|
مقدمة الكتاب السادس
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 13:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
النظرية الجديدة _ مشكلة القارئ _ة ( الكتاب السادس _ الأخير )
مقدمة الكتاب الجديد النظرية الجديدة _ الصيغة 6
1 أعتقد أن ، من لا يعرفان ويعترفان ( هي أو هو ) بوجود مشكلة الواقع ، والزمن أكثر ، يتعذر عليهما فهم النظرية الجديدة . ليس السبب فقط أنها _ النظرية الجديدة _ تتمحور حول العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ، واتجاهاتها ، ومكوناتها . بنفس الدرجة ، يتعذر فهمها بالنسبة لمن ليس لديهم الاهتمام الحقيقي بمشكلة اللغة ، والمشكلة اللغوية _ بصورة عامة ، لا العربية أو الإنكليزية فقط _ وقصورها المشترك . توجد فئة أخرى من القارئ _ة ، يعرفان مشكلة الزمن والواقع واللغة ، ولكن ليس إلى درجة الهاجس ، والاهتمام الحقيقي بالموضوع ، أيضا يصعب عليهما فهم النظرية ، سوى على المستوى النظري والشكلاني . .... أتخيل نفسي في موقعك : قارئ _ة جديد للنظرية ، وعندي اهتمام حقيقي بالمشكلات الثلاثة : 1 _ مشكلة الواقع . 2 _ مشكلة الزمن . 3 _ مشكلة اللغة . واقرأ هذه الكتابة من موقعك ، ... .... كنت لأقرأها على الأقل ، كما نقرأ تشيخوف ، وبيسوا ، وفروم ، وشيمبورسكا وغيرهم . ولكنت الشريك _ة الحقيقي للكاتب _ة ، ليس اليوم بل منذ السنة الأولى لإعلان النظرية بشكل صريح ، ونهائي 2018 ، أو بعد سنة . .... في هذا الكتاب ، سوف أناقش المشكلات الثلاثة ، بشكل تفصيلي . طبعا لو طال بي العمر ، وبقيت محافظا على سلامتي العقلية والنفسية . 2 تعاريف جديدة : الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا ( أو ورائنا ) كيفما اتجهنا . ( الماضي داخلنا ، ولا يوجد مكان آخر للماضي ) . المستقبل لم يحدث بعد ، هو أمامنا ( ويحيط بنا ) كيفما اتجهنا . ( المستقبل خارجنا ) . الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن . مشكلة المصطلحات الثلاثة ، المستقبل والماضي والحاضر لغوية أولا . وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة إلى المشكلة اللغوية . ( لكن هذه المسألة أو المشكلة المزمنة _ طبيعة الزمن وماهيته كمثال _ سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، وربما لمئات والوف السنين ! ) . مثال الحاضر : كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها عدة معان مختلفة بالفعل وبشكل نوعي ، ثلاثة في الحد الأدنى . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ) أو محضر وحاضر وحضور . المحضر اسم المكان . والحاضر اسم الزمن . والحضور اسم الحياة . ونفس الشيء بالنسبة للماضي أو للمستقبل . ماضي الحياة يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا . نحن بحاجة ملحة ، وضرورية ، لتشكيل مصطلحات جديدة أو أسماء ثلاثة على الأقل للماضي : ماضي الزمن وماضي الحياة وماضي المكان . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة ، او مصطلح ، المستقبل . وهذه المشكلة لا يمكن حلها بشكل فردي ، أو شخصي كما أعتقد ، بل تحتاج إلى مؤسسات مشتركة . .... ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة . وساعة الزمن ، او فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر . وتبقى ساعة المكان بحالة التوازن ( كما أتصورها ) ، لا تتغير بين الأمس واليوم والغد أو بين الماضي والحاضر والمستقبل . 3 مشكلة الواقع ؟!
