خطاب تحذير ي . . لمن تجرفهم العاصفة . . دون علم

أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 01:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

من حالم . . فقد صوته زاعق ونائحا عليكم . . إليكم شكوتي الاخيرة عليكم . . عساكم تلحقون انفسكم . . دون توجيه اعتدتم عليه طوال قرون - ماضية وراهنة و . . وستكون قادمة - إليكم ما تبقى من صوتي

شعبي العظيم :

8 سنوات يخبرونك ستنتهي الحرب و . . لم ولن تنتهي ، وما زلت تؤمل وتنتظر - لما كنت تقول ننتظر الفرج من الله وكنا نقول لك لا يمنح الله الهبات لتنابل ما داموا لا يعينوا انفسهم ، إلا انني اكتشفت أن قبول هذا الوهم ارحم مما تنتظرونه في انهاء الحرب
- فمن مع الحوثيين . . سينصرهم الله ليمنيتهم ضد العدوان الخارجي ، خاصة وانهم كما يخبرونا أن الله معهم لنسبهم الشريف
- ومن مع الشرعية سينصرهم الله لأنهم يجاهدون من اجل الدولة لليمن الواحد
- ومن مع الانتقالي سينتصرون وينهون الحرب الزائفة القذرة ، لكونهم حبل النجاة للمدنية ولكونهم الغارمين بعد حرب 1994م ، ولأنهم ورثة مدنية الاستعمار البريطاني والحزب الاشتراكي التقدمي الذي يرفضون ذكر اسمه ولكنهم يرفعون علم دولته قبل الوحدة
- ومن ينتظر ان تنهي حربه الامم المتحدة برافعة السيادة المطلقة لأمريكا وابنتها اللقيطة بريطانيا
- ويقف ما تبقى من المحاججين ( الوطنيين ) على الرافعة التركية في قدح كافة اطراف اللعب بالحال اليمني ، وانه لم يعد سواهم هم من سينهون الحرب إذا فهمهم الشعب ووقف خلفهم كما تقول كارمان وقناة بلقيس
- طبعا لألحق ما تبقى منك شعبي - الغالبية العدمية بطبيعتها القدرية ، المعتقدة بلا فائدة فليس باليد شيء نعمله وننتظر الفرج من الله ، فسنة الحياة أن الحرب مهما استمرت فإنها تصل في وقت الى توقفها وانتهائها في ذاتها . . .

إنك شعبي لا وجود مثلك في العالم والتاريخ ، كل الحلول التدرجية او القطعية واضحة ولكنك كما لو أن لوثة دماغية سرطانية أشلت تفكيرك وادراكك - إنك لو نظرت فقط ل19 سنة مفرغة لتاريخ العراق الاخيرة وما يجري معه الان ، او انظر الى ليبيا ، السودان ولبنان ، وانظر ما وراء حرب اوكرانيا فيما هو وراءها من الحرب الباردة الكونية المدارة للهث تمزق الاجندة الامريكية السرية من1990م - رغم انها كانت على الدوام بادية ولكن ليس للعقل العربي - تتبع اخرها اللهث الامريكي الاوروبي لإعادة ايران الى الاتفاق النووي ، واستجداء السعودية ودول الخليج وتخليق لعبة قذرة جديدة تعرف بالناتو العربي - وهي توقع ايران بفخ مرمي داخله طعما لها مصدقة أنها حقيقة بعبع العالم وأنه يخاف منها وليس عليه سوى مراضاتها وتجاهل شره اندفاعها بتنمية اذرع تدمير المنطقة في توهم بأنها ستعود الى حظيرة ولي الله المختار ، وانظروا الى لبنان والعصف القادم من خلط الاوراق لإعادة الدور القطري وتنمية شروخ الصراع في البلدان العربية الجمهورية المتبقية تحت ادعاء مختلف الاطراف السياسية والحاكمة بمصداقيتها الصراعية من اجل الدولة والعدالة والديمقراطية والمدنية

حلفت على نفسي أنني لن اعود ألقمك الادراك وذهنك مستلب ، لأنك لا تقبل مني ما دمت لم اكن يوما ممن استعلى عليك وامتهن حريتك وكرامتك وامتطاك بغلا يركب عليه ويسوقك بعصاته وتستجيب لكل ما يقول لك - فطوعيتك العبودية تضعه رمزا مؤلها في كل ما يكذب عليك - في سلطة الحكم او الاستقواء المليشاوي او الانتهازية السياسية القيادية - إنهم جميعهم يبتذلونك ولا يرون فيك سوى غبيا ينهبون ويقتلون ويتذرعون من خلالك بالوطنية . . وهم حقيقة ليسوا سوى قاذورات رخيصة . . انت من جعلت منهم اوثانا تعبد ، ولذا حرب ياوطني لا ملمح لانتهائها ، وحتى حين تأتي أكلها الانية بتوزيع التورتة بين منتجي ولمنتهبي ومنتفعي حرب الوكالة تحت كذبة قادمة كدولة انقاذ انتقالية ، عندها ستبدأ مرحلة حرب جديدة مثل ما يجري في ليبيا والسودان ولبنان . . لمدة لا تقل عن 20-30 عاما اخرى لمماحكات تهديدية بقبول بعضها بعضا في النهب والتسلط والاستقواء على الشعب الميت اكلينيكيا ، ليذهبوا بعدها الى احتراب - مليشاوي ما فوي متلون بين المناطقية بمتسمى الاقليم او المذهب او الطائفة السياسية او السياسية الدينية او التابعة علنا لطرف خارجي !!!!!!!! - حينها سيأتي وقت بعد تمزق الوطن الواحد الى كذبة الاقاليم . . سيأتي تمزق كل اقليم الى كانتونات مافوية مسلحة عائلية تتبع رمز التنظيم المافوي

ياشعبي إن ظللت فاقد الادراك البصري الحسي البسيط . . لن تجد نفسك ومن معك غير مقبول حتى على نطاق القرية ، وإن تركت لجبنك ومطواعيتك ، لن تتبقى لك أية حقوق قانونية ومدنية لكونك انسان ابن البلد ، بل لن تبقى لك حقوقا طبيعية كتلك التي يمتلكها الحيوان وفق نظام الطبيعة ، هذا غير أن حياتك ستكون داخل مستنقع كريه من الانحلال والمخدرات والقتل اللحظي خلال ساعات كل يوم يمر عليك ، وسيطال الانتهاك بالاستقواء حتى العرض بعد ما استولى على المال والارض والعقار قبلا - لن تأتيك حياة . . حتى تلك التي عاشها اجدادك الاولين لما قبل 200-300 سنة ماضية - رحمة الله عليك شعبا ويا حسرتي عليك وطن !!!!

#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات