العلاقة لا تصلح ان تكون انتقائية....التطبيع مع اسرائيل

ميساء ابو غنام

الحوار المتمدن-العدد: 7291 - 2022 / 6 / 26 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العلاقة لا تصلح ان تكون انتقائية

ليس عدلا ان ننتقد الدول العربية واتفاقيتها مع اسرائيل ونحن نعيش مشاركة ضمنية في كل مناحي حياتها وحياتنا
اما ان ترفض كيان دولة اسرائيل بشكل كامل او ان تقبل المشاركة المطلقة....
تطبيع اقتصادي وسياسي وامني وصحي ولوجستي واكاديمي في مجال التخصصات الطبية بين الجامعات الفلسطينية وإسرائيل ويطل علينا البعض محتجا على مشاركات ثقافية مع الاسرائليين .....
حتى الآن لا أفهم معنى التطبيع بين الفلسطينيين والاسرائليين؟؟؟؟
المناهضبن للتطبيع الأكاديمي والثقافية وغير معترضين على التنسيق اللوجستي والأمني و السياسي؟؟ هم أنفسهم اللذين يتعالجون بالمستشفيات الاسرائيلية ويتزوجون من فلسطينات يحملن الهوية الإسرائيلية ويسجلون أبنائهم مع زوجاتهم ويتنازلون عن تسجيل أبنائهم في هوياتهم الفلسطينية وبناضلَون للعمل في إسرائيل والحصول على تصريح عمل أو إقامة او لم شمل فيها ؟؟؟
انتم المناهضبن للتطبيع الثقافي والاكاديمي تقبلون بكل ما تطبيعي بشرط أن يتلائم مع مصالحكم؟؟؟؟
هل عمل اكثر من نصف مليون فلسطيني في إسرائيل ليس تطبيعا؟؟؟؟
هل التعاون والتبعية الاقتصادية الشاملة لإسرائيل وكم المنتجات الإسرائيلية الهائلة في محال الضفة الغربية ليس تطبيعا؟؟؟؟
هل بطاقات ال Bmc لرجال الأعمال ليس تطبيعا؟؟؟
اتعلم ان هناك تنسيق بين وزارة الصحة الإسرائيلية والجامعات الفلسطينية في التخصصات الطبية حيث تطلب الأولى من الجامعات إعطاء الطلاب من حملة الهوية الإسرائيلية بعض المواد ليتلائم مع امتحان مزاولة المهنة في إسرائيل؟؟؟
الا تعلموا ان خريجين الجامعات الفلسطينية في مجال الطب يعينون بسهولة في المستشفيات والمراكز الطبية في إسرائيل لانهم يتفوقون على خريجي الجامعات الإسرائيلية ويحصلون على نجاح بنسبة تقارب 100 بالمئة ولم ار اي مواطن او جهة إسرائيلية تحتج باسم التطبيع....
عندما تتحدث عن مقاطعة َتطبيع يعني مقاطعة شاملة لكل مناحي الحياة.... هكذا ترفض المحتل وليس مقاطعة انتقائية او تتشارك مع الاسرائيلي في تطوير كل ما يخدم الطرفين في كافة المجال لتعزز فكرة التسامح واللاعنصرية والتعايش والحقوق المتساوية والعادلة....وتذكر ان هناك، 2 مليون فلسطيني يحملون الهوية الإسرائيلية وهم تلقائيا مواطنين مطبعبن قسرا واختيارا.....

#ميساء_ابو_غنام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات