أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سيف الرعيني - ليست مجرد اضافه عابرة انهادافع نحوالحياة














المزيد.....

ليست مجرد اضافه عابرة انهادافع نحوالحياة


علي سيف الرعيني
كاتب

(Ali Saaif Alraaini)


الحوار المتمدن-العدد: 7280 - 2022 / 6 / 15 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


البهجة هي الاستجابة اللحظية للمشاعر الإيجابية.. تلك المشاعر المُركّزة التي تجعلنا نبتسم ثم نضحك ثم نشعر وكأننا نرغب في القفز في الهواء لأعلى وأسفل كنوع من التعبير العملي لما نشعر، وهي الطريقة التي يعتبرها العلماء أحد طرق قياس البهجة. الأمر الذي يختلف عن السعادة؛ والتي تُقاس بمدى الشعور الجيد الثابت نسبيًا الذي نشعر به لفترة من الوقت.. البهجة هي شعور جيد في لحظة معينة وهذا هو الفرق بين البهجة والسعادة.

مصادرشتى ..

اعتدنا في ثقافاتنا أن نسعى دائما نحو السعادة.. أو ما يشعرنا بالرضا حسب ما نظن، فنسعى لتحقيق سعادتنا من خلال علاقتنا الاجتماعية، كسب المال، والنجاح، وننسى في رحلة سعينا هذه الانتباه للبهجة. ويأتي هنا دور السؤال الأهم.. من أين تأتي البهجة، ما الأشياء التي تجلب البهجة للإنسان!.. يقول العلماء أن مصادر البهجة غالبًا ما ترتبط بطفولة الإنسان.. تلك الأمور البسيطة التي اعتادها في صغره والتي ساهمت بيئته في تشكيلها.. شكل حلوى المثلجات الملونة، بيوت الأشجار، المناطيد، العلب الصغيرة الوردية.. تلك الأشياء التي تتخطى حدود السن والجنس العِرق.. فباختلاف أعمارنا يبهجنا شكل قوس قزح الملون في السماء.. الألعاب النارية التي لا نحتاج حتى لمعرفة أسباب وجودها لكننا نبهج بها على كل حال، إن تلك الأشياء مبهجة لجميعنا تقريبًا.. إنها أمور مبهجة عالميًا.
نعيش اليوم عالمًا مختلفًا سياسيًا منقسمًا على نفسه.. تبدو اختلافاتنا واسعة وقوية، ورغم ذلك هنالك جزء في كل منا يجد البهجة في الأمور ذاتها.. وهو الأمر شديد الأهمية لأنه يذكرنا بإنسانيتنا المشتركة التي تفصلنا ولو لوقت قليل عن العالم المادي حولنا..
لكن ما الذي يجعل تلك الأشياء مبهجة.. هل لها أسباب عملية بعيدًا عن نشأة المرء!.. حسب أراء بعض العلماء.. نعم. هناك خصائص مادية وملموسة للأشياء التي تسبب البهجة، أو ما يسميها العلماء “فلسفة الجماليات”.. الكلمة المقتبسة من اليونانية والتي يقصد بها: ” أنا أحس”، “أنا أشعر”، ” أنا أدرك”.
الألوان الساطعة التي تستفز انتباهنا، فاللون هو علامة على الحياة والطاقة ويؤثر بشكل إيجابي على قدرتنا على التواصل، وينطبق الأمر ذاته على الوفرة والتي تعني البقاء.. وتلك من فوائد البهجة
في مجتمعاتنا.. نتعامل مع البهجة باعتبارها نوع من الصبيانية أو عدم الجدية، فانتهى بنا الأمر في عالم شديد القسوة.. رغم أننا في أعماقنا جميعًا رغبة للاندفاع للبحث عن تلك البهجة حولنا، ولدينا الأسباب لذلك.. فالبهجة ليست مجرد إضافة عابرة غير ضرورية، بل إنها ترتبط بالغريزة الأساسية للبقاء.. فالدافع نحو البهجة هي الدافع نحو الحياة.



#علي_سيف_الرعيني (هاشتاغ)       Ali_Saaif_Alraaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف يقظة؟؟
- تجاهل حبي
- مديرعام وقائدفريق ناجح في أن واحد
- ماهية الروح؟؟
- تاملات لواقع حياتنا
- نافذه على التاريخ
- مشكلة من العيار الثقيل
- المديرالعام:بصمةابداعية وجوانب إنسانية
- بلاحدود
- الهوية الثقافية اليمنية
- وادي السوامي
- غيابك حرمان
- تطور ولكن
- حياتنا تستحق الاهتمام
- القصه والرواية اوجه التشابه والاختلاف
- التكنولوجيا والتعليم
- الآباء:حياة حافلة بالبذل والعطاء؟!
- تشتت الفكر وعدم وضوح الرؤية
- فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل
- انت البداية


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سيف الرعيني - ليست مجرد اضافه عابرة انهادافع نحوالحياة