ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 00:49
المحور:
الادب والفن
محطات الحياة كثيرة لكننا لا ندري في أي محطة نقف الان
فقط نعلم اننا في سفر طويل و لا نعلم متي بدأنا السفر
صدفة وجدنا انفسنا في كابينة قطار يسير بنا علي القطبان
نجهل الاتجاهات التي تمضي فيها قطارنا و لا بوصلة لنا
نحدث ذواتنا التي نبحث عنها دون جدوي و لا نجدها فنبحث
القطار يمضي بنا مهرولاً لا بل راكضاً مسرعاً الي النهايات
في المحطة السابقة طلبتم من قطبان قطارنا ان ينتظرنا ريثما
لم يأبه سائق قطارنا المعتوه بطلبنا المشروع فهبه مسرعاً الي
المحطة القادمة سأنرجوه مسترحمين عساه و لعله يلطف بنا
نحن نحب البدايات كلها حباً جماً كما نكره النهيات كرهاً شماً
نتمني مخلصين ان لا تكون المحطة القادمة هي محطتنا قبل الاخيرة
كلنا من هواة السفر و الترحال و نعشق التجوال و التنزه و ال
قلتم لسنا ندري في أي طريق نمضي لكننا سنظل نمضي حتي ندري
أمعتوهين نحن لسنا نعلم فقط نعلم أننا اناس يتمنون العلم
شر البلية ان تكون مجهولاً في عالم مجهول و انت ذاتك الي المجهول
التفتم الي الوراء الي تلكم البدايات الجميلات التي كانت هنالك
تلك كانت ها هنا ثم ادبرت سراعاً وولت هيهاتها انتظرتنا فليلاً
التمسم الحاضر حولكم فلم تجدوه لامستم اليوم في الحاضر وهو غائب
يا تري هل تكون المحطات القادمات هي محطتنا الاخيرة ليتها لا !
أحببنا المستقبل حباً شديداً لأن المستقبل يسكن في عوالم الغيب
نحن بني البشر جنس غريب يهوي الغيبيات و لاتغمض له جفن حتي يراه
كنا بالامس القريب هنا اليوم اليوم هانحن ها هنالك اغداً نلتقي
ربما و لكن و نحن نعوذ بالله من هذه ال لكن ففيها عمل الشيطان
لا تركنوا كثيراً في الامس الذي ولي و لا في المستقبل الذي لا تدرون
اعملوا ما تريدون عمله في يومكم ما دام اليوم هو اليوم المتاح لكم
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