلاقة بين الحياة الزمن ، بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا :
الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر المزدوج بين الحياة والزمن .
يولد الفرد ، بعمر الصفر وبقية العمر الكاملة .
ويموت بالعكس في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر .
بكلمات أخرى ،
ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر حتى الساعة الكاملة .
وساعة الزمن ، أو فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر .
الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي في الحاضر ، بالنسبة للموتى اليوم الحالي في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد اليوم الحالي في الماضي .
....
بالنسبة ليوم الأمس أو الغد :
يوم الأمس ، يوجد في الماضي بالنسبة للأحياء ، ولمن لم يولدوا بعد .
لكن بالنسبة للموتى يوم الأمس مزدوج :
1 _ لمن ماتوا قبل يوم أمس ، هو ( كان ) في المستقبل .
2 _ لمن ماتوا يوم أمس أيضا مزدوج :
بالنسبة لمن ماتوا قبل أن ينتهي اليوم ، كان الجزء المتبقي منه في المستقبل ، بينما الجزء الذي عاشوا فيه كان في الحاضر .
وبالنسبة لمن ماتوا بآخر لحظة من الأمس ، كان في الماضي .
أعتقد أن هذه الفكرة ، والمناقشة ، تصلحان كتفسير للعلاقة بين الحياة والزمن ( الجدلية العكسية بينهما ) وتصلحان أيضا كبرهان عليها .
....
وأما بالنسبة ليوم الغد :
فهو في المستقبل للجميع ، باستثناء من لم يولدوا بعد ، للأحياء والموتى .
أيضا من لم يولدوا بعد ، في وضع مزدوج بالنسبة ليوم الغد :
كل من سوف يولدون بعد الغد ، سيكون الغد في الماضي .
ومن سيولدون خلال يوم الغد ، أيضا بحالة مزدوجة وتشبه المناقشة السابقة لكن بشكل معكوس .
أيضا هذه الفكرة ، تصلح كبرهان حاسم على العلاقة بين الحياة والزمن .
....
للواقع والوجود ( أو الكون ) ثلاثة أنواع أو مراحل ، لا يمكن اختزالها إلى اثنين أو واحد . ولا يمكن الإضافة عليها ، لجعلها أربعة أو أكثر .
مصدر الزمن أحدها ، يأتي من الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
ومن اليسير نفي احتمال ذلك من الماضي أو الحاضر ، ويبقى الاحتمال الوحيد المتبقي هو المستقبل _ المصدر الوحيد للزمن .
تحتاج الفكرة إلى المزيد من الاهتمام ، والتفكير ، وينبغي إبقائها على مستوى الحوار المفتوح .
....
الماضي مصدر الحياة ، هذه الفكرة ظاهرة ومباشرة ، وصحيحة بالطبع . وهي السبب في مشكلة الزمن ، أو الوقت ، واتجاه سهم الزمن خاصة .
....
....
النظرية الجديدة
عبر بعض الأمثلة والأدلة المنطقية والتجريبية ، الجديدة

ملاحظتان أوليتان
نحن محكومون بالوقت لا بالأمل .
البرهان الحاسم ، صعوبة الجلوس بهدوء وصمت لدقائق .
الوقت الذي يمكنك منحه لنفسك ، أو لغيرك ، يحدد مقدار حريتك .
مثال تطبيقي ، الوقت الذي تحدده _ي لقراءة هذا النص ، معيار حقيقي لدرجة جودة ( أو رداءة ) القراءة لهذا النص أو غيره .
....
بعد فهم الظواهر الأساسية الثلاثة ( العمر الفردي ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) ، وهي متصلة ، ومتسلسلة ، ومتلازمة بشكل دوري ، ومتكرر . تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة ، على شكل جدلية عكسية ، ومستمرة .

1 _ العمر الفردي مزدوج بين الحياة والزمن .
تتناقص بقية العمر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحقيقي للفرد .
2 _ اليوم الحالي ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
في الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، ومصدره المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت .
قبل ولادة الفرد بقرن مثلا ، يكون في وضع غريب : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل . لا في الماضي ولا بالحاضر طبعا .
....
تتوضح الفكرة ، الخبرة والظاهرة ، من خلال التفكير بأصل الفرد قبل ولادته بقرن أو اكثر .
ثم تخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا :
أين هم الآن ؟
مورثاتهم ( حياتهم ) موجودة في أجساد البشر الأحياء ، أو غيرهم من بقية الأنواع ، وأعمارهم ( زمنهم أو وقتهم الحقيقي ) موجود في المستقبل ويتحدد بلحظة الميلاد للفرد الإنساني أو غيره .
أعتذر عن التكرار ، والركاكة في النص .
مع أنني أسعى لأن يستحق وقتك واهتمامك ، إن كانت لديك الرغبة بمعرفة الواقع والزمن خاصة .
....
مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )

مثال مكرر
عمر اليوم مثال نموذجي على العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ( او الوقت ) :
يبدأ اليوم ( وكل يوم ) من الصفر ، ثم يتزايد حتى 24 ساعة بدلالة الحياة . والعكس بدلالة الزمن ( أو الوقت ) ، حيث تتناقص بقية عمر اليوم الحالي من 24 ساعة حتى الصفر بدلالة الوقت ( او الزمن ) .
عبر مقارنة عمر اليوم ، مع عمر الفرد ( انت وأنا وجميع الأحياء ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
....
يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، إلى التناقص بدل التزايد .
حركة التناقص للزمن والتزايد للحياة ، الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن بالعكس يتناقص من بقية العمر ( الكاملة في البدء أو لحظة الولادة ) إلى الصفر .
هذه الفكرة أو الظاهرة ، أو الحقيقية ، مشتركة بين جميع اللغات والثقافات .
أرجو المساعدة من القارئ _ة ، ممن يعرفون اكثر من لغة ، بنقد الفكرة بشكل متوازن . ( تقديم الدليل المناسب ، على سلامة الفكرة أو خطأها من خلال اللغة التي يعرفونها بالفعل ، مع كل الشكر والامتنان ) .
....
ضيعتنا الطرق السهلة ...
من المحزن ، والمخيف أكثر ، كم تخدع السهولة كل إنسان ، وخاصة بعدما تتصل بالرغبة والمصلحة والعادة .
حتى كبار العقول البشرية يسهل خداعها ، وتحريف اتجاهها عن الواقع والحقيقة ، أمثال نيوتن وأينشتاين وديفيد هيوم وهايدغر وغيرهم كثر .
كمثال تطبيقي ، تتكرر عبارة " الزمن والمكان " في الثقافة العالمية ( الزمكان لدى اينشتاين وستيفن هوكينغ ) بشكل سرطاني _ بعد نيوتن _ وغير مفكر فيه غالبا . بينما العبارة الصحيحة ، والمناسبة ، " الزمن والحياة " غير موجودة في أغلب لغات وثقافات العالم ، كالعربية مثلا .
إنه أمر يصعب تصديقه وتفسيره ، مع أنه حقيقي ومؤكد .
( ما عليك سوى وضع العبارة " الحياة والزمن " أو الزمن والحياة " على غوغل ، ومقارنتها مع عبارة " المكان والزمن " ) .
....
مشكلة الزمن بين الفلسفة والعلم...

هل الزمن مشكلة علمية أم فلسفية ؟
ما طبيعة الوقت ، أو الزمن ، ومكوناته وحدوده ؟!
قبل حل هذه المشكلة ، سيبقى الجهل سيد الموقف ، ويتمثل بالفوضى الثقافية السائدة في العالم ، خلال القرن العشرين بصورة خاصة .
....
المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين الفلسفة والعلم
لا أحد يعرف ما هو الواقع .
لا أحد يعرف ما هو الوقت أو الزمن .
لا أحد يعرف العلاقة بين الحياة والوقت أو الحياة والزمن .
1
ما الفرق بين المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية ؟
العلم تجريبي ، يتمحور حول الدليل والبرهان ، بينما الفلسفة نظرية وتتمحور حول اللغة والفكر .
يتمحور العلم حول : ماذا نقول ، أو نكتب ، أو نفكر .
بينما الفلسفة تتمحور حول : كيف نقول ، أو نفكر .
فكرة الله مثلا ، مشكلة فلسفية وليست علمية .
فشل الفلسفة ، أو تخاذل الفلاسفة ، في حل المشكلة الثقافية والمعرفية ، خفض قيمة الفلسفة ، وحول دورها إلى تهريج وحذلقة لغوية بمعظمها .
فكرة الله مشكلة الفلسفة المزمنة ، قبل حلها ، يقتصر دور الفلسفة على التابع ( التفسير والتأويل ) للعلم والشعر والأدب والموسيقا وبقية الفنون .
....
الفكرة العلمية معقولة وصحيحة ومفيدة وقابلة للتكذيب .
2
مشكلة الآباء والأبناء مثلا ، هل هي مشكلة الفلسفة أم العلم ؟
بالطبع ، هي مشكلة ثقافية ، وللفنون والشعر والرواية خاصة دور البطولة فيها ، وفي استمرارها أو بطرق حلها بشكل صحيح ومتوازن .
لم أقرأ لعالم ، أو فيلسوف ، يناقش مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء .
....
مشكلة الآباء والأبناء تتمحور حول السلطة .
بعبارة ثانية ، مشكلة الآباء والأبناء هي مشكلة سلطة أولا .
....
مشكلة الآباء والأبناء ، مشكلة موقع وسلطة ، وليست مشكلة شخصية سوى نتيجة وتكملة ( فشل أحد الأبوين في دوره الحقيقي ، أو تعثر النضج لدى أحد الأبوين ) .
بالطبع لم تعد مشكلة العلاقة بين الأجيال فلسفية ، بل علمية ، ونفس الأمر ينطبق على مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والوقت خاصة .
وهي كما اعتقد ، تمثل فشل الفلسفة في القرن العشرين .
مشكلة الموقع تتمثل وتتجسد ، بتغير محتوى الموقع الفردي حسب تعاقب مراحل العمر ، بينما تتمحور مشكلة الشخصية حول الوعي ، وكيفية تحقيق النضج المتكامل .
مشكلة الموقع عامة ومشتركة ، وأولية ، حيث تتبدل السلطة بحسب تغير العمر ومراحله .
قبل العاشرة ، وحتى العشرين ، يكون للأبوين موقع ودور البطولة .
وبين العاشرة والعشرين تبرز مشكلة السلطة بوضوح ، وبشكل صارخ عادة ، عبر ثنائية الفرد : موقع وشخصية .
لا أحد يحب رئيسه _ت المباشر ، سوى كقائد تحويلي ، وخادم لفريقه بالفعل . نقيض القائد التسلطي على فريقه ( الزعيم التقليدي ، السياسي أو الديني وغيرهما ) .
بينهما علاقة الآباء والأبناء ،...
هي مشكلة الآباء ، لا الأبناء ، قبل العشرين .
التسلط والحب نقيضان ، يتعذر جمعهما .
الأب الشرقي والحاكم التقليدي مرض مشترك ، وموروث ، تشاركهما الأم الطفالية أيضا .
....
ملحق 1
أكثر من ألف عددهم _ ن ، من تحاورنا بطريقة مباشرة ولأكثر من ساعة .
وعدد قراءات صفحتي على الحوار المتمدن ، تجاوز الخمسة ملايين ،... شكري واحترامي للجميع .
خلال ألف يوم السابقة ، لم أقرأ ، أو أسمع ، نقدا لفكرة واحدة من النظرية الجديدة ، مع الدليل المنطقي أو التجريبي .
هل كان ليتردد قارئ _ة لو وجده ؟!
1 _ فكرة 1 :
اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
2 _ فكرة 2 :
الحاضر يتحدد بالحضور ، والعكس صحيح أيضا .
الحاضر فترة زمنية ، والحضور مرحلة حياتية ، بينما المحضر مكان وإحداثية .
قيمة الحاضر ليست ، مقدارا لا متناهيا في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن إهمالها ، كما افترض نيوتن .
( تركيز نيوتن على الحركة الخطية للزمن )
وليست ثابتة ، أو علاقة بين الذات والموضوع كما افترض آينشتاين .
( تركيز اينشتاين على الحركة الدائرية للزمن )
3 _ فكرة 3 :
العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، هي جدلية عكسية بطبيعتها .
بينما العلاقة بين المكان والزمن زائفة ، وغير مباشرة .
4 _ فكرة 4 :
سرعة الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) ، تساوي وتعاكس سرعة الحركة الموضوعية لنمو الحياة وتطورها ( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) .
توجد بعض الأفكار الأخرى الجديدة ، السرعة التي تقيسها الساعة مثلا ؟!
ملحق 2
خلاصة ما سبق
العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت
تعاقب الزمن :
1 _ المستقبل ، 2 _ الحاضر ، 3 _ الماضي .
تعاقب الحياة :
1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل .
العلاقة بين الزمن والوقت :
بالنسبة للزمن الفردي ، والإنساني بصورة عامة ، الزمن نفسه الوقت .
بينما يختلف الزمن عن الوقت _ هذه القضية ( المشكلة ) معلقة منذ عشرات القرون ، وقد تستمر طوال هذا القرن ، وربما بعده _ في المرحلتين : الأولى والأولية ، في الماضي ، قبل الحياة والأزل ، والثانية والثانوية ، في المستقبل ، بعد نهاية الحياة والأبد .
....
أيضا تشبه علاقة الوقت والزمن ، العلاقة بين التركيز والانتباه .
التركيز يتضمن الانتباه ، بينما الانتباه أحد أجزاء التركيز .
التركيز هو الانتباه + مدة من الزمن ، أو الانتباه لفترة طويلة معينة .
....
أعتقد أن المثال الأوضح تونس والكويت ، مقارنة ببقية العواصم .
حيث تونس ، أيضا الكويت ، هو اسم الدولة والعاصمة معا . بينما في الحالة الطبيعية ، الحديثة ، يوجد اسم للعاصمة يختلف عن اسم الدولة .
الوقت بالسنبة للزمن قد يكون مثل الكويت وتنوس ، حيث الوقت هو نفسه الزمن . وربما الاحتمال الثاني هو الصحيح ، مثل القاهرة ( ومصر ) وبيروت ( ولبنان ) وغيرها .
هذا الأمر( العلاقة الحقيقية بين الزمن والوقت ، هل هما اثنان مقل الحياة والزمن أم واحد مثل الزمن والزمان ؟! ) سوف يحسم في المستقبل ، لكن البعيد كما أعتقد .
....
ملحق 3
التمييز بين الحياة والزمن ، وبين الوقت والزمن أكثر ، صعب وخطر يشبه التمييز بين الإنساني والالهي في شخصيات الأنبياء .
لا توجد تعبيرات مباشرة من الإلهي بالطبع ، ولا يمكن التفكير بالإلهيات إلا من خلال جوانب الابداع الإنساني المتنوعة ....
الوقت والانسان مقابل الله والزمن ، كيف سيحل اللغز في النهاية ؟!
ذلك في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
ملحق 4
الاختلاف الأساسي بين الشخصية الفردية قبل النضج ، وبعد النضج ، يتمثل بدرجة احترام الواقع ، والحقائق الموضوعية ، بالتزامن مع احترام النفس والآخرين بشكل تبادلي ومتوازن .
بكلمات أخرى ،
قبل النضج كل شيء شخصي ، حتى الوقت والمعايير والفكر .
بعد النضج لا شيء شخصي ، سوى التعلم المستمر وتحمل المسؤولية .
....
....
تكملة ( 2 _ س )

السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون : ما هو الزمن ؟!

هل الزمن فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات أم فكرة مادية مثل الحرارة والكهرباء ؟
وهل الزمن مشكلة فلسفية ولغوية ، أم مشكلة علمية وتجريبية ؟
المؤسف ، أن لا جواب علمي حتى اليوم ، منطقي وتجريبي ، ولا اتفاق ثقافي على أي تصور محدد لا في العربية فقط ، بل في الثقافة العالمية بلا استثناء .
....
مواقف الفيزيائيين الثلاثة الأشهر ، نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، تعطي صورة حقيقية عن الفوضى الثقافية العالمية المزمنة .... وعدم قابليتها للحل خلال هذا القرن أيضا . ( ناقشت مواقف الثلاثة حول الزمن ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ) .
الزمن الاجتماعي والزمن النفسي والزمن الفيزيائي والزمن الشعوري والزمن المتخيل والزمن الموضوعي وزمن السرد ....ألخ .
ذلك كله هراء .
محض هراء .
عليك نزع كل تلك الفوضى من عقلك أولا ،
وبعدها يمكنك تجاوز المشكلة ، والتقدم خطوة حقيقية بفهم الواقع والزمن .
....
( فكرة الزمن أو الوقت واحدة ، ومتشابهة في مختلف اللغات ، وتشترك بالظواهر الثلاثة في كل اللغات والثقافات ، التي تفسر العلاقة بين الحياة والزمن : أولها العمر الفردي حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، وثانيا اليوم الحالي ووجوده بالتزامن في الماضي والحاضر والمستقبل ، وثالثا أصل الفرد وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ) .
....
دراسة الوقت تكفي ، وتتضمن دراسة الزمن ، والعكس غير صحيح . لأن الوقت مصطلح علمي وعملي بالتزامن ، محدد بدقة وموضوعية ، بينما الزمن مفهوم لا يمكن الاتفاق حوله ، أو تحديده بشكل موضوعي ودقيق .
مفهوم الزمن يشبه مفهوم العدالة او الحرية ، بعبارة ثانية .
....
النظرية الجديدة تؤسس بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، لعلم الزمن أو الوقت . وما أعرفه بثقة ، تقارب اليقين ، أنه سوف ينشأ خلال هذا القرن " علم الزمن " .
المجهول محور الزمن وماهيته ، وطبيعته بالتزامن .
المجهول على مستوى الفرد ، وعلى المستوى الإنساني .
بعبارة أوضح ،
قبل تحديد ما تجهل _ين عن الزمن ، أو الوقت ، يتعذر عليك فهم أو تقبل أي فكرة جديدة . وثانيا ، تحديد فهمك بشكل منطقي أولا ، وتجريبي تاليا .
وفي المرحلة النهائية تحديد الجهل في فكرة الزمن ، على مستوى الثقافة العالمية لا المحلية فقط .
....
بكلمات أخرى ،
مشكلة الزمن أو الوقت ، تتجسد بالفوضى الثقافية العالمية ، والتي تمثلها المشكلة اللغوية ( المشتركة ) ، وتتلخص بالجدل المزمن ، وهل الزمن أو الوقت مشكلة علمية أم فلسفية ؟!
المشكلة مستويين ، الأول لغوي ومنطقي ، وعلى نتيجة حله بشكل صحيح تنتهي المشكلة أو تنتقل إلى مشكلة فيزيائية فقط .
....
الخلط والفوضى في الثقافة العالمية حول مشكلة الزمن والوقت ، مصدرها نيوتن واينشتاين وعقدة النقص لدى الفلاسفة من العلم . تشبه فكرة وحدانية الله ، لو كان الله واحدا بين الأديان لما وجدت المشكلة الدينية بالأصل . ولو اعترفت الأديان ، جميعها ، بان الله مشترك وليس حصريا وشخصي ( وسيلة ) تنتهي المشكلة الدينية مباشرة .
....
بعبارة ثالثة ، الزمن والوقت مشكلة فلسفية ولغوية لا علمية ، وسوف يستمر هذا الوضع .
بدون أن تحل الفلسفة المشكلة الدينية ، بشكل منطقي وموضوعي بالتزامن ، ستبقى أحد مصادر الجهل ، التضليل ، والفوضى في الثقافة العالمية _ وربما المصدر الأول للتناقض المنطقي . مثل بدعة دين جديد ، يعكس وجود مؤامرة عالمية خفية لكنها حقيقية هذه المرة وظاهرة .
....
يلزم فهم ثنائية الفاعل والفعل ، واتجاههما المتعاكس :
كل لحظة يحدث تحول مزدوج ، غير مرئي مع أنه مباشر ومستمر وموضوعي . ولحسن الحظ يمكن اختباره أيضا ، بعد فهمه ، ثم تعميمه بلا استثناء .
الفاعل ينتقل إلى المستقبل كل لحظة ، بينما الفعل على العكس ينتقل إلى الماضي كل لحظة .
مثال مباشر : قراءتك صارت في الماضي ، بينما أنت في الحاضر باستمرار وحتى لحظة الموت .
....
اليوم ، وكل يوم ، يمثل مجموع الأمس والغد بالتزامن .
الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والماضي .
والزمن يأتي إلى اليوم من الغد ، والمستقبل .
هذه الظاهرة ، أيضا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....


ثلاثة ظواهر ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :

1 _ العمر الشخصي .
يتناقص ويتزايد بالتزامن :
العمر الكامل يساوي بقية العمر بالقيمة ، ويعاكسها بالإشارة والاتجاه .
العمر الكامل حياة ، وبقية العمر زمن .
( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
2 _ اليوم الحالي .
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن ، ودفعة واحدة .
( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
3 _ أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد بقرن وأكثر ، ومقارنتها مع ولادة طفل _ة في اليوم الحالي ، أيضا مع حالة ثالثة بعد قرن ، وتتكشف الصورة بوضوح :
يكون جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي : عبر أجساد الأجداد .
بالتزامن
يكون وقته وزمنه ( بقية عمره ) في المستقبل : يوجد تناظر بين الماضي والمستقبل ، تكشفه ظاهرة أصل الفرد بوضوح .
( مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
1
من لا يعرف الوقت لا يعرف شيئا ، ومن لا يحترم الوقت ، لا يعرف نفسه ولا يحب شيئا .
هذا النص ، مناقشة مع البراهين والأدلة _ التجريبية أو المنطقية في الحد الأدنى _ لفكرة الوقت أو الزمن والعلاقة الحقيقية بينهما .
....
تساؤل ، وهاجس مزمن :
هل فلشت النظرية الجديدة أم تعثرت ، وتأخرت فقط ؟
توقعي ، ورغبتي معا :
حتى سنة 2028 مجال التعثر والتأخير ، بعدها يصير السؤال حول الفشل وأسبابه ضرورة منطقية .
2
بكل لحظة ينفصل الفعل عن الفاعل ، ويبتعدان في اتجاهين متعاكسين ، يتحرك الفعل من الحاضر إلى الماضي دوما ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) ، وعلى العكس تماما ، يتحرك الفاعل _ أنت وأنا وغيرنا ، واي كائن حي على وجه الأرض ، وربما خارجها أيضا _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن في الاتجاه المعاكس : من الحاضر إلى المستقبل .
....
مثال مباشر :
خلال قراءتك الآن ، الدقائق القليلة السابقة ، يكون الحدث مزدوج دوما ( فاعل وفعل : فعل القراءة يبتعد عن الحاضر إلى الماضي ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .... بالتزامن ، الفاعل وأنت انتقلت إلى المستقبل " الجديد " ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
بدون فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، أو الظاهرة المشتركة يتعذر فهم النظرية .
3
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، سواء أكانت فكرة عقلية أم نوعا من الطاقة الكونية أو غيرها ، يتحدد الوقت بالساعة الحديثة بشكل دقيق وموضوعي .
علاقة الوقت والزمن من نوع : علاقة جزء وكل ، تشبه الكويت وتونس حيث نفس الكلمة تشير إلى موضوعين مختلفين .
( مناقشة العلاقة بين الوقت والزمن في الملحق )
بعبارة ثانية ،
اتجاه حركة مرور الوقت ، وسرعتها ، ونوعها ( ثابتة ومنتظمة ، وليست عشوائية ) ويمكن تحديدها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
الوقت والحياة وجهان لنفس العملة ، يكفي وجود أحدها للدلالة المؤكدة على وجود الثاني بالفعل .
الملحق
العلاقة بين الوقت والزمن أحد الاحتمالين :
1 _ الزمن نفسه الوقت ، ولا شيء آخر .
هذا الواقع ، وسيبقى طوال القرن الحالي غالبا .
2 _ بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، لو حدث هذا مستقبلا ....
يصير بعدها ، التمييز بين الوقت والزمن ضروريا ، لكن بحالة واحدة : أن يكون للزمن وجوده المسبق أو السابق للوجود الإنساني .
....
في جميع الحالات ، دون وجود الحياة لا يوجد وقت .
الوقت فكرة إنسانية ، تتمحور حول الساعة ، بعبارة ثانية .
ولو اكتشفت طبيعة الزمن ، أو وجوده السابق للبشر ، عندها يكون الزمن والحياة قد تجاوزا النظرية ، بالفعل .
....
لماذا يصعب فهم هذه الأفكار الواضحة ، والبسيطة كما أعتقد ؟!
....
بعد مرور عدة أيام ...
( ويأتيك بالأخبار من لم تزود ...)
....
من رسالة كتبها ديفيد هيوم في 16 آذار 1740 ، ( منذ 282 سنة ) :
( عندما تقول عن عمل أو شخصية أنها رزيلة ، فإنك لا تعني شيئا سوى انك _ من التركيب الخاص لطبيعتك _ لديك شعور أو رأي باللوم نابع من التفكير فيه أو فيها .
الرزيلة والفضيلة ، بالنسبة للفلسفة الحديثة ، ليست صفات خاصة بالأشياء بل مفاهيم في الذهن ....
وهذا الاكتشاف في الأخلاق ، يشبه الاكتشافات في الفيزياء ، يجب النظر إليه على أنه تقدم كبير في العلوم النظرية ، بالرغم من أن ذلك الاكتشاف ليس له سوى القليل من التأثير عمليا أو هو عديم التأثير عمليا ) .
....
أعتقد أن الظواهر الثلاثة : 1 _ العمر 2 _ وحدود اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ، تقدم الدليل الحاسم والعلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والوقت أو الزمن .
بعبارة ثانية ،
الظواهر ( الحقائق ) الثلاثة ، تصلح كتفسير للجدلية العكسية بين الحياة والزمن أولا ، وتصلح كبرهان علمي تاليا .
....
....
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!

" الجيد عدو الأفضل الدائم "
صدمتني العبارة عندما قرأتها لأول مرة ،
مثلك تماما .
1
المفارقة الإنسانية :
بعد مرحلة الرشد ، خيارات الانسان محددة ومحدودة
1 _ التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر .
وهو الخيار الجيد ، والذي تقوم عليه الثقافة العالمية منذ عشرات القرون .
2 _ التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، والماضي أيضا .
وهو الخيار الأفضل ، وسوف أناقش الفكرة بشكل واضح .
3 _ التردد ، وحالة التناقض والقلق المزمن .
هذا الخيار مصدر رئيسي لاضطراب ثنائي القطب ، أو العصاب بالتسمية الكلاسيكية للحالة المرضية العامة ، السيكوباتية .
اضطراب ثنائي القطب له ثلاثة أسباب :
1 _ العامل الوراثي .
2 _ السبب الاجتماعي .
3 _ الموقف العقلي ، الذي يتمثل بالقلق المزمن وعدم الكفاية .
بالنسبة للسببين 1 و 2 ، علاجهما محدد في الطب النفسي .
والسبب الثالث وهو الأهم ، نظرا لكونه يتبع مباشرة للموقف العقلي .
2
عملية التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، تتمثل بمواقف عديدة أكثرها وضوحا ، وشيوعا ، الاجتهاد والالتزام خلال الدراسة والتعلم . ونقيضه موقف التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر ، الذي نعرفه جميعا .
....
متلازمة ( التعلم والصبر والتسامح ) مهارة فردية ، مكتسبة بطبيعتها .
لا يمكن التعلم بمعزل عن الصبر والتسامح ، ولا الصبر بمعزل عن التعلم والتسامح ، بدوره التسامح يمثل حالة النضج المتكامل العقلي والجسدي والعاطفي والروحي والاجتماعي والإنساني .
تمثل حالة التسامح ، النصر الذاتي بالفعل .
التسامح بدلالة النظرية الجديدة ، يعني تغيير محور الاهتمام ، ونقله بالفعل من الماضي إلى المستقبل .
3
فكرة تغيير الماضي ، أو الماضي الجديد ، هي نفس فكرة وخبرة التسامح .
مثال تطبيقي :
تشكيل عادة جديدة ( إيجابية طبعا ) ، إذ يمكن لكل إنسان أن يكتسب أي عادة سلبية فقط بالمحاكاة والتجاور ، مثل المقامرة ، والمخدرات وغيرها .
يتطلب تشكيل عادة إيجابية جديدة ، التعلم والصبر والتسامح دوما .
مثلا تعلم التأمل أو التركيز لخمس دقائق كل يوم ، إن كنت من غير ممارسي التأمل والتركيز .
خلال شهر ، بعد اكتساب العادة الجديدة ، وممارستها بالفعل ، يدرك جميع المحيطين بالشخصية التغيير الإيجابي ، وتتزايد درجة التأثير وفوائده الذاتية والاجتماعية مع تقدم العمر ( وليس العكس الغالب للأسف ) .
4
التركيز مشكلة وحل بالتزامن ، ما هو التركيز ؟
الانتباه نوعان إرادي وغير إرادي .
الانتباه الارادي محور التركيز .
بعبارة ثانية ، التركيز هو الانتباه الارادي والمتواصل لفترة ويمكن زيادته بالتدريب المتكرر .
....
مثال التدخين نموذجي على فكرة التركيز ، وعلى فكرة الموضوع الجيد والأفضل _ الذي يتمثل بعملية التضحية بالحاضر لأجل المستقبل والماضي أيضا .
أعتقد أنها نفس الفكرة أو تتصل بها مباشرة ، التي كانت أحد هواجس هايدغر المزمنة فكرة " الأهم " . الأهم الذي لا يفقد قيمته بمرور الوقت ، ولا بالإشباع ، ولا بأي شيء آخر .
بالنسبة لشخصية تدخن : السيجارة سقف اللذة والسعادة معا .
لكن يتغير كل شيء ، بعد تشكيل عادة جديدة كالتدخين الارادي بالنسبة لمدمن _ة تدخين سابق _ة .
5
يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى نوعين بدلالة المثير :
1 _ السلوك بدافع العادة والتكرار .
أو السلوك بسبب المثير القبلي .
2 _ السلوك كوظيفة لنتيجته .
أو بسبب التعزيز الحقيقي .
النوع الثاني ، تركز عليه المدرسة السلوكية أو تعديل السلوك الإنساني .
النوع الثاني من السلوك ، يمثل العادة الجديدة النموذجية _ بحسب تجربتي الثلاثية : الشخصية والثقافية والاجتماعية .
6
" من يقدم صدقة بالسر أعظم من موسى "
النصر الذاتي أو التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، أو الصحة العقلية المتكاملة ، أو حرية الإرادة أو راحة البال والسعادة .... كلها تعبيرات متشابهة من حيث المعنى السلوكي أو الأخلاقي .
....
تذكير سريع بالتصنيف الرباعي للقيم الإنسانية ، المشتركة غالبا ، من الأدنى حيث السلوك إنساني حصرا ، إلى الأعلى المقابل والنقيض حيث السلوك إنساني أيضا :
1 _ الصدق النرجسي .
نموذجه النميمة والوشاية .
2 _ الكذب .
3 _ الصدق .
4 _ الكذب الإيجابي .
نموذجه التواضع وإنكار الفضل .
لو كان سهلا لما اعتبرت الثقافة التقليدية والدينية خاصة ، أن سلوكه يرفع الفرد الإنساني إلى ما فوق مرتبة الأنبياء .
....
بين الصدق والكذب الإيجابي ( الأبيض ) ، أو بين 3 و 4 الموقف البطولي ، المتفق عليه حيث التضحية بالحاضر لأجل المستقبل .
وهو مستوى الصحة المتكاملة ، والإرادة الحرة والسعادة ، وقد ناقشته مرارا وبصيغ متنوعة .
وبالمقابل ، بين الكذب والصدق النرجسي ( الأسود ) موقف النذالة ، المتفق عليه حيث التضحية بالمستقبل ( والماضي أيضا ) لأجل لحظة الحاضر .
7
عتبتا الألم والسعادة متعاكستان ، ترتفع الأولى لتنخفض الثانية والعكس صحيح أيضا .
عتبة الألم المرتفعة ، نتيجة طبيعية لمتلازمة التعلم والصبر والتسامح .
وهي نفسها ، تتصل مباشرة بعتبة السعادة المنخفضة .
غبطة الوجود ، أو سعادة العقل ، أو راحة البال ....
فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الفلسفة والعلم وبقية أشكال الابداع الإنساني ...الموسيقى والشعر خاصة .
....
الأذكياء سعداء ، والأغبياء تعساء .
أخطا المتنبي وهيغل وفرويد وغيرهم ، في اعتبارهم أن العقل والذكاء مصدر التعاسة والشقاء ، والعكس الغباء مصدر السعادة وراحة البال !
هل التقيت طوال حياتك أو سمعت ، بثقافة وجماعة تمتدح الغباء ؟
....
ملحق
مثال تطبيقي : العلاقة مع الطعام
طريقة تناولنا الطعام ، غالبا بحسب العادة العائلية ، المتوسطة بطبيعتها .
والقلة من الحالات ، تتوزع في اتجاهين متناقضين :
الأكل بشراهة ، وبطريقة انفعالية وسلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . خاصة في حالات الجوع الشديد .
الأكل ، بطريقة إيجابية ومتنبهة ( شعورية وواعية وإرادية ) . خاصة مع من نحبهم .
....
يمكن أن تكون عملية بسيطة وطبيعية ، مثل تناول الطعام ، مصدرا للغضب والاستياء وتبكيت الضمير ، او العكس مصدرا للرضا والراحة .
أو كما حال الأغلبية ، عملية روتينية تقارب الملل .
يرتبط ذلك بمؤثرات عديدة ، تشمل مختلف جوانب الحياة الشخصية ، لعل أكثرها أهمية درجة النضج وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي ، أو العكس والفشل في تحمل المسؤولية مع التقدم في العمر .
....
مثال آخر وجديد...
اليوم الحالي يصل جميع الأحياء بالتزامن ، والفرق في التوقيت فقط .
يمكن عيشه بالنسبة لشخص بالغ بطرق متنوعة ، وغير منتهية .
كلنا نعرف النقيضين :
1 _ تكرار يوم الأمس ، كل يوم جديد .
2 _ تشكيل عادة جديدة ، إيجابية ، كل فترة .
توجد حالة ثالثة أيضا وتمثل الأغلبية ، حيث أن المصادفات والأحداث الخارجية هي التي تشكل حياتها الحقيقية .
....
يوم الشخص الأول ، يتمحور حول الروتين اليومي .
النشاط والانشغال كله ، على مستوى الحاجة فقط .
وتمضي 24 ساعة الخاصة به ، بلا انتباه غالبا .
....
يوم الشخص الثاني يختلف بالفعل ، حيث كل فترة يشكل عادة جديدة ( هواية لا إدمان ) .
مثلا هذه السنة يخصص ساعة ( أو نصف أو حتى ربع ساعة ) كل يوم لتعلم لغة جديدة . أو قراءة ، او موسيقى ، أو رسم وغيرها .
بعد شهر يتضح الفرق بين الشخصيتين المتناقضتين :
فترة الربع ساعة يوميا تحدث فارقا حقيقيا ، ويدركه لا الشخص نفسه فقط بل معظم المحيطين به .
....
لنتأمل الثلاثة بعد سنة :
....
الشخص العادي ، كيفما التفت ستجده قربك .
بينما الشخص التكراري ، أفضل من وصفه تشيخوف .
والشخصية المبدعة ، لحسن الحظ لا تخلو منها عائلة أو أسرة ... حتى في سوريا اليوم 5 حزيران 2022 .
....
الخلاصة
طبيعة اليوم الحالي ، وحدوده ، ومكوناته ومصدره ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي .
الوضع الثقافي العالمي أسوأ من نظرية المؤامرة بأضعاف .
يا ريت ، لو أنه توجد بالفعل هيئة أو عصابة أو دولة ( أو قوة أو شركة أي شيء ) ، شريرة أو خيرة لا فرق ، تحكم العالم وتتحكم بمصيره وتدير شؤونه المستقبلية خاصة .
ذلك حلم وخيال بعيد ، أو نوعا من الوهم....قد لا يتحقق ولو بعد ألف سنة .
الواقع الحقيقي جهل ، وعبث ، ولا مبالاة معدنية في الشرق والغرب .
....
تكديس أسلحة الدمار الشامل ، يتجه لغاية واحدة ووحيدة استخدامها .
....
يكفي الانتباه لتعليق ، وتفسير ، الرئيسين الأمريكيين الحالي والسابق على عمليات القتل العشوائي في المدن الأمريكية ، وخاصة في المدارس :
وهما على طرفي نقيض ؟!
الأول يعتبرها تؤكد وجهة نظره مع موقف حزبه بضبط ، وليس منع تجارة الأسلحة .
والثاني بضرورة حصول كل مواطن على السلاح موقفه ، وموقف حزبه المقابل .
.....
الفوضى الثقافية العالمية ، لا تقتصر على السياسة والاقتصاد والأديان ،
بل تبدأ من الفوضى العالمية في العلم _ الفيزياء أولا _ وفي الفلسفة والآداب والفنون تاليا .
....
....
مقدمة النظرية الجديدة ( 3 _ س )
الحقائق الفردية الثلاثة _ تكملة

