أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - على إيقاعِ أحزان سيد الليل














المزيد.....

على إيقاعِ أحزان سيد الليل


كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)


الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


نضبت كؤوسُ العمرِ واجمة ً
وتمايلت (أعناقُ أباريق)* الدهورِ
تهاوى البرقُ في عتمِ الضباب ..
خرجَ الايقاعُ على لحنِ أمسية القصيدةِ
أسلمَ العودُ أجنحة َ النوارسِ أوتاره
غادرَ الليلَ تحت عباءةِ غربتهِ .. شهاب ،
ترنحت عناقيدُ شموع النهرِ من خمرة العشقِ
وسر الكونِ
لن يبتعد ليلُ الشجونِ عن جرف المدى
فطبعُ الحزنِ أواب ...
حزنٌ ..
وها أنتَ وهذا الليل
ولاشئ سوى الريح *
وحزنٌ الليلِ
إهدأ
فلن يطرقُ في الليلِ سواك الباب ، *
ليلٌ مثقلٌ بالحزنِ وبالليلِ
هذا ليلكَ
ليس حزنا ً .. إنما الليلُ حزينٌ *
وآخرُ الليلِ سراب ...
مازالَ يطولُ الليلُ من تعبٍ
وأحلامُ أزاهير شروق الصبحِ تخنقها كوابيسُ الخراب
ليلٌ وخيامٌ
ليلٌ وصحراءٌ
ليلٌ عاريٌ بلا جدران أو أبواب
وكأن الزمان قد إعتزل المسير
الحاضرُ والماضي
وكل ما يأتي من فضلِ ولاة أمورنا
سلفا ً خراب
وتحاصرُ الأحلامَ آياتُ جراح ٍمضرجات
بيروت وتل الزعتر
وجريمة ٌ تمت على أبوابِ نابلس *
وفي بغداد إستبدلَ الجناةُ أسماءا ً بألقاب ...
يا سيد الليل المشرعِ بالأحزان
حزنكَ مازالَ وقوفا ً
فحزنكَ (الضالع بالهجراتِ) *
متمرد يأبى الذهاب
حزنكَ والغربة
أرصفة الشامِ والجيشُ مهزومٌ *
حزنٌ وجوديٌ بلاحزنٍ
(من دونِ أزرارٍ)* أو حجاب ...
لا الأحزان أرهقها السيرُ بطول الدرب
لا الأشواق تسكتها طبولُ الحرب
ولا الليلُ الطويلُ الى صحوةٍ
من خمرةِ العشاقِ تاب
هذا ليلكَ
(دوّزن روحكَ)* الكوني
بالعشقِ
وترنم من لغة الأحزانِ *
وغني
أسقنيها وأفضحي فيّ ظلاما ً *
أسقني ليلا ً وزدني
يا أنتَ يا تدري بمن
يا أدرى من النفسِ بحزني
يا قاتلتي *
ظلامُ الليل نهنهني *
والشوقُ وطير البرق *
وطني علمني *
ياليل واسعة ٌ أطراف حبنا *
وسليمان ابن خاطر هيمتني *
أيُ أغنيةٍ وأيُ قصيدةٍ ؟ ..
أنتَ ،
وأنتَ الشعرُ يسكرني
(قارب الأيامِ)* قد تاه بنا
إنني صبٌ *
وهذا الطين أتعبني ...
أ يتعبُ عاشق ٌ ؟ ..
قد أدمن الطرقات في الليلِ
وهاجرَ عمره ولِه ً بروحِ ندى الأعناب ..
يامشعل الثوار
يا علما ً
بقامةِ حلمكَ القلوبُ مقاومة ً نصل الحراب
مازلنا ننتظر
ونمعنُ في التمني
ونزوقُ الخيبات بأغاني الملامة والعتاب
نبحثُ عن شوقٍ *
لايزعجُ الهدوء في النوم ِ
ونفرُ يأسا ً من مواجهة الصعاب
وننتظر
والبلادُ مأسورة ٌ مغصوبة ٌ
حراسها الغلمان
من يغدر ومن خان
ورؤوسُ أحزابها أذناب
وننتظر
من يبصقُ في شرف القياداتِ
ويفتحُ بمثانة ٍ مملوئة ٍعلى كرامة ِ حكامها السحّاب ...
لم تحضر فلسطين إجتماع الليلِ في آخر المخيم *
أبوذر قضى الليل ينادي ثورة ً *
ومشى (النهرُ الأمينُ )* في مجرى السحاب
تهنا بصحراء نفتشُ عن أوطاننا
كضريرٍ يتبعُ في ظلامِ ليلٍ غائمٍ
بأعالي السماء غراب
صحراءٌ وتيه ٌ
ومازالَ عويلٌ
وعلى الجياع ِ
لا على السراقِ تبحُ الكلاب ،
بكلِ الأرضِ
تحرسُ النيام والغلات والأنعام
إلا عندنا
ساقطة ٌتسهرُ طولَ الليلِ
للصبحِ بأخضان الذئاب ...
يا سيد الليل المشرعِ بالأحزان
أقبلُ حزن يديك *
الحياة ُ قضت طبيعتها نزوعٌ للبقاء
عشقٌ وأشعارٌ وأفكار
لا مسرحٌ للقتلِ أو جحيمٌ للعقاب
والأوطانُ جنائنٌ للحبِ والأبداع
لا سجونُ خرائب ٍ
تتقاسمُ حكمها الوحوش والدواب ..
ياسيد الليل الحزين بليل الحزن
السكوتُ تألمٌ
وصمتُ هدير الشعرِ
كخمودِ بنادق الثوارِ
أصعب أنواع العذاب
فهل تبلغُ سماء الليل قمة الكون الفسيح ؟
أو يستسلمُ العشقُ ومن أشواقهِ يستريح ؟
ويصمتُ الغضبُ الذي كان يُهاب ؟ ...
(صويحب)* يضمدُ الجراح في الاهوار
وعلى رؤوسِ الجبالِ (سعد يا سعود)* يشدُ عزيمة الأنصار
فإهدأ
وأترك حزنكَ اللهاب
يكوينا
وأسترح أنتَ شموخا ً ماجدا ً في القلب
يا لحن الغريب
قصيدة الأحرار
أغنية العشاق
مظفر النواب .

* مظفر النواب



#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأنفاس والعيون
- فاتنة الحكماء
- العصفور
- أنغامُ الوداد
- الرحلة الطولى
- دقات حديث الساعة
- مكان الحب
- تقاسيم لموال الليل
- شواطئ النسيان
- حلمُ ليالي الشام
- شمعة على ضفة النهر
- رحيل العاشق في الغياب
- صدى إنكسار الصمت
- قمر المدينة البعيدة
- قُم للحُسين
- الموصل بين الأعداء
- سلامٌ على شمس كردستان
- على باب الليل
- حكاية البحر وإيلان
- فتية التحرير


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - على إيقاعِ أحزان سيد الليل