ما هو الواقع ؟ يعرف المثقف الحقيقي أن الواقع مشكلة معرفية مزمنة ، ومعلقة بين الفلسفة والعلم منذ عدة قرون . .... اقتراح أولي لتعريف الواقع ، وتحديده بين الوجود والكون . أو بعبارة ثانية ، الوجود يمثل الجانب الداخلي للواقع ، بينما يمثل الكون جانبه الخارجي والموضوعي . .... الواقع بدلالة الحياة والزمن والمكان : الزمن 3 مراحل : 1 _ مرحلة أولى : المستقبل قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : الماضي . الحياة 3 مراحل أيضا ، لكن بالعكس : 1 _ مرحلة أولى : الماضي قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : المستقبل . المكان ثلاثي البعد ، لكنه موحد بطبيعته ، يوجد دفعة واحدة . .... بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ، يمكن التحقق من التصور الجديد للواقع بدلالة النظرية الجديدة . مثال تطبيقي مقارنة بين ثلاثة ولادات ، خلال ثلاثة قرون ( السابق والحالي والتالي ) : لنتخيل ، ونتأمل ، مواليد سنة 2122 ...أين هم الآن ؟ كل مولود سنة 2122 ، هو اليوم بوضع مزدوج ومحير بالفعل : 1 _ الجانب الحي من العمر الفردي ، المورثات والمكونات الجسدية ( الحياة ) ، موجودة عبر الأحياء ( أجداد المواليد الجدد ) اليوم . وبالنسبة لسنة 2122 سيكون اليوم الحالي من الماضي بالطبع . 2 _ الجانب الزمني من العمر الفردي ، الوقت أو الزمن ( بقية العمر ) ، يوجد أو توجد في المستقبل . وبالنسبة لمواليد 2122 يكون ذلك اليوم مستقبلنا ويمثل الحاضر بالنسبة لهم . .... تتكشف الفكرة ، بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر المقارنة بين مواليد اليوم ، ومواليد قبل قرن ( سنة 1922 ) مع مواليد 2122 . .... .... ( حلقة مشتركة بين الكتابين : السابق 5 وبين السادس والأخير ) النظرية الجديدة ب 777 كلمة ، مع بعض الملحقات والاضافة
موقف الكاتب أقل من معلومة وأكثر من رأي خلاصة مكثفة .. تكفي القارئ _ة المهتم بموضوع الواقع والحقيقة ، لتشكيل تصور وموقف عقلي متكامل _ منطقي وتجريبي _ ويتضمن خلاصة ما سبقه حول الزمن في الفلسفة والفيزياء النظرية . 1 أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أيضا دوام الحال من المحال ، وأحجيات زينون ، تنطوي كلها على فكرة ( خبرة ) واحدة ما تزال غير مفهومة بوضوح . الانتقال من نقطة ( 1 ) إلى النقطة ( 2 ) ، هي عملية مركبة بطبيعتها ، ومعقدة ، وعلى خلاف البساطة التي تظهر بها على السطح . بمعنى أن النقطة ( 1 ) مركبة ، وثلاثية . ومثلها النقطة ( 2 ) . في اللحظة التي تبدأ بها الحركة ، من النقطة 1 إلى 2 ، يحدث تغير شامل . بحيث يتحقق الوصول إلى النقطة 2 بالفعل ، لكنها جديدة ومختلفة ، ونفسها النقطة السابقة 1 تكون قد تغيرت أيضا ، وانقسمت إلى اتجاهين متعاكسين بين الزمن ( أو الفعل ، الجزء غير الحي من الحدث ) من الحاضر إلى الماضي ، والحياة بالعكس ( أو الفاعل ، الجزء الحي من الحدث ) تنتقل من الحاضر إلى المستقبل . بالمحصلة : كل لحظة يتغير العالم وأثر الفراشة وبالتزامن ، مع الفكرة والخبرة النقيض : لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي ؟! هنا يتكشف الحدس الإنساني الأصيل ، والمشترك ، لدى زينون وغيره من أصحاب الموقف المتناقضة تماما ( لا جديد بالتزامن مع التغير المستمر ) ... كيف يمكن تفسير ذلك التناقض الصريح ، والثابت ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟ ربما المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متغيران . الشكل ثابت والمضمون متغير ، حل ذلك التناقض . بعبارة أخرى ، المكان ثابت ، بينما الحياة والزمن متحولان . 2 كل المواعيد تحدث في المستقبل ، لا في الحاضر ولا في الماضي . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتضمن الفهم الموضوعي والصحيح للواقع ، أو تصور جديد ومنطقي . 3 الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة أيضا ، ويوجد احد الاحتمالين : 1 _ حركة مفردة ، من الماضي إلى المستقبل ( الزمن والحياة واحد ) . 2 _حركة مزدوجة ، جدلية عكسية ، بين الحياة والزمن . في حالة الاحتمال الأول ، لو كانت الحركة الموضوعية للحياة مفردة واحدة ، لأمكننا رؤية الماضي بشكل منفصل خلفنا ( أو داخلنا ) ، أيضا كان المستقبل ليتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا خلال تحوله إلى الماضي . لكن ما يحدث خلاف ذلك بالفعل ، يستمر الفرد الإنساني في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الوفاة . يبقى الاحتمال الثاني ، توجد حركة للوقت ( وربما للزمن ) معاكسة للحركة الموضوعية للحياة : تساويها بالسرعة والقيمة وتخالفها بالإشارة والاتجاه . 