خلاصة الظواهر الفردية الثلاثية
1 _ ظاهرة العمر .
يتناقص عمر الفرد بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
2 _ ظاهرة اليوم الحالي .
يوجد اليوم الحالي في الحاضر ، وفي الماضي ، وفي المستقبل بالتزامن .
3 _ أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، يكون موزعا بين الماضي والمستقبل :
حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر أجساد الأجداد .
بالتزامن
زمنه ( بقية عمره ) يكون بالمستقبل ، لا في الحاضر ولا الماضي بالطبع .
....
بعد فهم الظواهر الثلاثة الأساسية بالفعل ، يتغير الموقف العقلي .
ويتكشف الواقع الثلاثي : زمن وحياة ومكان .
أو الحدث الخماسي : إحداثية + زمن + وعي ( حياة ) .
2
لأهمية الظواهر الثلاثة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي ، وموسع ، والبداية من الأولى :
ظاهرة العمر الفردي :
لحظة الولادة يكون عمر الفرد يساوي الصفر وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت يصير العكس ، بقية العمر صفرا والعمر مكتملا .
بكلمات أخرى :
لو رمزنا للحظة الولادة بالنقطة أ ، ولحظة الموت بالنقطة ب ، يكون العمر الفردي بينهما بشكل مزدوج ( الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر، ويبقى السؤال المفتوح كيف يحدث ذلك ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
تتزايد الحياة ، أو العمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
ويتناقص الزمن ، أو العمر بدلالة الوقت ، من بقية العمر الكاملة للصفر .
استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، يمكن أن يسهل فهم الأفكار الجديدة بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة .
....
العمر الكامل وبقية العمر ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
العمر الكامل حياة ، ويمثل الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
بينما بقية العمر زمن أو وقت ، وتمثل الحركة التعاقبية للوقت ( او الزمن ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بكلمات أخرى ،
بعدما نضع العمر ، أيضا بقية العمر ، بين النقطتين أ و ب :
يتكشف المشهد بوضوح :
العمر الحالي ، عمرك وعمري وعمر أي فرد ( إنساني أو غيره ) هو نفسه نقص من بقية العمر ، لكن بشكل معكوس وغير مرئي .
مثال تطبيقي ، ويمثل البرهان العلمي الحاسم والنهائي ، كما أعتقد :
شخص توفي اليوم في عمر 72 سنة .
اليوم لن ينقص من بقية عمره ، ولن يضاف إلى عمره الكامل أيضا .
سنة 1950 ، كان عمر صديقنا يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة .
العمر الكامل للصديق ، هو نفسه بقية العمر لحظة الولادة 72 سنة .
المشكلة فقط ، بالنسبة للأحياء ، حيث أننا لا نعرف لحظة الموت .
أما بالنسبة للموتى ، الفكرة صارت واضحة تماما ، كما أعتقد .
مثال قبل 22 سنة ، كان عمر صديقنا 50 سنة ، وكان الرقم نفسه 50 سنة قد نقص من بقية عمره ، بدون أن يعرف ذلك هو أو غيره قبل يوم الموت .
....
ظاهرة جزئية ومدهشة أيضا ، في المثال وما تزال غير مفهومة غالبا :
نفس الشخص الذي عاش 72 سنة ،
في أي عمر _ السابعة مثلا ، كانت بقية عمره قد نقصت سبع سنوات .
وكذلك كل فترة زمنية ، تقابلها مرحلة حياة . وهما تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
بعبارة ثانية ،
كل لحظة أو يوم أو سنة ، أو حدث ، خلال العمر هي مزدوجة بين الحياة والزمن : تتناقص بقية العمر ( الزمن أو الوقت ) بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي ( أو الحياة ) .
3
المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت مزدوجة ، وتتمثل بخطين متعاكسين ومتلاصقين . لكن المشكلة في عملية تخيل ذلك وفهمه ، إنها في غاية الصعوبة والارباك .
( لا يمكن الخروج من الكون ، والنظر إليه من مكان محايد )
أحاول تخيل البعد الثالث للمكان الارتفاع أو العمق بدلالة الحدث خماسي البعد ، حيث أن المسافة بين لحظتي الولادة والموت ليست أفقية بالطبع . ربما تكون عمودية ، أو بشكل آخر يختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية !؟
( لنتذكر كيف كان العالم قبل عدة قرون ، حيث الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ومن يحاول التفكير خلاف ذلك يتعرض للتعذيب والحرق ، إذا لم يعلن التوبة ويغير موقفه ) .
المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع بشكل فعلي ، أو تخيلي أيضا ، والنظر إليه من الخارج _ من خارج الواقع والوجود _ أو من هناك ، ( من جهة أو منظور خارج الكون ) !
أعرف حجم ، ومدى تعقيد ، الورطة التي أنا فيها الآن .
بالتزامن ، مع حجم النعمة ، حيث لا ضغط فكري ولا أي نوع من التشويش ولا المساعدة .
واتوقع من القارئ _ة الجديد _ة أيضا ، سعة الصدر والأفق وحسن القراءة خاصة . وقبل ذلك ، الموافقة على تأجيل تكملة الفكرة المتعبة والفظيعة .
( سوف أعود لتكملتها ، إن استطعت التفكير فيها بشكل أفضل )
4
ظاهرة العمر الفردي ، تتكشف بمساعدة " ظاهرة اليوم الحالي " وتتبادلان زيادة درجة الوضوح بشكل مباشر ومتزامن .
الأمر نفسه ، يتكرر مع " ظاهرة أصل الفرد " .
كل فكرة من الأفكار الثلاثة ، تشرح الفكرتين الثانيتين وتساعد بفهمهما وإضاءتهما بنفس الوقت .
....
ملحق
الظاهرة الأولى أو العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، تتكشف بعد لحظة الموت بشكل دقيق وموضوعي .
قبل ذلك يمكن استنتاجها وفهمها بالفعل ، لكن تحتاج إلى الاهتمام والصبر .
نفس المثال السابق ، لو فرضنا لحظة الولادة تتمثل بالنقطة أ ، ولحظة الموت المقابلة تتمثل بالنقطة ب ، بينهما العمر الكامل وأيضا بقية العمر الكاملة _ لهما نفس القيمة لكن مع اختلاف الإشارة والاتجاه .
اتجاه سهم الحياة ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت أو من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
( وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
اتجاه سهم الزمن بالعكس ، وعلى النقيض من المتفق عليه حاليا في الثقافة العالمية الحالية . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
البرهان المنطقي ، والتجريبي أيضا ، على ذلك يتمثل بالثنائية :
لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يصير العمر كاملا وبقية العمر صفرا .
لأهمية المثال أكرره بصيغ متنوعة ، وأحاول تبسيطها اكثر كل مرة .
....
النقطة أ ( أو لحظة الولادة ) واضحة ، ولا تحتاج لشرح أو تفسير .
النقطة ب ( أو لحظة الموت هي المشكلة ، خلال الحياة ) ، تكون احتمالية ولا يمكن معرفتها بشكل مسبق .
....
لكن بعد لحظة الموت ، تتكشف ظاهرة العمر الفردي ، المزدوجة والمتعاكسة بالتزامن بين الحياة والزمن ، بشكل موضوعي ودقيق .
....
....

مقدمة النظرية الجديدة
عبر مثال تطبيقي ومباشر :
اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!

1
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 .
بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك .
....
يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟!
....
كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟
أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟
هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت .
للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها !
....
اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن .
اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت .
بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي .
مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا :
الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد .
هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد .
يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس .
( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي )
والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي .
( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) .
يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة .
الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط !
وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله .
الحدث بعبارة ثانية ،
فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر .
الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة .
....
يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما .
يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس :
يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟
بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) .
بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) .
وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل .
....
ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف .
....
بعد مرور يوم
2
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها .
اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 .
كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة .
بكلمات أخرى ،
الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل .
....
أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه :
كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل .
بالتزامن
تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
3
مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن .
بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس .
2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما .
بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) .
3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد .
( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) .
....
بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم .
( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس )
الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت .
والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء ,
....
الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن .
....
التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد .
4
اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
اليوم الحالي مثلا :
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي .
المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) .
2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد .
3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس .
....
يوم الأمس
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد .
2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) .
3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول .
....
يوم الغد
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس .
2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) .
3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) .
....
خلاصة
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد .
2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس .
( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ...
والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) .
3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد .
( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) .
....
ملحق
المكان أو الاحداثية :
يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم .
المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن .
تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية :
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد .
حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا :
مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها .
منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟!
الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك .
حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها .
....
....

مقدمة القسم الأول

التصديق قبل الرؤية بالعين
أو الشعور يقود الفكر غالبا .
....
1 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟
2 _ ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
3 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والماضي ؟
4 _ ما العلاقة الحقيقية بين الزمن والمستقبل ؟
القراءة المناسبة ، بشكل تنازلي من الأفضل إلى عديم الأهمية :
1 _ الاهتمام والتفكير بالموضوع .
هذا الموقف المشترك بين القارئ _ة المفترض والكاتب ، التفويض بالمسؤولية أو علاقة التكافؤ والمساواة .
2 _ أفكر بالأسئلة .
ولم أتوصل إلى نتائج نهائية .
3 _ فكرت ببعض الأسئلة فقط .
ولا أعرف الأجوبة الصحيحة ، أو الملائمة .
4 _ لا أفكر بالأسئلة .
ولكن لدي رأي ، ورغبة في الكلام أو الكتابة .
الموقف الرابع ، يمثل أصحاب الحاجات العقلية الخاصة .
والكتاب يتوجه إلى القارئ _ة الجديد _ة والمفترض .
2
العلاقة بين النقيض والعكس أو المعكوس :
مثال
العلاقة بين الشمال والجنوب ، أو الكبير والصغير تمثل التناقض .
العلاقة بين اليمين واليسار ، أيضا الشرق والغرب ، تمثل العكس .
العكس يتضمن التناقض ، حالة مساواة مطلقة ، بينما التناقض حالة خاصة من علاقات الاختلاف .
هذه الخلاصة ، الفكرة ، اجتهاد شخصي .
وهو ما يزال في مرحلة النظرية ، والحوار المفتوح .
سوف أستخدمه خلال الفصول القادمة ، إلا في حالة وجود رد ( وحوار ) عقلاني ومنطقي بالحد الأدنى ، تكون نتيجته نافية لهذا الافتراض .
عندها أعتذر بشكل علني ، وأغير موقفي العقلي بالفعل .
مثال تطبيقي :
الصفر علاقة عكسية ، حيث الصفر الموجب أو السالب متساويان .
اللانهايتين علاقة تناقض ، أو متراجحة بدون مساواة .
....
مشكلة هنا _ الآن ...
مع انها تشير بالفعل إلى حركتي الزمن والحياة ، بشكل ضمني ، لكنها قبل ذلك تثبت الثنائية الزائفة بين المكان والزمن وتكررها .
مقابل هنا في المكان هناك ، القريب مقابل البعيد .
الآن تقابل قبل أو بعد ، بالنسبة للحياة او الزمن .
....
الموقف الثقافي الحالي السائد ، والمشترك ، يعتبر أن الحياة منفصلة عن الزمن . وأكثر من ذلك ، يعرف الأحياء والانسان خاصة ، بالحياة فقط ، بينما تعريف الانسان الصحيح بدلالة الزمن أولا .
مثال تطبيقي :
لنتخيل ولادة طفل _ة بعد عشر سنوات ، سنة 2032 ...
أين هي _ هو الآن ؟
بدلالة هنا _ الآن ، يتعذر تحديد وجودهما الصحيح والفعلي .
لكن ، بسهولة يمكن ذلك بدلالة الماضي والمستقبل :
الفرد الانسان مزدوج بطبيعته ، حياة وزمن بشكل مزيج مثل الدماغ والعقل ، لا يوجد احدهما بمفرده .
حياة الفرد ، أو مورثاته ، تأتي من الماضي عبر سلاسل الأجداد ، إلى الأبوين ، والحاضر أخيرا .
بينما زمن الفرد أو وقته ، بقية عمره ، يأتي من المستقبل .
لنفكر قليلا بالمسألة .
طفل _ة يولد سنة 2032 ، اين هو _ هي الآن ؟
بالطبع جسده ومورثاته ، لم يزالا في جسدي الأم والأب .
( او بحالة خاصة وجود بيضة ملقحة )
بينما زمن الطفل ليس في الماضي ولا الحاضر بالطبع ، بل في المستقبل .
....
يبقى السؤال الكبير ، والحقيقي :
كيف يأتي الزمن ، أو أي شيء ، من المستقبل مباشرة ؟!
....
بواسطة الفرد الإنساني يلتقي الماضي والمستقبل لحظة الولادة ، أو لحظة تلقيح البويضة .
يمكن توسيع الموقف العقلي ، على المستويين الفردي والمشترك ، وتجديده ، من خلال هذه الظاهرة الفردية .
3
التصنيف والأرشفة ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة .
كلنا فكرنا سابقا بمشاكل التصنيف ، أو الأرشفة ، خلال جلسة حوار أو جدل ساخن . لكن ، غالبا لا يبتعد تفكيرنا عن مجال تخصصنا ، أو كاستجابة مباشرة لمشكلة تواجهنا صغيرة كانت ام كبيرة .
علم التصنيف خامل ، بعد مندليف وجدوله الشهير ، وفي حالة تقارب الموت السريري على حد علمي .
....
أول تصنيف معروف ، ومحترم إلى اليوم ، التصنيف الرباعي المنسوب إلى جالينوس :
الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار .
يذكر به تصنيف فرويد للطبع الفردي ، الرباعي أيضا :
المرحلة الفموية ، الشرجية ، والقضيبية ، المرحلة التناسلية أخيرا .
يقابله أحدث تصنيف إلى اليوم ، المسمى جدول مندليف للعناصر .
عن طريق الصدفة المحضة اصطدمت بالمشكلة اللغوية ، ثم بمشكلة التصنيف ، عبر النظرية الجديدة .
4
مشكلة التصنيف الأقدم واضحة ، وصارخة بالفعل :
لا وجود للحياة ولا للزمن ولا للمكان في التصنيف .
لكن المفارقة الكبرى ، أن مشكلة التصنيف الأحدث أيضا :
جدول مندليف ، أو تصنيفه ، يمثل المشكلة اللغوية على المستوى العالمي .
....
مشكلة التصنيف تبدأ بالفرد ، الثنائي أم الثلاثي أو الرباعي ؟
وتكتمل بالإنسان ، ما العلاقة الحقيقية بين الفرد والانسان ؟
....
مثال تطبيقي :
بين الفرد والنوع الجنس ، يمثل الحد الثالث .
لكن بالنسبة للثقافة العالمية الحالية ، لم يعد التصنيف الجنسي الثنائي ( أنثى وذكر ) كافيا ، ولا مقبولا حتى .
لا يعترض أحد على التقسيم الجنسي الثنائي للحيوان ، على خلاف ذلك بالنسبة للإنسان ، مسائل الجنوسة والجندر لم تعد نخبوية أو حالة خاصة .
5
تصنيف جديد ، أعتقد أنه منطقي ويحقق أغلب شروط العلم أيضا .
التصنيف الثلاثي المزدوج :
الواقع ، أو الوجود أو الكون ، ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان .
بدوره المكان ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع أو عمق .
نحتاج اليوم إلى تصنيف جديد ، حيث تصنيف جالينوس قاصرا بالأصل . بينما تصنيف مندليف ، حل لغوي لمشكلة مركبة منطقية وعلمية ، بالإضافة إلى المستوى اللغوي للمشكلة .
....
تتكشف ضرورة التصنيف الجديد ، ومشروعية التصنيف الثلاثي المزدوج خاصة ، عبر مثال الحدث والاحداثية .
الحدث الرباعي خطأ ، الحدث خماسي بطبيعته .
....
....
الكتاب الخامس
الفصل الأول

لماذا لا يستطيع الانسان العيش في الحاضر ؟
والسؤال نفسه ، بصيغة أبسط وأقرب للتجربة اليومية والفهم :
لماذا يصعب التركيز على كل إنسان ؟
ما عليك سوى محاولة التركيز على أكثر ما تحبه ، أو ما تكره _ ين ( نفس درجة الصعوبة تواجهنا في التركيز على أي شيء ، حدث أو مكان ) .
لا يمكنك التركيز التام لدقيقة على أي شيء ، أو فكرة ، أو موضوع .
إلا بعد تعلم بعض العادات الإيجابية ، أو الهوايات .
العادة الإيجابية أو الهواية نقيض العادة السلبية أو الإدمان .
....
ناقشت سابقا ، وعبر بحث طويل ومستقل ، الفرق بين العادة الإيجابية ( الجيدة ) والعادة السلبية ( السيئة ) ، وكيفية التمييز المسبق بينهما .
خلاصة مكثفة :
العادة الجيدة ، أو الإيجابية ، مكتسبة وفردية بطبيعتها .
وهي تتضمن نقيضها العادة السيئة أو السلبية .
الصحة تتضمن المرض ، الدليل والبرهان الحاسم ، يتمثل بأن عملية النضج متكاملة بطبيعتها . وهذا نعرفه من الخبرة اليومية والمشتركة .
بينما المرض حالة خاصة وشاذة ، من الوضع الصحي السليم والصحيح .
يوجد معيار موضوعي ، وشامل ، على العادات الإيجابية والجيدة ، مقابل نقيضها العادات السلبية والسيئة :
العادة الإيجابية ، أو الصحة المتكاملة العقلية والاجتماعية والروحية أيضا ، في اتجاه واضح ومستمر :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وعلى النقيض العادة السلبية ، المرض العقلي والاجتماعي :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
....
المعيار المسبق للتمييز بين نوعي العادة المتناقضين ، السلبي والايجابي ثلاثي البعد والمستويات :
1 _ العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ، ويسهل التوقف عنها دوما .
بينما العادة السلبية بالعكس .
2 _ العادة الإيجابية ، تتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة ، والتي تتمثل بالوصايا العشر قديما وبالميثاق العالمي لحقوق الانسان حاليا .
والعادة السلبية بالعكس .
3 _ لا تصلح الأخلاق المحلية ، أو الاجتماعية ، كمعيار موضوعي وشامل ، فهي متناقضة بطبيعتها .
4 _ العادة الجديدة ، تبادلية عادة . حيث يمكن بسهولة ( نسبيا ) انتقالها بين الحالتين السلبية والايجابية .
5 _ تحمل المسؤولية الشخصية عادة إيجابية ، والعكس إلقاء اللوم على أي شيء ( الظروف أو العد أو الطبيعة أو الصدفة ) عادة سلبية .
وأختم الأمثلة ، بما أعتقد أنه التمييز الموضوعي والدقيق بالتزامن :
العادة الإيجابية تتضمن الحياد بطبيعتها .
بينما العادة السلبية حالة خاصة ، دغمائية ، بطبيعتها .
مثلا الإدمان عادة سلبية ، والتحرر من الإدمان عادة إيجابية .
أيضا الالتزام عادة إيجابية ، والتنصل من الالتزام عادة سلبية .
تبقى مشكلة الايمان ، أيضا فكرة الله ، خارج هذا التصنيف لسببين شخصي ومنطقي معا .
....
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟!
( السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون )

عبارة فجوة الألم ، فكرة وخبرة ، كما تصفها أدبيات التنوير الروحي :
أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في مكان آخر وزمن آخر .
ما هو الحل لفجوة الألم أو لحالة عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ؟
" التركيز والتأمل " أقدم الحلول لمشكلة العيش في الحاضر ، وما يزال أحد أفضل الحلول إلى اليوم لتهدئة العقل والصحو ، وبديل فعلي للقلق والجشع .
برأيي الشخصي ما تزال ممارسة التركيز والتأمل أفضل الحلول ، للانتقال من حالة الشواش العقلي ، مع الاضطراب العشوائي والمزمن في الأفكار والحركات والمشاعر ، إلى حالة الاسترخاء والهدوء واليقظة ( التنوير ) .
1
التركيز والتأمل .
ما هو التركيز ؟
ما هو التأمل ؟
التركيز هو حالة العقل عندما يقود التفكير الشعور .
والتأمل بالعكس ، عندما الشعور يقود الفكر والتفكير .
....
يوجد عدم اتفاق ، أو جدل مزمن ، حول تعريف التأمل ، والتركيز أيضا .
2
أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة بالفعل على طريق فهم الواقع .
بعبارة أوضح ، تعاني الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 مشكلة مزمنة ، تتمثل في جهل الواقع ، وجهل العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
التركيز على النقيض من حالة تشتت الانتباه .
واضطراب نقص المقدرة على التركيز ، نوع من العجز عن التركيز .
3
محاولة تعريف التركيز أكثر ، أو التأمل ، كعملية متكاملة بين مستويات الفرد الثلاثة ( البيولوجي والاجتماعي والثقافي ) ، تتجاوز حقل الثقافة العامة ، وتدخل في التخصصات الأكاديمية وغيرها .
....
أكتفي بظاهرة التركيز ، لأنها محور المشكلة ( تعذر العيش في الحاضر ) كما أعتقد .
4
الحاضر ليس وهما ، وليس حقيقة بالمقابل .
الحاضر مرحلة انتقالية ، وحالة متوسطة بين نقيضين الماضي والمستقبل .
لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده .
....
أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة في طريق المعرفة الصحيحة ( العلمية ) للواقع وللحاضر بصورة خاصة .
5
لكلمة حاضر معنيين مختلفين بالكامل :
المعنى الأول ، العام ، الواقع المباشر أو المرحلة الثانية والثانوية بين الماضي والمستقبل .
المعنى الثاني ، الخاص ، بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان .
المعنى الأول هو المشكلة .
بنفس الوقت ، يتعذر فهمه ، قبل معرفة وفهم المعنى الثاني .
الحاضر الزمني ، يناقض الحضور الحياتي ويعاكسه دوما .
بكلمات أخرى ،
التعاقب الزمني ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
الغد والمستقبل مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الأمس والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة .
مثال تطبيقي : نحن اليوم مساء الأربعاء 27 / 4 / 2022 .
بعد يوم سيحصل انزياح زمني ، دوري اتجاهه من الغد إلى اليوم إلى الأمس .
غدا الخميس ، سوف يصير اليوم الحالي بعد ساعات ، بالتزامن اليوم يصير الأمس ويوم الأمس يصير أمس الأول .
والعكس تماما بالنسبة لحركة الحياة أو الحضور الحي ، حيث الحركة الموضوعية للحياة :
الأمس والماضي مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الغد والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
....
ملحق
حركة الوقت ( أو الزمن ) ، من الغد إلى اليوم والأمس أخيرا ، ظاهرة مباشرة .
بينما الحركة الموضوعية للحياة بالعكس ، من الأمس إلى اليوم ، ثم الغد أخيرا . ومع أنها مباشرة ، ومستمرة أيضا ، تتعذر رؤيتها قبل فهمها .
يوجد نوعين من الأدلة والبراهين التجريبية ، على الحركة الموضوعية للحياة تعاقب الأجيال على المستوى الاجتماعي ، والثاني تقدم العمر الفردي بشكل موضوعي وموحد بالنسبة لجميع الأحياء .
بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية للزمن تساوي وتكافئ الحركة الموضوعية للحياة ، لكن تعاكسها بالإشارة والاتجاه .
....
....
نص يكتمل مع القارئ _ة سنة 2222
الواقع بدلالة الحركات الثلاثة : الزمن والحياة والمكان

1 _ الحركة الأولى ، الحركة التعاقبية للزمن ، ظاهرة مباشرة للحواس .
الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب منه .
2 _ الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى .
الماضي يقترب من الحاضر ، والمستقبل يبتعد عنه .
3 _ الحركة الثالثة ، الحركة الدورانية للمكان والاحداثية ، حركة النجوم والكواكب والمجرات ، والكون ربما .
....
الحاضر محدد بين الماضي والمستقبل أو بين الأمس والغد .
بعبارة ثانية ، يمثل الحاضر المرحلة الثانية لحركة الحياة أو الزمن . بالإضافة إلى أنه مجال بينهما ، بالفعل .
هل يوجد مكان آخر للحاضر ، خارج الفجوة بين الماضي والمستقبل ؟
لا أعرف ،
وأعتقد أن الجواب الصحيح لا يوجد مكان آخر للحاضر .
لكن السؤال سيبقى مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
الحركة الأولى _ الحركة التعاقبية للزمن :
هذه الحركة ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
مثلا خلال قراءتك لهذا النص ، الوقت أو الزمن الذي مر ، يمكن أن تقيسه الساعة بموضوعية ، ودقة تقارب الكمال ، وقد نقص بالفعل من بقية عمر هذا اليوم ( والسنة والقرن ) ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
وهذه الحركة التي تقيسها الساعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق ، مع غلطة مشتركة وتتمثل بالاتجاه المعكوس .
الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى بالإشارة والاتجاه وتساويها بالقيمة والسرعة .
وهنا يتكشف الاتجاه المعكوس بحركة الساعة ، حيث أنها تقيس الحركة الموضوعية للحياة ، وليس الحركة التعاقبية للزمن . أحدهما سالبة والثانية موجبة ، ومن المنطقي أن حركة الحياة هي الموجبة .
الحركتان تمثلان العمر المزدوج للأفراد ، أو الأشياء وغيرها .
الحركة التعاقبية للزمن تمثل التناقص في بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر . والعكس بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي تمثل التزايد المعاكس للعمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل _ يساوي بقية العمر الكاملة ، ويعاكسها بالإشارة .
الحركة الثالثة ، حركة المكان أو الاحداثية ، وهي ثابتة ومحددة بين الماضي والمستقبل أو بين الأزل والأبد .
....
مثال تطبيقي ، يتمثل بالسؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل ولادته بأكثر من قرن ؟
لنتخيل أنفسنا ( القارئ _ة ، والكاتب ) قبل 200 سنة ، سنة 1822 ؟
لا يأتي الفرد الإنساني من العدم ، تلك النظرة خطأ ويسهل فهمها وتصحيحها .
سبب آخر للخطأ ، الفرضية الثقافية السائدة والمشتركة ، بأن الحياة تمثل الانسان بشكل منفصل عن الزمن .
يتحدد الانسان بالزمن والحياة معا ، بالتزامن ، وليس بشكل منفصل .
بنفس الدرجة التي نجهل بها الزمن طبيعته وماهيته ومصدره الفعلي ، نجهل الحياة أيضا طبيعتها وماهيتها ومصدرها .
لنعد إلى المثال ، سنة 1822 ، كنا موجودين ( أنت وأنا ) بالقوة ، وبشكل مزدوج بين الماضي والمستقبل وبين الحياة والزمن .
أجسادنا أو مورثاتنا ، كانت موجودة في الأجداد ( في الماضي ) .
بينما كانت أعمارنا الحالية ، موجودة في المستقبل فقط .
هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل أوسع ، واكتفي هنا بالتذكير بها بشكل مكثف وسريع . يأتي الانسان الحالي ، والأمر مشابه بالنسبة لبقية الأحياء _ من الماضي والمستقبل بالتزامن إلى الحاضر _ عبر سلاسل الأجداد بالنسبة للجسد والمورثات أو العمر بدلالة الحياة ، والعكس بالنسبة لبقية العمر أو الزمن والوقت ، حيث يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي أو الحاضر بالطبع ) .
تتوضح الصورة الحقيقية ، بعد عكس اتجاهها إلى المستقبل ...
مثلا سنة 2222 ، وبعد مرور 200 سنة :
سوف يوجد أشباهنا ، بنفس المكان وغيره ، لكن الحياة تكون قد تجددت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر _ وبالعكس بالنسبة للزمن او الوقت ، يكون قد تجدد من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
لنتخيل مقدار الروعة ، لو أن القارئ _ة الجديد ( بعد 200 سنة ) يكمل النص بالفعل !
أتخيل النص المكتوب سنة 2222 ، بعدما يكون العالم قد صحح الكثير من اخطائنا ، وخاصة مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، تكون قد اكتشفت بشكل صحيح ومتكامل : منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
ملحق 1
للأفعال نتائج أكيدة ، وللأفكار أيضا .
لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟!
....
ماذا كنت لتفعل _ ين ، لو عاد الزمن إلى الغد والمستقبل ، وعادت الحياة بالعكس إلى الماضي والأمس ....
الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، بينما الحياة تأتي من الأمس والماضي .
بعد فهم هذه الظاهرة ، يتغير الموقف العقلي .
سوف أكرر مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، بطرق متعددة ومتنوعة نظرا لأهميتها البالغة .
....
ملحق 2
تغيير الماضي عملية أساسية لفهم الواقع ، وتغييره بالتزامن .
الماضي الجديد ، هو نفسه المستقبل القديم ، أيضا الحاضر كمرحلة ثانية وثانوية أو مجال جديد _ ومتجدد بين الماضي والمستقبل .
مثال تطبيقي يوم نمطي من الماضي ؟
كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
....
اليوم وأنواعه ؟
اليوم الحالي طبيعته وماهيته وحدوده ، مناقشة مؤجلة للفصول القادمة .
....
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة
اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحدوده

اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، وبالنسبة للموتى يوجد في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي .
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب : خميس 28 / 4 / 2022 .
وأما بالنسبة للقارئ _ة ، فهو يتحدد بلحظة القراءة .
....
اليوم الحالي يقبل التصنيف الخماسي بسهولة :
1 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي .
وبالنسبة للأحياء ، إما أنه يمثل اليوم الأول ( النوع 3 ) ، أو يمثل اليوم الأخير ( النوع 4 ) ، أو اليوم العادي بينهما ( النوع الخامس ) .
1
يوم في المستقبل .
كل يوم في المستقبل ، هو بين يوم الغد ( بالنسبة للكاتب بعد أقل من 24 ساعة ، يوم الجمعة 20 / 4 / 2022 ، وكل يوم يأتي بعده بلا استثناء ) .
وهو يختلف عن يوم القارئ _ة ، المفتوح بطبيعته ، والذي يبدأ لحظة التقاء القارئ _ة والنص .
2
يوم في الماضي .
هو نفسه بالنسبة للكاتب والقارئ _ة ، يبدأ بيوم أمس حتى الأزل .
كل ما مضي ، هو أحد أيام الماضي بلا استثناء .
3
اليوم الأول في حياة القارئ _ة .
يبدأ من العمر صفر ، إلى العمر 24 ساعة .
والعكس بدلالة بقية العمر :
لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، وبعد مضي اليوم الأول تنقص بقية العمر يوما واحدا .
زاد العمر يوما واحدا ، ونقصت بقية العمر يوما واحدا بالتزامن .
4
اليوم الأخير في حياة القارئ _ة .
هو اليوم الوحيد الذي لا ينقص من بقية العمر .
هذه الفكرة ، اقتبستها من فيلم جمال أمريكي .
المفارقة في اليوم الأخير ، الميت _ة فقط ، ت _ يجهل أنه الأخير .
يوجد تمرين خاص في التنوير الروحي " مت قبل أن تموت "
أدعوك لتأمل يومك الأخير ، واليوم الذي يليه خاصة لعدة دقائق ...
5
اليوم العادي في حياتنا ( الكاتب والقارئ _ة ) ، بين يوم الولادة ويوم الموت .
بسهولة ، يمكن تحديد طبيعة اليوم العادي .
فهو مزدوج مثل بقية الأيام ، بين الحياة والزمن أو الوقت .
الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( الحركة الموضوعية للحياة ) .
والزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينتقل من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله .
( الحركة التعاقبية للزمن ) .
الحركتان متعاكستان في الاشارة والاتجاه ، ومتساويتان بالسرعة .
....
....
تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر

اليوم ، أو الساعة وحدة العيش الأساسية للأحياء ، لا للبشر فقط .
بينما الدقائق والثواني أجزاء ، والسنوات والقرون مضاعفات .
....
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، حلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم .
قد يكون الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وربما يختلفان بالفعل ؟
بالنسبة لهذا البحث ، والزمن الإنساني كله ، لا فرق بينهما .
( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر الكتاب الرابع ) .
1
ساعة الحياة هي نفسها الدقيقة أو القرن ، والاختلاف بينها كمي فقط .
بكلمات أخرى ،
تكفي دراسة الساعة أو اليوم ، وتعميم النتيجة بلا استثناء ، على الزمن كله ( والوقت طبعا ) عدا الأزل والأبد .
توجد ثلاثة أنواع ، في الحد الأدنى ، للساعة أو اليوم :
1 _ ساعة الزمن أو الوقت .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
الاختلاف نوعي ، وكمي ، بين الساعات الثلاثة .
وهذا الاختلاف ، الحقيقي ، بين النظرية الجديدة وكل ما سبقها .
2
بسهولة يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، من خلال ظاهرة العمر الفردي .
العمر حياة وزمن بالتزامن ، أيضا مكان ، لكنه محدد بدرجة أقل للعمر .
....
خطأ ثقافي شامل ، في العربية وغيرها ، اعتبار الحياة محدد أول ، ومشترك ، للإنسان ، ولغيره من بقية الأحياء أيضا .
الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
والمفارقة ، التي تحولت إلى مغالطة ثقافية مشتركة ، أن العلاقة بينهما جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
....
سوف ينتبه العلماء يوما ، وربما يكون ذلك خلال حياتي !؟
3
المشكلة اللغوية ، سوف يحلها الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن .
بعدها تتكشف بسهولة ، ووضوح ، العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة .
قبل ذلك ، تبقى العلاقة بينهما غامضة ، لكن يمكن فهمها مع ذلك .
....
العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ، نقص من بقية العمر ، بالتزامن مع تزايده من الصفر إلى العمر الحالي .
بعبارة أوضح :
بقية العمر تتناقص من لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت .
بالتزامن
يتزايد العمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت .
معادلة العمر الفردي : الحياة + الزمن = الصفر .
لا تقبل الحل قبل الموت للأسف .
والسبب بسيط ، لكنه غير مفهوم : الزمن يأتي من المستقبل !
بالطبع هذه الفكرة جدلية ، العلاقة بين الحياة والزمن عكسية بطبيعتها ، احدهما يأتي من المستقبل والثاني من الماضي .
يمكن اعتبار العكس ، ان الزمن يأتي من الماضي والحياة من المستقبل .
وربما يكون ذلك أول منجز للغة العالمية ( الجديدة ) .
4
ينشغل العالم الثقافي بأسئلة ، أقرب للرموز منها للعلم والفلسفة ...
مثال سؤال هايدغر : لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء .
وسؤال ستيفن هوكينغ لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
بينما سؤال العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وأعمارهم ) يتم تجنبه ؟
لا أعرف .
لماذا ، ومتى ، وإلى متى ....وغيرها !
أعتقد أن النرجسية ما تزال تحكم العالم _ الثقافي ، العلم والفلسفة أيضا .
....
هل يوجد فرق بين اللحظة وأجزاء الثانية والقرن مثلا ؟
ربما المشكلة لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية أيضا .
5
مقارنة سريعة توضح الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي السائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، إلى اليوم سنة 2022 :
الموقف الثقافي العالمي من الحاضر ، أو من اللحظة الآنية ، المباشرة ، طبيعتها وماهيتها وحدودها : شواش وغموض .
بالمختصر : الموقف الثقافي السائد ، بحالة فوضى في التصورات المختلفة والمتناقضة ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
بالمقابل اللحظة الآنية معقدة بطبيعتها ، بحسب النظرية الجديدة ، وتتضمن ثلاث حركات بالتزامن ( حركة الواقع مركبة وثلاثية في الحد الأدنى ) :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( أو من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر )
2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر )
3 _ الحركة الدورانية للمكان ، حركة الكواكب والنجوم والمجرات ( والكون ربما ) .
مشكلة الحركة الثالثة مع أنها واضحة ومباشرة ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، ويتم التركيز عليها في علوم الفضاء ، كما أنها تعتبر الحركة الكونية أو الموضوعية والوحيدة . مع ذلك ، تبقى المشكلة في عدم المقدرة على رؤيتها _ ودراستها _ بشكل موضوعي .
بعبارة ثانية ، يتعذر تصور الكون من خارجه ، بنفس الوقت ، يستحيل معرفته بشكل موضوعي من داخله .
....
....
الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته ومكوناته وحدوده

الوقت الراهن أو الحالي أو الحاضر أو الواقع ، هو الأهم ، لكن المشكلة في تعريفه وتحديد مكوناته .
الوقت الراهن يتحدد باليوم الحالي ، قبله الماضي وبعده المستقبل .
بدوره اليوم الحالي ، يتحدد من خارجه ، وبشكل مسبق .
الوقت الراهن أو الحالي او الحاضر مترادفات ، وتسميات متعددة للشيء نفسه ( أو الفكرة نفسها ) . قبله الماضي وبعده المستقبل .
1
الوقت والزمن بدلالة الماضي ، بدءا من اللحظة وحتى الأزل :
الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون مرادفه بالفعل مثل الزمان .
التعرف على الماضي يكون بشكل استرجاعي فقط ، من الحاضر إلى ما حدث سابقا ، في حياة الفرد ، أو الانسان ، أو قبل ذلك .
الوقت انساني ، وفردي ، تقيسه الساعة الحديثة بشكل موضوعي ودقيق _ يقارب الكمال _ وهو مثل اللغة لا خلاف حوله . بينما الزمن موضع جدل مزمن ، وربما يكون هو نفسه الوقت ولا شيء آخر .
1 _ زمن الفرد .
يتحدد بين الولادة والموت .
2 _ زمن الانسان ، يتضمن زمن الفرد بطبيعته .
يتحدد من أول ظهور للإنسان ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة ، لا الكتابة بالطبع ) .
3 _ زمن الحياة .
مجال يتضمن زمن الانسان ، بالإضافة إلى أول ظهور للحياة ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة نفسها ) .
4 _ الماضي الموضوعي .
قبل زمن الحياة .
5 _ الأزل ومجال اللانهايات الصغرى .
حيث تنبثق مقدمات الحياة الغامضة بطبيعتها ، وحيث ينتهي الزمن .
2
بالمقابل ، الوقت والزمن بدلالة المستقبل :
1 _ مستقبل الفرد ( وقت وزمن يتحدد بين الولادة والموت ) .
2 _ مستقبل الانسان ، من هذه اللحظة ( لحظة الكتابة لا القراءة بالطبع ) ، وحتى اختفاء الانسان أو تحولاته المجهولة أو انقراضه .
3 _ مستقبل الحياة ، من لحظة الكتابة نفسها ، وحتى نهاية الوقت والزمن .
4 _ المستقبل الموضوعي .
بعد الحياة ، ربما يوجد الزمن كنوع مجهول من الطاقة ؟!
5 _ الأبد ومجال اللانهايات الكبرى .
حيث تنتهي الحياة ، والشعور والتفكير ، والوعي .
3
بين الماضي والمستقبل يوجد الحاضر ، واللحظة الآنية .
....
الصفر هو المشكلة والحل بالتزامن .
افترض نيوتن أن الحاضر مقدار لامتناهي في الصغر ، ويمكن اهماله .
وما يزال العلم ، ومعه الثقافة العالمية ، يقوم على فرضية نيوتن .
بينما يختلف موقف اينشتاين ، وغيره كثر من الفيزيائيين والفلاسفة ، حيث يعتبرون أن الحاضر مجال مفتوح ولا نهائي .
....
ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، وبصيغ مختلفة ، خلاصتها :
نظريا ، يمثل الحاضر المجال بين اللانهايتين الموجبة والسالبة .
ولكن ، عمليا ، الحاضر مجال يتحدد بين الصفر واللانهاية الموجبة .
والأهم ، التمييز بين مستويين للحاضر ، كلمة ومفهوم :
1 _ الحاضر كمجال غير محدود ، وغير معروف بعد ، بين الماضي والمستقبل . وهو ثلاثي البعد بطبيعته ( زمن وحياة ومكان ) .
أو حاضر ومحضر وحضور بالتزامن .
2 _ الحاضر الزمني ، يقابل الحضور الحي ، بالتزامن مع المحضر المكاني ، والثلاثة متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
ولكن تبرز مشكلة ، نظرية ، يوضحها السؤال الثالث :
أين يكون الفرد قبل ولادته بأكثر من قرن مثلا ؟!
....
ماضي الفرد يتحدد نظريا ، في مجال الماضي ( من اللحظة إلى الأزل ) .
لكن يجدر الانتباه هنا ، إلى المشكلة اللغوية ، كلمات الماضي والمستقبل والحاضر هي متعددة المعاني والدلالات . وهذه مشكلة ، تتطلب الحل ، وليست ميزة .
4
الصفر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : صفر الحياة وصفر الزمن وصفر المكان ( أو الاحداثية ) .
يتجه صفر الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويتجه صفر الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بينما صفر المكان ، يمثل محور الحركة الدورانية للكواكب والنجوم والمجرات ، والكون كله ربما .
....
يمكن إضافة نوع رابع ، " الصفر المشترك " كفرضية أولية بحاجة للتطوير والتغيير ، وربما الاعتذار لاحقا ....
الصفر المشترك يتحدد بالقيمة ، بين السالب والموجب . حيث أن صفر الحياة موجب بطبيعته ، بينما صفر الزمن أو الوقت سالب بطبيعته . بينهما صفر المكان الحيادي والمطلق .
....
قفزة الثقة تتضمن قفزة الطيش ، كما يتضمن الشباب الطفولة ، والعكس غير صحيح .
....
العادة الإيجابية قفزة ثقة ، مثالها الهوايات .
العادة السلبية قفزة طيش ، مثالها الإدمانات .
التمييز بينهما عتبة النضج المتكامل ، والنصر الذاتي .
ملحق 1
سأحاول تكملة الأسئلة المطروحة خلال فصول الكتاب .
مثال تطبيقي
الوصول إلى الهدف والغاية ، يكون بأحد الطرق :
1 _ معالجة السبب بطرق مناسبة ، علمية ومنطقية .
2 _ عن طريق الصدفة .
3 _ عبر النضج المتكامل .
4 _ بطرق وهمية كالخداع والكذب .
....
ملحق 2
الكتاب الخامس أو
الصيغة الخامسة للنظرية الجديدة

الحركة الدورية للواقع ثلاثي البعد ...
المستقبل يقترب والماضي يبتعد .
والعكس أيضا ، لكنه غير واضح .
والحركة الثالثة ، حركة المكان الدورانية والمتكررة .
الحاضر محدد بين الأمس والغد أو بين الماضي والمستقبل .
هل يوجد مكان آخر للحاضر ؟
لا أعرف .
وأعتقد أن الجواب لا .
كيف يقرأ هذا النص ، بشكل صحيح ؟
....
أعتقد أنه يتضمن النظرية الجديدة بالفعل .
واقترح عليك قراءته ثانية ، بشكل مركز وهادئ .
....
المكان والزمن والحياة ، تشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الخامس
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت
بدلالة مواقف الثلاثة الأشهر في الفيزياء النظرية
( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ )


1
الخطأ المشترك في موضوع الزمن أو الوقت ، بين اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يتمثل بإهمال الحركة الانتقالية للزمن أو _ الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، مع التركيز المبالغ فيه ، على الحركة التزامنية ، للزمن أو الوقت من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) وهكذا بشكل متوالية غير منتهية . بينما تركيز نيوتن بالعكس ، على الحركة التعاقبية للوقت مع اهمال الحركة التزامنية .
بالإضافة إلى خطأ آخر عند نيوتن ، مشترك أيضا بين الثلاثة ، يتمثل في التركيز المبالغ فيه ( لدى اينشتاين خاصة ) على الثنائية الزائفة بين المكان والزمن ، وإهمال الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الحياة و الوقت .
فرضية الزمكان ( وحدة الزمن والمكان ) ، واعتبار الزمن أحد أبعاد المكان مثال مباشر على الشطح الخيالي ، وغير المنضبط عقليا ومنطقيا .
....
خطأ نيوتن الثالث ، في تحديد اتجاه حركة الزمن ( سهم الزمن ) من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
والخطأ الرابع لنيوتن يتمثل في اعتبار الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، بدون أن تتأثر النتيجة .
والخطأ الخامس ، يتمثل بإهمال الحاضر بالفعل .
يمكن دمج الخطأين 4 و 5 بعملية اختزال مراحل الزمن الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، إلى اثنين فقط الماضي والمستقبل .
....
يختلف موقف اينشتاين من الزمن ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع نيوتن ، وهما ثنائية الزمن والمكان وإهمال مرحلة الحاضر ، حيث أنه بالغ كثيرا في إهمال العلاقة بين الحياة والزمن واستبدلها بتعبير ( الزمكان ) . كما أنه أهمل الماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى موقفه السحري الذي يتمثل بفكرة السفر في الزمن .
وكما هو معروف ، وحد بين الضوء والزمن واعتبرهما نفس الشيء .
أعتقد أن فكرة اينشتاين حول طبيعة الزمن ، وبأنه نوع من الطاقة ، مهمة وملهمة . لكنها ناقصة وتحتاج للتصويب والتكملة ، حيث أنها تشكل أحد طرفي المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن ( يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط ، أحدهما سالب والثاني موجب ) .
....
خطأ ستيفن هوكينغ من الزمن ( أو الوقت ) ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع اينشتاين ونيوتن ، يتمثل بفكرته العجيبة حول المستقبل :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
بالإضافة لمشاركته اينشتاين ترويج فكرة السفر في الزمن .
أكتفي بهذا التلخيص المختزل ، والانتقائي أيضا ، لمواقف أشهر ثلاثة فيزيائيين ، كمثال تطبيقي على حالة الفوضى الثقافية في العالم ، والتي تتضمن العلم والفلسفة .
2
كيف وجدت الصدفة ؟!
أو بصيغة أقرب إلى المنطق العلمي ، الحالي ، أين مصدر الصدفة ؟
....
قبل محاولة الإجابة ، ربما من المناسب وضع الأسئلة الأسبق :
لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء _ سؤال هايدغر
أو كيف يأتي الوقت ( والزمن ) من المستقبل _ محور النظرية الجديدة .
بالنسبة لسؤال هايدغر ، أعتقد أنه ينتمي للفلسفة لا للعلم .
وأما سؤال الوقت ، أو الزمن ، ومصدره الحقيقي : هذا سؤال واضح وبسيط ومباشر أيضا . بالإضافة إلى ذلك ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الوقت والزمن يأتي من المستقبل .
بالتزامن ، الحياة تأتي من الماضي .
هذه الظاهرة ، المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( الفعل والفاعل يتحركان في اتجاهين متعاكسين على الدوام ، الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويمثل الفعل حركة الزمن المقابلة والمعاكسة بطبيعتها ) .
لكن يبقى السؤال مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة :
كيف نشأ الماضي ( والأزل ) ، بالتزامن ، ما هو المستقبل ( والأبد ) طبيعته ومصدره وحدوده ؟!
....
بالعودة إلى مشكلة الصدفة ، طبيعتها وحدودها ، وأنواعها ربما ؟!
الصدفة والاحتمال من نفس الجنس ، أو النوع .
الصدفة والاحتمال نقيض السبب والمصدر ، وليس العكس والمعكوس .
هذه المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ومنطقية وعلمية أيضا .
ما يزال الموقف العلمي ، الرسمي ، يرفض فكرة الصدفة .
3
هل العقل أو الوعي مصدر المادة ؟
( الموقف الديني )
أم العكس ، المادة مصدر الوعي ؟
( الموقف المادي )
أم يوجد بديل ثالث بالفعل ؟
أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم البديل الثالث ، الحقيقي .
....
الأسئلة الأربعة السابقة :
1 _ العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟
2 _ العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والماضي ؟
3 _ العلاقة الحقيقية ، بين الزمن والمستقبل ؟
4 _ العلاقة الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
الأسئلة أعلاه ، تمثل حدود النظرية الجديدة ، مع الأسئلة السبع السابقة ، وخاصة مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى :
1 _ طبيعة العمر الفردي ؟
مزيج ، غير معروف بعد ، بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ؟
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ قبل ولادة الفرد الإنساني ، وغيره أيضا ، يكون في وضع مزدوج وغريب _ موزعا بين الماضي والمستقبل :
تكون مورثاته ( حياته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وتكون بقية عمره أو عمره الكامل ( زمنه ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
بعد فهم الأسئلة السابقة ، وفهم الجوانب المجهولة بالنسبة لمعرفتنا الحالية _ في العلم والفلسفة أيضا _ يمكن أن يتغير الموقف العقلي ، ويتقبل فكرة الصدفة وأنها متلازمة حقيقية مع السبب .
ربما هي نفسها ( العلاقة بين الصدفة والسبب ) العدد العقدي ، أو التخيلي ، بجزأيه الحقيقي والوهمي .
الواقع أو النتيجة = سبب + صدفة .
4
خلال الفصول القادمة ، سأحاول مناقشة بعض تلك الأسئلة ، وأترك البقية معلقة للمستقبل ( المنظور ) كما أتمنى ... أو في عهدة الأجيال القادمة .
... بعد مرور عدة أيام...
كيف يمكن قراءة النص السابق ، حول الزمن ، بشكل صحيح ومتكامل ؟
طالما أن موضوعه نفسه ( الزمن أو الوقت ) موضع خلاف مزمن ، على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ؟!
موقف القارئ _ة الحالي سنة 2022 من الواقع والزمن خاصة أو الوقت ، في حالة من الفوضى والعشوائية والعبث التام .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى سنة 2018 .
....
ما يزال الموقف الثنائي من الزمن أو الوقت ، منذ عشرات القرون : فريق أول يعتبره مجرد عداد لقياس التغير بدلالة الحركة والسرعة والمسافة . بينما الفريق المقابل يعتبره نوعا من الطاقة المجهولة ، من حيث طبيعتها ومصدرها ومكوناتها . ( مع أنني أميل إلى الموقف الثاني ، لا استطيع أن أحسم موقفي قبل حل مشكلة : طبيعة الزمن ، وماهيته ) .
بالإضافة إلى مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ويختلفان بالفعل . ( ناقشت هذه المشكلة بشكل موسع ، وخلاصتها : بالنسبة للزمن الإنساني ، ولزمن الفرد ضمنا الوقت هو نفسه الزمن ، بينما قد يختلف الأمر بالنسبة للزمن قبل الانسان ، وقبل الحياة خاصة ) .
وتبقى مشكلة الواقع وهي تشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، مشكلة التغير المناخي ، أو الأسلحة النووية ، أو المخدرات . حيث لا أحد معني بفهمها ( عداك عن حلها ، سوى فئة صغيرة من الأفراد ) ومع تعاقب الأجيال تعتبر مشكلة تافهة ، وتترك لنظريات المؤامرة وبقية التفسيرات السحرية للواقع .
....
ما هو الواقع ؟
لو توجهت بالسؤال إلى أي شخص في العالم ، يوجد نوعين من الأجوبة :
1 _ لا أعرف .
2 _ ثرثرة عشوائية بلا معنى .
أعتقد أن الاستثناء ، يقتصر على من يعرفون النظرية الجديدة .
القارئ – ة الذي تتوجه إليهما كتابتي الجديدة ، في المستقبل أولا .
....
ما هو الواقع ؟
الواقع أحد نوعين ، مباشر وآني ومتغير بطبيعته ، والثاني الواقع الموضوعي ، اللذان تتمحور حولهما النظرية الجديدة .
أعتقد أن الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بينما العكس غير صحيح . حيث أن الواقع المباشر يتمحور حول الفرد ، الحالي ، أنت وأنا وغيرنا ، بينما الواقع الموضوعي يتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتقدم القارئ _ة خطوة حقيقية بالفعل على طريق فهم ومعرفة الواقع الموضوعي ، والمباشر بالتزامن .
لكن ، تنفتح أسئلة جديدة وصعبة بطبيعتها .
....
مثال تطبيقي
اللحظة الحالية ، أو الآنية ، طبيعتها وأنواعها
....
الآن ، الحاضر والمباشر ، جديد ومتجدد بطبيعته .
بينما الماضي والمستقبل بالتزامن ، ثابتان ، أو مطلقان .
يبدو الأمر متناقضا ، لكن بشكل ظاهري وسطحي فقط .
....
بعض الأفكار الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
الآن أو الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات ، بطبيعته : زمن وحياة ومكان .
بكلمات أخرى ،
اللحظة ثلاثة أنواع ، مختلفة ومنفصلة بالكامل :
1 _ لحظة الزمن ، فترة أو مدة ، تتحرك من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته .
2 _ لحظة الحياة عكس لحظة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، وتتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
العلاقة بين الحياة والزمن ، من النوع الصفري :
س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
3 _ لحظة المكان أو الاحداثية ، حيادية ومتوازنة بطبيعتها .
....
يمكن التعبير عن الفقرة أعلاه ، بطريقة ثانية :
ذرة الزمن لحظة ، وذرة المكان هي نفسها الذرة التي تدرسها فيزياء الكم ، بينما ذرة الحياة لحظة معاكسة لذرة الزمن ، ومثالها العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر أي فرد انساني أو غيره ) .
الكون بدوره ثلاثي البعد والنوع ، كون الزمن مضاعف ذرة الزمن ، وكون المكان مضاعف ذرة المكان ، وكون الحياة معكوس كون الزمن .
( وقد يكون النقيض ، هذه الفكرة ما تزال في طور الحوار والاختبار ) .
....
فكرة جديدة :
التصنيف الثلاثي ، المزدوج ، بديل ضروري ومناسب كما أعتقد ؟
المتلازمة المزدوجة : الطول والعرض والارتفاع ، بالتزامن مع الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أن هذه المتلازمة ( المزدوجة ) تمثل مادة الوجود الأولية ، والمشتركة ، على المستويين : الذرة أو الكون .
وهي ، كما تصورها متطابقة أو ثلاثة في واحد . وتشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
بكلمات أخرى ،
للذرة ثلاثة أنواع واشكال ، بالتزامن للكون متلازمة ثلاثية مزدوجة أيضا .
....
ملحق
ميزة اللغة العربية ثنائية الفعل والفاعل ، أو الحدث المزدوج :
اتجاه الفعل ( او الحدث او الزمن ) من الحاضر إلى الماضي ، بالعكس من حركة الفاعل واتجاهه ( أو الحياة والأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل .
هذه الظاهرة ، ناقشتها سابقا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض .
اتجاه الفاعل والحياة بالعكس من اتجاه الفعل والزمن ، ما يفسر ظاهرة التوازن والاستقرار الكوني .
....
....

الفصل الثالث

ما هو المستقبل ؟
ما هو الماضي ؟
ما هي اللحظة الحالية المباشرة ، والمشتركة بالتزامن ؟
( لا أعتقد بوجود لحظة _ أو لحظات _ خاصة بكل منا ، بل هي مشتركة نستقبلها جميعا بشكل لاشعوري ، ثم نقرأها ونفهمها بطرق متعددة ، ومتنوعة ، تتباين إلى درجة كبيرة بين شخص وآخر ، وبين وقت وآخر بالنسبة للشخص نفسه ) .
الأسئلة الثلاثة مترابطة ، وتشكل معا سؤال الواقع والوجود كما أعتقد .
بعد فهم وتفهم المشكلة اللغوية المشتركة _ لا مشكلة لغة محددة فقط _ ينتقل الموقف العقلي إلى مستوى معرفي جديد بالفعل ، ويمكن ، بعدها تشكيل تصورات حقيقية عن الواقع ، والعلاقة بين الحياة الزمن خاصة .
يمكن إضافة أسئلة جديدة ، ومتنوعة ، حول علاقات الزمن والحياة والمكان _ عناصر الواقع الأساسية _ وكلها ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي للأسف ، وفي مجال غير المفكر فيه غالبا .
1
المستقبل :
المستقبل هو الغد وما بعده ، ويشمل كل ما يلي اللحظة الحالية ، وبعدها .
المستقبل بالتعريف لم يتحقق بعد ، وهو احتمال ، أو فكرة بطبيعته ، وليس حتميا .
أو بعبارة أوضح ، المستقبل لم يصل بعد بينما الماضي حدث سابقا .
وبينهما اليوم الحالي أو اللحظة المباشرة والآنية .
الماضي هو الأمس وما قبله ، وكل ما سبق اللحظة الحالية .
المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( بدلالة الزمن ) .
والعكس بالتزامن :
المستقبل يبتعد والماضي يقترب ( بدلالة الحياة ) .
هذه الفكرة ، المزدوجة ، يخطئ الكثيرون في فهمها حتى اليوم . ولهذا السبب أكررها في أغلب النصوص الجديدة ، بطرق وصيغ متنوعة .
....
يتكون المستقبل من قسمين : 1 _ المستقبل المباشر أو القديم 2 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ( الأبد ) .
القسم الأول مشترك بين الماضي والمستقبل والحاضر .
بينما القسم الثاني مجهول بطبيعته ، وهو مطلق ، يتعذر لا تعريفه وتحديده بل تصوره أو تخيله .
بالمقابل يتكون الماضي من قسمين : 1 _ الماضي الجديد أو المباشر 2 _ الماضي الموضوعي أو المطلق ( الأزل ) .
الحاضر ، أو اللحظة المباشرة والآنية ، بين الماضي والمستقبل .
القسم الأول ، من الماضي أو المستقبل ( وهو نفسه الحاضر ) مشترك بين الأزمنة الثلاثة ، بطريقة ما تزال مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي .
2
هل الكلام السابق له معنى حقيقي ، ويقبل الفهم والملاحظة والاختبار ؟!
أعتقد أن الجواب نعم .
وفي حال العكس ، هذا البحث وغيره لا يضر ولا ينفع .
3
اللحظة الآنية ، طبيعتها وحدودها ومكوناتها ، هي المشكلة والحل معا .
الموقف من اللحظة ، المشترك ، أحادي . وخطأ بالطبع .
الموقف الجديد من اللحظة تعددي ، ثلاثي بالحد الأدنى .
بعبارة ثانية ، للحظة ثلاثة أنواع : زمن وحياة ومكان .
مثلها الصفر ، أو الفترة ، أو المرحلة ، أو الفجوة ، وغيرها .
....
لحظة الزمن تعاكس لحظة الحياة بطبيعتها .
وهذه هي الفكرة الجوهرية ، الجديدة ، والتي تختلف عن ما سبق .
بينما لحظة المكان ، تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
4
الحركة ثلاثة أنواع أيضا :
1 _ حركة الزمن .
2 _ حركة الحياة .
3 _ حركة المكان .
بالنسبة لحركة الحياة والزمن ، تكفي معرفة أحدها أو دراستها . حيث أنهما تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
والحركة الثالثة ، حركة المكان ، تمثل الحركة الدورانية للذرة أو للكون .
هذه الفكرة أيضا جديدة ، وتستحق الاهتمام والتفكير بهدوء .
....
....

هذه النص يكتمل من خلال القراءة المناسبة ، والابداعية خاصة ...

1
سؤال المستقبل .... مجهول ، ومفتوح بطبيعته .
ربما يكون بعض ما نعرفه خطأ ، ربما يكون كله خطأ !
....
لنتخيل قبل خمسمئة سنة ،
قبل ألف سنة مثلا ، سنة 1022 ....
كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولم يكن ليخطر على بال إنسان ، الكهرباء والطيران والأنترنيت مثلا .
....
اقترح عليك ، قبل تكملة القراءة تخيل ما تجهل _ ين ، بهدوء وصبر .
2
التقدم في العمر حتمي ، ومشترك ، وله اتجاهين يختلفان بالفعل ...
أحدهما طريق النضج المتكامل والحكمة ، والثاني في اتجاه أرزل العمر .
مشاعرك أيضا في أحد الاتجاهين ، وكلاهما مسؤوليتك :
الأول : اليوم أفضل من الأمس وأسوا من الغد .
المقابل : اليوم أسوأ من المس وأفضل من الغد .
....
موقف الانكار هو الأسوأ ، استبدال الواقع الفعلي ، وخبرة العيش ، بالرغبات الطفالية .
الطريق الأسهل ، يتجه إلى القاع بطبيعته .
موقف المسؤولية على النقيض ، صعب في البداية بلا شك . لكنه ، بعد فترة متوسطة هو الأسهل من بقية أنماط العيش ، وخاصة موقف الانكار والضحية . في موقف الضحية ، يبقى الاعتراف بالواقع وادراكه قائما ، لكن من خلال نظرية العزو ، المشتركة بين مختلف الأيديولوجيات ، يتم التخلي عن المسؤولية مع الجزء الأكبر من الفاعلية : اعتبار أن سبب النجاح والانجاز ذاتي ، وسبب الفشل الظروف السيئة والحظ . والعكس تماما بالنسبة للغرباء والخصوم ، نجاحهم بالصدفة والخداع وفشلهم لأسباب ذاتية فقط .
3
اقتراح أخير : مقارنة بين موقفي الانتقام والتسامح ؟
في الانتقام يتمحور الموقف العقلي حول الماضي .
في التسامح يتمحور الموقف العقلي حول المستقبل .
في حالة الانتقام يخسر الجميع .
في حالة التسامح يكسب الجميع .
ومع ذلك ، نفضل بمعظمنا ، وفي أغلب الأوقات والأحوال الانتقام على التسامح .
....
توجد 3 تفسيرات رئيسية للفقر :
1 _ التفسير اليساري ، سبب الفقر النظام الرأسمالي .
2 _ التفسير الليبرالي ، سبب الفقر الفقراء أنفسهم .
3 _ التفسير الديني ، سبب الفقر الابتعاد عن الدين .
أعتقد أن التفسيرات الثلاثة متشابهة ، في التطرف والاختزالية .
الليبرالية تضخم قيمة الحرية ، الفردية خاصة ، وتهمل ما عداها .
اليسار يضخم قيمة العدالة ، الاقتصادية خاصة ، ويهمل ما عداها .
الدين ، لا يصلح للتفسير المنطقي ، أو للمعرفة الفعلية والملموسة .
( ربما أكمل هذه الأفكار لاحقا )
....
....
مقارنة سريعة بين فكرة الله وفكرة الزمن _ تكملة الفصل الثالث

