أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الغراب الأبيض -مسودة ثانية-














المزيد.....

الغراب الأبيض -مسودة ثانية-


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


رأيتك ولم تراني
تعبر حقول الزيتون والصنوبر البرّي
تعلو وتهبط
فوق المنحدرات
والأنهار الجافة
وكانت يدي أقصر من ظلها
لتلّوح وترتخي
ثم تسقط
فوق الصخور وأشجار التين
وبيننا يرتفع سقف الألم
قمر تشرين الأول
برودة الخريف في الجبال
وما نحبه وما نخافه
مثلك أنا يا شبيهي
لا أقوى على التذكر
ولا أقوى على النسيان

*
غادرت قلعتي
ورحت أضرب في الجهات
لا ظلّ لا نبع
لا عشبة في الطريق
اللذين كنت أحبهم
أخذوا ملامحي وسواد شعري
و لا أراهم
حتى في المنام
امتدّ الطريق لوحده
وأنت تلهو
وتزهو بريشك الأبيض

*
تسمّيك جدتي" غراب البين"
كانت تلفظك مع دموعها
وتظنك خالدا لا تموت
بشعرها الأحمر المتمّوج
ورنّة الأسى في صوتها
وعينيها
أخذت خصلة الفراق منك
ولم تترك وصيّة تخصّني
ولو كلمة
هل تذكّرتني في سكرة الموت؟

*
أراك
تصنع الدوائر في السماء
وتبتعد كالسهم
ثم تسقط
مثل ذكرياتي الثقيلة
صوت الارتطام الدامي
يصيبني بالرعدة
والذهول
يا أنت
لا تخف
ولا تحزن
الشرك واضح
وخطّ الفأس واضح
يدانا عالقتان في التراب
ودموعنا تحفر في الصخر
صورة نجمة

*
طار الغراب فوق الغابة
وقفز الأرنب من الحكاية
وسقط مطر تشرين
والصبية والعاشق
كان لهما اسم وعنوان
من يأتي
ليضع وردة
في الفراغ الذي كان مقعدا
لعاشقة
ومجنون

*
في هذه الساعة وفي هذه اللحظة
لا احد يأتي لا شيء يحدث
انتصف الليل في اللاذقية
على يساري راديو سوا
وعلى امتداد ناظري البحر المتوسط
سأراه غدا وبعده وبعده....
ترى بماذا تفكر جارتي!
خرجت عدة مرات على البلكون الملاصق
أطفأت أنوار بيتها.
بقيت عشرات النوافذ قبالتي مضاءة.
من أين يأتي الضجر.
من أين تأتي الذكريات.
من بمقدوره الوصول إلى السعادة.

*

صرت اكتب وأفكّر وأعيش
وكأن كاميرا مثبتة في السقف ترصدني.
صرت صورة الماضي في غيابهم
وصاروا
ضربات حائرة
ترتطم في السقف وتحفر في القاع
وتدوّم في الفراغ
لا عين رأت
لا يد
كنت مثلك
في الحيرة وفي النسيان



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أثبت براءتي_ثرثرة
- كيف ينتهي الماضي_ثرثرة
- الفرح السوري_ثرثرة
- كلامنا المسروق_ثرثرة
- الجوار القاتل_ ثرثرة
- الغراب الأبيض_ مسودة أولى
- خسارة كيكا وعالم الأنترنيت_ثرثرة
- حصن الدفاع الأخير_ثرثرة
- سقف التوقع_ ثرثرة
- زكام صيفي_ ثرثرة
- مجتمع الأنترنيت مرة ثانية_ثرثرة
- الانسان المهدور_ثرثرة
- اليوم الأخير_ثرثرة
- مثل بئر مهجور_ثرثرة
- زائد عن الحاجة_ثرثرة
- بين عدميين_ثرثرة
- شخصية الزعيم _ثرثرة
- ثقافة الجواب_ثرثرة
- نم واستيقظ
- الحب من طرف وحيد_ثرثرة


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الغراب الأبيض -مسودة ثانية-