أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى خالد المحمد - الإعلام العربي_شيطنة الآخر والانحدار نحو الهاوية في الحرب














المزيد.....

الإعلام العربي_شيطنة الآخر والانحدار نحو الهاوية في الحرب


مصطفى خالد المحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه الفترة تستغل القنوات والوسائل الإعلامية التحريضية العربية المتواجدة في العواصم الاوروبية لبث ما يقرب من 90 ألف رسالة تحريض على السياسة الروسية يومياً في كافة مواقع التواصل الاجتماعي،مؤكدة ع أن هدف هذا الإعلام المضلل هو التأثير على عقول وعواطف العرب وإحداث حالة من الإرباك والفوضى والتشويش والتشكيك بالحقائق تجاه مايحدث ، و أن الإعلام المضلل يقوم بتزييف الحقائق وخدمة الأجندات الخاصة والتهويل والتضخيم والتخويف والإرجاف وإضعاف المعنويات وتترجم ذلك في سياسة الدولة القائمة بها وترجمة سياستها ضد روسيا بالتحريض وشحذ عواطف العرب ضد الاستراتجية الروسية رغم علمنا المسبق أن جميع الوسائل الاعلامية تميل الى طرف معين.

والجمهور العالمي ككل والعربي خاصة بأغلبيته جمهور ساذج تشحذه العواطف في الحدث ولايهتم للحقيقة ويبني موقفه تجاه القضية ع ضوء ذلك في ظل استغلال وسائل الإعلام بتزوير الحقائق بغصة ودمعة والمشاهد ينجر بذلك.

ومن الملاحظ في هذه الأونة من المنابر الإعلاميّة الغربية التي تتحدث باللغة العربية مازالت ميّالة إلى إذكاء خطاب الكراهية وإعمال سياسات الإقصاء، ونشر خطاب القذف على الهواء، فترى وتسمع وتقرأ عبارات من سيئة بحق رئيس دولة عظمى يحارب سياسة الهيمنة الغربية ويحاول إنهاء سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية ع العالم العربي ، وتتواتر في الخطاب الإعلامي نعوت "ارهابي" و"شيطان" و"رجعي" و"مبتدع" و"قاتل". ولا نرى منهم من صفات تندرج في حيّز التقدميّة: حداثي، ومنفتح، وحضاري، ومعتدل. وهذه الأحكام معياريّة، وتخضع للتنسيب بامتياز، وليس من الموضوعيّة في شيء احتكار التقدّم أو نعت الآخرين بالرجعيّة على أساس خلفياته الأيديولوجيّة السوفيتية وصراعات الهيمنة ع العالم، تنبني الحملات ضد روسيا على مجافاة الواقع وإصدار الأحكام المسبقة على الاحداث والأشخاص والوقائع. وبدل أن يؤسّس الإعلام لثقافة جديدة، قوامها الاعتدال والتعدّد، ولزوم الحياد، وانتهاج نهج الدقّة والموضوعيّة قصد تعزيز ثقافة السلام والتعايش، تجد موادّ فرجويّة وبرامج حواريّة تقوم على الإثارة وقصديّة الشّحن وتجييش العواطف وتحريك النّزعات العصبيّة والميول الانفعاليّة عند جمهور العربي ضد ماتقوم به روسيا من دخول في مهمة للحد من تعاظم سلاح حلف الناتو في حدوده وتهديدهم للأمن القومي الروسي .

وإن الإعلام المحرض والمضلل يستند في بث سمومه الإعلامية إلى خطاب الكراهية والعنصرية والشعبوية والمظلومية وتجييش العواطف وتغييب العقول ونشر الفوضى من خلال استخدام وسائل نشر متنوعة وبشكل متزامن من خلال الإعادة والتكرار وذلك من أجل إيهام المتلقي بأن الخبر صادق وهم بعيدين كل البعد عن الحقيقية، والأهم لديهم تجييش الرأي العام لخدمة أجندتهم الغربية.

والآن يستغل السياسيون ورجال الأعمال والمؤسسات الكبرى الاوروبية سلطة الإعلام العربية المتواجدة في العواصم الاوربية هذه للسيطرة على الجماهير العربية في الشرق الاوسط و«صناعة الإجماع»، وبذلك جعل الرأي العام يؤمن ويؤيد قضايا تتماشى مع مصالح النخبة السياسية والاقتصادية الاوروبية والأميركية ، بما يقتضي ذلك من خلق الأكاذيب وبلورة صور نمطية معينة ضد حق روسيا في الدفاع عن أمنها القومي ضد تهديدات حلف الناتو بتواجد قواعده في أوكرانيا.

كما تسعى وسائل الإعلام الأمريكية لخلق مفهوم الآخر وتوصيف روسيا بالإرهابية – وبالتالي نزع الشرعية عنه وتعبئة الرأي العالم ضده – ويبدو أن الإعلام العربي اليوم يتبع منهجاً مماثلاً لتصنيف الآخر وشيطنته،وظهر هذا في توصيفهم للرئيس الروسي. والمصيبة أن الآخر هنا هو العربي نفسه ينجر في عواطفه رغم تجربته الحية في الحرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا. أو بعبارة أخرى، بينما يعمل الإعلام الغربي على تعزيز هيمنتهم ع سياسة الاعلام العربي، فيعمل إعلامنا على خلق حالة «جاهزون معكم دائماً».



#مصطفى_خالد_المحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مفتعلة أم رايات انتصار قادم
- الإمارات جِنيف العالم القادم
- حرب نووية أم حرب إخضاع للجميع
- أزمة لجوء إرهابي


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى خالد المحمد - الإعلام العربي_شيطنة الآخر والانحدار نحو الهاوية في الحرب