1
البعض يؤمن بوجود إله ، والبعض الآخر لا يؤمن .
ما الفرق بين النوعين ؟
يوجد معيار موضوعي ، كالصدق مثلا ، لقياس الايمان أو درجة الثقة في فكرة أو موضوع معين .
المؤمنون في بلاد تحكمها نظم دينية ، بعضهم يكونوا مدفوعين بغريزة القطيع والخوف والطمع ، وغيرها ، بالإضافة إلى القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، والتي نخبرها جميعا مع التقدم في العمر .
بينما يتضح العكس أكثر ، في البلاد التي تحكمها نظم تحارب الدين ، كالشيوعية مثلا ، حيث يكون كل شخص متدين صادقا بصورة عامة .
والموقف العكسي بالنسبة لرفض الدين ، حيث كان يتوجب على الشخص الملحد أن يثبت ولائه للنظرية الشيوعية ( وللزعيم خاصة ) كبديل للدين والله .
....
لا أريد الخوض في مسألة الاعتقاد الديني ، الخاص بالأديان والمذاهب وشخصيات الأنبياء ورجال الدين موضع تقديس أتباعهم ، بل يقتصر بحثي على المستوى الفكري _ المنطقي والفلسفي _ والموقف العقلي المشترك .
2
ما هو المستقبل ؟
ما هو التصور الصحيح ، المشترك والمنطقي ، لفكرة الله ؟
....
المستقبل هو الغد وما بعده ، بالإضافة إلى أكثر من نصف اتجاه اللحظة الآنية . ( اللحظة الآنية مزدوجة الاتجاه بطبيعتها ، حيث يتقدم الفاعل والحياة من الحاضر إلى المستقبل _ وبالتزامن يحدث العكس بالنسبة للحظة الزمن والحدث ، التي تتراجع إلى الماضي ) .
المستقبل والمطلق والله واحد ، يتعذر الفصل المنطقي بين المفاهيم ( الأفكار ) الثلاثة الكلاسيكية .
3
خلال السنوات العشر السابقة ، اعتدت طرح سؤال على المقربين جدا :
من عشرة ، كم تضع _ين نسبة ايمانك بالله ، أو العكس ؟
أغلب الأصدقاء ، الذكور ، يرفضون الجواب .
وأما الصديقات ، فكانت الأجوبة ضمن ثلاث فئات :
1 _ أكثر من تسعة من عشرة أؤمن بوجود إله .
2 _ أقل من واحد من عشرة اؤمن بوجود إله .
3 _ صديقة واحدة فقط ، وضعت نصف أو خمسة من عشرة .
....
أعتقد أن مسألة الايمان ، أو القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، تتعلق بالشخصية المتكاملة للفرد .
4
مثال تطبيقي موروث ، ومشترك :
يوجد خطأ في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ، يتمثل في اعتبار المصلحة الفردية أنانية بطبيعتها_ بحيث تقتصر على المصلحة المباشرة . وعلى التضاد مع المصلحة المشركة ، الاجتماعية أو الإنسانية أو الاثنتين معا .
....
هذه الفكرة تطورت عن موقفي ، أريك فروم والدلاي لاما ، بالإضافة إلى علوم النفس الحديثة _ خاصة العلاج المعرفي _ السلوكي .
أدعوك لتأمل أكثر من شخصية من بين معارفك الأقرب ، لكي يتكشف المثال بشكل واضح ، ودقيق ، وموضوعي :
المصلحة الفردية أو الأنانية والمباشرة ، هي على النقيض من المصلحة الاجتماعية والإنسانية للشخص نفسه بعد العاشرة .
لنحدد أكثر :
المصلحة المباشرة للفرد ( الأنانية والنرجسية ) ، هي على النقيض من المصلحة المتكاملة ( والإنسانية بطبيعتها ) .
مقارنة بين ياسر عرفات مثلا ، وبين محمود عباس ؟
( أو جورج حبش ، أو نايف حواتمة ، أو الدلاي لاما ، أو هتلر ، أو أي شخصية شهيرة ومؤثرة بصرف النظر عن الموقف الأخلاقي منها ) .
اخترت شخصيات شهيرة ، لتوضيح الفكرة وليس لأحكام قيمة .
5
فكرتي البسيطة ، هي على النقيض تماما من الموقف الثقافي السائد _ في مختلف اللغات _ الذي يوحد بين المصلحة الفردية والشخصية .
أنا أعتقد أن العكس هو الصحيح :
المصلحة المتكاملة لكل فرد إنساني بعد العاشرة ، نقيض مصلحته المباشرة ( النرجسية أو الأنانية أو الدغمائية ) .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الفردية غدا ، بعد أقل من عشر ساعات ، تختلف عن المصلحة المباشرة لأي فرد ( أنت وأنا ) إلى درجة التناقض .
بينما المصلحة المتكاملة والإنسانية بطبيعتها ، تتضمن الذكاء العقلي والجسدي والعاطفي والاجتماعي والروحي .
هذه الفكرة ، تكملة مباشرة لفكرة أريك فروم حول حب النفس :
حبك لنفسك ، او كراهيتك لنفسك ، هي ضمن موقفك من الانسان .
أنت إما في موقف الحب للإنسان ، الذي تمثله أنت أيضا .
أو العكس ، أنت في موقف العجز عن الحب للإنسان وغيره ، وضمنهم أنت نفسك .
6
أشعر بالصدمة إلى اليوم ، من شيوع الأفكار الخطأ في الثقافة العالمية ، وضمنها العربية بالطبع . مثالها ، أيضا فكرة منقولة عن أريك فروم : الشخصية الأنانية تحب نفسها كثيرا .
يشرح أريك فروم ، ان العكس هو الصحيح :
الشخصية النرجسية أو الدغمائية أو الأنانية ، وكل شخصية عصابية او سيكوباتية ، لا تحب نفسها سوى قليلا جدا ، وفي حالة خاصة ( الربح والسيطرة على الآخر ، او الخضوع لدى المازوشيين ، وغيرها ) . وهذا ما يمكن ملاحظته بشكل مباشر ، حيث أن الشخصية العصابية ، تعجز عن العيش ( وحتى البقاء لوحدها عدة ساعات ) ، فهي لا تحب نفسها غالبا .
....
ما علاقة الحب ، والايمان ، والمصلحة الإنسانية بالزمن مثلا ؟
اهتمامي الأساسي بالصحة العقلية ، وهو مستمر منذ ثلاثة عقود .
وكانت النتيجة ، الصادمة لي أيضا ، اكتشاف العلاقة العكسية بين الحياة والزمن . نتيجة مناقشة فكرة " تغيير الماضي " .
7
العلاقة بين الماضي والمستقبل غريبة ، ولا أحد يعرفها .
للتذكير : يتساءل ستيفن هوكينغ : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
....
للتذكير أيضا ، أفصل دوما بين الشخص والتعبير .
وبرأيي أن السؤال سطحي ، وعديم القيمة والمعنى أيضا .
المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف نتذكره .
بينما الماضي ، الشخصي خاصة ، حدث سابقا ويمكن استعادته بالتذكر .
....
أرجو أن يعذرني القارئ _ة المتابع ، وأن يتسع صبر القارئ _ة الجديد .
8
فكرة الله ، وفكرة الزمن تتقاربان إلى درجة المطابقة .
....
فكرة الزمن مستويين :
المستوى الأول مشكلة مزمنة ، هل الزمن فكرة أم له وجوده الفعلي ؟
ما تزال هذه المسألة معلقة منذ قرون .
المستوى الثاني ، الموقف الشخصي من الزمن غير مهم ، قبل حل المشكلة السابقة أو التفكير فيها لأكثر من مرة .
موقف ستيفن هوكينغ ، وقبله أينشتاين ، من الزمن سطحي ومتناقض .
( ناقشت ذلك سابقا ، وأكتفي بالتذكير ) .
من غير المعروف ، بالنسبة لي ، موقف ستيفن هوكينغ من فكرة الزمن ووجوده الموضوعي أم أنه مجرد عداد تمثله الساعة الحديثة بالفعل . بينما موقف أينشتاين متناقض بطبيعته ، ويشترك الاثنان في تأييد فكرة ( السفر في الزمن ، وهي نسخة عن فكرة عودة الشيخ إلى صباه ) كما أعتقد .
9
النصر الذاتي : عقلك صديقك الأول .
....
تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر الفردي ، مهمة الانسان الأساسية ، والمشتركة .
عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت كما أعتقد .
الفجوة بين المثير والاستجابة ، تسمية ثانية للنصر الذاتي .
بالنسبة للحيوان والطفل _ة والمريض العقلي ، لا توجد الفجوة عادة .
خلال تقدم العمر الفردي ، تتوسع الفجوة بين المثير والاستجابة غالبا .
لا مشكلة في اتساع الفجوة ، سوى في حالة الكبت الشديد كحالة خاصة وشاذة . غير ذلك تمثل الفجوة ، ودرجة اتساعها علامة الصحة المتكاملة .
....
....

كيف يصير عقلك صديقك بالفعل
( تكملة التكملة ثانية )

الإرادة الحرة ليست أسطورة ، كما أنها ليست مهارة طبيعية ومشتركة .
هذه الفكرة موضع جدل مزمن ، لعدة قرون ، فلسفي وعلمي وثقافي بصورة عامة .
....
العادة الإيجابية تتحدد بنتيجتها ، والعادة السلبية تتحدد بدوافعها غالبا .
1
ليس المقصود أن بوسع الانسان الوصول إلى مرحلة سحرية ، يستطيع بعدها أن يفعل كل ما يخطر على باله ، تلك هي أحلام النرجسية الطفلية كما أعتقد ، والتي تستمر بعد البلوغ والتقدم في السن عند الكثيرين _ ات . ومنها أفكار السفر في الزمن ، أو عودة الشيخ إلى صباه ، أو إنكار مشقات الحياة وكوارثها الحقيقية ، والموت بصورة خاصة .
الإرادة الحرة مهارة فردية ، ومكتسبة بطبيعتها ، وهي ليست أصعب المهارات الإنسانية ، بل متوسطة الصعوبة كما اعتقد . ( هذه الفكرة مشتركة ، بين الدلاي لاما وآرون بيك ، ومعظم علماء النفس الإيجابي كما يترجم في الأدبيات النفسية العربية حاليا ) .
....
تنمية الإرادة الحرة تشبه تعلم اللغات الجديدة .
بالنسبة لي شخصيا ، تعلمت بعد الخمسين مهارة التوقف الارادي عن التدخين والكحول ، وهي أسهل من تعلم الإنكليزية بحسب تجربتي .
المهارة الأصعب : السيطرة على الغضب .
ما أزال أصارع هذه العادة الكريهة ( الغضب ) ، أعتقد أنني تقدمت خطوة بالفعل على طريق اكتساب هذه المهارة .
لكن أعرف واعترف ، ما زلت سريع الغضب وبطيء التسامح .
وآمل قبل السبعين ، أن احقق هذه المهارة العكسية : السرعة في التسامح وتغيير الأفكار السلبية ، بالتزامن مع بطء الغضب والمشاعر السلبية الأخرى مثل التعصب والخوف والكراهية والغرور خاصة .
الغرور هو الشر العالمي ، يقول بوذا .
2
العادة الإيجابية محور جميع الفضائل الإنسانية ، والعكس العادة السلبية محور الشرور والأمراض العقلية المختلفة .
.....
ناقشت فكرة العادة السلبية والايجابية ، وطرق التمييز بينهما بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص سابقة . وأضيف على ذلك ، طريقة نسيتها ، مع انها قد تكون الأسهل والأعم : المسافة أو الفجوة بين المثير والاستجابة .
بين المثير والاستجابة القرار الإنساني الفردي ، والشخصي ، والفكرة نفسها ، تمثل إضافة فيكتور فرانك الأساسية إلى العلاج النفسي . يشاركه فيها الكثيرون بالطبع .
3
الإرادة الحرة مصدر جميع الفضائل والجمال والسعادة ، وعكسها الإرادة المقيدة ، السلبية ، مصدر جميع المشكلات والعلل والقبح والشقاء .
بينهما القرار ...
الرغبة والمقدرة والعادة والقرار متلازمة السلوك الإنساني الجميل والصحيح ، أو نقيضه السلوك المريض والخطأ .
القرار نتيجة وخلاصة ، بينما المقدرة تعلم وصبر وبداية .
مثال تطبيقي ، نعلم لغة جديدة ، بالمقارنة مع تعلم عادة جديدة ( التحكم بالغضب مثلا ، أو تنوع طرق الاستجابة للغضب ) .
....
عدم التدخين عادة جديدة ، تعلمتها سنة 2011 وما تزال عادة قوية .
أدخن مع أصدقائي المدخنين ، والعكس مع أصدقائي غير المدخنين . وبصورة عامة ، افضل عدم التدخين . نادرا ما ارغب بتدخين سيجارة عندما أكون وحيدا ، في البيت ، أو خارجه .
سنة 2010 مثلا ...
لم أكن أستطيع التصديق ، أن ذلك يمكن أن يحدث .
أو ان التدخين عادة ، مثل أي عادة أخرى غذائية ، أو رياضية ، أو عقلية وغيرها . ( التدخين الارادي عادة محايدة ، ليست سلبية ولا إيجابية ) .
....
القرار أخيرا وليس أولا .
لا يمكنك أن تقرر ، وتنفذ ، ...أن تتكلم الإيطالية مثلا مباشرة .
القرار أخيرا وليس أولا ، هذا هو الفرق الحاسم بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ،
القرار مرحلة رابعة ، بعد العادة والمقدرة والرغبة لا قبلها .
والاستثناء الوحيد ، بحسب تجربتي ، التعلم والصبر .
....
قرار المستقبل تعلم وصبر ، بينما قرار الماضي مجرد ذكرى وأثر .
مشكلة القرار الحقيقية بالتوقيت ، بين الحاضر والقادم .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تكشف عن جوانب من الواقع ما تزال مجهولة بالكامل ، خاصة العلاقة الجدلية _ العكسية _ بين الحياة والزمن .
الوجود جزء من الواقع ، والوجود ثلاثي لا ثنائي فقط : وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر ، ووجود بالأثر للماضي .
بعد تصحيح التصور السابق ، الثنائي ، القاصر واستبداله بالتصور التعددي ( الثلاثي ) ، تتكشف جوانب جديدة من الواقع ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
لعل أهمها العلاقة بين الشعور والفكر ، ثنائية العقل الحقيقية .
لا يمكن التحكم بالشعور ، إلا بشكل غير مباشر .
عن طريق تغيير التفكير ، او عن طريق العقاقير والأدوية ، أو الطعام والشراب ، وغيرها من الطرق التقليدية والمعروفة للجميع .
التحكم بالغضب ، وغيره من المشاعر السلبية ، يمكن وبسهولة نسبيا من خلال الوعي والتفكير .
تجسد النظرية الجديدة ، كما أعتقد ، المثال التطبيق للعلوم الإنسانية الحديثة وخاصة علم النفس الإيجابي ( علم نفس الأصحاء ) .
وتبقى المشكلة الأساسية التي تتمثل بالفكرة الجديدة ، والصادمة ، الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل .
والحاضر بينهما .
كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ....
بمعظمها للأسف ، سوف تبقى في عهد المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
لا أنت ولا أنا ...
لا أحد يعرف حدود جهله .
....
ملحق
العلاقة بين التكلفة والجودة ، تكشف المواقف العقلية ( الثلاثة ) :
1 _ موقف الانكار .
2 _ موقف الضحية .
3 _ موقف المسؤولية .
موقف الانكار طبيعي في الطفولة ، الباكرة خاصة .
حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا ، غالبا .
موقف الضحية ومرحلة المراهقة يتصلان ، على أكثر من مستوى .
يدرك المراهق _ ة فوق الوسط تعذر ، واستحالة ، الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مع التقدم بالعمر بشكل متزايد وواضح .
يتميز النضج بالمسؤولية الحقيقية ، والمتكاملة .
....
الوهم المشترك بين موقفي الانكار والضحية ، الحاجة العقلية الخاصة ، للربح في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
....
....
خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة
( بصيغها المتنوعة )
المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) ؟

ملاحظة هامة ، ومتكررة ، للقارئ _ ة الجديد _ة خاصة ...
بعض الأفكار الواردة في النص جديدة ، وتختلف عن السائد الثقافي ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل هي تمثل خطوة جديدة بالفعل ( قفزة ثقة وربما طيش ) إلى ، ما بعد تفكير اينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ بموضوع الزمن أو الوقت . وهي أيضا خطوة بعد تفكير هايدغر وباشلار ، وغيرهم من الفلاسفة والفيزيائيين والشعراء في الزمن ( أو الوقت ) كمشكلة معرفية ، يلزم حلها ، وربما يمكننا ذلك بالفعل ؟!
وهو السبب نفسه ، في غياب المراجع .
مثلا الموقف الحقيقي من طبيعة الزمن أو الوقت :
هل هو فكرة عقلية فقط أم نوعا من الطاقة ، ما تزال مجهولة ؟
بحسب اطلاعي ، لم يكتب أحدهم ( الأسماء المذكورة في كتابتي كلها ، وليس عبر هذا النص فقط _ وضمنهم رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وأدونيس _ بالإضافة لأينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ وغيرهم ) عن موقفه من هذه المشكلة المزمنة ، طبيعة الوقت ، من حيث أنها تمثل العتبة والحد للتكفير المنطقي والعلمي ، وبين بقية المواقف السابقة من الزمن أو الوقت .
....
طبيعة الزمن ، أيضا العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الزمن والوقت _ وهل هما واحد أم اثنين ، هي مشكلات معرفية أساسية ، ومن الغريب تجاهلها إلى اليوم في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها !
....
مثال تطبيقي سارتر ، ومن قبله هايدغر ، وغيرهما من فلاسفة القرن العشرين وشعرائه ومثقفيه ، وهذا القرن أيضا :
الاثنان ، فكرا بمختلف أنواع القضايا والموضوعات ، ومع ذلك يتجاهل الجميع العلاقة بين الحياة والزمن ؟
أرجح أن تكون ،...
الغفلة أو الضعف الإنساني ، مع ضروب النقص الذاتية المتنوعة ، والمختلفة ، هي السبب المشترك في اهمال أسئلة مهمة ( العلاقة بين الوقت والزمن مثلا ، مقابل التركيز على أفكار لا تقبل التحديد مثل العلاقة بين الزمن والمكان ) .
سأعود ثانية لهذا المثال .
2
يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة .
ويموت ، بالعمر الكامل مع تناقص بقية العمر إلى الصفر .
هذه الحقيقية المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ولها تفسير وحيد ، منطقي وعلمي ، حيث يوجد خطان ، أو طريقان بين لحظتي الولادة والموت . وهما يتعاكسان ، بشكل دائم بطبيعتهما .
العمر الحالي ، لكل فرد حي ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة والمجهولة بطبيعتها .
بعبارة ثانية ،
المسافة بين لحظة الولادة وبين لحظة الموت مزدوجة بين الحياة والزمن .
تتزايد الحياة : من العمر صفر ، إلى العمر الكامل .
بالتزامن
يتناقص الزمن : من بقية العمر الكاملة ، إلى بقية العمر المساوية للصفر .
3
العلاقة بين الحياة والزمن تتمثل بالعمر الفردي ، وتتجسد فيه بالفعل .
....
لنتأمل في أصل الفرد قليلا :
قبل الولادة بقرن مثلا ،
تكون الحياة والزمن منفصلين بالفعل .
مثال مباشر ، من سوف يولدون بعد قرن سنة 2122 أين هم الآن ؟
الجواب صار واضحا : إنهم يتوزعون بين الماضي والمستقبل . أجسادهم
ومورثاتهم ( حياتهم ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، بقية أعمارهم ( زمنهم أو وقتهم ) في المستقبل بشكل مؤكد . لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع .
المثال يحتاج ، ويستحق ، التأمل بهدوء واهتمام .
....
( بعد مرور عدة أيام )
....
عودة جديدة إلى العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن

1
لنتخيل ثانية أين كنا ، القارئ _ة والكاتب قبل قرن سنة 1922 ؟
الكاتب من مواليد سنة 1960 ، وقبلها 38 سنة ، كان ما يزال موزعا بين الآباء والأجداد من الدرجة الأولى .
القارئ _ة حاليا يتوزع حسب سنة المولد ، بين الأجداد من الدرجتين الأولى والثالثة .
لنقم بخطوة معاكسة الآن ، معا ، ولنتخيل المشهد بعد قرن سنة 2122 ؟
سوف يوجد البشر وغيرهم من الأحياء ، بطرق تشبه اليوم من نواحي عديدة ، لكن أن يكون هذا النص مقروءا ، ليس بنفس درجة الثقة بالطبع . غالبا نكون القارئ _ة والكاتب ، قد طوينا في سلة النسيان الهائلة .
....
وضع القارئ _ة سنة 2122 ، يشبه وضع القارئ _ة اليوم والكاتب أيضا .
2
قبل ولادة الانسان بقرن وأكثر ، تتكشف بدايات العلاقة بين الحياة والزمن بشكل موضوعي وواضح .
وهي تكشف الحركة الدورية لتجدد العلاقة بين الحياة والزمن ، بعد قرن بوضوح أكبر .
حياة الفرد ( مورثاته وعمره الحقيقي ) تكون في الماضي ، عبر سلالات الأجداد _ بالتزامن _ يكون زمن الفرد ( بقية عمره الحقيقية كما ستحدث بالفعل ) في المستقبل .
بكلمات أخرى ،
قبل ولادة الفرد بقرن أو أكثر ، يكون بوضع مزدوج ، وغريب . حيث تكون الحياة والزمن بالنسبة له ، في وضع التناقض بالفعل . تكون الحياة في الماضي ، ويكون الزمن في المستقبل ؟!
3
لحظة الولادة أو لحظة تلقيح البويضة ، يبدأ الزمن الفردي ، وينتهي مع لحظة الموت .
زمن الفرد يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل .
لكن العبارة ناقصة ، وتحتاج لتكملة :
يتحدد الفرد الإنساني خاصة ، بالزمن والحياة معا ، ولا يمكن تحديده بشكل مفرد من خلال أحدها فقط .
وهذا الخطأ مشترك ، وسائد في مختلف الثقافات حتى اليوم 18 / 5 / 2022 ، وليس في الثقافة العربية وحدها .
( الفرد ، أو العمر الفردي بتحديد أكبر ، يتكون من الزمن " أو الوقت " والحياة بالتزامن ) .
4
لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي صفرا وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يكون العكس :
تصير بقية العمر صفرا والعمر الحالي كاملا .
لنتأمل في هذه الظاهرة ( الحقيقة ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ما يحولها إلى حقيقة علمية ، منطقية وتجريبية بالتزامن .
أكثر من ذلك :
العمر الحالي للقارئ _ة ، بصرف النظر عن موعد القراءة وتاريخها ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة .
هذه الفكرة هامة جدا ، ويخطئ بعض القراء بفهمها .
في لحظة الميلاد يلتقي الزمن والحياة معا ، ومعا يشكلان الفرد الإنساني .
( الحياة تأتي من الماضي عبر المورثات ، والزمن يأتي بالعكس من المستقبل عبر بقية العمر الكاملة أو ، التي تبقى كاملة بالفعل ، حتى لحظة الولادة ، حيث تبدأ بعدها بقية العمر بالتناقص _ بالتزامن _ مع تزايد العمر الحقيقي للفرد ) .
5
من غير المعقول ولا المنطقي ، استمرار تجاهل هذه الفكرة ، في الثقافة العربية وغيرها " العلاقة ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن " . والحقيقة الأكثر غرابة ، ما تزال الثقافة العالمية الحالية تكرر فرضية نيوتن الزائفة عن علاقة الزمن والمكان ، بصيغتها الأكثر تطرفا " الزمكان " .
يوجد أحد التفسيرين :
الأول أن الكاتب مجنون ، ومنفصل عن الواقع بالكامل .
والثاني ، أنه يتقدم على زمنه بالفعل .
6
استخدم صيغة المجهول ، للحديث عن نفسي بسبب الحياء .
معها أرتاح في التفكير أكثر ، وتساعدني على تحمل الاختلاف والعزلة .
....
لنتأمل أي حدث حولنا ، قراءتك الآن مثلا ....
كيف اجتمعت أنت وهذه الكتابة ، في نفس الزمن والمكان ؟!
هذا الحدث ، ومثله كل حدث آخر مزدوج وثنائي معا بطبيعته :
أولا : الحدث = سبب + صدفة .
ثانيا : الحدث خماسي البعد ( مكان وحياة وزمن ) .
أو بعبارة أوضح ، الحدث إحداثية أولا ، ومع إضافة عاملين جديدين هما الحياة والزمن معا وبالتزامن .
الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، فعل وفاعل .
وهنا يلتقي التنوير الروحي والعلم بشكل موضوعي ، ودقيق ، ومدهش .
حيث يركز التنوير الروحي على المنطق الأحادي فقط ، ومعه اليوغا وبقية ممارسات التركيز والتأمل : الحدث وحدة وواحد لا اثنين .
بينما المنطق العلمي تجريبي ، وتعددي بطبيعته ، ويتمحور حول الاختلاف أولا ، والتشابه تاليا .
7
أعتقد أن العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، طبيعتها ومكوناتها وحدودها ، سوف تكون الموضوع الأهم في العلم والفلسفة ، خلال النصف الثاني لهذا القرن .
....
مثال غير مباشر على ما سبق
تغيير الماضي بين الابداع والحماقة ؟
تغيير الماضي أحد نوعين :
1 _ في اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
تغيير الأسباب الحقيقية ، والتي تقبل الاختبار والتعميم .
2 _ في اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
وهم تغيير النتائج ، وانكار الوقائع الحقيقية .
مثال تطبيقي :
تغيير الغد ، ويتضمن أيضا تغيير الماضي الجديد ، في الاتجاه الصحيح .
والعكس :
تغيير الأمس ، ما حدث بالفعل ، لا يمكن سوى بالتزوير وهو الأسوأ .
....
تتضح الفكرة السابقة ، بشكل تجريبي وعملي من خلال تشكيل العادات الجديدة ( إيجابية ، في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . أو السلبية والمعاكسة باتجاه : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) .
تمثل مرحلة المراهقة ، الفترة الذهبية لتشكيل العادات الجديدة ، الإيجابية كالرياضة والموسيقا أو السلبية كالمخدرات والقمار ، وتمثل مرحلة الكهولة ، الفترة الفضية أو الثانية بصورة عامة .
تعلم عادة إيجابية جديدة ، ترفع مستوى العيش أو درجة إيجابياته بشكل واضح خلال سنة . والعكس بالنسبة لتشكيل عادة سلبية .
قوة العادة مشتركة بين جميع البشر ، يحولها الأصحاء إلى دوافع إيجابية في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وبالعكس يحولها المرضى إلى الاتجاه المعاكس : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
وتبقى الغالبية الكبرى من البشر ، بين الحدين ، في حالة متوسطة لكن لحسن الحظ تميل إلى الإيجابية أكثر . وهذه الفكرة ( الظاهرة ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ على المدى الطويل .
لقد تطور البشر من سكان الكهوف وأكل الجثث ، إلى ما نحن عليه اليوم .
أعتقد ، وأؤمن ، أن اتجاهنا نحو الأفضل ...
ملحق 1
الحدث سابق على الاحداثية ، ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ المشترك أيضا في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
الاحداثية فرضية نظرية ورياضية ، تشبه الصفر ، أو الذرة وغيرها من الفرضيات التي تحولت عبر التكرار ومرور الزمن إلى بديهيات معممة .
لو توقف الأمر عند هذا الحد ، لا توجد مشكلة .
لكن تحدث انتقالات ( تراكمية ) ، عبر الاستخدام المتكرر للفكرة أو العبارة أو الكلمة ، وتتحول إلى ( حقيقة ثقافية ) تعتبرها الأجيال الجديدة حقيقة علمية ، وتتعامل معها كحقائق ، ومعطيات واقعية ، لا كفرضيات تحتاج إلى التفكير النقدي باستمرار .
المشكلة تتصل مباشرة بالعلاقة ، المجهولة إلى اليوم ، بين الحياة والزمن .
....
بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن بدلالة العمر الفردي ، أيضا بدلالة اصل الفرد _ خاصة قبل ولادته بأكثر من قرن _ تتكشف العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الاحداثية والحدث .
الحدث مادة الوجود الأساسية ، لا الاحداثية ولا الذرة ولا الصفر .
الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن .
المكان كما نعرف ، ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع .
المكان يتمثل بالإحداثية ، بشكل سهل وبسيط وصحيح أيضا .
الحدث بالتعريف الحالي : إحداثية + الزمن . هذا ناقص أو خطأ ، كما أعتقد ، ويتبين ذلك بوضوح بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى ثنائية الزمن والحياة .
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا .
لا وجود لزمن بلا حياة ، ولا العكس أيضا .
بعبارة ثانية ، الزمن والحياة والمكان أو الحدث مادة الوجود .
....
ملحق 2
الحدث يسبق الإحداثية بطبيعته ، والعكس حالة خاصة ونظرية فقط .

الحدث حلقة مشتركة بين التنوير الروحي والعلم ، أو فيزياء الكم خاصة .
الحدث مزدوج ، بحسب المنطق الثنائي بين الذات والموضوع ، أو بين الفعل والفاعل .
بينما الحدث ثلاثي بحسب المنطق التعددي ، أو خماسي ، الحدث الرباعي خطأ يلزم تصحيحه .
الحدث ثلاثي : حياة وزمن ومكان ، أو خماسي طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة .
عندما نلاحظ حركة ما ، نرى جانبها الموجب أو الإيجابي ، بينما جانبها المعاكس والسلبي لا يمكن رؤيته مباشرة ، بل يمكن استنتاجه وفهمه .
....
يمكننا رؤية الحركة الذاتية للحياة بشكل مباشر ( حركتك أنت وأنا وغيرنا ) ، والحركة الثانوية لغير الأحياء أو الصنعية ( حركة الطيران والسيارات وغيرها ) .
المشكلة في الحركة المزدوجة ، والعكسية ، بين الحياة والزمن .
الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر ، تعاكسها بالاتجاه وتساويها بالإشارة ، الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا .
يمكننا رؤية الحركة الموضوعية للحياة ، عبر مثالين نمطيين : التقدم في العمر بالنسبة للفرد ، وتعاقب الأجيال بالنسبة للجنس البشري . ومن خلال الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن استنتاج الحكرة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق . ( الحركتان متعاكستان بطبيعتهما ، والدليل الحاسم العمر الفردي ، وتعاكس حركة بقية العمر مع العمر الفردي الكامل ) .
....
مشكلة الماضي والمستقبل ، والتمييز بينهما ، يمكن حلها بسهولة بعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، والجدلية العكسية بينهما .
الماضي حدث سابقا ، وهو يوجد دوما خلفنا أو داخلنا .
الماضي داخلي بطبيعته .
المستقبل لم يحدث بعد ، وهو يوجد دوما أمامنا أو خارجنا .
المستقبل خارجي بطبيعته .
....
يمكن تمثيل الماضي باللانهايات الصغرى ، الداخلية بطبيعتها .
والمستقبل يتمثل بالعكس ، باللانهايات الكبرى الخارجية بطبيعتها .
....
ملحق 3
طبيعة المسافة بين الولادة والموت ، مع حدودها ومكوناتها ؟

المسافة بين الولادة والموت ، تمثل مشكلة معرفية مزمنة .
مع أننا كلنا نعرفها بشكل بديهي ، نادرا ما يفكر فيها أحد كمشكلة تحتاج إلى الحل العلمي والصحيح .
أدين بالانتباه لهذه الفكرة وفهمها للفيلسوف ديفيد هيوم ، كتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " ، بينما فكرة أصل الفرد مع قابليتها للملاحظة والاختبار ، يعود الفضل فيها إلى المفكر البلغاري _ الفرنسي تزفتيان تودوروف ، " كتاب حياتنا المشتركة " .
طبيعة المسافة مركبة ، وتتضمن الحياة والزمن والمكان .
بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن ، هي بطبيعتها جدلية عكسية ، ويمكن استنتاج أحدها من الثانية دوما ، بسهولة وبشكل موضوعي ودقيق .
أما بالنسبة لحدود المسافة ، الحد الأول والبداية اختيار ، يبدأ من لحظة تلقيح البويضة أو الولادة الفعلية للطفل _ة . ويختلف الحد الثاني ، أو تحديد لحظة الوفاة ، بحسب التخصص العلمي . على حسب معرفتي ، كان توقف القلب يعتبر علامة الموت سابقا ، واليوم يتحدد الموت بالدماغ . وبكل الأحوال ، هذه فكرة تطورية ومتغيرة بطبيعتها .
أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، بسبب التعب واليأس وأعتذر .
....
....
الفصل الرابع
بعض الأفكار الجديدة بمرحلة الحوار المفتوح ، والتفكير بصوت مرتفع

