|
عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفي على أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ: - وجود الله / عدم وجود الله؟ - - الفصل الثاني
عادل عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 12:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الفصل الثاني: القضايا السلبيّة، كقضيّة "عدم وجود الله" هل يمكنُ لأحدٍ إثباتُها؟
مرّ بنا، في أكثر من موضع من هذا البحث، أنّ قضايا السلب لا يمكنُ لأحد إثباتها، تماماً كما مرّتْ بنا بعضُ أساليب تفنيد هذا الادّعاء، غير أنّ رأياً قاطعاً مقنعاً يضع حدّاً لتمسّك الملحدين بهذا الزعم، لم نتعرّف عليه بعد. هذا هو مضمون الفصل الحالي بالغ الأهمية، المضمون الذي نقدّم له على النحو التالي: وفقاً لفهم الملحدين، يحملُ المؤمنون وحدهم إثبات قضية وجود الله، لأنّ قضايا السلب – و في مقدمتها القول بعدم وجود الله – نوعُ قضايا لا يمكن من الناحية المنطقية إثباتها. هذا هو واقعُ الحال الذي يجعلنا نؤكّد: أنّ هذا الزعم هو ثاني سببين رئيسين يسوّغان للملحدين أنْ يحمّلوا المؤمنين وحدهم عبء إثبات القضية. أمّا السبب الآخر فهو قاعدة "افتراض الإلحاد " لأنطوني فلو، و هو سببٌ مُرجأ بحثه الى حينه. قدر تعلّق الأمر بالقضايا السلبية، يمكن القول: إنّ هذه العلاقة العميقة بين: ضرورة تحمّل المؤمنين وحدهم لعبء الإثبات، من جهة، و بين الزعم بأنّ القضايا السلبية لا يمكن إثباتها، من جهة أخرى، هي علاقة طرفين يجمعهما قانون السببية، و الدليل الواضح على ذلك هو، إنّ الإجابة عن السؤال: لماذا يتحمّل المؤمنون وحدهم – من دون الملحدين – عبء الإثبات؟ هي: أنّ السببَ في ذلك يرجع الى أنّ القضايا السلبية – و منها قضيّة عدم وجود الله - لا يمكن إثباتها. الأمر الذي يعني بالوضوح كلّه: أنّ صحة النتيحة و هي " تحمّل المؤمنين وحدهم لعبء الإثبات " رهينةٌ و متوقّفة على صحة المقدّمة و هي " إنّ قضايا السلب لا يمكن إثباتها" . و معنى هذا: إذا ما تمّ لنا إثبات، أنّ قضايا السلب يمكن إثباتُها، فإنّ النتيجة التي تترتّبُ عليها، و هي " تحمّل المؤمنين لعبء الإثبات" ستصبح نتيجة لاغية، باطلة و ليس لها ما يبرر وجودها أو التمسّك بها.، بسببٍ من أنّ إثباتنا فساد مقدمةٍ ما يؤدي بالضرورة الى فساد النتيجة المترتبة عليها. أحسبُ الآن أن السياق أصبح مؤهلاً لإثبات أنّ قضايا السلب يمكن إثباتها بطريقة منطقية محكمة، بسهولة حيناً، و بأكثر من طريقة أحياناً، و على النحو التالي: في كتابه " هذه هي الفلسفة " يكتب الفيلسوف الأميركي Steven D. Hales: "هناك اعتقاد واسع الانتشار بشكل مدهش، أنّه من المستحيل إثبات أنّ شيئًا ما غير موجود، وغالبًا ما تتم صياغته على أنه "لا يمكنك إثبات قضيّة سلبية". الفكرة هي أنك قد تكون قادرًا على إثبات وجودٍ شيء ما، لكن لا يمكنك إثبات أنه غير موجود. إذا كان هذا صحيحًا، فمن المستحيل إثبات أنّ الله غير موجود . حتى ريتشارد دوكينز – و هو ملحد مشهور - يقرّ على ما يبدو بذلك، أنّه، من المستحيل إثبات أن الله، سانتا كلوز، وحيد القرن، وحش بحيرة لوخ نيس، كائنات فضائية في روزويل، الأفيال الوردية، الأشباح، القدم الكبيرة ، غير موجودة." لا شكّ في القول، إنّ ادّعاءات كهذه تتعامل مع قضيّة منطقيّة محض، سواء أ كان العقل الملحد على علم بذلك أمْ لم يكن، الأمر الذي يستدعي بالضرورة التعرّف على رأي المنطقيين المحترفين بهذه القضيّة نفسها. يقول الفيلسوف هالس، مبيّنا رأي المنطقيين بها: " يرفض المنطقيون على نحو كلّي، متفق عليه تماما، فكرة أنه لا يمكنك إثبات قضيّة سلبية. بمعنى أنّ هناك طرقاً عديدة لإثبات صحة الادعاء بقضيّة السلبي." ثم يقدّم هالس بعضاً من الأمثلة على ذلك: " هل يمكنك إثبات أنّ محفظتك لا تحتوي على أموال؟ بالتأكيد؛ فقط افتح المحفظة وانظر. لقد أثبتت الآن أنّ شيئًا ما غير موجود (أي المال في محفظتك). إنّه سهل جدا. ماذا عن مطالبة أكثر عمومية؟ هل يمكننا إثبات عدم وجود غازات، يفشل حجمها في التناقص عند زيادة الضغط دون تغيير درجة الحرارة؟ مرة أخرى، الجواب نعم. ينص قانون بويل على أنّ ضغط الغاز وحجمه يتناسبان عكسيًا (عندما ينخفض أحدهما يرتفع الآخر) . جميع الغازات في نظام مغلق عند انخفاض درجة حرارة ثابتة في الحجم عندما يرتفع الضغط = لا توجد غازات تفشل في الانخفاض في الحجم عند زيادة الضغط دون تغيير درجة الحرارة. هذا هو قانون أساسي للطبيعة يتمسك به في كل مكان في الكون ، ويمكن صياغته على أنه ادعاء سلبي حول ما هو غير موجود. كذلك، يمكن إثبات عدم وجود أشياء أخرى، لأن وجودها مستحيل منطقيًا" في مستهلٍ دراسة أخرى للفيلسوف الأميركي نفسه عنوانها " " أدوات التفكير: بإمكانك إثبات السلب" THINKING TOOLS: YOU CAN PROVE A NEGATIVE " يكتب استاذ كرسي الفلسفة في جامعة بلومزبورج في ولاية بنسلفينيا، البرفسور Steven D. Hales هذه العبارات الصادمة: " إنّه مبدأ المنطق الشعبي فحسب، ذلك الذي ينصّ على أنّه لا يمكن للمرء أنْ يثبت السلبي. مضيفاً على سبيل عرض نماذج لهذا الاستخدام الشعبي لهذه المسألة: يكتب الدكتور نيلسون ل. برايس، وزير جورجيا، على موقعه على الإنترنت، إنّ "أحد قوانين المنطق هو أنّه لا يمكنك إثبات السلب". يوافق الفيزيائي في جامعة فرجينيا جوليان نوبل، على هذه الصيغة، فيكتب "لا يمكننا إثبات اقتراح سلبي". في السياق نفسه "تؤكد أستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي باتريشيا بافلر أنّ " الحقيقة هي أننا لا نستطيع أبدًا إثبات السلبية، نحن لا يمكننا أبدًا إثبات عدم وجود تأثير" و سيعطي البحث السريع على Google أو Lexis-Nexis جبلًا من الأمثلة المماثلة.
يضيف البرفسور هالس في عبارة أخرى، يمكن عدّها تفسيراً و إضافة نوعية لمعنى الصدمة التي أتحدث عنها، " لكن هناك مشكلة كبيرة واحدة مع كل هذا، هي: بين المنطقيين المحترفين، خمّن كم عدد الذين يعتقد منهم أنك لا تستطيع إثبات السلب؟ هذا صحيح، إنه صفر. ثم، بنبرة واثقة، مطمئنة، يقول هالس: نعم، فرجينيا، يمكنك إثبات السلب، وهو أمر سهل أيضًا، لسبب واحد، حقيقي، هو قانون المنطق الفعلي، قانون السلب، أعني قانون عدم التناقض. حيث ينص هذا القانون على أنّ العبارة لا يمكن أنْ تكون صحيحة و غير صحيحة في الوقت نفسه. لا شيء يمكن انْ يكون صحيحاً وخطأ. (سأوفر لك التفاصيل المملة). أحد قوانين المنطق هو ان السلبي يمكن إثباته. انتظر ... هذا يعني أننا أثبتنا للتو أنه ليس من الصحيح أنّ أحد قوانين المنطق هو أنه لا يمكنك إثبات النفي. نعم، و يتمّ ذلك إذا أثبتنا وجود سلب آخر! في الواقع ، "لا يمكنك إثبات السلب" هو سلبي، لذا إذا تمكنت من إثبات صحة ذلك، فلن يكون ذلك صحيحًا! عذرًا. so if you could prove it true, it wouldn’t be true! Uh-oh. ايْ في حالة إثبات أن ذلك صحيحا، فإنّك تثبت بهذا الفعل انه غير صحيح. ليس ذلك فحسب، يضيف البرفسور هالس: بل يمكن التعبير عن إثبات أيّ ادّعاء بأنه سلبي، بفضل قاعدة النفي المزدوج. تنص هذه القاعدة على أنّ أيّ اقتراح P مكافئ منطقيًا لـ not-not-P" " – أيْ أنّ قولك، إنّ P موجودة، مكافئ لقولك إنّ P ليست ليس موجودة - لذا اختر أي شيء تعتقد أنّه يمكنك إثباته. هل تعتقد أنّك تستطيع إثبات وجودك؟ على الأقل بما يرضيك؟ بعد ذلك ، باستخدام نفس المنطق، بالإضافة إلى الخطوة الصغيرة للنفي المزدوج، يمكنك إثبات أنك"لستَ غير موجود" you aren’t nonexistent. تهانينا، لقد أثبتت للتو القضية السلبية" في السياق نفسه، و في دراسة كتبها الدكتور Stephen Law. بوصفها شرحا لمضمون دراسة البرفسور هالس، التي نحن بصدد شرحها، يقول ستيفن لو، متحدثاً عن قانون " عدم إثبات النفي": إن "قانون المنطق" المفترض هذا "لا يمكنك إثبات السلب" هو مبدأ من مبادئ المنطق الشعبي ، وليس المنطق الفعلي. لاحظ، إن مبدأ "لا يمكنك إثبات السلب" هو بحد ذاته سلب. لذا، إذا كان هذا صحيحًا، فسيكون غير قابل للإثبات بحد ذاته. جدير بالملاحظة، أنّ أيّ ادعاء يمكن أنْ يتحول إلى سلب عن طريق إعادة الصياغة قليلاً — والأكثر وضوحًا ، عن طريق نفي الادعاء ثم نفيه مرة أخرى. مثال ذلك: أنا موجود، جملة مثبتة. تكافئ من الناحية المنطقية الجملة المنفية، أنا غير موجود. ومع ذلك، يبدو أنني قد أكون قادرًا على إثبات ذلك، عن طريق نفي النفي، فأعبّر عن معنى كوجيتو ديكارت نفسه بالصياغة التالية: (أنا أفكر، إذن أنا لستُ غير موجود!). I think, therefore I do not not exist. هنا يفترض البرفسور هالس، أنّ اعتراضاً على هذه الطريقة في إثبات قضايا السلب قد يحدث، لذا يقول موضّحاً ذلك مع طريقة الرد عليه: يبدو أن بعض الناس يعتقدون أنه لا يمكنك إثبات نوع معين من الادعاءات السلبية ، أي ذلك الذي يتعلق بالقول: إن الشيء غير موجود. لذلك من المستحيل إثبات أن سانتا كلوز، وحيد القرن، وحش بحيرة لوخ نيس، الله، الفيلة الوردية، وأسلحة الدمار الشامل في العراق، و المخلوق ذا القدم الكبيرة Bigfoot غير موجودة. فيجيب عن الاعتراض المفترض بالقول: بالطبع ، يعتمد هذا بالأحرى على ما يدور في ذهن المرء من خلال معنى "إثبات". هل يمكنك بناء حجة استنتاجية صالحة مع كل المقدمات الحقيقية التي تؤدي إلى الاستنتاج بأنه لا توجد وحيدات القرن unicorns؟ بالتأكيد. إليك أحداها، باستخدام إجراء الاستدلال الصالح لطريقة الرموز:
1. إذا كان وحيد القرن موجودًا ، فهناك دليل في سجل الحفريات. 2. لا يوجد دليل على وجود وحيدات القرن في السجل الأحفوري. 3. لذلك ، لم تكن وحيدات القرن موجودة قط. هذه هي طريقة ردّ الاعتراض الأول، أمّا طريقة الرد على اعتراض ثانٍ مفترضٍ أيضاً، فهي وفقاً لعرض البرفسور هالس، كالتالي، و سأدع البيان له حتّى نهاية الفقرة: قد يعترض شخص ما على أنّ ذلك كان سريعًا بعض الشيء، بعد كل شيء ، لم أُثبتُ صحة هاتين المقدّمتين. أنا فقط أكدتُ أنها كانت صحيحة. حسنًا، هذا صحيح. ومع ذلك، سيكون من الخطأ الفادح الإصرارُ على أن يثبت شخصٌ ما كل المقدمات لأي حجة قد يقدمها. إليكم السبب. الطريقة الوحيدة لإثبات، على سبيل المثال، أنه لا يوجد دليل على وجود أحادي القرن في سجل الحفريات، من خلال تقديم حجة لهذا الاستنتاج – أي عدم وجود دليل في سجل الحفريات على وجود وحيد القرن- بالطبع سيتعيّن على المرء بعد ذلك إثبات مقدمات هذه الحجة، من خلال تقديم مزيد من الحجج ، ثم إثبات مقدمات تلك الحجج الإضافية ، إلى ما لا نهاية. أيُّ المقدمات التي يجب أنْ نحصل عليها بضمان و ثقة؟ وأيها بحاجة إلى الدفع مقدّما؟ هي مسألة نقاش طويل وشامل بين علماء المعرفة. مما يعني: أنّ هناك شيئاً واحدا مؤكدا هو: إذا كان إثبات الأشياء يتطلب إثبات عددٍ لا حصر له من المقدمات أولاً، فلن نثبت الكثير من أي شيء على الإطلاق، إيجابيًا أ كان أم سلبيًا. ربما يقصد الناس أنه لا توجد حجة استقرائية ستثبت بشكل قاطع لا ريب فيه، اقتراحًا سلبيًا يتجاوز كل ظلال الشك.- على سبيل المثال، لنفترض أنّ شخصًا ما يجادل بأننا أجرينا مسحاً في العالم بحثًا عن Bigfoot ، ولم نعثر على دليل موثوق به على وجود Bigfoot ، وبالتالي لا يوجد Bigfoot. حجة استقرائية كلاسيكية. في حالةٍ كهذه، يمكن للمدافع عن قضية وجود Bigfoot أو Sasquatch دائمًا أن يبرر ذلك بالقول أن Bigfoot منعزل، يتحاشى الظهور، وربما يكون مختبئًا في ذلك الصف التالي من الأشجار. لا يمكنك إثبات أنه ليس كذلك! (حتى يظهر البحث في ذلك الصف من الاشجار أنه فارغٌ أيضًا). لا تكمن المشكلة هنا في أنّ الحجج الاستقرائية لن تمنحنا اليقين بشأن الادعاءات السلبية (مثل عدم وجود Bigfoot) ، ولكن تلك الحجج الاستقرائية لن تمنحنا اليقين بشأن أي شيء على الإطلاق ، إيجابيًا أ كان أم سلبيًا. جميع البجعات التي تمّتْ ملاحظتها بيضاء، وبالتالي فإن كل البجعات بيضاء تبدو وكأنها حجة استقرائية جيدة، حتى تم اكتشاف البجعات السوداء في أستراليا. إن طبيعة الحجة الاستقرائية هي جعل الاستنتاج محتملاً، و ليس جعله مؤكدا، بالنظر إلى حقيقة المقدمات. هذا هو ما تعنيه الحجة الاستقرائية، و ما تكون عليه فحسب. لماذا تعتقد أنّ الشمس ستشرق غدا؟ ليس بسبب الملاحظة (لا يمكنك مراقبة المستقبل!) ، ولكن لأنّ هذا ما كان قد حدث دائمًا في الماضي. لماذا تعتقد أنه إذا قمت بتشغيل صنبور المطبخ، فسوف يخرج الماء بدلاً من الشوكولاتة؟ لماذا تعتقد أنك ستجد منزلك حيث تركته آخر مرة؟ لماذا تعتقد أنّ الغداء سيكون مغذيًا وليس قاتلًا؟ مرة أخرى، لأن هذه هي الطريقة التي كانت بها الأشياء دائمًا في الماضي. بعبارات أُخر: نستخدم الاستدلالات - الاستقراء - من التجارب السابقة في كل جانب من جوانب حياتنا. كما أشار برتراند راسل، فإن الدجاج الذي يتوقع إطعامه عندما يرى المزارع يقترب، نظرًا لأنّ هذا ما حدث دائمًا في الماضي، ستكون مفاجأة كبيرة للدجاج عندما يُصبح عشاءً، بدلاً من تناوله العشاء. ولكن إذا رفض الدجاج منطق الاستقراء على نحو كلّي، فعندئذ سيكون كل ظهور للمزارع مفاجأة له. لماذا يصر الناس إذن، على عدم قدرتك على إثبات السلب؟ أعتقد أنه نتيجة لشيئين. (1) الإقرار و التسليم بأنّ الاستقراء ليس مضادًا للرصاص، ومحكم الغلق دون تسرّب الهواء، ومعصومًا من الخطأ ، و (2) رغبة يائسة في الاستمرار في تصديق ما يعتقده المرء، حتى لو كانت كل الأدلة ضده. هذا السبب الذي يجعل الناس ما زالوا يؤمنون بعمليات اختطاف الفضائيين، حتى عندما يتضح دائمًا أنّ الصحون الطائرة هي بالونات الطقس أو الطائرات الشبحية أو المذنبات أو شرب الكثير من الكحول. لا يمكنك إثبات السلب! لا يمكنك إثبات أنه لا توجد عمليات اختطاف كائنات فضائية! معنى ذلك: إن حجتك ضد الفضائيين استقرائية، وبالتالي فهي ليست قابلة للجدل، وبما أنني أريد أن أؤمن بالفضائيين، فسأستبعد الحجة مهما كانت أدلتك ضد الكائنات فضائية، وبغض النظر عن مدى ضآلة فرصة الاختطاف خارج كوكب الأرض. إذا كنا سنستبعد الحجج الاستقرائية لأنها تنتج استنتاجات محتملة ولكنها ليست محددة ، فنحن في حالة تفكير عميق. على الرغم من قابليته للخطأ، فإن الاستقراء أمر حيوي في كل جانب من جوانب حياتنا، من العادي إلى العلم الأكثر تطورًا. بدون الاستقراء، لا نعرف شيئًا عن العالم باستثناء تصوراتنا المباشرة. لذلك من الأفضل أنْ نستمر في الاستقراء و البحث في النتوءات الصغيرة warts وكل شيء، ونستخدمه لتكوين معتقدات سلبية بالإضافة إلى معتقدات إيجابية. يمكنك إثبات السلب - على الأقل بقدر ما يمكنك إثبات أيّ شيء على الإطلاق. في مقالة تشرح بعض ما غمض من دراسة البرفسور هالس، يكتب الدكتور ستيفن لو: بالطبع، أولئك الذين يقولون "لا يمكنك إثبات السلب" سيصرون على أنني قد أسأت فهم وجهة نظرهم. كما يلاحظ هالس، عندما يقول الناس، "لا يمكنك إثبات السلب" ، فإن ما يقصدونه حقًا هو أنه لا يمكنك إثبات أنّ شيئًا ما غير موجود. إذا كانت هذه النقطة صحيحة، فلن تنطبق فقط على الكائنات الخارقة للطبيعة الواقعة خلف الحجاب الكوني، ولكن أيضًا على الأشياء التي قد يُفترض وجودها على هذا الجانب من الحجاب، مثل وحيد القرن، والمريخيين، والأرانب التي لها 20 رأسًا ، وما إلى ذلك. لن نتمكن من إثبات عدم وجود أي من هذه الأشياء أيضًا. لكن هل هذه النقطة صحيحة؟ هل صحيح أننا لا نستطيع أبدًا إثبات عدم وجود شيء ما؟ مرة أخرى، هذه المسألة تعتمد Again, it depends. إذا ادّعى جون أن هناك وحيد القرن في سقيفة الأدوات، يمكنني بسرعة إثبات أنه مخطئ بالذهاب وإلقاء نظرة. يمكننا بالمثل إثبات عدم وجود "وحش بحيرة لوخ نيس" عن طريق تجفيف البحيرة. ولكن ماذا عن الادعاء بأن وحيد القرن كان موجودًا في يوم من الأيام؟ لا يمكننا السفر بالزمن إلى الوراء ومراقبة الماضي بشكل مباشر كما تمكّنا فعل ذلك في كل ركن من أركان سقيفة الأدوات أو بحيرة لوخ نيس. هل يتبع ذلك أننا لا نستطيع إثبات أنّ أحادي القرن لم يكن موجودًا على الإطلاق؟ يعتمد ذلك جزئيًا على ما تعنيه بـ "إثبات". الكلمة لها معاني متنوعة. بقولي عن شيء ما "تم إثباته" ، فقد أعني أنه تم إنشاؤه بطريقة ما تتجاوز كلّ الشبهات و الشكوك الممكنة beyond all possible doubt . أو قد أعني أنه تم إثباته بطريقة تتجاوز الشبهات و الشكوك المعقولة beyond reasonable doubt (هذا هو نوع الإثبات المطلوب في محكمة قانونية). هل يمكننا أنّ نثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ وحيدات القرن لم تسكن الأرض أبدًا؟ صحيح أنّ تاريخ كوكبنا قد مرّ و انقضى، لذا لم يعد بإمكاننا فحصه مباشرة. لكن بالتأكيد، إذا طاف وحيد القرن على الأرض ذات يوم، فإننا نتوقع العثور على بعض الأدلة على وجوده، مثل أحافير وحيد القرن أو على الأقل الحيوانات ذات الصلة الوثيقة التي قد تكون وحيدات القرن قد تطوّرت منها بشكل معقول. رداً على ذلك، يمكن القول: "لكن لا يمكنك إثبات بشكل قاطع، بما لا يدع مجالاً للشك ، أن أحادي القرن لم يجوب الأرض أبدًا." هذا صحيح بلا شك. ومع ذلك، هذه النقطة ليست غريبة عن السلبيات. و يمكن تقديمها حول أيّ ادعاء غير مرصود، و هكذا الامر مع أية نظرية علمية على الإطلاق، بما في ذلك النظريات العلمية حول ما هو موجود. يمكننا أن نثبت بما يتجاوز الشك المنطقي أن الديناصورات كانت موجودة ، ولكننا لا نستطيع أنْ نثبت ذلك بما يتجاوز الشكوك و الشبهات المحتملة كلّها. We can prove beyond reasonable doubt that dinosaurs existed, but not beyond all possible doubt. بعبارة اخرى: على الرغم من وجود مجموعة من الأدلة على أنّ الديناصورات جابت الأرض، فلا يزال من الممكن، على سبيل المثال، أنْ تكون جميع أحافير الديناصورات هذه مزيفة وضعها هناك مازحون غرباء منذ فترة طويلة. دعونا نلخّص: إذا كانت عبارة "لا يمكنك إثبات السلب" تعني أنه لا يمكنك إثبات عدم وجود أشياء معينة بما لا يدع مجالاً للشك ، فإن الادعاء خاطئ تمامًا. فنحن نثبت عدم وجود الأشياء بشكل منتظم. من ناحية أخرى، إذا كانت عبارة "لا يمكنك إثبات السلب" تعني أنه لا يمكنك الإثبات دون أدنى شك، أنّ شيئًا ما غير موجود، حسنًا، قد يكون هذا صحيحًا، لكن ماذا في ذلك؟ هذه النقطة غير ذات صلة حتى الآن فيما يتعلق بالدفاع عن المعتقدات في الكيانات الخارقة للطبيعة ضد الاتهام الذي أكده العلم و / أو العقل بما لا يدع مجالاً للشك المعقول أنها غير موجودة. و هكذا نخلص من خلال مضمون المقالتين أعلاه، أنّ تمسّك الملحدين بالزعم: إنّ قضايا السلب لا يمكن إثباتها، ليست في حقيقتها سوى وهم نتج عن تصوّر شعبي لعمل المنطق، مما يعني بالتالي و يؤدي الى القول بالضرورة: إن زعمهم بتحمّل المؤمنين لعبء الاثبات – من دونهم – زعم لا أساس له من الصحّة، بسبب من أن المقدّمة التي تسوّغ لمثل هذا الزعم و هي " ان قضايا السلب لا يمكن إثباتها" ليست في حقيقتها و وضعها المنطقي السليم، سوى قضيّة زائفة، تخالف قواعد المنطق السليم.
