أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )














المزيد.....

أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 22:31
المحور: الادب والفن
    


أنها الساعة السادسة والربع مساءً بتوقيت بغداد، الفترة المخصصة لبرامج الأطفال في تلفزيون العراق. يسود الهدوء وتقل حركة الأطفال، وتصاب ساحات اللعب بالشلل المؤقت حيث (مغامرات السندباد) المشوقة. ربما تكون هذه السلسلة أول الرسوم المتحركة على شكل حلقات متتابعة ومدبلجة إلى العربية بعدما كانت على شكل حكايات روسية قصيرة وأخرى غير مترجمة . الأطفال تفاعلون مع الحركات دون الكلام الذي يكون في الغالب قليلة جدا. بعد(السندباد) بدأت موجة المسلسلات الكارتونية اليابانية والمدبلجة في لبنان تأخذ حضوراً في الشاشة الصغيرة: مغامرات الفضاء ،عدنان ولينا، ساسوكي، ساندي بيل، الرجل الحديدي، الغواصة الزرقاء ،الجائزة الكبرى وغيرها. هذه المسلسلات عبارة عن إناس الحقيقيين ذات أشكال جميلة ومبهرة حتى الشخصيات الشريرة فأنها هي الأخرى لم يتم تشويه صورها، بل هي من مؤثرة وحكيمة وتتمتع برجاحة العقل والدهاء وظف للأغراض الشر كما في شخصية (هانزو هاتوري ،والوزير زوريل). أما الأبطال فهم يشعون وسامة وأناقة لاسيما في العناصر النسائية حيث الجمال الباهر يؤطر صورة البطلات ،وربما تكون (ساندي بيل) من الشخصيات الجميلة اللاتي أثرت في نفوس المراهقات حتى قلدنها في اللبس وقصة الشعر. هناك بعض المسلسلات الكارتونية اعتمدت على الحيوانات في تكون أبطال لها مع دبلجة خليجية برائحة عراقية مميزة كما في( سنان)و (بسمة وعبدو) زاد من حلاوة هذه المسلسلات المقدمة الغنائية بصوت المبدعة الهام احمد، وبعدها استطاعت الأردن بعد ذلك من فرض دبلجتها تقريباً على جميع المسلسلات(كعبول،الامير ياقوت،فيردي ،كابتن ماجد، سالي). وحاولت مصر الدخول على هذا خط كما في مسلسل (ماجد) و(حصص) ولكنها لم تلقى ذلك التفاعل العراقي .
كانت الرسوم المتحركة عبارة عن قصة اجتماعية متكاملة فيها صراع الخير والشر فقط أن أبطالها بشر غير حقيقيين، وربما هذا العنصر اسُتغل في عملية الإبداع في جعل الشخصيات أكثر جذباً وولوجاً إلى النفوس من إضافة بعض المحسنات في الهيئة والشكل .
أما اليوم نجد ان الرسوم المتحركة خرجت عن الأهداف التي جاءت من اجلها وهي محاكاة عقول الأطفال وزرع فيهم المثل العليا، وتحولت تلك صورة المبهرة إلى شخصيات غير واضحة المعالم لا يُعرف تصنيفها. (غامبول ) واحد من مسلسلات الكارتونية التي حاولت زرع ثقافة مغايرة فيها بعض التجاوز. أولا،صورة شخصيات المسلسل لا تبعث على إشاعة مفهوم الجمال الذي يجب أن يزرع في نفوس الأطفال. (غامبول) على أي حيوان يمكن أن يصنف؟ وهل يجوز أن يتزوج القط من الأرنب؟ قط ازرق أبوه أرنب وردي وأمه وأخته قطتان فضلاً عن الألفاظ والحركات التي يقوم بها بعض أبطال المسلسل من أصوات بالفم تصل إلى مناطق يحاسب عليها الأطفال أن أقدموا على إصدارها أمام الناس. وأيضا اختلف وسامة الشخصيات سوى كانت بشرية أم حيوانية وحولت إلى أشكال ممسوخة فائدة الهوية.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم
- الاغنية وتاريخ الصلاحية
- درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )