أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدن - جابر عصفور رجل التنوير














المزيد.....

جابر عصفور رجل التنوير


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ستضاف المجلس الأعلى للثقافة بمصر، في اليومين الماضيين، ندوة تكريمية لذكرى الناقد والمفكر جابر عصفور، أقيمت بالتعاون بين المجلس ومؤسسة سلطان بن علي العويس، وشارك فيها العشرات من المثقفين والأكاديميين العرب، حيث جرى تسليط الضوء على مساهمات وعطاء عصفور في كافة الأوجه، كونه ناقداً أدبياً ومفكراً وأستاذاً جامعياً ومسؤولاً في الدولة معنياً بالشأن الثقافي.

وأحد المحاور التي توقف عندها المشاركون مساهماته الفكرية ودراساته المختلفة في المسألة التنويرية والدولة المدنية، ومن المفارقات أن عصفور الذي يمكن أن نصفه برجل التنوير في حقبتنا الزمنية هذه، شأنه في ذلك شأن أسماء كبيرة أخرى في مصر، مثل محمود أمين العالم وفؤاد زكريا، ومثلهم توجد أسماء أخرى في مصر وفي غيرها، إنما أتوا في زمن الردة العربية على التنوير.

وهذا ما استوقف جابر عصفور نفسه، حتى أنه في كتابه «هوامش على دفتر التنوير»، توقف عند المحطات المضيئة في التاريخ القريب، ليرى فيها علامات على أن المجتمع العربي كان أكثر قبولاً وتفاعلاً مع جديد الفكر، ومع قيم التنوير والتقدم والعلم والعقل، مما هو عليه اليوم.

ومن بين تلك المحطات ثلاث، الأولى عام 1904 عندما صدرت ترجمة سليمان البستاني لإلياذة هوميروس إلى العربية، وأقيم احتفال بمناسبة صدور تلك الترجمة، حيث ألقى عريف الحفل الأديب يعقوب صرّوف رسالة من الإمام محمد عبده الذي كان وقتها مفتي الديار المصرية، يثني فيها على الترجمة والمترجم، ما جعل عصفور يتخيل أن رجل دين آخر في زمننا سيقول عن الإلياذة، إنها مجرد أساطير وثنية.

في عام 1917 شارك الشاعر حافظ إبراهيم، الذي يوصف بأنه شاعر الإمام محمد عبده، في حفل تأبين المفكر شبلي شميل، أحد دعاة التفسير العلمي للكون والظواهر، حيث لم يأبه حافظ للآراء المضادة لشميل وفكره، فأثنى على سيرته ومنجزه.

ويعيدنا جابر عصفور إلى 1926، حين ثارت ثائرة المحافظين على كتاب «في الشعر الجاهلي» لطه حسين، فرفعت البلاغات ضد صاحبه إلى النائب العمومي، ولكن الرجل وقف أولاً على ما للمؤلف من فضل لا ينكر في سلوكه طريقاً جديداً للبحث، حذا فيه حذو العلماء الغربيين، قبل أن يخلص إلى أن غرض طه حسين، لم يكن الطعن والتعدي على الدين، وحيث إن القصد الجنائي غير متوفر، فلذلك قرر المدعي العمومي حفظ الدعوى، وعدم إحالتها إلى القضاء.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحوّلات الهوية
- زمن قاسم.. زمن عطية
- إحدى أسنان لومومبا غنيمة
- بغدادان تلتقيان
- محمود العالم يقرأ جمال حمدان
- تدمير الدولة العربية
- صناعة الأصنام
- التفريق ضروري
- عن أي غربٍ نتحدث؟
- عين الشمس
- الخامس من حزيران
- إدوارد سعيد في سيرة غيرية
- عالم بلا بوصلة
- طفرة في أعداد الشباب
- مختبرات البيولوجيا والأوبئة
- سقط سهواً
- مظفر النوّاب
- كتيبة (آزوف)
- عالم اللا يقين
- كذب المستشرقون وإن صدقوا


المزيد.....




- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...
- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية
- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدن - جابر عصفور رجل التنوير