التحكم بالطقس - ونظرية المؤامرة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 12:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يتساءل الكثيرون هذه الأيام عن الظروف الغامضة التي تسببت بالفيضانات المميتة في الصين، وتسببت بحرائق الغابات الهائلة في تركيا، وكانت وراء الكوارث المتوالية في مناطق متشعبة من العالم. ومنهم من يقول إنها وليدة استخدامات عدوانية لتقنيات مريبة، يطلقون عليها مختصر (HAARP)، والتي تمثل برنامج الشفق القطبي النشط ذو التردد العالي، وتمارس نشاطها من موقعها في (ألاسكا) في التعامل مع موجات الترددات الراديوية في الفضاءات المفتوحة بين سطح الارض والغلاف الجوي. .
وقد أدت الشائعات إلى ظهور العديد من النظريات حول الدور التدميري لهذه التقنيات المريبة. وحاولت بعض الجهات دحض نظرية مؤامرة HAARP أن تشرح للناس ما تفعله بالضبط. زاعمين انها مجرد منظومات لإرسال ترددات لاسلكية لا تؤثر إلا على كتلة صغيرة من الهواء. وأن الطاقة الفعلية لمنظومات الإرسال اللاسلكي ليست ضارة. وتحاول الفرق العاملة هناك الإجابة على أكبر عدد ممكن من الأسئلة، حول طبيعة عمل المنظومة، على موقع الويب الخاص بهم، فيفتحون أبوابهم ليُظهروا للناس العمل الذي يقومون به حقاً في ألاسكا. .
لا شك إن فكرة أن البشر يمكنهم التحكم في جوانب الطقس ليست بعيدة المنال. فبعض الدول، مثل الصين وروسيا، تعمل على مشاريع للسيطرة على الطقس منذ عدة سنوات. وأصبحت الهندسة الجيولوجية المعنية بعملية تعديل المناخ على نطاق أوسع من المجالات المطروقة، ويعمل بعض العلماء على أفكار مثل رش الجزيئات في السماء لحجب ضوء الشمس لمكافحة الاحتباس الحراري، أو تعديل مسار الأعاصير. .
في ضوء ما تقدم، بات من الطبيعي أن يظن الناس ان هذه المرسلات اللاسلكية العملاقة لابد ان يكون لها دوراً شريراً في التلاعب بالمناخ. فهي تحتوي على معدات أكبر وأضخم من تلك التي يستطيع أي شخص شراءها من متجر للإلكترونيات، ثم ان منطقة ألاسكا أعلى من أن تصلها المناطيد، وقريبة من مدارات الأقمار الصناعية. .
وذكرت صحيفة (فورين بوليسي): أن عدداً من التقارير العلمية تشير إلى أن التغيرات المناخية تحدث بشكل أسرع مما كان يتوقع العلماء المختصين، وأن القلق ينتاب الكثيرين منهم، وسيضطرون إلى اتخاذ قرارات جذرية بشأن الهندسة المناخية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات