أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!














المزيد.....

التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


.. منذ أن قام الرئيس السادات ( المؤمن.. ) بزيارة اسرائيل عام 1977 و عقد معاهدة صلح معها، وأنصار الصلح والتطبيع صامدون ماضون في قناعاتهم في ضرورة الصلح والتطبيع ومتصدون للمتصدين للصلح والتطبيع..، وكذلك المعارضون ، أو الرافضون التصديون الصموديون المناوئون للصلح والتطبيع ، متطبعون علي الصمود والتصدي رغم مرور قرابة 30 سنة علي مبادرة و زيارة السادات لاسرائيل..

ثلاثون سنة مرت علي مبادرة السادات للصلح والتطبيع مع اسرائيل وكلا الفريقين المؤيد والمعارض للتطبيع والصلح والسلام مع اسرائيل يناضل ويكافح في سبيله وكلهم علي الطريق هم سائرون وفي الكفاح المر صامدون ( كما كان يقول نشيد ثوري أيام عبد الناصر في الستينيات ..) ولم يحقق أحد الفريقين بعد نصرا علي الآخر ، وان كلاهما يقظا متصديا للآخر بكل قواه ..ومنذ ثلاثين عاما !! ، ويبدو أن حكاية ( أو حدوتة ) التطبيع واللا تطبيع والصلح واللاصلح مع اسرائيل ستصبح مثل حكاية فلسطين - مرض مزمن ..، قضية مركزية ! -كفاكم الله شر الأمراض المزمنة ولاسيما السياسية منها فهي أكثر ايلاما من غيرها من الأمراض العضوية المزمنة ..

ومن أشهر الصموديون التصديون الصامدون ضد الصلح والتطبيع مع اسرائيل الكاتب المسرحي الراحل سعد الدين وهبه -وكيل سابق لوزارة الثقافة المصرية ورئيس أسبق لاتحاد كتاب مصر -

فكان سعد الدين وهبه ، والذي عمل في بداية حياته " ضابط شرطة " وبجانب عمله كان يكتب لمجلة روز اليوسف - في حياة مؤسستها العظيمة فاطمة اليوسف - وكان ممن استعان بهم نظام حكم ضباط عبد الناصر بعد 23 يوليو 1952 فشغل مناصب ثقافية ادارية ومثلت مسرحياته علي المسرح في الستينيات

وفي المساحة التي كانت مخصصة أسبوعيا لمقالات سعد الدين وهبة في السنوات الأخيرة من حياته بأكبر صحف مصر - الأهرام - ، ظل الرجل يكتب ضد الصلح وضد التطبيع مع اسرائيل .. وبعد سنوات من كتاباته ضد التطبيع وصلته فجأة رسالة من واحد تطبيعي ..(!) يؤيد الصلح والتطبيع مع اسرائيل ، صاحب الرسالة هو لواء جيش سابق - شارك في عدة حروب مع اسرائيل وفي نفس الوقت هو كاتب وعضو باتحاد الكتاب الذي كان سعد الدين وهبه هو رئيسه في ذاك الوقت .. ..

الرسالة أسلوبها أدبي وانساني جدا ومن انسان خبر السيف والقلم كمحمود سامي البارودي الذي كان شاعرا مجيدا وناظرا للحربية -وزيرا للدفاع - ، بلغة ذاك العصر منذ أكثر من مائة عام بمصر ..

قبل أن أصل لقراءة آخر ما جاء بتلك الرسالةوقتما نشرها سعد وهبة، اندهشت من أن يقدم سعد وهبة علي نشر رسالة كتلك.. فمنطق الكاتب كفيل بأن يهز ، وربما يطيح بالجهود الذي بذلها سعد وهبه طوال سنوات في مقاومة الصلح والتطبيع ..

وقد كان باستطاعة سعد وهبة - وكما قلنا كان رئيسا لاتحاد الكتاب ، وصاحب الرسالة عضوا بهذا الاتحاد - أن يتصل تليفونيا به ، ويناقشه في مضمونها أو يدعوه الي المناقشة في مكتبه باتحاد الكتاب ، من وراء ظهر القراء ..

وكان باستطاعة سعد وهبه بعد نشره للرسالة أن يعقب عليها ويفند ما بها باتباع المنهج السفسطائي القادر علي تفنيد أي شيء أو اثبات صحة نفس هذا الشيء (!) ولكنه لم يفعل ...

وكان بمقدور سعد وهبه الاكتفاء بالاشارة الي الرسالة وتفنيدها - دونما نشر النص - ثم المضي في آرائه المضادة للتطبيع ....

ولكن سعد وهبه ، رغم خطورة الرسالة علي جهوده ضد التطبيع ، والتي بذلها طوال سنوات ، كان أمينا ونشر نص الرسالة بالكامل ودون أي تدخل منه اطلاقا ..

مما أحسسني / كقاريء / أنه يقول لي ولكل قاريء : " ياعم يا قاريء .. هناك شخص حملني أمانة اليك .. رسالة ، وها هي الرسالة ، وسلمني الرسالة - الأمانة - ومضي دونما تدخل منه

ان سعد الدين وهبه الذي عمل ضابط شرطة من قبل لم يتصرف مع الرأي الآخر المخالف له - في ذاك الموقف - كضابط شرطة .. كلا وانما تصرف كما يجب أن يتصرف المثقف ..

ولكن : هناك مثقفون كثيرون .. يتصرفون مع الرأي الآخر المخالف لهم ليس كما يجب أن يتصرف المقف ..

وانما كما يتصرف ضابط الشرطة ........(!!!)..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد علي - بابا الفاتيكان -
- أولمرت ، وأبو بكر الصديق
- مختارات من قراءاتنا
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي
- السعودية وايران : خطر أصولي له قرنان
- عن الغناء والموسيقي و: قلة العقل
- ان قيل لكم تفسحوا ..(!)
- مرحبا بالاستعمار
- أحاديث شريفة : فاضل
- رسالة الي كارل ماركس
- انتصار عربي ..(!)
- ذكر المراجع الاسلامية لا يفيد مع المتبجحين
- شافيز : قذافي أمريكا اللاتينية
- قانا اليهودية وقانا الاسلامية / مذابح دينية
- تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة
- حزب العفريت / وسيناريو بعد الانتصار
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )


المزيد.....




- اتفاق الهدنة بلبنان.. مؤلفة كتاب -أرض حزب الله- تبرز 3 أمور ...
- هدوء -غير عادي- ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شم ...
- ريابكوف: على روسيا أن تعيد الأمريكيين إلى رشدهم
- ترامب يقول إنه اتفق مع رئيسة المكسيك على وقف الهجرة والأخيرة ...
- الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل: يحظر عودة سكان 10 قرى جنوب لب ...
- مستشار السيسي يحذر من ظهور فيروسات جديدة
- ماسك يتهم موظفا سابقا في البيت الأبيض بالخيانة بسبب علاقاته ...
- مرشحون في إدارة ترامب يتعرضون لتهديدات بالقنابل
- صحفية: إدارة -سي بي إس- رفضت إجراء مقابلة مع ماسك دون تحرير ...
- عوامل بيئية تزيد من خطر الإصابة بـ-كوفيد طويل الأمد-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!