أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟














المزيد.....

ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7285 - 2022 / 6 / 20 - 19:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


استبشر شعبنا العراقي وهو في غمرة انحطاط العملية السياسية. حينما رست القوى الوطنية الحيّة على رصيف { انقاذ الوطن } بتحالف ثلاثي ضم اقوى الاحزاب التي نالت ثقة الجماهير الطامحة الى الحرية والعدالة الاجتماعية وانهاء نهج المحاصصة والفساد. وساد الترقب معززاً بشعورمزدوج بين الامل لتفكيك الازمة وازاحة الكتل الفاسدة الفاشلة. وبين هاجس ضعف ايقاع اداء المتصدرين لعملية التغيير " التحالف الثلاثي " الذين بدا عليهم للاسف انعدام همة الاقدام، وتفعيل خطاهم نحو اتمام مهمة الانقاذ و التغييرالشامل، بالرغم من امتلاكهم زمام المبادرة مدعومة بالاسسات الدستورية.
كانت طريق التغيير ليست معبدة ويتخللها قطّاع طرق، مسلحون كامنون منذ ما يزيد على ثمانية عشر عاماً، وقد نصبوا في كل منعطف كمين معطل. فضلاً عن ان الوسائل الناعمة والمترددة من قبل المتصدين للتغييرالتي لم تكن تتناسب مع حث الخطى نحو الغاية المقصودة.زد على ذلك تحولها الى فاعلة في تعضيد المنهج الفاشل.. ان هذا ليس ثمة غرابة في الامر، اذ ان منطق الاشياء يعلن حاله هنا. فبفعل اختلال التوازن يضعف الطرف غير الفاعل بما هو مطلوب منه، وحينئذ يسهم بتقوية الطرف الاخر..
دعونا نعود الى اللوحة العراقية وتداعياتها الاخيرة " انسحاب التيار الصدري " لقد كان الامر متوقعاً حيث ان " التيار " بدا غير متحمس لاستلام السلطة مع ان الصراع يدور حولها !!، كما ومضى رافضاً باصرار لبقاء نهج التوافق، ومن جانبهم ظل المتوافقون متمسكين الى حد الاستماتة ، في الحفاظ على كنز السلطة للحماية حيث تدفعهم الخشية من فتح ملفات الفساد والجريمة المنظمة، وكذلك لمزيد من الغنى والنهب، لاسيما وان تعاظم واردات النفط. فهل هذه هي الحقيقة بقضها وقضيضها ام لعلها نصف الحقيقة المكشوفة وان نصفها الاخر غير مرئي..؟؟
نزعم بانه الوضع القائم صار يجبر المرء على اللجوء الى اعتماد نظرية الاحتمالات المتعددة، رغم غبار التمويه الكثيف، لان انسحاب " التيار" قدم الجمل بما حمل الى " الاطار " خصمه اللدود .. فهل يحسب هزيمة في احتمال ؟ وفي احتمال اخر التنازل عن طيب خاطر لشقيق مذهب ؟. كما ياتي احتمال ثالث مفاده قد حصل الانسحاب على اثر وصول" التيار " الى حصيلة حسابات نتائجها تفضي الى قيام الدولة المدنية الديمقراطية، وانتصار" ثوار تشرين " التي ستنهي الاسلام السياسي قطعاً ، ام كرم هو ما بعده كرم حتى على حساب الحلفاء في تحالف " انقاذ وطن " ام نتيجة لتهديد جاد وخطير..؟.
كل هذه الاحتمالات لا زالت في دائرة العتمة، لان نهاية اجازة البرلمان العراقي ستكون بداية لخط الشروع في مسيرة التغيير ووضع حجر الاساس لها بانجاز الاستحقاقات الدستورية وهذا احتمال وارد ايضاً، بالرغم من العجالة التي اتسمت بها الاجراءات البرلمانية.. ام تذهب عجلة التحول تسير بعزم ثوري صاخب متجذر بتغيير شامل. بمعنى ثورة عاصفة تقلع جذور الفساد والانسداد وهذا احتمال اكثر من وارد ايضاً. ونكرر لنقول ان كل ما ورد من احتمالات نابعة من هوجس شعب قد تلظى بنار الدكتاتوريات المدنية العسكرية والدينية على حد سواء، وما عاد يتحمل العسف والتجويع وضياع السيادة الوطنية التي هي تمثل فقدان الكرامة والشرف الوطني. ولا يوجد بعد ذلك شيء وعليه يقتضي الموت على اعتابه.. فما العمل بعد خيبة الامل؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- حصيلة جديدة للمواجهات بين الشرطة والمحتجين بكينيا
- عوامل نجاح النظام في التحكم بوضع بالغ التوتر
- نا ب? ?اگواستني حزب و ??کخراو?کاني کوردستاني ئ?ران ل? ئ?ردوگ ...
- الاحتجاجات ضد الكهرباء تتصاعد والشيوعي يحذر من قمع التظاهرات ...
- ماذا لو انتصر اليسار في فرنسا ؟؟
- مباشر: وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد بالإبادة الجماعية ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري تحتج ب ...
- لبناء التحالفات شروط ومبادئ
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 561


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