أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - سيّارات السَخام العراقي الجميل














المزيد.....

سيّارات السَخام العراقي الجميل


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7294 - 2022 / 6 / 29 - 14:39
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يوجد شخص ليس لديهِ سيّارة في العراق؟
أشكُّ في ذلك.
أعتقِد أنّ من الصعب أن يكون هناك "موبايل"، أو أن تتوفّرَ خدمة "الأنترنت" لكل شخص في العراق.. ولكن من السهل جدّاً أن تكون هناك سيّارة لكل شخص في العراق.
في بغداد وحدها هناك (5) مليون سيارة، في مدينة يبلغ تعداد سكّانها (8) مليون نسمة، ولا تتسّع شوارعها لأكثر من 500 ألف سيارة.
هذا يعني أن جميع السكان من الفئة العمريّة(15-75) سنة، لديهم سيّارة واحدة على الأقلّ.
للزوج سيارة، وللزوجة سيارة، ولكلّ ولدٍ وبنت سيّارة، وللكنّات سيّارات، وللأجداد والجدّات سيّارات، ولدى الأحفاد والحفيدات سيّارات.
وهناك من يسكن في أحياء "التجاوز" و"العشوائيّات"، ولا تتوفّر لديه خدمات الماء والمجاري، وليس في "بيته" مرافق صحيّة، و"يتبرَّز في العراء".. و مع ذلك فإنّكَ ستجِد لديه سيّارة "فُل أوبشن"، آخر موديل.
ومع (5) ملايين سيّارة، هناك (350) ألف "تكتك"، و(250) ألف "ستّوتة"، و(500) ألف "ماطور".
وهذا يعني في "شارع" الواقع.. أزمة مرور، وأزمة وقود، وأزمة تلوّث، وأزمة "ذوق وأخلاق"، وحوادث مروريّة(اعتياديّة ومُفتَعَلة)، وشيوخ عشائر، و"ديّات"، و"عطوات" و"دكَات"، وقضايا في المحاكم، ودعاوى في مراكز الشرطة.. و "بوكسات" وهراوات و"بوريّات"، و"بيكيسيّات تلوك إلنا".. وجميعها تحدث في الهواء الطَلِق، وعلى رؤوس الشهود و"الشهداء" و"الأشهاد".
هل هذه رفاهية؟ هل هذه سعادة؟ هل هذه "حضارة"؟ هل هذه "سوق حُرّة"؟ هل هذه "ليبراليّة فرديّة"؟هل هذه "فيدرالية" ديموقراطيّة؟ هل هذه "مركزية استبداديّة" ؟ هل هذه "دولة؟ هل هذا "تخطيط" ؟
ما هذا الذي يحدث لنا بالضبط؟
ولماذا يحدثُ لنا هذا الذي يحدثُ لنا الآن، بينما لا يحدثُ مثيلٌ له حتّى في أكثر بلدان العالمِ تخلّفاً وفقراً ورملاً ومِلحاً ونفطاً وسَخاماً واكتظاظاً بالسكّان؟



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن روّاد مقاهي الشأن السياسي في فضائيّات العراق
- مثلُ وجعٍ محذوف.. يشتاقُ إليكِ قلبي.
- سعرُ صرفِ أرواحنا
- العراق.. سينما
- استفتاءٌ على موتنا والنخيل
- مولات الدولة وكهرباءها الوطنيّة
- رومُ بغدادَ و رومُ قلبي
- 50 مئوي.. داخل العائلة
- النساءُ.. وجوه
- في عيد الأب
- وزير المالية الإتّحادي في العراق: بين الورقة البيضاء للإصلاح ...
- في نهايةِ قميصها الأبيض.. هذا اليوم
- أنا صاحِبُ الروحِ.. سلاماً لروحي
- أنتَ ونوح.. وحدكما في السفينة
- أنتَ وحدكَ تعوي.. على قافلةٍ لا تسير
- عشرُ حقائقَ مُرّة عن العمل والتفكير الاقتصادي في العراق
- الهمُّ يغلِبُ النومَ.. ويجعلني وحدي
- في قديمِ الزمانِ.. في قديمِ الزمان
- في صباحٍ عاديّ جاءت السيّدة
- عن قانون الخدمة العسكرية الإلزامية الجديد(2)


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - سيّارات السَخام العراقي الجميل