عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 02:10
المحور:
الادب والفن
في غابة ايامي
،ينشد الليل قمرا
حاملا لحن الامي
كان الدوار يصاحب اشكونا
فتعثر دجلةٌ وكبا مثله الفرات
بريحين لا يرحمان
ودوّامتين من الامنيات
من دقَّ لنا دعابل الزهر*
مضيفا اليه نفايات الطيور
وحين رماها في تبسم موجهما
اكلوا طعمها اولاد عمي
هوى البعض الى القاع ميتا والاخرون اصيب
بعمى الالون
وكل بدوامته يعيش الاوان
بين مائين
بين ريحين
ريح من الخوف وريح من الدم
* * *
حينَ فاضَتِ الرؤى بأطياف شلال الحنين
نظرت الى اجنحتي وابصرت إيزيس تنظر الي بتشفي
لأني لا اعرف ربما أغرمت بها روحي
او انها تحجب عني تصاوير فجر مسجى
ففاضت جروحي
وايقنتُ بأني ودعتُ روحي
صرختُ:
خذيني الى( مملكة حُلُم) ٍٍُمقفى
وأجلسي أيّ شيء ٍ بقربي نخلة او حقل سنابل
سوسنٌ أضاع حنين الخمائل
ضعيني ضبابا على شفاه كل الجداول
( وإذ تسقطين تفاحة فوق رأسي)
يفرّ ُ من فؤادي التساءل:
فقد خذلتني عشتار حين قصصتُ رؤياي عليها
همستْ اليك ِ ، وقد قتلتني صبرا
* * *
حين فار التنور بالحنين
وارتوى القلب وجدا مبين
كنت ِ مع( الحوريات ) ترقصين
ولما اقتربت ُ لأراك ٍ
كان إعصار سونامي يدمر ماتبقى من الاغنيات
أغان ٍصبا الأمنيات
سلبتني ايزيس وشاح الأمل
بعد عثورها علي
في القارة الثامنه
* * *
حين وصلتُ الى غابات عشقي
رأيت ُ افرودويت زهرة شوقي
وحين دنوت ُ منها
انتفضتْ سنونوة رائعه
تختال ُ على شفة الضفة الاخرى
والموج بيننا عاليا
كانت إيزيس ترمقني بنظرة قاتله
وليست هناك بقعة في فؤادي معاديه
* * *
أخذتني أشكونا الى شهرزاد
لتقرأ لي طالعي
رأيتك ِ في مرآتها السحريه
كوكبا عامرا بالمروج الفتيه
وهممتُ فاوقفتني عرّافة سومر
إنْ تدن ُ منها تتبخر ْ
فأمسكت قلبي وبوحي
وتستمرُ الحكايه
بلا بدايه
بلا نهايه
* * *
اشكونا عرّافة سومريه *
دعابل الزهر ثمر لنوع من النباتات مسحوقه
يجعل السمك يطفو فيمسك به الصيادون بشباكهم التي اشبه بشباك مربي الحمام *
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