4 من اين يأتي اليوم الحالي ، الجديد وكيف ؟ اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، يختلف عن اليوم الحالي للقارئ _ة بالطبع ... يأتي اليوم الحالي : من الأمس ومن الغد بالتزامن . ( أو يأتي الحاضر من الماضي والمستقبل بالتزامن ) . هذه الفكرة ( الجديدة ) محور النظرية وتتضمن المواقف السابقة _ من الواقع والزمن خاصة _ المختلفة إلى درجة تقارب التناقض . مثالها مواقف نيوتن وأينشتاين وباشلار على سبيل المثال . .... الحياة ، أو الفاعل أنت وأنا ، تأتي من الماضي ( والأمس ) ، بينما الزمن _ أو الفعل _ يأتي من الغد ( والمستقبل ) . يمكن اثبات ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ، من خلال ملاحظة الأيام الثلاثة الأساسية ( الأمس واليوم الحالي والغد ) ، وكيفية تشكلها : 1 _ يوم الأمس يتشكل من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الأمس ، جاء من اليوم قبل الأمس ( من الماضي ، من اليوم الذي يسبقه دوما ) ....بالتزامن مع ذلك _ الجزء الثاني من يوم الأمس أو الجانب الزمني ( غير الحي ) يأتي من اليوم الحالي والمستقبل ( أو من اليوم الذي يليه دوما ) . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 _ يوم الغد ، يعاكس تماما يوم الأمس ، ويشبهه أيضا في مكوناته المزدوجة بين الحياة والزمن ، ويتكون من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الغد ، يأتي من اليوم الحالي ( اليوم السابق دوما ) وبالتزامن الجزء الثاني أو الجانب الزمني من يوم الغد ، يأتي من اليوم ( الذي يليه دوما ) أو من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ اليوم الحالي او الحاضر ، يتكون بنفس الطريقة : جانبه الحي يتمثل بنا ( الأحياء ) : أنت وأنا ، وجاء من الأمس والماضي . بينما جانبه الزمني يتمثل ( بالأفعال ) ، وقد جاء من الغد والمستقبل المجهول بطبيعته . .... الأيام الثلاثة ، وكل يوم أيضا سواء من الأيام الماضية أو الآتية ، تتشكل بنفس الطريقة ، بشكل دوري ومستمر . .... أعتقد أن هذه المناقشة أو الفكرة دليل جديد ، وتصلح كبرهان ، علمي ( منطقي وتجريبي ) على النظرية الجديدة . كما أنها خطوة جديدة ، وفعلية ، على طريق فهم المشكلات الثلاثة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : الواقع ، والزمن ، واللغة ، بوصفها مشكلات وتتطلب الحلول العملية والمناسبة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب السادس _ الأخير
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6
-
مثال ختامي ...تكملة
-
( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
-
النظرية الجديدة _ مثال ختامي
-
فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس
...
-
البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
-
الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الخامس
-
بعض تطبيقات النظرية الجديدة
-
تغيير الماضي _ من أهم تطبيقات النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة ب 100 كلمة
-
ويقولون لكم ....
-
النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات مهمة
-
النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 6
-
طبيعة العمر الفردي ، المسافة أو الفجوة بين يوم المولد ويوم ا
...
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 5
-
مثال تطبيقي ...
-
الالتزام أحد لأهم تطبيقات النظرية الجديدة _ تكملة
المزيد.....
-
راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم
...
-
مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا
...
-
انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
-
15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا
...
-
روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات
...
-
عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
-
الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
-
انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية
...
-
لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق
...
-
الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|