" في كل لحظة موت ، تخسر البشرية تاريخها كله "
قرأت العبارة منذ سنوات عديدة ، وأعتقد أنها غيرتني إلى الأبد ...
مع أنني لا أعرف من الكاتب _ة ، ولا أذكر كيف ومتى وأين قرأتها .
....
الموت أصعب على الأحياء منه على الموتى ، ذلك ما يكرره معلمو التنوير الروحي منذ عشرات القرون ،
وغالبا لا يصدقهم أحد
وإلا ، لماذا ذلك التفجع الجنوني بعد كل حالة موت عزيز _ة ...
لا أعرف
ولا أظن أحدا يعرف
1
الفرق الحاسم ، الموضوعي والدقيق ، بين اللعب والعمل ...
يعرف اللعب بدوافعه ، وعدم أهمية نتيجته .
ويعرف العمل بنتائجه ، وعدم أهمية دوافعه .
بالإضافة إلى الفرق المالي ، حيث اللعب يحتاج إلى صرف المال وإنفاقه ، بينما وظيفة العمل الأساسية ، بالعكس الحصول على المال .
بين النقيضين توجد بقية أنواع السلوك الإنساني ، وأشكاله .
2
أكثر الفروق أهمية بين القيمة والسعر أو الثمن ، تتعلق بالوقت ( أو الزمن ) . المستقبل والماضي يحددان _ بالإضافة للحاضر _ القيمة الحقيقية .
بينما السعر أو الثمن ، يمثل القيمة المالية في الحاضر المباشر فقط .
مثال شخصي ، عن الاختلاف الفعلي بين القيمة والسعر :
بين عمر 25 و 40 ، كنت أكرر وبصدق فكرة أنني بعد الستين ( سأفعل كذا وكذا ... ) وهي تعني حرفيا لا مجازا أن ، بعد الستين تكون حياتي الحقيقية انتهت ، وفرغت من القيمة والمعنى .
اليوم أنا بعمر 62 سنة ، وفي موقف مناقض بالكامل .
....
بعد سنة 2011
أعيش بمدى عشر سنوات ، في كل لحظة ، أو حدث أو موقف .
وتبدأ بقيمة عليا، ثم تتناقص من الذروة ، أو القيمة العليا سنة 2032 ( بعد عشر سنوات ) ، وكل سنة تتقدم بشكل آلي ، مثلا بعد 9 سنوات تكون سنة 2041 تمثل أقل من ذروة القيمة بدرجة واحدة ، حيث 2042 تمثل خلال هذه السنة ذروة القيمة ، وتتناقص حتى السنة الحالية _ واللحظة _ برغم أهميتها ، الأهم هو الماضي الجديد ، بينما الماضي الموضوعي هو الأقل أهمية .
الماضي ليس عديم الأهمية ، لكنه اقل أهمية من الحاضر ، والمستقبل هو الأهم بطبيعته . ( المستقبل يمتد من اللحظة _ لحظة قراءتك _ ويتضمنها ، حتى النهاية الشخصية ، أو الإنسانية أو الموضوعية والمطلقة ) .
يبدأ المهم من لحظة الحاضر ، ويبقى الأهم هو المدى المنظور خلال عشر سنوات القادمة .
....
البداية من اللحظة ، واليوم والسنة الحالية ، مركز القيمة والاهتمام بعد عشر سنوات وليس في الماضي ، كما كنت أعتقد سابقا .
كنت أعتبر الماضي أهم من المستقبل !
كنت مغفلا بالفعل .
أتعامل الآن ، مع تاريخي الشخصي بحياد إيجابي ، كما أحب أن يتعامل معي صديقي الأول وصديقتي الأولى . الصدق والشفافية أولا .
لكن ، وللأسف قلة من يحتملون المكاشفة ، ويرحبون بها بالفعل .
....
يرغب الأصدقاء _ والصديقات أكثر _ بتحقيق معادلة صعبة وربما مستحيلة ، أن يسمعوا منا ( أنت وأنا ) فقط ما يرغبون بسماعه ، بنفس الوقت أن نكون صادقين وشفافين دوما .
قد تكون لدينا نفس الحاجة العقلية الخاصة ، من صداقاتنا القديمة خاصة ؟
لا أعرف ، أو بعبارة أكثر دقة ، لست متأكدا ، بأنني أفضل النقد الصادق دوما على التعامل اللطيف .
أعتقد أن الموازنة بينهما ، هي بنفس صعوبة جمع المتناقضات بشكل صحيح ومنطقي ومتوازن .
تصوري للحل الصحيح في العلاقات الإنسانية ، يتمثل بالعيش على مستوى الثقة ، بدلا من العيش على مستوى الحاجة ، أو اللذة فقط .
3
اليوم ثلاثي البعد والمكونات ، ومثله أي فترة أو مرحلة للوجود ، حياة وزمن ومكان .
يشبه اليوم دماغ شخصية تتكلم ثلاثة لغات ، مختلفة ، ومنفصلة بالفعل .
أو شاشة عرض ثلاثية الأقسام ، المكان أو الاحداثية أحدها ، وهو ثابت نسبيا . بينما الثاني والثالث ، الحياة والزمن ، متعاكسان بطبيعتهما .
يوم الحياة مصدره الأمس ونهايته الغد ، ويوم الزمن بالعكس ، مصدره الغد ونهايته الأمس .
4
بين التنوير الروحي والعلم اختلافات عديدة ، أكثرها أهمية ثنائية الذات والموضوع الأساسية في العلم والمرفوضة بالتنوير الروحي .
وهي نفسها ثنائية الحدث ، بين الحياة والزمن أو الوقت . وهي نفسها الثنائية بين الفعل والفاعل ، حيث الفعل يمثل الزمن والفاعل الحياة .
يرفض التنوير الروحي القسمة الثنائية وغيرها ، ويعتبرها زائفة ، ولا يمكن الفصل بين الذات والموضوع ، ولا بين البيئة والعضوية أو بين الفعل والفاعل . بينما العلم بالعكس ، يتمحور حول الدليل والتجربة ، مع قابلية الاختبار والتعميم .
الحدث النموذجي بين لحظة الولادة ولحظة الوفاة ، ويتمثل بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
....
....
الحماقة والحكمة ، أو الانتقام والتسامح ، بدلالة النظرية الجديدة
كيف ولماذا ،.. وهل يمكن التعميم والحفاظ على الدقة والموضوعية مع ؟

الحكمة ذروة النضج المتكامل للشخصية الإنسانية ، وتتمثل بتحقيق الصحة العقلية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإنسانية والروحية بالتزامن .
والحماقة على النقيض من ذلك ، وتمثل المرض العقلي النمطي والصريح .
مثال الحكمة الدلاي لاما الرابع عشر ( الحالي ) ، ويمثل الحماقة موسوليني بشكل منقطع النظير .
....
موقف الحكمة يتمثل بنوعين ، السلوك او الشخصية ، أو في الحالة المثالية غاندي ومانديلا والدلاي لاما .
سلوك الحماقة يتحدد بالخطأ المتكرر ، والقصدي خاصة .
سلوك الحكمة على النقيض ، يتمثل بالسلوك الأمثل والأجمل .
....
الشخصية الحمقاء ، حيث يتخلف عمرها العقلي عن البيولوجي .
بينما لدى الشخصية الحكيمة ، يتطابق العمر البيولوجي والعقلي .
هل يمكن ان يسبق العمر العقلي العمر البيولوجي للفرد ؟
أعتقد أن الجواب الصحيح نعم .
وهذا موضع اتفاق نادر ، في الثقافة العالمية .
خلال المراهقة خاصة ، تسبق الشخصية المتوسطة عمرها على المستوى المعرفي _ الأخلاقي .
....
....
حياتنا وحاجاتنا واحدة لا اثنين
( القانون العكسي بدلالة النظرية الجديدة )

1
السلوك الشاق والصعب على كل إنسان ، الجلوس والصمت .
بعبارة ثانية ،
تهدئة العقل أصعب الأشياء ، وتحتاج إلى تدريب ومهارات فردية متعددة .
التعلم والصبر والتسامح شروط مسبقة لتهدئة العقل ، والتفكير الارادي .
....
الحاجة العقلية الخاصة عتبة وحد فاصل ، موضوعي ودقيق ، بين المرض العقلي الذي يتجسد بتخلف العمر العقلي للفرد عن العمر البيولوجي ، وبين النضج والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية .
هي حلم ، وأقصى ما يمكن فعله المحاولة المستمرة ، لجعل اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
العقبات ، والعثرات ، والأخطاء ، تتهددنا في كل خطوة .
لا بد من المحاولة كل يوم ، وكل لحظة ، على الرغم من معرفتنا الأكيدة للخطر الدائم .
....
الرغبة بتحقيق الربح اليوم وغدا ، ويضيف كثيرون الأمس أيضا .
....
الانتقام والتسامح نقيضان .
الحق معك قبل الانتقام ، والقصاص العادل أيضا .
لحظة التخلي عن التسامح ، على مستوى التفكير والنوايا ، ينفصل الحق عن السلوك بالفعل .
التسامح والحق واحد لا اثنين ، مثل الزمن والحياة ، لا وجود مفرد لأحدهما بحيث يمكن معرفته واختباره بالفعل .
2
اليوم الذي يمر هو ثلاثي بطبيعته ، يدمج الحياة والزمن والمكان بطرق غير معروفة حتى اليوم .
وهذه مهمة الثقافة الحالية ، معرفة كيف يحدث ذلك ولماذا ...
....
لا ازعم معرفة الزمن أو الوقت ، بشكل موضوعي ودقيق .
مع أنني أزعم ، أن النظرية الجديدة تتضمن جميع الأفكار الصحيحة حول الوقت أو الزمن ، والمعروفة إلى اليوم _ في الفيزياء والفلسفة خاصة .
3
الحاجة العقلية الخاصة تتمثل ، وتتجسد من خلال المرض العقلي ، بالرغبة القهرية في تحقيق الربح والفوز بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
تحقيق ذلك وهم ومستحيل ، كما توضح النظرية الجديدة عبر الأدلة والبراهين ، المنطقية والتجريبية معا .
....
الحاضر والقادم نقيضان ، يتعذر دمجهما أو الجمع بينهما . والخيارات الحقيقية محدودة أمام الفرد الإنساني ، إما التضحية بالحاضر لأجل القادم وهو اتجاه الحل الصحيح والمتكامل ( اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد ) ، أو العكس التضحية بالقادم لأجل الرغبات والحاجات المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ويبقى الخيار الثالث بينهما ويمثل مجالا واسعا جدا من التدرجات غير المنتهية بالفعل .
4
صعوبة التركيز ، وتعذر العيش في الحاضر ، واضطرابات نقص الانتباه والتركيز وغيرها من مظاهر القلق الإنساني ، علامات مشتركة ليس بين الأفراد فقط بل في جميع الثقافات والمجتمعات .
....
الحاجة العقلية الخاصة ، تتمثل بالسلوك الصبياني بالرغم من تقدم العمر ، بالإضافة إلى الحاجة المشتركة بين غير الأصحاء جميعا ، وبدون استثناء :
طلب مزدوج ، من الشريك _ة خاصة ، يتمثل أولا بعدم التكلم بأي نقد أو حتى الإشارة إلى أي من النواقص والعيوب ، والطلب الثاني المدمج بالأول عادة _ مع أنه نقيضه الكامل _ الصدق التام بالتزامن مع الشفافية الكاملة .
بالطبع ، يتعذر على أي انسان تحقيق الشرطين ، والنتيجة نعرفها جميعا وهي مشتركة ، ومعممة في مختلف الثقافات والمجتمعات " الفشل نهاية غالبية العلاقات وبنسبة تزيد عن التسعين في المئة " .
ملحق
الاختلاف بين النرجسية والأنانية حقيقي ، وعميق جدا
الحالة النرجسية تشبه المرض العقلي الصريح ، إلى درجة المطابقة ، وهي حالة لاشعورية وغير واعية ولا إرادية بطبيعتها . بينما الأنانية ، حالة وموقف اختياريين ، بشكل واع وشعوري وإرادي ، لكنها مثل النرجسية تفضل المباشر والمؤقت على القادم والبعيد .
بين المرحلتين ، أو الحالتين ، الدوغمائية _ حيث تستبدل الأنا ب نحن _ والموقف الأناني أقرب للصحة العقلية من الحالتين أو المرحلتين ، النرجسية والدغمائية .
ماهية النرجسية فقدان الشعور بالآخر ، وهي عتبة المرض العقلي والاجتماعي والعاطفي المشتركة .
الفضل بفهمي للنرجسية يعود بالدرجة الأولى لترجمات وجيه أسعد ، ومنشورات وزارة الثقافة .
....
....

ملحق وإضافة
( على هامش النظرية الجديدة )

هذا النص مهدى بشكل خاص
إلى عماد في جبلة وعلي في باريس
....
مشكلة التورط العاطفي ونشوء المشاعر السلبية
مثال مزدوج ، العلاقة مع التدخين ، أيضا مع أولاد الأخ _ت .

1
لا أحد يولد مدخنا .
وكل إنسان معرض لأن يصير مدمن تدخين ، بلا استثناء .
خلال مرحلة المراهقة خاصة ، وفي أي مرحلة من العمر بالحقيقة .
....
عادة التدخين ، خلال فترة المراهقة ، تشبه حوادث السيارات والمرض .
يمكن أن تحدث لأي شخص ، بنفس درجة الاحتمال ، وبصرف النظر عن أي اعتبار أو اختلاف عنصري وغيره .
....
وجود الفرد بين جماعة مدخنين ، بشكل مستمر واجباري ، يضعه في موقف التدخين الإيجابي .
والعكس صحيح أيضا ، وجود الفرد في وسط غير مدخن ، يضع عادة التدخين على نفس الدرجة مع إدمان المخدرات .
ناقشت ( عادة التدخين ) خلال نصوص عديدة ، وبشكل تفصيلي وموسع . وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا التلخيص لمشكلة التدخين ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد .
2
مشكلة الحب اللاجنسي ، بين علاقات القرابة خاصة .
أتحدث مع المقربين جدا ، بصراحة مزعجة غالبا .
....
لا أحد يمكنه أن يحب أمه كما تحبه ، أيضا الأب بنفس الموقع .
مع الجد _ة تتحول المفارقة إلى مغالطة ، وكارثة عاطفية بالفعل .
موت الجد _ة نادرا ما يؤلم الحفيد _ة .
هذه الحقيقة ليست خافية ، وليست مجرد ظاهرة عابرة .
بينما العكس ، حالة نادرة وتشير إلى مرض عقلي خطير .
موت الحفيد _ة كارثة عند الجد _ة .
....
تتعقد المشكلة أكثر ، مع أبناء الأخ _ت .
توجد حالات صداقة مع الخالات والأخوال أو الأعمام والعمات .
3
قوة العادة تفسر معظم أشكال السلوك الإنساني ، وما يتبقى تشارك قوة العادة بتفسيره بشكل صحيح أيضا .
....
الوقت أو قوة العادة ، تسميتان لفكرة وخبرة واحدة .
الوقت المشترك مع أي كائن ، او شيء ، دليل قوي جدا على الحب .
والاستثناء لا يتعدى حدي ، الاكراه والعنف أو الغفلة والمرض العقلي .
4
قوة الغريزة تقابل قوة العادة ، وتساويها كما أعتقد .
تتعلق الأم بطفلها _ت بسبب العاملين معا .
يشاركها الأب ، بعد مرحلة الرضاعة ، مناصفة .
....
الحاجة قوة ثالثة ، توازي القوتين السابقتين ، وتساويهما غالبا .
تدفع الحاجة ، بالأب والأم إلى التورط العاطفي مع الابن _ة .
لكن العكس هو ما يحصل بعد العشرين لدى الأبناء .
5
تلك هي فكرة أريك فروم ، الأهم كما أعتقد .
يصحح أحد أكبر أخطاء فرويد ، وتكاد لا تصدق .
حب الصبي لأمه ، بسبب الدافع الجنسي اللاشعوري .
وحب البنت لأبيها ، لنفس السبب .
موقف فرويد الغريب والعجيب ، بعدما يوضحه أريك فروم ، التشبث بفكرة جميع الدلائل تشير إلى خطأها .
....
بحالة خاصة ونادرة من المرض العقلي والنفسي ، الشديد جدا . يحدث تجاذب جنسي بالفعل ، بين الأم والابن _ة . أيضا بين الأب والابن _ة .
....
لكن القانون العام : الدافع الجنسي يبعد الصبي عن أمه ...
في اتجاه فتاة ، امرأة لا حقا ، يمكن للرغبة الجنسية أن تشبع معها بالفعل .
الأمر نفسه بالنسبة للبنت ووالدها .
6
الورطة العاطفية ، أحد العناصر المهمة في تفسير السلوك الإنساني بشكل علمي ، مناسب ، وفهمه الصحيح .
....
....
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!

عدم الشعور بالمسؤولية حالة طبيعية ، ومشتركة ولكن ...
الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي خطير .

1
أمامي بمقعدين في باص الزراعة ، قبل موقف المشفى ، شاب يفتح الشباك ويرمي كوب القهوة البلاستيكي الفارغ ، في الشارع بدون أن يلتفت أين سيقع ، أو رأس من يمكن أن يصيب .
بعد أقل من خمس دقائق ، توقف الباص على موقف المشفى ونزال الشاب وعلى يده اليسرى المعطف الأبيض ، كنوع من العلامة ، العلم ، للنخبة المحترمة والمهيوبة ( مهنة الطب ) .
سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، كان من الروتيني والذي لا يلفت انتباه أحد رمي اي شيء في الشارع ( كيس فارغ أو كيس قمامة ، أو سيجارة أو محرمة ...وغيرها ) .
حدث تغير كبير ، ويمكن ملاحظته : الانتقال من عدم الشعور بالمسؤولية إلى ( الشعور بعدم المسؤولية ) وهي إشارة خطر شاملة في سوريا _ وجوارها _ كما أعتقد .
....
عدم الشعور بالمسؤولية مرحلة أولى واولية ، مشتركة بين جميع الأحياء .
ويشكل الانسان الاستثناء الوحيد المعروف .
بينما الشعور بعدم المسؤولية ، يمثل مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها .
الشعور بعدم المسؤولية قرار ، وليس حالة أولية .
الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك .
2
يشترك صغار الأطفال ، والمرض العقليين في الحالة الحدية ، مع بقية الأحياء في خاصية عدم الشعور بالمسؤولية الفردية أو الشخصية .
....
بعد مرحلة الطفولة ، ينتقل غالبية المراهقين _ ات ، إلى مرحلة الشعور بالمسؤولية الشخصية _ في بدايتها الأولية والمشتركة بالحد الأدنى .
أو الحل الخطأ والخطير ، النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ، ويتمثل في موقف الشعور بعدم المسؤولية الشخصية .
3
شهدت نقاشات عديدة _ ساخنة بمعظمها _ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، حول موضوع احترام الملكية الشخصية أو المشتركة ( أملاك الدولة ) . شاركت ببعضها ، وقد تغير موقفي بالكامل خلال العقود السابقة .
لا أريد الدخول في الجدل ، حول الليبرالية واليسار ، ( البيزنطي ) في بلاد مثل سوريا وجوارها .
موقفي العام في موضوع العلاقة بين اليسار والليبرالية ، في الثقافة العربية وليس في الثقافات المتطورة ، منشور على الحوار المتمدن ، وعلى شفاف الشرق الأوسط خاصة ، الذي يمثل الموقف الليبرالي بشكل صريح .
يتمحور الموقف الليبرالي حول الحرية ، ويهمل العدالة إلى المرحلة الثانية ، وبالعكس الموقف اليساري ، الذي يركز على العدالة ، ويهمل موضوع الحرية أو يؤجله إلى مرحلة لاحقة .
في الثقافة العربية ، نحتاج إلى قانون أو دستور فوق السلطة .
بعبارة ثانية ، مشكلة الثقافة العربية في السلطة اللاعقلانية ، وعلى مختلف المستويات : الثقافية والسياسية والقانونية والدينية خاصة .
4
مرحلة المراهقة والشباب الأول ، تتميز بالمبادرة الشخصية والقفزة المشتركة ( قفزة الثقة والطيش بالتزامن ) .
....
أعتقد أن التصنيف الثلاثي لمراحل النضج الفردي ، يناسب الجميع :
1 _ سؤال الطفولة :
ماذا اريد من الحياة .
2 _ سؤال المراهقة والشباب :
ماذا تريد الحياة مني .
3 _ سؤال الكهولة والنضج :
ماذا أريد من بقية حياتي .
....
أو التصنيف نفسه ، لكن بدلالة المسؤولية :
1 _ مرحلة الطفولة ، عدم الشعور بالمسؤولية .
2 _ مرحلة المراهقة ، الاختلاط بين الشعور بعدم المسؤولية ، مع الشعور بالمسؤولية الشخصية عن العالم وكل شيء .
3 _ مرحلة النضج ، الشعور بالمسؤولية الكاملة عن العالم .
هذا رأي شخصي ، وموقف ثقافي وأخلاقي ، يتغير مع تقدم العمر .
5
الشعور بعدم المسؤولية ، بالرغم من تقدم العمر ؟
مرض عقلي صريح .
....
الشعور بعدم المسؤولية يتدرج بين موقف الانكار وبين موقف الضحية .
والسؤال لماذا وكيف وغيرها ، مشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الإيجابي والاتجاهات الإنسانية في الفلسفة .
6
يختصرها معلمو التنوير الروحي بعبارة : اللاءات الثلاثة :
1 _ لا لتوفير الوقت .
2 _ لا لتوفير الجهد .
3 _ لا لدمج الملذات .
....
بحسب قانون اللاءات الثلاثة ، نحن جميعا نعاني من اضطراب ثنائي القطب ، حيث نريد الشيء ونقيضه بالتزامن .
الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك :
مثلا ، المسعى إلى توفير الوقت أو هدر الوقت ....
وبعبارة أنسب ، التوازن بين استثمار الوقت ، وبين هدر الوقت .
حياة الأغلبية ، تمثل حالة متوسطة بين النقيضين .
كلنا نعرف بوضوح ، وبشكل تجريبي ومتكرر ، رغبتنا الثنائية والمتناقضة مع اللاءات الثلاثة :
1 _ نرغب جميعا بتوفير الوقت ، خلال ساعات الازدحام .
( لو ان الوقت أبطأ ، نشعر أنه يمر بسرعة ) .
وبالعكس تماما ، نرغب بتضييع الوقت ، خلال الانتظار .
( لو أن الوقت أسرع ، نشعر أنه يمر ببطء ) .
2 _ نفس الأمر بالنسبة للجهد ، والأنشطة المختلفة العضلية أو العقلية .
كلنا نختبر ، بشكل يومي ومتكرر ، ثنائية الملل والتعب .
الملل حيث الوقت الفارغ والطويل .
التعب حيث الوقت الضيق والسريع .
3 _ بالنسبة لمشكلة دمج الملذات ، تتوضح في الإدمانات ، وبدرجة أقل في العادات الإيجابية _ الإبداعية بطبيعتها .
7
متلازمة العادة والقرار والنية والحاجة ، هل يمكن التمييز بينها بالفعل ؟
وخاصة لو أضفنا الرغبة ، كقوة نفسية مشتركة بين الأحياء .
....
الأحلام العظيمة ، ورموز الأم الكبرى ، كلنا نعرفها ونتذكرها بوضوح .
والفضل يعود غالبا إلى كارل غوستاف يونغ ، شريك فرويد ، ونائبه ، وأخيرا خصمه اللدود إلى الأبد .
....
الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي صريح ، وأخشى أنه تحول في سوريا إلى وباء حقيقي .
آمل وأرجو أن أكون مخطئا .
....
....
متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار ، محاولة للتفكير بصوت مرتفع

1
الرغبة في أدبيات التحليل النفسي ، بصرف النظر عن تياراته المختلفة ، تتحدد بشكل ثنائي عادة ، بين الرغبات الطبيعية أو النرجسية .
الرغبة النرجسية كلية وحدية ومطلقة ، وقد أوضح فرويد أن التحليل النفسي للشخصية النرجسية غير ممكن .
على حد علمي ، لا يوجد اعتراض مكتوب على هذا التقييد .
....
الحاجة قد تكون أوضح من الرغبة ، وأسهل في قابليتها للتحديد من الرغبة أو التعريف الدقيق والموضوعي .
وحده الأعمى من يقسم البشر إلى فريقين العميان والمبصرين ، ومثله صاحب _ة الحاجة الخاصة .
الحاجة الطبيعية مشتركة وموروثة ، ولا خلاف عليها أو حولها .
....
العادة ثنائية بطبيعتها : قديمة أو جديدة ، سلبية أو إيجابية ، مرغوبة أو غير مرغوبة . لا توجد عادة خارج التصنيف الثنائي حسب علمي .
أفضل التصنيفات كما أعتقد ، بين العادة الجيدة والايجابية ونقيضها العادة السيئة أو السلبية .
تتحدد العادة الإيجابية بالاتجاه الثابت :
اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
وعكسها العادة السلبية :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
العادة السلبية ، نكوص إلى الماضي وإلى حالة تطورية أدنى .
العادة الإيجابية ، قفزة إلى المستقبل ، أو إلى العيش في الحاضر ، على مستوى الواقع والقيم الإنسانية المشتركة .
....
القرار هو الأكثر إثارة للجدل والخلاف بينها .
أعتقد أن القرار الفردي ، او الشخصي ، نتيجة بطبيعته .
هذه الفكرة ، حديثة وجديدة ، ومصدرها علم النفس الحديث جدا .
حضرت حلقة وثائقية على تلفزيون المانيا الناطق بالعربية ، حول هذه الفكرة . يكون المتطوع من التلاميذ أو الأساتذة في علم النفس ، يطلب منه الاختيار بين حركتين ، مثلا الضغط على زر إيقاف التجربة ، أو عدم الضغط والاستمرار .
يعرف المشرفون على التجربة بقراره ، قبل أن يعرف به صاحب القرار نفسه .
هذه الفكرة الصادمة ، والمغايرة ، كانت موضوع جدل فلسفي لعشرات القرون _ وما تزال .
يعتبر افلاطون أن العقل يجب أن يكون سيدا على الشعور والعاطفة .
بينما ديفيد هيوم يعتبر العكس ، العقل خادم للمشاعر والعاطفة .
بينهما علم النفس الكلاسيكي إلى اليوم .
....
ثنائية العقل ، الحقيقية ، فكر وشعور .
الشعور ظاهرة عصبية ، فردية ، وتتحدد بالحاضر دوما .
الشعور آني ومباشر بطبيعته .
الفكر ظاهرة ثقافية ، لغوية ، وحركة دورية بين الماضي والمستقبل .
الفكر في حالة حركة دائمة بين الماضي والمستقبل ، وبين هنا وهناك .
وهذه مساهمة النظرية الجديدة في الثقافة الحديثة .
2
المشكلة اللغوية تتضخم بشكل متسارع ، بفضل التكنولوجيا المتطورة . ولا تقتصر على لغة محددة .
....
قبل أن ينجح العالم بإبداع لغة مشتركة واختيارية ، موحدة ووحيدة ، تجمع بين السهولة والدقة والموضوعية ، ستبقى الفوضى الثقافية العالمية ، في حالة تزايد وليس العكس .
3
العادة والقرار أقرب إلى النتيجة من السبب .
الرغبة والحاجة أقرب إلى السبب من النتيجة .
....
خلاصة بحث ديفيد هيوم ، حول علاقة السبب والنتيجة غير محسومة بوضوح . وما فهمته ، ويتفق مع موقفي الفكري المتكامل ، أن التمييز المسبق بينهما غير ممكن .
4
بقي الجدل الثقافي ، والفلسفي خاصة ، لقرون حول الصدفة .
ما هي الصدفة : طبيعتها ومصدرها ؟!
خلاصة النظرية الجديدة :
النتيجة أو الواقع أو الحاضر = سبب + صدفة .
يتمثل السبب ، أو السلسلة السببية بالحياة .
تصدر الحياة من الداخل والماضي إلى الخارج والمستقبل ، عبر الحاضر .
وتتمثل الصدفة ، أو الاحتمالات بالزمن ( أو الوقت ) .
يصدر الوقت من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، عبر الحاضر .
5
أعتذر عما لم أفعل .
أعتذر عما لم أكتب .
....
القارئ _ة بيت المعنى .
6
الهموم أكبر من المشكلة الحقيقية .
الهم بالإضافة للمشكلة نفسها ، يتضمن الذاكرة المشحونة سلبيا ، أيضا الخيال المنحرف نحو المبالغة والعنف .
....
المشكلة مزدوجة بطبيعتها ، وعلى طريقة حلها تتوقف النتيجة .
كل مشكلة ، حدث جديد ، فرصة ومحنة بالتزامن .
الحل الصحيح ، لصالح القادم والمستقبل .
الحل الخطأ ، على حساب القادم والمستقبل .
....
ملحق غير هام
ثنائية الفرد : الموقع والشخصية _ مشكلتنا المشتركة

التصنيف الثنائي غير دقيق ، وغير صحيح ، بمختلف أشكاله .
ومع ذلك ، لا يمكن الاستغناء عنه .
مثلا ، بدل الأصحاء مقابل المرضى ، ربما من المناسب ( والضروري ) وضع متصل _ مقياس عشري مقلا _ بين قطبين : الصحة المتكاملة من جهة ، وبين قطب المرض العقلي بالمقابل .
قطب الصحة ، والنضج المتكامل ، يتميز بتعدد المهارات الفكرية والعاطفية والعادات الإيجابية _ مقابل _ ضعف المهارات الفكرية والعاطفية وزيادة العادات السلبية على حساب الإيجابية .
....
نموذج العادة الإيجابية الثلاثية أو نقيضها العادة السلبية الثلاثية أيضا :
1 _ توفير الوقت .
2 _ توفير الجهد .
3 _ دمج الملذات .
....
ملحق هام
القرار بداية المتلازمة ، الرغبة والعادة والحاجة ، ونهايتها أيضا .
يقبل القرار القسمة الثنائية بشكل موضوعي ، ودقيق بالتزامن :
قرار واع وشعوري وإرادي أو النقيض لا واع ولاشعوري وغير إرادي .
قرار إيجابي أو قرار سلبي .
قرار تقليد وتكرار ( على صورة الأمس والماضي )
أو
قرار إبداعي وجديد بطبيعته ( بداية لماضي جديد ولمستقبل جديد أيضا ) .
....
فكرة ، وموضوع ، القرار هي الأكثر أهمية في حياة الانسان ، على المستويين الفردي أو المشترك .
أغلب حياتنا تكرار ، والماضي يقود الحاضر والمستقبل .
وفي حالة نادرة يحدث العكس ، ويحقق الفرد الإنساني قفزة الثقة .
فكرة القرار ، غير مكتملة في هذا النص ....أرغب بتكملتها لا حقا .
....
....

الفصل الخامس _ الكتاب الخامس
( بعض الأمثلة ، والتطبيقات المتنوعة للنظرية الجديدة )

مثال 1 :
تغيير الماضي _ أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، بلا استثناء .

تغيير الماضي يمكن وبسهولة ، نسبيا ، بعد استبدال العادات القديمة بعادات جديدة بالفعل .
العادة القديمة : مثير _ استجابة .
العادة الجديدة ثلاثية ، أو تعددية ، بدل العادة القديمة الثنائية بطبيعتها .
1 _ مثير 2 _ قرار 3 _ سلوك .
العادة القديمة سلبية بطبيعتها أو انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) تكتسب بالتقليد والمحاكاة عادة ، وليس عن طريق المنطق والمحاكمة العقلية .
العادة الجديدة إيجابية بطبيعتها ( شعورية وواعية وإرادية ) ، وتكتسب بالتعلم والصبر والإرادة ، وعن طريق المنطق والاقتناع .
....
العادة الجديدة تتضمن العادة القديمة ، والعكس غير صحيح .
العادة القديمة جزء من العادة الجديدة ، بعبارة ثانية .
1
تنطوي عبارة تغيير الماضي على مفارقة ومغالطة معا .
تتمثل المفارقة بالعلاقة بين الأزمنة الطبيعية الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص .
والمغالطة تتمثل بأن الماضي ثنائي واحد نوعين :
1 _ الماضي الموضوعي ( والمشترك ) وهو ثابت ، وتغييره مستحيل أو وهم وخداع ، وبدايته قبل ظهور الانسان .
2 _ الماضي الجديد ، ويتمثل بالعمر الفردي ، وهو يختلف بين فرد وآخر ( باستثناء المواليد بنفس التوقيت ) .
العبارة مركبة ، تتضمن عدة أفكار جديدة ، وتحتاج إلى الاهتمام والتركيز .
....
العمر الفردي ، يمثل الحاضر أو المستقبل القديم أو الماضي الجديد .
يمتد العمر الفردي من يوم الولادة ، او لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت .
( عمرك وعمري وعمر أي شخص آخر ، بشكل متطابق وبلا استثناء ) .
قبل بداية العمر الفردي ، يكون الماضي الموضوعي والمشترك ( مع أبناء نفس الجيل ، وأيضا مع من عاشوا قبلنا من الأجيال السابقة ) .
يمكن النظر إلى العمر الفردي نفسه من ثلاثة جوانب :
لنتخيل شخصا عاش لمدة قرن بالتمام والكمال ، كمثال للتبسيط ،
ولد قبل قرن في 24 / 6 / 1922 ، وتوفي البارحة 24 / 6 / 2022 .
عمره بدلالة الحاضر : مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الولادة والموت .
وعمره نفسه بدلالة الماضي ( الجديد ) ، يبدأ بالتزايد من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الوفاة ( من الصفر إلى القرن ) .
بالعكس من عمره بدلالة المستقبل ( القديم ) ، الذي يبدأ بالتناقص ( بدلالة بقية عمره ) من الولادة إلى الوفاة ، لكن بشكل معكوس . حيث تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
بعد الموت ، تتكشف الصورة الثلاثية للعمر الفردي : سواء بدلالة الحاضر ، او الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم .
2
مشكلة اليوم الحالي ؟!
بعد فهم مشكلة اليوم الحالي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، او عاطفي تتكشف طبيعة الماضي الجديد ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
مثلا ، اليوم الحالي بدلالة يوم الكاتب : هو السبت 25 / 6 / 2022 . وذلك بصرف النظر عن يوم القارئ _ة ، الذي يختلف بتعدد القراءات وتنوعها ، وهو يمتد نظريا بين ( السبت 25 / 6 / 2022 ) وحتى الأبد . لكنه عمليا أقل من ذلك بكثير ، ربما بعد سنة ينتهي زمن النص والكاتب .
بينما اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة _ لهذا النص _ قد يكون نظريا أي يوم من المستقبل ، بدءا من الغد ، ...وحتى الأبد .
( وبالطبع لا يمكن أن يكون اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة قبل يوم الكتابة ، أو في الماضي ) .
3
اليوم الحالي ( وكل يوم ) مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة .
بعبارة ثانية الزمن ، أو الوقت ، شكل اليوم ، والحياة مضمونه .
الشكل ، والزمن أو الوقت ، يأتيان من المستقبل :
( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...رياض الصالح الحسين )
بينما المضمون ، والحياة ، يأتيان الماضي :
( الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ...التكملة الضرورية )
....
بعد فهم الفكرة الجديدة ، أو الوضع المزدوج بين الحياة والزمن ( أيضا بين الماضي والمستقبل ) ، تتكشف طبيعة الماضي الجديد بوضوح :
مثال تطبيقي ومباشر :
الأسبوع الماضي ، بالطبع يتعذر تغييره .
فهو صار في الماضي ، وسوف يبقى في الماضي إلى الأبد .
بينما الأسبوع القادم ، مازال زمنه في المستقبل ، وحياته في الماضي ، وسوف يصل إلى الحاضر ( ويصير الأسبوع الحالي ) في المرحلة الثانية ، وأخيرا يصير في الماضي ، بالمرحلة الثالثة .
....
نفس المثال السابق بدلالة اليوم ، بهدف السهولة :
لنتذكر الوضع الثلاثي لليوم الحالي ( يوم القراءة ) ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
وكل يوم جديد ، هو على نفس الشكل .
( توجد نقطة غامضة ، توضيحها بالملحق )
....
تغيير الماضي يبدأ بتغيير المستقبل أولا ، ثم الحاضر ، والماضي أخيرا .
4
بعد فهم ثانية اليوم ، أيضا ثنائية العمر ، بين الشكل والمضمون ( أو بين الحياة والزمن ) ، يتكشف الواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن :
الحياة والمضمون ، يأتيان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
بالتزامن :
الزمن والشكل ، يأتيان من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
ملحق
مضمون اليوم ، أو الحياة والفاعلون ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
شكل اليوم ، أو الزمن والأفعال ، يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
هذه الفكرة الجديدة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
توضحها فكرة أصل الفرد ، قبل أن يولد بقرن مثلا :
تكون حياته بالماضي وزمنه بالمستقبل .
....
....

