أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - هل العراق في مفترق الطرق؟














المزيد.....


هل العراق في مفترق الطرق؟


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد صراع دام سبعة شهور بين (تكتلات و تجمعات) و تبادل المقترحات و المشاريع و تدخلات خارجية خفية و علنية بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. و انقاذ البلد من هذا المأزق السياسى و الازمة الاقتصادية و الارباك الاجتماعي. قرر تيار الصدري دعوة ممثليه للاستقالة من عضوية البرلمان, مطالبة أكثر من ثلث أعضاء البرلمان بحل المجلس و أجراء انتخابات جديدة, أي العودة الى خانة الصفر كما يقال.
ترى ماذا يدل هذا القرار؟ و ماذا يترتب عليه؟ قبل أي شيء آخر يمكن التأكيد بأن القوى الخارجية المتصارعة على العراق قد استطاعت تمزيق و تشتيت المجتمع العراقي, سياسيا و قوميا و مذهبيا و حتى عشائريا. بحيث لم تستطع أن تتوصل الى أي أتفاق من شأنه أخراج العراق من المشاكل و الصعوبات المختلفة و المتراكمة التي أصيب بها من جراء هذا التدخل و المنافسة... من جهة و من جهة الثانية فالمصالح الذاتية لهذه الكتلة أو تلك الطائفة التي برزت و توسعت بشكل خيالي بعد أسقاط نظام (البعث) و (سنة حكم بريمر) في العراق. و الفساد المالي و الإداري الذي تدربت عليها أصحاب المصالح المذكورة و المليارات التي سرقت و تسرق باستمرار من ثروات البلد و التي تهرب الى خارج العراق. هي الأخرى المعوق الثاني الرئيس لتمزيق وحدة القوى السياسية المتنفذة و عدم تصالحه.
أما المعوق أو السبب الأخر هو توازن القوى بين الكتل المتنافسة على الحكم سوءا داخل البرلمان أو خارجه. فرغم الجهود التي بذلتها هذه الكتلة و تلك بمساندة الجهة الخارجية التي تساندها. مما أدى الى عدم تمكن أحداها التغلب على الأخرى.
علية يمكن القول بأن الجهود و المحاولات السلمية لم تؤدي الى تشكيل الحكومة الجديدة و إعادة الاستقرار السياسي و الاجتماعي للعراق.
اذن اين المفر, اين الحل, اين المخرج من هذه الازمة؟
يقال بأنه هناك محاولات لإيجاد غطاء دستورى يجيز جعل الحكومة الحالية ـ حكومة القرار و العمل بدلا من حكومة تصريف الاعمال و هذا من صالح أمريكا و حلف الشمال الأطلسي!!
و يعتقد البعض الآخر بأنه اذا توصلت الولايات المتحدة الامريكية و حلفائها الى الاتفاق مع أيران بصدد السلاح النووي. فسيؤدي هذا الاتفاق على إيجاد نوع من التفاهم بين أنصارهما و مؤيديهما بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
اذا لم يتحقق هذا و ذلك و انتهى الامر الى حل البرلمان و اجراء انتخابات جديدة. فسوف لن تمر هذه الانتخابات بدون مشاحنات و اصطدامات و حتى حرب أهلية أثناء عمليات الانتخابات و التي ستنتهي بـ (انقلاب عسكري).
و يجب لا ننسى بأنه كانت هناك فكرة أولية لتقسيم العراق بين شيعة و السنة قبل (15) سنوات و عقد من اجل ذلك اجتماعات موسعة بين المعنين و بأشراف ممثل الحكومة الامريكية و حلف (ناتو) في العاصمة الأردنية ـ عمان. فليس من المستبعد العودة الى تلك الفكرة. اذا أخذنا بنظر الاعتبار المشاكل المتراكمة بين أربيل و بغداد. أي بين السنة و الشيعة هذه من جهة و من جهة ثانية يجب الانتباه الى الازمة الشاملة التي خلفتها و توسعها الحرب الدائرة في أوكرانيا بين روسيا و حلف الشمال الأطلسي و بالأخص. أزمة الوقود (النفط و الغاز) بسبب الحصار المفروض على شراءها من روسيا. و المحاولات الجارية من قبل الدول الغربية لإيجاد مصادر أخرى لها. و هنا تتجه الأنظار الى العراق باعتباره دولة منتجة كبرى للنفط و تملك مخزونا خياليا من الغاز الطبيعي.
عليه يمكن التأكيد بأن ضمان تدفق النفط اليوم و الغاز من العراق الى أوربا سيكون عاملا حاسما في خلق أجواء آمنة و مساعدة لها من جهة و مرورها بسلام من جهة ثانية الامر الذي سيكون لهذا العامل الاقتصادي دوره المباشر في وضع حد لهذا الارباك و الفوضى سياسيا و إداريا. و لم تستغنى الدول الغربية عن أية وسيلة لتحقيق أهدافها تلك في العراق!!
و أخيرا هناك من يعتقد بأن انسحاب التيار الصدري هذا سيعطي الفرصة المطلوبة لكتلة (اطار التنسيقي) بجمع العدد المطلوب من أعضاء البرلمان بغية تشكيل الحكومة القادمة. لان استقالة الكتلة الصدرية ستؤدي الى إيجاد فراغ سياسي يمكن التيار التنسيقي من استغلاله لصالحها.
و هذا يبرز سؤال منطقي يقول الا يعني تشكيل الحكومة من قبل (اطار التنسيقي) انتصارا للتيار الشيعي الذي يميل الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ و الجواب هو (نعم) بالتأكيد اذن ماذا سيكون موقف الحكومة الامريكية و أنصارها آنذاك؟!



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان الحرب بين ناتو نموذج متطور للمؤمراة التي دبرت لأسقاط ا ...
- هل سيعاد انتخاب البرلمان العراقي ؟
- جولتان أمريكيتان أستثنائيتان
- الحرب في أوكرانيا من هو المعتدي؟
- هذه الحرب هل هي بين روسيا و اوكرانيا أو بين روسيا و حلف ناتو ...
- ماذا يجري في هذا البلد المنكوب؟
- لصالح من سينتهي الصراع الدائر في العراق؟
- ما مصير الصراع الدائر في العراق
- هل ستسحب الولايات المتحدة الامريكية قواتها من العراق
- لماذا داعش تركز هجماتها ضد مواقع بيشمركة ؟!
- معركة الانتخابات و مصير الحكم في العراق
- موقف الاحزاب المتنفذة الكردية قبل و بعد الانتخابات
- يبدو أن الخلافات و المنافسة على حالها؟
- يبدو أن مصير حكومة مستقرة في العراق تتوقف على نتيجة الانتخاب ...
- في خدمة من سيكون ال برلمان القادم؟
- هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟
- منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!
- بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي ...
- دعوات لأنتخابات حرة و نزيهة!
- توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - هل العراق في مفترق الطرق؟