أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات ولينك ديوان _ وجد الغبار التكويني الأول_ ل السعيد عبدالغني















المزيد.....

مختارات ولينك ديوان _ وجد الغبار التكويني الأول_ ل السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 15:03
المحور: الادب والفن
    


الديوان الثامن للشاعر والمترجم المصري السعيد عبدالغني

"وجد الغبار التكويني الأول"

*

لم أكن فى وجودكِ

ولم أُوجد فى وجودكِ

لهذا لا اعرف توصيدات عزلتكِ

ولا المختبىء من ذرية تخييلكِ

ولا هذا المغمور فى صمتكِ اليابس أو السائل

ربما أجدكِ فى ردهة مسكونة بموج النزوع إلى تجميع شتاتي

أو فى غفوة و الخوافي تهادن المطلق.

أجدكِ

فى الشبق التأملي فى خرائب وحرائق الوجدان

وفى محنة اللانهائي فى الشعر

ووحشة الترحال فى العلوية بدون شرخ لكِ

وستر السراب لكِ فى عزلة الانقلاب من العدم

وفى أسر التيه لما تطرحه الحيرة

وفى البرزخ بين الباطني القيامي والباطن الولادي

هل أفنى فى حضرة إيجادكِ

وأُخلق فى حضرة فنائكِ

لا أعلم

المعدوم حي مطلقا وميت مطلقا .

*

هل السواد فى عينيكِ

ذود عن أساطير الفناء المزعومة

من كل الأشعة الفجائعية ؟

اذهبى فى جسمى

إلى سفن المرارات القهرية

ومسلمات جوعى إلى آلاء زمنكِ

أريد أن نأكل آلهه بعضنا الميتة

وبعد ذلك نقلب ظلنا على عرصات فراش لكلمة.

*

التيه مبقور

وهذا المنفي

اثدائه فارغة من الحلم

وصمت الكلام فى حمأ الورقة

تفيؤ لصوتكِ.

من ظلمة أتيتِ

وعلى وجهك خيمة لدروبى إليكِ وإلي،

وقع خطاك مسارى لباطني

ورؤاكِ حوانيت لباطلي

أينما وُجدت تهاويل لعزلتكِ

أسرعت القصد إلى شبابيك حضرتكِ

وأينما عشت فى سدرة برية

وسمت وجهكِ على صراط شهوتي.

*

جنون ذرات الشعر

لا أحتملها

تريد أن تتغلق على وجودى

وتسرب عروش الموسيقى

وتنفيكِ

فى ألواح روحى الرماد .

*

هذه الكلمات المتهمة بالشعر

والاجنحة المتهمة بالغرابة

تدفن نفسها فى وحل داخلي

اقفرت الأوراق

وجلدها ملىء بالتقرحات

لم يعد مكانا

تستقر فى هاويتي

وتُثبت أحقيتها في

لم يعد بى شيئا لم تخربه

تريد أن تخرج للوجود

لتخربه كله

من أب الوجود الله

وأم الوجود أنتِ

وأبناء الوجود من الشعراء

وأخوات الوجود من الخالقين

وخالات الوجود من العزلات

وخلان الوجود من المعاني

وأعمام الوجود من المعاديم

الله لا يوجد له أخوات أو أبناء أو أولاد او أم او أب.

*

ما يثقل لاهوت الجوهر والمطلق في

هو الشساعة التى تتساقط من تخيلكِ

أدعوكِ إلى إحراق مقبرتي

التى ينام فيها ظلى الثاني

وإحراق المكان

الذى يتردد فيه صداي وهو داخلكِ

لا أستطيع أن اكون بكِ

إلا كظل وصدى ( أبكى الآن ) .

ليس هناك حقوق للمعدوم

ولا ديون

الا ما نقرتيه من اللاكيان على جسدي .

*

الماء هو الشغوف الوحيد بى

هو ما أثير دهشته

ينتظرنى بشفافية الهلاك

تعالى معى

إلى الغرق

ربما يقدح سجوننا فناء طوباوي

من فرط الطوباوية تكون الفناء في

ومن فرط اليوتوبيا تكون العدم في.

*

لا يعبىء الرؤية الا السواد

السواد الذى يلتهم جسم المدى

وجسم الصورة

وجسم الماوراء

وجسم اللغة التائهة

يا عزلتى الضائعة

أعذب الأشواك

والشر

فى داخلي.