النظرية الجديدة _ الصيغة 6 ، وآلة السفر في الزمن
( بعض تطبيقات النظرية الجديدة في الثقافة _ المجتمع والسياسة )


يقولون لك....
في العربية لا توجد مترادفات !

1
ما الفرق بين البيت والمنزل والدار ؟
ما الفرق بين السلوك والرغبة والحاجة والعادة والقرار ؟
ما الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟
لا أحد يعرف .
....
ولا أحد يهتم ، وهنا الطامة الكبرى .
....
استمرارك في القراءة : سلوك أم رغبة أم عادة أم قرار أم حاجة ؟
لا أنت ولا أنا ...
ولا أحد يعرف .
2
بحسب مؤلف كتاب " تعديل السلوك الإنساني "
الأستاذ الدكتور جمال الخطيب
كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية ...
تقسم ، نظريات تعديل السلوك الإنساني ، السلوك إلى نوعين :
1 _ سلوك إستجابي .
2 _ سلوك إجرائي .
الفرق بينهما ، أن النوع الأول تتحكم به المثيرات التي تسبقه أو المثيرات القبلية ، بينما الثاني تتحكم به نتائجه ، أو المثيرات البعدية .
ويعطي أمثلة توضيحية على الأول ، الحليب في فم الطفل_ ة يؤدي إلى إفراز اللعاب ، والضوء يعمل على تقليص حدقة العين ، وغيرها .
كما يعطي أمثلة متعددة ، على النوع الثاني للسلوك ( الإجرائي ) ، المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ، والطفل _ ة يكرر الكلمة إذا ضحكنا له وعبرنا عن فرحنا ، ألخ .
( لم أستطع منع نفسي من تخيل محمود درويش ، خلال قراءة العبارة : المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ) .
....
يذكرني كتاب ، تعديل السلوك الإنساني ( أعدت قراءته عدة مرات ) ، بكتاب " في مواجهة التعصب " الذي قرأته مرارا وكتبت عنه أيضا .
الفرق أن الأول تأليف ، بينما الثاني ترجمة الأستاذ حسن بحري .
3
عندي وقت طويل كل يوم ، 24 ساعة كاملة .
أقرأ بهدوء شديد ، وأكرر القراءة عندما أشعر بالحاجة لذلك .
أيضا أكتب ، لكن ليس بنفس هدوء القراءة .
....
أعيد صياغة الجمل التي أقرأها ، مثلا ، التصنيف السابق :
1 _ السلوك الإستجابي أو رد الفعل الانعكاسي .
2 _ السلوك الاجرائي .
أحيانا أستبدل العبارة ( أو التصنيف كله ) ، بصيغة مبسطة وتناسبني :
يمكن تقسيم السلوك بحسب العادة :
1 _ العادة القديمة
2 _ العادة الجديدة
( ما الفرق بين السلوك والعادة ؟ )
....
لأنني أمتلك وقتي بالكامل ، لا أكتفي بالقراءة التي يقترحها الكاتب _ ة أو المترجم _ ة بل أشاركهما بالأفكار ، وأخرج عن النص عادة .
3
مثلا عادة التدخين ، أعود إليها مرارا ، ...
لأنني أعتقد أن خبرتي فيها حقيقية ومفيدة ، وجديدة .
بالنسبة لي التدخين عادة قديمة ، وعدم التدخين عادة جديدة ، وكل يوم أو كل فترة _ مهما تطول أو تقصر _ لدي الخيار الفعلي بين العادتين :
مقارنة يوم مقابل يوم ، تنتصر العادة القديمة ، وأدخن .
مقارنة أسبوع ( أو أطول ) مقابل أسبوع تنتصر العادة الجديدة ، وأمتنع .
....
أعتقد أن الأستاذ جمال ، أو الأستاذ ريتشارد ، لو قرأ أحدهما هذه الكتابة ستكون مفيدة لهما _ ليس أقل من فائدة قراءتي لكتابيهما .
4
تخيل – ي نفسك ، وكل يوم لديك الخيار لتغيير الأسبوع الماضي ( او الشهر او السنة ) . أقصد فكرة وخبرة ، تغيير الماضي بالفعل ....
يمكنك أيضا تغيير الماضي ، بسهولة وبشكل ثابت :
الأسبوع القادم ، أو الساعة واليوم _ أو الشهر والسنة ، يمكنك وضع مخطط لكيفية عيشه من الآن ، وبعد النجاح بتنفيذ الخطة : تكون الجائزة الكبرى بانتظارك .
سنة 2011 ، أمضيتها بدون تدخين ، وبدون كحول ، مع تدوين يوميات السنة بمعظمها . وكنت قد وضعت الخطة لذلك قبل عدة اشهر .
( أول مرة في حياتي ، وأنا بعمر 51 سنة ، اشعر بالرضا المتكامل والاشباع . أو راحة البال ، وأفهم أن حالة " القلق المزمن وعدم الكفاية " هي حالة مرضية تشبه الصداع أو المفاصل ، ويمكن معالجتها بالفعل ) .
....
السعادة ، أو الشقاء ، نتيجة مباشرة لنمط عيشك .
5
الحب والسعادة والإرادة الحرة والصحة المتكاملة نتيجة ، وتمثل حالة النجاح لنمط عيشك . والعكس صحيح أيضا ، الغضب المزمن والشقاء والإرادة المقيدة والمرض العقلي والعاطفي والاجتماعي نتيجة ، وتمثل حالة الفشل لنمط عيشك .
نمط العيش الصحيح والسعادة وجهان لنفس العملة .
والعكس صحيح أيضا .
....
الاهتمام عتبة الفهم ، شرط لازم وغير كاف للفهم .
يحتاج الفهم _ فهم أي شيء _ للصبر والتعلم والمرونة والتسامح ، مع الاهتمام بالتزامن .
الاهتمام منح الوقت والجهد للفكرة ، أو الموضوع ، أو النشاط الحالي .
مثال مباشر ، وبسيط جدا :
هل تعرف _ين نفسك ؟
من عشرة كم تضع _ين النسبة ....
يوجد معيار موضوعي ، محايد ودقيق ، لتحديد التقدير الذاتي الملائم .
مدى احترام النفس ، او معرفة النفس ، أو الحب ، أو التقدير الذاتي الصحيح والموضوعي : القدرة على تحمل العزلة ، أو الوحدة .
والتطبيق البسيط ، الجلوس بهدوء وصمت .
أقترح عليك تجربتها فورا :
عدم تحمل الجلوس بهدوء وصمت ، لمدة عشر دقائق ، دليل حاسم على الجهل الذاتي والمتبادل .
أقل من عشر دقائق ، يعني بوضوح معرفتك لنفسك أقل من 5 من عشرة .
....
من لا يعرف نفسه ، لا يعرف شيئا ، ولا يحب أحدا .
ومن لا تعرف نفسها ، لا تعرف الحب ولا الاحترام بالطبع .
مشاعرك مسؤوليتك .
....
كلنا نتجاهل ما نجهل ،
ثم ننساه بالتقادم .
مع انه المصدر الوحيد للإبداع والجديد معا .
هذا ما فعله هايدغر ، في كتابه " الوجود والزمن " ...
لم يكتب عبارة واحدة عن الزمن ، ولها معنى ؟!
....

حول صعوبة العلاقة في الأسرة وبين الآباء والأبناء ، والأزواج ...
( خلاصة بحث سابق )
يعيش الانسان الراشد ، على مستويين ، أو نمطين مختلفين من السلوك .
1 _ على مستوى التكلفة الدنيا .
2 _ على مستوى الجودة العليا .
_ النوع الأول ، يكون عادة مع الأهل والأخوة وبقية العلاقات الحميمة .
_ النوع الثاني ، مع الغرباء ، وفي مقابلات العمل ، والمواعيد الأولى الغرامية منها بصورة خاصة .
بكلمات أخرى ،
يسلك الانسان عندما يكون بمفرده ولا يراه أحد ، بشكل يختلف كثيرا عن سلوكه عندما يكون تحت المراقبة ، أو في مكان عام .
من يعتقدون العكس ، وأنهم يعيشون وفق معيار موحد ، متوازن وصحيح في مختلف الأحوال ، أعتذر منهم ، هذا النص غير موجه لهم بصراحة .
1
العقل الإنساني الحالي يشبه الكمبيوتر ، ويتزايد الشبه بينهما ، بشكل متسارع ، بين الأجيال ومع تقدم العمر ، وفق سلسلة هندسية كما أعتقد .
مثلا ، للكمبيوتر وضعين أساسيين : تشغيل أو إطفاء .
ويوجد وضع ثالث " وضع السكون " ، وهو يشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، حالة الاسترخاء بين اليقظة والنوم .
وضع السكون يمثل البديل الثالث الحقيقي ، فهو يتضمن النقيضين بالفعل .
لحسن الحظ ، يساعدنا الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع أيضا ، وأعتقد أنه يساهم في التقدم الإنساني ، أكثر من العلم والفلسفة والدين والثقافة مجتمعة .
2
العيش على مستوى التكلفة الدنيا ...
الفكرة تعني المساهمة في الحد الأدنى من الوقت والجهد ، ( المال ) .
كلنا نعيش على مستوى التكلفة الدنيا ، خلال العطل والأعياد وفي أوقات الفراغ وفي علاقاتنا الحميمة خاصة .
لكن بدون أن ننتبه غالبا .
وبالعكس ، نعيش على مستوى الجودة العليا ، في بدايات العلاقة خاصة ، أو مع الغرباء ، وأكثر بوجود وسائل الاعلام والدعاية .
العيش على مستوى الجودة العليا ...
تعني المساهمة في الحد الأعلى من الوقت والجهد ، ( المال ) .
....
وضعت المال بين قوسين ، لأهميته البالغة في حياة الانسان ، مع أن الوقت يحل محله بشكل متدرج ، ومتسارع ، أكثر وأكثر ، كما أعتقد .
( المال = وقت + جهد )
العمل = مال + علاقة إنسانية .
3
ماذا تفعل _ين عادة خلال أوقات فراغك ؟
الجواب الأسوأ : ليس عندي وقت فراغ .
لا يتعدى حدي النرجسية أو الفصام .
....
خلال قراءتك الآن ، توجد أوقات فراغ ...
مع الجمل الانشائية ، وخلال الأمثلة المكررة ، أيضا في الشرح والاستفاضة في تفاصيل فكرة وردت سابقا .
الوقت الفارغ مشكلة الانسان المعاصر ، بلا استثناء .
البرهان الحاسم والبسيط بالتزامن :
كم يمكنك الجلوس بصمت وتأمل عقلك فقط ؟
خمس دقائق ، أو أكثر ...
أعتذر منك بالفعل ،
أنت معلمتي أو معلمي ، إن كان تأملك الذاتي صار عادة روتينية وممتعة .
4
عودة للسؤال الأساسي ، ومحور العلاقات الاجتماعية :
لماذا يسهل التعامل مع الغرباء أكثر من المعارف والأقارب ؟
السؤال صعب ، ومن المناسب صياغته بطريقة ثانية ...
لماذا يسهل التعامل مع أبناء الأخوة والأخوات ، والعكس أيضا مع الأعمام والأخوال أكثر بمرات مع الأم والأب ، أو الأولاد ؟
أعتقد أن الجواب صار ممكنا ، بعد تمييز مستويي العيش لكل منا .
على مستوى التكلفة الدنيا ، نتعامل بطريقة أسهل وأكثر مرونة .
والعكس صحيح ، على مستوى الجودة العليا ، نحتاج إلى الانتباه والاهتمام بدرجة أعلى من المتوسط .
5
العلاقة الجيدة ، تشبه العيش على مستوى الصحة العقلية .
والعكس صحيح أيضا ، العلاقة الفاشلة ، تشبه العيش على مستوى المرض العقلي أو النفسي .
....
اتجاه الصحة والنجاح والسعادة :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
والعكس صحيح بالتزامن ، اتجاه المرض العقلي والنفسي والاجتماعي :
اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
أغلبنا ، وفي معظم الحالات نكتفي بالجيد ، ونتجاهل الأفضل .
ذلك قد يحدث بشكل لاشعوري ، أو بسبب التكلفة .
6
هل يختلف تعامل الانسان مع نفسه ، عن تعامله مع غيره ؟
هذه الفكرة ، تمثل الاختلاف الثابت بين فرويد وأريك فروم .
يعتبر فرويد ، أن الانسان ( السليم نفسيا ) يتعامل بشكل شخصي ومتمايز وواع ، ويفضل القريب على الغريب ، والذات على الآخر .
فروم بالعكس تماما ، يعتبر أن التعامل إنساني بطبيعته ، والموقف الإنساني ( أو الاتجاه ) واحد سواء مع الذات والمقربين ، أو مع الآخر والغرباء .
أعتقد أن الحقيقة بينهما .
كلنا ندرك التناقض :
مرة نعود من سهرة أو حديث ، مع شعور الخجل ( كنا أدنى من مستوانا المتوسط ) . ويحدث العكس أيضا ، عندما نعود مع مشاعر الرضا والارتياح ( لقد كان السرور ظاهرا على أصحابنا وأحبابنا ) .
7
حالة الفصام وتعدد المعايير ، إنسانية موروثة ومشتركة ، ومزمنة .
....
كل يوم جديد بالفعل ، بالتزامن ، هو استمرار للأمس .
الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته ، بالتزامن الحياة تأتي من الماضي التكراري بطبيعته .
1 _ المستوى السيء ، حيث الغضب والعدوانية والقلق المزمن :
يفشل الانسان ، في الانتقال من الأمس إلى اليوم الجديد بالفعل .
( مستوى المرض العقلي والنفسي ، والفشل في التكيف مع الجديد ) .
2 _ ينجح الانسان ، في الانتقال إلى اليوم الجديد ، وينجح في التكيف .
( مستوى الصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية ، ...
المستوى الأفضل ، حيث الرضا والامتنان والإرادة الحرة والحب .
3 _ غالبيتنا نعلق في المستوى المتوسط :
الجيد عدو الأفضل دائما .
أتمنى لك يوما طيبا ، وحياة مثمرة ...
النظرية الجديدة ، يمكنها مساعدتك كما أعتقد .
8
ملحق 1
أعتقد أن المشكلة تتلخص بتحقيق التوازن بين التنافس والتعاون .
العلاقة الإنسانية ، على اختلاف أشكالها وأنواعها ، تتضمن المستويين الأفقي حيث التعاون والمساواة _ بالتزامن _ مع المستوى الآخر ، العمودي أو التراتبي ، حيث تتركز السلطة في طرف والخضوع في آخر .
....
أدين بهذه النتيجة إلى كتاب " في مواجهة التعصب " ، بفضله فهمت المسألة الإنسانية المشتركة ( تحقيق التوازن المرن والصحيح ، بين التنافس والتعاون )
للكاتب ريتشارد سينيت .
والمترجم حسن بحري .
ملحق 2
مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء ، هي مشكلة الآباء أو الأمهات أولا .
بحكم العادة ، يفعل الأب ، والأم اكثر بالعموم ، ما يريدان أو يرغبان بعمله وبدون الاهتمام بالفعل لرغبة الابن _ة أو مصلحتهما .
بعبارة أوضح ،
تفعل الأم ، والأب أيضا ، ما اعتادا على فعله عندما كان الأبناء صغارا .
هذه مرحلة أولى ، وعادة مستحكمة مثل التدخين أو الكحول ، هي عادة انفعالية لاشعورية وغير واعية ولا إرادية .
وبعد ذلك مباشرة يبدآن ، بفكرة جديدة أو عمل جديد .
بدون أن ينتبها ، إلى أن الابن _ة قد خسرا بالفعل ، ويرغبان بالهروب بعيدا .
بكلمات أخرى ، للأب _ والأم أكثر _ سلطة موروثة في العلاقة مع الابن _ة . وهما يمارسان تلك السلطة بلا انتباه او اهتمام .
وليس أمام الابن _ة في هذه الحالة ، سوى خيارين مريرين بالفعل :
1 _ الاستسلام والخضوع ، على عكس القناعة الشخصية ، لمشيئة السلطة الأبوية ، التي تجسدها الأم أكثر من الأب في المجتمع الشرقي .
2 _ الدخول في معركة خاسرة سلفا .
( أي انتصار على الأب أو الأم ، الفعليين ، هو أسوأ من الخسارة ) .
يبقى احتمال ، هو الغالب بنسبة تفوق التسعين بالمئة في جميع علاقات القرابة على اختلاف تدرجاتها ونوعها .
....
....
الالتزام أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة

من لا يعرف الالتزام ، أو نقيضه بالأحرى عدم الوفاء بالعهود ؟!
....
منح الوقت والجهد اللازمين ، والكافيين ، شرط نجاح أي علاقة وخاصة التقدير الذاتي المناسب والحقيقي .
احترام النفس ، وحب الانسان ، بعبارة ثانية .
1
الانتباه مستوى أولي ، ومشترك ، بين البشر والرئيسيات العليا .
وهو الحد الفاصل بين الشخص العادي والمريض العقلي ( السيكوباتي ) .
يمكن تقسيم الانتباه إلى مستويين ، أو نوعين ، الأول حيث يتجه الانتباه إلى المثيرات الخارجية بدلالة الحواس . أو النوع الثاني ، الانتباه إلى المثيرات الداخلية ، العقلية والشعورية مثل التخيل والتذكر أو الهلوسة .
....
تكمن أهمية الانتباه ، بكونه حلقة مشتركة بين الأفعال الإرادية والحرة ، وبين المنعكسات العصبية وبقية ردود الأفعال غير الارادية .
يعتبر الانتباه ، أو درجة الانتباه بالتحديد ، المقياس الأهم لتحديد الصحة العقلية والنفسية أو العكس ( المرض العقلي والنفسي ) .
2
التركيز فعل إرادي بطبيعته .
كلنا نعرف التركيز ونعرف أكثر صعوبة التركيز ، وسرعة تشتته .
الثرثرة الفكرية عكس التركيز ، وتمثل الحالة العادية للوضع العقلي .
....
يوجد استثناء هام جدا : الفكرة الثابتة أو الوسواس القهري .
الفكرة الثابتة نقيض التركيز بالفعل ، بينما حالة التشتت الذهني تمثل الوسط بينهما ، والحالة العقلية الدائمة للإنسان _ حيث الثرثار الداخلي يقود الفكر .
....
يستحق التركيز المزيد من البحث والاهتمام ، كونه المشكلة والحل معا .
وأكتفي في هذا النص بمناقشة سريعة ، مع التذكير أيضا بالتأمل .
فن التركيز والتأمل في غنى عن التعريف .
3
الالتزام يتضمن التركيز والانتباه ، بينما العكس غير صحيح .
بالمثل كما يتضمن الشباب الطفولة والمراهقة ، والعكس غير صحيح .
....
التركيز انتباه متواصل ، لفترة زمنية محدودة .
الالتزام ، تركيز متواصل لفترات أطول ، في المستقبل .
4
الدليل الأوضح على الالتزام : احترام النفس أو النصر الذاتي .
يصعب على الكثيرين البقاء بمفردهم ، في البيت ، لعدة أيام .
هذا المثال دقيق وهام ، بحسب تجربتي الشخصية ، ويركز عليه أريك فروم وكثيرون غيره من علماء النفس ، نظرا لأهميته ووضوحه :
مقدرة الفرد على البقاء بمفرده لأيام ، واشهر أيضا .
لماذا يعجز شخص بالغ عن البقاء لوحده ، حتى في بيته ؟
الجواب البسيط ، بسبب نقص في عملية النضج المتكامل .
والجواب الحقيقي ، يحتاج للتوسع والحوار مع البراهين والأدلة .
....
من الطبيعي جدا ، أن لا يستطيع طفل _ة البقاء لعدة أيام لوحده .
في مرحلة المراهقة المتوسطة بين الطفولة والشباب ، يحدث التوازن أو التوسط مع درجة من النضج .
بكلمات أخرى ،
الموقف العقلي الفردي بالتصنيف الثلاثي ، من الطفولة إلى الرشد :
1 _ موقف الاتكالية .
الانكار حده الأقصى في المرض العقلي ، ونقص النضج .
2 _ موقف الضحية .
عادة ينسب الأبناء مشاكلهم إلى أحد الأبوين ، ويعتبرون أنفسهم ضحايا ، وقد تكون حقيقية في بعض الحالات . كما يحدث العكس أيضا .
لكن موقف الضحية ، واعتبار عدم النجاح أو الفشل في النضج مسؤولية الآخرين ، يمثل أحد الحلول التخديرية والطفالية وغير الصحيحة بطبيعتها .
3 _ موقف المسؤولية .
علامة النضج والصحة المتكاملة .
....
البقاء في البيت لعدة أيام ، كقرار إرادي ، تمرين نموذجي على الالتزام ، أو المقدرة على الالتزام بعبارة أوضح .
وهو أحد تمارين التنوير الروحي ، المستمرة منذ عشرات القرون .
5
متى وكيف ، يصير بقاء الشخص البالغ بمفرده متعة ومكافأة ؟
توجد ثلاثة أنواع للعيش بدلالة الآخرين ، بالإضافة للعزلة :
1 _ أنت لوحدك .
2 _ أنت مع أشخاص غير محبوبين .
3 _ أنت مع اشخاص عاديين معارف أو زملاء أو جيران .
4 _ أنت مع أشخاص محبوبين .
....
بالطبع سوف نختار جميعا ، العيش مع من نحب وقربهم .
وأن نعيش بعيدا عن الأشخاص غير المحبوبين ، والمزعجين .
بقاء المرء بمفرده ، أو بين معارف عاديين ، حالتان متقاربتنا بالنسبة للشخصية الطبيعية والمتوسطة .
6
متى نحب البقاء بمفردنا ، بالفعل ؟
بعد تحقيق النصر الذاتي كما أعتقد ، ويتلازم مع النضج المتكامل .
....
لا أحد يحب العيش قرب الرئيس المباشر ، أو البقاء معه لفترة طويلة .
( هنا مشكلة الموقع ، وليست مشكلة الشخصية )
تصلح هذه الحالة كمعيار ، ويمكن تطبيقها على حالة عدم المقدرة على البقاء لعدة أيام بدون رفقة .
7
محبة النفس واحترام النفس هما الشيء نفسه ، الفرق بالدرجة فقط .
احترام النفس واحترام الآخرين عملية تبادلية بطبيعتها ، من لا يحترم نفسه لا يمكنه أن يحترم أحدا بشكل فعلي . بالتزامن احترام الآخرين شرط ، ومعيار أيضا ، للاحترام الذاتي .
....
لا يحب نفسه ولا يحترم نفسه بالطبع ، ولا غيره ، من لا يحتمل البقاء بمفرده ، بعد مرحلة النضج ( بعد الأربعين مثلا ) .
....
كلنا مررنا بتلك المرحلة ، ...الخوف لدرجة الذعر من العزلة .
يتساءل أريك فروم ، ما الذي يخيفنا إلى هذا الحد من البقاء بمفردنا !
لماذا الرفقة الذاتية ، والبقاء مع النفس ، على هذه الدرجة من الملل والازعاج الشديد ؟
ببساطة _ يجيب _ لأننا لم نتعلم بعد : كيف نحب أنفسنا .
ويكمل الفكرة ، حب الذات وحب شخص محدد وحب الإنسانية هو نفسه ، فلا شيء يمكن أن يخرج أحدا من الجماعة الإنسانية ( لا نفسه ولا غيره ) .
أعتقد أن هذه الفكرة هامة للغاية ، وقد ناقشتها مرارا في نصوص سابقة منشورة كلها على الحوار المتمدن ، لهذا أكتفي بالاختصار الشديد .
8
صعوبة الالتزام تعود لأسباب متنوعة ، أولها تغير الزمن ، ومعه تغير الحياة والواقع بالتزامن .
كل لحظة ينقسم الحاضر إلى جهتين متعاكستين ، يتحرك الفاعل والحياة باتجاه الغد والمستقبل _ بينما يتجه الفعل والزمن بالعكس إلى الأمس والماضي . بنفس الوقت حركة متبادلة ، بين الماضي والمستقبل في الاتجاهين وعبر الحاضر .
هكذا يتكشف الواقع كما هو عليه .
....
الانتباه هو البداية الصحيحة ، أو متلازمة نقص الانتباه .
9
متى يحب الانسان البقاء لوحده ؟
عندما يكون مع أشخاص مزعجين ، أو قريبا منهم .
من هو الشخص المزعج ؟
الشخصية المزعجة ، يكون حضورها متعبا ، وغيابها مريحا .
وبالعكس الشخصية المحبوبة ، يكون حضورها محببا وغيابها مزعجا .
لكن توجد حالة ثالثه الشخصيات المحيرة ، حيث الصفات المزدوجة ، توازن العادات المريحة والمزعجة عادة .
10
الراحة بعد التعب ، هذا القانون الإنساني العام .
لكن ، العكس غير صحيح بصورة عامة . وهنا حالات المرض العقلي أو النفسي .
يمكن التمييز بين المرض العقلي والنفسي بوضوح ، بدلالة الأسباب .
أسباب المرض النفسي ، فيزيولوجية أو اجتماعية عادة . بينما المرض العقلي أسبابه فكرية ، حيث يتخلف العمر العقلي عن العمر البيولوجي للفرد ، مع غياب الأسباب البيولوجية أو الاجتماعية .
11
للالتزام أشكال عديدة ، ونوع واحد يتمحور حول المستقبل .
....
ملحق 1
دور الجينات والمستوى البيولوجي في حياة الفرد ، يشبه بقية العمر ، يبدأ كاملا ثم يتناقص بشكل متسارع ، ... مع التقدم في العمر .
بينما الشخصية الفردية على العكس تماما ، تبدأ من الحالة البيولوجية لحظة الولادة ، ويتزايد نضجها بشكل تصاعدي مع التقدم في العمر .
في الخمسين ، وبعدها اكثر : أنت قرارك .
مشاعرك مسؤوليتك .
( بصرف النظر عن درجة الصحة أو المرض ، الفعليين ، بحياة الفرد ) .
....
ملحق 2
لماذا يصعب على البعض من البالغين ، رجل أو امرأة تجاوزا الخمسين مثلا ، البقاء بمفردهم لعدة أيام ، وحتى لساعات لدى الكثيرين _ات ؟!
أعتقد أن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، الفشل بتحقيق النضج المتكامل ( أو النصر الذاتي ) .
النصر الذاتي يتضمن النصر الاجتماعي ، والعكس غير صحيح سوى في حالات نادرة .
مثال غاندي ومانديلا والدلاي لاما ، ثلاث شخصية عالمية حققت القيادة الأخلاقية ( التحويلية ) على مستوى العالم _ النصر الذاتي .
بينما النقيض هتلر وستالين وموسوليني ( وغالبية زعماء العرب والمسلمين خلال القرنين الماضي والحالي ) . لقد نجحوا جميعا بتحقيق النصر الاجتماعي ، لكنهم فشلوا بتحقيق النصر الذاتي والنضج المتكامل .
....
....
كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا ( أو في سوريا ) ؟!
ملاحظة أولية ...
يحتاج فهم هذه الكتابة الجديدة والصادمة بطبيعتها ، مع الموقف المختلف والمغاير من الزمن ، أن يحقق القارئ _ة مستوى ثقافي أو معرفي _ أخلاقي فوق المتوسط . مع بعض المهارات الفردية والمكتسبة بطبيعتها " التعلم الذاتي مثلا " ، مهارة لا غنى عنها لفهم هذا النص خاصة .
يمتثل التعلم الذاتي بدرجة النجاح ، في تحقيق النصر الذاتي بالفعل .
تحويل العقل إلى صديق أول بالفعل ، والانتقال من الثرثرة العقلية العشوائية إلى التفكير الارادي والحر بالفعل .
معيار آخر للنصر الذاتي ، اسهل وأوضح يتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي للفرد مع عمره العقلي .
....
بالعودة إلى السؤال المزمن ، كيف ستنتهي الحرب ؟!
في أكرانيا أو سوريا ، أو في أي مكان في المستقبل ...
لمحة سريعة

العلاقة الإنسانية الحالية ، مزيج بين التنافس والتعاون ، على جميع المستويات الفردية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها .
نحن نعيش خلال هذا القرن _ ويتزايد الترابط ويتضاعف بشكل متوالية هندسية _ في عالم واحد ، والأصح في بلد واحد اسمه العالم ...العنوان المكثف والجميل لرواية هاني الرهب .
مثال بسيط ، عالمي وعام :
يتأثر الفرد السوري ، أو الصيني أو الكوبي أو الدانيماركي ، بالحرب في أوكرانيا أكثر مما كان يتأثر أسلافه من الحروب التي تخوضها بلادهم .
بكلمات أخرى ، درجة الترابط ، بين أي فردين في هذا العالم _ في قارات متباعدة _ أشد واقرب من الترابط بين أبناء نفس البلد في القرن الماضي .
مثال جائحة كورونا ، أو الحرب الروسية في أوكرانيا .
1
العلاقة بين الدول ، وتصح على الأفراد أيضا ، بالتصنيف الثنائي :
صداقة _ عداوة
أو
قرب _ بعد ، معرفة أو عدم معرفة ، حب أو لامبالاة ، وغيرها .
لكن التصنيف الثنائي خادع ، ومضلل بطبيعته .
بالتصنيف العشري مثلا :
خمس تدرجات في اتجاه التنافس والعداء .
مقابل تدرجات في اتجاه الشراكة والتعاون .
1 _ الحرب القديمة . الرابح يربح كل شيء ، والخاسر يخسر كل شيء .
2 _ الحرب الحديثة . ربح صريح وكامل ، لكن مع بقاء الخاسر .
3 _ الحرب الباردة . مثالها القرن العشرين بين المعسكرين .
4 _ الحرب الاقتصادية .
5 _ الحرب الثقافية .
تقابلها خمس تدرجات من التنافس إلى التعاون :
6 _ التنافس الشديد . التنافس الدوغمائي ، أو بين فريقين ( نحن ضد هم ) مع وجود معايير مسبقة ، تحدد مقدار الربح أو الخسارة .
7 _ التنافس المستتر ، بين أعضاء نفس الفريق أو الجماعة .
أحيانا يكون أشد ، من التنافس مع الخصم أو العدو ( الآخر ) .
8 _ التعاون المؤقت ، كما يحدث في الكوارث وغيرها .
9 _ الشراكة والتعاون .
10 _ الشراكة الحقيقية . مثالها الزواج .
بالطبع ، كل التصنيفات اعتباطية ، ولا تخلو من العيوب والتناقضات .
مع ذلك ، أتوقع أن هذا التصنيف يمكنه مساعدة القارئ _ة ، والكاتب أيضا على ترتيب الأفكار بشكل متسلسل ومنسجم .
2
في حروب اليوم ، والمستقبل أكثر ، تنفصل الاستراتيجية عن التكتيك ، بشكل واضح وصريح ...إلى درجة التناقض أحيانا .
مثالها في هذا الموضوع :
خسرت روسيا النتيجة الاستراتيجية ، بعدما تغيرت مواقف ألمانيا خاصة ، مع غيرها أيضا من الدول الغربية ( التي تطلب الانضمام إلى الناتو ) .
....
لو افترضنا ، اقصى ما يمكن أن تحصل عليه روسيا : الاستسلام الكامل من قبل الحكومة الأكرانية ، سوف يحدث خلال سنة أو مئة .
يبقى ميزان الربح والخسارة ، لصالح الغرب وامريكا خاصة .
3
نهاية الحرب في أوكرانيا بدلالة الحرب الأهلية في سوريا ...
المفارقة السورية أو المغالطة ، بتعبير أكثر دقة :
خارج سوريا يعرف ، ويعترف الخصوم قبل الحلفاء لكلا الفريقين ( الثورة أو النظام ) ، أن ما حدث بعد سنة 2013 تحول لحرب أهلية . وداخل سوريا بالعكس كلمة حرب أهيلة _ ليست غير مقبولة فقط _ بل تضع أصحابها في موقف لا يحسدون عليه .
تخوين متبادل ، من جهتي الصراع ، حيث المتعطشون للدم
انتصروا بشكل ساحق ، وصريح في مناطقهم البائسة والمتماثلة في درجات الجوع والذل .
...
خلال أقل من عشر سنوات ، سوف تتحول ( 2011 سنة البو عزيزي ) مخطوط كتابي ، عن تلك السنة في سوريا والمنشور على صفحتي في الحوار المتمدن إلى مرجع مشترك ، بين طرفي الصراع أيضا .
خاصة بعدما يتم الاعتراف بالنظرية الجديدة ، بشكل عالمي .
في الثقافة العربية ، ليست الأفكار أو النصوص أو الأعمال هي المهمة ، بل الأشخاص والعائلات والمناسبات وغيرها من التصنيفات الأولية والبدائية .
4
سوف تنتهي الحرب في أكرانيا أو سوريا ، كما انتهت في لبنان ...
حالة عبثية ، من الفوضى والجنون ، يصعب فهمها من الخارج .
....
قبل أن يفهم الشخص العادي المسلم ، الشيعي والسني ، أن وجود المسيحيين والدروز وغيرهم من بقية مكونات لبنان الحقيقية هدية كبرى . وأن الحياة معه ، نعمة مقارنة بالحياة بين فريقين من الشيعة والسنة فقط .
هل يمكن أن يتحقق ذلك ، وكيف ؟
لا أعرف .
وأعترف أنني متشائم تماما ، سوف يهرب من يستطيع من الأقليات أو الأكثرية أيضا ، إلى بلاد الغرب أو الحداثة .
الهروب الفردي ، سيتحول إلى موجات مع الزمن .
بصراحة ووضوح :
لا أنصح أحدا بالبقاء .
5
لنتخيل موت أحد الزعيمين ، الروسي أو الأكراني ؟
هل يؤثر ذلك على نهاية الحرب ؟
....
ليس المهم فقط متى تنتهي الحرب ، الحالية أو غيرها ، بل كيف أيضا .
أعتذر ....
تعبت ، وأشعر باللاجدوى والسخف .
....
بالعودة للموضوع الأساسي :
كيف تنتهي الحرب ؟!

