فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 08:01
المحور:
الادب والفن
يرتعشُ الجدارُ ...
أرَى مرآةً تبكِي
وكلُّ المرايَا تأكلُ الزجاجَ...
كيْ لَا تجرحَ وجهِي
أمسحُ الدموعَ منْ وجهِ مرآةٍ...
فأرَى وجهِي
أعرفُ أنِّي والمرآةَ نعيشُ ...
حزنَنَا كمَا نراهُ
لَا تكسرُ وجهَهَا ...
لأنَّهُ وجهِي
وإِنِْ اغتربَ عنِّي...
كلمَا عانقْتُهُ
أحدثَ نُدْبةً في وجهِ المرآةِ ...
ووجهِي
يرتعشُ الجدارُ...
يمسحُ وجهُ المرآةِ وجهِي
ويتبلَّلُ الدمعُ بالزجاجِ...
فلَا ينكسرُ الجدارُ
دمعُهُ جعلَ الحجَرَ يقفُ...
على قدمَيِْ الطينِ
ويقولُ :
هكذَا خُلِقْنَا وجهيْنِ
لمرآةٍ واحدةٍ...
فلَا تكسِرُونَا ...!
كلمَا فقدتْ إحدانَا مرآتَهَا...
تفقدُ وجهَهَا
كلمَا رأيْتُ وجهَ المرآةِ...
أرَى وجهِي
ينزعُ شظايَاهُ منْ وجهِهَا...
لأنَّ الكلَّ جُزءٌ /
والجزءَ كلٌّ /
لَا تمييزَ بينهُمَا
فلَا تُرَمِّمُوا وجهَيْنَا...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