أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - الذرة الزرقاء














المزيد.....

الذرة الزرقاء


حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


ربما آن أوان النثر , فالدنيا عُجاله
والذي يأكل( بيتزا) و(بطاطا الشيبس ِ)
لا يعرف معنى لنعاس الشمس في خبز النّخاله
والذي يركب مهراً معدنياً
والذي يشرب وحل الشارع العامِّ
وتلك الأمُّ في البيتِ
تمصُّ الماء من حبل الولاداتِ
وتطفو فوق صحن الطبخ والزيتِ
وذاك الشاب في المرجل ِ
تحت ( الدش) يستقبل جنسا ً
وغناء وعواء وجَهاله.
لن يروا نجمة بوح علقت فوق جبين السلحفاةْ
نحن بالشعر تماهينا مع الماردِ
فالأقوى من النار ... سحابُ الأغنياتْ
كم قنصنا النمر الهائجَ
كم صغنا البراكينَ
وكم من خشب الآلام شّكلنا توابيت الطغاةْ
ثم جاء الرخّ، بالصاروخ والحاسوبِ
والأشلاءُ فاضت، كالبلاغه
فاكتشفنا أننا فأر صغيرٌ
أكل القط دماغه
واقتنعنا أننا طفل شقيٌّ،
بدل الجبن اشترى ظرف رساله
ربما كان علينا البحث عن غيم جديدٍ
بمقاس الجبل الصاعد من أرض العراق
ربما كان علينا فتح شريان على كفِّ البراقْ
ربما كان علينا............ربما
نفتح (ايميلاً) جديدا فنرى
صورة َمعنى صالح للاقتباس الحُرِّ
ما جدوى الإطاله؟
وانتظار المَلَكِ السابع كي نحظى بتفسير العناقْ
هكذا نحن إذاً.....
قشرةُ موز عبرتها الشاحناتْ
وبقايا شمعدان ذاب من شمس الصلاةْ
نسرق المسك من الجرّة في بيت جرير ونزارٍ
ونحاكي صرخة الساقط من برج الإنارةْ
ثم نقلي قطعة المعنى بزيت النخل ِ
حتى يُثقلَ الشكلُ عصافير العبارةْ
يا صديقي..................
كم خبرنا متعة الإيغال في التأويل ِ
والبحثِ عن الينبوع ِ
(جلجامش) قد مات , وقيل انصهرت عيناه بالرؤيا
وقيل افترضته صحف اليوم وكيلا للعقاراتِ
فهل نبقى خجولين, ولا نسكن في إحدى الشققْ
ربما في شارع (النزهةِ) أو في (الوعرِ)
أو تحت قباب الوجدِ
مضطرون( للسرفيس) والتنفيس عن أبخرة القهرِ
بشرب البيرة السوداء في مقهى
حذاء الشارع الأول في باريسَ.
كم نحلم ، أن نسمع صوت البائع الجوال في بغدادَ
كم نحلم أن نرسل (فاكسا)( لرويدا) !
وسكاكين( لهيفا)!
برتقالا لسجين الفكرِ
ماءً لوزير الصمغ ِ
كم نحلم....كم نحسن تحبير الورقْ
يا صديقي مثلما قلتَ
علينا فتح شباك القصيدهْ
لهبوبات جديده
تمسح الزخرف عن وجه التفاعيلِ
ولا تخجل من نشر غسيل النثر في الأعماق ِ
كي يحظى ببعض الحطب الشعريِّ
أو نعكس ريح الروحِ
حتى يسحب الحلاق شَعر الشعر من رأس الجريده !
يا صديقي
ربما صار امتزاج النثر بالشعر ضرورات جديده
غير أنَّ الخلطة استعصت علينا
ودعاء الجدة الصالح لم ينفعْ
ووصل السلك بالبرج الحداثيِّ
وجر الشِّعر بالثيران للساحات لم ينفعْ
فهل نحرق قاموس الفراهيدي( بالكاز) اذا انقطع التيارُ
أم نترك للأطفال والجرذان أكياس المؤونه؟
أترى ندفع بالماغوط نحو الملعب الشعريِّ
أم نتركه يكسر أعواد السكينه؟
أترى نقدر أن نرفع بحراً بعمود النثرِ
كي يلتقط البثَّ جهازُ الخليويْ
أم ترى نذكر موسى وعصاه
كلما أعجزنا نظم النشيد (النوويْ)
تلك غاياتٌ بعيده....!
وأنا أؤمن أن الشعرَ نايٌ في فم الشاعرِ
والشاعر في القصة يمشي
باتجاه النهر والفئران خلفهْ
غير أن الواقع البيئيّ مكسورٌ
ولا يوجد من ينظر أو يشتم أو يسمع كي يصلح أنفهْ!
يا صديقي.....
إن عزف الساحر الماهرِ
لا يسمع إلا جمهرات الشعراءْ
ودم الشاعر ان سال على المنبرِ
لن يصبغ إلاّ طائراً
هبَّ من الأحداقِ
كي ينقر حَبَّ السأم النافر في وجه الهواءْ !!



#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة المرور
- فطر القنفذ
- لافندر يا لافندر
- الدمية الشاطرة
- خلل الفص الجبهي
- من يكتب التاريخ؟ الذئب يروي حكاية -ليلى والذئب-
- جهلستان وحزنستان
- يتخيَّل
- أحلام الدفن الغامضة!
- Dyscalculia شخصية
- تأملات في -سورة الشعراء-
- شك عقلي
- الخطيئة والتّفّاحة والخزّاف
- السنفور الغاضب
- أقنعة مبسوط
- بدون
- الشكل والمعنى
- PKKA
- كيمياء الروح
- ترجمة قصيدة احتمالات لفيسوافا شيمبورسكا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - الذرة الزرقاء