1
الشرطان النظاميان ، والمطلقان ، لنهاية الحرب بشكل إيجابي : 1 _ النضج الذاتي الفردي والاجتماعي 2 _ توافق المجتمع الدولي على الحل .
أعتقد أن الشكل السلبي لنهاية الحرب ، لم يعد ممكنا في زمننا الحالي . والفضل في ذلك للتكنولوجيا الحديثة ، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي .
لم تعد العلاقة من نوع : رابح _ خاسر ممكنة ، سوى حالة مؤقتة فقط .
....
أنت أفسدت حياتك ، لا أنا ،
يمكنك لومي بالطبع ، مع أت ذلك غير عادل ، وغير جميل .
....
لا أحد يعيش حتى تنتهي الحرب بالفعل ،
ربما باستثناء وليم فوكنر .
( كلنا غرباء في المقبرة )
2

تذكير بالمشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، أيضا بمشكلة اللغة الخاصة بلغة محددة كالعربية أو الروسية وغيرها .
مثال نموذجي على الأولى ، الماضي والحاضر والمستقبل .
كلمة الماضي ، تمثل المفهوم عن الوجود _ الغامض بطبيعته .
بنفس الوقت ، تمثل المصطلح المحدد عن الماضي الزمني ، والماضي الحياتي ، والماضي المكاني .
ومثلها كلمة المستقبل ، او الحاضر ....
كيف يمكن حل المشكلة اللغوية ؟
لا أعرف .
أتوقع أنها يمكن أن تحل بشكل صحيح ، ومتوازن ، خلال هذا القرن بمساعدة الذكاء الاصطناعي خاصة .
....
الماضي جزء من الحاضر ، والحاضر جزء من المستقبل .
هذا الفكرة صحيحة ، على المستوى الوجودي .
وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على المستوى الوجودي .
لكن ، وبنفس الوقت ، الماضي موضوعي على المستوى الزمني أو الحياتي . ومثله المستقبل . فقط الحاضر نسبي بطبيعته ، وقد ناقشت الفكرة سابقا .
....
....
النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات هامة
الجشع _ حلقة مشتركة بين الالتزام ، وكيف ستنتهي الحرب في ...

1
ما هو الجشع ؟!
المفارقة ، والمغالطة أيضا ، لا أحد يجهل ما هو الجشع .
بالتزامن لا أحد يعرف الجشع بالتحديد العلمي ، المنطقي والتجريبي .
يشبه بقية المفاهيم الكلاسيكية ، مثل الحق والإرادة والحرية والعدالة والحب والسعادة والصحة ....، وغيرها من المفاهيم الموروثة والمشتركة ، في جميع الثقافات الكبيرة .
والمشكلة الأساسية ، التي تعترض البحث في هذه المواضيع ، تتمثل في المخاطرة ، بأن تتحول الدراسة أو البحث إلى نوع من الحذلقة اللغوية . بدون أن يتمكن الكاتب _ة من الإضافة ، لمعرفة القارئ _ة فوق المتوسط ، ولا حذف بعض الأوهام ، أو الأفكار الخاطئة بصدد المفهوم المعني .
....
توجد تعريفات كثيرة ، ومتنوعة للجشع :
الجوع العقلي .
حالة عدم الكفاية والقلق المزمن .
العجز عن الفهم ، خارج لغة القوة والمباشرة .
الحاجة اللاعقلانية ، اللاشعورية وغير الواعية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات ، والتعاملات .
الحاجة القهرية إلى الربح الدائم ، والمستمر ، بالأمس واليوم والغد .
أعتقد أنها تعاريف صحيحة كلها ، لكنها جزئية بنفس الوقت .
الجشع تسمية ثقافية كلاسيكية ، لحالة غير صحية وغير مقبولة اجتماعيا .
الجشع _ ة هو أو هي السفيه _ ة ، بالمعنى الاجتماعي ، والمريض _ ة بالمعنى العلمي ، والمجرم _ ة بالمعنى القانوني .
2
كيف يحدث الانتقال من الشخصية العادية ، الاجتماعية ، إلى الشخصية الجشعة : بشكل حاسم وصدمة أم بشكل متدرج وبطيء ؟!
في الطفولة :
نتيجة تعرض الطفل _ة إلى التعامل العشوائي ، بين المعاقبة والمكافئة .
حيث يعاقب بشكل مزاجي ، وبحسب حالة الأم أو الأب أو من يقوم بمقامهما ، من الأساتذة والمربين والقادة وغيرهم .
يعالج كتاب " الذكاء العاطفي " من سلسلة عالم المعرفة الكويتية هذه الفكرة ، بشكل موسع وتفصيلي .
بعد الشباب والنضج :
يكون الاتجاه العقلي للشخصية الثابت ، والمتكرر : تفضيل الحاضر على المستقبل ، أو تفضيل الجيد على الأفضل .
يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى ...
تتضاعف نقطة الماء وتتحول إلى سيل ، والسلوك الصغير مثل لقمة زيادة أو علكة ، أو تدخين سيجارة ، وغيرها ...
بالنتيجة يفقد الكهل _ة الذي يجد نفسه فجأة في موقف الجشع وعدم الكفاية والاشباع ، راحة البال .
3
أسباب هذا البحث :
السبب غير المباشر كتابة ديفيد هيوم ، الفيلسوف الإنكليزي الشهير .
خلال قراءتي الحالية لأعماله ، الموجودة في المركز الثقافي ، اكتشفت أن موضوع أحد ابحاثه ، الذي كان يعطيه أهمية كبيرة " الجشع " .
لكن الكاتب أهمله ، لاحقا ، أو ربما الناشرون !
وهكذا فقد بحث الجشع ، عند ديفيد هيوم وضاع إلى الأبد .
أحاول في هذا النص ، أن استعيد فكرة ديفيد هيوم عن الجشع ، بقدر استطاعتي كما اتخيلها بالطبع .
والسبب المباشر ، مشكلة حالية مع صديق ( سابق ) . أعتقد أنه يجسد حالة الجشع ، لكن بالإضافة للهوس القهري أيضا .
( من أصدقائنا المشتركين مروان دريباتي وعلي عبد الله سعيد وكمال شاهين وغيرهم كثر ، ومنهم كأمثلة .... فاتح جاموس وأحمد دريوسي ، مع العشرات غيرهم من الصديقات والأصدقاء في اللاذقية .
وضعت الأسماء الصريحة ، لأنني سأقبل بحكم أي من الخمسة بيننا ، وأعلنها على الملأ ، قبل أن ألجأ إلى القضاء الرسمي .
أي شخص بين الخمسة يختاره الصديق للحكم بيننا ، سأوافق بلا شروط ) .
....
وأذكر مجددا ، أن كتابتي وحياتي وجهان لعملة واحدة .
يشبهان العلاقة بين التنافس والتعاون ، داخل شخصية الفرد نفسه ، أو عبر علاقاته الاجتماعية المتعددة والمتنوعة بطبيعتها .
4
ما هو علاج الجشع ؟
من أهم من استفدت من معالجتهم لهذه المشكلة :
أريك فروم والدلاي لاما .
....
يشرح أريك فروم فائدة العلاج النفسي ، المعرفي أو الثقافي باختصار ...
أن يتعلم المريض _ة ثلاثة مهارات أساسية :
1 _ الفصل بين الأسباب الوهمية والأسباب الحقيقية للمشكلة ، أو المرض .
2 _ التركيز على الأسباب الحقيقية ، وتجاهل الأسباب الوهمية .
3 _ تحريض الطاقة اللاشعورية ، الإيجابية خاصة .
ويبين عبر الأمثلة ، كيف أن سببا يبدو حقيقيا ، مثل مدرسة سيئة التجهيزات وفقيرة بالأساتذة أيضا .
هي مشكلة وهمية ، لأنها خارج دائرة التأثير .
بينما الالتزام ، وتشكيل عادات إيجابية في القراءة سبب حقيقي .
ويعتبر أريك فروم ، أن السعادة والصحة العقلية ( أو الشقاء والمرض ) ، نتيجة مباشرة لنمط العيش الشخصي .
بينما يركز الدلاي لاما ، بشكل آخر على العواطف والأفكار :
يعتبر الدلاي لاما أن السعادة هدف الحياة ، وغايتها الشاملة .
وأول معيقات السعادة " العواطف الهدامة " والأفكار غير الصحيحة .
مثل الغضب ، والجشع ، والعدوانية ، واللامبالاة بالعالم والحياة .
يوجد الكثيرون ، ممن عالجوا هذه الموضوعات بشكل عميق وواضح ، مثل فيكتور فرانكل على سبيل المثال ( وأدعو الجميع لقراءته ) ، وغيره كثر من الكتاب ، واخص بالعربية :
الدكتور مصطفي حجازي ، خاصة عبر كتابيه الأشهر :
سيكولوجيا الانسان المقهور .
سيكولوجيا الانسان المهدور .
واشكر من جديد ، الصديقة والشاعرة سوزان عليون ، على تعريفي بمؤلفات الدكتور حجازي وأعماله الهامة .
5
طريقتي الشخصية في معالجة الغضب ، والجشع خاصة ...
عبر التمييز بين اتجاهين ، او نوعين للعيش :
1 _ طريق الصحة المتكاملة ، والحب والسعادة ، والإرادة الحرة :
اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
2 _ أو العكس ، طريق المرض النفسي والعقلي والاجتماعي ، والكراهية والجشع والغضب :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
من خلال تشكيل العادات الإيجابية ، بالتزامن مع التحرر من العادات السلبية ، يتحدد نمط العيش السليم والصحيح ، أو العكس ، حيث المرض والغضب المزمن والشقاء .
واختم بالعادة الإيجابية الأقدم ، والأهم إلى اليوم بحسب تجربتي الشخصية :
ممارسة التركيز والتأمل .
أعتقد أن ممارسة التأمل ، لخمس دقائق في اليوم ، لكن بشكل حقيقي ومستمر ، تصنع المعجزات في حياة الفرد خلال سنة ، بوضوح .
....
أتمنى لك حياة سعيدة :
مشاعرك مسؤوليتك .
....
....
العادة الجديدة طبيعتها ، وماهيتها ، ... أو تغيير الماضي
( أهم تطبيقات النظرية الجديدة )

مفارقة
يريد الشخص العادي ، بين الجيد والمتوسط الاجتماعي ، أن يعيش اليوم الحالي بشكل مكرر عن الأمس .
مع أنه يرغب ، ويتوقع بنفس الوقت نتائج مختلفة ( افضل من الأمس ) .
وهذا المصدر الثابت للحالة العقلية المضطربة ، او حالة القلق المزمن وعدم الكفاية .
المريض _ة العقلي ، يتقدم درجة ابعد من الشخص العادية في السلبية والبؤس ( يريد أن يكون الحق معه في الأمس واليوم وغدا بالتزامن ) .
بينما الأصحاء على النقيض ....
ينجحون بتغيير الماضي بالفعل .
....
الماضي حدث سابقا ، ويتعذر تغييره .
المستقبل لم يحدث بعد ، ويتعذر تغييره .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، كل ما لدينا ، بالفعل .
ولكن لا احد يعرف ما هو الحاضر ، ولا الماضي ، ولا المستقبل .
لا في الثقافة العربية فقط ، بل في الثقافات العالمية المتنوعة وبلا استثناء .
العبارة أعلاه مركبة ، ومكثفة ، ومتناقضة أيضا ....وتمثل خلاصة النظرية الجديدة ، وتطبيقاتها الاجتماعية خاصة .
....
بعدما نستبدل كلمة الماضي ، بكلمة الأمس ( 24 ساعة السابقة ) .
بالمثل نستبدل كلمة المستقبل ، بكلمة الغد ( 24 ساعة القادمة ) .
بالتزامن مع تحديد الحاضر ، باليوم الحالي ( يوم القارئ _ة ) .
بعد القيام بالتغييرات الثلاثة ، يتكشف الواقع بصورة جديدة وواضحة :
بالنسبة للكاتب الحاضر ، واليوم الحالي هو نفسه 24 / 6 / 2022 .
بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد اليوم الحالي والحاضر أيضا ، بدءا من لحظة التقاءك مع هذا النص .
1
هل يمكن تغيير الماضي بالفعل ؟
نعم ، وبسهولة أيضا .
....
لنبدأ بمثال مزدوج ، وبعده الفكرة النظرية ، لكونها جديدة وصادمة .
( العادة الجديدة مزدوجة بطبيعتها : بين الابداع والمقامرة )
مثال 1 :
شخص يدخن :
العادة الجديدة ضرورة .
( مثلا تعلم التوقف عن التدخين ، في حالات محددة مسبقا على الأقل .
بوجود أطفال أو في مكان مغلق ، وغيرها من الحالات المرغوبة ) .
مثال 2 :
شخص يمارس الرياضة ، أو تعلم اللغات ، بشكل يومي لمدة ساعة .
العادة الجديدة مقامرة .
( يمكن أن ينتقل من نمط العيش الإيجابي ، مع النشاط والاهتمام ، إلى نمط عيش سلبي ، حيث الكسل والتكرار ) .
2
لنفترض في المثال الأول ، نجاح الشخص بالتوقف الارادي عن التدخين .
يكون قد تغير الماضي ، لنفس الشخص بالطبع ، بشكل مباشر .
يتكشف ذلك بوضوح متزايد ، يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى .
....
المثال النموذجي على تغيير الماضي ، حالة الدراسة قبل الامتحان ، حيث كلنا نعرف المستويات الثلاثة :
1 _ الاجتهاد ، مستوى الاهتمام والتعلم بصبر وجدية .
2 _ الكسل ، مستوى البلادة وعدم المقدرة على الانتباه والاصغاء .
3 _ الحالة المتوسطة بينهما .
....
ينجح بعض الأفراد بتغيير الماضي باتجاه الابداع والمرونة والحب .
وتفشل غالبية البشر ، وتنقسم أيضا إلى مستويين :
المستوى العادي ، العيش على مستوى اليوم بدلالة الأمس . مع محاولة الاهتمام ، والالتزام الاجتماعي والأخلاقي .
المستوى تحت العادي ، العيش على مستوى الإدمان ....
لا أحد يجهل هذا المستوى ، أو ينجو منه ، قبل الجهاد الأكبر ( الانتصار على الغضب والتعصب والكراهية ....النصر الذاتي الحقيقي ) .
3
المحزن في الأمر ، سهولة ولذة العادة الجديدة السلبية .
والعكس تماما ، صعوبة تعلم العادة الجديدة الإيجابية في البداية خاصة .
العادة الإيجابية : يصعب تعلمها ، ويسهل تركها .
والعادة السلبية بالعكس ، تعلمها سهل ولذيذ ، لكن التوقف عنها صعب .
يمكن تفسري ذلك بسهولة :
العادة الجديدة الإيجابية ، ترفع نمط عيشك درجة أعلى على المستوى الاجتماعي والإنساني . فهي صعبة ومؤلمة في البداية ، لكن النزول عنها سهل دوما .
وعلى النقيض العادة الجديدة السلبية ، فهي تمثل حفرة تحت المستوى الاجتماعي ، ويسهل على كل انسان النزول إليها ، لكن يتعذر الخروج
منها بشكل ذاتي ، وبفعل الوعي والإرادة فقط .
مثال نموذجي على العادة الجديدة الإيجابية : تعلم لغة جديدة .
والعادة الجديدة والسلبية بالعكس ، تتمثل بالإدمان على المخدرات خاصة أو القمار أو الكحول .
العادة الجديدة الايجابية ثلاثية :
1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ سلوك .
بينما العادة الجديدة السلبية ثنائية ، ودغمائية بطبيعتها :
مثير _ استجابة .
....
....
أمثلة جديدة _ تطبيقات هامة

1 _طبيعة العمر الحالي ( الفردي ) ، عمرك وعمري وعمر غيرنا أيضا ، بين النقطة أو الخط أو الفضاء ..؟!

يتحدد العمر الحالي الشخصي ، بالمسافة بين يوم المولد واللحظة الحالية .
( أقترح عليك ، التأمل لدقائق قليلة حول عمرك الحالي ، ثم الكامل ) .
والسؤال هل المسافة بينهما ، بين يوم الولادة واليوم الحالي أو لحظة الموت _ بالنسبة إلى العمر الكامل _ على شكل نقطة أم على شكل خط ، أم على شكل آخر ، وربما يختلف بالفعل عن النقطة والخط ؟!
الاحتمالات الثلاثة ممكنة نظريا .
الاحتمال الأول ، أن تكون المسافة بين الولادة والموت نفس النقطة ، يطرح مشكلة تتعذر على الحل : من أين يأتي الماضي والمستقبل ، وكيف تشكلا !
( وهو موقف التنوير الروحي ، حيث يعتبر الزمن كله في الحاضر )
الاحتمال الثالث ، ربما تكون المسافة بين نقطتي الولادة والموت بأشكال أو صيغ جديدة ، وتختلف بالكامل عن ثقافتنا في العالم الحالي .
الاحتمال الثاني ، وأعتقد أنه الممكن بالفعل ، توجد مسافة خطية للحياة ( وربما للزمن أيضا ، وهذا ما أظنه ) بين لحظتي الولادة والموت .
2
خط الحياة مزدوج بطبيعته ، ذاتي وموضوعي بالتزامن .
الخط الذاتي اعتباطي ، أو الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بحياة الفرد وحركاته المتنوعة ، ويختلف بين شخص وآخر وبين لحظة وأخرى .
يمكن تحديد خط الحياة الفردي بالعمر الشخصي ، بين الولادة والموت . ويمكن تحديده من جانب آخر بأنه يحدث في الحاضر فقط ، وهو الأهم .
بينما الخط الموضوعي للحياة ، أو الحركة الموضوعية للحياة ، ثابت وفي اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل . ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا يتمثل الخط الموضوعي للحياة بتعاقب الأجيال .
كلنا نعرف أن أجدادنا ، وأسلافنا القدامى ، عاشوا في الماضي . ونعرف أن الأحفاد سوف يعيشون في المستقبل ، إن بقيت الحياة على سطح هذا الكوكب ( وإن بقيت بالشكل الذي نعرفه ) . الخط الذاتي للحياة هو المشكلة وحلها بالتزامن ، كونه يشوش على الحركة الموضوعية بشكل دائم .
الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، التي نشعر بها _ لكن بشكل أولي ومشوش جدا _ وهما تتساويان بالسرعة والقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
الزمن يأتي من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر .
( أو من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) .
والحركة الموضوعية للحياة بالعكس من الحركة الانتقالية للزمن ، جاءت أو انتقلت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( أو من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) .
يمكن تمثيل الداخل والخارج ، بداخل الكرة الأرضية وخارجها ، أو بداخل الكون وخارجه ، أو بداخل الكائن الحي وخارجه ( القارئ _ة والكاتب ) .
( الفكرة جديدة ، وما تزال في مرحلة البناء والحوار المفتوح ...)
تتكشف الصورة المتكاملة للواقع الموضوعي ، وحركته ، بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أولا ، وتتوضح أكثر بدلالة الحركة الموضوعية والمزدوجة للحياة ( أو خط الحياة المزدوج _ سواء الخط الموضوعي من الطفولة إلى الشباب والشيخوخة ، أو بالحركة الانتقالية بين الأجيال ، أو الخط الذاتي للحياة _ الذي يتمثل بالحركة الشخصية والذاتية للفرد الحي ( أنت وأنا ) .
3
سهم الحياة وسهم الزمن أو الوقت ، هل يتطابقان بالفعل ، وهما بنفس الاتجاه من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، كما كان يعتقد نيوتن ؟
( أو كما كان يفترض ضمنيا ، ويتضح ذلك عبر تصوره للحاضر خاصة ، بينما موقف اينشتاين حيال هذه المشكلة غير واضح وغير مفهوم بالعموم ، فهو لا يناقش اتجاه مرور الزمن أو الوقت بوضوح ، ويتجاهل غيره من الفزيائيين والفلاسفة مشكلة اتجاه سهم الزمن أو الوقت بصورة دائمة ) .
أم أنهما يتعاكسان بالفعل ، كما يظهر بوضوح من الأدلة المنطقية والتجريبية ؟
بكل الأحوال بالنسبة للفرد ، يتحدد كلا من سهم الحياة أو سهم الزمن ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي . وينحصر الاختلاف ، في اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بالمقارنة مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة .
الحياة تنمو ، أو تتزايد ، من الصفر في لحظة التكون والتشكل ، إلى العمر الكامل في لحظة الموت .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يتناقص من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت .
كيف يتحدد كلا السهمين ، بشكل منطقي وتجريبي ؟!
يمكن ذلك من خلال التبصر الذاتي ، بعد فهم العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة أو سهم الحياة ( وهي تنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) ، وبين الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ( وهي بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، والدليل الحاسم على ذللك العمر الفردي المزدوج بينهما . حيث أن العمر الكامل للفرد يساوي بقية العمر الكاملة ، ولكن يعاكسها بالإشارة والاتجاه بشكل دائم ) .
4
بعد فهم ظاهرة الفرد ، عبر الحقائق الثلاثة :
1 _ العمر الفردي ، مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت .
لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث يكون العمر كاملا وبقية العمر صفرا .
2 _ اليوم الحالي ( خلال قراءتك ) ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن : في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن مثلا ؟
يكون الفرد بحالة مزدوجة ، وغريبة بين الزمن والحياة ، حيث تكون مورثاته ( حياته ) موجودة في الماضي ، قبل ولادته بسنوات وقرون عبر أجساد الأجداد والأسلاف ، بينما يكون عمره ( زمنه أو وقته ) في المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته .
بعد فهم الأفكار الثلاثة أعلاه ، تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن بوضوح .
....
لكن تبقى مشكلة نوع المسافة ، أو الفجوة ، بين الماضي والمستقبل بالنسبة لحركة الحياة أو لسهم الحياة . أو العكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن .
5
لا يمكنني نفي احتمال أن تكون المسافة خيالية ، بشكل منطقي وتجريبي ، مع انني اعتقد أن ذلك غير ممكن واقعيا .
أيضا لا يمكنني استبعاد ، الاحتمال الآخر ، الذي يتمثل بوجود نوع من المسافة أو الفضاء وربما يختلفان ، بالكامل ، عن معرفتنا الحالية .
لكنني أستبعد هذا الاحتمال أيضا ، مع أنني أجد صعوبة في فهمه .
ويبقى الاحتمال الذي أرجحه ، أن المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت تتمثل بسهم العمر المزدوج ، والمتعاكس ، بين الحياة والزمن أو الوقت .
....
....
الفصل السابق ، مع بعض الإضافة
النظرية الجديدة ب 1313 كلمة

1
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، بالإضافة إلى أنه حلقة عبور مؤقتة _ وتبادلية ، بين الحياة والزمن أو الوقت _ في اتجاهين متعاكسين دوما .
2
بعد فهم هذه الحقيقة المدهشة ،
يتكشف الواقع بالفعل .
3
يولد الانسان في الحاضر، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
والسؤال كيف يتشكل الأمس والماضي ، بالتزامن ، مع الغد والمستقبل خلال حياة الفرد نفسه ، وخلال المرحلة الإنسانية بصورة عامة ؟!
( هذا السؤال غير مفكر به ، في الثقافة العربية وغيرها ، حتى اليوم ! )
4
الحاضر بين الماضي والمستقبل ، والعكس أيضا بين المستقبل والماضي .
....
الماضي مكان وزمن وحياة ، للموتى والموت .
( الماضي كان ) .
المستقبل مكان ، وزمن ، لمن لم يولدوا بعد ( بينما حياتهم الآن في الحاضر ضمن جسدي الأبوين ، أو عبر سلالات الأجداد ) .
( المستقبل سيكون ...)
الحاضر يدمج الماضي والمستقبل في كل لحظة ، بالتزامن ينتج الماضي والمستقبل بنفس الوقت ، وكل ذلك ما يزال مجهولا ( وخارج اهتمام الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ) .
كيف يمكن تحديد المفاهيم الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي ؟!
هذا السؤال مركز النظرية الجديدة وبؤرتها ، بينما تتمحور النظرية حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
5
الحاضر مرحلة ثانية في الزمن ، بعد المستقبل وقبل الماضي . والعكس بدلالة الحياة ، حيث يكون الحاضر مرحلة ثانية وثانوية أيضا ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
....
تبقى المشكلة في البعد الثالث للوجود والكون ، المكان .
....
....
مثال تطبيقي ، على العلاقة بين العمر الكامل وبقية العمر ...
هذا المثال لتوضيح فجوة الألم أيضا :
أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك ( في مكان آخر ، وفي زمن آخر ) .
1
لنفترض ثلاثة أشخاص ، عبر ثلاثة أجيال متعاقبة :
1 _ س ( 1 ) ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 .
2 _ س ( 2 ) ولد سنة 1980 ومات سنة 2020 .
3 _ س ( 3 ) ولد سنة 2020 ، لنفترض أنه سوف يموت سنة 2960 .
ولنضف احتمالا رابعا :
4 _ س ( 4 ) سوف يولد سنة 2060 ...ونتمنى أن يكون حظه ، وبقية عمره ، أطول من الذين سبقوه .
....
الشخص الأول والثاني ، مثال جيد على العلاقة بين العمر وبقية العمر .
( في المثالين ، يمكن ملاحظة تناقص بقية العمر _ بالتزامن _ مع زيادة العمر كل لحظة ....أو يوم أو سنة ) .
العمر الكامل = بقية العمر ، مع اختلاف الإشارة ، احدهما موجب والثاني سالب بشكل مؤكد .
لنتذكر أي شخص نعرفه ، ونعرف تاريخ ولادته وموته ، يسهل بدلالة حياته فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، او بين العمر وبقية العمر .
2
الشخص الأول في اليوم الأول :
سنة 1940 ولد س ( 1 ) ، وبعد مرور يوم ...
صار عمرها ، او عمره ، يوما واحدا
بالتزامن ،
نقصت بقية عمره ، أو عمرها ، يوما واحدا ...
والسؤال كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ؟
....
لنتذكر أن اليوم الحالي : يوجد بالتزامن في الماضي ( بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ) وفي الحاضر ( بالنسبة للأحياء ) ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
لنتذكر أيضا ، أن الزمن الحاضر ( أو الوقت ) يتحدد من خلال البشر عبر أحوالهم الثلاثة ( 1 _ قبل الولادة 2 _ خلال الحياة 3 _ بعد الموت ) .
الآن ، يمكن فهم ما حدث خلال اليوم الأول بعد الولادة ، المزدوج _ والمتعاكس _ بين الحياة والزمن ، وثلاثي البعد أيضا ( بين الحياة والزمن والمكان ) .
....
كل لحظة تشبه اليوم ، وأي فترة من الزمن ( أو مرحلة من الحياة ) ، وهي مزدوجة دوما ، ومع إضافة الحد الثالث ( اليوم الحالي ، أو الصفر ، أو القرن ) يتكشف خط الحياة ( أو عكسه خط الزمن ) .
خط الحياة ، يمثل الحركة الموضوعية للحياة :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وخط الزمن بالعكس ، يمثل الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن :
من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
3
بالنسبة للعمر ( الحالي أو الكامل أو الحقيقي لا فرق ) ، اليوم يمثل المسافة بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) وبين اللحظة الحالية _ بعد مرور يوم _ التي تتمثل بالنقطة ( 2 ) ، ...ضمن خط الحياة ، واتجاه متزايد نحو العمر الحقيقي ، الكامل أو الحالي لا فرق .
( هذه الحركة تمثل خط الحياة ، المتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ) .
وعلى العكس تماما بقية العمر ،
بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) ، وبين اللحظة الحالية ( بعد مرور نفس اليوم ) وبين اللحظة الحالية التي تتمثل بالنقطة ( _ 2 ) ...ضمن خط الزمن أو الوقت ، واتجاه متناقص من بقية العمر الكاملة ...إلى الصفر .
....
المشكلة في تمثيل خط الزمن .
بينما خط الحياة واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
خط الزمن أو الوقت ، يمكن استنتاجه بشكل منطقي ، ثم تعميم الفكرة بلا استثناء أيضا .
أدعوك الآن ، لتخيل المسافة الحياتية أولا :
بين لحظة ولادتك ، حتى هذه اللحظة ( خلال قراءتك الآن ) .
( بدلالة العمر الحقيقي ، أو بدلالة الحياة )
ثم تخيل المسافة المعاكسة ، المسافة الزمنية :
بين لحظة ولادتك ، وحتى هذه اللحظة ...
( لكن بدلالة بقية العمر ، أو بدلالة الوقت )

....
أعتقد أن المناقشة السابقة ، منطقية وواضحة ويمكن فهمها مع بعض الاهتمام والتركيز الجديين .
4
كل يوم يمر ، او لحظة أو سنة ، يمكن تمثيله بنوعين من الخط :
1 _ خط الحياة المتصاعد ، من الصفر إلى العمر الكامل ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي .
2 _ خط الزمن أو القوت المتناقص ، من بقية العمر الكاملة ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي أيضا ، لكن بصيغة جديدة وصعبة .
....
كيف يمكن تمثيل خط الزمن ؟!
أو بين ولادتك ، وبين عمرك الحالي .
نحن نعرف أنه يساوي خط الحياة ، ويعاكسه بالإشارة فقط .
الحياة تتزايد والزمن يتناقص .
لكن المشكلة في التعبير عن ذلك ، بشكل صحيح وواضح .
ملحق 1
الثقافة العالمية الحالية ، تسلم بأن خط الحياة وخط الزمن هو نفسه واحد ، أو ينطبق عليه .
وهذه المسلمة تتناقض مع المشاهدة ، ومع المنطق والتجربة أيضا .
هي بالأصل غلطة نيوتن ، وفرضيته المتعجلة ، وتابعها بعده اينشتاين بمالغة وتطرف كبيرين .
....
المسافة ( أو الفجوة ) بين يوم الولادة واليوم الحالي ، سواء للقارئ _ة أو الكاتب ، ما تزال مجهولة من حيث طبيعتها ونوعها وحدودها .
بعبارة ثانية ، المسافة بين الولادة والموت بالنسبة للفرد ، قد تكون 1 _ نقطة أو 2 _ نوعا من الخط ، أو 3 _ شكلا آخر يختلف عن تصوراتنا الحالية ، ربما جديد ومجهول بالكامل .
ملحق 2
نحن نعرف بالملاحظة _ مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء _ أن الحياة بمختلف أنواعها واشكالها تبدأ بالتغير الثابت ، والمستمر ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، مع التقدم بالعمر .
لكن لم يتوقف أحد من قبل ، ليسأل بجدية عن حركة الحياة : طبيعتها ، وأنواعها ، وأشكالها ، وحدودها ، واتجاهها بشكل منطقي وتجريبي .
وهكذا نشأت فرضية سهم الزمن ، التي صاغها نيوتن :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( مع الافتراض الضمني ، بأنها نفس حركة الزمن أو تنطبق عليها ) .
....
المشكلة أولا في تحديد طبيعة الزمن أو الوقت : هل الزمن ( أو الوقت ) فكرة عقلية فقط ، أم للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان ؟!
لا أمل بحل هذه المسألة ، المزمنة ، خلال هذا القرن كما أعتقد .
وهنا المفارقة ، والمغالطة ، التي يقوم عليها موقف اينشتاين من الزمن أو الوقت ، ويكمل ستيفن هوكينغ حالة الفوضى الثقافية والتخبط في مشكلة الزمن أو الوقت ، عبر سؤاله الشهير :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
أكتفي بعلامة التعجب ، لأن السؤال فارغ من المعنى .
كيف سنتذكر سنة 2030 مثلا ، ونحن ما نزال في سنة 2022 ؟
هو بطبيعته سؤال فارغ ، وغير منطقي .
....
....

وحده الميت عرف نهاية الحرب .
أفلاطون .
1
التمييز بين العقاب والمكافأة _ مشكلتنا المزمنة ، الموروثة والمشتركة .
من الصعب جدا ، التمييز بوضوح وبشكل مسبق بين التعزيز والمعاقبة ، وربما يتعذر ذلك بشكل عام ؟!
في مخططي مناقشة هذه المشكلة الهامة ، والمعقدة ، عبر الفصول القادمة .
2
الحاضر يتضمن الماضي ، لكن العكس غير صحيح .
أيضا المستقبل يتضمن الحاضر ، والعكس غير صحيح .
بعد فهم هذه الفكرة ، يمكن تغيير الموقف العقلي بسهولة .
3
تتمثل المشكلة بالمفاهيم : الماضي والحاضر والمستقبل .
....
....
النظرية الجديدة بمئة كلمة

المثال التطبيقي البسيط ، والموضوعي :
المسافة بين يوم مولدك واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) .
....
الزمن ينقل الفعل ( الجزء غير الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى الماضي _ في اتجاه الأزل _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
بالتزامن :
الحياة تنقل الفاعل ( الجزء الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى المستقبل _ في اتجاه الأبد _ بنفس السرعة السابقة ، لكن بشكل معاكس بالإشارة والاتجاه .
....
ويبقى السؤال المؤجل ، والمزدوج بطبيعته :
من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟
من أين يأتي الماضي والحياة ؟
....
....
الخاتمة
والهوامش
....

