أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - لأنكِ القصر والليل














المزيد.....

لأنكِ القصر والليل


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 16:37
المحور: الادب والفن
    


قصر الليل .. بعد مُنتصف النوم
بعد الشك داخل الحلم
بعد غَفوات بين الأهداب والرموش
بعد الأرق بلا .. ذاتي .. مع روحينا
بعد العبور وتسلق سلالم الشرفات
بعد رُكن إنزلاق .. الى مدار القصر في الليل .. فقط
عاليَّ الأسوار .. تحرسهُ البيادق .. الصماء خافة ..
تنخرهُ أصداء الصوت .. تمخرهُ أنوار ضوء ضئيل ..
لأنكِ كائنٌ .. شبه مُستحيل
لن أصل كما تعارفنا ..
لكنني تَسللتُ خِلسةً في توددٍ .. محموم ..
إلى حضوركِ سلطانة الحفل .. وحيدةً ..
تستلقي قليلاً الى جانبي .. مع أول لمسة ..
مع أخر حشرجة الآهات ..
مع إمتزاج الزقزقة .. مع رفوف العنادل المهاجرة ..
"" المنيرة "" .. مع سراديب المساء ..
مع طاحون الماء في الرواق
أستعيرُ من الندى َّ بياضاً
اتناول بعد رؤيتُكِ حَلوىَّ .. شهدُها مُرٌ ..
أستمهلكِ القدومَ تلذُذاً .. اثناء الذهاب الىَّ ..
لا تدوسي على سجادات مُزخرفة
الوانها داكنة .. قريبة من الحزن والسواد ..
خيوطها متعرجة ملتوية .. نظامها العِقَد ..
أهازيجها عندُكِ .. خِطابها زفة عرائس مُحَلقة ..
تُغَنيكِ الحاناً خلف الصدور متوارية اللهاث والصمت ..
تتراقص على اسوار .. الكؤوس والرؤوس ..
التي نملؤها خمرٌ عتيق عنابيَّ لامع ..
داخل الخوابي .. الخاوية ..
عُصارة الكرمة المتكية النائمة .. صحواً ..
في الشتاء .. والبالغة في موسم الحَر ..
والتعرَّق بعد الغرام ..
هل عناقيَّ .. يُسَليكِ .. !؟
أم إلتفاف يدايا تُرديكِ .. أم القبل تُنسيكِ ..
أم التسلق .. لنيلُكِ .. يُنهيكِ ..
هل القصر .. والشموع .. كافية ..!؟
والهواء والشرفات والسقوف ..
لا حاشية الصفوف الناطرة .. تأبىَّ ذهول الإنحناء الملكي .. المتراصفة المتناغمة مصقولة اترافها..
لا الوصيفة .. ولا النديمة ..
لا الحقيقة .. ولا الحفيف للأوراق .،
لا موسيقاها ولا انغامها والحانها ..
تؤهِلُ بلوغ .. تشنيف الأذان ..
خُطاكِ تتمهل في القفزِ تارةً .. وفي الوثبِ اطواراً ..
بين الياسمين والنرجس المُتَبرِج فرحاً ..
بين الصفصاف والحور والسرو ..
بين الظلِ .. وعُلوّ تباعد الأسوار ..
أين انتِ يا غجرية قصري ..
مَنْ يراكِ .. سِواىّ !؟..
مَنْ يلمسُ غمازة الخد
مَنْ يشتمُ .. عبق نسيم المَبسْم ..
لن يمضغُ سلسال ريقُكِ ورِضابُكِ العطر سِواى ..
إنسُكِ فتنة تمايل الفل العاجيّ ..
أيتُها الفيتارة
دعيني أعزف
مكاتيب للقمر
ومثلثات للنجوم
ومرايا للشمس
كُلها إليكِ مُهداة ..
لأنكِ القصر والليل .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 7 تموز - يوليو - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب
- أحقاً نحنُ مسجونون في الأبدانِ
- تغطية شيرين أبو عاقلة لشيطنة العدو الصهيوني
- مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ
- أشكال متعددة لرفض سلطة الإحتلال الصهيوني
- إلى من يسكن الأكواخ
- في عيدكم رائحة عرق الأكَّف


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - لأنكِ القصر والليل