*

الى متى سيكون الغضب ماهية كبرى لى؟

هذه الرغبة فى الافناء لتحرير هذا الجحيم الداخلي،

أريد أن يسمح لى من وجداني بممارسته

ولى أحقية فى ذلك

لأن باطني مسكون بلامعقول مبتدىء

ولكنه يتعاظم،

هذا العالم الذى لا يسمح فيه بالجريمة

فى إطار قانوني عالم تافه.

*

لم أرتعش رويا الان

من أعماق وجودى

وافتعالات سرابي لاحضارك من كل دروب التخييل؟

العيد المغلوب تمرد علي

عيد القيامة ( القيامة عيد )

هناك مفكوكات من أيادى الله هربت

منها القيامة

والولادة

وما بين نهديكِ من مدسوسات من العرق العطري .

*



هذه الجاليات من الاشراك فى صرخاتي

تغلق كلماتكِ الممتلئة بالصراعات الداخلية

هذه الحروب البتولة فى وداعي مع الوجود

تعرف تخبطكِ فى رأسكِ مع اللاطمانينة

هذه المواقد لملكات سنابل أحلامكِ

تملأ الأوراق المدماة للطعنات فى العزلة،

هذه النخلات التى لديها حوافر في

تبايعكِ على هزج تأوهكِ التائه أن يكون صوتي القادم،

هذه السنونوات فى ارغفة الهواء

تحرق لقائى بكِ فى ناموس أنثويتي

الخاشعة للحنين إلى توحيد البدائي،

هذا الفطر اللاجدوى

فى دم صباحي ومسائى

يحبسكِ فى النفي بكل صنوفه المرهفة

وأمواجه الباطلة المهدورة على قامات الافكار

ويحرسكِ من الإثبات النيء.

*

عندما أغفو فى احتذاء السأم وقوانينه

أرد إليكِ هويتى الحائرة فى فمكِ

وثقل الأحزمة على لاطمأنينتكِ

أنا الداعي إلى الهجرات

من كل المعانى إلى اللامعاني

صرى ساحات الجنازات

وظلال أقداري وأصدائها

سنسأل الله

الذكي المتاهة

عن حرير

يضم هذا الظلام من قبلة ابتهالكِ الرحال في

وقبل شخوصي عنكِ .

*

هل تحبسى الردى

فى تلاحم جسدانا

ونبقيه هكذا

يهوى الارتجال في غمد الشعر

ام نزود عن نحنه

ونؤوب إلى طيف يعري انسداله من اورجازمنا؟
اللينك"
https://foulabook.com/ar/book/%D9%88%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات ولينك ديوان _في البدء كان العنف الأَشعر_ ل السعيد عب ...
- العلم شعر قديم؟ الدين شعر أغلبه سلطة؟
- فصل من رواية سرديات رُواقي ل السعيد عبدالغني
- علي أن أجد ذاتي رغم عجزي الإدراكي عن اكتناه أي شيء
- خلى الذي شهد عن بعد قربكِ ولم يقترب من فيكِ
- غرفة الدجاج وابن تيمية (قصة قصيرة)
- أعلم أن دمي مُراق منذ كتبت لكن النشوة بالمعنى والحرية أولى م ...
- لديك عالمك ولديها عالمها والبؤس شريك في كل العوالم_ السعيد ع ...
- ستنساك التي تقول إنها ستتذكرك للابد بمجرد تذكر علبة الشوكولا ...
- مختارات ولينك ديوان _متن الهوامش_ ل السعيد عبدالغني
- المصح قصة قصيرة ل السعيد عبدالغني
- المصح(قصة قصيرة) السعيد عبدالغني
- سيزال الآخر جعبة جلود على بشرتي _ السعيد عبدالغني
- أنا لا أحد
- البعيد الثابت الوحيد الاكيد واللغة خيش اللحظة
- مختارات من ديوان لاهوت الظلال والدهاليز والممحاوات ل السعيد ...
- مختارات من ديوان-دياركِ أين يا عين قلبي؟- ل السعيد عبدالغني
- أنا غبار النجوم ولا كتلة لي
- يجعل الحزن الإنسان معافى من الكثير من الأمراض المجتمعية
- عندما تقول الحقيقة يظن فيك التعالي أو المرض أو الجنون ولا يظ ...


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات ولينك ديوان _ وجد الغبار التكويني الأول_ ل السعيد عبدالغني