أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ليست محنة رئيسي لوحده!














المزيد.....

ليست محنة رئيسي لوحده!


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7288 - 2022 / 6 / 23 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عام 2020، وفي ظل الاوضاع السيئة التي کانت قائمة في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، بشر المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمجئ"الحکومة الاسلامية الفتية" ومن إنها ستقوم بالتصدي لمعظم الاوضاع السلبية وتبادر الى تحسين أوضاع الشعب الايراني، وعندما بدأ خامنئي بالعمل من أجل دعم وتإييد ابراهيم رئيسي ليجلس على کرسي الرئاسة ويشکل حکومته المنتظرة، فإنه کان يعول على رئيسي أن يشکل الحکومة الاسلامية الفتية ويحقق المعجزة بالتصدي للأوضاع السلبية وتغييرها إيجابيا لصالح النظام.
بعد مرور عام بالتمام والکمال على تنصيب رئيسي، فإن المدينة الفاضلة التي وعد خامنئي بتحقيقها على يد رئيسي، يبدو کمجرد وعد هلامي آخر يضاف الى قائمة الوعود الضبابية والواهية لهذا النظام، وهذا الوعد ووعود رئيسي الخمسين التي أطلقها جزافا يبدو إن جميعها لم تکن إلا مجرد فقاعات ليس إلا!
الوعد بتوفير مليون فرصة عمل ووظيفة، وبناء مليون منزل، وتصدير مليون سيارة سنويا، وخفض التضخم إلى النصف، ونمو اقتصادي سنوي بنسبة 8٪، هذه الوعود لم يتحقق أيا منها بل وإن الذي حدث ويحدث هو تحول أحياء المدن الإيرانية بأحيائها الآن في نفس تلك المدن المحتجة إلى ساحة معركة من أجل الخبز والغذاء والدواء والوظائف والإسكان والتضخم وسبل العيش، وميادين للاحتجاجات والإضرابات ضد السلطات الايرانية وضد الاوضاع البائسة التي تعاني منها.
بعد مرور عام على تولي رئيسي لمنصبه، لايبدو هناك في الافق مايمکن أن يدل على إن الامور والاوضاع سيطرأ عليها أي تغيير إيجابي، بل وإن المٶشرات تدل کلها على العکس من ذلك، إذ أن رئيسي وحکومته محصوران في زاوية ضيقة جدا أمام زخم الرفض والکراهية الشعبية المتصاعدة وخصوصا وإن المحتجين يذکرون رئيسي بوعوده الکاذبة والمخادعة ويصفونه بالکذاب في هتافاتهم، مع ملاحظة إن خامنئي قد قام بکل مابوسعه في سبيل الدفاع عن رئيسي والسعي لتبرير عدم توفقه لحد الان لکن لايبدو إن الشعب الايراني قد بات مستعدا لتقبل وتصديق مثل هکذا دفاع وتبرير ولاسيما وإن له خبرة طويلة في مجال الوعود الکاذبة التي يطلقها هذا النظام جزافا.
مايواجهه رئيسي وحکومته من أوضاع وأمور على الصعيدين الداخلي والخارجي وعدم تمکنه من أن يکون بمستوى الاوضاع ويواجهها کما يجب، يمکن القول بأنها ليست محنة رئيسي لوحده، ذلك إن المرشد الاعلى هو من راهن عليه والنظام هو من إعتمد وعول عليه منتظرا تحقيق المعجزة في عصر لم تعد توجد فيه المعجزات!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة تفتقد المصداقية والجدية
- ليس موقفا ووضعا غامضا
- الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟
- القمع الذي لاينتهي في إيران
- خيبة طهران
- العقوبات القرووسطائية مستمرة في إيران
- ماکنة الاعدام المتميزة
- 12 مليون سجين في إيران
- طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد
- مستقبل الاحتجاجات الشعبية الايرانية
- بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية
- 51 شخصا بإنتظار الاعدام رجما حتى الموت في إيران
- إيران في صدارة الاعدامات في العالم
- منعطف أم زاوية القط والفأر
- نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة
- إنه حصاد مر لأربعة عقود
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ليست محنة رئيسي لوحده!