مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق
الحوار المتمدن-العدد: 7279 - 2022 / 6 / 14 - 10:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(عالمُ الآثارِ مشغولٌ بتحليلِ الحجارة
إنهُ يبحثُ عن عينيه في ردمِ الأساطيرِ
لكي يُثبتَ أني عابرٌ في الدرب
لا عينين لي
لا حرفَ في سفرِ الحضارة
وأنا أزرعُ أشجاري على مهلي، وعن حبي أغني).
من قصيدة للشاعر محمود درويش
إستراتيجية تصفية النخب في سورية هي سياسة مضبوطة الإيقاع على وتر مصالح العدو الإسرائيلي وتهدف إلى ضرب مكامن القوة والتقدم لدى السوريين والعرب. تذكرنا عمليات الاغتيالات وتصفية النخب في سورية والعراق وباقي الدول العربية، بكلمات جبران خليل جبران: إذا كنت لا ترى غير ما يكشف عنه الضوء، ولا تسمع غير ما يُعلنُ عنه الصوت، فأنت في الحق لا تبصر ولا تسمع.
(منذ بداية الأزمة طغت ظاهرة غريبة على المجتمع السوري كغيرها من الظواهر الوافدة علينا من خلال سياسة العنف تتلخص بالاغتيال المنظم والمبرمج للعقول العلمية السورية، حتى باتت حالة خطيرة تهدد مستقبل سورية ونحن على يقين أن هذه السياسة يشترك فيها أكثر من طرف إقليمي ومحلي ممن ارتبطت مصالحهم مع مصالح بعض دول الجوار، ومن هنا فكل ما يجري في سورية من تدمير وتخريب لآثارنا ولمعالمنا الثقافية هو مخططاً رهيباً وحاقداً لإزالة شواخص سورية، والقضاء على ذاكرتنا وحضارتنا وثقافتنا واستبدال العلم بهمجية التخلف، لذلك ما يزال الإرهابيون وخلاياهم النائمة ينشطون في سورية ويضربون فيها شمالاً وجنوباً ويحصدون أرواح السوريين بدم بارد وبكل وحشية ودموية، فاليوم الثلاثاء 18 آب سُفكت دماء سورية جديدة وسقطت ضحية أخرى باغتيال شخصية علمية وثقافية مرموقة الدكتور خالد الأسعد، وهو الشخصية الوطنية المشهود لها بالخبرة والكفاءة، والمعروف بنشاطه الطويل لسنوات مع بعثات أثرية أمريكية وفرنسية وألمانية، استعانت بخبرته في عمليات حفر وبحوث بأطلال وآثار عمرها 2000 عام في تدمر، كما نشر تاريخ تدمر ومكتشفاتها، وشارك باسمها في المعارض والندوات الأثرية بكل اللغات، حتى أصبحت الوجهة الحضارية لسورية ومحج لكبار شخصيات العالم.)
للاطلاع على المقال أرجو متابعة الرابط: http://almustshar.sy/archives/8515
#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