الواقع بدلالة النظرية الجديدة
( طبيعة الواقع ومكوناته وحركته ، فكرة جديدة )

1
الحركة الثلاثية ، أو حركات الواقع الثلاثة ...
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ( الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . ( الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ) .
3 _ الحركة الذاتية للحياة ، والتزامنية للوقت ، أيضا الحركة الطبيعية أو الحركات الاصطناعية مثل الصواريخ والقذائف وغيرها .
( النوع الثالث من الحركة ، يحدث في الحاضر فقط ، بينما الحركتان 1 و 2 تحدثان بين الماضي والمستقبل للأولى عبر الحاضر ، والعكس للثانية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر أيضا ) .
....
الحركتان 1 و 2 متعاكستان بطبيعتهما ، ومجموعهما يساوي الصفر دوما .
( الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة تتساويتان بالسرعة ، وتتعاكسان بالاتجاه ) .
كما أنهما تحدثان في النقطة نفسها ، وتمثلان حدس زينون وأحجياته ( حول السلحفاة والأرنب ، والسهم ، وعدم الحركة وغيرها ) .
بينما الحركة الثالثة مباشرة _ وتحدث في الحاضر فقط _ وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعد فهم الحركات الثلاثة ، المتزامنة بطبيعتها ، يتكشف الواقع بالفعل .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، والتفكير بجدية ومرونة وصبر . وأعتقد أنها تلقي ضوءا جديدا على الواقع المباشر خاصة : طبيعته ومكوناته .
بينما الواقع الموضوعي يتضمن الماضي والمستقبل أيضا ، بالإضافة إلى الواقع المباشر .
....
الحركتان 1 و 2 ، تمثلان الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بوضوح .
وتفسران بشكل منطقي وتجريبي معا ، كيف يتشكل اليوم الحالي ، وكل يوم جديد . ويمكن الاستنتاج أيضا كيفية تشكل يوم الأمس ، والأيام الماضية .
2
أنواع اليوم ثلاثة ، لا تزيد ولا تنقص :
1 _ اليوم الحالي .
( وكل يوم جديد ) .
2 _ يوم الأمس .
( وتشبهه كل الأيام الماضية ) .
3 _ يوم الغد .
( وتشبهه كل الأيام الآتية ) .
لا يوجد نوع آخر لليوم ، رابع أو غيره .
اليوم الحالي سوف يتكرر ، حتى يختفي الانسان أو ينقرض .
حدوده بين الحاضر والمستقبل أو الأبد .
الحاضر يتحدد بالحياة دوما .
....
بعد 24 ساعة ، يصير اليوم الحالي الغد ( من جهة الحياة ) . والعكس من جهة الزمن ( يصر الأمس ) .
اليوم الحالي ، هو اليوم الذي أكتب فيه الثلاثاء 28 / 6 / 2022 .
اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد بلحظة الالتقاء مع هذا النص .
....
يوم الأمس ، هو كل يوم قبل اليوم الحالي ، ... وحتى الأزل .
يوم الغد ، هو كل يوم سوف يأتي خلال 24 ساعة ، ...وحتى الأبد .
....
من الضروري الانتباه ، لفكرة رياض الصالح الحسين :
الغد يصير اليوم ، واليوم يصر الأمس ....
هي صحيحة ولكنها ناقصة ، وتكملتها الصحيحة والضرورية :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ( بدلالة الزمن أو الوقت ) .
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ( بدلالة الحياة ) .
من الضروري فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعد فهم هذه الفكرة ، يتكشف الواقع المباشر بوضوح ، والموضوعي بعد إضافة الماضي والمستقبل .
....
....
ملحق 1
بعدما أكملت قراءة النظرية ، يمكنني أن اسألك بوضوح :
هل تعتقد _ي أنك فهمت النظرية ، بشكل صحيح ؟ مثلا ، من عشرة كم تقديرك لنسبة الفهم ؟
أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن القارئ _ة الذي يتمكن من فهم النظرية بنسبة تفوق النصف أو الخمسة من عشرة ، يتغير معها الموقف العقلي مباشرة ، وتتكشف بوضوح الصورة الحقيقية للواقع ، المنطقية والتجريبية بالتزامن .
وإن غدا لناظره قريب .
....
ملحق 2
الفرق بين الموقف الثقافي التقليدي ( الحالي ) من الواقع والزمن ، وبين موقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف التقليدي ( الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد من الماضي للمستقبل ) . بينما موقف النظرية الجديدة يختلف بالكامل ، حيث يعتبر أن العلاقة بين الحياة والزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها .
وتتكشف الفروق بين الموقفين ، في موضوعات محددة كاليوم والتاريخ والعمر ، فهي ثنائية ( مزدوجة عكسية ) في النظرية الجديدة ، بينما في الموقف التقليدي تتمثل بسهم واحد يدمج الزمن والحياة .
مشكلة النظرية الجديدة الأساسية ، تتمثل في إيجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والتاريخ والحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ، مناسب وواضح بالفعل .
....

ملاحظات ختامية ، موجهة إلى القارئ _ة الجديد _ ة خاصة :
يمكنك فهم ، ما فشل بفهمه غالبية المثقفون _ ات العرب
( طبيعة العمر الفردي وماهيته كمثال )
....
الثنائية الزائفة ، والنمطية : حياة _ موت .
الثنائية الحقيقية ، والثابتة : حياة _ زمن أو وقت .
الثنائية الحقيقية تتمثل ، وتتجسد بالفعل ، عبر مثال وجهي العملة .
لا يمكن وجود أحدها بمفرده ، أبدا .
الثنائية الزائفة أحادية بالفعل ، والمشكلة لغوية في الأصل .
....
الزمن والوقت ، أو الوقت ، حقيقة ثالثة مؤجلة ...
ربما تبقى كذلك طوال هذا القرن ، وأكثر ؟!
يوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ الزمن هو الوقت ، والعكس صحيح أيضا .
2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وجد قبل الانسان وسيبقى بعده .
الاحتمال الثاني بعيد ، ومؤجل في الثقافة العالمية لا العربية فقط .
وأما الاحتمال الأول ، نعمل ونعيش بموجبه جميعا .
....
الوقت حقيقة ثقافية ، مثل اللغة والمنطق .
الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بالعكس من الحياة ، تأتي من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الوقت والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، يتواجدان معا بشكل متعاكس على الدوام .
جميع الظواهر المعروفة ، تؤكد فكرة الجدلية العكسية بين الحياة والوقت .. ولعل أكثرها أهمية مصطلحات العمر ، واليوم ، والحاضر ، والتاريخ .
مثال التاريخ ، نموذجي ويمثله تاريخ الفرد مثلا ( عمرك الشخصي ) :
أنت في الحاضر حتى لحظة موتك ، بالتزامن يوم مولدك يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( في اتجاه الأزل ) . وهي نفسها سرعة تقدمك في العمر ، لكن بعكس الاتجاه .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟ مع التذكير بازدواجية العمر ( يولد الفرد بعرم الصفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) .
يمكن تفسري ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ( أو الزمن ) .
وهي مشتركة بين اللغات : العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع كثير غيرها أيضا ( وربما كل اللغات الكبيرة ) .
توجد الكثير من نقاط الغموض ، في العرض السابق بلا شك . وهي تحتاج إلى البرهان المنطقي والتجريبي ، كمثال على ذلك :
خلال العمر الفردي ، هل يتقدم التاريخ ( بالتوافق مع اتجاه الحياة ) أم بالعكس ، ( يتراجع بالتوافق مع اتجاه الوقت ) ؟!
بعبارة ثانية ، التاريخ الشخصي ، أو العمر الفردي ، يمثل التاريخ الإنساني كله ، بالتمام والكمال .
مثلا حدث ميلاد المسيح :
بدأ قبل 2022 سنة ، وهو يبتعد في الماضي ( بالتوافق مع اتجاه الزمن ) ، لكن خلال حياة الفرد يكون ، ويبقى حتى لحظة الموت ، الاتجاه مزدوجا ومتعاكسا ( بين الحياة والوقت ) .
عمر المسيح 33 سنة ...هي تساوي الصفر بالفعل ؟!
العمر أو الحياة + الزمن = الصفر .
....
بسهولة يمكننا إدراك ، وفهم ، حركة مرور الزمن بدلالة الفعل والجزء غير الحي من الحدث ( من الحاضر إلى الماضي دوما ) . وعلى العكس ، حركة نمو الحياة وتطورها أو الحركة الموضوعية للحياة ( من الحاضر إلى المستقبل دوما ) . ومجموعهما ثابت ويساوي الصفر ، وبلا استثناء .
....
الخلاصة : كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟
مثلا حدث ولادة المسيح ، قبل 2022 :
هو مزدوج ، فعل وفاعل :
الفعل يبتعد في الماضي باتجاه الأزل ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
والفاعل بالعكس ، يتجه إلى المستقبل ، بنفس السرعة لكن عكس الاتجاه .
وهذا التفسير ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، لعمر المسيح 33 سنة .
العمر يتزايد بدلالة الحياة ، من الصفر ( لحظة الولادة ) إلى العمر الكامل ( في لحظة الموت ) .
ويتناقص بالتزامن ، لكن بالعكس تماما : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
....
مثال 2 : طفل _ ة ولد اليوم :
نعرف عمره الحالي ، بسهولة ووضوح .
لكن نجهل بقية عمره ، أو عمره الكامل .
يستمر الجهل بهذه الحالة ، الظاهرة ، حتى لحظة الموت .
بعد لحظة الموت ، تتكشف الطبيعة الثنائية للعمر ، المزدوجة والعكسية ، بين الحياة والوقت أو الزمن .
....
مثال 3 طفل _ة ولد قبل عشرة أيام ومات اليوم ( أعتذر لقسوة المثال ) :
قبل 4 أيام ، لم يكن ممكنا معرفة بقية عمره ، أو عمره الكامل ، مطلقا .
لكن ، بعد لحظة الموت ، تتكشف طبيعة العمر المزدوجة ، والعكسية ، بني الحياة والوقت أو الزمن .
أعتقد أن هذه الأمثلة ، تكفي للقارئ _ة ( الجديد_ ة أيضا ) لتشكيل تصور واضح وموضوعي عن الواقع ، وعن العلاقة بين الحياة والوقت خاصة .
....
....
لماذا نسينا سارتر ، وما يزال فرويد بيننا ؟!

بعض الأفكار أو النصوص ، والكتب أحيانا ، تحتاج لأكثر من قراءة .
أعتقد أن النص التالي ، تشمله تلك الخاصية الفكرية والأدبية .
وبكل الأحوال ، هذه الخلاصة ، حول العلاقة بين القيم والأخلاق نتيجة بحث سابق ، منشور على الحوار المتمدن .
....
الأخلاق نظام دوغمائي ، اجتماعي وثقافي يشبه اللغة والدين .
القيم نظام إنساني شامل ، تراتبي ويشبه الديمقراطية وحقوق الانسان .
....
العيش على مستوى اللذة _ الألم ، يمثل العيش بدلالة الأخلاق .
العيش على مستوى السعادة _ الشقاء ، يمثل العيش بدلالة القيم .
....
أعتقد أن المشكلة المشتركة بين فرويد وأريك فروم ، عدم التفرقة بين القيم والأخلاق ، وهذا موقف ثقافي تقليدي يغلق على عقل صاحبه _ ت .
تشبه المشكلة المشتركة بين نيوتن واينشتاين حول الزمن والحياة ، حيث كان يعتقد الاثنان أن الزمن والحياة واحد ، أو اتجاههما واحد .
بعد فهم الثنائية الحقيقية ، المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يتكشف الواقع المباشر . وينفتح الطريق بالفعل أمام دراسة الواقع الموضوعي وفهمه بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....

فرويد بوصفه فيلسوفا
( البرج العاجي بين الشعر والفلسفة _ تكملة )

هذا النص يدور حول الحلقة ، المفقودة ، بين الفلسفة والعلم .

1
اثارت عبارة فرويد الشهيرة حول " ضرورة الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع " من الجدل الثقافي ، والثرثرة الفارغة أيضا ، اكثر من عبارة سارتر الشهيرة أكثر " الوجود يسبق الماهية " .
وقد كان للثقافة العربية دورها بذلك الجدل خلال القرن الماضي ( في الثرثرة اكثر ) لكن أخذت العبارتان ، المدى الكامل في الأدبيات ، الفلسفية خاصة .
....
لم يهتم فرويد ( كثيرا ) بوضع معيار واضح للصحة العقلية والنفسية ، أو للتمييز بين حالتي الصحة والمرض ، واكتفى بالتصنيف الثنائي بين الشخص الطبيعي والمريض النفسي ، أو بمقدرة الشخص العادي والسليم على الانجاب والعمل .
2
العيش على مستوى اللذة ، نعرفه جميعا ، ونعلق به طوال حياتنا عادة .
لكن العيش على مستوى السعادة ( او راحة البال ) ، ما يزال نوعا من العقيدة الغامضة وشبه السرية ، يدفع بالحسد المتبادل بين فئات الثقافة المتنوعة ، وبخاصة بين جماعة علم النفس وعلم الاجتماع من جهة ، وبين غيرهم من بقية التخصصات الأكاديمية ، وخاصة في الفلسفة والفنون والآداب .
....
العيش على مستوى اللذة ، كانت مشكلة فرويد الشخصية ، مع يونغ وغيرهما من مثقفي النصف الأول في القرن السابق ، حيث كان التدخين كمثال نوعا من التميز ( والبروستيج الاجتماعي والثقافي أكثر ) .
أستخدم مثال التدخين بشكل متكرر لسببين ، بالإضافة لسهولته ، السبب الأول شخصي يعود لخبرتي العميقة مع السيجارة والكأس ، والثاني لأن التدخين خسر المعركة الثقافية ( العلمية والحقوقية ) خلال هذا القرن . بالمقارنة مع الكحول والدعارة مثلا .
3
بالتصنيف الثنائي للسلوك :
1 _ النوع الأول والأولي سلبي بطبيعته ، حيث السلوك تحكمه دوافعه ومسبباته ( المثيرات القبلية ) .
2 _ الثاني والثانوي ، وهو الأهم بالطبع ، حيث السلوك وظيفة لنتائجه .
عادة ، أو إدمان التدخين متوسط بالفعل بين النوعين ويمثل البديل الثالث .
....
يمكن تصنيف نمط العيش الفردي إلى نوعين :
1 _ الموقف العقلي التقليدي ، الذي يتمحور حول الماضي غالبا .
2 _ الموقف العقلي الإبداعي ، الذي يتمحور حول المستقبل بالضرورة .
4
ربما من الأنسب ، استبدال الصيغة السابقة بنوعي العادة :
1 _ العادة القديمة ، السلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) .
2 _ العادة الجديدة ، الإيجابية ( شعورية وإرادية وواعية ) .
العيش على مستوى اللذة ، يتمثل في طغيان العادات القديمة على السلوك الفردي ونمط العيش بالمجمل .
وعلى النقيض ، يكون العيش على مستوى السعادة ( أو على مستوى الواقع بتعبير فرويد نفسه ) ، الذي يتمثل بطغيان العادات الجديدة ، الارادية والشعورية والواعية بالطبع .
5
تحويل عادة التدخين ، من عادة قديمة ( سلبية ) إلى عادة جديدة ( إيجابية ) بحسب تجربتي الشخصية ممكن بالفعل ، بالنسبة للشخصية فوق المتوسط المعرفي _ الأخلاقي .
....
توجد عادات أو مهارات جديدة ، ومكتسبة بطبيعتها ، يمكن تلخيصها بالتعلم والصبر والتسامح ...
وبالمحصلة تنتهي إلى نتيجة ، أو اتجاه ثابت نسبيا :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
6
المعيار السابق " اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس " ، حيث يكون اتجاه المرض العقلي والنفسي الثابت _ أو العكس حيث الصحة المتكاملة .
ليس إبداعي الشخصي بالكامل ، لكنه مساهمتي الفعلية في علم نفس الأصحاء وعلم الزمن بالتزامن .
....
أعتقد أن بحثي ، أو محور كتابتي الجديدة ، مزدوج بطبيعته بين الواقع والزمن من جهة ، وبين علم نفس الأصحاء بالمقابل . وهما يتكاملان في النهاية كما أرغب وأخطط وأسعى .
....
" مشاعرك مسؤوليتك "
....
....
البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة

لماذا يختار غالبية البشر نمط العيش التقليدي والسهل ، المكرر والممل ، ولا يستبدلونه بغيره طوال حياتهم ؟!
أو السؤال المعاكس ، لماذا لا يخبر العيش في الأبراج العاجية سوى قلة نادرة من البشر ، الفلاسفة والشعراء والموسيقيون وغيرهم من " القلة السعيدة " ، ويوسمون بالجنون من قبل الغالبية والمجتمع بصورة عامة ؟!
وربما السؤال الثالث والأهم ، لماذا يشعر الأكثرية بالغيرة والحسد من سكان _ البرج العالي _ وبنفس الوقت يتجنبونهم بحذر ، وهلع إلى اليوم ، وفي مختلف المجتمعات والثقافات ؟!
هذه الأسئلة ليست جديدة بالطبع ، بل تتكرر لدرجة الملل والابتذال ، خاصة في النقد الأدبي القديم والحديث معا .
الأجوبة نفسها تتكرر أيضا في غالبية الثقافات ، والمشترك بينها القيم الإنسانية _ القيم لا الأخلاق .
( النموذج الأقدم للقيم الإنسانية _ المشتركة بطبيعتها _ يتمثل بالوصايا العشر ، بينما يتمثل النموذج الحديث بالميثاق العالمي لحقوق الانسان .
وتتمثل نظم الأخلاق باللغة أو الدين ، أو الحزب أو العرق أو الجنس وغيرها ، وهي دغمائية بطبيعتها : نحن _ ضد _ هم . على النقيض من القيم الإنسانية ، المشتركة في مختلف الثقافات والمجتمعات ) .
وسبب إعادة طرحها اليوم مزدوج ، شخصي وثقافي معا .
....
ضيعتنا الطرق السهلة .
1
الطرق السهلة تنحدر إلى القاع ، بطبيعتها .
والطرق الصعبة تتجه إلى القمة والذروة ، بطبيعتها .
هذا القانون الطبيعي ، والإنساني بالتزامن .
....
كلنا نعرف القانون العكسي بالخبرة ، ونرفضه غالبا في الفكر والمنطق .
2
أقترح عليك استبدال القانون الطبيعي والعكسي ، بالعادة القديمة والجديدة .
....
قبل ذلك لنفكر قليلا بالمتلازمة ، التي كررتها سابقا :
الحاجة ، والرغبة ، والعادة ، والسلوك ، والقرار .
هي تحدث بالتزامن تقريبا ، وترتيبها اعتباطي بحسب تجربتي .
لكن التصنيف بدءا من الماضي ، من المنطقي أن يبدأ بالرغبة والحاجة ، وينتهي بالقرار والسلوك .
وعلى العكس من التصنيف بدلالة المستقبل ، حيث القرار يمثل البداية أو العادة الجديدة .
3
يرغب البشر بصورة عامة ، بالعيش على مستوى التكلفة الدنيا .
لا مشكلة هنا ، كحل سريع ومؤقت لحالة مؤقتة أو طارئة ، خاصة في الأوقات الصعبة .
لكن المشكلة ، في العيش وفق هذا المستوى ( المنخفض ) _ بالتزامن _ مع توقع الحصول على الأفضل أو الجودة العليا .
هذا وهم ومستحيل ، والنتيجة : الغضب المزمن ، مع القلق وعدم الكفاية .
....
المشاعر والأفكار ، نتيجة مباشرة لنمط العيش .
وهي تشبه نتيجة الامتحان أو المقابلة .
4
يريد أغلب البشر ، تكرار نمط العيش نفسه ، ويرغبون ( ويتوقعون أيضا ) الحصول على نتائج جديدة !
....
تشكيل العادة الجديدة ( العادات ) ، هو المشكلة والحل بالتزامن .
5
كل يوم جديد بطبيعته .
( هو أيضا قديم ، من ناحية مكوناته الحية ) .
ويتطلب اليوم الجديد _ كل يوم _ تشكيل عادات جديدة ، وهي تتضمن العادات القديمة والماضي بطبيعتها .
لكن العكس غير صحيح .
والسؤال الأهم ، ويتضمن الأسئلة السابقة معا :
كيف يمكن تشكيل العادة الجديدة ، بنجاح مع الحفاظ على استمراريتها ؟
مثال التدخين ( مكرر ) :
شخص لا يدخن :
يتعلم التدخين ، ويصبح عادة جديدة تتضمن عدم التدخين .
هذا المثال مبتذل ، ولا يجهله أحد .
لكن في المرحلة التالية والأهم ، تتكشف المشكلة والحالة العامة :
شخص يدخن ، كيف يتعلم العادة الجديدة ( التوقف الارادي عن التدخين ) بنجاح ، مع الحفاظ على استمراريتها في المستقبل ؟
ناقشت هذا السؤال ، المركب ، عدة مرات في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
والجواب بالمختصر : التعلم والصبر والاهتمام .
لا يمكن القفز فوقها ، هي الشرط الأساسي والعتبة المشتركة لتحقيق النضج المتكامل ، كما أعتقد .
6
أقترح عليك البدء بتمرين الانتباه _ أو الاستمرار بممارسته وتطويره باستمرار _ المشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الحديث : تعلم الجلوس بهدوء وصمت .
هذا التمرين ، أو العادة الجديدة ، يشبه تعلم اللغة الجديدة .
....
إذا كنت ، ما تزال في المرحلة النرجسية ( هذه الفكرة تتوجه لمن تجاوزا الثلاثين في الحد الأدنى ، ومع تقدم العمر تتزايد الحاجة والضرورة ... )
ولا يمكنك منح عدة دقائق لنفسك في اليوم ، أقل من خمس دقائق في البداية ، كيف تتوقع نتيجة جديدة ، ويتحقق معها التقدير الذاتي المناسب والرضا وراحة البال !
7
البرج العاجي ...
أو غبطة الوجود ، أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا أو النضج المتكامل أو تحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي والعقلي ، مستوى معرفي _ أخلاقي موحد ، ويمثل مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها .
أو عادة جديدة ، تشبه السباحة أو تعلم لغة جديدة .
....
لا أنت ولا أنا
لا أحد يعرف حدود جهله
....
ملحق 1
ضرورة التمييز بين المعاقبة والمكافأة
أو
( بين التعزيز وبين العقاب أو الإطفاء ، للعادة والسلوك )

يعيش الانسان البالغ بقية عمره ، يكرر الماضي غالبا .
....
كيفما تلفت ، نفس المشهد يتكرر في البيت ، والشارع ، والعمل :
ملامح متجهمة ، ويابسة تقريبا .
وبعدما ينتبه ، أو تنتبه ، لوجودك ، ترتسم الابتسامة المصطنعة .
في محاولة يائسة ، للظهور بعكس حالة العيش النمطية والمتكررة .
أنت وأنا نكرر نفس المشهد ، بالنسبة لملاحظ يهتم بالفعل .
ملحق 2
العيش على مستوى اللذة _ الألم ، عتبة مشتركة بين الصحة والنضج المتكامل .
....
....
مثال ختامي ( فهم القارئ _ة الجديد _ ة خاصة للنظرية الجديدة )

1
القارئ _ ة والنظرية الجديدة ...
الزمن يأتي من المستقبل ، المجهول بطبيعته ؟
كيف يمكن تقبل فكرة جديدة ، على هذه الدرجة من الاختلاف مع السائد الثقافي والعاطفي أيضا ، عداك عن تقبلها كحقيقة منطقية أولا ، وثقافية وعلمية بالنهاية ؟!
لا يمكن فهم أي فكرة ، بدون اهتمام حقيقي .
أو منح الوقت والجهد ، مع الانتباه المتكامل ، اللازمين والكافيين .
اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بعكس حركة الحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
للحياة نوعين من الحركة ذاتية ، وموضوعية وهي الأهم بالطبع .
الحرك الذاتية للحياة اعتباطية ، بينما الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومشتركة ، ويمكن التنبؤ بها .
تقدم العمر الفردي مثال اول ، على الحركة الموضوعية للحياة ، وتعاقب الأجيال مثال آخر . بينما قراءتك الآن لهذه الكلمات مثلا مباشرا للحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ، حيث لا يمكن التنبؤ بالمصير بعد ساعة .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة تعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، هما تتساويان بالسرعة ( التي تقيسها الساعة ) وتتعاكسان بالاتجاه ( الزمن باتجاه الماضي والحياة باتجاه المستقبل ) .
بعد فهم هذه الفكرة ، من قبل الفيلسوف أو غيره ، تتكشف ظواهر عديدة ومعظمها ما تزال موضع جدل ثقافي وفلسفي خاصة ، مثل ظاهرة العمر واليوم والتاريخ ، وينتهي الجدل حولها بشكل منطقي وتجريبي .
التاريخ مثلا : يتقدم بدلالة الحياة باتجاه المستقبل ، وبالعكس يتراجع إلى الماضي بدلالة الزمن .
....
الفرق بين الموقف الثقافي السائد من الزمن والواقع ، وموقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف العالمي ، بينما يتمحور تركيز النظرية الجديدة على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن .
مشكلة النظرية الأساسية ، تتمثل في ايجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والحاضر ، والتاريخ وغيرها ، بشكل بسيط ، وواضح بالفعل .
....
يوجد سوء فهم عام للنظرية الجديدة لدى الغالبية ، حيث يكون التركيز على الشخص والمناسبة ، بدلا من الفكرة والموضوع ...
وذلك هو المصدر الثابت والمشترك ، لسوء الفهم المزمن ....
" نحن لا نتبادل الكلام "
2
مشكلة النهايات الصغرى أو الكبرى
ما هي النهاية ، طبيعتها وحدودها وأنواعها ؟!
لا أعرف .
هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفع ، مثلك قارئي _ ت العزيز _ة .
....
لنتأمل موقف أبو العلاء المعري من الزمن :
إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل .
....
يصعب على كل إنسان تخيل المستقبل _ الجديد والمجهول بطبيعته ، بينما الماضي حقيقة خبرناها جميعا ، ومع ذلك ليست فكرة الماضي أقل غرابة من فكرة المستقبل .
....
الوقت ( حقيقة ثقافية ) وبديهية ، مشتركة ، لا خلاف حول وجودها .
لكن عندما نضع الزمن بدل الوقت كمثال ، يختلف الموقف ، ويتشوش عقل القارئ _ة ...وغالبا لا يكمل القراءة .
3
الوقت يحدد الوجود الإنساني أو غيره ، ولحسن الحظ الوقت ( واحد ) كما نستخدمه جميعا في العالم كله بلا استثناء .
للوقت ثلاثة أنواع فقط :
1 _ الماضي .
حدث سابقا .
2 _ المستقبل .
لم يحدث بعد .
3 _ الحاضر .
بينهما .
بسهولة ، يمكن استبدال كلمة الوقت بالزمن في الفقرة أعلاه .
( الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس قد يكون غير صحيحا ) .
....
بالنسبة للوقت فهو يتحدد من خلال الحركة التي تقيسها الساعة ، بدقة
وموضوعية . ولا أعتقد أن عاقلا يرفض هذه الفكرة والصيغة .
الآن ، بسهولة يمكن تحديد نوعين من الحركة الموضوعية ، والتي تشمل الواقع بلا استثناء ، بدلالة الوقت :
1 _ حركة الفعل ، او الجزء غير الحي من الحدث ، وهي من الحاضر إلى الماضي دوما وبلا استثناء .
2 _ حركة الفاعل ، أو الجزء الحي من الحدث ، وهي بعكس السابقة ، من الحاضر إلى المستقبل دوما وبلا استثناء .
الحركتان ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ، ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( لماذا لم يستطيع شخص مثل أدونيس ، وبثقافته وخبرته ، فهمها ؟! ) .
لا أعرف .
....
مشكلة اللانهايتين السالبة والموجبة
( أيضا نوع من التفكير بصوت مرتفع )
4
هل توجد لانهاية صغيرة وأخرى كبيرة ؟
الجواب العلمي المنطقي والتجريبي معا ، بسيط ، وقد شاهدته بفيلم مترجم :
بين العدد 1 و 2 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لانهاية 1 ) .
أيضا بين العدد 1 و 3 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لا نهاية 2 ) .
من البديهي أن ، اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 .
....
صدمتني الفكرة أعلاه ، وما تزال .
5
حركة مرور الوقت أو الزمن : خطية أم دائرية ؟
بالطبع خطية .
بعد العاشرة ، من يعطي موعدا في الأمس ( او الماضي ) غبي أو يكذب :
نلتقي في السنة السابقة ، ما رأيك ؟
بالطبع العبارة غير صحيحة منطقيا ، ونفهمها جميعا أنها غير منطقية .
المعنى المباشر ، أن اتجاه حركة الزمن خطية ، وثابتة ، من الماضي إلى المستقبل . ( هذا موقف نيوتن ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم ) .
لكنه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
كان نيوتن يعتقد أن الزمن ( او الوقت ) والحياة واحد ، او يتحركان في اتجاه واحد .
وهذا خطأ ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
6
اللانهايات الكبرى ، يمكن تخيلها مع بعض الصعوبة :
ربما توجد أكوان أخرى ، تختلف عن فكرة الأكوان المتوازية .
ربما يكون الكون الذي نتصوره اليوم ، هو أحد الأجزاء الصغيرة من الكون الأكبر ( الذي يتعذر تخيله ) .
تسهل الفكرة ، لو حاولنا العودة إلى التفكير ما قبل غاليلي :
ما كان أسلافنا يعتقدون انه الكون ، كان جزءا من المجرة .
....
تصور اللانهايات الصغرى اصعب ، ومع ذلك يمكننا التقدم خطوة :
قبل القرن العشرين ، كانت النهاية الصغرى تتحدد بنواة الذرة .
نفهم اليوم ، سذاجة ذلك الموقف .
....
يمكن تشبيه نواة الذرة بالمجرة ، أو ربما الكون ، التي تحوي مليارات الأجرام اللامتناهية في الصغر .
يمكن الآن ، ان نصل كلا التصورين لحكرة الوقت ( أو الزمن ) الخطية والدائرية معا .
في مجال اللانهايات الكبرى ، الحكرة خطية ( غالبا ) .
وفي مجال اللانهايات الصغرى ، تكون الحركة دائرية ( منطقيا ) .
....
ربما تساعد هذه الأفكار ، على فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى فهم الواقع ؟!
....
....
الخلاصة بتكثيف شديد
1
علاقات السبب والنتيجة ، ما تزال غير محلولة .
أيضا الوسيلة والغاية .
بالنسبة للأولى ، قد تكون الصدفة حلها الصحيح ، بعدما كانت مشكلتها المزمنة ولعشرات القرون ، في الفلسفة خاصة .
النتيجة ( أو الواقع أو الوجود أو الكون ) = سبب + صدفة .
النتيجة ثنائية بطبيعتها أو تعددية ، وتجمع السبب والصدفة بالتزامن .
لكن وللأسف ، ليس لعلاقة الغاية والوسيلة هذا الترف ، بالعربية .
....
الماضي والمستقبل .
الحياة والزمن .
بين الماضي والمستقبل الحاضر ، هو البديل الثالث والحل .
بين الحياة والزمن أو الوقت ، أيضا الحاضر يمكن أن يكون الحل .
2
المشكلة الأولى والأولية ، تتمثل بالزمن أو الوقت :
هل هما واحد أم اثنين ؟
الاحتمال الأول : الزمن والوقت واحد .
في هذه الحالة ، يكون الزمن فكرة لغوية ويطابق الوقت .
ويمكن استبدال كلمة الزمن بالوقت ، بلا استثناء .
وتصير المتلازمة الثلاثية " الوقت والزمن والزمان " مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، وليس مشكلة اللغة المشتركة ، مع بقية اللغات أو بعضها .
الاحتمال الثاني : الوقت والزمن اثنان ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد .
مثل ثنائية الحياة والزمن .
في هذه الحالة ، يكون الوقت أحد مكونات الزمن ، والزمن يتضمن الوقت بالطبع ، بينما العكس غير صحيح . مثل علاقة الطفولة والشباب .
....
في الحالة الأولى يمكن حل مشكلة الزمن أو الوقت ، حيث أن الوقت فكرة لغوية بالطبع . ويكفي بهذه الحالة مثال العمر ، المزدوج بطبيعته ، كدليل حاسم ، منطقي وعلمي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
( لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث تصير بقية العمر صفرا والعمر كاملا ) .
لا يحتاج حل المشكلة أعلاه ، المسألة أو الفكرة ، لذكاء استثنائي :
الزمن والحياة متعاكسان بين لحظتي الولادة والموت .
وبما أن حركة الحياة الموضوعية ، أو سهم الحياة ، بشكل واضح وبديهي ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ... يكون العكس صحيحا أيضا ، حيث حركة الزمن التعاقبية ، او سهم الزمن ، تتجه بعكس سهم الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
3
يبقى الاحتمال الثاني ، ان يكون للزمن وجوده السابق على الحياة ، والمستقل عن الانسان واللغة ، وسيبقى بعد الانسان !
....
أتوقف عند هذا الحد في البحث ، عبر الكتاب ( الخامس ) .
مع الإشارة مجددا ، إلى الحدود الفاصلة بين الزمن والوقت ( المزدوجة أيضا ، قبل ظهور الانسان ، وبعد نهاية الانسان ) .
.....
انتهى الكتاب الخامس
5 / 7 / 2022
الثلاثاء أيضا
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة الكتاب السادس
- الكتاب السادس _ الأخير
- حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6
- مثال ختامي ...تكملة
- ( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
- النظرية الجديدة _ مثال ختامي
- فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس ...
- البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
- الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة
- الكتاب الخامس _ الفصل الخامس
- بعض تطبيقات النظرية الجديدة
- تغيير الماضي _ من أهم تطبيقات النظرية الجديدة
- النظرية الجديدة ب 100 كلمة
- ويقولون لكم ....
- النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات مهمة
- النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 6
- طبيعة العمر الفردي ، المسافة أو الفجوة بين يوم المولد ويوم ا ...
- النظرية الجديدة _ الصيغة 5
- مثال تطبيقي ...


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة