أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حمكو والقطاع العام














المزيد.....


حمكو والقطاع العام


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ بعثَ العديد من الأصدقاء رسائِلَ يسألون عنك وعن السبب في غيابك ، ولهذا يا حمكو أريد ان نتبادل الآراء في بعض الأمور ، على شرط ان تكون مُتزناً ورزيناً ولا تُسّبب لي الإحراج .
* أنا لا أقبل الشروط المُسبَقة يا رَجُل وسوف أتحدث كما يحلو لي … رئيس الوزراء بذات نفسه ، إستمعَ قبلَ يومَين الى آراء الصحفيين والإعلاميين رغم كُل سهام النقد التي وجهوها للحكومة وأداءها … فَمَنْ أنتَ حتى تتشرطَ عليّ ؟!
ـ على مهلك ياحمكو … لا تغضَب . أطلبُ منك أخَوياً أن لا تتجاوز الخطوط الحمراء .
* هه هه هه خطوط حمراء ؟ أنهُ الوهم الموجود في مخيلتك فقط يارجُل ! .
ـ على أية حال … مارأيك في أوضاع حكومتنا ياحمكو ؟
* بل قُل أوضاع " الشركات " التي تُدير الأقليم ! . فنحنُ نشعرُ في كُل حين بِسطوة الشركات الإحتكارية بينما لا نحس بوجود حكومة .
ـ ماذا تقول ؟ ها قد عُدتَ الى جنونك المعهود .
* طبعاً .. عندما أنطقُ بالحقيقة فأنا مجنون . ياسيدي أليستْ معظم مفاصل المعابر الحدودية تُدار من قِبَل شركات خاصة ؟ أليست الكهرباء بمقاييسها " الذكية " مُناطة بشركات قطاع خاص ؟ أليستْ المياه الصالحة للإستعمال وميزانياتها الشاطرة ، بعُهدة شركات خاصة ؟ حتى كاميرات المرور وجباية الغرامات لم تَسْلَم من القطاع الخاص الجشع .. ناهيك عن الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية فهي الأخرى مُسيطَرٌ عليها من قِبَل الإحتكارات ، وكذلك المواد الغذائية بأنواعها والمواد الإنشائية … الخ . ماذا بقى يارجُل للحكومة ؟
ـ ألَسْتَ تُبالِغ ياحمكو برسمك لهذهِ الصورةِ السوداوية ؟
* كلا ياعزيزي لا أبالِغ ولا هُم يحزنون . هذا [ العَداء ] المُستحكم لكل ما هو [ قطّاع عام ] ، لكل ماهو عائد للدولة …ألَيسَ غريباً ؟ منذ التسعينيات أي منذ البدايات الأولى لتواجد أقليم كردستان العراق ، سَعَتْ الإدارة بحزبَيها الحاكمَين الديمقراطي والإتحاد ، الى تصفية ماهو موجود من مصانع ومعامل ومؤسسات صناعية وحقول إنتاجية زراعية وحيوانية ودواجن ( على قّلتها أصلاً ) عائدة للدولة أي القطاع العام ، وباعَتْها الى القطاع الخاص ولا سيما للمحسوبين على هذه الأحزاب ، بأسعار بخسة .
أنظُر الى واقع " المصافي " اليوم ، على سبيل المثال : هنالك بضعة مصافي عائدة للحزبَين الحاكمَين حصراً ، تقوم بإنتاج البنزين والمشتقات الأخرى من النفط الخام الذي يستلمونه بأسعار مدعومة ، فلا النوعية جيدة ولا الكمية تكفي إطلاقاً ، فيضطرون الى الإستيراد من تركيا وإيران ودولٍ أخرى ! . وتبرز أزمة الوقود من شّحة وغلاء بين فترةٍ وأخرى . هكذا يُدير القطاع الخاص ملف الوقود في الأقليم . ياسيدي سؤالٌ بسيط : لماذا لا يوجد مصفى حقيقي عائد للدولة [ ليس في الأقليم فقط بل في العراق عموماً ] ؟ لا تَقُل أنه صعب وكثير التكلفة .. فهنالك دولٌ مستعدة لبناء أرقى وأكبر المصافي عن طريق الإستثمار وبشروط معقولة … لكن الحُكام سواء في بغداد أو أربيل ، لا يحبذون ذلك أبداً … بل يُفضلون الفوضى وغياب القانون والتسّيب والمناخ المُساعد على النهب والإحتكار .
الوقود مثالٌ فقط .. ويصحُ الأمر على كل القطاعات الأخرى من التعليم والصحة والمواد الغذائية وغيرها .
أعتقد أنني لم أقترب أساساً من الخطوط الحمراء … ألَيسَ كذلك يارجُل ؟
ـ ألله يخرب بيتك ياحمكو المجنون ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُخّطَطٌ تُركي خبيث
- حِلاقة .. وقلع أسنان
- صُداع
- علينا دَعم الأصدقاء الروس
- ساعة بِك بِن
- من هنا وهناك
- لا نسألكُم رَد القضاء ...
- عصافيرٌ مَشْوِية
- للإنارةِ فقط
- الحَذَر من عودة داعِش
- بركاتك يا سيد منيهل
- حكمو وضرس الخالة -عيشوك -
- حكمو والتنافس في بغداد
- كوميديا جلسة مجلس النواب
- تخفيضات
- أكل الكيك يُسّبِب الكَدَمات
- الكهرباء ... وتقطيع البيتزا
- عندما تستاءُ من جَرَس المُنّبِه
- عين الحَسود .. فيها عود
- - دكتور جَرح الأول عوفه -


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حمكو والقطاع العام