فراس حاتم
الحوار المتمدن-العدد: 7281 - 2022 / 6 / 16 - 10:44
المحور:
الادب والفن
الفن هو الرسالة التي يعبر فيها الانسان عن همومه و مشاعره من خلال لغة الابداع من خلال التعبير عن الهموم و المشاكل و القضايا التي يمر سواء الانسان و المجتمع و الدولة لذلك في مختلف مجالات الفن من الفن التشكيلي الى الفنون الجميلة و غيرها التي هي الرسالة التي يرسلها الانسان من داخله تعبيرا عن همومه و قضاياه و لكن متى تكون تلك الرسالة واضحة ؟! حين ما تكون الحرية هي اساس التعبير عن الذات و عن علاقته بمجتمعه و محيطه و منها كان لابد الحديث عن واحد رموز حرية التعبير في الفن هو المدرسة الفنية عزيز علي الذي لا اكاد ان اسمع المونولوجات له حتى اتضور انه يتحدث عن مستقبل العراق و البلاد العربية كانها ماثلة الصورة امامه التي يرسل فيها الصورة بوضوح و انا اسال نفسي كيف لعزيز علي ان يصور المستقبل هكذا بذلك الوضوح فكان الجواب هي الحرية في فن عزيز علي المونولجست العظيم الذي كان يتداول هموم شعبه و مجتمعه بدقة و عمق و بذات الوقت يدخل عليها روح الدعابة و النكتة لتكتمل الرسالة الفنية التي يود ارسالها من خلال اغانيه منه منه , الي يحجي صدك , عشنا و شفنا و يادكتور و غيرها من المونولوجات المعبرة التي كانت رمزا في حرية التعبير في العراق لتكون مراة عاكسة لهموم المجتمع و قضاياه و بعد سماعي لمونولجاته سالت نفسي سؤالا ماذا لو عاد فن عزيز علي ؟ الجواب كان بعد تفكير طويل ان عودة فن عزيز علي لا يعود الا بعودة جو الحرية الى البلاد لان لا يمكن لمونولوج ان يكون فيه نقدا بناءا و تعبير عن راي في ظل اجواء القمع و للاحرية و لا يمكن ان يكون لعزيز علي بديلا او تلميذا مالم يحترم ابداعه و يكمل مسيرته حتى ولو كان من افراد اسرته و هذا الكلام بغض النظر عن خلفية الفنان عزيز علي في فكره لكن نسيان عزيز علي جعلني اعود اليه مرة اخرى لفنه و ليس هذا فقط بل اين الملحنين و الكتاب العظماء الذين يعيدون الحياة لمدرسة الفنان الكبير عزيز علي ؟ و اين الدولة و المجتمع الذي واجب عليه ان يعطي عزيز علي حقه في التكريم لدوره في تكريس حرية الراي في رسالته الفنية ؟ نعم ممكن ان يعود فن عزيز علي و لكن حين ما تمطر سماء العراق بالحرية التي يتوق كل انسان في العراق في ذلك سنسمع صوت عزيز علي في بغداد يعود من جديد .
تحياتي
#فراس_حاتم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