فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 10:01
المحور:
الادب والفن
القصيدةُ /
عندمَا تغضبُ تأكلُ النصَّ
وكاتبتَهُ...
ثمَّ تتوارَى في زاويةٍ
تبكِي...
الشاعرةُ /
عندمَا تمحُو أولَ سطرٍ
تعتقِلُهَا القصيدةُ ...
آخرَ السطرِ ...
ثمَّ تسحبُ منْ أنفاسِهَا
الورقَ...
وتكسِرُ منْ أصابعِهَا
قلمَ رصاصٍ...
مهمتُهُ
إصلاحُ الأعطابِ...
يصبحُ مجردَ قلمٍ أحمرَ
يُلوِّنُ شفاهَ الشعراءِْ...
اللغةُ /
عندمَا تطاولتْ عليهَا ...
الشاعرةُ والقصيدةُ
داستْ أقدامُهَا...
قواعدَهَا /
صورَهَا /
مجازَهَا /
رموزَهَا/
فكَّكَتْ الشفرَةَ وابتلعَتْهَا
فتحولتْ إلى رصيدٍ صفرٍ...
هكذَا تلعنُ القصيدةَ نفسَهَا...
يومَ وُلِدتْ منَ التعبِ
ومشَتْ على الجمرِ دونَ تعبٍ...
تلعنُ :
الكاتبَ/
القارئَ /
الناقدَ /
وتفتحُ ذراعَيْهَا للمَحْوِ
منْ جديدٍ...
القصيدةُ / الشاعرةُ / اللغةُ /
لعبةُ الكلماتِ
تتحولُ أسطوانةً مكرورةً ...
لمعاناةِ قارئٍ
يكرهُ التعبَ ...
حيثُ لَارادَّ لقضاءِ الشعرِ
يومَ تبْيضُّ وجوهٌ /
وتسودُّ وجوهٌ /
أمامَ لوحةٍ...
لَمْ تَرَ رسَّامَهَا
ولَا خريطةَ ألوانِهَا...
ولَا متَى كانتِ اللوحةُ لوحةً
ولَا الطلقةُ /
كانتِْ الطلقةَ الأخيرةَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