ابراهيم سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:41
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ثمة اقوال واحاديث وخطب .. يتداولها الشارع في محنته ، الخلاص من الوضع الصعب والمحنة العصيبة التي المت به .. اقوال واحاديث وحوارات وخطب ، فتحت لها الاقواس ولن تغلق ..
والموضوع بين الاقواس هو اما كلمة تفسيرية تفسر ما قبلها ، أو كل جملة معترضة لا ترتبط مع غيرها في سياق المعنى ، أو كل عبارة يراد لفت النظر إليها .
او تحديد معنى عام سابق عليها ، أو شرح لمعنى غامض أو إشارة إلى موضع في وسط الكلام ولفت النظر إليه ..
وهكذا يكون كل تصريح او خطبة حاوية على بعض الكلمات او الجمل الموضوعة بين القوسين ..
ولكن ثمة من يحتاج لتفسير واضح بدلا من الاقواس .. لاننا لا نريد ان نقرأ كل العبارات الغامضة او غير المفهومة محصورة بهلالين ! نريد التفسير بين ثنايا الكلمة او الخطبة أي كان مصدرها ..
ثمة اطراف متعددة متعلقة بالقضية ، القضية التي بات التصريح عليها اكثر من التصريح والحديث عن مستقبل او مصير البلاد نفسها ..
وقد كثرت الكلمات والعبارات الموضوعة بين هلالين ، كثرت في بعض التصريحات الغريبة التي تحتاج كلها احيانا الى تفسير وليس فقط بعضها الغامض .. فلأول مرة يخرج الخطاب الاعلامي ببعض التخريجات التي لم نسمعها من قبل ..
لم نسمع يوما .. حربا اهلية و حربا طائفية و لا صراع مذهبي او عرقي و لا مفخخات ولا عبوات ..
صارت العبارات النارية الجديدة مرافقة لاي خبر يقرأ في نشرة او في خطبة او تصريح ما ..
العبارات الموضوعة بين الاقواس يبدو ان البعض يخجل من ايرادها مباشرة او قل لا يمتلك الجرأة في طرحها خوفا من اتهامه بها ..
ولكننا شهدنا الاغلب الاعم من المتقولين والفضائيين وعشاق الحوارات المصورة في العواصم او في المنتجعات ، يقولون كلاما غريبا خال تماما من الاقواس او من العبارات الشارحة .. بل لا يحتاجون الى مفسر وشارح ، لان كل ما ينطقون به صريح وواضح ، ربما يريدون به جر البلاد والعباد والزرع والضرع الى خاتمة محزنة وداحس جديدة .. لا يراعون ذائقة ولا يحترمون محبا لبلاده ولا لمصيرها المتوقف على تحويرات في الكلام المعسول في الفضائيات المصفقة للمشهد الدموي والذبح الهستيري .. انهم يحتاجون الى قليل من الهوادة والتاني في الكلام والخطابات .. وليفتحوا الاقواس المغلقة بالمعاني الحزينة ويضعوا محلها معان اخرى محببة لنا نحن العباد اهل هذي البلاد .. وليتسابقوا مع الاخرين الناصرين لمنع الدم ، الى غلق الاقواس وانهاء استعمالها الى الابد وليتكلموا كلاما فصيحا مفهوما لا غامضا ومحبوبا لا غائظا ..
نحن ننتظر وكل من انتظر الحق لا يأس مع صبره ..
ولكل حادث حديث ..
#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