خلاصة لما تقدّم في هذه الفقرة، يمكن القول: بالحديث عن وجود الله، تحديدا، قدر تعلق الامر بقول الملحدين، إن عدم وجود الله، قضيّة سلبية، و من هنا لا يمكن إثباتها، لذا فإن عبء الإثبات يقع على المؤمنين وحدهم، لأنّ قضيهم و هي " الله موجود" قضية ايجابية يمكن من الناحية المنطقية اثباتها، غير انّ المؤمنين لا دليل لهم عليها سوى ادّعائهم بانها قضية لا يمكن دحضها. دعونا ننظر الآن الى قضية "عدم وجود الله" من حيث كونها قضية سلبية، متسائلين إنْ كان يمكن إثبات هذه القضية أم لا، و على هذا النحو الجديد لتصوّرها: وفقاً لتصوّر هالس – كما مرّ بنا – ان القضية "عدم وجود الله" يمكن اثباتها – فحسب - عن طريق "نفي النفي" كأن نقول: ليس "الله لا وجود له" ، و هو قول يعني و يساوي القول بان الله موجود. و هذا هو تعبير الطرف المؤمن عن القضية و نوع فهمه لها. اما تعبير الطرف الملحد، فهو، إذا ما أراد إثبات القضية، فسيكون من المستحيل عليه اثباتها منطقياً، لأنّ نوع اثباته سيتمثل : بإثبات "قضيّة منفية" اي انه سيضطر الى اضافة الاثبات أو " الايجاب" الى قضية منفية بالأصل، و معنى هذا، انّ قضية عدم وجود الله ستصبح في الوقت نفسه: قضيّة مثبتة و منفية! أو إنّها قضيّة " موجبة و سالبة" و هذا أمرٌ محال من الناحية المنطقية، لأنّه إجراءٌ يخرق أحد قوانين المنطق السائدة، و هو قانون "عدم التناقض" Law of noncontradiction الذي ينصّ على، أنّ "أ" لا يمكن ان تكون "أ" و " لا أ" في الوقت ذاته، أو أنّ الشيء إمّا أنْ يكون موجودا او غير موجود، أو أنّ القضية إمّا أنّ تكون مثبتة أو منفيّة، و لا يجوز الجمع بين الحالتين مطلقا. و معنى ذلك، و نتيجة له: انّ قضية "عدم وجود الله" لا يمكن اثبات مضمونها على الاطلاق، بسبب من أنّ إثبات مضمونها يضعنا على الفور في مواجهة نتيجتين، هما: إمّا إثباتها عن طريق نفي النفي، كأن نقول: "ليس الله غير موجود" و هذه نتيجة تؤدي الى عكس ما يريده الملحد، و إمّا إثباتها عن طريق إضافة الايجاب لها – افتراضا فقط – و هذا إجراء محال لأنّه يخرق قانون "عدم التناقض" و معنى هذا أنّ القضية " عدم وجود الله" لا يمكن لمضمونها أنْ يكون صحيحا على الاطلاق لانعدام الادلة على صحة مضمونها على نحو مطلق.
قضايا السلب: ما يمكن الإجابة عنه و ما لا يمكن. في دراسة تتعامل مع مفهوم عبء الإثبات على نحو يغلب عليه الطابعُ المنطقي للبحث، يردُ: لا يستطيع الشخص الذي يقدم ادعاءً سلبيا أنْ يثبت منطقيًا عدم وجوده. وإليك السبب: أنْ تعرف أنّ زعماً مفاده، علامة X غير موجودة، يتطلب معرفة كاملة بكل الأشياء (العلم بكل شيء). ويتطلب الوصول إلى هذه المعرفة الوصول المتزامن إلى جميع أنحاء العالم وما وراءه. لذلك، للتأكد من الادّعاء بأنّ X غير موجود، يجب على المرء أنْ يمتلك قدرات غير موجودة. و من الواضح أن الطبيعة المحدودة للبشرية تمنع هذه القدرات الخاصة. وبالتالي فإنّ الادعاء بعدم وجود "X " لا يمكن تبريره. و معنى هذا وفقاً للدراسة نفسها: ما يُقصد به عادةً التأكيد على أنّ "المرء لا يستطيع إثبات ادعاء سلبي" هو أنه ليس من المنطقي الإصرار على إثبات ادعاءات أو بيانات من هذا النوع: "لا يوجد شيء مثل X موجود في أي مكان على الإطلاق في أي وقت على الإطلاق ". و معناه أيضاً: أنّ من الممكن إثبات ادعاءات سلبية محددة يتمّ إجراؤها بحدود محددة جيدًا. إذا كانت المنطقة المراد البحث عنها محددة جيدًا وذات حجم معقول يسمح بالبحث ، فقد يكون من الممكن إثبات المطالبة السلبية. على سبيل المثال ، إذا ادعى أحدهم أنه لا يوجد تفاحة في درج المكتب العلوي للمكتب، فكل ما يحتاجه المرء هو فتح درج المكتب العلوي المشار إليه في المطالبة وفحص محتوياته. إن العثور على أي تفاحة فيه سيوفر أدلة كافية في ظل الظروف العادية للتحقق من وجود التفاحة أو تأكيد الادعاء السلبي بعدم وجود تفاحة في درج المنضدة العلوية. السؤال هنا، قدر تعلق الامر بانكار وجود الله – و هو كائن مطلق، يُنسب إليه من حيث التعريف خلق الكون و الحياة – هل يستطيع العقل البشري أنْ يجري مسحاً شاملاً للكون كلّه، ثمّ حين يتأكدُ له أن الله غير موجود، ينقل مدار بحثه الى الحياة منقباً في تفاصيل و أسرار خلق كائناتها الحيّة و مكوناتها التحتانية بالغة الغموض و الدقة، لينتهي مسار بحثه الى قول واثق مفاده: أنّ الله غير موجود، بوصفه هذا الحكم قضية سلبية صحيحة؟ للإجابة عن هذا السؤال، سأكتفي بنقل هذا النص الطويل عن أحد العلماء – و هو بعض مما يقوله فقط – في إشارة منه الى عجز العلم عن العثور على أية إجابة لكثير من الأسئلة الجوهرية المتعلقة بالكون و الحياة، بسبب من لا تناهي اتساع الكون و غموضه قياسا الى المعرفة البشرية المحدودة جدا. يقول Marcus Du Sautoy" " في كتابه What we cannot know : على الرغم من كلّ تلك الاختراقات العلمية التي تحققت على مدى القرون الماضية ، لا يزال هناك الكثير من الألغاز العميقة التي تنتظرنا لحلها. أشياء لا نعرفها. يبدو انّ معرفتها تتوسع بشكل أسرع من قائمة اختراقات العلم. المجهول الذي نعرف أنّه مجهولٌ يتفوق على المعروف. إنّ العلم هو موضوع حي يتنفس بسبب كل هذه الأسئلة لا يمكننا الإجابة عنها. على سبيل المثال، انّ الأشياء التي نتعامل معها مما يتكوّن العالم المادي منها لا تمثّل سوى 4.9٪ فقط من إجمالي محتوى المادة في كوننا. إذن ما الذي هو عليه 95.1٪ الأخرى من المادة المظلمة والطاقة المظلمة المكونة؟ إذا كان توسع الكون متسارعا، فمن أين تأتي كل تلك الطاقة التي تغذي تسارع الكون؟ هل كوننا لانهائي؟ أم أنّ هناك العديد من الأكوان اللانهائية الأخرى بالتوازي مع كوننا؟ ثم إذا كانت تلك الأكوان موجودة، فهل لديها قوانين فيزيائية مختلفة عن قوانيننا؟ أ كانت هناك أكوان أخرى قبل ظهور كوننا من الانفجار العظيم؟ هل كان الزمن موجودًا قبل الانفجار العظيم؟ هل الزمن موجود على الإطلاق أم أنه ينشأ كنتيجة لمفاهيم أكثر جوهرية؟ لماذا توجد طبقة أساسية من الجسيمات مع طبقتين أخريين، نسختين متطابقتين تقريبا، مع زيادة في الكتلة عن تلك الطبقة، بما يسمّى ثلاثة أجيال من الجسيمات الأساسية؟ هل هناك المزيد من الجسيمات التي علينا اكتشافها؟ هل الجسيمات الأساسية في الواقع أوتار صغيرة تهتز في الفضاء ذي الـ 11 بعدًا؟ كيف يمكننا توحيد نظرية النسبية العامة لأينشتاين، فيزياء الأشياء الكبيرة جدًا، مع فيزياء الكم، فيزياء الأشياء الصغيرة جدًا؟ و هذا البحث عن شيء يسمى الجاذبية الكمية، هو ضرورة مطلقة إذا ما أردنا فهم الانفجار العظيم، عندما تم ضغط الكون في عالم الكم. وماذا عن فهم أجسامنا البشرية، إنّه شيء معقد لدرجة أنه يجعل فيزياء الكم تبدو وكأنها تمرين في المدرسة الثانوية. ما زلنا نحاول السيطرة على التفاعل المعقد بين التعبير الجيني وبيئتنا. هل يمكننا إيجاد علاج للسرطان؟ هل من الممكن التغلب على الشيخوخة؟ هل يمكن أن يكون هناك شخص على قيد الحياة اليوم سيعيش حتى يبلغ من العمر 1000 عام؟ وماذا عن السؤال: من أين أتى البشر؟ إنّ التطور هو عملية طفرات عشوائية، فهل ستظل لفة مختلفة من النرد التطوري تنتج كائنات حية ذوات عيون؟ ذا أعدنا لفّ عملية التطور الى الوراء وضغطنا على " زر تشغيل" ، فهل سنحصل على حياة ذكية، أم أننا كنّا نتيجةً للفّة نرد محظوظة؟ هل توجد حياة ذكية في مكان آخر من كوننا؟ وماذا عن التكنولوجيا التي نصنعها؟ هل يمكن للكمبيوتر أن يصل إلى الوعي؟ وهل سأكون في نهاية المطاف قادراً على تحميل وعيي كيما أتمكن من النجاة من موت جسدي؟ لذا – بالرجوع الى موضوع فقرتنا - يمكن القول في حالة كهذه، إنّ غياب المعرفة بالشيء او استحالتها، هو العنصر غير الموجود، و ليس الشيء نفسه. على الاخص ان الشيء المقصود هنا هو الله، و هو من حيث المبدأ كائن لا يمكن للعقل البشري معرفته باية وسيلة ممكنة. الامر اذن لا يتعلق باثبات يتم عن طريق المعرفة، انما يتعلق حصرا بنوع معرفة و ادلة ترجح فرضية وجود الشيء على عدم وجوده. فضلاً عمّا تقدّم كلّه، يقول البرفسور Steven D. Hales في السياق نفسه: " في الثلاثينيات من القرن الماضي، أثبت عالم الرياضيات، المنطقي كورت جودل Kurt Gödel " أنّ هناك حقائق رياضية تتجاوز إلى الأبد قدرة المنطق على إثبات صحتها أو خطأها. بتعبير أكثر دقّة، أثبتَ جودل أنّه يجب أنْ تكون هناك افتراضات رياضية لا يمكن اشتقاقها من أي نظام منطقي مع عدد محدود من البديهيات المتسقة بشكل متبادل اكتشاف جودل ثوري في المنطق الرياضي. بينما أظهر جودل أنه لا بدّ من وجود مثل هذه الافتراضات التي لا يمكن إثباتها ، إلّا أنه لم يزعم أبدًا أنه يعرف ما هي بالضبط ، أو ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة . تتمثل إحدى طرق فهم نتائج كورت جوديل، في أنه نظرًا لوجود حقائق رياضية غير قابلة للإثبات، فهناك حدود منطقية في مجال واحد من المعرفة البشرية. "
#عادل_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفي على أيٍّ من الطرفين يقعُ عب
...
-
عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - على أيّ من الطرفين يقع عبءُ
...
-
التصوّف، فيزياء الكم، و شيزوفرينيا العالَم
-
الخاطفُ و الضحيّة ... قصّة فلسفية
-
محاولة في التفسير العلمي لعبارة - كن فيكون-
-
الوضعيةُ المنطقية : البداية و النهاية
-
القرود تفشل في امتحان شكسبير
-
أدونيس - و - أنا - بين - تناص - المنصف الوهايبي و - انتحال -
...
-
- يومَ ضَبطتُ أدونيس مُتَلبّساً -
-
هناك.... حيثُ كنّا ندافعُ عن الوطن
-
الله و الإمام: بحوث فكرية في الأسلوب الإلهي لإقامة الدين في
...
-
أربع قصائد
-
أحداث التفّاح الكبرى
-
لماذا تضحكون علينا أيّها الفلاسفة؟
-
William Lane Graig : ( وهم الإله ) كتابٌ بصفحتين فقط !
-
العدوانيةُ المُضمرة لتحريض معلن
-
داوكنز يخسرُ في - رهان باسكال -
-
مُقدّمةٌ في عِلم الدين، هيجل - محمد باقر الصدر
-
قصيدةُ المَحْفَل، لذّة الحضور و استمناء الكتابة
-
ثلاث مقالات فلسفية قصيرة
المزيد.....
-
لحظة القبض على المشتبه به -السعودي- بحادث الدهس بسوق عيد الم
...
-
DW تتحقق - ما حقيقة العنف الذي وقع في سوريا بعد سقوط الأسد؟
...
-
لقطات توثق فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في اعترض صاروخ يمن
...
-
حرائق بمدينة قازان الروسية إثر هجوم أوكراني بالمسيرات (فيديو
...
-
مقتل شخصين وإصابة 60 في حادث دهس بألمانيا
-
خبراء أميركيون: الحوافز والشروط تحكم علاقات واشنطن مع سوريا
...
-
عاجل.. السلطات الأوكرانية: أسقطنا 57 مسيرة روسية بينما فشلت
...
-
مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب -الإغلاق-
-
سوريا.. الإدارة الجديدة تؤكد وقوفها -على مسافة واحدة-
-
-مراسم تأبين- في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|