أنتصرت علينا البيروقراطية في كردستان مؤقتا

رياض العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 11:10
المحور: حقوق الانسان
    

انتصرت علينا البيروقراطية نحن دعاة حقوق الانسان بالنقاط و ليس بالضربة القاضية ( مؤقتا ) .
أنتصرت البيروقراطية حين تسلل عدد من البيروقراطيين الى مراكز الدولة و الاحزاب السياسية و قيادات منظمات المجتمع المدني و الى البرلمان ...
أنتصرت البيروقراطية مؤقتا حين أهمل مدير مكتب الرئيس مسعود البرزاني الطلبات المقدمة لرئيس الاقليم , و لم يكلف نفسه بالرد
عليها سلبا او ايجابا !!!. لقد كنا في زمن المعارضة العراقية نقابله في دمشق بفندق المريديان بدون أي روتين و هذا ما حصل فعلا حين قابلناه نحن عن لجنة
الدفاع عن حقوق الانسان في العراق حول المؤتمر العالمي لضحايا حلبجة المنوي عقده أنذاك في أواخر عام 1988 بدمشق و جرى الحديث حول انتهاكات حقوق الانسان .
انعقد مؤتمر حلبجة العالمي و الذي حضره ممثلوا اتحاد العمال العالمي و اتحاد الطلبة العالمي و اتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي و الصليب الاحمر الدولي و منظمة
العفو الدولية ...و ممثلي المنظمات و الاحزاب العربية و الكردية ( من الشخصيات الكردية التي حضرت المؤتمر : الناشط المعروف السيد عبد الخالق زنكنة و المرحوم السيد سامي عبد الرحمن والناشط السيد محمود عثمان .... ).
بعد أنتفاضة أذار عام 1990 و انبثاق الادارتين الكرديتين , أستمرت علاقاتنا مع الرئيس مسعود حيث زاره الدكتور احمد الموسوي عدة مرات ( مختطف الان منذ تاريخ 6 – 3 – 2006 و لا يعرف عن مصيره شيئ لحد الان ) , أننا نريد ان نؤكد لكل هؤلاء البيروقراطيين الذين يمنعون من أيصال صوتنا الى رئيس أقليم كردستان من اننا سوف نوصل صوتنا الى مسامع كل المسؤولين في أقليم كردستان و العراق من خلال النشرفي وسائل الاعلام و التدخل الشخصي ...
لقد أهمل مكتب رئيس الاقليم طلباتنا و نحن نتوقع انه لم يقرأ هذه الطلبات التي ورد فيها ان الموسوعة الثقافية لحقوق الانسان ( جزأين لك جزء 600 صفحة ) و كتاب :
( جريمة الانفال من الجرائم الموجهة ضد الانسانية ) سو ف توزع مجانا على مؤسسات المجتمع المدني و المكتبات العامة و الجامعية و المدارس ... تحت اشراف وزارتي
حقوق الانسان و الثقافة في أقليم كردستان و بدون أي مردود مادي لنا على الاطلاق ( أي مشروع لا يكلف الاقليم و لا فلس !!! ).
قبل ايام اتصل مستشار وزير الثقافة و استفسر عن ما نريده و قال : ( اكتب ذلك و ارسله الينا ...) وقد ارسلناا ذلك مع فهرست الموسوعة للجزء الاول و الثاني فلا جواب !.
اننا في الحقيقة لا نريد ان ندخل مرة اخرى في دوامة تقديم الطلبات لان كل المعلومات المتعلقة بالموسوعة و الكتاب موجودة في مكتب رئيس الاقليم ( يظهر انها محجوزة
عند مدير مكتب رئيس الاقليم ! ) , و كل من يريد الاطلاع عليها عليه طلبها ( اليوم 18 – 9 ارسل مستشار الوزير أيميل الينا يذكر فيه من انه سوف يعرض الموضوع على وزير الثقافة و له ان يقرر ذلك ) و نحن بأنتظار قرار الوزير و لكن ليس طويلا لان هيئة تحرير الموسوعة قد قررت طبع الموسوعة في احدى الدول و السفر يوم 23 -9 .
اننا سوف نستمر بمحاولات ايصال صوتنا الى رئيس الاقليم رغم ما يقوله المتشككون من انه ( ... ) و ذلك لاننا نعرف أبا مسرور و دعمه لنشطاء حقوق الانسان
و منظماتهم و مواقفه معروفة لدينا و جربناها منذ الثمانينات و لا يمكن ان يتسرب الشك الى قلوبنا و هذا ما يريده هؤلاء المتشككين .
و اخيرا , اننا نشكر كل من دعمنا و نشر مقالاتنا و رسائلنا و اخص منهم الناشطة في مجال حقوق الانسان السيدة وداد عقراوي ( كنا نتمنى ان تعين وزيرة لحقوق
الانسان في الاقليم ) , و كذلك نشكر جريدة التأخي و المواقع : صوت العراق – صوت كردستان – الطريق – موقع حكومة أقليم كردستان – أخبار كردستان – الحوار المتمدن – و غيرها كما اننا و بسبب سفرنا يوم 23 - 9 لطبع الموسوعة سوف ننقطع عن الكتابة الى نهاية العام .
اننا يجب ان نشير ان الموسوعة سوف تتعرض الى الحذف و خصوصا المواضيع التي تخص كردستان و حياة المرحوم الملا مصطفى البرزاني , اما الكتاب المعنون :
( جريمة الانفال من الجرائم الموجهة ضد الانسانية ) فلا يمكن طبعه للاسباب المعروفة لانه مكرس بكامله حول كردستان .

#رياض_العطار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات